قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين آلتون، الأحد، إن بلاده تمكنت من إجهاض مشروع بناء ممر للإرهاب على حدودها، من خلال عمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات.
جاء ذلك في تغريدة نشرها عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية غصن الزيتون، التي حررت فيها القوات المسلحة التركية والجيش السوري الحر منطقة عفرين من الإرهاب.
وأضاف آلتون: نحيي بكل احترام ورحمة أرواح جميع شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، اللتان قدمتا خدمات جمة للسلام العالمي.
ومضى عام على بدء عملية "غصن الزيتون" التي نفذتها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، والتي كانت من أبرز العمليات العسكرية التي حررت مساحة كبيرة من الأراضي الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانفصالية التي سعت لتقسم سوريا وبناء كيان انفصالي على حساب دماء وتضحيات الشعب السوري بما فيها المكون الكردي.
وبددت معركة "غصن الزيتون" أحلام المشروع الانفصالي في بناء دولة انفصالية في الشمال السوري تقودها ميليشيات الوحدات الشعبية على حساب عذابات ومعاناة الشعب السوري وسعياً لتقسيم سوريا وضرب وحدة أراضيها مستغلة الحراك الشعبي في الثورة السورية، والدعم الأمريكي بحجة قتال تنظيم الدولة.
استهدف الاحتلال الإسرائيلي موقعا لنظام الأسد في محيط العاصمة دمشق ردا على إطلاق قذيفة صاروخية باتجاه الجولان المحتل اليوم الأحد.
وأكد المتحدث باسم جيش الاحتلال أن منظومة القبة الحديدية اعترضت قذيفة صاروخية أطلقت نحو شمال هضبة الجولان السوري المحتل.
وعقب إطلاق القذيفة أكد ناشطون سماع أصوات انفجارات في محيط العاصمة دمشق، ليتبين أنها ناتجة عن تصدي الدفاعات الجوية التابعة لنظام الأسد للصواريخ الإسرائيلية.
وقال وسائل إعلام موالية للأسد أن الدفاعات الجوية أسقطت كافة الصواريخ، ونشرت صورا لصواريخ منظومة الدفاع الجوي لحظة انفجارها في سماء المنطقة.
والجدير بالذكر أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعترف قبل أيام بشن تل أبيب مئات الغارات على سوريا، لا سيما تلك التي استهدفت مستودعات في مطار دمشق الدولي.
وقال نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته حينها: "في الساعات الـ36 الماضية، استهدف سلاح الجو (الإسرائيلي) مواقع في سوريا"، حسب ما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأكد رئيس الحكومة أن الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع لإيران وحزب الله في سوريا "مئات المرات"، مشددا على أن عدد الهجمات الأخيرة يدل على أن "إسرائيل مصممة أكثر من أي وقت مضى على التصرف ضد إيران في سوريا".
وجاء هذا الاعتراف عقب إعلان رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته، الجنرال غادي أيزنكوت، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، أن سلاح الجو الإسرائيلي ألقى ألفي قنبلة على سوريا خلال عام 2018.
انطلقت، الأحد، أعمال الدورة الرابعة من القمة العربية الاقتصادية التي تستضيفها بيروت، وسط غياب كبير في التمثيل على مستوى القادة العرب من رؤساء وأمراء وملوك، باستثناء الرئيسين الصومالي والموريتاني، وأمير قطر.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب الرئيس اللبناني، ميشال عون بالمشاركين. وقال: "زلزال حروب متنقلة ضرب منطقتنا والخسائر فادحة ولسنا اليوم هنا لمناقشة أسباب الحروب والمتسببين بها إنما لمعالجة نتائجها المدمرة على الاقتصاد في بلداننا".
كما أكد أن لبنان دفع ثمناً غالياً جراء الحروب والإرهاب، ويتحمل منذ سنوات العبء الأكبر لنزوح الأشقاء السوريين والإخوة الفلسطينيين، كما أن الاحتلال الإسرائيلي مستمر بعدوانه وعدم احترامه القرارات الدولية.
وناشد المجتمع الدولي المساهمة والعمل على تأمين عودة النازحين السوريين، من دون ربطها بالحل السياسي في سوريا، موضحاً أن لبنان يعمل على طرح حلول لأزمة النازحين السوريين في مشروع البيان الختامي للقمة.
