توعد قائد "قوات سوريا الديمقراطية"، بما أسماه الرد بقوة على أي هجوم تركى محتمل شرقي الفرات، مستدركاً بالقول: "نواصل الجهود الدبلوماسية لمنع أي هجوم"
وقال "مظلوم كوباني" في تصريح لـ "رويترز"، إن واشنطن قامت بمحاولات جادة لمنع وقوع الهجوم التركي على مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمال شرق سوريا، مشدداً على ضرورة أن تبذل الولايات المتحدة جهودا أكبر.
وأضاف كوباني أحد مؤسسي "قوات سوريا الديمقراطية" و"وحدات حماية الشعب الكردية": "نحن مستعدون لأي هجوم وسنرد بقوة… وضمن مناطقنا".
وأضاف بأن تنظيم "داعش" "لا يزال قويا" في شرق سوريا، وأن 5 آلاف "داعشي" لا يزالون في سوريا بما في ذلك بعض كبار القادة والأجانب، معتبراً أن التنظيم سيستغل الهجوم التركي للانتقام مرة أخرى، مشددا على أن القتال ضد "داعش" "غير ممكن" من دون المقاتلين الأكراد.
وهدد الرئيس التركي "أردوغان" يوم الأربعاء 12 كانون الأول، بشن هجوم عسكري واسع النطاق يستهدف الميليشيات الانفصالية شرقي الفرات، في وقت كانت أعلنت واشنطن حليفة "قسد" بأن شن أي عملية عسكرية لن يكون مقبولاً.
بحث رئيس الأركان التركي يشار غولر مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد، هاتفيا، المصالح الأمنية المتبادلة بين البلدين بما في ذلك نقاط المراقبة الأمريكية على الحدود التركية السورية.
وحسب بيان نشره المتحدث باسم الأركان الأمريكية باتريك رايدر، الخميس، فإن دانفورد أجرى اتصالا هاتفيًا مع غولر، لافتاً إلى أنهما بحثا المصالح الأمنية المتبادلة بما في ذلك نقاط المراقبة الأمريكية التي جرى إنشاؤها مؤخرًا في الحدود الشمالية الشرقية لسوريا للاستجابة إلى هواجس تركيا.
وأوضح رايدر أن دانفورد أكّد لغولر بأن نقاط المراقبة الأمريكية "تهدف إلى ردع أي تهديد محتمل من سوريا تجاه تركيا"، كما أشار إلى أن تركيا والولايات المتحدة تتمتعان بعلاقة عسكرية قوية مستمرة من أعوام كحليفين محوريين في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتابع: "دانفورد جدد التزام الولايات المتحدة بجهود التنسيق مع تركيا من أجل تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت في وقت سابق البدء بإنشاء نقاط مراقبة على الحدود السورية التركية، ولم تذكر الوزارة الأمريكية معلومات عن عدد هذه النقاط والمكان الذي بدأ فيه إنشاؤها.
ويأتي الاتصال الهاتفي بعد يومين من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من منظمة "بي كا كا" الإرهابية الانفصالية.
أشرفت ولاية كليس التركية، الخميس، على افتتاح 9 مدارس بمنطقة اعزاز شمالي سوريا، بالتعاون بين إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، وجمعية "بيت السلام" الباكستانية.
وشارك في مراسم الافتتاح نائب والي كليس، خاقان ياووز أردوغان، ونائب رئيس "آفاد" إسماعيل بالاق أوغلو، وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية، وذلك تنفيذا لبرتوكول تعاون بين جمعية "بيت السلام"، و"آفاد"، لبناء 9 مدارس تضم 130 فصلا دراسيا في مخيم "الإيمان" للنازحين باعزاز.
وخلال مراسم افتتاح المدارس، وزع الهلال الأحمر التركي هدايا للأطفال، و قال نائب رئيس "آفاد" لـ "الأناضول"، إن بلاده تواصل الوقوف إلى جانب الشعب السوري منذ 8 أعوام، مشيراً إلى أن "آفاد"، تنفذ أنشطتها الإغاثية في سوريا بالتعاون مع جمعيات أهلية ومنظمات المجتمع المدني.
ولفت إلى أن افتتاح المدارس التسعة في مخيم "الإيمان"، جاء بالتعاون مع جمعية "بيت السلام".
