
غارات وقصف متواصل على ريفي ادلب وحماة مخلفا المزيد من الشهداء والجرحى
تواصل طائرات العدويين الروسي والأسدي الحربية والمروحية بشن عشرات الغارات بالصواريخ والبراميل المتفجرة وأيضا الألغام البحرية حيث بعض القذائف تحتوي على النابالم الحارق والمحرم دوليا، والتي أدت لسقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
ومنذ امس ولغاية اللحظة لم تتوقف الحملة الإجرامية الروسية والأسدية على المدنيين، حيث شنت الطائرات بعد منتصف الليل ولغاية اللحظة عشرات الغارات الجوية واستهدفت كلا من بلدات معرشورين والمشيرفة وترملا بريف ادلب ، وعلى كفرنبودة وقلعة المضيق والجنابرة والحمرا والعنكاوي والحواش والحويجة بريف حماة.
كما ترافقت الغارات بقصف مدفعي وصاروخي مكثف أدى لسقوط شهيدين في بلدة كفرنبودة بريف حماة وعشرات الجرحى في باقي المناطق المستهدفة، حيث تعمل فرق الدفاع المدني بصعوبة شديدة نظرا لتواصل القصف، والتركيز على قصف ذات المنطقة مرارا وتكرارا حتى يتم قتل وجرح المزيد من المدنيين.
ويرى ناشطون أن الهدف الروسي من وراء هذا التصعيد هو جر الحاضنة الشعبية وفصائل المعارضة بالقبول بالدوريات المشتركة في المناطق المحررة، وهو ما رفضته كافة المجالس المحلية والفعاليات الشعبية، وهددت بعض الفصائل بإستهداف تلك الدوريات.
وبات واضحاً أيضا أن تكثيف القصف وبكافة أنواع الأسلحة وتوسيع نطاق انتشاره، هدفه عمليات تهجير منظمة تقوم بها روسيا والنظام ضد تلك المناطق التي تتعرض للقصف، على غرار ما قامت بتنفيذه في مناطق عديدة من ريف إدلب الشرقي واتبعت ذات السياسية في إجبار المدنيين على ترك المناطق الحدودية من النظام وتفريغها من سكانها.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد هدد السبت، بإمكانية شن عملية عسكرية في محافظة إدلب، بعد يوم من فشل مفاوضات أستانا في التوصل لأي اتفاق في جولتها ال 12، إلا أنه استدرك بالقول أن العملية العسكرية قد لاتكون ملائمة الأن.
وتتوالى تصريحات المسؤولين الروس في كل مرحلة تصعيد ضد المدنيين في منطقة خفض التصعيد بإدلب، عن تحضيرات لشن عملية عسكرية على المحافظة التي تعتبر آخر منطقة لخفض التصعيد في سوريا، ضمانة الدول "روسيا وتركيا وإيران"، وفي كل مرة تستخدم روسيا هذه التهديدات للضغط على المدنيين بالتزامن مع القصف لتحقيق مكاسب سياسية تفاوضية مع الضامن التركي الرافض لأي عملية.