أعلن مجموعة من النشطاء المستقلّين عن البدء بمشروع "الأطفال المفقودين"، للتحقيق والبحث عن الصغار المفقودين في أوروبا خلال السنوات الماضية، جراء موجات الهجرة الكبيرة التي شهدتها لاسيما من سوريا باتجاه أوربا.
وقال الناشطون عبر موقعهم الإلكنروني "نحن مجموعة من المحققين و الصحفيين المستقلين من هولندا، قررنا في حال كنتم تظنون أن بإمكاننا مساعدتكم أو كنتم على دراية بحالات كهذه التواصل عبر موقع المجموعة".
وأضاف الناشطون "نستخدم الانترنت كأداة لنحاول مساعدتكم في تحديد و إيجاد مكان أحبائكم وفي حال توافر الإمكانية سنساعدكم على التواصل مجدداً مع أحبائكم التائهين".
وأشار الناشطون عبر موقعهم إلى "أنّ المشروع غير ربحي، ولن يُطلب أي نوع من الدفع، وسنقوم بالتحقيق في الحالات التي نراها جديرة بالبحث"، منوهين إلى أن عملهم الحالي سيكون محصوراً لإيجاد الأشخاص الذين هم تحت سن الـ 18.
وحول أعدادهم قال الناشطون إنّ أكثر من 63,300 طفل مهاجر وصل إلى دول الاتحاد الأوروبي بمفرده، جاء نصفهم من سورية وأفغانستان.
الجدير ذكره أنّ آلاف الأطفال الفلسطينيين والسوريين وغيرهم من المهاجرين فقدوا أو تعرضوا للاستغلال عبر محطات هجرتهم من بلدانهم إلى دول أوروبا، إضافة إلى فقدان عدد كبير منهم بعد وصولهم أوروبا.
أكدت مصادر إعلام محلية في مخيم اليرموك جنوب دمشق، أن وفداً من وكالة الغوث "أونروا" قام بجولة تفقدية لمدارس ومنشآت الوكالة في مخيم اليرموك في دمشق، بعد تعرضها للقصف والدمار والنهب على يد قوات النظام السوري.
وضمّ الوفد مدير وكالة الأونروا في سورية "محمد عبدي أدار" ومدراء البرامج في وكالة الغوث، والمدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سورية "علي مصطفى".
وتمت معاينة مدارس ومستوصفات ومؤسسات الوكالة، والتقى الوفد خلال جولته في شوارع وجادات المخيم مع من تبقى من السكان المدنيين في مخيم اليرموك، واستمع إلى مطالبهم وحاجاتهم.
ووفقاً للمصدر فقد طالب الأهالي بإعادة تفعيل دور الأونروا والبلدية والمؤسسات في مخيم اليرموك، والعمل على إعادة كل مستلزمات الحياة من خدمات و كهرباء وماء حتى عودة جميع الأهالي.
يأتي هذا بعد أيام من إبلاغ النظام السوري "الأونروا" موافقته على ترميم مدارسها ومؤسساتها ومنشآتها التي تعرضت للقصف والدمار - من قبل النظام وحلفائه - في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
وتجدر الإشارة إلى أن مخيم اليرموك والذي يضم عدة مراكز لوكالة الأونروا ومدارس ومستوصفات، تعرض لحملات قصف جوية عنيفة من النظام وروسيا خلفت دمار شبه كلي في المخيم، في وقت تسببت تلك الحملات بإجبار ألاف الفلسطينيين على الخروج قصسرياً من المخيم إلى الشمال السوري.
ومن خلال هذه الخطوة يسعى النظام لإعادة شد المنظمات الدولية للداخل السوري ودفعها للعمل على إعادة إعمار ماخلفته الحرب التي شنها ضد الشعب السوري والفلسطيني في مخيمات الشتات، في وقت يمنع أهالي تلك المخيمات والمناطق من العودة إليها.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأن تركيا يمكنها بسهولة إخراج «وحدات حماية الشعب الكردية» من منبج إذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك.
