٧ نوفمبر ٢٠١٩
أصدرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم الخميس، تقريراً وثقت فيه أبرز انتهاكات الأطراف المشاركة في اللجنة الدستورية في غضون الأسبوع الأول لجلساتها مُشيرة إلى أن استمرار ارتكاب جرائم الحرب من قبل النظام السوري وحلفائه دليل إضافي على إهانة الدستور والمجتمع الدولي.
رصد التقرير في غضون الأسبوع الأول لبدء جلسات اللجنة الدستورية عمليات قصف عنيفة وعشوائية في كثير منها، نفذتها قوات النظام السوري على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الغربي، مع ارتفاع وتيرة القصف على مدينتي كفر نبل وجسر الشغور ومحيطهما في ريف إدلب.
كما شهدت مدينة عندان في شمال محافظة حلب ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الهجمات الأرضية في الأيام الثلاثة الأخيرة، وقد بلغ عدد الهجمات الأرضية التي وثقها التقرير في غضون هذا الأسبوع قرابة 162 هجوماً.
كما سجل التقرير أول غارة للطيران ثابت الجناح التابع لقوات النظام السوري، في 4/ تشرين الثاني، بعد انقطاع استمر قرابة شهر ونصف الشهر، وبحسب التقرير فإن ما لا يقل عن 11 غارة تم تنفيذها على منطقة خفض التصعيد الرابعة -جلها في ريف محافظة إدلب الغربي-، منذ ذلك التاريخ.
وأشار التقرير إلى أن القوات الروسية تقوم بالتوازي مع جلسات جنيف بقصف عنيف ومركز على بلدات عدة في ريفي إدلب الجنوبي والغربي، على الرغم من أن اللجنة الدستورية فكرة روسية، وقد بلغ مجموع تلك الهجمات قرابة 46 غارة.
استعرض التقرير حصيلة أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها قوات النظام السوري وحليفه الروسي منذ بدء انعقاد جلسات أعمال اللجنة الدستورية في 30/ تشرين الأول/ 2019 حتى 6/ تشرين الثاني/ 2019.
ووفقاً للتقرير فقد قتلت قوات الحلف السوري الروسي 24 مدنياً، بينهم 6 طفلاً، و1 سيدة، منهم 10 مدنيين بينهم 2 طفلاً قتلتهم قوات النظام السوري و14 مدنياً بينهم 4 طفلاً و1 سيدة قتلتهم القوات الروسية.
كما سجل التقرير 19 حالة اعتقال على يد قوات النظام السوري في المدة التي يغطيها، إضافة إلى ما لا يقل عن 15 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية على يد قوات الحلف السوري الروسي، بينها 2 على مدارس و2 على منشآت طبية، و1 على مكان عبادة، و6 على مراكز للدفاع المدني (منشآت وآليات)، قوات النظام السوري كانت مسؤولة عن 12حادثة اعتداء في حين أن القوات الروسية نفذت 3 حوادث اعتداء.
ونوه التقرير إلى أنه لم يتم تسجيل عمليات قصف تسبَّبت في وقوع خسائر مادية أو بشرية من قبل فصائل في المعارضة المسلحة على مناطق سيطرة النظام السوري في المدة التي يغطيها.
أكد التقرير أن قوات الحلف السوري الإيراني الروسي خرقت بشكل لا يقبل التَّشكيك قراري مجلس الأمن 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وخرقت عدداً واسعاً من قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
طالب التقرير المبعوث الأممي إلى سوريا بإدانة مرتكبي الجرائم والمجازر والمتسببين الأساسيين في عرقلة العملية السياسية، وإعادة تسلسل عملية السلام إلى شكلها الطبيعي بعد محاولات روسيا تشويهها وتقديم اللجنة الدستورية على هيئة الحكم الانتقالي.
وطالب التقرير مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وبضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
٧ نوفمبر ٢٠١٩
لاقى التحشيد العسكري لهيئة تحرير الشام حول مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي اليوم الخميس، حالة استهجان شعبية كبيرة عبروا عنها في تظاهرات في مناطق عدة رفضاَ لعمليات البغي المستمرة على المناطق المحررة، في وقت عبر نشطاء عبر مواقع التواصل عن مواقفهم من القضية.
