خرج الناشط الإعلامي "بلال سريول" من سجون "السلطان مراد" في منطقة عفرين شمال حلب، بعد إعتقال دام 72 ساعة" 3 أيام"، تعرض خلالها للتعذيب والضرب، حيث تظهر آثارها على كامل جسده.
وخرج بلال من معتقله وعليه آثار تعذيب في كامل جسده من أسفل قدمه إلى رأسه ووجه، حيث ندد ناشطون بهذا العمل وطالبوا بمحاسبة المجرمين الذين أمروا ونفذوا.
وكانت مجموعة تابعة لفصيل "السلطان مراد" تدعى "مجموعة أبو الليث" قامت باعتقال الناشط الإعلامي "بلال سريول" في مدينة عفرين شمال غرب حلب، واقتادته إلى جهة مجهولة دون توضيح أسباب الاعتقال، ما أثار الأمر حفيظة النشطاء وطالبوا بالإفراج عنه.
ووفق مصادر محلية مقربة من الناشط فإن مجموعة عسكرية تتبع للمدعو "أبو الليث" من فصيل "فرقة السطان مراد" قامت باعتقال الناشط الإعلامي "بلال سريول"، قيل أن السبب لحمله كاميرة تصوير في المدينة.
وبلال من الغوطة الشرقية، ناشط إعلامي قام بتغطية أحداث ووقائع القصف على الغوطة الشرقية، وأصيب بإحدى ساقيه بقصف النظام، قبل أن يخرج مع قوافل التهجير للشمال السوري رافضاَ أي مصالحة مع النظام واستقر في منطقة عفرين.
وطالب نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمنع أي عمليات اعتقال بحق النشطاء الإعلاميين، منددين ببعض التصرفات التي تقوم بها الفصائل بحق العمل الإعلامي والعاملين في هذا المجال.
برز اسم اللواء "جودت صليبي مواس" في عام 2013 مع أول صاروخ سكود أطلق على مدينة حلب، والذي تسبب وقتها بمجازر كبيرة وتدمير أحياء بكاملها فوق رؤوس ساكنيها، إجرام هذا اللواء تعدى الوصف والمفردات، ليكون صاحب أكبر المجازر بسوريا بكبسة زر فقط.
ولد جودت في قرية رباح بريف حمص الغربي بتاريخ 1954، وانخرط في السلك العسكري، حيث تدرج في المناصب والرتب العسكرية حسب كل جريمة يرتكبها، فانتسب لإدارة المدفعية والصواريخ، ثم انتقل عام 2011 إلى اللواء 155 المختص بصواريخ “سكود”، ويقع بالقرب من القطيفة بريف دمشق.
وحسب ما نقلت منظمة "مع العدالة" من مصادرها ففي عام 2013، برز اسم اللواء جودت لدى إطلاق النظام عدداً من صواريخ سكود على مدينة حلب وريفها، مما أدى لتدمير الأحياء الآهلة بالسكان ومقتل المئات جراء عمليات القصف، وأسفرت العملية عن زيادة موجات التهجير من مدينة حلب وريفها.
وفي العام نفسه؛ أشرف اللواء جودت على الهجوم الكيميائي بالغوطة الشرقية، والذي أسفر عن سقوط 1127 قتيلاً بينهم 201 سيدة و107 أطفال، وذلك وفقاً لتقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، ورفعت مصادر من المعارضة تقديرات القتلى إلى 1400 شخص، الأمر الذي عززته تقارير المخابرات الأمريكية، والتي أكدت بدورها أن اللواء "جودت" أشرف شخصياً على إطلاق 16 صاروخاً من طراز “أرض-أرض” في الساعة الثانية والنصف صباح يوم 21 آب 2013.
ويعتبر اللواء جودت صلة الوصل بين وزارة الدفاع السورية والمؤسسة العامة للصناعات التقنية والتي أثبت تقرير منظمة الأمم المتحدة ضلوعها في برنامج تطوير السلاح الكيميائي لقوات النظام.
