كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، عن اجتماع ثلاثي مرتقب يجمعه مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني جواد ظريف في نيويورك، لمناقشة القضية السورية.
وأوضح أوغلو في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، أن ما يجب القيام به بعد "اتفاق سوتشي"، هو تأسيس وقف كامل لإطلاق النار في سوريا، والتركيز على الحل السياسي فيها.
وأشار إلى أن حدود المنطقة منزوعة السلاح تم تحديدها في "اتفاق سوتشي" الذي توصل إليه الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، الإثنين، حول حماية وقف إطلاق النار في محافظة إدلب السورية.
وأوضح وزير الخارجية، أنّ فرقًا فنية من الجانبين التركي والروسي عقدت اجتماعات في أنقرة، منذ الأربعاء الماضي، وتوصلت إلى اتفاق اليوم، مشدداً على ضرورة أن تتخذ بعد ذلك "الخطوات الأخرى في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين، وتحقيق وقف إطلاق نار كامل، والتركيز على الحل السياسي".
ولفت إلى أن اجتماعه المرتقب مع نظيريه لافروف وظريف (لم يحدد موعده) سيكون من أجل بحث وقف إطلاق النار، والحل السياسي في سوريا، مؤكداُ على ضرورة دعم الجميع للحل السياسي في سوريا، وتشكيل لجنة دستورية، وألّا يكون ذلك مقتصراً على تركيا وروسيا، وإيران، وفق "الأناضول"
وأردف: "من ناحية، يتعين علينا أن نكافح ضد كل أشكال الإرهاب، ومن جهة أخرى، يجب أن نواصل جهودنا من أجل سلام دائم وحل سياسي في سوريا".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة عقد اجتماعات مع وفد روسي، جرى فيها تحديد حدود المنطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب السورية، وفق الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا بشأن التهدئة في المحافظة.
وأشارت الوزارة في بيان صادر عنها، إلى عقد اجتماعات مع وفد روسي بين 19 و21 أيلول الحالي، حول أسس اتفاق سوتشي بشأن إدلب السورية، مؤكدة أنه "جرى تحديد حدود المنطقة التي سيتم تطهيرها من الأسلحة في إدلب خلال الاجتماع مع الوفد الروسي، مع مراعاة خصائص البنية الجغرافية والمناطق السكنية".
والاثنين الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
كشفت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن سفينة متخصصة تابعة للبحرية من المفترض أن تصل اليوم إلى موقع تحطم طائرة الاستطلاع "إيل-20" في شرق البحر المتوسط قبالة شواطئ سوريا لانتشال معدات سرّية جدا منها.
وقالت الصحيفة إن سفينة حربية روسية من طراز "سيليغير" توجهت إلى موقع غرق حطام طائرة "إيل-20"، وينتظر أن تصل اليوم الجمعة 21 سبتمبر في مهمة انتشال أجهزة تجسس فائقة السرية من الطائرة المنكوبة.
وتحمل سفينة "سيليغير" غواصات صغيرة موجهة من طراز "سوبر غنوم" و"إر تي-2500" يمكنها أن تغوص في مياه البحر لمسافة 2.5 ألف متر، دون طاقم بشري، لأن التحكم فيها يتم عن بعد.
وأكدت الصحيفة إن الضرورة تستوجب الاستعانة بما تحمله سفينة "سيليغير" من معدات، وهي سفينة تابعة لما يسمى بالأسطول السري، من أجل انتشال المعدات والأجهزة الحساسة الموجودة على متن طائرة التجسس المنكوبة، لأن حطام طائرة "إيل-20" غرق في موقع عميق في مياه البحر، ولا يجوز ترك العدو المحتمل يستحوذ على الأجهزة السرية التي كانت على متن الطائرة المتناثرة في قاع البحر.
