تعلن هيئة التفاوض السورية اليوم الإثنين، عن رؤيتها المستقبلية لسوريا، وذلك خلال مؤتمر صحافي يعقده الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة في الرياض، بعد اجتماعات عقدتها الهيئة خلال اليومين الماضيين في مقرها بالرياض لتقييم جولة المبعوث الدولي الجديد لسوريا جير بيدرسون الأخيرة في دول عدة.
وقال الدكتور يحيي العريض المتحدث الرسمي باسم الهيئة السورية للتفاوض لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن «الهيئة تشهد حراكاً لقراءة المشهد جيداً والوصول إلى مقاربات واستنتاجات تحاكي الواقع السوري، وفقاً للمعطيات، إذ عقدت الهيئة خلال الأيام الماضية اجتماعها الدوري، لتقييم تلك المعطيات».
وأوضح العريضي أن اجتماع هيئة التفاوض السورية ناقش قضايا عدة تلامس واقع الأزمة السورية، منها تقييم الواقع الميداني في الشمال السوري وتحديداً إدلب، والشمال الشرقي.
ولفت إلى أن الاجتماع بحث أيضاً قرار انسحاب القوات الأميركية وتبعاتها، إضافة إلى استمرار نظام الأسد بدعم إيراني في قصف منطقة خفض التصعيد في إدلب، والتجاذبات السياسية والمصلحية بين القوى كافة التي تنخرط في المسألة السورية.
وعلى الصعيد السياسي، ناقش اجتماع الهيئة السورية وفق العريضي، نتيجة لقاءات بيدرسون مع الهيئة السورية للتفاوض والنظام ومختلف القوى الفاعلة في القضية السورية، وإحاطته في مجلس الأمن الدولي، وتطوير منهجيته ومقاربته للقضية، وإعادة تركيزه في استراتيجية عمله على كل البنود المشكلة للقرار الدولي 2254، وعدم الاقتصار على مسألة اللجنة الدستورية فقط.
وتابع: «الهيئة بحثت خطتها ورؤيتها المستقبلية ومدى استعدادها وفق دراسات وبحوث علمية إضافة إلى بحث الأوضاع الإنسانية في سوريا وبين السوريين، إلى جانب مواضيع تتعلق بالمعتقلين والمختطفين وغيرها من القضايا الملحة».
يذكر أن الهيئة السورية للتفاوض، عقدت مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض الاجتماع الدوري الذي استمر ثلاثة أيام، ناقشت فيه آخر المستجدات الميدانية والسياسية بشكل عام وتطورات الشمال والشمال الشرقي بشكل خاص، كما ناقشت مستجدات تشكيل اللجنة الدستورية، وتقارير المكاتب واللجان الداخلية ونتائج الزيارات الدولية.
خرجت آلاف العائلات المدنية من مدينة خان شيخون هاربة من القصف الجوي والصاروخي المتواصل من قبل إرهابيي الأسد، في تكرار لمشاهد النزوح المريرية التي واجهها أهالي خان شيخون جراء الحقد الدفين الذي يظهره الأسد وعناصره تجاه تلك البقعة من الأرض.
وقال مراسل شبكة "شام" في إدلب، إن آخر العائلات المقيمية في مدينة خان شيخون بدأت بالخروج منها جراء مواصلة القصف العنيف من المدفعية والصواريخ على أحياء المدينة ليلاً ونهار، في وقت طالب مجلس المدينة المنظمات الإنسانية لمتابعة شؤون أبناء المدينة في مناطق النزوح ومساعدتهم.
ومنذ أكثر من 20 يوماً تتعرض مدينة خان شيخون التي يقطنها قرابة 100 ألف مدني بينهم آلاف المهجرين من مناطق أخرى، تتعرض لقصف عنيف من المدفعية وراجمات الصواريخ، تطال الأحياء السكنية المدنية، تسببت بوقوع عدة مجازر بحق المدنيين وإصابة العشرات، كما طال القصف المرافق المدنية أبرزها أفران الخبز والمدارس والمساجد.