وقال أوغلو للصحافيين في مطار أنقرة بعد اجتماعه مع بومبيو إن «أميركا أقرت بأن الاتفاق مع تركيا على تطهير منبج من (وحدات حماية الشعب) تأخر»، وذلك بعد اجتماع يوم أمس بين أردوغان و بومبيو.
وكان قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في وقت سابق، إن أي مماطلة من الجانب الأمريكي في موضوع منبج السورية، ستعيد خارطة الطريق المتفق عليها بين الجانبين، خطوة إلى الوراء.
وخاطب جاويش أوغلو الأمريكيين خلال مؤتمر صحفي قائلا: "إما أن تطهروا بأنفسكم مدينة منبج من الإرهابيين أو نقوم نحن بذلك"، لافتاً إلى أنه سيبحث مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، العلاقات الثنائية والقضايا ذات الأهمية بالنسبة لأنقرة.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة، بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه بين أنقرة وواشنطن لانسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من مدينة منبج شمالي سوريا.
وكشف "النقيب عدنان حاج محمد أبو فيصل" قائد المكتب العسكري لمدينة منبج عن تأهب الجيش السوري الحر والقوات التركية وإتمام الاستعدادات لدخول مدينة منبج, لافتاً إلى أن أكثر من 20 ألف مقاتل مستعدون لمواجهة الوحدات الكردية في المنطقة.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
شهدت العاصمة دمشق مساء يوم أمس السبت، عاصفة مطرية شديدة، استمرت لساعات عديدة، خلفت ضحايا مدنيين هم طفلتان ورجل، وغرق العديد من الشوارع الرئيسية وسط العاصمة، في وقت وقفت مؤسسات النظام عاجزة أمام فشلها الخدماتي في مواجهة مثل هذه الحوادث.
وكشفت العاصفة المطرية عن تردي أوضاع الخدمات وانعدام خطط الاستجابة لدى مؤسسات النظام المعنية، في وقت فاضت الشوارع والأزقة، وخلفت الأمطار سقوط ضحايا بينهم أطفال وغرق العشرات من السيارات، وقطع عدد من الطرقات بسبب سوء تصريف الصرف الصحي ومنافذ المياه والتي كانت سبباً في أزمة كبيرة وتقطع السبل بالمدنيين.
ووصلت المياه للطابق الأول في مشفى المواساة، وأغلق الجسر الكبير في ساحة الأمويين، وحوصر عشرات المدنيين في مناطق عديدة من العاصمة بسبب ارتفاع منسوب المياه وخروج الأمور عن السيطرة، في وقت وجه موالون انتقادات لاذعة لحكومة النظام على تردي الخدمات وسوء الاستجابة مع أول عاصفة مطرية لهذا العام.
ورصدت "شام" بعض التعليقات لأحد الموالين ويدعى "محمود موالدي" وهو ناشط سياسي، حيث قال: "لم يكن الخير الهاطل من السماء، معبرا عن العطاء السخي وعلامة لبدء فصل الشتاء فحسب، بل هو الصورة الحقيقية لتقاعس الحكومي و الترهل في جسد السلطة التنفيذية الموكلة بالحالة الخدمية، التي تجسدها المحافظة، نعم إنها دمشق درة التاج وأيقونة عواصم الشرق، و بما يقارب من أربعين دقيقة من الأمطار ... تغرق ..؟؟".
وأضاف في رسالة وجهها لمسؤولي النظام" ألم يكن الأجدى / لوالي / دمشق / حضرة المحافظ الذي تربع على عرش المحافظة منذ أكثر من ثلاثة عشر عام أن يهتم بتوجيهاته العملانية لمواجهة منعكسات فصل الشتاء و متابعة الحية لتنفيذ الروزنامة الخدمية العامة و الروتينية للمحافظة و إداراتها المعنية، عوضا عن الانشغال بالمصالح الخاصة و التدخل الفاضح بالانتخابات الإدارة المحلية و تحقيق الولاء و الشعبية بالترغيب حينا و بالترهيب أحيانا ..؟؟؟".
