خاض لاعبي المنتخب الوطني السوري الحر نزالاتهم أمس الخميس واليوم الجمعة في بطولة العالم للأندية برياضة "المواي تاي" المقامة في ولاية أنطاليا التركية حتى 18 من الشهر الجاري.
وحقق اللاعبين "سارية الجزائري" و"محمد الحاج ياسين" فوزا تأهلا بموجبه إلى دور الأربعة.
فيما خسر اللاعب "موسى النجار" نزاله أمام بطل تركيا بعد إصابته بنزيف، حيث لم يسمح له الطبيب على إثره بمتابعة المباراة وخسر اللاعب "صلاح فارس" أمام بطل السويد.
وتحدث المدرب السوري "علاء الشيخ نايف" عن قوة النزالات وعن استعداد أبطال الفرق والمنتخبات لهذه البطولة، وعن الأداء الطيب والشجاع للاعبي المنتخب السوري الحر خلال الأمس واليوم.
كما تحدث "الشيخ نايف" عن تقديم اعتراض للجنة المنظمة لمراجعة نتيجة الكابتن سارية الجزائري واستجابة اللجنة والحكام لهذا الأمر ومراجعتهم للنتائج على الشاشة التي أكدت فوز اللاعب السوري سارية الجزائري.
وعن الحالة الصحية للاعب السوري موسى النجار أكد الأستاذ سمير بيروتي نائب رئيس الاتحاد السوري للكيك والتاي بوكسينغ بأن الكابتن موسى بخير وقد تعرض لنزيف مما اضطر الطبيب لمنعه من متابعة المباراة.
ويخوض اللاعبين السوريين يوم غد مبارياتهم لضمان التأهل إلى النهائي.
ويذكر أن بعثة المنتخب الوطني السوري الحر وصلت صباح يوم أمس الأول الأربعاء إلى أنطاليا التركية للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية برياضة "المواي تاي"، والتي انطلقت يوم أمس اليوم وتستمر حتى 18 من الشهر الحالي.
أكد مسؤولون سابقون في الاستخبارات الأفغانية أن فيلق "فاطميون" التابع للحرس الثوري الإيراني يشكل تهديدا محتملاً لأمن أفغانستان.
وذكرت وسائل إعلام أفغانية ناطقة بالدارية، أن ضباطا أفغانا سابقين شاركوا في حوار بالعاصمة كابول حول العوامل الكامنة وراء إنشاء فرقة "فاطميون" الأفغانية التابعة لإيران، ودرسوا كيفية تجنيد عناصرها وتأثير ذلك على الأمن القومي الأفغاني وحذروا من عودة عناصر هذه الميليشيات، التي أنشأتها إيران بهدف الدفاع عن بشار الأسد، من سوريا إلى أفغانستان وأشاروا إلى ضلوع هذه الميليشيات الشيعية في بعض الاشتباكات العسكرية في أفغانستان أيضا.
وذكرت إذاعة صوت أميركا الناطقة بالدارية نقلا عن "آرين شريفي"، الرئيس السابق لدائرة "رصد التهديدات" في مجلس الأمن القومي الأفغاني قوله إن "إنشاء فيلق فاطميون بهدف مشاركته في الحرب بالنيابة عن إيران، ترك تأثيره على علاقات كابول مع بعض العواصم، وهذا الفيلق يشكل تهديدا كامنا للأمن في أفغانستان".
إلا أن المسؤول الأمني السابق أكد أن مصادر " فيلق فاطميون" في ولايات كابول وهيرات ودايكندي وباميان تم تحديدها وهي تخضع للمراقبة.
وتجند ميليشيات "فاطميون" الشيعية عناصرها من بين "الهزارة" وهي أقلية شيعية أفغانية، ويقوم الحرس الثوري الإيراني بتمويل وتسليح وتدريب هذه الميليشيات التي تشكل القاعدة البشرية للقوات لإيرانية في سوريا إلى جانب فيلق "زينبيون" الذي كونته إيران من الشيعة الباكستانيين.