وقال: "أتقدم بمبادرة ترمي إلى اعتماد استراتيجية إعادة الإعمار في سبيل التنمية ووضع آليات فعالة وفي مقدمها تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية يتولّى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضرّرة على تجاوز محنها".
وتابع قائلاً: "أدعو جميع المؤسسات والصناديق التمويلية العربية للاجتماع في بيروت خلال الأشهر الثلاثة المقبلة لمناقشة وبلورة آليات فعالة تتماشى مع التحديات التي تواجهنا ومتطلبات إعادة الإعمار".
إلى ذلك، أسف لعدم حضور الرؤساء، قائلاً لكل عذره. وقال: "ألتمس العذر للرؤساء والقيادات التي لم تتمكن من الحضور إلى القمة".
واكتمل السبت وصول وزراء الخارجية والاقتصاد العرب، الذين أعدوا مشاريع قرارات تتعلق بـتسعة وعشرين بنداً على جدول الأعمال، أبرزها دعم الاستثمارات في الدول المضيفة للاجئين السوريين.
ولعل الأبرز في تلك القمة، كان إلى جانب غياب القادة العرب، الجدل الذي رافق الإعداد لها لجهة دعوة سوريا.
كما شغل ملف عودة اللاجئين السوريين، اجتماعات سابقة عقدت تحضيراً للقمة، وسط انقسامات بين الدول المعنية حول صياغة بنود تلك المبادرة المتعلقة باللاجئين، لاسيما لجهة التشجيع على العودة الطوعية إلى المناطق التي توقف فيها القتال.
عبّر المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، عن استنكار أنقرة مما جاء في مقال بصحيفة واشنطن بوست كتبه بريت ماكغورك، مبعوث الولايات المتحدة السابق لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش".
وقال قالن في تغريدات ترجمتها وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية: "تحليلكم خاطئ، والاتهامات التي وجهتموها ضد تركيا هراء بمعنى الكلمة، وما هي إلا بروباغندا جديدة تقومون بها لصالح PKK (حزب العمال الكردستاني)".
وتابع المتحدث الرئاسي التركي قائلا: "تركيا أنقذت مئات الآلاف من العرب والأكراد والسريان وغيرهم من السوريين.. تريدون منح حياة جديدة لـ PKK، وهذا لن يحدث".
وهاجم ماكغورك الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب قرار الانسحاب من سوريا بعد "مكالمة هاتفية أجراها مع أردوغان" على حد تعبيره، وأن ترامب وثق بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان وأن الأخير سيقاتل داعش وليس الأكراد على بعد مئات الأميال داخل الأراضي السورية دون دعم أمريكي.
وكان اعتبر المبعوث الأمريكي السابق والخاص للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بريت ماكغورك، أن قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا أعطى تنظيم "داعش" سبباً آخر للبقاء، إضافة إلى تقريبه شركاء الولايات المتحدة من النظام السوري.
وقال ماكغورك في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأحد: إن "النتائج الاستراتيجية لقرار ترامب قد بدأت بالفعل؛ إذ بدأت تركيا بالتوسع، وليس من قبيل المصادفة أن دولاً مثل الإمارات والبحرين أعادت فتح سفاراتها بدمشق بعد وقت قصير من إعلان الانسحاب، وحتى السعودية يمكن أن تعيد فتح سفارتها قريباً".
اعتبر المبعوث الأمريكي السابق والخاص للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بريت ماكغورك، أن قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا أعطى تنظيم "داعش" سبباً آخر للبقاء، إضافة إلى تقريبه شركاء الولايات المتحدة من النظام السوري.
وقال ماكغورك في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأحد: إن "النتائج الاستراتيجية لقرار ترامب قد بدأت بالفعل؛ إذ بدأت تركيا بالتوسع، وليس من قبيل المصادفة أن دولاً مثل الإمارات والبحرين أعادت فتح سفاراتها بدمشق بعد وقت قصير من إعلان الانسحاب، وحتى السعودية يمكن أن تعيد فتح سفارتها قريباً".
وبين ماكغورك أن ترامب اتخذ قرار الانسحاب من سوريا دون مشاورات مع الحلفاء أو مع الكونغرس، ودون تقييم حقيقي للمخاطر أو تقدير للحقائق.
