أكدت الحكومة البلجيكية على موقفها الداعم لمحاكمة دولية للمقاتلين الدواعش المحتجزين حاليا في معسكرات قسد" في سوريا، لافتة إلى إمكانية العمل على مسار دولي قضائي من خلال الملاحقة والمحاكمة بالتعاون مع السلطات القضائية الوطنية في المنطقة المحتجز بها المقاتلون الأجانب، وفق وزير العدل البلجيكي جينس كوين.
واستبعد الوزير إمكانية وجود ملاحقة قانونية على المستوى الأوروبي، ولكن يجب التشاور بين الشركاء الأوروبيين حول حل أمني لهذا الملف، مؤكداً رفض الحكومة استقبال الأطفال الأكثر من عشر سنوات، على أن يتم دراسة كل حالة منها على حدى، أما الأطفال الأقل من ذلك، فتعمل الحكومة على السماح بإعادة ما دون العاشرة إلى بلجيكا مرة أخرى.
ولفت الوزير إلى أن قرار محكمة الاستئناف في بروكسل برفض إلزام الحكومة بإعادة سيدتين وأطفالهن الستة من معسكرات الاحتجاز المخصصة لأرامل وأطفال الدواعش، لا يعني أن السلطات البلجيكية سوف تتوقف عن المساعي المبذولة من أجل إعادة الأطفال الصغار الأقل من عشر سنوات من مناطق الصراعات.
وكانت أصدرت محكمة الاستئناف البلجيكية، قرارا جاء فيه أن الحكومة لم تعد ملزمة بالعمل على تسهيل إعادة سيدتين واحدة تدعى تاتيان 26 سنة والأخرى بشرى 25 عاما، وأطفالهما الستة والمحتجزين حاليا في أحد المعسكرات الكردية وجاء ذلك بعد أن صدر قرار في ديسمبر الماضي لمحكمة الأمور المستعجلة يلزم الحكومة بالعمل على تسهيل عودة الأرملتين والأطفال الستة إلى بلجيكا ولكن السلطات البلجيكية استأنفت ضد القرار».
يرصد المسؤولون اللبنانيون باهتمام بالغ تطور الأوضاع في لبنان والدول المحيطة به والنتائج المتوقعة على الصعيدين الدبلوماسي والعسكري، في ظل التهديدات المتبادلة بين الإيرانيين والإسرائيليين بمواجهة في سوريا، وسط مخاوف من أن تطال شراسة المعارك المُحتملة لبنان في حال استخدمت إسرائيل مجاله الجوي لمهاجمة مواقع سورية وإيرانية وأخرى لـ«حزب الله»، فضلاً عن المخاوف من أن يكون بعض الرد العسكري من مواقع «حزب الله» في جنوب لبنان.
ويكثّف المسؤولون اتصالاتهم في الداخل والخارج لتجنيب لبنان أي مواجهات يعجز عن تحملّ ذيولها. ووصفت مصادر مواكبة للاتصالات الخارجية، أن احتمال زج لبنان في جانب من المعارك في حال وقوعها وارد في حال طلبت القيادة الإيرانية ذلك من «حزب الله»، ومن المتوقع في هذه الحال أن يتعرّض لبنان كله للقصف الجوي الإسرائيلي والأضرار الناجمة عنه. وتؤكد المصادر أن لبنان لم يتبلغ حتى الآن «أي إنذار من أي جهة دولية تدعوه إلى عدم التورط في أي اشتباكات إيرانية - سورية - إسرائيلية محتملة وأن دولا صديقة له بوسعها أن تبذل مساعي لإبقائه خارج المعركة إذا وقعت».
وأفادت مصادر لبنانية مواكبة للاتصالات أن أي مغامرة عسكرية إيرانية - إسرائيلية ستكون «كارثية النتائج» إذا ما أقحم بها، وذلك وفق تقرير دبلوماسي ورد إلى بيروت وتضمّن أيضا «أن الانسحاب العسكري الأميركي من سوريا سيفسح في المجال أمام هيمنة إيرانية أكبر في دمشق بسبب حضورها العسكري»، فيما تحتج إسرائيل على الوجود العسكري الإيراني، ما دفعها إلى توجيه ضربات على أهداف داخل الأراضي السورية، وهذا ما أدى إلى إشكالات مع روسيا التي لم توفّر الحرية الكاملة لتل أبيب، وفق مانقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
قالت جماعة الإخوان المسلمون في سوريا، في بيان لها، إن المنطقة الآمنة شمال سوريا لن تكون آمنة إذا أسند أمر رعايتها إلى أي فريق من الفرقاء الذين كانوا السبب في قتل السوريين وتهجيرهم وإثارة الرعب والذعر في قلوب أطفالهم ونسائهم.