وفي عام 2016 ذكرت المندوبة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة سامنثا باور، اسم اللواء جودت ضمن قائمة تضمنت أبرز قادة النظام المتورطين بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، ووصفتهم بأنهم “مجرمي الأسد”، وتوعدت بمحاسبتهم قائلة: “اليوم أود تحديد بعض أسماء الأشخاص الذين كانوا منخرطين منذ عام 2011 في قتل وإصابة المدنيين عبر تنفيذ هجمات عسكرية جوية وأرضية على المدن والمناطق السكنية والبنية التحتية المدنية، لن تسمح الولايات المتحدة الأمريكية لهؤلاء الذين قادوا وحدات انخرطت في تلك الأفعال بالاختباء وراء واجهة نظام الأسد. نحن نعلم من هم بعض هؤلاء القادة… أعلم الآن أن هؤلاء الأفراد يشعرون بأنهم أفلتوا من العقاب. ولكن عدداً لا يحصى من مجرمي الحرب من قبلهم من أمثال (الرئيس الصربي السابق) سلوبودان ميلوسيفيتش و(رئيس ليبيريا السابق) تشارلز تايلور شعروا بذلك أيضاً. فظائع اليوم موثقة بشكل جيد، وذاكرة العالم المتحضر قوية”.
واللواء جودت صليبي مواس خاضع للعقوبات الكندية[1] والبريطانية[2] والأوربية[3] نتيجة لدوره الإجرامي الكبير بحق أبناء الشعب السوري.
وفيما يلي عدد من المجازر التي ارتكبها اللواء جودت صليبي مواس من خلال تواجده في اللواء 155:
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنها (2/3/2013) إطلاق 61 صاروخ “سكود” من اللواء 155، استهدف 59 موقعاً آهلاً بالسكان. كما أصدرت تقريراً آخر (9/6/2013) وثقت فيه إطلاق اللواء نفسه 131 صاروخاً موزعة كما يلي:
وأرفق التقرير قائمة بأسماء 257 قتيل من المدنيين، من ضمنهم 84 طفل و54 طفل وما يقارب 1000 جريح، جراء ذلك القصف الصاروخي.
يضاف إلى تلك القائمة 1127 قتيلاً جراء القصف الكيميائي على الغوطة الشرقية في آب 2013، وضحايا القصف الكيميائي الثاني الذي أسفر عن مقتل 80 بينهم نساء وأطفال في نيسان 2018.
وتم توثيق تورط اللواء جودت موسى في تنفيذ عمليات القصف الصاروخي والكيميائي، بما في ذلك الهجوم الكيميائي على خان شيخون (4/4/2017) والذي راح ضحيته حوالي 90 قتيل بينهم نساء وأطفال. يضاف إليهم مئات القتلى والجرحى وآلاف المهجرين في الفترة اللاحقة جراء استخدام النظام السوري الصواريخ البالستية ضد مناطق آهلة بالسكان، ويتحمل المسؤولية المباشرة على ذلك كل من: اللواء جودت صليبي مواس، واللواء عدنان حلوة، واللواء جمعة الجاسم مدير إدارة الصواريخ والمدفعية.
يذكر أن زوجة اللواء جودت صليبي مواس المدعوة غادة عيسى مواس قُتلت في شهر نيسان من عام 2015 بدمشق في ظروف غامضة. ولجودت أخ توأم يدعى موريس، يشغل مديراً لإدارة الخدمات الطبية التابعة لوزارة الدفاع برتبة لواء.
[1] ترتيبه في العقوبات الكندية 193
[2] ترتيبه في العقوبات البريطانية 199
[3] ترتيبه في العقوبات الأوروبية 209
انفجرت سيارة مفخخة ظهر اليوم الإثنين في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي وأدت لإستشهاد وجرح عدد من المدنيين، قامت فرق الدفاع المدني بنقلهم إلى مشافي المدينة.
وقال ناشطون في المدينة أن السيارة المفخخة انفجرت بالقرب من مبنى الشرطة العسكرية وأيضا بمحيط المشفى العام ومدرسة للأطفال، حيث أدى الإنفجار لسقوط شهيد وأكثر من 20 جريحا بينهم نساء وأطفال بينهم حالات خطيرة ما قد يرفع عدد الشهداء.