وتؤكد تقارير صحافية أن الحرس الثوري الإيراني جنَّد منذ 2013 إلى 2017 حوالي 50 ألف عنصر ميليشياوي لخوض لحرب بسوريا دفاعا عن الأسد، حيث يشكل "الهزارة الأفغان" الأغلبية بين الميليشيات الموالية لإيران، والتي تتكون في مجملها من عناصر مقاتلة شيعية باكستانية وعراقية ولبنانية أيضا.
وفيلق "فاطميون" عبارة عن قوة شبه عسكرية تابعة لفيلق القدس، ذراع التدخل الخارجي للحرس الثوري الإيراني، ويتكون من الشيعة "الهزارة" في أفغانستان إلا أن عناصره في الغالب هم من الأفغان الشيعة المقيمين في إيران، وتم تجنيد معظمهم مقابل حصولهم على إقامة ومنحهم الجنسية الإيرانية ودفع رواتب شهرية لهم، وفق "العربية نت".
وصدر إعلان التأسيس لهذه الميليشيات لأول مرة عام 2011، وبعد مضي 6 سنوات من المشاركة في الحرب بسوريا وتجنيدها المزيد من العناصر المقاتلة، فقد أطلقت على نفسها اسم "فيلق". والمؤسس هو علي رضا توسلي، ويعرف بـ "أبو حامد"، وقُتل عام 2014 خلال المعارك في سوريا. ويقدر بعض الخبراء عدد أعضاء "فيلق فاطميون" بحوالي 20 ألف مقاتل.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثار فيها القلق حول عودة "فيلق فاطميون" من سوريا إلى أفغانستان حيث كانت "دويتش فيلة" الألمانية نشرت تقريرا بهذا الخصوص في 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 سلطت الضوء من خلاله على مشاركة مواطنين أفغان في الحرب بسوريا، وقال قادر حبیب، رئيس تحرير القسم الداري والبشتو في "إذاعة الحرية" الأميركية، ردا على سؤال لـ"دويتش فيله" بخصوص موقف الحكومة الأفغانية من ذلك: "إن وزارة الخارجية الأفغانية لم تؤيد مشاركة الأفغان في الحرب الداخلية السورية وأعلنت مرارا بأنها تدرس موضوع إرسال إيران لمواطنين أفغان إلى سوريا للمشاركة في الحرب". وتوقع أن السلطات الأفغانية ستضطر إلى اتخاذ موقف بهذا الخصوص.
وأضاف قادر حبيب، أن أغلبية المسؤولين الأفغان وزعماء الأحزاب لا ينظرون بشكل إيجابي إلى ضلوع مواطنين أفغان في القتال الدائر في بلد آخر، بل يرفضون ذلك لأن الشعب الأفغاني قلق من التدخل في الحروب بالنيابة، في إشارة منه إلى مشاركة "فيلق فاطميون" في الحرب السورية بالنيابة عن الحرس الثوري الإيراني، كما أكد قلق الأفغان من عودة هذه الميليشيات إلى أفغانستان.
وكانت روسيا أكدت في مناسبات مختلفة ضرورة خروج القوات الأجنبية من سوريا تجاوبا مع ضغوط الغرب بهذا الشأن، وهذا ما صرح به الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف في 18 مايو/أيار الماضي، والذي قال إن المسلحين الأجانب الموجودين في سوريا، قد يغادرونها بعد بدء العملية السياسية، إذا كان وجودهم هناك غير شرعي حسب ما نقلته وكالة أنباء نوفوستي الروسية.
وسبقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد هو الآخر على "أن المسلحين الأجانب يجب أن ينسحبوا من سوريا بعد انطلاق المرحلة النشيطة للعملية السياسية في هذا البلد".
وتبرر إيران إرسال الميليشيات الموالية لها إلى سوريا ودعمها لميليشاتها في العراق بذريعة "محاربة داعش"، واليوم يتخوف بعض الخبراء الأفغان، حسب ما ذكرته "دويتش فيله" الألمانية من تكرار نفس الذريعة في أفغانستان.