وأوضحت الجماعة في بيان لها أنه وبعد أكثر من ست سنوات، على طرح القيادة التركية لفكرة المنطقة الآمنة في الشمال السوري؛ أصبح هذا المشروع؛ الذي رفضه أو ماطل في تمريره الأمريكي والروسي وكل الأشياع، محل اتفاق دولي في ظاهره ونقطة إثارة ونزاع يحاول كل الذين استفادوا من قتل وتهجير السوريين تفريغه من معناه.
ولفتت الجماعة إلى أن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة، ما لم تتم رعايتها من الدولة التي كانت منذ انطلاقة ثورة الحرية والكرامة السند والردء والعضد لكل المستضعفين والخائفين من رجال ونساء وأطفال.
وأشارت إلى أن الدولة التركية كفلت خلال سني الحرب، لكل السوريين الذين لاذوا بها، كل ما تقتضيه وثائق حقوق الإنسان المدنية، وقيم الأخوة الإسلامية، ومقتضيات حسن الجوار.
وأكدت الجماعة أن المنطقة الآمنة لن تكون آمنة "إذا كانت قاعدة للإرهاب بكل صنوفه وميليشياته، وإلا إذا أشعرت المستضعف والخائف بالأمن والاستقرار والسكينة.. فلن يأمن السوري في ظل رعاية أسدية وهو خرج من بلدته ومسقط رأسه هربا من الكيماوي والبراميلي، ولن يشعر بالأمن في ظل الروسي الذي جعل من الأرض السورية مختبرا لتجريب أسلحته الاستراتيجية"
وتابع البيان : " ولن يأمن في ظل المطالبين بثارات الحسين من لحوم النساء والأطفال، كما لن يشعر بالأمن الحقيقي في ظل القوات التي قصفت المدارس والمساجد وتحالفت مع إرهابيي البي واي دي لتقاتل إرهابيي الدواعش في رأيها.. فكان حلف الجميع على قتل وتهجير السوريين".
وختمت بالقول: "السيد الرئيس رجب طيب أردوغان، المنطقة الأمنة بغير رعايتكم الإنسانية الحكيمة والكريمة لن تكون آمنة، ونحن نعلم أن العبء ثقيل، وأن التحديات جسام، وأن المعرقلين كثر.. ولكن عون الله؛ ثم التعاون على الحق والبر والتقوى لمصلحة شعبينا جدير بأن يجعل من المنطقة الآمنة الصغيرة قاعدة انطلاق إلى الغد الأفضل ليأمن كل السوريين على كل الأرض السورية الواحدة الموحدة على صعيدي الجغرافيا والديموغرافيا معا"
أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي التقاه لمدة 3 ساعات في موسكو، لم يضع أي قيود على العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد التموضع الإيراني في سوريا.
وقال نتنياهو، خلال جلسة إحاطة أجراها مع الصحافيين المرافقين له، في طريق العودة إلى تل أبيب، فجر الخميس: «السياسة الإسرائيلية التي تم نقلها للجانب الروسي بوضوح، هي أننا سنواصل العمل في سوريا، وقد تم قبول ذلك بتفهم».
وأضاف: «هناك سبيل سالكة جداً للتعاون مع الروس، وليس صحيحاً على الإطلاق أن العلاقة بيننا كانت في أزمة». وأكد أن قضية إسقاط الطائرة طرحت خلال الاجتماع، وشدد على أن هذه المسألة باتت «من وراء ظهورنا».
ورداً على سؤال صحافي، أكد نتنياهو أن «بوتين أو أي مسؤول روسي آخر لم يطلب تعويضات من إسرائيل، عن مقتل أفراد الطاقم الروس الذين كانوا على متن الطائرة».
