كشف مسؤول تركي في وزارة التعليم التركية، عن مساعي حثيثة في الوزارات التركية المعنية ليتمكن جميع الأطفال السوريين من الالتحاق بالمدارس إيماناً منهم بأن التعليم حق أساسي لكل طفل.
وقال مدير دائرة التعليم مدى الحياة التابعة لوزارة التعليم التركية "نزير غول" إن قرابة مليون و 43 ألف طفل سوري في سن التعليم يعيش اليوم على الأراضي التركية، لافتاً إلى أن هدفهم هو توفير فرص التعليم لجميع هؤلاء الأطفال، إيماناً منهم بأهمية التعليم وبكونه حق أساسي لكل طفل.
وأوضح المسؤول التركي أن تركيا سارعت بتلبية الاحتياجات الرئيسية للسوريين من طعام وشراب ومسكن من ثم التفتت للتعليم وبدأت باتخاذ خطوات فعالة في هذا الشأن، لافتاً إلى أنهم أتاحوا الفرصة أمام الطلبة السوريين للالتحاق بسياق التعليم الرسمي برفقة أقرانهم الأتراك، وذلك ابتداء من العام الدراسي 2016-2017 من خلال توفير الفرص أمامهم للتسجيل في المدارس التركية.
وأضاف: "نحن مهتمون بتوفير فرص التعليم ليتمكن من الاستفادة منها جميع من يقيم في هذا البلد (تركيا) سواء كان مواطناً تركياً أم لا"، لافتاً إلى وجود نحو 652 ألف طفل سوري في سن التعليم يتابعون اليوم دراستهم في المدارس التركية الرسمية ومراكز التعليم المؤقت، ويشكلون نسبة 62-63 بالمئة من مجموع الأطفال السوريين، مضيفاً أنهم يبذلون جهودا كبيرة في سبيل رفع هذه النسبة حتى 70-80 بالمئة.
وشدّد المسؤول على أن التعليم هو السبيل لحماية هؤلاء الأطفال، مشيراً إلى أن الحكومة تسعى جاهدة لعدم تشكيل جيل ضائع، وضمان عدم حرمانهم من حقهم في التعليم، وفق ترجمة موقع "الجسر ترك".
أثار تحقيق صحفي مشترك قامت به مؤسستان إعلاميتان ألمانيتان حول علاقة لاجئ سوري بحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني الشعبوي المناهض للاجئين جدلاً واسعاً في ألمانيا.
ويتعلق التحقيق الذي أجرته كل من القناة الألمانية الأولى (ARD) وموقع "تي أونلاين" باللاجئ السوري كيفورك ألماسيان، ذي الأصول الأرمنية والمنحدر من مدينة حلب، والذي يعمل موظفاً لدى برلماني عن حزب البديل في البرلمان الألماني (بوندستاغ).
وبحسب التحقيق فإن ألماسيان لا يخفي أنه لجأ إلى ألمانيا لأسباب اقتصادية كما يؤكّد أنه يستطيع أن يعود إلى سوريا متى ما أراد، ورغم ذلك فقد حصل على حق اللجوء فيها، وهذا –بحسب التقرير- يناقض معايير الحصول على اللجوء في ألمانيا، حيث يؤكد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن "الأسباب الاقتصادية" ليست كافية للحصول على اللجوء، كما أن من يستطيع العودة إلى بلده وليس ملاحقاً فيه لا ينبغي أن يحصل على اللجوء، بحسب القانون.
وقدم ألماسيان، الذي عاش لفترة في لبنان، إلى أوروبا في تشرين الأول/أكتوبر 2015 عن طريق تأشيرة سفر للمشاركة في مؤتمر سياسي في سويسرا، لينتقل بعدها إلى ألمانيا ويقدم اللجوء فيها مستفيداً من موجة اللجوء المليونية إلى أوروبا، وجاء في التحقيق أن حصول ألماسيان على حق اللجوء يناقض اتفاقية دبلن والتي تقضي أن الدولة التي منحته تأشيرة الدخول، وهي سويسرا، هي المسؤولة عن البت في طلب لجوئه.