وتابع " لم يتعلم سيادته من السنوات السابقة ماجرى من سيول و انزلاقات ناتج الإهمال وتفشي الاستهتار المكتبي ..؟؟؟ ، ألم يحن بعد موعد الإقالة و الاستقالة بعد ثلاثة عشر عام ..¡¡¡ لم يلمس الدمشقيون تحسا ملحوظا بالطبيعة الخدمية ....؟ متى يشعر بعض المسؤولين الخدميين أنهم موظفون وليس ولاه وحكام إمارات ... ؟؟؟ .. هل دمشق تستحق هذا العبث المتراكم .. وهل سنكتفي بالخطابات و التنظير الأجوف ..؟ برسم الشرفاء و ما اكثرهم ، وبالحقيقة ليس اتهام بل ... إدانة واضحة".
ويحاول النظام جاهداً تسويق نفسه دولياً على أنه قادر على إعادة الحياة للمناطق التي دمرها في سوريا مطالباً بعودة اللاجئين إليها والمشاركة في إعادة إعمارها، في وقت تعيش المناطق الخاضعة لسيطرة النظام منذ سنوات أوضاع خدمية متردية وسط حالة سخط كبيرة في أوساط الموالين.
تواصل قوات الأسد والميليشيات التابعة لها، عمليات الاعتقال والملاحقة الأمنية للشبان في سن الخدمة الإلزامية لاسيما من المناطق التي عقدت تسويات مع النظام، مخلاً بأبرز شروط هذه التسويات وعدم ملاحقة الشباب فيها.
وأكدت مصادر محلية من الغوطة الغربية أن قوات الأسد اعتقلت فجر اليوم عشرات الشباب على حواجز دنون والطيبة والكسوة، وقامت بنقلهم لمعسكرات خاصة لإخضاعهم لتدريبات عسكرية عاجلة ومن ثم أرسالهم لجبهات القتال.
وتقوم قوات الأسد بحملات اعتقال شبه يومية في بلدات الغوطة الشرقية والغربية وريفي القنيطرة ودرعا وحمص، لملاحقة الشباب واقتيادهم للخدمة الإلزامية، في وقت يعاني جيش النظام من نقص كبير في المورد البشري جراء الخسائر الكبيرة التي مني بها خلال السنوات الماضية من الحرب التي يمارسها الأسد ضد شعبه.
تتفاقم معاناة ألاف المدنيين في المخيمات التي تديرها "قسد" في ريف الحسكة، مع دخول فصل الشتاء وتردي الخدمات المقدمة لقاطني هذه المخيمات، زاد ذلك عمليات التضييق والاستغلال الممارس بحقهم.
وشهد مخيم مبروكة في ريف الحسكة الشمالي خروج مظاهرة لمئات المدنيين، بسبب سوء الأوضاع المعيشية والطبية حيث يعاني قاطني المخيم من نقص كبير في القطاع الغذائي و الطبي، مطالبين بتغيير الخيّم كونها أصبحت بالية ومهترئة.
وعادة ماتواجه "قسد" هذه المظاهرات بالقمع وحملات الاعتقال التي تلاحق النشطاء والمنظمين لها، هذا عدا عن محاولاتها جاهدة عدم وصول أي أخبار عن أوضاع المخيمات لوسائل الإعلام وملاحقة كل من يقوم بتصوير وبث هذه المعلومات والأخبار.
وتواجه جل المخيمات المنتشرة في مناطق عديدة بريف دير الزور والحسكة والرقة أوضاع إنسانية صعبة، وسط انعدام الخدمات ونفص المياه والطبابة والرعاية الصحية التي خلفت أمراض قاتلة بحق النازحين، دون أن تسمع لهم بالخروج من هذه المخيمات والتي حولتها لسجون كبيرة.