وقال نتنياهو إنه لا يظن أن «هناك بالفعل محوراً منظماً ومتماسكاً يضم كلاً من سوريا وإيران وروسيا». وتابع: «لست متأكداً من أن هذا هو الحال، ربما يوجد هناك توافق في بعض الأمور، نعم، لكن هناك في كثير من المسائل لا أعتقد ذلك حقاً. ما فهمناه طول الوقت هو أن الهدف الروسي يقضي بخروج جميع القوات الأجنبية من سوريا التي دخلت إليها خلال الحرب، وهذا هو هدفنا أيضاً، لكني لا أعتقد أن هذا هو هدف إيران». وأضاف: «أستمر في توضيح أننا سنحافظ على حرية العمل الإسرائيلي الممنوحة لنا بموجب الحق في الدفاع عن النفس، تجاه من يريدون أن يتموضعوا عسكرياً»، وتابع: «ناقشنا الأبعاد السياسية والأمنية لهدفنا المشترك، الذي يتمثل بإخراج القوات الأجنبية من سوريا».
وكان مصدر رفيع في فريق نتنياهو، قد أكد أن نتنياهو توصل إلى اتفاق مع بوتين يقضي بالاستمرار في التنسيق بمشاركة أطراف أخرى، لمنع الاحتكاكات بين الجيشين الروسي والإسرائيلي، ولتحقيق الهدف بإخراج القوات الإيرانية من سوريا. وقد تم الاتفاق على تشكيل فريق تنسيق مشترك، سيقوده مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات.
وقال نتنياهو إن «أطرافاً إضافية» ستشارك في فريق التنسيق؛ لكنه امتنع عن الإفصاح عن مزيد من التفاصيل. وأوضح نتنياهو أن «بن شبات عرض أمام الرئيس الروسي كل الأدلة التي تؤكد المحاولات الإيرانية في التموضع العسكري في سوريا، بالإضافة إلى الخطوات التي نقوم بها لمنع ذلك»، وزعم أنه «لقد أظهر الرئيس بوتين تفهماً لاحتياجات إسرائيل الأمنية».
وكان نتنياهو قد أشار مطلع الشهر الجاري إلى أن «من المهم للغاية أن نواصل العمل على منع إيران من التموضع في سوريا. سيكون هذا الملف الرئيسي الذي سأبحثه مع الرئيس بوتين».
قصفت طائرات التحالف الدولي ضد داعش، ليلة الجمعة، مواقع للتنظيم شرقي الفرات في سوريا، على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعادة كافة المناطق التي سيطر عليها التنظيم من قبل حلفائه.
ووفق مصادر إعلامية فإن الطيران الحربي التابع للتحالف قصف مواقع لتنظيم داعش في محيط مزارع بلدة الباغوز، وسط استمرار الاستعدادات لتنفيذ عملية عسكرية ضد التنظيم.
وقال الرئيس الأميركي في تصريح مقتصب، الخميس، إن القوات الكردية المدعومة من واشنطن في سوريا، استردت كل الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش.
ويتناقض تصريح ترامب مع رواية قائد قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة، الذي قال في وقت سابق من الخميس إن الأمر سيستغرق أسبوعا آخر.
وقال ترامب أمام القوات الأميركية في قاعدة بولاية ألاسكا: "سيطرنا للتو كما تعرفون، سمعتم عن 90 بالمئة ثم 92 بالمئة من أرض داعش في سوريا. الآن سيطرنا على 100 بالمئة".
وكان القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني، قال في تسجيل فيديو وزعه المركز الإعلامي للقوات الخميس: "نحن بعد أسبوع نعلن الانتصار الكامل على داعش"، بعدما باتت القوات تحاصره في مساحة لا تتخطى نصف كيلومتر مربع داخل بلدة الباغوز في شرق سوريا.
