استهدفت قوات الأسد النقطة التركية في قرية شير مغار بريف حماة الغربي بقذيفتي مدفعية بشكل مباشر.
وقال ناشطون أن قوات الأسد استهدفت محيط النقطة بقذيفتين أيضا.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها استهدفت في التاسع والعشرين من الشهر الماضي نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار أيضا بقذائف المدفعية، خلفت شهداء وجرحى من المدنيين قاطني الخيم العشوائية حول النقطة.
وقال نشطاء من المنطقة حينها إن قذائف مدفعية سقطت على خيم للنازحين على مدخل النقطة التركية في شير مغار بريف حماة، خلفت شهداء وجرحى بين المدنيين.
وتلا القصف آنذاك محاولة الأهالي الدخول للنقطة التركية، خوفاً من تكراره، إلا أن عناصر من فيلق الشام والقوات التركية المتمركزة داخل النقطة أطلقت النار في الهواء لمنعهم من الدخول للنقطة وفق المصادر.
ويلجأ المدنيون الهاربون من القصف اليومي على مناطقهم للنقاط التركية للاحتماء بها حيث يقومون ببناء مخيمات عشوائية حول تلك النقاط لاسيما في منطقة الصرمان وشير مغار، تزامناً مع تصاعد القصف اليومي على مناطقهم.
وصعدت قوات الأسد وحلفاؤها من القصف المدفعي والجوي من الطيران الروسي على مناطق ريفي إدلب وحماة، تسببت بسقوط مجازر بحق المدنيين واستهداف عدة مرافق مدنية بينها مشفيين طبيين بريف حماة.
وفي 14 أيار، دخل رتل عسكري من عشرات الآليات للقوات التركية إلى منطقة "شير مغار"، في جبل شحشبو بريف حماة الغربي، وقام بتثبيت نقطة مراقبة تركية كانت الثانية بريف حماة والحادية عشرة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة حسب اتفاق استانة.
وبدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين.
قالت وزارة الدفاع التركية اليوم السبت إن جنديا تركيا قُتل وأُصيب آخر في منطقة تل رفعت بريف حلب الشمالي، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية أثناء هجوم لـ "قسد" على المنطقة.
وأضافت الوزارة أن الهجوم وقع في المنطقة التي شنت فيها تركيا عملية درع الفرات عبر الحدود في عام 2016 بهدف دفع مقاتلي تنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب إلى التراجع بعيدا عن حدودها مع سوريا.
وتابعت الوزارة أن الجيش رد بنيران المدفعية دون مزيد من التفاصيل عن مكان الهجوم، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويذكر أن وزارة الدفاع التركية، قالت الخميس، أن قواتها المتمركزة في مناطق عملية درع الفرات بسوريا، قصفت مواقع قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي" في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على تل رفعت وتقع على بعد نحو 20 كيلومترا شرقي عفرين التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر منذ شن عملية العام الماضي لطرد وحدات حماية الشعب منها.
وفي مارس آذار قالت وزارة الدفاع إن قوات تركية وروسية نفذت أول دوريات ”مستقلة ومنسقة“ في تل رفعت.
أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حالة حقوق الإنسان في سوريا في شهر نيسان، والذي سجل مقتل 324 مدنياً، و459 حالة اعتقال تعسفي، و51 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة،
وفصل التقرير في إحصائياته، مقتل 324 مدنياً، بينهم 74 طفلاً و44 سيدة (أنثى بالغة)، و1 من الكوادر الإعلامية على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا. كما وثَّق مقتل 54 شخصاً بسبب التعذيب، وما لا يقل عن تسعة مجازر.
وسجَّل التقرير ما لا يقل عن 459 حالة اعتقال تعسفي بينها 34 طفلاً و23 سيدة كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات دمشق وحلب ودير الزور.
ووفقَ التقرير فقد تم تسجيل ما لا يقل عن 51 حادثة اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، كانت 15 منها على مدارس، و6 على منشآت طبية، و8 على دور عبادة. تصدَّرت قوات الحلف السوري الروسي بقية الأطراف بارتكابها 42 حادثة اعتداء جميعها في منطقة خفض التَّصعيد الرابعة.