وتتوجه جل العائلات باتجاه المزارع المحيطة بالمدينة، ومنها باتجاه الحدود الشمالية حيث تنتشر عشرات المخيمات العشوائية في المزارع والأراضي الزراعية والجبال، بحثاً عن ملاذ آمن، وسط أوضاع إنسانية مأساوية كون العائلات لم تستطع إخراج أي من متاعها بسبب شدة القصف.
وناشد نشطاء ومجالس محلية خلال الأونة الأخيرة المنظمات الإنسانية العاملة في المناطق المحررة لإغاثة المهجرين من بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، والعمل على تقديم الاحتياجات الأساسية لهم، إلإ أن استجابة المنظمات وفق متابعين ضعيفة جداً.
أصدرت "قوات سوريا الديمقراطية" أمس الأحد بياناً، أوضحت فيه سبب تأخرها في استعادة بلدة الباغوز في دير الزور شرقي سوريا آخر معقل لتنظيم "داعش"، معللة ذلك بحرصهم على إخراج المدنيين، في وقت تحدثت مصادر إعلامية عن مفاوضات مستمرة مع قيادات كبيرة من داعش لتهريبها خارج المنطقة مقابل مبالغ كبيرة دون علم التحالف.
وقال البيان الصادر باسم قيادة حملة عاصفة الجزيرة: "حملتنا العسكرية مستمرة للسيطرة على آخر جيب لـ"داعش" في الباغوز، ولكن قواتنا تتقدم ببطء حرصا منا على تحرير من تبقى من المدنيين الذين يحتفظ بهم إرهابيو "داعش" لاستخدامهم دروعا بشرية، وتفاديا لإلحاق الأذى بالمدنيين".
ولفت البيان إلى أن "معركة السيطرة على الباغوز ستنتهي في مدة زمنية قصيرة"، إلا أن مصادر أخرى قالت إن الغارات مستمرة على آخر معاقل داعش في المنطقة من قبل التحالف الدولي، لإجبار من تبقى على الخروج.
وتجدر الإشارة إلى أن مئات المدنيين لقو حتفهم خلال الفترة الأخيرة من المواجهاعت بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش بضربات التحالف أو قصف قسد على مناطق سيطرة التنظيم، دون مراعاة أي اعتبار لوجود آلاف المدنيين أو الاكتراث بعشرات النداءات التي أطلقها المحاصرون آنذاك.
يصل المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، الإثنين، العاصمة التركية أنقرة.
ومن المخطط أن يعقد جيفري، الثلاثاء، لقاءات مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ومسؤولين عسكريين أتراك، وفق وكالة الأناضول التركية.
ومن المنتظر أن يبحث الجانبان عملية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وتطبيق خارطة الطريق المتعلقة بمنطقة منبج التابعة لمحافظة حلب.
يذكر أن قوة المهام المشتركة التي تشكلت في إطار المباحثات الثنائية لتنسيق انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، عقدت اجتماعات بأنقرة، بالفترة بين 28 فبراير/ شباط و1 مارس/ آذار من العام الحالي.
وتناولت اجتماعات قوة المهام المشتركة، خطط سحب الولايات المتحدة قواتها من مناطق شرق الفرات، ومنطقة منبج شمالي سوريا، وتفاصيل المنطقة الآمنة المزمعة إقامتها، وسبل سحب الأسلحة التي قدمتها واشنطن لقوات الحماية الشعبية "واي بي جي" الإرهابية.
وفي يونيو/ حزيران 2018، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، شمال شرقي محافظة حلب، يضمن إخراج عناصر قوات الحماية الشعبية الكردية من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
وتسببت واشنطن بتأخير تنفيذ الخطة عدة أشهر، متذرعة بوجود عوائق تقنية.
قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، إن عناصر تنظيم "داعش" يشعرون بـ"غضب وخيبة أمل عميقة"، لأن زعيمهم، أبو بكر البغدادي، اختفى في الصحراء بدلًا من المشاركة في المعركة الأخيرة للتنظيم ببلدة "باغوز"، شرقي سوريا.