دعا قادة جمهوريون وديمقراطيون في مجلس النواب الأمريكي، لعقد استجوابات حول تناقض في تصريحات كل من الرئيس ترمب والبنتاغون حول الانتصار على تنظيم الدولة.
وقالت صحيفة «ستارز آند سترايبز» (نجوم وشرائط)، المتخصصة في الشؤون العسكرية، أول من أمس، إن أعضاء في مجلس النواب عبروا عن قلقهم بسبب الغموض الذي يحيط بمصير «داعش».
ونقلت الصحيفة تصريح سيث مولتون (ديمقراطي، ولاية ماساتشوستس)، عضو اللجنة العسكرية في مجلس النواب، بأنه «قلق» بسبب عدم وضوح خطة إدارة ترمب حول «داعش».
وكان مولتون، وهو ضابط عسكري سابق كان يعمل مع قوات المارينز، وحارب في العراق، قد سأل روبرت كاريم، مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي: «هذا هو سؤالي إلى إدارة ترمب: ما استراتيجيتكم؟»، وأضاف: «نحن، أعضاء الجهاز التشريعي، لا نعرف ما خططكم في المدى البعيد. أنا قلق لأن تصريحات الرئيس حول (داعش)، وحول مستقبل الحرب في سوريا، تختلف اختلافات كثيرة عن تصريحات أعضاء في وزارته».
وقال الرئيس ترمب، في مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس»، الثلاثاء الماضي: «هزمنا (داعش) في كل المناطق التي قاتلناه فيها»، وأضاف ترمب: «لم يحدث هذا في عهد الرئيس أوباما».
لكن في اليوم نفسه، قال الكولونيل شون ريان، المتحدث باسم عملية «إنهرينت ريسولف» (الحل المتأصل)، وهي عملية التحالف الدولي ضد «داعش»: «تظل أمامنا 3 شهور، ويمكن أن يحدث كثير خلال 3 شهور»، في إشارة إلى إمكانية هزيمة «داعش» قبل نهاية هذا العام.
وأضاف ريان: «رغم ذلك، يظل تنظيم داعش في العراق خصماً قاتلاً، حيث أظهروا استعدادهم للقتال حتى النهاية».
وقال ريان: «إنهم عدو مصمم، لا شك في ذلك. إنهم يستخدمون الأنفاق الموجودة في أماكنهم، ويستعملون إنفاقاً كانت قد حفرتها شركات النفط، وكان فيها طعام وإمدادات. ولهذا يقدرون على مواصلة القتال».
وقالت صحيفة «واشنطن تايمز»، الخميس، إن تنظيم الدولة يسيطر على أقل من 2 في المائة من الأراضي التي كان يسيطر عليها في قمة مجده، وإن القوات الأميركية وقوات الحلفاء صارت تركز على تدمير الأسلحة، خصوصاً الأسلحة الثقيلة، وليس بالضرورة القضاء على المقاتلين.
وفي الأسبوع الماضي، بعد 3 أعوام تقريباً من التدخل العسكري الأميركي ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وبعد القضاء، في العام الماضي، على «داعش» العراق، أعلن البنتاغون نجاح القوات الأميركية والقوات السورية والكردية الحليفة في فرض حصار على آخر معاقل «داعش» في سوريا، في محافظة دير الزور.
وكان البنتاغون قد بدأ، في بداية هذا العام، العملية التي يسميها «راوند أب» (الجولة الأخيرة). وفي الأسبوع الماضي، نقلت صحيفة «واشنطن بوست»، على لسان مسؤول في البنتاغون، أن هذه الجولة الأخيرة يتوقع أن تكون نهايتها مع نهاية العام، مما سيعنى القضاء نهائياً على «داعش»، بعد 3 أعوام تقريباً من إعلان الدولة.