وأضاف ماكغورك: "يجب أن تكون السياسة الأمريكية واقعية، فقرار الانسحاب السريع سيزيد من خطر تعرض قواتنا لهجمات مميتة، ومن ثم فإن علينا توفير حماية لهم من أجل خروج آمن".
وتابع: "بقاء رئيس النظام السوري بشار الأسد بدون تفكير في شركائنا الإقليميين، وتحديداً إسرائيل والسعودية، أمر خطير، خاصة أن هذا الديكتاتور الذي يقتل شعبه مدعوم إيرانياً وروسياً".
وتحدث ماكغورك عن اللحظات التي سبقت إعلان ترامب الانسحاب من سوريا، حيث جاء بعد اتصاله بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويقول: "بعد القرار عدت إلى واشنطن على الفور من أجل المساعدة في التخفيف من الآثار المترتبة على هذا القرار، خاصة بين شركائنا في التحالف الدولي، خاصة أننا كنا قد أعلنا قبل ذلك أن قواتنا لن تغادر سوريا في وقت قريب، حتى إن مستشار الأمن القومي جون بولتون قال إن قواتنا ستبقى في سوريا ما دام الخطر الإيراني مستمراً في الشرق الأوسط".
ويذكر أن شركاء الولايات المتحدة في عواصم التحالف الدولي كانوا "مذهولين" من القرار، وكذلك على أرض القتال مثل قوات سوريا الديمقراطية، حيث عبروا عن صدمتهم وأملهم أن يغير الرئيس خططه بالانسحاب من سوريا.
وبين المسؤول الأمريكي أن ترامب قبل قرار انسحابه من سوريا، اقترح عليه قيام تركيا بمهمة محاربة تنظيم "داعش" في عمق سوريا، ولكن لا يمكنها العمل بعيداً عن حدودها بمئات الأميال في أرض معادية دون دعم عسكري أمريكي كبير.
ويرى ماكغورك أن على الولايات المتحدة ألَّا تستبدل قوات سوريا الديمقراطية بقوات أخرى مع مغادرة القوات الأمريكية، وأن تبحث لها عن داعم جديد وإلا فإن تلك القوات سوف تلجأ إلى الأسد مرة أخرى.
ويردف بالقول: "هزيمة تنظيم داعش كان قد حددها الرئيس ترامب كأحد أهدافه، ولكنه، للأسف، يمنح هذا التنظيم حياة جديدة من خلال قراراته الأخيرة".
وأوضح المبعوث الأمريكي السابق أن العراق اليوم أفضل وضعاً ممَّا كان عليه قبل أربعة أعوام عندما كانت "داعش" على أبواب بغداد، وباعتراف البعثة الخاصة بالعراق التابعة للأمم المتحدة.
وبين أن "هذا ما كان ليتحقق لولا تفاني الشركاء على الأرض؛ من قوات عراقية إلى قوات كردية إلى قوات المعارضة السورية وقوات سوريا الديمقراطية، حيث دفع الجميع ثمن ذلك من دمائهم".
ورأى أن المفتاح لكل تلك المكاسب "هو الوجود الأمريكي الصغير والفعال في سوريا، الذي بدأ المهمة في العام 2015، حيث ساعد في تحجيم قدرات تنظيم "داعش" ومنعه من شن أي هجمات أخرى في العراق، لكن ذلك بحاجة إلى استدامة، من دون التزام كبير من قبل الولايات المتحدة وقواتها التي تشارك في القتال اليومي".
أكد مدير العمليات بوزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، بأنه تم التعرف على هوية المواطن الأردني الذي عثر على جثته يوم أمس الأول الجمعة متوفى في محافظة السويداء داخل الأراضي السورية.
وبحسب، بيان صحفي صدر أمس عن الوزارة، فقد "تواصلت عمليات وزارة الخارجية مع ذوي المتوفى بهذا الخصوص الذين أكدوا بأنه غادر البلاد قبل ثلاثة ايّام، وستقوم سفارتنا في دمشق بالتنسيق مع الجهات المعنية في سوريا للوقوف على ملابسات الحادث وتوضيح أسباب وفاة المواطن".
وكانت وجدت جثة متجمدة في ريف السويداء الجنوبي الشرقي لشخص مفارق الحياة وسط ظروف غامضة اليوم الجمعة 18-1-2019، عثر عليها شرقي بلدة ملح جنوب شرق المحافظة، ونقلت إلى مستشفى صلخد، تعود لشخص أردني الجنسية يدعى "دحام الهميلان".