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، الأحد، أن مقاتلين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، أعربوا عن غضبهم من زعيم "داعش" الغائب، بينما تقترب القوات المتقدمة من الجزء الأخير من أراضي "داعش"، وهي منطقة تبلغ مساحتها نحو نصف ميل مربع في وادي الفرات السوري.
ووفقا للصحيفة، كشفت المقابلات التي أجريت مع عناصر "داعش"، وزعماء محليين ومقاتلين ومسؤولين غربيين (لم تسمهم) عن شعور "بخيبة أمل داخلية عميقة" من الخليفة المزعوم، أسفرت عن انشقاقات داخل التنظيم.
وفي السياق، أكد العديد من المسؤولين المحليين والإقليميين والغربيين للصحيفة، أنهم لا يعتقدون أن البغدادي يتواجد في الجزء الأخير من أراضي "داعش"، ورجح مسؤولون أنه ربما يكون في الأنبار غربي العراق، وهي محافظة صحراوية، كانت توجد لقادة "داعش" فيها روابط أسرية.
نفى المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، استخدام قواته لذخائر الفسفور الأبيض في سوريا، معتبراً أن "كل الفرضيات بشأن استخدام الفسفور الأبيض، خاطئة".
وسبق أن وجهت وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد، رسالتين إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن اتهمت فيهما التحالف الدولي بقيادة واشنطن باستخدام الفوسفور الأبيض المحظور دوليا في هجوم على بلدة هجين، في مفارقة عجيبة أثارت سخرية كبيرة عبر مواقع التواصل كون النظام وروسيا لم يتوقفا ليوم من استخدام شتى أنواع الأسلحة المحرمة دولياً في قصف المدنيين دون أي رادع.
وطالب النظام من مجلس الأمن بإجراء تحقيق دولي في جرائم التحالف في سوريا وإدانتها والتحرك الفوري لوقفها ومنع تكرارها وإنهاء الوجود العدواني للقوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، في الوقت الذي يمتنع نظام الأسد عن تنفيذ القرارات الدولية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد المدنيين، ويحظى بدعم الفيتو الروسي ضد أي قرار يدينه أو يحاسبه.
وسبق أن اتهمت وزارة الدفاع الروسية الجيش الأمريكي باستخدام قنابل الفوسفور المحظورة خلال شنه غارات جوية على محافظة دير الزور شرق سوريا، في وقت لا تجد روسيا من يردعها أو يطالبها بوقف هجماتها المستمرة بالأسلحة العنقودية والحارقة على المناطق المدنية في الشمال السوري.
أفادت منظمة “الإغاثة والمصالحة الدولية” إن القس الإيطالي “الأب باولو دالوليو”، الذي كان قد فقد في الرقة منتصف عام 2013، لا يزال حياً مع بعض الرهائن، وذلك نقلاً عن الرهائن الذي تم تحريرهم من قبضة تنظيم “الدولة” في بلدة “الباغوز فوقاني” بريف دير الزور الشرقي، آخر جيوب التنظيم بوقت سابق.
وكانت قد ذكرت صحيفة “التايمز” في وقت سابق إنَّ تنظيم “الدولة” يسعى إلى التوصل لاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد” لتأمين ممر آمن ويستخدم التنظيم في مفاوضاته ورقة الرهائن المختطفين لديه للتوصل للاتفاق من الرهائن “الأب باولو دالوليو” و صحفي بريطاني.
واختطف تنظيم “الدولة”، الأب باولو في 29 تموز/يوليو 2013. في الرقة، ومنذ ذلك الحين بات مصير القس غير معروف، في ظل ورود روايات عدّة من مصادر إعلامية محلية، تؤكد إعدامه خلال فترة سيطرة تنظيم “الدولة” على الرقة
قالت مصادر إعلامية عربية، إن وفد نظام الأسد المشارك في أعمال الدورة 29 للبرلمان العربي التي بدأت أعمالها بالعاصمة الأردنية عمان، اليوم الأحد، اعترض على محاولة تحصيل رسوم مالية من سوريا تبلغ 266.5 ألف دولار هي حجم مساهماتها في أنشطة البرلمان على مدى السنوات الماضية.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسيىة عن أحد المشاركين من وفد النظام تبريره رفض نظام الأسد دفع الرسوم، بحجة أن سوريا لم تدعى لأي اجتماع طيلة السنوات الماضية وبالتالي لايتوجب عليها دفع الرسوم.
