اعتبر أمين عام حزب الله، الإرهابي "حسن نصر الله"، في كلمة ألقاها أمس الخميس، أن قرار الذهاب إلى سوريا كان قرارا صائباً، في إشارة إلى ماتقوم به ميليشيات الحزب من قتل وتدمير وتهجير بحق الشعب السوري في سوريا.
وقال نصر الله: "يوما بعد يوم، يتأكد صواب قرارنا وخيارنا بالذهاب إلى سوريا، وكلما مضت الأيام وانكشفت الوجوه وظهرت الوثائق وتكاثرت الاعترافات من رئيس سابق ورئيس حكومة سابق ووزير خارجية سابق وغيرهم، نزداد ثقة ويقينا أن ما قمنا به كان صحيحا في زمانه ومكانه".
وتساءل أمين عام حزب الله: "كيف استطاع (داعش) أن يسيطر على نحو 40% من سوريا أي أغلب شرق الفرات، دير الزور، البادية السورية كلها، وصولا إلى تدمر ومحيط حمص ومخيم اليرموك وجزء من السويداء وشرق حمص وشمال حلب".
وصرح نصر الله بأن "المقاتلين من كل أنحاء العالم وأن أغلب الانتحاريين كانوا من السعوديين، وهم مولوهم وراهنوا عليهم"، مبينا أن "داعش" كان مطلوبا للعراق وسوريا ولبنان ولاحقا لإيران ولكل أحد يراد إخضاعه وتدميره.
وتمارس ميليشيات "حزب الله" جرائم حرب مستمرة في سوريا منذ بدء الحراك الشعبي ضد بشار الأسد، حيث يقوم الحزب التابع لإيران بالمشاركة في قتل الشعب السوري وعمليات التهجير والتدمير والتغيير الديموغرافي، إضافة لسيطرته على القرار في لبنان وسعيه لإعادة اللاجئين السوريين بشكل قسري لمناطق سيطرة الأسد.
دعت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" عدد من شيوخ وجهاء العشائر العربية، لحضور مؤتمر عشائري في مدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.
وقال موقع "الخابور" إن ميليشيا" ب ي د" وجهت الدعوة لأكثر من (500) شخصية من شيوخ و وجهاء القبائل من شمال شرق سوريا، لحضور المؤتمر الذي أطلق عليه اسم " ملتقى العشائر العربية".
وأشار المصدر إلى أن نظام الأسد حث شيوخ العشائر المحسوبين عليه على عدم المشاركة به ، حيث دعا المدعو فيصل العازل وهو عضو بالمكتب السياسي لمجلس قبيلة طي العربية، شيوخ العشائرإلى عدم المشاركة بالمؤتمر، كما أصدر أمن النظام توجهيات برصد أسماء الشخصيات المشاركة لاعتقالها في حال مرت على حواجزه بالحسكة أو القامشلي.
وبحسب المصدر فإن ميليشيا الــ " ب ي د" تحاول وأد المظاهرات المطالبة برحيلها في دير الزور، من خلال استمالة شيوخ القبائل العربية إلى صفها، ومن المتوقع أن يعقد الاجتماع غدا الجمعة في تمام الساعة (11) في مدينة عين عيسى.
يشار إلى أن الاحتجاجات لا تزال مستمرة منذ أكثر من أسبوع، في كافة مناطق دير الزور رغم محاولة ميليشيا ' ب ي د " التهدئة وعقد اجتماعات مع عدد من شيوخ القبائل العربية والوجهاء لتهدئة الشارع.
تواصل ألة الحرب التابعة للنظام وروسيا من طائرات ومدفعية وصواريخ، عمليات القصف على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل متواصل، خلفت فجر اليوم مجزرة بحق المدنيين في قرية قليدين، كما سقد عدة شهداء في بيدر شمسو وجب سليمان.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف قرية قليدين بعدة صواريخ ليلاً، خلفت مجزرة بحق أربعة مدنيين، إضافة لسقوط عدد من الجرحى، كما استشهد آخر في قرية جب سليمان، واستشهدت طفلة في قرية بيدر شمسو بذات لقصف.
وتعرضت مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة بشكل مكثف لقصف عنيف بالرشاشات من الطيران الحربي التابع للنظام ومن البراميل المتفجرة والمدفعية والصواريخ، لم تغب طائرات الأسد المروحية عن الأجواء حتى ساعات متأخرة من الليل وهي تلقي براميلها على قرى جبل الزاوية.
وتستمر عمليات القصف اليومية من المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة على معظم بلدان ريف حماة الشمالي والغربي وإدلب الجنوبي، مستهدفاً المنطقة بشكل كامل، اجبرت الألاف من العائلات على ترك مناطقها والخروج إلى مناطق شمالي إدلب.
نشرت مجلة "ناشونال إنترست" مقالا للباحث في شؤون الأمن الدولي والعضو البارز في المجلس القومي للعلاقات الأمريكية العربية سعد السبيعي، يقول فيه إن فك ارتباط الولايات المتحدة وتقليص دورها في الشرق الأوسط لن يسهم إلا في الظروف التي أدت إلى زيادة التوسع الجيوسياسي الإيراني في المقام الأول.