وتعتبر المنطقة الواقعة شرقي بلدة ملح من أبرز خطوط التهريب بين الأراضي السورية والأراضي الأردنية، إذ تقع على مقربة من الحدود الجنوبية لسوريا والشمالية للأردن وينشط مهربين سوريين وأردنيين على جانبي الحدود.
مضى عام على بدء عملية "غصن الزيتون" التي نفذتها القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، والتي كانت من أبرز العمليات العسكرية التي حررت مساحة كبيرة من الأراضي الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانفصالية التي سعت لتقسم سوريا وبناء كيان انفصالي على حساب دماء وتضحيات الشعب السوري بما فيها المكون الكردي.
وخلال عام بعد التحرير ورغم كل المحاولات لخلق حالة من الفوضى الأمنية بالتفجيرات من قبل الميليشيات الانفصالية عبر خلاياها، إلا أن منطقة عفرين شهدت نقلة نوعية كبيرة من خلال سلسلة من المشاريع التي تم تنفيذها في المنطقة، إضافة لأنها باتت مأوى للكثير من المهجرين الذين فقدوا قراهم وبلداتهم ولجؤوا للمنطقة، إضافة لعودة الكثير من سكان المنطقة بعد خروجهم منها، في وقت يعيش الآلاف منهم في مخيمات "الشهباء" تحاصرهم الوحدات الكردية وتمنع عودتهم لاستخدامهم كورقة سياسية.
وبددت معركة "غصن الزيتون" أحلام المشروع الانفصالي في بناء دولة انفصالية في الشمال السوري تقودها ميليشيات الوحدات الشعبية على حساب عذابات ومعاناة الشعب السوري وسعياً لتقسيم سوريا وضرب وحدة أراضيها مستغلة الحراك الشعبي في الثورة السورية، والدعم الأمريكي بحجة قتال تنظيم الدولة.
لطالما كانت منطقة عفرين التي تعتبر أهم بقعة بشرية واقتصادية للميليشيات الانفصالية والمقاطعة الثالثة الخاضعة لحكم الإدارة الذاتية في سوريا بعد "الجزيرة وعين العرب"، كانت تبني أمال كبيرة على وصل عفرين بالبر المتوسط بعد نجاحها بدعم التحالف الدولي في السيطرة على الرقة ومنبج وسعيها لربط عفرين بمنبج، حتى جاءت عملية "درع الفرات" وقطعت أول أمل لها، وكانت "غصن الزيتون" بمثابة النهاية للمشروع الانفصالي بخسارتها أكبر تجمع بشري ومنطقة اقتصادية هامة في مشروعها.
تبلغ مساحة منطقة عفرين نحو 3850 كيلومتراً مربعاً، أي ما يعادل 2% من مساحة سوريا، ومنفصلة جغرافياً عن المناطق الأخرى التي يسيطر عليها الأكراد على طول الحدود مع تركيا، كما يبلغ عدد سكان منطقة عفرين 523.258 نسمة حسب إحصائيات عام 2012، لكن العدد ارتفع بسبب حركة النزوح الداخلية من محافظة حلب والمدن والبلدات المجاورة ليصل إلى أكثر من مليون، وتضم نحو 350 قرية وبلدة صغيرة وكبيرة أهمها عفرين المدينة، وبلبلة وشية، وراجو وشران.
كشفت "غصن الزيتون" التي سيطرت على هذه المساحة الكبيرة خلال مدة أقل من شهرين حجم الوهن والضعف الذي تعانيه الوحدات الشعبية التي وقفت عاجزة أمام تقدم الجيش الحر والقوات التركية، رغم كل ماتملكه من مقومات جغرافية وبشرية ودعم منقطع النظير بالسلاح والعتاد العسكري، وهذا إن دل على شيء فإنه يشير لأنها اعتمدت على القصف الجوي للتحالف الدولي الذي دمر المناطق التي سيطرت عليها بشكل كامل، وأنها لن تستطيع فعلياً حماية مناطق سيطرتها في حال غياب هذا الدعم وبالتالي باتت مهددة في جميع مناطقها مستقبلاً والتي يتطلع أبناء هذه المناطق المهجرين منها لتحريرها واستعادتها لأهالها.