كشفت تقارير استخباراتية إسرائيلية عن أن إيران بدأت تتحول إلى تزويد ميليشيا حزب الله بمعدات "جي بي أس" صغيرة لتحويل آلاف المقذوفات بحوزته إلى صواريخ موجهة بشكل دقيق.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر عسكرية متعددة أن الضربات التي وجهتها إسرائيل إلى القواعد الإيرانية ومخازن الصواريخ في سوريا دفعت طهران إلى تغيير تكتيكها بمحاولة مد الميليشيات الموالية لها في لبنان بأجهزة جي بي أس يمكن حملها في حقائب سفر.
وقالت صحيفة هآرتس إن طهران وضعت خطة لتحديث منظومة حزب الله الصاروخية عبر أجهزة التوجيه المرتبطة بالأقمار الصناعية، ويتعلق هذا الأمر على وجه الخصوص بصواريخ من نوع زلزال 2 يصل مداها إلى 200 كيلومتر، حيث يمتلك حزب الله 144 ألف صاروخ من هذا النوع، بحسب التقديرات الاستخباراتية.
وذكرت الصحيفة أن المقذوفات "الغبية" التي يمتلكها حزب الله ويقذفها بشكل عشوائي قد تصبح أكثر دقة إذا ما جرى تركيب هذه التقنية عليها، ولا يمتلك حزب الله ترسانة كبيرة من الصواريخ الموجهة، حيث تشير التقديرات إلى عدد يتراوح بين 10 إلى 200 صاروخ فقط حاليا.
وكانت قناة فوكس نيوز الأميركية قد كشفت في وقت سابق أن حقائب الـ "جي بي أس" يمكن نقلها عبر الطيران المدني بكل سهولة، خاصة مع سيطرة ميليشيا حزب الله على مطار العاصمة بيروت.
وتحدثت العديد من التقارير عن استخدام الميليشيا الموالية لإيران للمطار المدني في نقل عتاد إيراني ومسلحين من وإلى سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قد كشف خلال مشاركته في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر الماضي عن منشآت يديرها حزب الله بالقرب من مطار بيروت الدولي، قال إنه يجري فيها تحويل المقذوفات إلى صواريخ موجهة.
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف بحث الوضع في سوريا مع القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي خالد عيسى.
وجاء في بيان الخارجية الروسية، أن اللقاء "ناقش التطورات في سوريا مع التركيز على وحدة أراضيها وضمان مشاركة ممثلي الأكراد في عملية التفاوض بشكل متساو مع المكونات الإثنية والدينية الأخرى في سوريا".
وكان بوغدانوف قد استقبل يوم 26 فبراير الجاري شخصيات سياسية كردية من سوريا، وأكد لها موقف موسكو المبدئي بشأن ضرورة مشاركة ممثلي الأكراد في تقرير مصير سوريا.
وخلال أول إحاطة له في مجلس الأمن الدولي، عقب توليه منصبه رسميا مطلع 2019، وزيارته دول المنطقة، قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، إن أكراد سوريا، جزء من العملية السياسية في البلاد، لكن مايسمى بـ "قوات سوريا الديمقراطية" ليست جزءًا من تلك العملية.
أعلنت الأمم المتحدة، مساء أمس الخميس، تعليق توصيل التيار الكهربائي عن مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن؛ تجنباً لوقوع حوادث بسبب الظروف الجوية، على أن يستأنف الجمعة.
وقالت المنظمة في بيان لها إنه "تم ايقاف الكهرباء داخل مخيم الزعتري (شمالي الأردن) بسبب الظروف الجوية؛ تفادياً لوقوع أي حوادث مع إبقاء إنارة الطرقات"، لافتة إلى أنه "سيعاد توصيل التيار الكهربائي يوم الغد (الجمعة)، مع استقرار الحالة الجوية".
ويُعد مخيم "الزعتري" أكبر مخيمات اللجوء الخاصة بالسوريين في الأردن، ويضم نحو 80 ألف لاجئ سوري.
وقالت مديرية الأمن العام في بيان الخميس، إن قيادة شرطة البادية الملكية أخلت 46 شخصا من عائلات اللاجئين السوريين الذين يقطنون الخيام في منطقة منجا التابعة لعمّان إدارياً والقريبة من محافظة مأدبا.
وبحسب البيان "تم نقل اللاجئين وإيواؤهم داخل إحدى المدارس في المنطقة، ولم تسجل أي إصابات بينهم".