وقالت الصحيفة إن قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من العملية العسكرية للقوات الدولية التي تسمى «انهيرنت ريسولف» (الحل المتأصل)، تقدمت سريعاً في منطقة دير الزور. وفي الأسبوع الماضي، قال الكولونيل شون ريان: «في حين يتراجع (داعش)، فإنهم يستخدمون عبوات ناسفة على طول الطرق، ويستعملون السيارات والمنازل المفخخة لإلحاق أكبر ضرر وسط القوات الحليفة».
وأضاف: «أطلق تنظيم داعش في الأسبوع الماضي وابلاً من قذائف الهاون بالقرب من قوات التحالف والقوات الشريكة، في محاولة لعرقلة عمليات «قوات سوريا الديمقراطية» في الجزء الجنوبي من وادي نهر الفرات في سوريا. وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد حررت، أخيراً، مدناً في تلك المنطقة.
ازدادت معاناة النازحين في مخيم الركبان المشيد على الحدود "السورية – الأردنية" اليوم بسبب العاصفة المطرية والأجواء الباردة التي تسود المنطقة.
ونشر ناشطون أشرطة فيديو مصورة تظهر تسبب الموجة بتطاير بعض الخيم وأسقف البيوت الطينية، ما جعل ساكنيها من مختلف الفئات العمرية عرضة لمياه الأمطار بشكل مباشر.
وبات قاطنو مخيم الركبان في حالة حصار تام من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي، وذلك بغية إجبارهم على القبول بالتسوية والمصالحة مع النظام الذي هجرهم من مدنهم وبلداتهم، ويعاني قاطنو المخيم أيضا من سوء الخدمات الصحية في ظل شح في المواد الغذائية بسبب توقف المساعدات منذ أكثر من سبعة أشهر.
ويذكر أن ناشطون وثقوا وفاة عدة أشخاص بينهم أطفال في المخيم خلال الأيام الماضية بسبب الحصار وانعدام المساعدات الغذائية والطبية.
وكان ممثل الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا علي الزعتري، قال قبل أيام أن قافلة مساعدات إنسانية ستصل خلال الأيام القليلة المقبلة إلى مخيم الركبان بجنوب شرق سوريا، ولكن المساعدات لم تصل حتى اليوم.
وتجدر الإشارة إلى أن "رائد الصالح" مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري أبدى قبل أربعة أيام، جاهزية الدفاع المدني للتدخل ومساعدة المدنيين المنكوبين في مخيم الركبان، في الوقت الذي تتفاقم فيه معاناة آلاف المدنيين هناك جراء منع وصول الغذاء والدواء للمخيم.
سيرت القوات التركية والأمريكية، اليوم السبت، دورية مستقلة جديدة على طول الخط الفاصل بين منطقة عملية "درع الفرات" ومدينة "منبج" بريف حلب الشرقي.
وقال بيان أصدرته رئاسة الأركان التركية، إن القوات التركية ونظيرتها الأمريكية سيّرت اليوم الدورية المنسّقة المستقلة الـ 63، في المنطقة المذكورة.
وقبل أيام، نشر الجيش التركي على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لتدريبات عسكرية مشتركة بين وحدات من الجيش التركي والامريكي، بهدف القيام بدوريات مشتركة في المستقبل بمدينة منبج السورية.
وكان قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم الثلاثاء، إن أي مماطلة من الجانب الأمريكي في موضوع منبج السورية، ستعيد خارطة الطريق المتفق عليها بين الجانبين، خطوة إلى الوراء.
وخاطب جاويش أوغلو الأمريكيين خلال مؤتمر صحفي قائلا: "إما أن تطهروا بأنفسكم مدينة منبج من الإرهابيين أو نقوم نحن بذلك"، لافتاً إلى أنه سيبحث مع نظيره الأمريكي، مايك بومبيو، العلاقات الثنائية والقضايا ذات الأهمية بالنسبة لأنقرة.
واتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة، بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه بين أنقرة وواشنطن لانسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من مدينة منبج شمالي سوريا.
وكشف "النقيب عدنان حاج محمد أبو فيصل" قائد المكتب العسكري لمدينة منبج عن تأهب الجيش السوري الحر والقوات التركية وإتمام الاستعدادات لدخول مدينة منبج, لافتاً إلى أن أكثر من 20 ألف مقاتل مستعدون لمواجهة الوحدات الكردية في المنطقة.
وفي 18 يونيو / حزيران الماضي، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة عملية "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، ومنبج.
وتوصلت واشنطن وأنقرة، في يونيو / حزيران الماضي، لاتفاق "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" وحزب العمال الكردستاني "بي كي كي" منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
أصدرت هيئة التفاوض السورية اليوم السبت، بياناً حول نتائج اجتماعها الدوري الذهيئة التفاوض تقدم في بيان نتائج اجتماعها الدوري الأخير ومواقفها من ملفات الحل السياسي في سورياي عقدته قبل أيام، لاستعراض نتائج لقاءات وفد الهيئة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكدة حرص الوفد على تأكيد التزامه بالعملية الدستورية من خلال اللجنة الدستورية المزمع تشكيلها بإشراف الأمم المتحدة، و ضرورة عدم التدخل من أي جهة في تشكيلة الثلث الثالث من اللجنة الدستورية والذي يتوجب تسمية أعضاءه حصراً من قبل الأمم المتحدة.
وشددت الهيئة على الدفع لبلورة موقف دولي جامع وضاغط باتجاه تفعيل العملية السياسية في جنيف والتي تشرف عليها الأمم المتحدة وهدفها التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2245, وتأييد الانفاق التركي الروسي بشأن إدلب.
وأكدت الهيئة على دعم صمود الشعب السوري في شمال سورية وتأمين سلامة المدنيين، ومطالبة روسيا الاتحادية بضمان تأمين حماية المدنيين ووقف انتهاكات النظام في المناطق الي أجبرت على توقيع ما يسمى باتفاقات المصالحة، ووقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والحالات الاعتقالات التعسفية التي ما زالت تجري في المناطق التي تقع بحث السيطرة القانونية والأمنية لحكومة النظام.
ولفتت إلى ضرورة تسريع العمل في ملف المعتقلين كأولوية وإعادته تحت مظلة الأمم المتحدة التي يجب أن تتحمل كامل مسؤولياتها في تنفيذ القرارات و العهود الدولية ذات الشأن، كما أكدت على حق اللاجئين في العودة الطوعية والكريمة إلى مناطق سكناهم الأصلية، مطالبة الأمم المتحدة بدور أكثر فاعلية في تأمين البينة الأمنية التي تضمن سلامتهم وأمنهم وكرامتهم، والتي لا يمكن بدونها تحقيق هذا الغرض.
وتداولت الهيئة الوضع المأساوي الذي يعيشه عشرات الآلاف من النساء والأطفال و الرجال السوريين في مخيم الركبان داخل الأراضي السورية حيث حرموا من أبسط متطلبات العيش مما يهدد حياة المئات منهم. معبرة عن استغرابها لهذا الأمر في وقفت يتم الحديث فيه عن عودة اللاجئين من خارج سوريا بينما يتعرض النازحون داخلها إلى أقصي ظروف الحصار و الحرمان، معبرة عن استنكارها إهمال المجتمع الدولي لهذا المخيم ومطالبة بفك الحصار عنه و تأمين المساعدات الإنسانية و الإغاثية بأسرع وقت ممكن.