وسقطت الطائرة مساء الاثنين بنيران الدفاعات الجوية السورية أثناء هجوم للطيران الإسرائيلي على محافظة اللاذقية، وحمّلت موسكو تل أبيب المسؤولية عن الحادث المأساوي، مشددة على أن إسرائيل لم تبلغ روسيا بالهجوم إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر.
قال رياض درار الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) إن محادثاتهم مع النظام لم تتوقف، موضحاً يشوبها "فتور" بسبب انشغال النظام من أكثر من جهة، معتبرا أن ما صدرت من دول التحالف الدولي حول مشروع اللامركزية هو شكل من أشكال تبني مشروعهم لسوريا المستقبل.
وقال درار في تصريح لموقع "باسنيوز" إن: " المحادثات مع النظام لم تتوقف .. هي الآن في فترة فتور بسبب انشغال النظام بأكثر من جبهة، في إدلب وجنيف، إضافة الى انشغال سوريا الديمقراطية بتحرير بقية المناطق في هجين من داعش شرقي البلاد".
وبما يخص الوثيقة التي أصدرتها مجموعة الخمسة (أمريكا، بريطانيا، فرنسا، السعودية، الأردن،) مؤخرا، قال درار :« ليست أول مرة تصدر لكن هذه المرة ثبتت وبالاسم ضرورة مشاركة ممثلي شمال وشرق سوريا وهذا يعني المناطق التي تحت سيطرة مجلس سوريا الديمقراطية في الحوارات في جنيف وفي السلة الدستورية، إضافة إلى مشروع اللامركزية الذي أيضا تبين ملامحه من خلال ما طرح في هذه الورقة»، معتبرا أن « هذا شكل من أشكال التبني (اللامركزية) ليس فقط من القوات الأمريكية ولكن أيضا من الحلفاء الذين يقفون معها».
وشدد درار على ضرورة تبني مشروع اللامركزية لكل سوريا، وقال :« سوف نفاوض من أجل إقناع الأطراف جميعها بهذا التوجه وعلى النظام أيضا أن يقبل بإدارة هذه المسألة بشكل كافي ومناقشتها معنا حتى لا نعود إلى المربع الأول الذي كان عليه النظام في المرحلة التي بدأت بها الأحداث».
وختم الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار تصريحه بالقول :« نحن نضع حلا لكل سوريا من خلال مشروع اللامركزية الذي طبق في مناطق شمالي شرق سوريا وهو الآن يسير بنجاح ويمكن أن يمثل تجربة لكل سوريين» وفق قوله .
أعلنت وزارة الدفاع التركية اليوم الجمعة عقد اجتماعات مع وفد روسي، جرى فيها تحديد حدود المنطقة منزوعة السلاح بمحافظة إدلب السورية، وفق الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا بشأن التهدئة في المحافظة.
وأشارت الوزارة في بيان صادر عنها، إلى عقد اجتماعات مع وفد روسي بين 19 و21 أيلول الحالي، حول أسس اتفاق سوتشي بشأن إدلب السورية، مؤكدة أنه "جرى تحديد حدود المنطقة التي سيتم تطهيرها من الأسلحة في إدلب خلال الاجتماع مع الوفد الروسي، مع مراعاة خصائص البنية الجغرافية والمناطق السكنية".
والاثنين الماضي، أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي، الاتفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام والمعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجوما عسكريا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.
قال متحدث الرئاسة التركية اليوم الجمعة، إن بلاده تتطلع إلى تطبيق خارطة طريق منبج بالشكل المُخطط له ودون أي تأخير، مؤكداً أنه لا يمكن القبول بتطبيق خارطة الطريق المتعلقة بمنبج من ناحية، وعلى الجانب الآخر مواصلة الولايات المتحدة توفير كافة أشكال الدعم العسكري والمالي والسياسي والإعلامي لتنظيم ( ب ي د) .
وأضاف "إبراهيم قالن" في مؤتمر صحفي، عقده قالن، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة: "قريبًا ستنطلق فعاليات تدريب ودوريات مشتركة بين القوات التركية والأمريكية في منبج".