قال ألماسيان في التحقيق الصحفي: "كنت آمناً في سويسرا، لكن كان عليّ الاختيار بين ألمانيا والسويد وهولندا، لكنني أعتقد أن النظام ونمط الحياة في ألمانيا تناسبني". لكن التحقيق الصحفي يشير إلى أن اختيار ألماسيان لألمانيا يعود إلى علاقات سابقة بينه وبين حزب البديل الشعبوي، حيث كان يعرف البرلماني ماركوس فرونماير سابقاً، وفقاً للتحقيق. ويستخلص معدو التحقيق أن للاجئ السوري مهمة محددة ضمن حزب البديل، وهي "التحريض ضد اللاجئين" و"الدعاية لبشار لأسد".
ويرى التحقيق الصحفي أن ألماسيان يناسب حزب البديل المعادي للاجئين، لأنه بنفسه "يحرضّ ضد اللاجئين"، فلم يمض على وجوده في ألمانيا عدة أشهر عندما شارك في عدة مؤتمرات لحزب البديل، حيث ألقى كلمات فيها وقال "اللاجئون سلاح دمار شامل ضد أوروبا" و"الاندماج ليس سوى وهم"، حسبما كشف التحقيق.
ولا يخفي ألماسيان دفاعه بشراسة عن بشار الأسد و"كرهه" للمعارضة، حيث نشر تغريدة على موقع تويتر في كانون الأول/يناير الماضي يقول فيها: "بعض المتابعين الجدد لا يعرفون أنني غالباً ما أنشر تغريدات ساخرة، لذلك دعوني أكون واضحاً: أنا مع الجيش السوري ومتطرف في حبي لسوريا ومتطرف في كرهي لما يسمى بـ"الثورة السورية"، كما أنني قمت بالتصويت لبشار الأسد".
ورغم أن ألماسيان يدافع بشراسة عن النظام السوري منذ سنوات، إلا أن التحقيق الصحفي الجديد أثار جدلاً بين اللاجئين، وصلت إلى حد المطالبة بسحب اللجوء منه وترحيله، كما طالب حقوقيون وناشطون معارضون سوريون المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن يراجع ملف لجوء ألماسيان ويفحصه من جديد.
ولا يجيب المكتب الاتحادي عن الأسئلة التي تدور حول ألماسيان، بسبب قانون الخصوصية وحماية البيانات في ألمانيا، لكنه سبق وأشار إلى أنه مستمر بمراجعة ملفات اللاجئين الذين حصلوا على اللجوء في السنوات الماضية.
تواصل قوات الأسد والميليشيات التابعة لها اليوم السبت، عمليات القصف المدفعي والصاروخي بشكل عنيف على جل مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وريف حماة الشمالي والغربي، رغم بدء الضامنيين "روسيا وتركيا" يوم أمس تسيير دوريات لمراقبة وقف خفض التصعيد.
وأكد مراسلوا شبكة "شام" في ريفي إدلب وحماة، أن قوات الأسد تواصل التصعيد بشكل عنيف ومطثف على المنطقة، طال القصف مدينة خان شيخون وبلدات تلمنس وعين شيب ومدينة سراقب بالصواريخ، خلفت شهيد وعدة جرحى في سراقب.
كما تعرضت بلدات وقرى "جسر بيت الراس، الحويز، كفزيتا، اللطامنة، البويضة، الجنابرة بريفي حماة الشمالي والغربي لقصف عنيف لايزال مستمراً من المدفعية وراجمات الصواريخ التابعة للنظام وميليشياته.
ويأتي القصف المتواصل بعد يوم واحد من بدء تركيا وروسيا تسيير دوريات لمراقبة وقف إطلاق النار المفترض ضمن اتفاق سوتشي، حيث تحركت أول دورية للقوات التركية بين منطقتي العيس وتل الطوكان، في وقت ينتظر توسيع مناطق تحرك هذه الدوريات لتشمل ريفي إدلب وحماة خلال الأيام القليلة القادمة.
أفادت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، عن تنفيذ قوات التحالف الدولي عمليات إنزال جوية لملاحقة عناصر متهمين بالانتماء لداعش في ريفي دير الزور والرقة.