وبحسب التقرير فقد نفَّذت راجمات صواريخ تابعة لقوات النظام السوري ما لا يقل عن 10 هجمات استخدمت فيها ذخائر عنقودية، وقد تسبَّبت هذه الهجمات في مقتل 28 مدنياً، بينهم تسعة أطفال وأربع سيدات.
وأشار التقرير إلى استخدام قوات النظام السوري نهاية نيسان سلاح البراميل المتفجرة في منطقة خفض التصعيد الرابعة للمرة الأولى منذ دخول اتفاق سوتشي حيِّز التنفيذ، حيث تُشير سجلات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى أنَّ آخر حادثة استخدام للبراميل المتفجرة كانت بتاريخ 10/ أيلول/ 2018.
طالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرار رقم 2254 وشدد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
وأوصى التقرير مجلس الأمن بإصدار قرار خاص بحظر استخدام الذخائر العنقودية في سوريا على غرار حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وأن يتضمَّن نقاطاً لكيفية نزع مخلفات تلك الأسلحة الخطيرة.
نفت مصادر أمنية تركية، الجمعة، صحة ما تداولته وسائل إعلام أجنبية حول مقتل جندي أميركي برصاص جنود أتراك، شمالي سورية.
وأوضحت المصادر، لـ"الأناضول"، أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية زعمت أن جندياً أميركياً قُتل شمالي سورية، إثر تعرضه لإطلاق نار من قبل جنود أتراك.
وكذّبت المصادر الأمنية صحة تلك الأنباء، مؤكدة أن "القوات المسلحة التركية لا صلة لها بالحادث".
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مقتل جندي في شمالي سورية، في "حادث غير قتالي".
أعلن العراق أن مقطع الفيديو الذي ظهر فيه زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي، جرى تصويره "في ملجأ تحت الأرض".
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الدفاع العراقية على صفحتها بموقع "فيسبوك" تعليقاً على مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام، مساء الاثنين، وظهر فيه البغدادي بعد 5 سنوات من أول ظهور له عام 2014.
ونقل البيان عن المستشار الإعلامي للوزارة، الفريق الركن محمد العسكري، قوله: إنّ "مكان التسجيل يبدو أنه ملجأ تحت الأرض"، دون الحديث عن البلد الذي من المحتمل أنه جرى فيه التصوير.
وأردف: "ولإخفاء ملامح المكان تم وضع ستائر على الجدران لإخفائها مع مجموعة من قيادات داعش".
ولفت المسؤول العراقي إلى أن "الاجتماع الذي ظهر خلال تسجيل البغدادي الأخير كان مخصصاً لتولي قيادات في داعش مناصب عوضاً عن الذين قتلوا في المعارك الأخيرة والهاربين".
وأكمل العسكري: "يبدو أن البغدادي عقد الاجتماع لإعادة التنظيم، وبث الروح المعنوية من جديد، وتعيين ولاة وأمراء عوضاً عن الذين فقدهم".
وأشار إلى أنّ زعيم التنظيم "اعترف بهزيمته عسكرياً في الباغوز (سوريا) وقبلها في بيجي والموصل (العراق)، وغيرها، واستذكر قتلاه الذين صنفهم إلى ثلاثة أصناف؛ وهم الأمراء والولاة، والإعلاميون، وآخرون من الهيئة الشرعية".
وأضاف: "يلاحظ أن الاجتماع لقادة جدد، ويبدو أن هناك توبيخاً لأداء بعض القيادات التي تخاذلت في المعارك الأخيرة، والدليل على ذلك أن البغدادي استذكر أولاً قتلاه بالاسم، وثانياً قال لن يسلموا المدن والمناطق إلا على جثثهم".
وكانت مؤسسة الفرقان التابعة لتنظيم "الدولة" بثت، الاثنين الماضي، مقطعاً مصوراً يظهر فيه زعيم التنظيم "البغدادي" لأول مرة منذ ظهوره في الموصل عام 2014، وبعد عدة روايات عن إصابته أو مقتله.
وظهور البغدادي هو الأول منذ تمكُّن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من القضاء على "دولة الخلافة" في مارس الماضي، وسقوط معقله الأخير بمنطقة الباغوز شمال شرقي سوريا، التي أسسها عام 2014 بعد سيطرته على أراضٍ في العراق وسوريا.