وتتعرض مدينة جرابلس في الفينة والأخرى لتفجيرات إرهابية تستهدف بمعظمها المدنيين، أدت لسقوط شهداء وجرحى، حيث تعاني المدينة وسائر المناطق المحررة من الفلتان الأمني، الذي لم تستطع أي جهة معرفة كامل الشبكة التي تقف خلفها، وذلك لكثرة الجهات التي تحاول زعزعة الإستقرار في هذه المناطق، فمن جهة النظام السوري وتنظيم الدولة من جهة أخرى وقوات سوريا الديمقراطية كذلك، ومخابرات عالمية ودول لا ترغب بهدوء المناطق المحررة.
تتواصل معاناة آلاف المدنيين المحاصرين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة بريف دير الزور الشرقي، بعد أن باتوا هدفاً مباشراً لقصف التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، في وقت يمنع التنظيم العائلات من الخروج من مناطق سيطرته ويتخذهم كدروع بشرية.
وقال نشطاء من دير الزور إن الأوضاع المأساوية للمدنيين المحاصرين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة بلغت أشدها، مع فقدان المواد الأساسية للحياة من الأسواق والمحلات التجارية، وصعوبة التنقل، والقصف المتواصل المسلط فوق رؤوسهم.
وكان أطلق ناشطون من دير الزور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، سلسلة نداءات إنسانية للوقوف على حال المدنيين المحاصرين ضمن مناطق سيطرة تنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي لاسيما مدينة هجين، والتي تتعرض لحملة إبادة جماعية باسم محاربة "الإرهاب".
وذكر النشطاء أن أهالي منطقة هجين بريف دير الزور، يتعرضون لمذبحة حقيقية، من حصار تجويعي مطبق، حيث النساء لا يجدن طعاماً لأطفالهن، والأمراض المتفشية لا يوجد لها دواء، والقصف الهستيري لا يفرق بين مدني وعسكري.
ولفت النشطاء إلى أن القصف الجوي من التحالف الدولي والمدفعي لقوات سوريا الديمقراطية يتركز على المناطق المدنية والمساجد والمدارس دون تمييز بين مواقع التنظيم أو المناطق المأهولة بالسكان، سببت مجازر عديدة لم يصل أي معلومات عنها لوسائل الإعلام حتى.
ودأب التحالف الدولي على استهداف المرافق المدنية من أفران ومرافق صحية ومدارس، وسط أوضاع إنسانية مأساوية يواجهها المدنيون في ظل الحصار المفروض على المنطقة من قبل قوات "قسد" والتحالف الدولي.
قال تقرير صادر عن "مركز ناشونال انترست"، إن الجيش الروسي حول الحرب في سوريا، لفرصة تدريبة هائلة لتعويض القصور العسكري الذي كان يعاني منه.
وناقش التقرير التكتيكات العسكرية الروسية والقدرات العملياتية، معتبراً أن سوريا وفرت ساحة اختبار للجيش الروسي بعد أن تحولت لمسرح للقوات الروسية تقوم فيه باختبار قدراتها القتالية، مشيراً إلى أن حوالي ثلثي الأصول الجوية التكتيكية الروسية تناوبت للمشاركة في سوريا، بهدف تدريب ضباط الأركان والجنود على الحرب الحديثة بما في ذلك العمل على أفكار جديدة لتطبيقها في النزاعات التي يمكن أن تنشأ في المستقبل.
وأكد التقرير الصادر تحت عنوان "التدخل الروسي في سوريا"، أن روسيا وإيران لن تتمكنا من إرساء نظام سياسي مستقر في سوريا بدون مساعدة مالية كبيرة لإعادة الإعمار، والتي من غير المرجح أن تقدمها الحكومات الغربية التي تمتنع عن المشاركة في أي مساعدات مالية بدون حدوث تغيير سياسي في سوريا. وعلى هذا الأساس، سيكون للولايات المتحدة تأثير كبير على مستقبل سوريا السياسي أكبر من التوقعات الحالية، وفق مانقل موقع "أورينت نت".