ورصدت شبكة "شام" سلسلة من الردود والآراء من قبل نشطاء إعلاميين وثوريين عبروا عن مواقفهم عبر مواقع التواصل، حيث قالت الباحثة الحقوقية "نور الخطيب" إن هيئة تحرير الشام لا تكترث لحياة المدنيين مقابل تثبيت سلطويتها ولو على دمائهم".
وأضافت: "لا يعنيها كم ستقتل في حروبها على السلطة بل السيطرة وإلغاء الأخر هو البوصلة، أعرف جيدا كيف سيكون اقتحام كفرتخاريم وكيف أن هؤلاء سيستخدمون كل الأسلحة بوجه سكانها لإجبارهم على الرضوخ ثم ستخرج ببيان مزين بآيات قرآنية عن حفظ دماء المسلمين وأنها تسعى بمصلحتهم، كل السلامة للمدنيين في كفرتخاريم وكل الخزي للصامتين والمرقعين".
وقال "مطيع جلال" :"لسان حالهم يقول لأن تسقط المدن و القرى خيرٌ لنا من خسارة الهيئة العامة للزكاة كيلو من الزيت معركة الزيت كفرتخاريم"، في وقت قال :محمود البكور" معلقاً: "من أجل 1000 كيلو زيت نُطلق المعارك ونُدجّج العناصر، أما من أجل 1000 كم مربع سقطت لا حراك لنا.. مع العلم الفستق أغلى..".
وتحدث الناشط الثوري "عبد القادر شيخ نجيب" عن حشودات عسكرية لهيئة تحرير الشام على مشارف مدينة "كفرتخاريم" بريف إدلب ومكبرات المساجد تدعو المدنيين إلى عدم الخروج من المنازل وحالة تأهب داخل البلدة.
ولفت إلى أن هذا يحصل نتيجة عدم قبول شرفاء كفرتخاريم بنقض الإتفاق الذي تم بينهم وبين الهيئة والقاضي بتوزيع ما يستحصل من زكاة على فقراء كفرتخاريم وعدم نقل تلك الأموال لأية جهة خارج البلدة، وطردهم لعناصر الهيئة من المخفر وطرد عناصرهم المرابطين في المعاصر بقصد سرقة أموال الناس.
وطرح عبد الجبار تساؤلاً بالقول: السؤال الآن هل ضل هؤلاء طريق القدس وظنوا أنها تمر من كفرتخاريم!!! ... أم يودون فتح جبهة في كفرتخاريم للتخفيف عن جبهة الكبينة!!!"، في وقت قال "عبد الرزاق الماضي" عبر حسابه على فيسبوك: "اذا كانت الحجة ان كفرتخاريم لاتدفع الزكاة فإن خان شيخون تمنع الزكاة وتمنع رفع الآذان أيضا ... وفيها مطلوبين كثر ايضا".
واعتبر الناشط "أحمد العكلة" معلقاً أن "طريق خان شيخون يمر من كفرتخاريم..والمقتحم هناك لا يفرق عن الذي يهاجم كبانة..اللهم أرنا قوتك فيهم وفي جيش الاسد".
وبدأت "هيئة تحرير الشام" فجر اليوم الخميس، بتنفيذ تهديداتها ضد أهالي كفرتخاريم، لتحرك قواتها باتجاه المدينة من عدة محور، استبقت ذلك بتمهيد مدفعي بقذائف الهاون على المدينة، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
ويأتي بغي الهيئة على مدينة كفرتخاريم اليوم، في الوقت الذي ترزح فيه المناطق المحررة تحت نير القصف الروسي وقصف النظام الحربي الذي يطال البشر والحجر في ريف إدلب الجنوبي والغربي، وفي وقت انسحبت الهيئة وباقي الفصائل من خان شيخون والهبيط ومناطق ريف حماة الشمالي دون أن تتحرك لاستعادتها من قبضة النظام وإعادة أهلها لأراضيهم.
٧ نوفمبر ٢٠١٩
أكد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن بدء المفاوضات بشأن دستور جديد لسوريا، يعد انتصارا "لاستراتيجية الضغط" على النظام السوري وحليفه الروسي، إلا أنه شكك، في الوقت نفسه، في صدق دمشق بشأن عملية الانتقال السياسي.
وفي لقاء مع صحافيين الأربعاء، قال المسؤول البارز، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن "انعقاد اللجنة الدستورية في جنيف نهاية الشهر الماضي هو انتصار لإستراتيجية الضغط التي مارسها المجتمع الدولي والولايات المتحدة على النظام السوري وراعيه الأساسي روسيا".