وقالت شبكة "دير الزور 24" إن قوات خاصة تابعة للتحالف الدولي عملية إنزال صياح اليوم، السبت، في منطقة العزبة بريف ديرالزور، لافتة إلى أن طائرتين مروحيتين تابعتين للتحالف الدولي حلقتا على علو منخفض فوق منطقة العزبة، ومن ثم هبطتا على الأرض.
ووفق مصادر محلية فإن عملية الإنزال استهدفت خلايا وعناصر في تنظيم داعش، لم يتم الكشف عن نتائج العلمية والشخصيات التي تم اعتقالها.
وفي ذات السياق، أفادت شبكة "فرات بوست" عن إنزال جوي مؤلف من ستة مروحيات أمريكية على أحد المنازل في مدينة الطبقة ، يحوي قياديين تابعين لتنظيم الدولة إعتقل أربعة منهم إثنين من مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص قبل ساعات.
وكثر خلال الأونة الأخيرة تنفيذ التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية عمليات إنزال جوية لملاحقة فلول عناصر داعش المختبئة ضمن المناطق المدنية في أرياف دير الزور والرقة بعد خسارة التنظيم لتلك المناطق وبقاء خلايا أمنية تابعة له تعمل في الخفاء.
وثقت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية في تقريرها الحقوقي "الأرواح المهدورة" الذي أصدرته يوم 7 آذار/ مارس 2017 أبرز الانتهاكات التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية في ظل الحرب السورية.
وأكد التقرير أن المرأة الفلسطينية في سورية تعرضت للاعتقال أو الخطف أو الموت أو الإعاقة أو حتى العنف الجنسي، نتيجة الصراع الدائر في سورية منذ اندلاع الحراك الشعبي هناك في مارس – آذار 2011 .
وأوضحت المجموعة أن الحصار الذي فرضه النظام حرم الأمهات الفلسطينيات من الخدمات الصحية، تحديداً التي ترافق مراحل الحمل والولادة وتلقيح الأطفال، وتسبب بوفاة النساء الكبار في السن.
أما عن الاعتقال فقد أشار التقرير أنه لم يخلُ مخيم من المخيمات الفلسطينية من وجود معتقلات من نسائه فيه تم توقيفهن على الحواجز المتواجدة على بوابات ومداخل المخيمات والمدن، ووثق التقرير تعرض فلسطينيات إلى كلام قاسٍ وجارح وسباب وشتم من قبل عناصر النظام السوري المتمركزين على الحواجز، كما تعرض بعضهن للضرب،
كما أكد التقرير أن المرأة الفلسطينية في سورية فقدت الحماية التي ضمنتها لها القوانين والمواثيق الدولية أثناء وقوع النزاعات المسلحة من خلال تعرضها للقتل بكل الأدوات التي تستخدم في الأعمال القتالية سواء العادية أو المحرمة دولياً كالأسلحة الكيماوية، وكذلك تعرضت للاغتصاب والاستعباد الجنسي وللاعتقال والاختفاء القسري دون التمكن من الحصول على المحاكمات العادلة المكفولة للمعتقلين قانوناً.
ودعت المجموعة في تقريرها إلى التحرك الفاعل على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية نحو ضمان إعادة الحماية المفقودة لها والكشف عن مصير المعتقلات والعمل على صون كرامتها ورد اعتبارها نظراً للمكانة الاجتماعية والإنسانية التي تحتلها المرأة داخل المجتمعات.
أعلن جيش الأحرار العامل ضمن صفوف الجبهة الوطنية للتحرير اليوم السبت، عن تنفيذ عملية انغماسية ضمن مواقع قوات الأسد فجراً، وقتل العديد من عناصر الأسد بينهم ضابط بريف حماة.
وقالت مصادر عسكرية من جيش الأحرار لـ "شام" إن عناصر من الجيش انغمست في حاجز الـ 7 على منحور السقيلبية بريف حماة الغربي، حيث تمت العملية بكواتم الصوت، وتمكن عناصرها من قتل تسعة عناصر بينهم ضابط.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي هوية لأحد الضباط العاملين في صفوف ميليشيات الأسد وهو "علي المصطفى" من ريف حلب، في وقت نعى جيش الأحرار استشهاد أحد مقاتلين خلال العملية.