من جانبه، قال نائب والي كليس، خاقان ياووز أردوغان، إن المشروع يوفر فرصة التعليم لـ 10 آلاف تلميذ.
وأضاف أن وزارة التربية التركية اتخذت على عاتقها توزيع المناهج الدراسية، وتوفير الكتب على التلاميذ في المدراس الجديدة، كما لفت نائب الوالي، إلى أن هيئة الإغاثة الإنسانية "İHH"، تولّت بدورها، بناء حديقة ألعاب لتلاميذ المدارس، معرباً عن شكره لكل من ساهم في إنجاز المشروع.
وختم بالقول: "المتطلبات الإنسانية كبيرة في سوريا، ونحن بدورنا سنواصل مع جميع المؤسسات الحكومية والأهلية، تضميد الجراح بقدر ما نستطيع".
اعتمد مجلس الأمن الدولي في جلسته مساء يوم الخميس، قرار صاغته الكويت والسويد بتمديد آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، لمدة عام إضافي،
وحظي قرار تمديد آلية وصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، بموافقة 13 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 عضوا، فيما امتنعت كل من روسيا والصين عن التصويت لصالح القرار.
وجدد قرار المجلس، الآلية باستخدام أربعة معابر حدودية والطرق عبر خطوط النزاع من أجل إيصال المساعدات الإنسانية.
وعقب التصويت على القرار، قال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، لأعضاء المجلس إن "القرار جاء بعد مشاورات ومباحثات مع جميع الزملاء في المجلس".
واعتبر أن القرار يشكل "خطوة مهمة لضمان وصول المساعدات إلى الملايين من المدنيين عبر أكثر الطرق مباشرة في سوريا"، كما أكد أن "اعتماد القرار يؤكد في نفس الوقت على أهمية وصول المساعدات دون عراقيل إلى جميع المدنيين في سوريا".
وعقب التصويت، قال السفير الروس لأعضاء المجلس: "لقد امتنعنا عن التصويت لصالح القرار لأن قرار غير واقعي ولا يتفق مع الوضع المستجد في سوريا، كما أن آلية وصول المساعدات هي آلية غير شفافة ومعيبة، ونحن لم نعرقل اعتماد القرار فقط بسبب نداءات الشركاء".
وتسعى روسيا التي تقول إن النظام السوري بات يسيطر على جل المناطق في سوريا، لعرقلة المشروع الأممي ووقف تمديد القرار، وبالتالي حصر دخول المساعدات إلى الأراضي السورية عبر النظام، من خلال ادعائه الوصول إلى جميع المناطق وتوزيع المساعدات فيها لاسيما محافظة إدلب التي تتواجد فيها فرق للهلال الأحمر السوري حسب قوله.
أكد رياض درار، الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن "إعلان النفير العام يعني الجاهزية لكل الاحتمالات المقبلة، ووضع الاحتمالات التي يمكن من خلالها مواجهة أي هجوم".
وقال درار في اتصال هاتفي مع "العربية.نت" إن "على التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن أن يدرك تماماً أن هذه المنطقة لم يصدر عنها أي اعتداء أو تهديد، كذلك لم يطلق منها رصاصة واحدة باتجاه تركيا، وبالتالي التحالف الدولي يدرك ماذا يجري على الأرض من مواجهة للإرهاب والعمل على تحرير مختلف المناطق من تنظيم "داعش" وليس تهديد الجوار"، لافتاً إلى أن "هذا يدعو التحالف الدولي لاتخاذ مواقف مناسبة وعدم الالتفاف على القرارات الدولية أو الواقع الذي يعرفه".
وأضاف أنهم "في مجلس سوريا الديمقراطية (قسد) على خصومة مع النظام السوري، ولكن الدولة السورية يجب أن يكون لها قرارها في الحفاظ على السيادة، والنظام مسؤول عن ذلك، لذلك طالبنا في وقت سابق أن يدخل الجيش السوري إلى عفرين مع مضادات جوية للدفاع عنها".
وأشار إلى أن "النظام يستمر في صمته، وهو بذلك مشارك في هذه الهجوم، أو أنه يرضخ للاتفاقيات الدولية بين موسكو وأنقرة".