لكنه استطرد قائلا إنه "لولا الروس لما تم تشكيل هذه اللجنة"، معربا، في المقابل، عن القلق حيال جهود النظام السوري لتخفيف التفاعل بين ممثلي النظام في اللجنة الدستورية في جنيف والممثلين المئة الآخرين.
وقال "لا نعتقد أن النظام السوري صادق في عملية انتقال حكومته والدولة وهذا ليس مفاجئا ولدينا كل النية لممارسة الضغط على المجتمع الدولي وأصدقاء النظام لرؤية تحقيق ذلك".
وأكد المسؤول في الخارجية الأميركية، من جهة أخرى، أنه لم يتغير أي شيء في الاستراتيجية الأميركية في سوريا منذ الانسحاب الجزئي من شمال سوريا. وقال إن "الأهداف والوسائل هي نفسها لكن الظروف تغيرت".
وعقدت، الأربعاء الماضي في جنيف، أول جلسة للجنة الدستورية المؤلفة من 150 عضواً، يمثلون النظام والمعارضة والمجتمع المدني بالتساوي، بغياب ممثلين عن الإدارة الذاتية الكردية، في خطوة تأمل الأمم المتحدة أن تمهّد لتسوية سياسية في سوريا.
٧ نوفمبر ٢٠١٩
انفجرت عبوة ناسفة وضعت داخل باص مبيت تابع للحرس الجمهوري في جيش النظام، في مساكن الحرس الجمهوري بمدينة قدسيا بضواحي دمشق.
وقالت وكالة سانا التابعة للنظام أن عنصران من قوات النظام أصيبا جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في باص مبيت بمنطقة حي الورود بمنطقة قدسيا غربي دمشق صباح اليوم، وأضافت الوكالة أن أن المصابين قد تم نقلهم إلى المشفى لتلقي العلاج اللازم.
وتناقلت صفحات تابعة للنظام صورا للواقعة وقالوا أن التفجير أدى لسقوط جرحى من عناصر قوات الأسد فقط دون وقوع قتلى، مؤكدين أن الخسائر المادية اقتصرت على الباص فقط.
بينما لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن العملية لغاية الان.
والجدير ذكره أن قوات الأسد تمكنت من بسط سيطرتها على قدسيا في تشرين الثاني 2015 بعد معارك عنيفة جدا ضد فصائل الثورة أجبرتهم على التراجع منها، كما أن عدة تفجيرات في فترات سابقة هزت قدسيا كان آخرها في نيسان الماضي والتي استهدفت منطقة الجمعيات ما أدى لسقوط جرحى.
٧ نوفمبر ٢٠١٩
كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن نجل زعيم تنظيم "داعش" "أبو بكر البغدادي"، موجود بين أفراد أسرته الموقوفين في تركيا، لافتاً إلى أن السلطات التركية تأكدت من هويته عبر الحمض النووي.
وقال أردوغان: "ضبطنا إلى جانب زوجة البغدادي نجله الذي تم التأكد من حمضه النووي وهذا أمر مهم بالنسبة لنا"، وكشف عن أن السلطات التركية "تعمل على نقل أفراد أسرة البغدادي الذين ألقت القبض عليهم إلى مراكز الترحيل، سيبقون هناك بانتظار قرارت وزارة العدل".
وأشار إلى أن عدد عناصر "داعش" الذين حُظر دخولهم إلى تركيا بلغ لغاية اليوم 76 ألفًا، والذين تم ترحيلهم 7550، ويقبع حاليًا 1149 منهم في السجون.
ونشرت خدمة الصحافة التابعة للحكومة التركية، أمس الأربعاء، صورة لأرملة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي، بعد القبض عليها في مدينة هاتاي الحدودية التركية.
ووفق المصادر تعود الصور لـ "أسماء فوزي محمد الكبيسي" التي كانت الزوجة الأولى للبغدادي، وعرفت أرملة البغدادي نفسها باسم "رانيا محمود" للسلطات التركية، وتظهر الصورة، غير المؤرخة، امرأة ترتدي عباءة سوداء من النوع الذي فرضه التنظيم المتشدد على النساء في الأماكن التي كانت خاضعة له في سوريا.