ويتردد في الأوساط السياسية الأفغانية أنه بعد انتهاء الحرب في سوريا وخروج القوات التابعة لفيلق القدس، ومن ضمنها "فيلق فاطميون" من سوريا، إنه من المحتمل أن تعود عناصر فاطميون إلى أفغانستان وتستأنف نشاطها على الأراضي الأفغانية بحجة محاربة داعش، الأمر الذي يثير قلقا أفغانيا متصاعدا تجاه محاولات فيلق القدس الإيراني لتحويل عناصر فاطميون إلى عناصر ضاغطة على الحكومة الأفغانية..
نشر موقع "المونيتور" الأميركي تقريرا تحدث فيه عن قرار واشنطن بوضع مكافأة لإلقاء القبض على رؤساء حزب العمال الكردستاني، بيد أن هذه الخطوة أثارت ريبة وسخرية المسؤولين في أنقرة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن نائب وزير الخارجية الأمريكي ماثيو بالمر أعلن، خلال الأسبوع الماضي، عن أن بلاده تعرض مكافأة للعثور على زعماء حزب العمال الكردستاني، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية.
ونقل الموقع عن بالمر، الذي كان في أنقرة بهدف إجراء محادثات، أن بلاده رصدت خمسة ملايين دولار للحصول على معلومات تساعد على تحديد مكان زعيم حزب العمال الكردستاني مراد قرايلان، بينما خصصت أربعة ملايين دولار للقبض على جميل بايق، فيما تصل مكافأة تحديد مكان دوران كالكان إلى ثلاثة ملايين دولار.
وذكر الموقع أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أفاد بأن الإعلان الأمريكي يُعد تطورا إيجابيا لكنه جاء متأخرا، مشددا على ضرورة قطع الولايات المتحدة علاقاتها مع وحدات حماية الشعب في شمال سوريا.
وأشار الموقع إلى أن الولايات المتحدة حظرت التعامل مع حزب العمال الكردستاني باعتباره تنظيما إرهابيا، إلا أنها رفضت تطبيق ذلك على وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي.
وأضاف الموقع أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر مرارا من أن بلاده ستعمل على طرد الأكراد من شمال سوريا سواء كان ذلك بدعم من الولايات المتحدة أو من دونها. في الأثناء، شن الجيش التركي سلسلة من الغارات على مواقع تابعة لوحدات حماية الشعب.
وفي وقت سابق، قال أردوغان لمرافقيه من الصحفيين خلال عودته من باريس إن "تركيا لن تنخدع بحيلة واشنطن لإضفاء الشرعية على حزب الاتحاد الديمقراطي التركي من خلال فصله عن حزب العمال الكردستاني".
كما أفاد مدير مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا" في أنقرة، برهان الدين دوران، بأن سياسة واشنطن تجاه وحدات حماية الشعب لم تتغير منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
ونقل الموقع عن دوران قوله إن "الولايات المتحدة الأمريكية كانت تهدف دائما إلى فصل وحدات حماية الشعب عن حزب العمال الكردستاني لتحويلها إلى وكيل يمكن استخدامه عند الحاجة".
وأضاف دوران أن "واشنطن تسعى إلى إضفاء الشرعية على وحدات حماية الشعب حتى يتسنى لها المشاركة في المفاوضات الدائرة حول التسوية السورية".
وأبرز الموقع أن مختلف الأطراف المتدخلة في الحرب السورية كانت تأمل أن يفضي الاجتماع بين أردوغان وترامب في باريس إلى تسوية.
وفي الختام، بين الموقع أن نائب رئيس الوزراء التركي يالجين أكدوغان أفاد بأن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب أصبحا من أهم حلفاء واشنطن.
وتجدر الإشارة إلى أن أنقرة تصنف كلا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب ضمن خانة المنظمات الإرهابية، كما تعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب، منظمة إرهابية.
عبرت منظمة "اليونيسف" عن صدمتها بسبب التقارير الأخيرة الواردة عن مقتل 30 طفلاً في أعمال العنف التي حدثت مؤخراً في قرية الشعفة، في شرق سوريا.