واعتبر التقرير أن روسيا تواجه ثلاثة تحديات في حملتها العسكرية على سوريا: التحدي الأول يتمثل في دعم نظام (الأسد) والثاني بسبب التوتر القائم على الحدود السورية بين الجيش التركي والمليشيات الكردية أما الثالث فهو الأخطر، بسبب الصراع المفتوح بين إيران وإسرائيل، وهو بمثابة صراع وجودي، يسعى فيه كل طرف لإلغاء الآخر، ويضع روسيا في المنتصف على اعتبارها الجهة الوحيدة التي تتمتع بعلاقات جيدة مع الطرفين.
وأشار التقرير إلى "وجود أسباب عديدة تجعل من الجيش الروسي يحب سوريا ويريد البقاء فيها. حيث لا يمكنه القيام بتطبيق حقيقي للتكنولوجيا الخاصة به ومقارنتها مع التكنولوجيا التي تمتلكها الولايات المتحدة في أي مكان آخر".
الكولونيل المتقاعد (روبرت هاميلتون) والذي أشرف على الوحدة العسكرية المسؤولة عن خط فض النزاع بين القوات الروسية والقوات الأمريكية في سوريا أشار إلى أن روسيا أعطت القوات الأمريكية المتواجدة في "قاعدة التنف" مهلة 48 ساعة في حزيران 2017 بهدف الانسحاب من القاعدة العسكرية الحرجة والتي تقع على الحدود الثلاثية مع الأردن والعراق.
وصف (هاميلتون) المكالمة المتوترة التي جرت مع الجانب الروسي، حيث قام جنرال روسي على الخط بتحديد جدول زمني منذراً بضربة وشيكة، رد عليه القائد الأمريكي قائلاً " إذا كنت تهدد قواتي، فإن هذه المكالمة منتهية، عليّ أن أغلق الخط وأن أذهب لإبلاغ قائدي للاستعداد والدفاع عن نفسه. فهل تفضل استمرار الحديث أو تفضل القتال؟" لحسن الحظ، قال (هاميلتون)، رد الروسي "دعنا نكمل الكلام حول هذه الموضوع إذا".
وأشار (هاميلتون) إلى أن روسيا استفادت من إدارة التحالف الذي جمعها مع إيران في سوريا حيث لم يكن لديها خبرة كبيرة بتحالفات من هذا النوع من قبل. معتبراً أن "روسيا قد تجاوزت الآن الفترة التي كانت فيها تخبر جميع شركائها بما يريدون سماعه بدون مقابل".
ونوه إلى أن الأهداف المختلفة والمتضاربة في بعض الأحيان لشركاء روسيا في سوريا تطرح تحديات لا يمكن حلها بسهولة. فمن المشكوك مثلاً أن تتمكن روسيا من دعم الهلال الشيعي الممتد من طهران إلى بيروت دون إثارة صراع مع إسرائيل، وربما حتى مع الولايات المتحدة.
بدأ معتقلون في سجن حماة المركزي اليوم الأحد، إضراباً مفتوحاً عن الطعام، احتجاجاً على أحكام الإعدام الصادرة بحق معتقلين في السجن من قبل محكمة الإرهاب والمحاكم العسكرية الميدانية التابعة للنظام.
ووفق مصادر من داخل سجن حماة المركزي فإن عشرات المعتقلين بدؤوا بإضرار مفتوح عن الطعام، مطالبين الفعاليات الثورية والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل لوقف أحكام الإعدام الصادرة بحق عدد من المعتقلين.
وكانت أكدت مصادر عن أن النظام يخطط لإعدام 11 مواطناً معتقلاً بعد أن تم نقلهم من سجن حماة المركزي إلى سجن صيدنايا العسكري بريف دمشق لتنفيذ أحكام الإعدام المؤجلة بحقهم.