ويوم أمس، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتقال السلطات الأمنية التركية، زوجة زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، لافتاً إلى أن "البغدادي قام بالقضاء على نفسه، ونحن قمنا باعتقال زوجته، ولكننا لم نثر ضجة".
وكانت ألقت عناصر الشرطة المحلية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بدعم تركي، القبض على "خبير المتفجرات الأول" في تنظيم الدولة، وقالت قناة "تي آر تي" التركية، إن مديرية أمن اعزاز تمكنت من إلقاء القبض على "خير الله فتحي"، بدعم من فرق مكافحة الإرهاب (التركية)، داخل مخيم للنازحين، حسبما ترجمه موقع "الجسر ترك".
وقتل البغدادي الشهر الماضي خلال مداهمة نفذتها القوات الأميركية الخاصة في شمال غربي سوريا، وأكد تنظيم داعش في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت الخميس موت زعيمه، وعين خلفاً له.
٧ نوفمبر ٢٠١٩
اعتبر القائد العام لـ"قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي، أن موقف دمشق من أكراد سوريا يجب أن يكون "أكثر إيجابية"، مؤكدا وجود شرطين أساسيين للأكراد حتى التوصل إلى اتفاق مع الحكومة.
وقال عبدي في تعليقه على تصريحات "بشار الأسد" حول المسألة الكردية: "الحقيقة أننا كنا في انتظار أن يكون موقف الحكومة السورية أفضل، وأكثر إيجابية، لكن مع الأسف مضمون كلام رئيس سوريا بشار الأسد، لم يكن إيجابيا، لذلك ثمة مجال لتوجيه النقد إليه".
وأكد عبدي في مقابلة أجرتها معه شبكة "روداو" الكردية أمس الأربعاء، أن موقف دمشق رغبتها في "الاتفاق مع الكرد والتحاور معهم، والوقوف إلى جانبهم، ضد الجانب التركي"، لكنه أضاف أنه "بخصوص حل المسألة الكردية، وحل مسألة منطقة شمال وشرقي سوريا كلها، فإن موقفه (الأسد) لم يكن بالشكل المطلوب، بل كان ناقصا، ولا يكفي للحل".
وحدد عبدي شرطين أساسيين لديهم للتواصل مع دمشق والتفاوض: الأول، أن تكون الإدارة القائمة حاليا جزءا من إدارة سوريا عامة ضمن الدستور، والثاني، أن تكون لـ"قوات سوريا الديمقراطية" كمؤسسة استقلالية، أو يمكننا القول أن تكون لها خصوصيتها ضمن منظومة الحماية العامة لسوريا".
واعتبر أن المطلب الكردي يكمن في أن تحافظ "قسد" على "وجودها التنظيمي العسكري، وفي هذه المناطق التي تنتشر فيها، تؤدي واجبها، واجب حماية هذه المناطق، كجزء رسمي من الجيش السوري"، بينما "الحكومةَ السورية تفكر بطريقة مختلفة، فهي تقبل أن تكون "قوات سوريا الديمقراطية" جزءا من الجيش السوري عامة، لكن دون أن تكون لهذه القوات خصوصيتها واستقلاليتها العسكرية. فالحكومة تريد لهذه القوات أن تنضم إلى الجيش على شكل أفراد وأشخاص وقيادات. ومن جهتنا لا يمكن القبول بهذا الشكل".
وعن الوجود الأمريكي في مناطق آبار النفط قال عبدي إن "الكل يعلم أن أمريكا لا تحتاج إلى النفط. هم يقولون إنهم لا يريدون أن يقع هذا النفط في يد "داعش" ويد النظام السوري أو القوات الأخرى، وينبغي أن يبقى الأمريكيون هنا حتى يكونوا جزءا من هذا التوازن".
٧ نوفمبر ٢٠١٩
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، أن المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، سيزور تركيا نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لبحث الوضع في شمال سوريا ومحاربة تنظيم "داعش".
وأفادت الخارجية في بيان، أن جيفري سيزور مدينة إسطنبول والعاصمة أنقرة يومي 8 و9 نوفمبر، لعقد لقاءات مع مسؤولين أتراك، وآخرين من المعارضة السورية.
ولفتت إلى أن جيفري سيبحث مع مسؤولين أتراك رفيعي المستوى الوضع في شمالي سوريا، ومحاربة تنظيم "داعش"، في إطار المصالح المشتركة.