وتابع "يجب على النظام أن يدرك أنه ارتكب جريمة بالسكوت عما جرى في عفرين، والآن سكوته مرة أخرى يدل على المشاركة في هذه الأحداث، لذلك نحن نضعه تحت مسؤولياته".
وأردف "هذه المرة السيناريو مختلف، ليس كما حصل في عفرين، وأعتقد أن قوات التحالف وأميركا تحديداً لن تسمح بالتدخل التركي، وقد تتخذ موقفاً يمنع دخولها بشكلٍ أو بآخر".
إلى ذلك، نفى درار وجود اتفاقيات سياسية بين واشنطن ومجلس سوريا الديمقراطية، قائلاً: "لا نملك تطمينات، لا يوجد حديث عن هذه المسألة، قرأنا بيانات تنكر التهديدات التركية، وبالتالي قد يلحق ذلك ردود أفعال".
ولفت إلى أن "قوات سوريا الديمقراطية غير مجهزة لمواجهة جيوش كبيرة"، في إشارة منه إلى الجيش التركي.
وأضاف "هدفنا الأول هو تحرير مناطقنا من تنظيم "داعش" الإرهابي، كذلك تحاول قواتنا أن تحمي الحدود وتقيم الأمان في مناطق سيطرتها".
وتأتي تصريحات الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية هذه، عقب إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأربعاء الماضي، شن هجمات برية شرق نهر الفرات، حيث المناطق الكردية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب "الإرهابية" بحسب أنقرة، أحد أبرز مكوناتها.
من جهته، قال قائد بارز في قوات سوريا الديمقراطية، أمس الخميس، لرويترز ،إن القوات التي تساندها الولايات المتحدة سترد بقوة على أي هجوم تركي لكنها تواصل الجهود الدبلوماسية لمنع أي هجوم.
سقط شهداء وجرحى جراء انفجار دراجة نارية مفخخة في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
وأكد ناشطون أن ثلاثة أشخاص استشهدوا وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من دوار نيروز في مدينة عفرين.
وعملت فرق الدفاع المدني على انتشال جثث الشهداء وإسعاف الجرحى للنقاط الطبية القريبة.
والجدير بالذكر أن سيارة مفخخة انفجرت يوم أمس في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ما أدى لاستشهاد طفلتين وسقوط أكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال، وتلا ذلك انفجار دراجة نارية في بلدة الراعي، ما أدى لسقوط 12 جريحا، وعَقِبه انفجار ثالث في مدينة الباب بالريف الشرقي، وخلف 3 شهداء وعدد من الجرحى.
وتشير أصابع الاتهام في العمليات التفجيرية المذكورة لقوات الحماية الشعبية الكردية لكونها تأتي في ظل الاستعدادات التركية برفقة الجيش الحر لبدء عملية عسكرية لطرد القوات الكردية الإرهابية من المناطق التي تسيطر عليها شرق الفرات.
تحدثت صحيفة إسرائيلية الخميس، عن المظاهر التي تؤكد أن روسيا باتت تشكل حماية لعناصر حزب الله والمليشيات الإيرانية في سوريا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في مقال نشرته لمعلقها العسكري أليكس فيشمان، إن "موسكو تعطي قوات حزب الله مظلة من خلال السماح لها برفع أعلام روسية، وكذلك تطالب إسرائيل بعقد لقاءات معها لغرض التوصل إلى تفاهمات حول سوريا".
وأشارت إلى أن "الجيش السوري سمح لقوات حزب الله والمليشيات الشيعية التي وصلت إلى سوريا برفع أعلام روسية، وذلك لحمايتها من هجمات جوية إسرائيلية"، بحسب ما كشفته صحيفة "كومرسنت" الروسية.
ولفتت إلى أنه "عشية سفر رئيس قسم العمليات في الجيش الإسرائيلي اللواء أهرون حليوي إلى موسكو، اشتكت إسرائيل للروس بأن حزب الله ومنظمات مؤيدة لإيران تختبئ خلف أعلام روسيا، التي ترفرف سواء فوق قيادتها ومنشآتها أو فوق القوافل العسكرية".
وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أنه "لوحظ علم روسي في قيادة قوات شيعية في منطقة مطار حماة، حيث قصفت في الماضي منشآت إيرانية في هجمات نسبت لإسرائيل، ولوحظت أعلام روسية أخرى في حمص، وفي إدلب وفي منطقة الصحراء السورية".
وذكرت "يديعوت" أن "هذه صفقة بين موسكو وطهران، مقابل الموافقة الروسية على منح رعاية لمنشآت المليشيات، وتعهد الإيرانيون بتنسيق أعمالهم مع القيادة الروسية التي تتواجد في قاعدة حميميم في سوريا"، مشيرة إلى أن "الناطق باسم الجيش الإسرائيلي رفض التعليق على هذا الموضوع".
وفي موضوع منفصل، طالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، "قيادة قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، بدور أكثر صرامة داخل لبنان؛ لمنع حزب الله من تنفيذ اعتداءات على إسرائيل"، في إشارة منه إلى الأنفاق التي يشن جيش الاحتلال حملة لاكتشافها وتدميرها على حدود لبنان، بحسب صحيفة عربي 21.
أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مواصلة بلادها التواصل مع تركيا حول جميع الأمور المتعلقة بسوريا، بما فيها عمليات مكافحة الإرهاب، في معرض تعليقها على الحملة التركية المحتملة ضد تنظيم قوات الحماية الشعبية الكردية شرق نهر الفرات.
وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي الذي عقدته الخميس.
وقالت: "نواصل التواصل مع شركائنا الأتراك في جميع الأمور المتعلقة بسوريا، بما في ذلك تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب".
وفي معرض ردها على سؤال عما أذا كانت موسكو تعتبر المجموعات الكردية شمالي سوريا إرهابية أم لا، أجابت قائلة: "تعرفون تصنيفنا. لم يطرأ عليه تغيير. في الوقت الحاضر، لم يتغير التقييم الأساسي للجانب الروسي لموقفنا المبدئي السابق".
وتابعت: "تركيا لديها رأي خاص حول هذا الموضوع. أكدنا مرات عديدة، أننا لا نمتلك الموقف ذاته مع تركيا حيال جميع المواضيع ".
وأشارت إلى محاولة أنقرة وموسكو الاقتراب في بعض المواقف على فرض تقاربهما في مواقف أخرى.
وحول تشكيل اللجنة الدستورية" في سوريا، أشارت إلى استمرار الأعمال المتعلقة بذلك، مبينة أن بلادها ستعلن قريبا عن آخر المستجدات بخصوص ذلك.
وأمس الأربعاء، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتطهير منطقة شرق الفرات في سوريا من قوات الحماية الشعبية الكردية الإرهابية.
أكدت وزارة الدفاع التركية اليوم الخميس، مقتل جندي تركي في منطقة عفرين، جراء اعتداء شنه عناصر "ي ب ك" من منطقة تل رفعت بمحافظة حلب شمالي سوريا.
وجاء في بيان الوزارة أن "إرهابيي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" قاموا بمضايقة عناصر القوات المسلحة التركية في منطقة عفرين عبر إطلاق النار عليهم من منطقة تل رفعت المجاورة".
وأكد البيان أن إطلاق النار من قبل الإرهابيين أسفر عن استشهاد جندي تركي، لافتا إلى أن عناصر القوات المسلحة التركية ردّت على الفور على مصادر إطلاق النار.
يشار إلى أن الجيش التركي تمكن بالتعاون مع "الجيش الحر" في 24 مارس/آذار الماضي، عبر عملية "غصن الزيتون"، من تحرير عفرين بالكامل من التنظيمات الإرهابية، ومنذ فبراير/شباط 2016، تسيطر عناصر "ي ب ك" على تل رفعت.
رحب "تحالف العشائر العربية والتركمانية في سوريا" بإعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن قرب انطلاق عملية عسكرية ضد تنظيم قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" شرق نهر الفرات، مطالبا الجيش التركي بالتدخل السريع لطرد الإرهابيين من الأراضي المغتصبة، وفق بيان رسمي.
وقال البيان: "نحن أبناء العشائر والقبائل العربية والتركمانية والكردية السورية المتواجدين بتركيا والمهجرين من قبل عصابات التنظيم الإرهابي نرجو من أردوغان وحكومته والجيش التركي التدخل السريع في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور لطرد الإرهابيين الذين عاثوا في الأرض فسادا"، معتبراً العملية العسكرية المحتملة بمثابة "أمل" للعودة إلى منازلهم التي اضطروا لتركها.