وذكرت المصادر أن "قاضي الفرد العسكري بحماة، فراس دنيا، حضر الأسبوع الماضي إلى سجن حماة المركزي، وطلب ترحيل عدد من المعتقلين إلى سجن صيدنايا، مع تسليمهم لوائح كتُب فيها مقابل اسم كل منهم (مؤجل)، وهي تعني في قاموس المحكمة الميدانية العسكرية أن حكم إعدام صادر ضدهم مؤجل التنفيذ وحان موعده تنفيذه".
وطالب محامون سوريون الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات قانونية وسياسية جدية وسريعة للحفاظ على حياة المعتقلين، ومنع ترحيلهم إلى سجن صيدنايا لإعدامهم، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، وإعلان بطلان أحكام المحكمة الميدانية وما يسمى بمحكمة الإرهاب.
وقالت مصادر حقوقية إن المعتقلين المطلوبين لتنفيذ حكم الإعدام هم أشخاص مدنيون اعتقلهم النظام على خلفية خروجهم في مظاهرات، وأصدر حكم الإعدام بحقهم عام 2016، إلا أنه لم ينفذه.
قال نشطاء في جبل الزاوية بريف إدلب، إن عناصر مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام شنت حملات مداهمة واعتقال في عدة قرى في جبل الزاوية بمحافظة ادلب طالت عناصر من الجبهة الوطنية للتحرير.
وذكرت المصادر أن المداهمات شملت منازل مدنية لعناصر من الجبهة الوطنية للتحرير في قرى إبلين وكنصفرة، حيث تتمتع الهيئة بنفوذ كبير، حيث قامت باعتقال أكثر من خمسة عناصر واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
ولم يصدر عن الجبهة الوطنية للتحرير أي موقف أو رد لحين كتابة هذا التقرير، في وقت أكدت المعرفات الرديفة للجبهة عملية الاعتقال، والتي لم تكن الأولى، إذ سبق وقامت تحرير الشام بعمليات اعتقال منظمة طالت كوادر من الوطنية للتحرير بريفي إدلب وحلب دون معرفة الأسباب.
قالت مصادر مطلعة مقربة من الإدارة الذاتية اليوم الأحد ، إن قوات التحالف الدولي بدأت تُسّير طلعات جوية على طول الحدود مع تركيا بدل الدوريات المشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمريكية ضمن التحالف، وفق قرارات اجتماع عين عيسى الأخير جنوبي تل أبيض بين كل من أمريكا وفرنسا من جهة وقوات سوريا الديمقراطية .
وذكر المصدر أن الاجتماع الأخير بين أمريكا وفرنسا من جهة وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى في بلدة عين عيسى يوم الخميس قد تمخضت عنه عدة قرارات أهمها تسيير دوريات جوية لطائرات التحالف الدولي على الحدود مع تركيا لتخفيف حدة التوتر بين الوحدات الكردية والجيش التركي.
وأضاف المصدر - وفق موقع باسنيوز - أن الأمريكيين والفرنسيين اتفقوا مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية على نشر خمسة آلاف مجند من الذين تخرجوا مؤخرا على الحدود بدلا من الوحدات الكردية التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني والذي تصنفه تنظيما إرهابيا».
وأشار المصدر إلى ان الأمريكيين والفرنسيين سوف يجتمعون مع مسؤولين أمنيين أتراك قريبا لمناقشة ما تمخض عنه اجتماع عين عيسى مع قوات سوريا الديمقراطية للخروج باتفاق مشترك وفق قوله.
كما أكد المصدر أن طائرات التحالف الدولي قد بدأت تحلق منذ يومين في سماء المناطق الحدودية مع تركيا بشمال سوريا لتخفيف حدة التوتر بين الطرفين.
وكان رئيس مجلس سوريا الديمقراطية " مسد" (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) رياض درار، دعا الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة ضغط حقيقي على تركيا لوقف استهدافها لمناطق شرقي الفرات، معتبرا أن تسيير دوريات بين الجيش الأمريكي وقوات قسد على الحدود مع تركيا هو من باب ذرّ الرماد في العيون.