وكان جيفري حضر مع وفد أمريكي رفيع المستوى إلى أنقرة، وخاض مباحثات مع الجانب التركي حول الوضع شرقي الفرات، وتم بعدها التوصل لاتفاف على انسحاب القوات الأمريكية من المنطقة الآمنة وسحب عناصر الوحدات الكردية من المنطقة.
٧ نوفمبر ٢٠١٩
أدان منسقو استجابة سوريا بشدة قيام قوات النظام السوري وروسيا باستهداف المنشآت والبنى التحتية في المنطقة من جديد، لافتا إلى توثيق استهداف أكثر من 14 نقطة خدمية في الشمال المحرر خلال 72 ساعة.
ولفت منسقو استجابة سوريا إلى أن قوات النظام وروسيا لم يكم لهم أن يتمادوا في اعتداءاتهم وجرائمهم، لولا صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته وواجباته بفرض القانون الدولي الإنساني وتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت التي تقدم الخدمات لهم.
وأضاف البيان :"لقد سبق وأن اقترفت قوات النظام وروسيا وما تزال سلسلة طويلة من جرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، ولكن للأسف الشديد، وبكثير من المرارة والألم، لم يحرك العالم ساكناً أمام تلك الجرائم ولم يتدخل لوقفها أو ملاحقة مقترفيها".
وأكد البيان أن أعضاء المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مطالبون بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين والمنشآت والبنى التحتية والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون.
وشدد البيان على أن استمرار صمت المجتمع الدولي هو دعوة مفتوحة لقوات النظام وروسيا للاستمرار في تحدي قواعد القانون الدولي والتصرف فوق القانون واقتراف المزيد من الجرائم بحق المدنيين.
وشدد المنسقون على أن الأوان آن لوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب جراء التغليب المستمر للاعتبارات والمصالح السياسية للدول المتنفذة في منظمة الأمم المتحدة على حساب القانون الدولي وعلى حساب المدنيين الذين يدفعون وحدهم ثمن التضحية بحقوق الإنسان والقانون الدولي وسيادة القانون.
٧ نوفمبر ٢٠١٩
نشرت خدمة الصحافة التابعة للحكومة التركية، أمس الأربعاء، صورة لأرملة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي، بعد القبض عليها في مدينة هاتاي الحدودية التركية.
ووفق المصادر تعود الصور لـ "أسماء فوزي محمد الكبيسي" التي كانت الزوجة الأولى للبغدادي، وعرفت أرملة البغدادي نفسها باسم "رانيا محمود" للسلطات التركية، وتظهر الصورة، غير المؤرخة، امرأة ترتدي عباءة سوداء.
ويوم أمس، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن اعتقال السلطات الأمنية التركية، زوجة زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي، لافتاً إلى أن "البغدادي قام بالقضاء على نفسه، ونحن قمنا باعتقال زوجته، ولكننا لم نثر ضجة".
وقال أردوغان إن "الإرهابي هو الشخص الذي يسفك دماء الأبرياء من أجل قضيته المنحرفة دون أن يرف له جفن، وبالتالي فإن المسلم لا يكون إرهابيا"، وأكّد أنه يجب على الغرب - الذي يستخدم مصطلح "الإرهاب الإسلامي" دون خجل أو ملل - أن ينظر في المرآة، وتابع: "أقول للغرب إذا كنتم تبحثون عن الإرهابيين فإنهم موجودون لديكم".
وفي وقت سابق، كشف مسؤول تركي بارز لوكالة "رويترز"، بأن تركيا تستجوب شقيقة أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، والذي لقي مصرعه في الآونة الأخيرة، بعدما اعتقلتها في مدينة أعزاز شمالي سوريا، كما تستجوب زوجها وزوجة ابنها اللذين اعتقلا أيضا.
وكانت ألقت عناصر الشرطة المحلية في مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، بدعم تركي، القبض على "خبير المتفجرات الأول" في تنظيم الدولة، وقالت قناة "تي آر تي" التركية، إن مديرية أمن اعزاز تمكنت من إلقاء القبض على "خير الله فتحي"، بدعم من فرق مكافحة الإرهاب (التركية)، داخل مخيم للنازحين، حسبما ترجمه موقع "الجسر ترك".