وتابع: "الإرهابيون هجروا مئات الآلاف من بيوتهم، ودمروا قرى عربية وتركمانية بأكملها، وجندوا الأطفال قسرا وفرضوا عليهم القتال معهم، وزرعوا أرضنا بالحشيش وتاجروا بكل أنواع المخدرات. وهناك الكثير من الانتهاكات يعجز الوصف عن ذكرها".
واختتم بالقول: "لذلك نطالب الحكومة والجيش التركيين بالتدخل السريع شرق الفرات، ودعم ومساندة المجلس العسكري لمحافظة الرقة والجيش الحر لمحافظتي دير الزور والحسكة، لإنقاذ ما تبقى من الشعب، وطرد مرتزقة أوجلان "زعيم حزب العمال الكردستاني" منها، لكي نعود إلى ديارنا المغتصبة".
واجتمعت مجموعة من العشائر العربية والتركمانية بمحافظات الرقة ودير الزور والحسكة، بمدينة شانلي أورفة التركية في 7 ديسمبر/كانون الأول 2015، وأعلنت في بيان لها، تشكيل "تحالف القبائل والعشائر العربية التركمانية" بهدف محاربة قوات الأسد وحلفائه وحزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" وتنظيم الدولة" الإرهابيين.
وأمس الأربعاء، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتطهير منطقة شرق الفرات في سوريا من "واي بي جي/بي كي كي" الإرهابي.
تستعد السلطات القضائية النمساوية، لترحيل المقاتل السابق في ميليشيات النظام السوري، ويدعى فادي شمعون، من أراضيها، بتهمة الانتماء إلى جماعات أو أحزاب إرهابية، وفق ما أكدته حملة للدفاع عنه ومنع ترحيله، تم إطلاقها أول الشهر الجاري.
وأكدت الصفحات التي تديرها أجهزة أمن النظام السوري على الشبكة العنكبوتية، والعاملة على الدفاع عن شمعون ومنع ترحيله، أن سلطات التحقيق النمساوية، كانت استدعت فادي شمعون، بتاريخ الثامن من الجاري، للتحقيق معه، وأن نتائج هذا التحقيق، ستكون ترحيلا للرجل الذي أعلن صراحة وأمام الكاميرات موالاته لحزب الله اللبناني المتورط مع الأسد بسفك دماء السوريين.
وكان فادي شمعون قد حمل علم حزب الله اللبناني، في مطار النمسا لدى استقباله عائلته في إطار نظام (لمّ الشمل) أوائل العام الجاري، وقام بوضع علم الحزب المصنف إرهابيا على كتفيه، ثم توجه بعبارات التأييد لرئيس النظام بشار الأسد المعروف في أوروبا كأحد أشهر القتلة عبر التاريخ، ولا يشار إليه في الرسوم إلا باللون الأحمر.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن أنصار المعارضة السورية عملوا منذ فترة، لدى السلطات النمساوية لإقناعها بتورط شمعون في أعمال عسكرية ضد السوريين، قاتل فيها لصالح الأسد منخرطاً في ميليشياته سافكاً دماء السوريين هو وعناصر الحزب الذي رفع رايته الصفراء في مطار النمسا، وهو الحزب الإرهابي الذي تحظر النمسا نشاطه أو جميع أشكال تأييده.
وفادي شمعون هو أحد قادة ميليشيات (الدفاع الوطني) التابعة لجيش رئيس النظام بشار الأسد. وكان يحمل رتبة (قائد وحدة) عسكرية تقاتل في القامشلي والحسكة، مسقط رأس شمعون المذكور.
عدة فيديوهات للقائد في ميليشيات الدفاع الوطني، توضح قتاله التام لصالح النظام السوري، متورطا معه بسفك دماء السوريين، في شرقي البلاد، حيث ظهر شمعون في 3 فيديوهات على الأقل، وهو يستعمل السلاح الثقيل ضد المواطنين السوريين العزّل أو المسلحين المدافعين عن بيوتهم.