وجاءت العملية وفق "جيش الأحرار" رداً على انتهاكات قوات الأسد المستمرة بحق المناطق المحررة، لاسيما عدم التزامه بوقف إطلاق النار المتفق عليه بين الجانبين التركي والروسي، والتسبب بقتل العشرات من المدنيين وتهجير الألاف.
وكانت جددت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها اليوم السبت، من قصفها المدفعي والصاروخي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، متجاوزاً لمرة جديدة الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الضامنيين بما يتعلق بالتهدئة مع بدء تسييير الدوريات ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
أثار خطاب الإرهابي "حسن نصرالله"، الأمين العام لميليشا "حزب الله" اللبناني، وحديثه عن العقوبات الاقتصادية المفروضة والصعوبات المالية التي يواجهها حزبه، ردودا واسعة بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال نصر الله في كلمة بمناسبة الذكرى الـ30 لتأسيس "هيئة دعم المقاومة الإسلامية" بثتها قناة المنار التابعة لحزب الله: "عندما نواجه بعض الصعوبات المالية فهي نتيجة هذه الحرب وليس بسبب أي خلل إداري". مؤكدا على أن "بنية الحزب صلبة وقوية ومستمرة، وسنواجه العقوبات بالصبر والتحمل وحسن الإدارة وتنظيم الأولويات، ويمكن أن نعبر هذه الحرب".
وقال "عمر مدنية" " حسن نصرالله يعترف ان الاموال التي يجنيها من تجارة المخدرات ومن بيوت الدعارة غير قادرة على سداد حاجات حزب الله ويطالب انصاره بالتبرع للحزب"، في وقت قال "عضوان الأحمري": اضطرت العقوبات الأميركية إيران لوقف تمويل أذرعتها، وبعد أن كان حسن نصرالله يهدد ويزبد ويرعد، على خواء، تحول إلى متسول عبر طلب جمع تبرعات للحزب من العامة. لم تعد أموال المخدرات ومصانع كبس الكبتاجون كافية لتمويل جرائمه".
وعلق "أفيخاي أدرعي" الناطق العسكري باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي بالقول: "من جديد نصرالله يكسر الصمت بس مش بسبب يوم المرأة العالمي بل ليحكي عن حاجة منظمة حزب الله الماسة للمصاري هاي المنظمة متواجدة بأزمة مالية حادة نتيجة العقوبات على إيران ممولة الارهاب العالمية وتبذير الأموال والموارد على الحرب في سوريا الّي بيشارك فيها بأمر من أسياده الإيرانيين".
وكانت تطرقت تقارير لفريق التواصل التابع للخارجية الأمريكية لشبكات دعارة يديرها حزب الله، في تغريدات سابقة قال فيها: "في العام 2016، كشفت السلطات في لبنان عن شبكة دعارة كبيرة، تشغل نساء سوريات بشكل رئيسي. وربطت تقارير صحافية شبكة الدعارة بـ’علي حسين زعيتر‘، الذي صنفته وزارة الخزانة الأميركية على لائحة الإرهاب باعتباره وكيل مشتريات تنظيم حزب الله الإرهابي".
وكشفت السلطات في لبنان في العام 2016، عن شبكة دعارة كبيرة، تشغل نساء سوريات بشكل رئيسي. وربطت تقارير صحافية شبكة الدعارة بـ"علي حسين زعيتر"، الذي صنفته وزارة الخزانة الأميركية على لائحة الإرهاب باعتباره وكيل مشتريات تنظيم حزب الله الإرهابي.
من جهتها، إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية كشفت في تقرير سابق عن عملية دولية أسفرت عن اعتقال أفراد شبكة تابعة لحزب الله اللبناني متورطة في عمليات تهريب وتجارة مخدرات بملايين الدولارات بهدف تمويل عمليات إرهابية في لبنان وسوريا، حيث تشير خيوط القضية إلى أن عناصر حزب الله يعملون في تهريب كوكايين بقيمة ملايين الدولارات لصالح شبكات المافيا بجنوب أمريكا، وخاصة الكارتيل الكولومبي الخطيرOficina de Envigado أو "مكتب إنفيغادو".