وقتل البغدادي الشهر الماضي خلال مداهمة نفذتها القوات الأميركية الخاصة في شمال غربي سوريا، وأكد تنظيم داعش في تسجيل صوتي نشر على الإنترنت الخميس موت زعيمه، وعين خلفاً له.
٧ نوفمبر ٢٠١٩
يعج تاريخ "هيئة تحرير الشام" التي يقودها "أبو محمد الجولاني" منذ التأسيس "جبهة النصرة" وحتى اليوم، بتاريخ حافل من الغزوات التي نفذتها الهيئة ضد أهالي المناطق المحررة، ضمن سلسلة عملية بغي وإنهاء لفصائل المعارضة المنافسة لها، لتهيمن وحدها على كامل المحرر عسكرياً ومدنياً.
ولم يكون تسيير الدبابات وحشد الأرتال ضمن المحرر بجديد اليوم ضد أهالي مدينة "كفرتخاريم" التي رفضت قرارات حكومة الإنقاذ والتضييق الممارس على المدنيين، لتسجل الهيئة جولة جديدة من البغي على المناطق المحررة من قبضة النظام، بينما جبهات الأخيرة آمنة.
ولعبت الهيئة منذ عام 2014 دوراً كبيراً في إنهاء أكثر من 30 فصيلاً أبرزها "جبهة ثوار سوريا وحركة حزم والفرقة 13" والعديد من الفصائل الأخرى، ضمن سلسلة عمليات بغي متكررة، تخلق لكل واحدة منها حجة وتصف خصمها بالمفسدين، وتبني التحالفات لإنهائهم بمشاركة فصائل أخرى.
واللافت في سياسية الهيئة أنها انقلبت على جميع حلفائها الذين شاركوها في إنهاء الفصائل الأخرى، لتبدأ مرحلة بغي عليهم أنفسهم كما فعلت مع "حركة نور الدين زنكي" وجماعة الجند، وأخرها أحرار الشام"، لتتمكن من تميكن نفوذها أكثر في الشمال السوري مدنيا وعسكرياً.
ويأتي بغي الهيئة وفق متابعين مع كل مرة تخسر فيها جولة من المناطق أمام النظام، فشرقي سكة الحديد وصولاً لريف حلب وريف حماة الشمالي حى خان شيخون، لم تضع الهيئة ثقلها العسكري في تلك المناطق، بل خبأت ذخيرتها وقواتها لاقتحام المناطق المحررة لمرة جديدة.
ويرى نشطاء أن الهيئة بتصرفاتها هذه إنما تشوه مسيرة طويلة لكثير من الصادقين ضمن صفوفها، ممكن لازالوا حتى اليوم يذودون عن المحرر بصدورهم، ويدافعون عنه في وجه تقدم النظام، أعلن الكثير منهم الانشقاق عن صفوفها والتزم الحياد في كل اقتتال وبغي، ومنهم من تركها إلى غير رجعة بعد مالمسه من تعنت على استهداف المحرر وأبناء الثورة وترك النظام وروسيا.
ويأتي بغي الهيئة على مدينة كفرتخاريم اليوم، في الوقت الذي ترزح فيه المناطق المحررة تحت نير القصف الروسي وقصف النظام الحربي الذي يطال البشر والحجر في ريف إدلب الجنوبي والغربي، وفي وقت انسحبت الهيئة وباقي الفصائل من خان شيخون والهبيط ومناطق ريف حماة الشمالي دون أن تتحرك لاستعادتها من قبضة النظام وإعادة أهلها لأراضيهم.
٧ نوفمبر ٢٠١٩
بدأت "هيئة تحرير الشام" فجر اليوم الخميس، بتنفيذ تهديداتها ضد أهالي كفرتخاريم، لتحرك قواتها باتجاه المدينة من عدة محاور، استبقت ذلك بتمهيد مدفعي بقذائف الهاون على المدينة، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقالت مصادر "شام" إن اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة على ثلاث محاور على مداخل مدينة كفرتخاريم بين عناصر الهيئة، وأهالي المدينة الرافضين لدخول الهيئة واستباحة منازلهم ومدينتهم.
ولفتت المصادر إلى أن الهيئة استهدفت المدينة بعدة قذائف مدفعية، وقذائف هاون من العيار الثقيل، طالت منازل المدنيين، وخلفت شهداء وجرحى، لم تعرف حصيلتهم بسبب الحصار المفروض على المدينة من قبل الهيئة منذ يوم الأمس.