كشفت هيئة الإذاعة البريطانية في تقرير لها، عن أن شبكات مهربين تستخدم موقع فيسبوك لبيع وشراء القطع الأثرية المنهوبة من العراق وسوريا، لافتة إلى أن نقاشات تجري داخل مجموعات خاصة على فيسبوك تتعلق بكيفية استكشاف المقابر الأثرية القديمة بطرق غير قانونية، لافتة إلى أن موقع فيسبوك أزال 49 من هذه المجموعات.
وأشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن لديها أدلة على أن الآثار ما تزال تهرب من العراق وسوريا إلى تركيا، على الرغم من الإجراءات المشددة التي اتخذتها الشرطة التركية وتقهقر تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
ووفقا لعالم الآثار السوري عمرو العظم يتم عرض الفسيفساء الرومانية التي ما تزال موجودة في سوريا للبيع على صفحات فيسبوك.
وأمضى العظم، الذي اضطر لمغادرة سوريا ويعمل حاليا في جامعة شوني ستيت بولاية أوهايو، نحو عامين في التجول بين مئات المجموعات الخاصة على فيسبوك وتضم آلاف الأعضاء.
ويتبادل هؤلاء الأفكار حول كيفية التنقيب في المواقع الأثرية، ويحذرون بعضهم من خطر انهيار المقابر أو الاختناق فيها، ويقول العظم "إنها سرقة عابرة للحدود، تجري تحت أنظار مسؤولي فيسبوك، وهم يسمحون بها".
ويضيف تقرير "بي بي سي" أن هناك أيضا عمليات نهب "بناء على الطلب"، ويورد مثالا على ذلك عندما طلب أحد مستخدمي فيسبوك سرقة مخطوطات تعود للعصر الإسلامي وإيصالها إلى تركيا.
تجارة القطع الأثرية لا تقتصر على الإنترنت فقط، بل تم استخدام تركيا كطريق للتهريب لعدة قرون وفقا للتقرير، وينقل التقرير عن الشرطة التركية قولها إن قطعا أثرية منهوبة تقدر قيمتها بملايين الدولارات عبرت من العراق وسوريا في السنوات الأخيرة.
وتمكن تنظيم داعش من السيطرة على عشرات المواقع الأثرية إبان اجتياحه لأراض شاسعة في العراق وسوريا عام 2014، وأقدم التنظيم على تدمير الكثير من القطع والتماثيل الأثرية التي يعود تاريخها لمئات السنين قبل الميلاد، كما أقدم على بيع عدد منها لتمويل عملياته العسكرية في العراق وسوريا.
وخلال السنوات الماضية من عمر الثورة السورية، تعرضت الأثار السورية في مختلف المناطق لعمليات سرقة وتهريب خارج الحدود، يتحمل هذه المسؤولية النظام وضباطه المتنفذين في المرتبة الأولى، وتنظيم الدولة والعديد من قادة التشكيلات العسكرية الذين دعموا عمليات التهريب لاسيما إلى الأردن ولبنان وتركيا.
تواصل ألة الحرب الروسية والتابعة لنظام الأسد اليوم السبت، عمليات القصف الجوي والصاروخي على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة، مسجلة المزيد من التدمير والتهجير والضحايا بين المدنيين.
ومنذ ساعات الفجر والطيران الحربي الروسي وطيران الأسد المروحي والحربي يحلقان في أجواء المنطقة، مستهدفين بعشرات الغارات الجوية والبراميل مدن وبلدات المنطقة، اوقعت حتى الساعة استشهاد خمسة مدنيين في الهبيط والمسطومة وسفوهن بريف إدلب وفي التوبة بريف حماة.
وطال القصف من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام المروحي والحربي أطراف مدينة سراقب وتل النبي أيوب وقرية مرديخ والجانودية وإبديتا وسفوهن وبسامس وحاس والهبيط والشيخ مصطفى وحزارين والفطيرة وإحسم وحسانة ودير سنيل واللج وكرسعة وكفرسجنة وادي مرتحون وزيزون وكفروعيد وعشرات المواقع الأخرى.