وتتأثر الأردن منذ مساء الأربعاء، بمنخفض جوي، أدى إلى تساقط غزير للأمطار في معظم محافظات المملكة، تسبب المنخفض في شل مظاهر الحياة اليومية، ما دفع السلطات إلى تعليق دوام الخميس في جميع الوزارات والدوائر الرسمية.
ووصفت دوائر الرصد الجوي الرسمية في البلاد بأن المنخفض هو "الأشد" في شتاء هذا العام، وتم تصنيفه بالدرجة "الرابعة".
وتشير التقارير الصادرة عن دوائر الرصد الجوي، أن المنخفض سيشتد تأثيره خلال الساعات القليلة المقبلة، ومن المتوقع هطول ثلوج على المرتفعات الجبلية، واستمرار تدفق أمطار غزيرة.
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، عن إحكام القوات المدعومة من قبل واشنطن في سوريا سيطرتها على 100 بالمائة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإرهابي.
جاء ذلك في كلمة له أمام الجنود الأمريكيين في قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون" العسكرية في ولاية "ألاسكا" الأمريكية.
وقال ترامب، "لقد أحكمنا السيطرة.. سمعتم دائما عن 90 و92 بالمائة من الأراضي، التي احتلتها داعش، في سوريا".
وأضاف "الآن نسيطر على 100 بالمائة من تلك الأراضي".
وكان "مظلوم كوباني" قائد "قوات سوريا الديمقراطية" توعد في شريط مصور اليوم الخميس، بالإعلان خلال أسبوع عما أسماه "الانتصار الكامل" على تنظيم الدولة.
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أن أهم أولوياته تتمثل في الانخراط مع حكومة الأسد والمعارضة من أجل تسوية الأزمة في البلاد، لافتاً إلى أنه سيزور دمشق من جديد بعد عدة أسابيع لإجراء مفاوضات مع حكومة الأسد.
وقال: "من الواضح الآن أن هناك حاجة لمجموعة من التفاهمات لضمان الاتفاق بين الحكومة والمعارضة على المبادئ الأساسية للإشراف على عمل اللجنة الدستورية".
وحدد بيدرسن 5 أهداف رئيسية، هي: حوار مستدام مع الأطراف السورية من أجل تهيئة أجواء آمنة وحيادية وهادئة، وعمل محدد لمعالجة قضية المحتجزين والمخطوفين والمفقودين، والتعامل مع ممثلي المجتمع المدني، وإطلاق عمل لجنة دستورية متوازنة وشاملة ذات مصداقية بأسرع ما يمكن، وإقامة الحوار بين الأطراف الدولية.
وأعاد بيدرسن إلى الأذهان معاناة السوريين الجمة، ويتمثل جزء من تفويضه في إيجاد حلول لمعالجة هذه القضية، مشيرا إلى وجود 5.6 مليون لاجئ سوري و6.6 مليون نازح داخل سوريا، محذراً من تحديات متزايدة من ناحية الحجم والتعقيد أمام إحلال السلام، مضيفا أن "داعش" مني بالهزيمة في الميدان، ولكنه قد يعاود الكرة.
من جهته، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الوضع في مناطق شمال غربي سوريا، لا يمكن أن يبقى على ما هو الآن إلى الأبد.
وقال نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي حول سوريا، اليوم الخميس: "نعول على أن نتمكن في إطار ترويكا أستانا، من إيجاد حلول مقبولة للجميع بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب وشمال غربي سوريا في سياق التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال القمة الثلاثية لروسيا وإيران وتركيا يوم 14 فبراير مع مراعاة موقف الجمهورية العربية السورية".
وأكد نيبينزيا أن روسيا والأمم المتحدة تمكنتا من تجاوز الخلافات بشأن تشكيل اللجنة الدستورية السورية، التي ظهرت في ديسمبر الماضي.
وأضاف: "نحن سوية مع المبعوث الأممي الخاص وتركيا وإيران نواصل العمل على إطلاق هذه الآلية التي يجري وضعها تنفيذا لمقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".
وأشار المندوب الروسي كذلك إلى أن موسكو قررت يوم 21 فبراير تخصيص أموال للأمم المتحدة للمساهمة في إزالة الألغام في سوريا. وأضاف: "ندعو الزملاء للانضمام إلى هذه الجهود".