وتابع: "سنُخضع أمام العدالة كل من ارتكب جرائم ضد تركيا، سواء مر عام أو 3 أو 5 على ذلك، كما فعلنا مع مرتكبي الهجوم الإرهابي على منطقة ريحانلي".
وبيّن أنه على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته السياسية والإنسانية، بالتوازي مع قيام الرئيس رجب طيب أردوغان بدبلوماسية تخدم السلام العالمي.
قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، اليوم الجمعة، إن بلاده تعمل مع روسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية، و ذلك في مؤتمر صحفي، عقده قالن، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وأكد قالن أن تحميل كامل أعباء الأزمة السورية ومسألة إدلب ومكافحة الإرهاب على عاتق تركيا ليس عدلًا ولا يمكن القبول به، لافتاً إلى أن تركيا تنسق مع روسيا لإقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب وإخراج العناصر الإرهابية منها.
وشدد متحدث الرئاسة التركية، أن بلاده سنواصل اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز قوة نقاط المراقبة التي أنشأناها في إدلب، لافتاً إلى إن "جهاز الاستخبارات والمؤسسات الأمنية التركية، ستواصل بكل عزم عملياتها خارج البلاد ضد التنظيمات الإرهابية".
ويعد الاتفاق ثمرة جهود تركية دؤوبة ومخلصة، للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب، آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم أكثر من 3 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين
ونال الاتفاق الروسي التركي بشأن إدلب خلال قمة سوتشي، تفاعلاً دولياً ومحلياً كبيراً كونه جنب 3 مليون إنسان ويلات الحرب، حيث أعلنت كيانات ودول ومسؤولين أممين عن ترحيبهم بالاتفاق والتأكيد على أن يكون بداية للتوصل لحل سلمي شامل في سوريا.
أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا ينوي استقبال قائد سلاح الجو الإسرائيلي عميكام نوركين الذي وصل موسكو على رأس وفد عسكري.
وذكر بيسكوف في حديث للصحفيين أن بوتين لن يستقبل المسؤول العسكري الذي حمل إلى موسكو نتائج التحقيق الإسرائيلي في حادثة إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في سوريا مما أودى بأرواح 15 عسكريا روسيا.
ونقلت مواقع إعلام عبرية عديدة خلال اليوميين الماضيين تحليلات تتحدث عن تخوف كبير في إسرائيل من الخطوات التي قد تقدم عليها روسيا بعد سقوط طائرتها، ومبعث المخاوف الإسرائيلية هي نوع القيود التي قد تفرضها روسيا على حرية حركة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمتها أهداف إيرانية وسورية في العمق السوري.
وأسقطت الطائرة مساء الاثنين بنيران الدفاعات الجوية السورية أثناء هجوم للطيران الإسرائيلي على محافظة اللاذقية، وحمّلت موسكو تل أبيب المسؤولية عن الحادث المأساوي، مشددة على أن إسرائيل لم تبلغ روسيا بالهجوم إلا قبل دقيقة واحدة من تنفيذه، ما منع الجيش الروسي من إبعاد طائرته من منطقة الخطر.
كشف قيادي بارز في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، عن وجود «قرار» أمريكي لمحاربة إيران وتقويض نفوذها وتأثيرها في المنطقة، معتبراً أن النظام السوري لا تهمه قضية تقسيم سوريا أو اقتطاع أجزاء من البلاد.
وقال آلدار خليل في تصريح صحفي إن «هناك قراراً أمريكياً لمحاربة إيران وتقويض نفوذها وتأثيرها ومنعها من تشكيل الهلال الشيعي في المنطقة»، مشيراً إلى أن «إيران تحاول تحقيق توازن في هذه الفترة ولا تريد أن تصبح طرفاً مؤثراً يخرج إلى الساحة بشكل مباشر».
وأضاف خليل، أن «إيران تتعرض إلى حصار وهجوم، وهي تتبع سياسة جديدة في المنطقة»، لافتا إلى أن «ما تم الاتفاق عليه في إدلب السورية يتوافق مع السياسة الإيرانية»، وفق موقع "باسنيوز".