وطال القصف عدد من المدارس التعليمية في قرى اللج والهبيط ومعرة حرمة وسفوهن، خلفت دماراً واسعاً في تلك المرافق المدنية، هذا بالإضافة للدمار الكبير الذي لحق بالمنازل المدنية، وماخلفه القصف من عمليات تهجير منظمة في تلك المناطق لألاف المدنيين.
وتعمل روسيا التي تدير عمليات القصف بشكل ممنهج للضغط على المنطقة وإجبار سكانها على النزوح منها من خلال القصف العشوائي، تسببت الحملة خلال الأيام القليلة الماضية بتهجر جبل سكان ريفي حماة الشمالي والغربي، وإدلب الجنوبي، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المهجرون لإيجاد مأوى ومناطق للسكن.
أفادت مصادر استخباراتية إسرائيلية بأن روسيا بدأت ممارسة ضغوط على إيران في سوريا، بينها إخراج «الحرس الثوري» من قواعد عسكرية، وسحب طائرات «درون» متطورة إلى إيران.
وكشف موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي عن ظهور «تحولات مفاجئة من الجانب الروسي خلال الأيام القليلة الماضية ضد الجانب الإيراني، إذ وقعت سلسلة من حالات الإخلاء السريعة المفاجئة من دون سابق إنذار، وبدأ الأمر بعرقلة الاتفاق الذي وافق عليه الأسد وتحصل إيران بموجبه على حق إدارة ميناء بحري مطل على البحر المتوسط في مدينة اللاذقية قرب مقر قاعدة حميميم الجوية الروسية، ثم انتقل الجانب الروسي في أعقاب ذلك إلى طرد جنود الحرس الثوري الإيراني من مختلف القواعد الجوية السورية ذات الأهمية، التي كان الجانب الروسي قد وافق فيما قبل على مشاركة العمل فيها مع الجانب الإيراني».
وأوضح أن «عملية الطرد» شملت إخراج «الحرس الثوري» من مطار المزة العسكري الواقع جنوب غربي دمشق و«قاعدة خلخلة الجوية السورية في مدينة السويداء بالزاوية الجنوبية الغربية قرب الحدود الأردنية وبيت سحم في الضواحي الجنوبية الشرقية من دمشق في مواجهة مرتفعات الجولان المحتلة، إضافة إلى قاعدة التياس الجوية العسكرية، وهي أكبر القواعد الجوية السورية، المعروفة أيضاً باسم (قاعدة تي - 4)، وهي تقع في محافظة حمص إلى الغرب من مدينة تدمر».
وتمثل طائرات «درون» بين أغلب الأجهزة التي «اضطر الجانب الإيراني لإعادتها من سوريا»، بحسب الموقع. وأضاف: «كان من بينها طائرات (الصاعقة) من دون طيار الأكثر تقدماً، المزودة بالقنابل والصواريخ الدقيقة الموجهة، والمفترض أنها مشتقة بصفة جزئية من الطائرة المسيرة الأميركية طراز (US - RQ – 170) الخفية التي وقعت في أيدي الإيرانيين.
وهناك أيضاً طائرة (الشهيد - 129) الحربية وحيدة المحرك، ذات قدرات الارتفاع المتوسط، وطويلة التحمل، وطائرة (المهاجر - 4)، وطائرة (المهاجر - 6)، التي جُلبت إلى سوريا خلال العام الماضي فقط، وهي مزودة بالقنبلة (قائم) الذكية إيرانية الصنع، والقنبلة (أبابيل - 3) ذات المقطع الراداري المنخفض والمستخدم في عمليات الرصد والاستطلاع والاتصالات والحرب الإلكترونية».
وكان ألكسندر لافرينتييف، مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا قال في 26 أبريل (نيسان) الماضي إن القوات الإيرانية في سوريا «انسحبت إلى داخل 75 - 80 كيلومتراً من (خط الفصل) مع إسرائيل، تماماً كما تعهدت موسكو لواشنطن وإسرائيل، العام الماضي». وأكد الموقع «إخراج القوات الإيرانية من سوريا، واستعادة القيادة العسكرية الكاملة على القواعد الجوية الرئيسية سالفة الذكر».