ولفتت المنظمة في بيان لها أن "عمليات القتل التي تمّ الإبلاغ عنها تُظهر أن الحرب على الأطفال في سوريا لم تنتهِ بعد، وأنه "خلال ما يقرب من ثماني سنوات من الحرب، تم تجاهل المبدأ الأساسي لحماية الأطفال بشكل كامل، ولهذا الأمر عواقب وخيمة على الأطفال في كل أنحاء سوريا.
وذكرت المنظمة أنه “بين كانون الثاني/ يناير وأيلول/ سبتمبر 2018، تحققت الأمم المتحدة من مقتل 870 طفلاً - وهو العدد الأعلى على الإطلاق في الأشهر التسعة الأولى من أي عام منذ بدء الحراك في عام 2011، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
ودعت اليونيسف كل الأطراف المتحاربة إلى حماية جميع الأطفال - بغض النظر عن المنطقة التي يتواجدون فيها في سوريا، وعن الجهة التي تسيطر على تلك المنطقة.
أعلن مدير القسم الإعلامي، التابع لأسطول البحر الأسود، أليكسي روليوف، اليوم الجمعة، أن أطقم الفرقاطتين "أدميرال ماكاروف" و"أدميرال إيسين" أجرت مجموعة من المناورات في البحر المتوسط.
وقال روليوف: "وفقا لخطة التدريب على القتال، أجرت أطقم الفرقاطتين "أدميرال ماكاروف" و"أدميرال إيسين"، التي تؤدي مهامها كجزء من المجموعة البحرية الروسية الدائمة في البحر المتوسط، أجرت مجموعة من المناورات البحرية، بالاشتراك مع طواقم مروحيات "كا-27بي إس" و"كا-27 بي إل".
وقام الطيارون، بالتعاون مع طواقم الفرقاطتين ونفذوا مهام الإقلاع والهبوط على متن السفن المتحركة. كما تم تنفيذ مهام البحث وتتبع الغواصات والإنقاذ وتقديم الرعاية الطبية للمتضررين.
وفي الخامس من تشرين الثاني، قالت روسيا إنها أرسلت فرقاطة جديدة مزودة بصواريخ كروز من طراز كاليبر طويلة المدى إلى البحر المتوسط بعد بضعة أشهر من تعزيز موسكو لقواتها البحرية قبالة الساحل السوري.
وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا في ظل ترويجها عن نية الدول الغربية شن ضربات جوية تستهدف النظام السوري قريبا، بعدما اتهمت موسكو فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أوردت وسائل اعلام روسية.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أوائل شهر أيلول، بأن مجموعة من السفن الحربية التابعة للبحرية الروسية، قامت بقصف أهداف افتراضية في البحر الأبيض المتوسط. ويأتي ذلك خلال مناورات عسكرية روسية بدأت في 1 أيلول الفائت.
أكد رئيس مجلس سوريا الديمقراطية ــ مسد ــ ( الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) ، اليوم الجمعة ، إن تحركات قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً ، أوقفت التهديد التركي على الحدود، نافيا الأنباء التي تحدثت عن زيارة وفد جديد من (مسد) إلى دمشق للقاء مسؤولي النظام السوري.
وقال رياض درار في حديث خاص لموقع (باسنيوز) إن تحركات قوات التحالف الدولي الأخيرة أوقفت التهديد التركي على الحدود مع سوريا، لافتاً إلى أنهم لايريدون الاحتكاك مع الجانب التركي ويرغبون بعلاقات حسن الجوار.
وبشأن أن الأمريكيين والفرنسيين قد اتفقوا مع قيادة قوات سوريا الديمقراطية على نشر خمسة آلاف مجند من الذين تخرجوا مؤخرا على الحدود مع تركيا بدلا من الوحدات الكردية، قال رئيس مجلس سوريا الديمقراطية:« تبقى ذلك أنباء حتى تتأكد».
وفي شأن آخر ، نفى رياض درار ، زيارة أي وفد من مجلس سوريا الديمقراطية الى دمشق في الوقت الراهن ، وقال:« إذا حصلت الزيارة سيعلن عنها لا توجد أسرار»، وفق قوله.