كشف مصدر مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية، في تصريحات لشبكة CNN، أن عدد مقاتلي تنظيم داعش المحتجزين لدى"قوات سوريا الديمقراطية"، المدعوم من الولايات المتحدة، يبلغ 5 آلاف مقاتل، بينهم ألف من جنسيات أجنبية.
وقال المصدر إن الأربعة آلاف مقاتل الباقين من المحتجزين نصفهم تقريبا من سوريا والنصف الآخر من العراق، مضيفا أن عدد مقاتلي "داعش" المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية، المعروفة إعلاميا بـ"قسد"، تضاعف في الشهر الماضي مع تقدم العمليات القتالية ضد "داعش"، ومحاصرتهم في آخر جيب لهم في سوريا، وهي بلدة الباغوز الفوقاني.
وأوضح المصدر أن الجزء الأكبر من المقاتلين الأجانب المحتجزين من دول شمال أفريقيا تليها بلدان أخرى في الشرق الأوسط. وقال المصدر إن مرافق الاحتجاز التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "ليست مستدامة ولكنها جيدة بما يكفي حاليا".
وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية "تعمل شركاء التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش، لإعادة المقاتلين الأجانب، ومع الحكومة العراقية لإعادة المقاتلين العراقيين، لكن لا يوجد أي محادثات مع نظام الأسد لأخذ السوريين".
جددت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها اليوم السبت، من قصفها المدفعي والصاروخي على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، متجاوزاً لمرة جديدة الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الضامنيين بما يتعلق بالتهدئة مع بدء تسييير الدوريات ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
واستهدفت ميليشيات الأسد بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ الأحياء السكنية في مدينة خان شيخون، كما طال القصف مناطق عدة بريف حماة، سجلت أضرار مادية كبيرة في الممتلكات التي تركها أصحابها وغادرو منازلهم هرباً من القصف.
ويأتي القصف المتواصل بعد يوم واحد من بدء تركيا وروسيا تسيير دوريات لمراقبة وقف إطلاق النار المفترض ضمن اتفاق سوتشي، حيث تحركت أول دورية للقوات التركية بين منطقتي العيس وتل الطوكان، في وقت ينتظر توسيع مناطق تحرك هذه الدوريات لتشمل ريفي إدلب وحماة خلال الأيام القليلة القادمة.
نشرت مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل، تقريراً حول التقدم المحرز في الوفاء بتعهدات الأطراف المشاركة في الاجتماع الذي استضافته بروكسل نهاية نيسان من العام الماضي، قبل أيام من الاجتماع الدولي المقرر في بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة.
وأظهر التقرير أن المجتمع الدولي قد تجاوز ما نسبته 40 في المائة من المساعدات التي جرى التعهد بها في مؤتمر العام الماضي للأزمة السورية لعام 2018، مشيراً إلى مساهمة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بمبلغ 4.7 مليار دولار، أي ما يعادل 4 مليارات يورو في العام الماضي، وهو ما يساوي 56 في المائة أكثر من تعهداتهم الأصلية.
وفي مؤتمر العام الماضي الذي استضافه الاتحاد الأوروبي في بروكسل بالتعاون مع الأمم المتحدة، أعادت الأطراف المشاركة ومنها الدول المضيفة للاجئين سوريين، التأكيد على التزاماتها بمساعدة ملايين المدنيين المتضررين من الصراع في سوريا، بالإضافة إلى اللاجئين والمجتمعات التي تستضيفهم.
وخلال المؤتمر في العام الماضي، تعهد المجتمع الدولي بتمويل قدره 4.3 مليار دولار، أي ما يعادل 3.5 مليار يورو لدعم الأنشطة الإنسانية وتحقيق الاستقرار والتنمية لعام 2018، وأيضاً تعهد بتمويل قدره 3.5 مليار دولار، أي ما يعادل 2.9 مليار يورو لعام 2019، كما أعلنت المؤسسات المالية والجهات المانحة عن قروض بقيمة تزيد على 21 مليار دولار، أي ما يزيد على 17 مليار يورو خلال الفترة من 2018 إلى 2020.