من جهته، أعرب القائم بأعمال المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة جوناتان كوهين عن قلقه من الوضع في إدلب، داعيا للالتزام بنظام وقف إطلاق النار هناك.
وقال كوهين خلال اجتماع مجلس الأمن: "نعبر عن قلقنا البالغ إزاء زيادة الضربات الجوية وغيرها من العمليات القتالية في إدلب".
وأضاف: "ندعو بحزم إلى الحفاظ على نظام وقف إطلاق النار الذي تم إحلاله في إدلب بوساطة روسيا وتركيا". ودعا كذلك إلى حماية المدنيين والبنية التحتية في إدلب، محذرا من القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق هناك.
وبشأن اللجنة الدستورية السورية، أكد كوهين أن الولايات المتحدة مستعدة لدعمها إن كانت تشكيلتها "متوازنة".
يذكر أن قرار تشكيل اللجنة الدستورية السورية اتخذ خلال مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية يوم 30 يناير 2018، ومن المقرر أن تضم ممثلين عن السلطات السورية والمعارضة والمجتمع المدني.
حذر رئيس الحكومة الجزائرية أحمد أويحيى، اليوم الخميس، من تكرار ما أسماه "سيناريو سوريا" في بلاده جراء التظاهرات التي ترفض ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وقال أويحيى خلال كلمة له في البرلمان إنّ المسيرات في سوريا بدأت بالورود وانتهت بالدم، داعيا الشباب الى التعقل وتجنب محاولة تضليلهم، على حد تعبيره.
ونقلت صحف محلية عن رئيس الوزراء الجزائري تحياته لـ"روح السلمية" التي أبداها المتظاهرون خلال المسيرات، إلا أنه حذّر من بعض الأطراف التي تريد استغلال الأوضاع لـ"زرع الفتنة، والدعوة إلى الخراب" وفق تعبيره.
وتشهد الجزائر منذ أكثر من أسبوع تظاهرات حاشدة ضد ولاية خامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الموجود في السلطة منذ 1999 والذي يعاني من وضع صحي يحول دون ظهوره العلني إلا فيما ندر.
قالت لجنة التحقيق الدولية لحقوق الإنسان حول سوريا، التابعة للأمم المتحدة، إن النظام السوري بقيادة بشار الأسد يواصل هجماته على المناطق السكنية في إدلب، ما أدى لسقوط خسائر بشرية بين المدنيين.
وأكد تقرير اللجنة أن قوات الأسد قتلت العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال في إدلب رغم إقامة منطقة منزوعة السلاح، لافتة إلى أن اتفاق سوتشي الذي توصلت إليها تركيا وروسيا لعب "دوراً مهماً" في تخفيض التوتر في إدلب.
وبحسب التقرير، فإن قوات الأسد تواصل قصف المناطق السكنية في إدلب وغرب حلب، دون اتخاذ أي تدابير للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
ولفت إلى أن النظام السوري يواصل اعتقال الأشخاص في المناطق التي يُسيطر عليها، إلى جانب حالات إخفاء قسري، وخلق عراقيل أمام النازحين العائديين إلى منازلهم، "وهذه التصرفات أدت حتى الآن إلى مقتل آلاف السوريين".
وأشار التقرير أن ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية التي يستخدمها تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي واجهة له، وبدعم من الولايات المتحدة، سيطرت في كانون الأول/ ديسمبر 2018 على بلدة هجين السورية من يد تنظيم "داعش" الإرهابي، بهجوم أسقط أعداد كبيرة جداً من القتلى بين المدنيين.
وأضاف أن "الآلاف من النساء والرجال والأطفال يتعرضون للاعتقال في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وتم نقل بعضهم إلى مخيمات يرثى لها، ولازال هؤلاء الأشخاص فيها دون تلبية احتياجاتهم الأساسية".
وذكر التقرير أن هناك 41 ألف مدني سوري لازالوا موجودين على حدود الأردن، يعانون من ظروف قاسية للغاية دون الحصول على العناية الطبية، والخدمات التعليمية، ومستلزمات الاحتياجات الأساسية.