خسارة عفرين بالنسبة للوحدات الشعبية ضربة قاضية وموجعة لها عسكرياً وجغرافياً وبشرياً، إضافة لأنها كشفت حجم الوهن الذي تعانيه بعيداً عن حلفائها، وعرتها أمام مناصريها في إنها تستطيع الدفاع عن مناطقها التي مارست فيها الاعتقال والتجنيد والتسلط لسنوات طويلة باسم حمايتها وحفظ أمنها، كما أنها كشفت حجم التعاون والتنسيق بينها وبين النظام الذي تظاهرت في عدائه واستغلت حراك الشعب الثائر لتحقيق مشروعها الانفصالي.
قال وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم، إن هناك اتصالات متعددة الأطراف «ثنائية وثلاثية ورباعية»، ومداولات تجري لإلغاء قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية، وشدد في لقاء مع «الشرق الأوسط» على أن «سوريا كدولة مؤسِّسة في الجامعة يجب أن تُعاد إلى مقعدها».
وأبدى الحكيم أسفه لغياب دولتين (سوريا وليبيا) عن القمة التنموية العربية في بيروت، وأوضح أن دمشق «عُلقت مشاركتها بقرار عربي، ونحن الآن نعمل على إعادتها إلى الجامعة بقرار عربي».
وبشأن طبيعة الأطراف التي تدعو لعودة سوريا قال إن «هناك جهوداً عربية، والعراق من المؤيدين لعودتها، وكذلك الجزائر وبعض الدول مثل السودان، وغيرها»، وشرح أن القرارات العربية حتى تصير على مستوى المندوبين الدائمين أو الوزراء لا بد أن تقدم دولة أو مجموعة دول طلباً رسمياً إلى الجامعة العربية.
وأضاف: «جرى العرف أن تكون جميع القرارات في الجامعة العربية بالتوافق، وإذا كانت هناك دولة واحدة أو دولتان تتحفظان فممكن أن يمر القرار، ولكن أن تتحفظ مجموعة كبيرة من الدول تصل إلى 6 فتكون هناك مشكلة والقرار لن يمر، لذلك يجب أن يكون هناك بعض الحذر في اختيار التوقيت، فالتوقيت دائماً مهم لإمكانية جمع أكبر عدد من الدول المؤيدة حتى تستطيع تمرير القرار. ونحن نحتاج إلى تأييد من الدول المعارضة والمتحفظة».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان يمكن أن يتقدم العراق بطلب عودة سوريا للجامعة، قال الحكيم: «بالطبع يمكن للعراق ومصر والأردن والسودان والجزائر ومجموعة من الدول أن تقدم الطلب، ولكن السؤال هو عن الدول التي يمكن أن تتحفظ على هذا القرار، مَن هي الدول حتى لا نفاجأ؟ لذلك فهناك تحرك الآن على المستوى الشفهي والمباحثات شفوية وليست تحريرية».
جدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، السبت، تأكيده على ضرورة إرجاع الجنود الأميركيين في سوريا إلى بلادهم، وذلك في تصريحات له لدى مغادرة البيت الأبيض للقاء أسر الجنود الذين لقوا حتفهم في تفجير منبج الأربعاء الماضي.
وأشار ترمب إلى وجود، عدد صغير، من عناصر تنظيم داعش في سوريا قائلاً: نحن نقتل الدواعش بالنيابة عن روسيا وإيران وسوريا والعراق وغيرها من الدول، نريد إرجاع مواطنينا إلى ديارهم، هذا ما كنت أقوله منذ حملتي الانتخابية إلى يومنا هذا.
كما أعرب عن صعوبة موقف لقائه بأسر الجنود الذين قتلوا في تفجير منبج، مبيناً أن التحالف الدولي بقيادة واشنطن قضى على 99 بالمئة، من قوة التنظيم في سوريا.
وقال ترامب في تغريدة صباح السبت “سأغادر إلى دوفر لأكون مع عائلات أربعة أشخاص مميزين خسروا حياتهم وهم يخدمون وطننا!”.
يذكر أن تنظيم داعش كان أعلن مسؤوليته عن التفجير، الذي وقع الأربعاء الماضي، بمدينة منبج السورية، مخلفاً 19 قتيلاً، بينهم 4 جنود أميركيين.