وكانت علمت شبكة "شام" الإخبارية من مصادر محلية في ريف إدلب الغربي، أن هيئة تحرير الشام حشدت المئات من عناصرها المدججة بالسلاح والعتاد، لاقتحام مدينة كفرتخاريم، في الوقت الذي ترزح فيه بلدات ومدن ريف إدلب تحت نيران القصف الروسي والقتل المستمر.
ولفتت المصادر إلى أن حكومة الإنقاذ وقيادة الهيئة ومنذ سيطرتها مدنياً على منطقة كفرتخاريم، تواصل التدخل في عمل المؤسسات المدنية والمجلس المحلي ومخفر الشرطة في المدينة، علاوة عن تدخلاتها في الأفران وكليات الجامعة، الأمر الذي ترفضه فعاليات المدينة.
وتواصل هيئة تحرير الشام وعبر أذرعها المدنية والعسكرية، الضغط على مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، لإخضاع فعالياتها الرافضة للتعامل مع مؤسسات حكومة الإنقاذ بعد سيطرة الأخيرة على المرافق المدنية في المدينة قبل عدة أشهر.
وتتخذ الهيئة وسائل عدة للضغط على أهالي المدينة، التي تغلب فيها السيطرة العسكرية لفصيل "فيلق الشام" أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير، من خلال نشر الحواجز التابعة لها والتحكم بالمجلس المحلي، والفرن الآلي وكليات الجامعة الموجودة فيها، في وقت تواجه في كل مرة حراكاً شعبياً موحداً ضد تصرفاتها.
وتسعى تحرير الشام من وراء هذه التضييق الممارس مدنياً وعسكرياً على الفعاليات المدنية لإخضاع جميع المدن الكبرى وتسلم إدارتها مدنياً وعسكرياً، فعلت ذلك في عدة مدن كبيرة وأجبرت فعالياتها بالتهديد والتضييق على التعامل مع الإنقاذ والتبعية لها، على اعتبارها أنها المؤسسة الوحيدة في المحرر التي يتوجب أن تتسلم المنطقة.
وسبق أن تعرضت مدينة كفرتخاريم لمرات عدة لحصار وتطويق من قبل أرتال الهيئة، آخرها اليوم، في نية لاقتحامها واستباحتها عسكرياً، في الوقت الذي ترزح فيه أرياف إدلب تحت نيران القصف الروسي الذي لايتوقف.
وفي كل مرة تخسر المناطق المحررة أراض ومناطق جديدة، تعد الهيئة عدتها للبغي على فصيل أو منطقة ما، حتى باتت سياسية ممنهجة تتبعها في عموم المحرر، ألبت ضدها الفعاليات المدنية التي خرجت مؤخراً بمظاهرات شعبية مناهضة لحكومة الإنقاذ وتسلطها حتى في مركز إدارتها مدينة إدلب.
وكان شكل وجهاء وأهالي مدينة كفرتخاريم شمال غرب إدلب، في خطوة هي الأولى من نوعها في المدينة، هيئة تأسيسية تضم معظم أهالي وفعاليات المدينة بعد سلسلة من الاجتماعات المتواصلة انبثق عنها مجلس أعيان يتمتع باتخاذ قرارات نافذة تخص الشأن المدني والعسكري المتعلق بالمدينة لمنع تدخلات الفصائل.
وتتبع هيئة تحرير الشام ذات الأساليب في السيطرة على المدن ضمن المحرر، من خلال تجييش مقاتليها وتوجيه الاتهامات للطرف الآخر بالتعدي على عناصرها، تتبعه عملية تسيير الأرتال وتطويق المدن و اقتحامها بالدبابات التي غابت عن جبهات القتال بريف حماة وإدلب إبان سقوطها بيد النظام.
٦ نوفمبر ٢٠١٩
قال المجلس الإسلامي السوري إن هيئة تحرير الشام ليس لها سلطة شرعية معتبرة حتى ولو بحكم الغلبة، مشيرا إلى أن الهيئة ليست دولة معترفاً بها لا من قبل المناطق التي يسيطرون عليها، ولا من غيرها، ولا من قبل العلماء والوجهاء وأهل الرأي والمشورة.