وردا على سؤال بشأن أن النظام يطالب قوات سوريا الديمقراطية بفك الارتباط وقطع العلاقة مع قوات التحالف الدولي قال درار: « هذا موقف النظام من التحالف، ولكن ما البديل؟ » ، مستدركا بالقول: « إن النظام يريد كل شيء ولا يعطي أي شيء»، لافتا إلى أن « النظام لم يتغير بعد».
واعتبر رئيس مجلس سوريا الديمقراطية ، التفاوض الحقيقي هو الحل، وقال :« لدينا الكثير نقدمه ليكون البلد حرا ديمقراطيا تسوده العدالة والمساواة وأن تكون هناك تغييرات دستورية وعملية انتخابية جادة تخلق تغييرات في الإدارة على أساس من اللامركزية».
وكان رئيس مجلس سوريا الديمقراطية " مسد" (الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية) رياض درار، دعا الولايات المتحدة الأمريكية لممارسة ضغط حقيقي على تركيا لوقف استهدافها لمناطق شرقي الفرات، معتبرا أن تسيير دوريات بين الجيش الأمريكي وقوات قسد على الحدود مع تركيا هو من باب ذرّ الرماد في العيون.
قتل أكثر من 15 عنصراً لقوات الأسد وجرح آخرون، بعملية نوعية للفصائل في ريف اللاذقية رداً على خروقات قوات الأسد المتكررة على المنطقة منزوعة السلاح، والتي لم تتوقف منذ أكثر من شهر.
وقامت عدد من المكونات العسكرية بشن هجوم مباغت على مواقع قوات الأسد في جبل الأكراد بريف اللاذقية على محوري كتف حسون وتلة بركان، رداً على القصف الذي طال ريفي إدلب الجنوبي والشرقي وأوقع ضحايا بين المدنيين اليوم.
وخلال العملية قتل أكثر من 15 عنصراً وجرح آخرون من عناصر قوات الأسد، وتمكن عناصر الفصائل من الانسحاب لمواقعهم دون أي خسائر، متوعدين برد أكبر في حال كررت قوات الأسد قصفها للمناطق المدنية.
وعلى جبهة سهل الغاب، نفذت الفصائل عملية تسلل على نقاط النظام بمحور فورو بسهل الغاب في ريف حماة الغربي وقتلت أكثر من 10 عناصر لقوات النظام.
وكان قام مقاتلو الجبهة الوطنية للتحرير بعملية نوعية على إحدى نقاط مليشيات الأسد المتقدمة بمحور الراشدين غربي حلب، وتمكنوا من قتل وجرح عناصر النقطة وتدميرها بالكامل، وذلك رداً على عمليات مليشيات الأسد في تلك الجبهة.
وصعدت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها اليوم الجمعة، من قصفها المدفعي على القرى والبلدات الواقعة ضمن حدود المنطقة منزوعة السلاح بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، مستهدفة بعشرات القذائف المناطق المدنية المأهولة بالسكان، خلفت شهيد طفل وعدد من الجرحى.
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن بلاده ستنقل النجاح الذي سطرته في منطقة الباب السورية إلى شرق نهر الفرات أيضاً، وذلك في كلمة الجمعة، خلال زيارته مقر قيادة قوات السلام التركية في قبرص.
وعبر مكالمة هاتفية مصورة تواصل أوقطاي من قبرص، مع الجنود الأتراك المرابطين في تلة عقيل بمنطقة الباب السورية، وأشاد ببطولات الجيشين التركي و"السوري الحر" في معركة تحرير الباب، مشيراً إلى أن السيطرة على الباب ساهمت في إفشال مخطط يحاك ضد تركيا.
وأوضح أن تركيا دخلت سوريا بناء على رغبة السوريين، في وقت لم يكن يتوقعه المجتمع الدولي، وقدمت الشهداء في سبيل دحر الإرهابيين.