أجرى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، سلسلة لقاءات في باريس، أمس الأحد، في إطار ما اعتبره «جهداً مكثفاً لمكافحة النشاط الإيراني في سوريا ولبنان، والعمل على تجنيد العالم وراء المطلب بإخراج الإيرانيين تماماً من الأراضي السورية».
وفي الوقت ذاته دعا وزير الإسكان الإسرائيلي، العضو في المجلس الوزاري الأمني - السياسي في الحكومة (الكابينيت)، يوآف غالانت، إلى تشكيل تحالف دولي يشمل الولايات المتحدة الأميركيّة وأوروبا وروسيا ودولاً أوروبية لدفع إيران و«حزب الله» للخروج من سوريا.
ووصل نتنياهو إلى باريس، والتقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش فعاليات الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، وطلب منه أن يستخدم نفوذه في لبنان لممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس ميشال عون وحكومة سعد الحريري بشأن مصانع الأسلحة الإيرانية المتطورة على الأراضي اللبنانية، وكذلك ضد النشاط الإيراني في سوريا.
وقال ناطق بلسان نتنياهو، إنه ينوي لقاء أكبر عدد من القادة الستين المشاركين في تلك الاحتفالات لطرح فكرة الحلف ضد إيران.
من جهة ثانية، قال الوزير غالانت، وهو جنرال سابق وكان مرشحاً لمنصب رئيس أركان الجيش، في حديث لصحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيليّة الصادرة باللغة الإنجليزية: «علينا أن نتأكد أننا لن نكرر خطأنا في لبنان، فلا نسمح بحضور عسكري إيراني في سوريا».
وأضاف أن إسرائيل «لن تسمح بأن يحصل نظام بشار الأسد على أسلحة متطورة، ويرسلها كاملة أو جزئياً إلى لبنان عبر سوريا».
وادّعى غالانت أن إسرائيل قادرة بمفردها على إخراج إيران من سوريا، «إلا أنها تريد الاستمرار في بناء تحالف دولي يشمل كل من يستطيع مساعدتنا، فلا دولة تريد أن تبقى إيران في سوريا».
كما قال غالانت إن «الخطر الإيراني» لا يقتصر على سوريا، إذ إن إيران «تتحكم بثلاث دول عربية، هي العراق، عبر الميليشيّات الموالية لها، واليمن، عبر دعم الحوثيين، ولبنان عبر (حزب الله)، بالإضافة إلى مسعاها الحثيث لتوطيد وجودها في سوريا».
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاحتفال بالذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى، أمس الأحد، في أول لقاء بينهما منذ إسقاط طائرة استطلاع روسية في سوريا خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، في حادث ألقت فيه روسيا باللائمة على إسرائيل.
وقال نتنياهو للصحافيين بعد الاحتفال المقام في باريس: «الحديث مع الرئيس بوتين كان جيداً وعملياً؛ بل قد أصفه بأنه مهم للغاية». وأضاف أنه تحدث كذلك مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ولم يذكر تفاصيل أخرى عن حديثهما.
أعلنت قوات الحشد الشعبي في العراق، اليوم القضاء على 13 عنصرا من عناصر تنظيم الدولة بضربات صاروخية استهدفت مواقع التنظيم داخل الأراضي السورية.
وقال قائد العمليات في الحشد قاسم مصلح في تصريح نقله الموقع الرسمي للحشد إن "صواريخ الحشد الشعبي حققت ضربات دقيقة في مناطق المراشدة وموزان وسوسة و الباغوز الفوقاني السورية"، مستهدفة مستشفى ميدانيا وموقعا ومخبأ أسلحة تابعة للتنظيم.
وأضاف مصلح: "مصادرنا الموثوقة أكدت أن القصف الصاروخي أسفر عن تدمير المستشفى وقتل 13 إرهابيا وجرح 7 آخرين.
وكان كشف مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار العراقية، يوم الأحد، عن تنفيذ عملية عسكرية في المناطق الحدودية في عمق الصحراء الغربية وتدمير ثلاثة أنفاق واعتقال خمسة مطلوبين وتدمير مخبأ للأسلحة والعبوات الناسفة على الحدود مع سوريا.