ففي فيديوهات مرفوعة في شهر آذار/مارس من عام 2014، على فيسبوك، يظهر شمعون في أولها، وهو يطلق النار بكثافة، فيما عنوان الفيديو يتحدث عن قيام شمعون ورفاقه في ميليشيات الأسد، بتصفية 32 معارضاً من أحد الألوية السورية المعارضة للأسد.
فيديو آخر يظهر فيه شمعون راكباً سلاحاً ثقيلا. ويقول الفيديو إن شمعون وعرّفه بـ(قائد وحدة مكافحة الإرهاب) كان بصدد الاتجاه نحو منطقة (الغويران) التابعة لمحافظة الحسكة شرقي البلاد، للقيام بعمليات عسكرية ضد المواطنين السوريين المعارضين لنظام الأسد. وهو ما حصل لاحقاً وخلّف قتلى ومصابين بالعشرات من السوريين الأبرياء.
وقالت وسائل إعلام نمساوية، في خبر لها عن فادي شمعون وهو يرفع علم (حزب الله) في مطار النمسا، إنه يمكنك أن ترى كيف يرحب لاجئ سوري بأسرته في قاعة المطار، وكيف يؤرجح علم منظمة حزب الله الإرهابية، داخل القاعة، ويتقدم بالشكر لديكتاتور سوريا بشار الأسد. متحدثة عن غضب واسع في النمسا بسبب ما أقدم عليه السوري، وفق "العربية نت".
وتفاعلت السلطات النمساوية مع المناشدات التي تقدم بها اللاجئون السوريون ضد فادي شمعون منذ شهر نوفمبر الماضي، حينما استجاب القسم الخاص باللاجئين في وزارة الداخلية النمساوية، والمكتب الفيدرالي للهجرة، لجميع الوثائق التي يمكن أن تؤدي إلى ترحيل الرجل من البلاد، وعلى رأس هذه الوثائق، تأييده لمنظمة إرهابية.
يشار إلى أن أنصار بشار الأسد، والذين دشنوا حملة لمنع ترحيل شمعون من الأراضي النمساوية، أكدوا أن التحقيقات معه انصبت جميعها على اعتباره مؤيداً لجماعات وأحزاب مصنفة إرهابية، كحزب الله اللبناني الذي قام شمعون بارتداء علمه، ثم إطلاق عبارات مؤيدة لديكتاتور قتل عشرات الآلاف من شعبه، هو بشار الأسد، معبرين عن مخاوفهم من أن قرار السلطات النمساوية، في 26 من الجاري، سيكون ترحيلا لشمعون من الأراضي النمساوية
أكد "مصطفى سيجري" القيادي في الجيش الحر، على ضرورة اتخاذ الإدارة الامريكية القرارات المناسبة والوقوف على مسافة واحدة من مكونات الشعب السوري، وإعادة النظر في التقارير القادمة من سوريا، لافتاً إلى أن الحقيقة خلاف ما يصلها، وأن باعتقاده أن عددا من رجالاتها قد تورط بقضايا فساد ورشاوي وعلاقات جنسية وبات يمرر أجندات لا تخدم المصالح الأميركية.
وأضاف سيجري أن الجيش السوري الحر بذل الجهود الحثيثة واستنفذ المبادرات السلمية ونظر بعين الثقة الى الوعود الأمريكية بهدف التوصل إلى حلول منطقية وواقعية تفضي إلى عودة مئات الآلاف من السكان الأصليين من أبناء المناطق الشرقية وقد هجرتهم المجموعات الانفصالية وممارسات PKK الإرهابية.
وأشار إلى أنه "ومع كل التصريحات والتطمينات الامريكية، إلا أننا كنا نشهد خلاف ذلك من خلال الممارسات الميدانية للمجموعات الانفصالية ومزيد من التعزيزات العسكرية والتحصينات الدفاعية والهجومية، مع استمرار العمليات الإرهابية وآخرها 4 مفخخات تضرب الاحياء السكنية وتستهدف المدنيين من الأطفال والنساء".
تأتي تصريحات سيجري في وقت أعلن فيها الرئيس التركي يوم أمس، اقتراب البدء بعملية عسكرية شرقي الفرات تستهدف حلفاء واشنطن ممثلية بالوحدات الشعبية الكردية في تلك المناطق.