وأكدت الهيئة على رؤيتها بأن أي تمويل الإعادة الإعمار في سوريا قبل الحل السياسي سوف يؤدي إلى استغلال النظام لمصادر التمويل کي يعزز استبداده و تعامله الانتقامي مع المواطنين السوريين و ستصب معظم هذه المصادر في جيوب الفساد، فإنها تحث الدول على الالتزام الكامل بعدم السماح بعمليات تمويل إعادة الإعمار دون تحقيق حل سياسي يؤدي للتنفيذ الكامل القرار مجلس الأمن 2254 .
وتطرق اجتماع الهيئة لعودة الحراك المدني السوري من خلال المظاهرات السلمية التي شهدتها منطقة الشمال السوري، معبرة عن دعمها لهذا الحراك الذي يؤكد استمرار الثورة السورية ضد نظام الاستبداد والإرهاب، كما تدارست الهيئة الشعارات المنقدة لها التي رفعت في عدة مظاهرات، لافتة إلى أنها إذ تتفهم مخاوف المتظاهرين من مالات العملية السياسية فإنها خلصت أيضا إلى ضرورة رفع سوية التواصل بين الهيئة و عموم الشعب السوري لوضعه في صورة دقيقة عن الاستحقاقات المختلفة ومواقف الهيئة منها والجهود التي تبذلها حيالها.
وناقشت الهيئة مستجدات العملية السياسية التفاوضية في ضوء عملية تشكيل اللجنة الدستورية ووضع النظام شروطاً على ذلك بغية التهرب منها، وكذلك الإحاطة الأخيرة التي تقدم بها المبعوث الخاص لسوريا إلى مجلس الأمن و التي أفادت بوضوح أن النظام يرفض مرجعية قرار مجلس الأمن الدولي رقم ۲۲۵4 الذي فوض الأمم المتحدة لجلب أطراف العملية السياسية إلى طاولة المفاوضات، ووضع جدول زمني لعملية صياغة دستور جديد يوقف الحرب و يؤدي إلى التفال سياسي في البلاد.
كما تداولت الهيئة في محاولات النظام وحلفائه غير المحقة و التي تحاول مصادرة حق الأمم المتحدة في تسمية الثلث الثالث من اللجنة الدستورية من الخبراء و النساء و المجتمع المدني، والتي أن تحققت فإنها ستلغي أسس ومفعول ومصداقية عمل هذه اللجنة، وخلصت المناقشات إلى ضرورة الثبات على موقف هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية من العملية السياسية التفاوضية والتمسك بمرجعية الأمم المتحدة التي تقوم على بيان جنيف لعام 2012 م والبيانات والقرارات الدولية ذات الصلة بوصفها الحد الأدنى لمطالب الشعب السوري المحقة.
وأشارت الهيئة إلى أن نجاح العملية الدستورية بتوقف على تحقيق البيئة الآمنة و المحايدة التي ستتيح الاستفتاء الشعبي الحر والنزيه على الدستور و كذلك تخلق المجال التفعيل هذا الدستور بما يكفل حقوق كل مواطن ومواطنة في التمتع بكامل حقوقهم القانونية دون تمييز أو انتقائية وتمنع انتهاك الدستور.
وأكدت الهيئة في ختام بيانها التزامها باللجنة الدستورية مشيرة إلى أن أعمال هذه اللجنة في أحد المحاور التفاوضية التي ينبغي استكمالها في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة لتنفيذ كامل البنود التي نص عليها القرار الدولي 2245.
ناشد نشطاء وفعاليات مدنية من بلدة الغدفة بريف إدلب، المنظمات والمؤسسات الإنسانية العاملة في الشمال المحرر، لمساندة المجلس المحلي على مساعدة مئات العائلات التي تسكن في خيام معظمها مصنوع من (البطانيات) التي لا تقي مطر الشتاء وستسبب بكارثة إنسانية كبيرة، في ظل تردي أوضاعهم الإنسانية.