وأضاف، "عقب عملية غصن الزيتون (بعفرين)، نحن في إدلب، وسنوفر الأمن هناك أيضا، بفضل جهود قواتنا المسلحة وكافة مؤسساتنا المعنية".
وتابع: "قادمون إلى منبج، ومنها سننتقل إلى شرق الفرات، سننقل النجاح الذي سطرناه في الباب إلى شرق الفرات أيضا"، في إشارة إلى المناطق التي يحتلها تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي.
وشدد أوقطاي على أن تركيا عازمة عازمة على دحر الإرهابيين أو دفنهم في الخنادق التي حفروها.
وفي 24 مارس/آذار الماضي، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، في عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين بالكامل، من قبضة تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، بعد 64 يوما من انطلاقها.
كما تمكنت القوات التركية والجيش السوري الحر خلال عملية "درع الفرات"، من تطهير مناطق واسعة من الريف الشمالي لمحافظة حلب، بينها مدينتي الباب وجرابلس، من تنظيم "داعش" الإرهابي، في الفترة بين أغسطس/آب 2016 ومارس/آذار 2017، ما أتاح لآلاف السوريين العودة إلى ديارهم.
كان نظام الأسد دائما يضع الشخص المجرم في المكان المناسب، وكلما زاد إجرامه ارتفع وارتقى وأصبح من المقربين لدى عائلة الأسد، وكذلك حصل مع اللواء المجرم "محمد خالد رحمون"، الذي بالغ في إجرامه كي يثبت لأسياده طاعته العمياء.
ولد رحمون في مدينة خان شيخون في محافظة ادلب بالشهر الرابع من عام 1957، وانخرط في السلك العسكري، حيث تخرج من الكلية الحربية باختصاص دفاع جوي وتم فرزه إلى إدارة المخابرات الجوية.
وحسب ما ذكرت منظمة "مع العدالة" ففي عام 2004 تولى رئاسة قسم المخابرات الجوية في درعا برتبة مقدم، ثم تدرج في الرتب العسكرية والمناصب الأمنية حتى تسلم رئاسة فرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية والكائن في مدينة حرستا، وهو الفرع المسؤول عن محافظات المنطقة الجنوبية (دمشق وريفها، ودرعا، والقنيطرة، والسويداء) برتبة عميد، وذلك عام 2011، حيث أشرف على عمليات الاعتقال والاقتحام في مناطق حرستا وعربين ودوما وأحياء برزة والقابون، وتولى عمليات التحقيق والتعذيب التي كانت تتم في الفرع الذي اعتُقل فيه وقتل عشرات الآلاف السوريين تحت التعذيب، كما تم إجبار من تبقى من المعتقلين على “دعم المجهودات الحربية” من خلال إجبارهم على حفر خنادق وأنفاق بالقرب من مبنى الفرع، ويطلق على فرع المخابرات الجوية بحرستا فرع الموت.
ووفقاً لشهادة خمس معتقلين تمكنوا من الفرار من فرع المخابرات الجوية بحرستا، نشرها تقرير مركز توثيق الانتهاكات في سوريا (2013) بعنوان “رحلة الهروب من الجحيم” فإن الفرع الذي كان يرأسه العميد محمد رحمون، قد مورست فيه فظاعات غير مسبوقة، إذ يذكر “الدكتور سهيل نشيواتي” والذي تم اعتقاله لمدة عامين، التجاوزات الخطيرة فيه بقوله: “تمت مداهمة المنطقة التي أقطن بها وذلك بالتعاون مع مرشد، والمداهمة كانت مؤلفة من أكثر من 100 عنصر لاعتقادهم أنني أدير اجتماعات مع شباب جامعيين لمساعدة أهالي الخارجين عن القانون، أما عن المعاملة فحدث ولا حرج، فأنا لم أصل على الفرع إلا كل أعضاء جسدي محاطة بالدماء وعدة كسور بينها كسر بالجمجمة، وأثناء التحقيق والتعذيب كنت أفقد الوعى واستيقظ بالصدمات الكهربائية بإشراف رئيس الفرع شخصياً العميد محمد رحمون، وعند استراحتهم وأنا مقيد مغمض العينين وعارٍ تماماً كانوا يطفؤون السجائر بمقعدي وأنا جالس بعجلة السيارة تسمى(الدولاب) ومُنع عني الطعام والشرب تماماً”.