قال "أيمن سوسان" مساعد وزير الخارجية في حكومة النظام، إن توجهات الحكومة في المرحلة القادمة هي إعطاء الأولوية في مشاريع إعادة الإعمار للسوريين، مؤكدا أن الدول التي أسماها بـ "المعادية" لن تكون لها حصة في ذلك.
وقال سوسان إن السوريين هم المعنيون قبل غيرهم بإعادة إعمار بلدهم لذلك فإن كل المحفزات وكل الدعوات وجهت إلى هؤلاء من أجل العودة، في استمرار لعمليات الدفاع باتجاه جذب المستثمرين للعودة لسوريا والاستفادة من أموالهم في إعادة مادمرته طائرات النظام وحلفائه.
واعتبر المتحدث أن سورية تشكل اليوم بيئة خصبة ومملوءة بالفرص الاستثمارية في كل المجالات، وهي تعود كما كانت تفتح يدها للجميع، تصادق من يصادقها وتغض الطرف عمن أساء لها" وفق قوله.
وشدد في السياق على أن الدول التي أسماها بـ "المعادية" دون أن يسميها لن تكون لها حصة في إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن سورية ومنذ فترة ليست ببعيدة، اختارت قرار التوجه شرقا، لأن الدول الغربية التي شكلت على الدوام الشريك الاقتصادي الأول لسورية، لم تعد توحي بالمصداقية.
وزعم أن دول الاتحاد الأوروبي ليست كتلة واحدة في معاداة سورية، إذ هناك العديد من الشركات الأوروبية تقدمت بطلبات استثمار داخل سورية، منها شركات إسبانية وإيطالية.
أثار القرار الصادر عما يعرف باسم "الهيئة التأسيسية" التابعة لهيئة تحرير الشام والمنبثقة عما سمي بالمؤتمر السوري العام، حول تبني علم للثورة السورية "معدل" عن العلم الأصلي، جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين رافض وساخر من هذه الخطوة.
الراية الجديدة التي تبنتها الهيئة التأسيسية هي ذات علم الثورة السورية مع تعديل بإزالة النجم الحمراء من الوسط وإضافة كلمة "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، جاءت هذه الخطوة بعد سنوات من الحرب التي شنتها هيئة تحرير الشام على راية الثورة السورية وتبنيها راية القاعدة وراية خاصة بها لاحقاً باللون الأبيض يتوسطه شعار الهيئة.
ولطالما كان رفع راية الثورة السورية التي تبناها الحراك الشعبي منذ بداياته أمراً محارباً في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، وكان أحد أبرز أسباب الاقتتال الأخير بين هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام في الشمال السوري، كما قانت عناصر الهيئة لمرات عديدة بتمزيق راية الحراك الثوري ودهس عناصرها الراية أمام الجموع غير مبال برمزيتها والتي اعتبرتها راية علمانية.
ورغم كل التضييق الذي مورس لمنع رفع علم الثورة إلا أنه بقي حاضراً في المظاهرات الشعبية، وفي تشييع الشهداء، وضمن مؤسسات الثورة، وفي قلوب الثائرين، الذين ناضلوا وواصلوا إصرارهم وتأكيدهم على ان هذه الراية هي رمز كبير للثورة السورية وللحراك السلمي، لن تطفئها جميع الرايات التي رفعت فيما بعد، والتي بها تشتت القوى والفصائل، إلا أن راية الثورة لم تكن غائبة بل بقيت ترمز لسنين الثورة الأولى والوحدة والحرية والاستقلال من الاستبداد.
وعبر نشطاء الحراك الثوري عبر مواقع التواصل عن رفضهم للقرار الصادر عن جهة غير رسمية ولا تعترف فيها فئات الحراك الشعبي وتمثل كيان عسكرية معروف، في نسف كل التضحيات والرمزية التي يحملها علم الثورة وتبني راية جديدة مماثلة في محاولة التفاف واضحة على الحراك الشعبي.