وأكد خليل، أن «النظام السوري لا تهمه قضية تقسيم سوريا أو اقتطاع أجزاء من البلاد بقدر ما يهمه الحفاظ على سلطته وتقويض دور المجموعات الأخرى في إدلب في هذه المرحلة».
وكان قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن "إسرائيل" ستواصل منع التموضع الإيراني في سوريا، ومنع نقل السلاح من أراضيها إلى "حزب الله" اللبناني، في ظل خلافات حادة بين الإسرائيليين والروس حول حادثة إسقاط طائرة روسية في سوريا يوم الاثنين.
ورأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ميشيغان، محمد أيوب، إن إيران لن تترك سوريا رغم الضغوط الأمريكية، مؤكداً في مقال له بمجلة "ناشينال إنترست"، أن طهران دفعت أثماناً كبيرة من أجل بسط نفوذها في سوريا؛ ومن ثم فإنها لن تتخلى عنها، وأن جهود روسيا في ذلك لن تنجح.
خرج مئات الألاف من المتظاهرين الأحرار الرافضين لحكم الأسد في عشرات البلدات والمدن في الشمال السوري المحرر في مظاهرات عارمة بوتيرة أكبر من المظاهرات الماضية، ليؤكدوا للمجتمع الدولي أنهم مصرون على مطالبهم في الحرية والخلاص من النظام بكافة رموزه.
وسبق المظاهرات التي كانت الأكبر في المدن الرئيسية أبرزها "سراقب، معرة النعمان، مدينة إدلب، أريحا، خان شيخون، الدانا، سرمدا، الأتارب، الباب، جرابلس، إعزاز، عفرين، تفتناز، اللطامنة، معرة مصرين، دارة عزة" وعشرات البلدات والقرى، بعد تجهيزات كبيرة لنشطاء الحراك السلمي خلال الأيام الماضية وتجهيز الإعلام واللافتات والتنسيق على مستويات شعبية لتجمع المظاهرات في مناطق رئيسة.
ورفع المتظاهرون في جميع المناطق لافتات وعبارات تؤكد مطالبهم في الحرية، وتطالب بالمعتقلين المغيبين في السجون وعددهم بعشرات الألاف، كما طالبوا المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الأسد وروسيا، ومحاسبة المجرمين ضمن المحاكم الدولية.
وجاءت المظاهرات الشعبية في جمعة اليوم كسابقتها رسالة واضحة للمجتمع الدولي بأن الشعب السوري بكل أطيافه يقف عند مطالبه بالحرية والتخلص من استبداد الأسد ومازال مصراً على مطالبه في إسقاط النظام بكل رموزه، وأنه مصمم على متابعة طريقه وثورته مهما كانت النتائج، كانت أيضاَ رسالة واضحة للاحتلال الروسي الذي يحاول دائماً اللعب على وتر التفرقة بين الحاضنة الشعبية والفصائل بأن الجميع اليوم في الساحات يؤكدون وقفوهم صفاً واحداً في وجه أي عدوان.
أفرجت السلطات التركية يوم أمس الخميس عن 15 لاجئاً فلسطينياً سورياً، وذلك بعد 30 يوماً من اعتقالهم في مركز "كريت جندرما مركزي" بمدينة انطاكيا، بسبب دخولهم أراضيها بطريقة غير نظامية.
والمفرج عنهم هم: "جميل خليل امارة"، "غفران حميد"، "أحمد خالد محمد"، "أمل حميد"، والطفلة "نايا "(8 أشهر)، "خالد محمود الخطيب"، و"أحمد عماد مصطفى"، وزوجته وابنته، و"عبد الرحمن محمود"، ونور خلف مع أطفالها الثلاثة.