وجه ممثلو الادعاء البلغاريون اتهامات لخمسة سوريين وبلغارية، بأنهم "أعضاء في مجموعة إجرامية، أرسلت أكثر من 25 مليون يورو (28 مليون دولار) إلى منظمات إرهابية أجنبية منذ 2016".
وقالت روميانا ارناودوفا، المتحدثة باسم رئيس الادعاء، يوم السبت إن أحد المتهمين الستة، وجميعهم من المقيمين في بلغاريا، وجهت له الاتهامات غيابيا، وصدرت بحقه مذكرة اعتقال دولية.
وأضافت أن هذه المجموعة تعمل في بلغاريا منذ 2016 ومولت بشكل غير مباشر منظمة إرهابية تعمل في دولة أخرى، لكنها لم تدل بمزيد من التفاصيل في هذا الشأن. وأشارت إلى أن التمويل تم من خلال إرسال حوالات.
وقالت إن المجموعة اشترت أيضا 100 سيارة على الأقل في بلغاريا، ونقلتها عبر تركيا إلى سوريا حيث وصلت لأفراد منظمات إرهابية.
وقال نائب رئيس الادعاء إيفان جيشيف، يوم الجمعة إن تمويل المنظمات الإرهابية أرسل إلى الخارج، ولم يشكل تهديدا إرهابيا مباشرا داخل بلغاريا.
واعتقلت قوات الشرطة الخاصة في بلغاريا 43 شخصا يوم الجمعة في مداهمات منسقة على شبكة، يشتبه بأنها تعمل لتمويل الإرهاب.
هزت مدينة عفرين صباح اليوم الأحد، عدة انفجارات قوية، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين بعد انفجار عبوات داخل إحدى الحافلات التي تقل ركاب مدنيين وسط المدينة.
وقال ناشطون إن القوات التركية والجيش الحر فجرت عبوة ناسفة معدة للتفجير داخل حافلة في دوار كاوا وسط مدينة عفرين دون تسجيل أي إصابات، إلا أن انفجاراً ثانياً استهدف في منطقة قريبة حافلة للركاب، كانت ملغمة بعبوات ناسفة، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقامت فرق الدفاع المدني بالوصول للموقع وقامت بإجلاء الجرحى وانتشال الضحايا، ونقلهم للمشافي الطبية، في وقت فرضت الشرطة العسكرية والقوات التركية طوقاً أمنياً حول المنطقة للتحقيق في ملابسات التفجير.
ولمرات عدة تبنت مجموعات تابعة للوحدات الكردية عمليات التفجير التي تستهدف المدنيين في الدرجة الاولى في منطقة عفرين، حيث سجل سقوط العديد من الضحايا المدنيين بتفجيرات عديدة بينها وسط أسواق شعبية، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين، في محاولة لخلق حالة مستمرة من الفوضى في المنطقة.
عاود الطيران الحربي الروسي فجر اليوم الأحد، استهداف مدن وبلدات ريف إدلب بشكل عنيف بعد منتصف الليل، مسجلاً العديد من الغارات على مناطق عدة، خلفت إحداها تدمير فرن للخبز، وأخرى استشهاد مدنيين اثنين بريف جسر الشغور.
وقال ناشطون في المنطقة إن الطيران الحربي الروسي حلق بشكل دوراني ومكثف لعدة طائرات في وقت واحد، قبل ان تشن غارات على قرية بكسريا بريف جسر الشغور، موقعة شهيدان رجل وامرأة، إضافة لعدة جرحى بين المدنيين.
وتعرض فرن آلي حديث لقصف جوي من الطيران الروسي في قرية الجانودية القريبة، ما أدى لتدمير شبه كلي في الفرن الألي علماً أنه تم افتتاحه حديثاً لتأمين الخبز للمدنيين وقاطني المخيمات في المنطقة.
وفي السياق، شن الطيران الحربي الروسي عدة غارات جوية على أطراف بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي، استهدفت منشرة لقطع الحجر، دون تسجيل أي إصابات.
وسجل للطيران الحربي الروسي قرابة الخمسة خروقات جواً من قبل الطيران الحربي، لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح في ريف إدلب المتفق عليها مع الضامن التركي، حيث من المفترض أن تكون روسيا ضامناً آخر للاتفاق لا أحد الجهات التي تنفذ الخروقات.