وأثيرت خلال جلسة اللجنة قضية فرض ديون بقيمة 266.5 ألف دولار أميركي على سوريا، وذلك نتيجة عدم دفعها المستحقات المالية الخاصة بها في موارد البرلمان.
وبدأت اليوم في العاصمة الأردنية عمان أعمال الدورة 29 للاتحاد البرلماني العربي بعنوان "القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" والتي تتواصل على مدى يومين.
يبدأ وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الأحد، جولة خليجية تشمل السعودية والكويت والإمارات وقطر، في إطار بحث الوضع في إدلب السورية وتشكيل اللجنة الدستورية وعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وذكرت الخارجية الروسية أن موسكو في صدد إطلاع شركائها العرب على الوضع في إدلب والجهود المبذولة في إطار صيغة أستانا للقضاء على "الجماعات المتبقية"، وإطلاق عمل اللجنة الدستورية، فضلاً عن المساعدة في تحسين علاقات النظام مع العواصم العربية الأخرى.
وكان لافروف قد قال في فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن في شباط/فبراير الماضي: "لقد قمنا بتوقيع مذكرة تفاهم مع تركيا حول مدينة إدلب التي وفقاً لها ستقوم تركيا بفصل القوات المعارضة المتعاونة مع أنقرة بعيداً عن جبهة النصرة".
كما لفت إلى أن جبهة النصرة سيطرت على أكثر من 90% من إدلب، وروسيا وإيران وتركيا متواجدون بالفعل في المنطقة، مشيراً إلى أنه كان هناك اتفاق لبناء نهج تدريجي وفقاً لحقوق الإنسان العالمية لحل تلك الأزمة.
كذلك أكد أن إشراك لاعبين جدد غير شرعيين في تسوية الأزمة السورية ضمن خطة واشنطن الجديدة غير مجدٍ، وأنه من الأفضل التركيز على تطبيق اتفاقيات أستانا.
وأشار إلى أن قادة الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا بحثوا مسألة الأمن على الحدود السورية - التركية والساحل الشرقي لنهر الفرات، خلال لقائهم الأخير في سوتشي، وأجمعوا على "ضرورة التحرك في إطار الاتفاقية الموقعة بين سوريا وتركيا عام 1998".
رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بنتائج تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأخير، وطالب مجلس الأمن الدولي والدول الفاعلة بالتحرك بناء على نتائجه واتخاذ الخطوات اللازمة لمعاقبة الطرف المسؤول التزاماً بتعهدها بالرد في حال ثبوت استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية مجدداً.
وقال الائتلاف في بيان له إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مازالت مطالبة استناداً إلى ولاياتها الجديدة التي توسعت مهامها مؤخراً لتشمل تسمية الطرف المسؤول عن ارتكاب الهجمات، دون الاكتفاء بمجرد تأكيد أو نفي استخدام الأسلحة الأسلحة الكيميائية.
وشدد الائتلاف على أهمية دعم عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بما يضمن التحقيق في جميع الحوادث والتعاون مع المنظمات الحقوقية السورية التي قامت بتوثيق ومتابعة الكثير من الحالات التي لم يتم التحقيق فيها من قبل المنظمة الدولية، ومتابعة التحقيق إلى حين تسمية الجهة المسؤولة بوضوح ومن ثم تحقيق العدالة تجاه جميع الشهداء والمصابين ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجريمة وجميع الجرائم المشابهة ومنع وقوع أي جرائم جديدة بحق الشعب السوري سواء باستخدام الأسلحة الكيميائية أو بأي وسيلة أخرى.
والجمعة، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في تقرير نهائي، أنه "تم استخدام غاز الكلور في هجوم استهدف مدينة دوما في أبريل 2018".