جاء ذلك في وقت برز فيه تنافس بين «الفيلق الخامس»، الذي تدعمه موسكو، و«الفرقة الرابعة» بقيادة اللواء ماهر الأسد الموالي لإيران لـ«حشد موالين في صفوف الضباط والجنود بالقوات المسلحة السورية لإعادة تشكيل وإعادة تأهيل القوات المسلحة السورية».(الشرق الأوسط).
قالت مصادر إعلام عربية إن لينان لم ينجح في إقناع دول أوروبية بالحصول على مساعدتها في إعادة النازحين السوريين، بذريعة أن مواقف هذه الدول مستمدة من موقف الاتحاد الأوروبي الذي يشترط توفير الحل السياسي للأزمة السورية، يلي ذلك المساعدة المبرمجة لإعادة النازحين إلى ديارهم.
وأوضح سفير دولة أوروبية معتمد لدى لبنان لـ«الشرق الأوسط» أن المساعي التي بذلها المسؤولون اللبنانيون مع وزراء قبرص واليونان وإسبانيا الذين زاروا بيروت، في الأسابيع الخمسة الماضية، هي أمر جيد «لكن كان عليهم أن يدركوا أن سعيهم سيفشل، لأن الدول الثلاث ليس بوسعها أن تنفرد في موقفها عن قرار الاتحاد الأوروبي المعارض».
لافتاً إلى أن الدول الفاعلة والمؤثرة في الاتحاد هي ألمانيا التي تؤمن معظم ميزانية الاتحاد، كما أن لفرنسا دوراً لا يمكن الاستهانة به. وقال السفير إن «على المسؤولين اللبنانيين أن يتيقنوا أن قرار أية دولة أوروبية لن يشذّ عن قرار الاتحاد مجتمعاً».
ورأى أن موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المعارض لعودة النازحين السوريين «متوقَّع لأنه يتأثر بالدرجة الأولى بالموقف الأميركي، وتالياً بموقف الدول الأوروبية المؤيدة لما تريده واشنطن».
ولفت إلى أن غوتيريش أبدى تفهماً للموقف اللبناني وأيضاً أعطى تعليماته بتفقد النازحين الذين عادوا إلى مدنهم وقراهم وتبين له أنهم يعيشون في أمان، والبعض منهم بحماية الجيش الروسي الذي يسيّر دوريات لهذا الغرض.
واستغرب لجوء أحد المسؤولين اللبنانيين إلى «تخويف» نظرائه الأوروبيين الذين زاروا بيروت أخيراً من أنه إذا تقاعست الدول الأوروبية عن مساعدة لبنان لإعادة النازحين السوريين، فإن أياً من تلك الدول لن يسلم من نزوح كالذي وقع فيه لبنان.
وسأل السفير: «لماذا توقفت قوافل عودة النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا برعاية المديرية العامة للأمم المتحدة بعد أن كانت أمَّنت إعادة 196 ألف نسمة؟»، ولاحظ أيضاً أن المبادرة الروسية الرسمية في إعادة النازحين السوريين خفت وتيرتها إذا لم نعتبر أنها توقفت عن العمل.
وقال المصدر: «صحيح أنها طرحت على مجلس الأمن لكنها فشلت بسبب عدم توفر أموال لإعادتهم». وأضاف: «وحده السفير الروسي في بيروت ألكسندر زاسبكين يؤكد أن العودة حاصلة».
أبدت قوات سوريا الديمقراطية، أمس الجمعة، رفضها لأسلوب "المصالحات" من أجل تحديد مصير مناطق سيطرة الأكراد في شمال شرق سوريا، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للحوار مع حكومة الأسد.
وقال القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للعشائر في مدينة عين عيسى (شمال) "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعود إلى فترة ما قبل 2011".
وكان الأسد وضع قوات سوريا الديمقراطية أمام خيارين، هما اتفاقات "المصالحة" أو الحل العسكري، في حين أكد عبدي أنه لا يمكن حل المشاكل الموجودة والمسائل الكبيرة في المنطقة (...) عن طريق المصالحات أو أساليب أخرى".