وجاء في شهادة الناشطة “هنادي فيصل الرفاعي” عن تجربة اعتقالها في فرع المخابرات الجوية بحرستا مدة 7 أشهر: “بتاريخ 15 آذار/مارس/2012 وأثناء محاولتي تأمين أحد الضباط المنشقين في منطقة النبك ظهر لي وللأشخاص الذين كانوا برفقتي حاجز طيار للنظام استوقفنا، وعرف عناصر الحاجز الضابط المنشق فأنزلوه مع الآخرين وبدؤوا بضربهم، وتركوني في السيارة بعد أن أخذوا المفتاح، ولكني كنت أحتفظ بنسخة في حقيبتي وكان المكان خالياً من الأبنية والناس، وحينها سارعت بتشغيل السيارة وهربت فلحقوا بي في سيارة أخرى مع إطلاق نار لمسافة 15 كلم تقريبا حتى فقدت السيطرة ووقفت فأمسكوا بي، وتم تحويلي ومن معي إلى فرع المخابرات الجوية في حرستا، وهناك أدخلنا إلى مكتب العميد “محمد رحمون” في الطابق الثالث من المبنى وتم ضربنا على الدولاب في مكتبه، حيث كانت أيدينا مقيّدة إلى الخلف وعيوننا مغمضة”.
وتحدث تقرير صادر عن الخارجية الفرنسية بعنوان التعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري عن قسوة التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في فرع المخابرات الجوية في حرستا، برئاسة العميد رحمون، والذي اتهم بالمشاركة في مجزرة الكيماوي (2013) والتي أودت بحياة حوالي 1400 شخص بينهم أطفال ونساء بالغوطة الشرقية، وذلك لارتباطه بأحد المشرفين على عمليات تجارب الأسلحة الكيماوية في “الوحدة 417” التابعة للمخابرات الجوية، ووفقاً لمعلومات مؤكدة فإن رحمون تسلم ملف الكيماوي بعد أن ترأسه اللواء علي مملوك عدة سنوات قبل الثورة.
وأكد تقرير منظمة "مع العدالة" أن اللواء محمد رحمون يخضع “لعقوبات الخزانة الأمريكية” منذ بداية عام 2017، مع 17 مسؤول و6 كيانات، لدورهم في ارتكاب جرائم وحشية ضد الشعب السوري.
وفي مقابل العقوبات الأمريكية؛ بادر النظام إلى مكافأة العميد رحمون على جرائمه، حيث تمت ترقيته إلى رتبة لواء، وعُين نائباً لرئيس شعبة الأمن السياسي اللواء نزيه حسون مطلع عام 2017، ثم عُين رئيساً للشعبة عقب تقاعد حسون، وتم إيفاده للمشاركة في مؤتمر أستانة والذي عقد بعد اتفاق روسي-تركي-إيراني عام 2017.
ويعتبر اللواء رحمون المسؤول المباشر عن المجازر والانتهاكات المروعة التي تم ارتكابها في حرستا ودوما والقابون وبرزة وتشرين، وذلك في أثناء رئاسته لفرع المخابرات الجوية في المنطقة الجنوبية، بالإضافة إلى عمليات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لعشرات الآلاف من الشباب والنساء والأطفال الذين قُتل الكثير منهم تحت التعذيب.
يذكر أن اللواء محمد رحمون متزوج من سيدة تنتمي للطائفة العلوية وتنحدر من مدينة القرداحة مسقط رأس حافظ الأسد.
طالبت عشرات العائلات الفلسطينية السورية المهجرة إلى منطقة البقاع اللبنانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتقديم المساعدة الشتوية فوراً من أجل مساعدتهم على مواجهة فصل الشتاء.