وتشهد بروكسل خلال الفترة من 12 إلى 14 مارس (آذار) الحالي فعاليات مؤتمر دعم سوريا والمنطقة في نسخته الثالثة، التي تنطلق من خلال حوار يستغرق يومين داخل البرلمان الأوروبي للخبراء والمنظمات وممثلي المجتمع المدني من الدول والأطراف المشاركة في المؤتمر، وسيتم إعطاء فرصة خلال فعاليات المؤتمر للاستماع إلى صوت المرأة السورية.
وبعدها ينعقد في 14 مارس الاجتماع الرئيسي بحضور ممثلي 85 دولة ومنظمة إقليمية على المستوى الوزاري في مقر المجلس الأوروبي لمناقشة كل جوانب الأزمة السورية السياسية والإقليمية والإنسانية وسيعالج أهم الأحداث والقضايا التي تؤثر في السوريين والمجتمعات المضيفة للاجئين السوريين سواء داخل البلد أو في الدول المجاورة.
وحسبما ذكرت مصادر أوروبية في بروكسل، سيؤكد المؤتمر من جديد دعم المجتمع الدولي السياسي والمالي للدول المجاورة لسوريا، لا سيما لبنان وتركيا والأردن وأيضاً جهود العراق ومصر في هذا الصدد. كما سيتم الإعلان عن أحدث التبرعات لسوريا والمنطقة لعام 2019.
قال تقرير أميركي، نشر أمس، إن الهزيمة «يمكن أن تكون سبب إحياء جاذبية التنظيم»، في وقت بات التنظيم يترنح في آخر معاقله في ريف دير الزور الشرقي، مشيراً لقول قائد القيادة الأميركية الوسطى إن «الحرب ضد داعش أبعد ما تكون عن النهاية».
وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة «واشنطن بوست» أمس الجمعة: «يخشى الخبراء المتخصصون في مكافحة الإرهاب من أن مظالم المواطنين المحلية، التي طال أمدها، إلى جانب المظالم الجديدة الناجمة عن العقاب الجماعي في المناطق ذات الأغلبية السنية التي كان يسيطر عليها (داعش) في يوم من الأيام، يمكن أن تؤدي إلى إحياء جاذبية التنظيم».
وقالت مارا ريفكين، أستاذة في كلية القانون في جامعة ييل، وتتعاون مع لجنة دولية لدراسة ما بعد سقوط «داعش» في كل من العراق وسوريا: «عند المواطنين (في البلدين) أسباب كثيرة للتخوف من الشرطة، استناداً إلى تجارب الماضي عن القمع. لكن، الشرطة، أيضاً، عندها أسباب مشروعة للخوف من المدنيين الذين يصعب أحياناً تمييزهم عن المتطرفين. لهذا، يوجد عدم الثقة المتبادل، وهي مشكلة صعبة».
ونقل التقرير تصريحات مواطنين على جانبي الحدود العراقية والسورية عن «عدم الثقة»، خصوصاً من جانب المواطنين السنة الذي يواجهون، ليس فقط جنود القوات الديمقراطية الأكراد المتعاونين مع التحالف الدولي، ولكن، أيضاً، شكوك المسؤولين في ولائهم للحكومة في كل من سوريا والعراق.
وأشار التقرير إلى أن منظمات حقوق الإنسان حذرت من أن «كثيراً من المسلمين السنة الذين عانوا تحت حكم (داعش) يتم استهدافهم الآن للثأر من قبل الشرطة والجيش».
استشهد ثلاثة عناصر من فريق الهندسة التابع للشرطة الحرة بريف حلب، جراء انفجار دراجة نارية مفخخة خلال محاولة تفكيكها وسط مدينة جرابلس.
وقالت مصادر محلية من المدينة إن الانفجار وقع الساعة الرابعة قبل فجر اليوم السبت، بالقرب من عبارة العيدو وسط سوق مدينة جرابلس، خلال محاولة عناصر فرق الهندسة تفكيك دراجة نارية مفخخة.
يُذكر أن عشرات التفجيرات وقعت في الشمال السوري، مخلِّفةً عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، والتي ثبت ضلوع ميليشيا قسد بها من خلال قيام الجيش الوطني إلقاء القبض على عدة خلايا تابعة للميليشيا في جرابلس والتي كان آخرها الأسبوع الفائت.