ووفقاً لـ "مجموعة العمل" فأن السلطات التركية أفرجت عن اللاجئين الفلسطينيين بعد تدخل جهات ومؤسسات فلسطينية رسمية وأهلية، منوهاً إلى أنه تم تسوية أوضاعهم القانونية وإعطائهم أوراق بيضاء يستطيعون التنقل فيها ضمن الأراضي التركية ريثما يحصلون على الكملك التي تخولهم العيش في تركيا بصفة لاجئين.
ولفتت مجموعة العمل أن السلطات التركية تواصل منع دخول اللاجئ الفلسطيني السوري إلى أراضيها بشكل قانوني، حيث تستمر سفاراتها بمنع إعطاء تأشيرة الدخول لهم وخاصة في لبنان ما يضطرهم لتعريض حياتهم للخطر ودخول الأراضي التركية بطريقة غير نظامية.
قال "افي لسخاروف" المحلل في موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي المستقل، أن "هناك تخوف كبير في إسرائيل من الخطوات التي قد تقدم عليها روسيا"، لافتاً إلى أن "مبعث المخاوف الإسرائيلية هي نوع القيود التي قد تفرضها روسيا على حرية حركة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمتها أهداف إيرانية وسورية في العمق السوري".
وأضاف لسخاروف في حديث مع وكالة "الأناضول" " لقد حرصت إسرائيل دوما على عدم وقوع أي مشكلة مع روسيا وهناك بالطبع تنسيق مستمر بين إسرائيل وروسيا سواء على المستوى السياسي او على المستوى العسكري ولكن ما حدث الإثنين كانت بمثابة مشكلة كبيرة".
وتابع: "لم يكن أحد ليتوقع سقوط طائرة روسية تقل ضباطا، صحيح أن إسرائيل ليست مسؤولة وقد أعلنت ذلك رسميا ونشرت نتائج التحقيق الأولي للجيش وكان هناك تخفيف في حدة الموقف الروسي ، ولكن هناك مشكلة".
وأوضح أن: "الوضع الان يمكن تلخيصه بعبارة "ننتظر ونرى"، فما هونوع القرارات التي ستتخذها روسيا ؟ لا احد يدري ولكن هناك محاولة إسرائيلية حثيثة للإبقاء على التفاهمات القائمة".
واعتبر المحلل الإسرئيلي في هذا الصدد أن "الروس يلعبون لعبة مزدوجة، فهم من ناحية ينسقون مع السوريين ويوفرون لهم الحماية، ومن ناحية أخرى، يعطون إسرائيل الضوء الأخضر لضرب أهداف إيرانية في سوريا لمنع أي تموضع إيراني على الأراضي السورية، وهي بلا شك معادلة معقدة".
وقال عاموس يادلين، رئيس جهاز الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية في الفترة ما بين 2006 و2010، " دعونا نضع الحقائق في سياقها ، لقد تم اسقاط الطائرة الروسية بصاروخ سوري من طراز (سام 5) ".
وأضاف في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر" إنه "لا يوجد شيء اسمه " يختبيء وراء طائرة" ، هذه الإدعاءات الروسية غير المهنية خاطئة" في إشارة الى إتهامات روسية للطائرة الإسرائيلية بالاختباء خلف الطائرة الروسية لتفادي المضادات السورية.
وتابع يادلين: "التوقيت هو كل شيء: في وقت الضربة (الإسرائيلية لموقع في سوريا)، لم تكن الطائرة الروسية في المنطقة، وعندما تم إطلاق صاروخ سام السوري (على الطائرة الروسية) ، كان مقاتلو إسرائيل قد عادوا إلى مجالهم الجوي بالفعل، فيما لم تهتم الإطلاقات السورية العشوائية أبدا بالتحقق من عدم وجود طائرات روسية في السماء".
وأشار يادلين الى إن إسرائيل أعربت عن الأسف عن الأرواح الروسية المفقودة ، إلى جانب استخلاص المعلومات بشكل شفاف ومهني مشترك مع روسيا ، وهو ما قد يمهد الطريق لإنهاء هذه الأزمة، على الرغم من أن الضغائن قد تبقى".