وقالت المنظمة: "ثمة دوافع منطقية تتيح القول إن عنصراً كيميائياً تم استخدامه كسلاح في 7 أبريل 2018، خلال الهجوم على دوما، في الغوطة الشرقية لدمشق"، لافت إلى أن "هذا العنصر الكيميائي كان يحوي غاز الكلور"
أعرب زوج شميمة بيغوم، البريطانية التي التحقت بتنظيم داعش في سوريا، عن رغبته بالعيش معها في بلده هولندا، وذلك في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في سوريا.
وقال ياغو ريديك، الذي يقبع في سجن تديره قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، إنه تزوج بيغوم بعد وصولها الى المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم عندما كان في ال23 من عمره وكانت في سن ال15.
وبيغوم التي بلغت الآن 19 عاما وتعيش حاليا في مخيم للاجئين في سوريا صرّحت سابقا انها ترغب بالعودة الى بريطانيا، لكن تم تجريدها من جنسيتها البريطانية لأن الحكومة هناك تعتبرها خطرا أمنيا.
أما ريديك الذي يبلغ الآن ال27 وبات مناهضا للتنظيم رغم أنه قاتل سابقا الى جانب التنظيم، فقال انه يريد العودة الى هولندا مع زوجته وطفله.
وعندما سئل في مقتطفات من المقابلة بثتها ال"بي بي سي" ان كان يعتقد ان الزواج بفتاة في مثل هذه السن يعتبر مقبولا، أجاب "عندما جاء صديقي وقال إن هناك فتاة مهتمة بالزواج، لم أبد الكثير من الاهتمام بسبب سنها، لكنني قبلت العرض في أي حال".
وأضاف "جلسنا وبدت في حالة ذهنية جيدة. كان ذلك قرارها وهي التي طلبت البحث عن شريك لها"، وتابع "ثم تمت دعوتي، نعم كانت يافعة وربما كان من الأفضل لها أن تنتظر قليلا. لكنها لم تفعل واختارت أن تتزوج وأنا اخترت أن اتزوجها".
وقال ريديك ل"بي بي سي" انه تعرض للسجن والتعذيب بعد أن اشتبه تنظيم داعش بأنه جاسوس هولندي. واستسلم لاحقا للمقاتلين الاكراد.
وكشفت قضية بيغوم أزمة تواجه الدول الأوروبية المنقسمة بين السماح لمقاتلي تنظيم الدولة والمتعاطفين معهم بالعودة الى بلدانهم ومحاكمتهم، أو منعهم من العودة في الوقت الذي تتداعى فيه ارض "الخلافة".
تناولت الصحف المغربية اليومية في أعدادها الصادرة أمس السبت، مجموعة جديدة من الأخبار، من بينها: قصة كنزة المغربية زوجة أحد "الدواعش" الراغبة في العودة إلى المغرب من سوريا.
ونشرت صحيفة "العلم" نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية قصة كنزة المغربية، زوجة أحد "الدواعش"، التي عبّرت عن رغبتها في العودة من سوريا إلى المغرب.
وفي تفاصيل القصة كما جاءت على لسان كنزة (38 سنة) فإن هذه الأخيرة التي أمضت أربع سنوات في أرض "الخلافة" اصطحبها زوجها إلى سوريا، وجلب معه "ما يكفي من المال" للعيش، من دون أن يضطر للعمل مع "داعش"، حسب قولها، قبل أن يلقى مصرعه جراء قصف تعرّضت له المنطقة التي كان يوجد فيها.
عن سبب بقائها مع أطفالها الثلاثة، المتراوحة أعمارهم بين سنة وعشر سنوات، في كنف التنظيم، أجابت: "منعنا المقاتلون من الفرار".
وتعيش كنزة حاليًا في خيمة كبيرة في منطقة قاحلة في شمال شرق سوريا، كتب عليها شعار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تتقاسمها مع أكثر من عشر عائلات أخرى، وتقول لوكالة الأنباء الفرنسية: "لم أكن أرغب في المجيء إلى هنا (...) أحب السكن في بلدي. واليوم أطلب من الله أن أعود إلى بلدي المغرب"، الذي تأمل أن يستقبلها.