وتعيش العائلات الفلسطينية المهجرة من سورية إلى منطقة البقاع اللبناني حياة معيشية قاسية، حيث تواجه العائلات الصقيع والبرد القارس وسط الجبال الجرداء، ويتهدد البعض منهم الموت برداً في أية لحظة، وخاصة مع هطول الأمطار مما جعلهم عرضة للفيضانات وتجمع مياه الأمطار بين الخيم.
يأتي ذلك وسط غلاء في المعيشة وانعدام الموارد المالية وعدم توفر فرص العمل وارتفاع ايجارات المنازل، الأمر الذي زاد في معاناتهم، وانعدام وشح المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من الأونروا والجمعيات الخيرية والفصائل والسلطة الفلسطينية.
ويشكو فلسطينيو سورية في لبنان البالغ تعدادهم حوالي (31) ألف، حسب إحصائيات الأونروا حتى نهاية كانون الأول عام 2016، من أوضاع إنسانية مزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية، نتيجة انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية لهم.
استشهد طفل وجرح عدة مدنيين اليوم، بقصف مدفعي لقوات الأسد والميليشيات التابعة لها استهدفت المنطقة منزوعة السلاح بريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار خروقات قوات الأسد لاتفاق سوتشي ومواصلة القصف.
وصعدت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها اليوم الجمعة، من قصفها المدفعي على القرى والبلدات الواقعة ضمن حدود المنطقة منزوعة السلاح بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، مستهدفة بعشرات القذائف المناطق المدنية المأهولة بالسكان.
وقال نشطاء من إدلب إن القصف المدفعي لقوات النظام طال قرى بابولين وأطراف جرجناز والتمانعة وام جلال، مصدره مواقع الميليشيات وقوات الأسد في قرى أبو عمر وبلدة معان الموالية.
وتواصل قوات الأسد بشكل مستمر خرقها لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح واتفاق سوتشي الموقع بين الضامنين التركي والروسي، في وقت لم تتخذ روسيا أي إجراءات لردع النظام من مواصلة خروقاته المتكررة في المنطقة.
يبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين المقبل، ملف اللجنة الدستورية حول سوريا، خلال قمتهما بإسطنبول، ومن المنتظر أن يناقش الزعيمان ملف اللجنة الدستورية، في أعقاب عدم نجاح وفدي البلدين التقنيين في التوصل إلى توافق حول تشكيل اللجنة الدستورية في الاجتماعات السابقة، وخاصة الاجتماع الأخير، الذي جرى أمس الخميس٬ في العاصمة التركية أنقرة، بحسب مصادر مطلعة.
ولا يزال الخلاف مسيطرا حول القائمة الثالثة المتعلقة بمنظمات المجتمع المدني، والتي تعدها الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، بعد قبول قائمتين واحدة من المعارضة، وأخرى من النظام، وينبع الخلاف في توزيع النسب المتعلقة بأسماء القائمة الثالثة.
ويفترض أن تتشكل اللجنة الدستورية من 3 قوائم، قائمة من النظام، وأخرى من المعارضة، وقائمة ثالثة تضعها الدول الضامنة، على أن تبدأ مهامها في مدينة جنيف السويسرية، وفق مخرجات مؤتمر الحوار السوري الذي عقد في سوتشي الروسية نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي.
وكانت القمة الرباعية التركية الروسية الفرنسية الألمانية، في إسطنبول، قد دعت الشهر الماضي، إلى تشكيل اللجنة الدستورية وبداية عملها قبل نهاية العام الجاري، فيما مدد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مهمة المبعوث الأممي الحالي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، شهرا واحد، لنهاية العام الجاري، بعد أن كان الأخير قد أعلن عزمه ترك مهامه نهاية الشهر الجاري، وقام غوتيريش بتعيين الدبلوماسي النرويجي جير بيدرسن خليفة لدي ميستورا.
وينتظر أن يعقد الاجتماع الرفيع للدول الضامنة بحضور وفدي النظام والمعارضة في العاصمة الكازاخية أستانة، نهاية الشهر الجاري. ولم يعلن رسميا بعد عن الموعد المحدد بالضبط.