وأضاف المجلس في بيان أصدره: هم مفتئتون على حقوق الناس متشبعون بما لم يعطوا، وليس لهم طاعة ولا سلطان، ومن يخضع لهم من الناس فاتقاءً لشرهم وخوفاً من بطشهم، ولقد رأهم الناس جبناء في الدفاع عن كثير من المناطق، فكم من بلدة سلموها وكم من منطقة خذلوا أهلها، لكنهم يستأسدون على أهلنا، ويحاصرونهم ويهددونهم بالاقتحام المروع للكبير والصغير وللمرأة والضعيف…. لقد روعوا المسلمين الآمنين بحجج واهية وشبه زائفة.
وجاء إصدار البيان من قبل المجلس في ظل الأنباء التي تتواتر عن عزم هيئة تحرير الشام اقتحام بلدة (كفر تخاريم) بحجة منع أهلها الزكاة وطرد الجباة.
ولفت المجلس إلى أن عناصر الهيئة "يزعمون تطبيق شرع الله ويزعمون أنهم سيضربون بسيف أبي بكر أحرى بهم أن يتوبوا إلى الله، فأخبار المكوس التي يفرضونها على الناس لا تخفى على أحد، مكوس على الأفراد والبضائع والعبور".
وأردف المجلس: في الحديث الصحيح (لا يدخل الجنة صاحب مَكس) ولعظم جناية المكس الذي هو بحقيقته أكلٌ لأموال الناس بالباطل وعن غير طيب نفس منهم، قال عنه عليه الصلاة والسلام في حديثه عن المرأة التي رجمت في الزنا (لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له)، فكان عليهم أن يردوا إلى الناس ما أخذوه من غير وجه حق، وأحرى بهم أن يتوبوا إلى الله من غدرهم الذي صار صفة ملازمة لهم وعلامة فارقة عليهم، فكم وعدوا وأخلفوا، وكم عاهدوا وغدروا، قال عليه الصلاة والسلام (ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان).
وشدد المجلس على إلزام الناس بزكاة الزيتون خلافاً لقول الجمهور الذين يوجبون الزكاة في كل ما يقتات ويدخر وييبس من الحبوب والثمار كالحنطة والشعير والذرة، وليس الزيتون منها، ولو فرض أن هناك من العلماء من قال بوجوبها في الزيتون وفي كل خارج من الأرض كالحنفية، فليس لهيئة تحرير الشام ولا لذراعها المزعوم حكومة الإنقاذ سلطة إلزام الناس بهذا القول، وقد علمنا أن أهل المنطقة شكلوا لجانا لأخذ زكاة أهلهم وأبناء بلدتهم طواعية وردها لفقراء البلدة نفسها، وهذا الأصل في الزكاة فقد قال عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ (وأخبرهم أن الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم) ومن أخرجها بهذه الطريقة تكون مجزئة ولا يكون بهذا مانعاً لها يستحق سيف أبي بكر !!!!
وختم المجلس بيانه بالقول: نخاطب من فيه أثارة من تقوى وورع أن يتقوا الله، ألا فاتقوا الله بعباد الله، لقد نفرتم الناس من دين الله ومن شرعه الحكيم المطهر، نسأل الله العفو والعافية، ونحذركم من فتنة الاقتتال مع المؤمنين التي أنتم ماضون لها وتعدون العدة لأجلها، فأنتم عادون معتدون، فقتيلكم صائل، والناس مدافعون يقاتلون عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، فقتيلهم شهيد، اللهم اجمع كلمة المسلمين واحقن دمائهم واحفظ أعراضهم وأموالهم، حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وتواصل هيئة تحرير الشام وعبر أذرعها المدنية والعسكرية، الضغط على مدينة كفرتخاريم بريف إدلب الغربي، لإخضاع فعالياتها الرافضة للتعامل مع مؤسسات حكومة الإنقاذ بعد سيطرة الأخيرة على المرافق المدنية في المدينة قبل عدة أشهر.
وتتخذ الهيئة وسائل عدة للضغط على أهالي المدينة، التي تغلب فيها السيطرة العسكرية لفصيل "فيلق الشام" أحد مكونات الجبهة الوطنية للتحرير، من خلال نشر الحواجز التابعة لها والتحكم بالمجلس المحلي، والفرن الألي وكليات الجامعة الموجودة فيها، في وقت تواجه في كل مرة حراكاً شعبياً موحداً ضد تصرفاتها.