وأعرب عبدي الاستعداد للحوار مع دمشق للتوصل إلى "حل شامل"، مشددا على أنه لا يمكن بلوغ أي "حل حقيقي" من "دون الاعتراف بحقوق الشعب الكردي كاملة دستورياً، ومن دون الاعتراف بالإدارات الذاتية"، فضلاً عن القبول بدور قوات سوريا الديمقراطية في حماية المنطقة الواقعة تحت سيطرتها مستقبلاً، وفقا لوكالة "فرانس برس".
علق مسؤول في وزارة خارجية نظام الأسد على عقد "قسد" ماعرف باسم "مؤتمر العشائر السورية" الذي عقد بمدينة عين عيسى، الجمعة، معتبراً أن أقل ما يقال عنه أنه "التقاء العمالة والخيانة والارتهان".
وذكر المصدر أن "مؤتمر عين عيسى التي تسيطر عليها ميليشيات مسلحة تابعة للولايات المتحدة ودول غربية أخرى، فشل بعد مقاطعة معظم العشائر العربية الأصيلة"، معتبراً أن "مثل هذه التجمعات تجسد بشكل لا يقبل الشك خيانة منظميها مهما حملوا من انتماءات سياسية أو إثنية أو عرقية، وأنهم لا يعبرون عن أي من المكونات السورية الحقيقية الوطنية الشريفة".
ولفت المصدر إلى أن "سوريا تنظر بعين الازدراء لمثل هذه الاجتماعات التي لا تفهم معنى الوطن ومصالحه وحاضره ومستقبله، وتدعو الدول الغربية الداعمة له والمشاركة فيه سرا أو علنا إلى الالتزام بما تتشدق به ليلا نهارا واحترام قرارات مجلس الأمن التي أكدت جميعها أهمية وحدة أرض وشعب سوريا، والتأكيد على سيادتها واستقلالها".
وكانت اتهمت روسيا الولايات المتحدة بالسعي لضمان وجودها في سوريا عبر الاستفادة من التشكيلات الكردية الانفصالية، معتبرة أن محاولتها تنظيم ملتقى للعشائر السورية تهدف لتقويض منصة أستانا.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان أصدرته الجمعة: "تتبع الولايات المتحدة بالتعاون مع حلفائها أسلوبا ممنهجا نحو تحقيق حل للأزمة السورية، يهدف استثنائيا إلى ضمان وجود طويل الأمد لها في سوريا، ويجري من أجل ذلك إشراك جزء من التشكيلات المسلحة الكردية المتميزة بميولها الانفصالية، والتي لعبت في وقت ما دورا معينا في محاربة داعش والآن تسعى بدعم الولايات المتحدة إلى إقامة كيان على غرار دولة بالجانب الشرقي من نهر الفرات".
وكان انطلق الجمعة في مدينة عين عيسى بريف الرقة "ملتقى العشائر السورية" الذي دعت إليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، وشهد حضور العشرات من شيوخ العشائر السورية من مختلف المناطق والقائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "مظلوم كوباني"، إلى جانب قياديين من "قسد".
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده تواصل جهودها لجعل سوريا آمنة من جديد وتسليم كل أراضيها "إلى أصحابها الحقيقيين"، خلال حفل توزيع الجوائز ضمن فعالية "أسبوع الابتكار التركي"، في اسطنبول.
وأوضح أردوغان، في كلمة ألقاها الجمعة، متطرقا إلى الملف السوري: "لا نلمس دعما لجهود بلادنا لجعل الأراضي السورية آمنة مجددا"، لافتاً إلى أن "الذين حولوا سوريا إلى مستنقع، ومن ثم بدأوا يشتكون من ذلك، يحاولون تطويق حدود تركيا عبر حزام إرهابي".
وشدد الرئيس التركي على أن بلاده لن تسمح بوجود أي تهديد ضدها في سوريا، قائلا: "سنواصل كفاحنا حتى نسلم جميع الأراضي السورية، بما في ذلك منبج ومنطقة شرق الفرات، إلى أصحابها الحقيقين".
وأشار الرئيس التركي بصورة متكررة عزم بلاده على مواصلة أنشطتها العسكرية في سوريا، للقضاء على التهديدات النابعة منها للأمن التركي، خاصة من باقي أراضي حلب وكذلك شرق الفرات الخاضعة لسيطرة "وحدات حماية الشعب" التي تعدها أنقرة إرهابية.