وأضاف في تصريح ارسل نسخة منه لوكالة الأناضول " سيعرض قائد سلاح الجو والبعثة صورة الوضع عن الحادثة بجميع جوانبها، ويشمل المعلومات المُسبقَة والنقاط الرئيسية من نتائج تحقيقات جيش الدفاع عن الموضوع".
وأضاف "كذلك سيتم عرض متابعة المحاولات الإيرانية لنقل وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله وتموضعه في سوريا".
وتترقب إسرائيل الاستماع في هذه الاجتماعات ولقاءات إسرائيلية –روسية مقبلة عن الخطوات الروسية اللاحقة، فيما ذكرت وسائل إعلام روسية ان الرئيس بوتين امتنع عن مقابلة قائد سلاح الجو الإسرائيلي خلال زيارته لموسكو.
وفي هذا الصدد، قال عاموس هارئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "يمكن توقع تشديد في الموقف الروسي تجاه إسرائيل وتحديد حرية الحركة الجوية الإسرائيلية في سوريا".
ورأى هارئيل إن "الحادث وضع إسرائيل في موقف صعب للغاية مع الروس، ومن الممكن أن يؤثر سلبا على حرية الحركة الاستراتيجية التي تمتع بها سلاح الجو الإسرائيلي في الجبهة الشمالية حتى الان".
ورأى المحلل العسكري الإسرائيلي أن الأثار العملية للتطورات ستظهر في الأيام القادمة وقال: " من الممكن ، على سبيل المثال، أن تطلب روسيا من إسرائيل إنذارا مسبقا قبل تنفيذ هجمات ، يمكن ان تفرض منطقة حظر للمقاتلات الإسرائيلية بالقرب من قواعدها في شمال سوريا ، أو يمكن ان تزود جيش الأسد بأنظمة دفاع جوي جديدة تم حجبها حتى الان".
أفادت مصادر صحفية أن قيادة لواء الدفاع الجوي في مدينة بانياس في الساحل السوري أقدمت صباح الثلاثاء على استدعاء 5 ضباط من الدفاع الجوي بريف بانياس ممن شاركوا في محاولة صد الهجمات الإسرائيلية التي جرت مساء الاثنين.
ونقل عن مصادر «أن الاستدعاء هذا جاء بغية التحقيق في قضية إسقاط الطائرة الروسية قبالة الساحل السوري من قبل الدفاعات الجوية التابعة للنظام في اللواء 23 بريف بانياس، هذا وأبقت قيادة اللواء على اثنين من الضباط في قوات النظام قيد التحقيق فيما سمحت لـ3 الآخرين بالذهاب».
وأفادت المصادر أن «التحقيق جرى بوجود ضابط روسي»، لافتا إلى أن الصواريخ التي أسقطت الطائرة الروسية قبالة الساحل السوري، أطلقتها الدفاعات الجوية التابعة للنظام في اللواء 23 بريف بانياس، حيث أكدت المصادر أن الصواريخ خرجت من هذه المنطقة واستهدفت الطائرة الروسية في المنطقة الواقعة بعرض البحر قبالة المنطقة الواقعة بين جبلة وبانياس، إذ ظهرت على الرادارات بأن هدفاً معاديا يتواجد في توقيت الضربات الصاروخية الإسرائيلية التي طالت مستودعات في المؤسسة التقانية الواقعة في الضواحي الشرقية لمدينة اللاذقية، حيث تقع هذه المؤسسة التابعة لوزارة الصناعة في منطقة صناعية تضم معامل ومصانع، في منطقة تعد مدنية وليست منطقة عسكرية.
وكان أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قائد سلاح الجو، عميكام نوركين، سلم روسيا معلومات حول حادث الطائرة الروسية التي تحطمت قبالة سواحل سوريا خلال لقائه بالعسكريين الروس في موسكو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة روسية من طراز "إيل-20 بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم" في محافظة اللاذقية.