ويقطن في بلدة الغدفة حوالي 1200 عائلة من المهجرين من مختلف المناطق السورية حيث يتواجد حوالي 500 عائلة في بيوت ضمن البلدة والباقي يسكنون خيام لاتقي إلا ظل الشمس غير مؤهلة للسكن في فصل الشتاء مع نقص كبير بالدعم من قبل المنظمات الإنسانية.
والجدير بالذكر أن المهجرين يقطنون في مناطق على أطراف البلدة غير صالحة للسكن في فصل الشتاء فلا يوجد طرقات مؤهلة وإنما جميع الطرق طينية، في وقت يتخوف المجلس المحلي من تبعيات فصل الشتاء وما يخلفه من معاناة مريرة للمهجرين.
وصل إلى مدينة قلعة المضيق بريف حماة الشمالي الغربي صباح اليوم، 17 معتقلة و7 أطفال أُفرج عنهم بموجب صفقة التبادل بين تنظيم الدولة وميليشيات الأسد، حيث تم إطلاق سراح معتقلتين وأربعة أطفال من مخطوفي مدينة السويداء مقابل الإفراج عن 17 معتقلة و7 أطفال ضمن الدفعة الأولى من الاتفاق.
وأشار ناشطون من مدينة قلعة المضيق أن المعتقلات وصلن الساعة الثالثة فجراً عبر معبر قلعة المضيق إلى مدينة قلعة المضيق، ثم تم نقلهن مع ذويهن إلى إدلب، وتتجاوز أحكامهن من 23 يوم حتى أربع سنوات، ولفتت المصادر إلى أن المفرج عنهن لا تربطهن أي علاقة بتنظيم الدولة أو أي من عناصره، وهن من محافظات القنيطرة وحمص ومدينة داريا.
وبين المصدر أن النظام لم ينسق مع أي طرف في قلعة المضيق، وأن المفرج عنهم وصلوا للمنطقة دون أن يعلموا الوجهة التي أقلهم النظام إليها، بينهم معتقلات في سجون النظام منذ أربع سنوات.
وكانت مصادر إعلامية محلية من السويداء أكدت نبأ إفراج تنظيم الدولة عن سيدتين وأربعة أطفال من مختطفي السويداء، في عملية تبادل أسرى مع نظام الأسد أمس السبت، بعد أيام قليلة من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
ونقل موقع "السويداء 24" عن مصدر إعلامي في حركة رجال الكرامة أن عملية تبادل جزئية جرت يوم السبت في البادية السورية، أفرج خلالها التنظيم عن 6 مختطفين من السويداء، مقابل 17 معتقلة لدى النظام و 8 أطفال من أبنائهن.
وأكد المصدر أن الإفراج عن بقية مختطفي السويداء لدى التنظيم البالغ عددهم 21 طفل وامرأة سيتم على مرحلتين في الأيام القادمة، مقابل الإفراج عن معتقلين للتنظيم، لافتاً إلى أن قيادة حركة رجال الكرامة كانت جزء من عملية التفاوض مؤخراً مع التنظيم، بالتنسيق مع النظام ووجهاء من المحافظة وأطراف أخرى لم يسمها.
وفرضت القوات الروسية هدنة بين قوات الأسد من طرف وتنظيم الدولة من طرف أخر في منطقة الصفا شرق السويداء منذ الثلاثاء الماضي، فيما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن مصدر أمني سوري أن وقف إطلاق النار كان لتنفيذ عملية تبادل أسرى.
يذكر أن تنظيم الدولة اختطف أكثر من 30 شخص من محافظة السويداء غالبيتهم أطفال ونساء، خلال هجوم واسع على المحافظة في 25-7-2018، وقتل منهم شاب وشابة بذريعة فشل المفاوضات، وأبلغ بوفاة سيدة نتيجة مضاعفات صحية، في وقت ماطلت روسيا والنظام في التفاوض مع التنظيم للضغط على فعاليات السويداء لتسليم أبنائهم للخدمة الإلزامية مقابل تأمين حماية المنطقة والإفراج عن المختطفين.