ويقول السبيعي في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "خطة الرئيس دونالد ترامب تنقصها الرؤية الإقليمية، وكان أهم موضوع لترامب منذ وصوله إلى السلطة هو التشدد مع إيران، وخرج من الاتفاقية النووية التي وقعتها الإدارة السابقة مع طهران، واستبدلها باستراتيجية إيران".
ويشير الباحث إلى أن أهم ملمح في الاستراتيجية هو "التركيز على تحييد تأثير الحكومة المخرب وضبط عدوانها"، لافتا إلى أن وزير الخارجية مايك بومبيو اتهم في خطاب له إيران باستخدام المال الذي حصلت عليه نتيجة للاتفاقية لدعم حروب الوكالة، وقال بومبيو إن الولايات المتحدة ستقوم بمواجهة التهديد من خلال "وضع ضغوط مالية غير مسبوقة على النظام الإيراني".
ويعلق السبيعي قائلا إن "الضغوط المالية مهمة للحد من قدرات إيران في دعم الإرهاب، إلا أنها في حد ذاتها ليست استراتيجية شاملة لإخراج إيران من العراق وسوريا واليمن ولبنان، فأفعال إيران الشريرة اليوم تمتد أبعد من الدعم المالي للجماعات الإرهابية السرية، فهي متمكنة في العراق وسوريا، وتخوض حربا بالوكالة في اليمن، وتسلح وتدرب مقاتلي حزب الله في لبنان وأجزاء أخرى في المنطقة".
ويرى الكاتب أنه "لا يمكن التعامل مع الخطر الإيراني بمعزل عن عاملين اثنين، وهما: طبيعة التفكير الإيراني الجيوسياسي، والسياق الأمني الذي تتوسع من خلاله، ومن أجل فهم التفكير الأيديولوجي الإيراني فإن على الشخص فهم سياساتها".
ويلفت السبيعي إلى أنه "منذ الثورة الإسلامية عام 1979، تعاملت إيران مع تصدير الثورة على أنه وسيلة لنجاتها، واعتبر البعد الاقتصادي والازدهار الوطني مساعدا لتحقيق هذا الهدف، وسيكون خادعا لو افترضنا أن إيران سترد على العقوبات الاقتصادية بطريقة منطقية، فقدرتها على توسيع مجال تأثيرها، وبناء مشروع نووي رغم العقوبات المفروضة عليها منذ عام 1979، يعطي صورة عن أولوياتها، وكذلك تصرفها عندما تتعرض للعقوبات".
ويستدرك الباحث بأنه "رغم التصميم الأيديولوجي الإيراني، إلا أن توسعها الإقليمي لم يكن مرتبطا بأيديولوجية النظام الإيراني، بقدر ما يرتبط بالسياقات الإقليمية، واستغلت إيران عاملين متداخلين في المنطقة، الأول متعلق بفشل الدول في المنطقة، والثاني مرتبط بالتنافس الدولي وتداخلات الدول، واستثمرت الجمهورية الإسلامية، بالإضافة إلى الدينامية الدولية، وعلى مستوى الدول، مناخ الفوضى الذي نبع من هاتين الديناميتين، وعبأت جماعات محلية وقوى عابرة للدول لإنجاز أهدافها".
وينوه السبيعي إلى أن "الولايات المتحدة قدمت بغزوها العراق في عام 2003، فرصة لا تقدر بثمن إلى الإيرانيين، ليقوموا باختراق البلد، واستخدم النظام الإيراني الاحتلال الأمريكي عربة لتوسيع وجوده في العراق، وورقة نفوذ أيديولوجي لدعم تدخله".
ويقول الكاتب إن "السياسة الأمريكية الطائفية في العراق لم تساعد إيران على توثيق علاقات طائفية مع شيعة العراق فقط، بل مع شبكة من المليشيات التي قاتل أفرادها الأمريكيين، ولا يزالون يمثلون تهديدا على العراق والمنطقة بشكل عام، ورغم العقوبات الأمريكية، ووجود القوات الأمريكية في العراق، إلا أن هذا لم يمنع إيران من ممارسة دور سياسي واقتصادي وأيديولوجي في البلاد، ووصف مسؤول إيراني بارز العراق باعتباره (قناة أخرى لتجنب العقوبات الأمريكية الظالمة)".
ويبين السبيعي أن "الربيع العربي عام 2011 منح إيران فرصة أخرى للتوسع أكثر في العالم العربي، وكانت الديناميات التي سمحت لها بالتوسع في العراق كلها حاضرة: تدخل قوى كبرى، وحكومات ضعيفة، ومناخ فوضى ناتج عن حرب أهلية متعددة الوجوه، وعلى خلاف العراق فقد حصلت إيران في عملية سوريا على الدعم الروسي، وفيها وفرت موسكو الدعم الدولي، أما طهران فقامت معتمدة على أيديولوجياتها بتعبئة المليشيات الشيعية، وحشدت المقاتلين من أنحاء العالم كله، وسهلت قدومهم إلى سوريا بذريعة حماية المزارات الشيعية، وساعد هذا إيران على بناء شبكة من المقاتلين الإيرانيين المتطرفين ستسهم في تشكيل الوضع في سوريا على مدى السنوات القادمة، وأسهم التردد الأمريكي في سوريا لتشجيع الإيرانيين، وكذلك جماعات وكيلة أخرى، كالحوثيين في اليمن".
ويفيد الباحث بأن "الحوثيين استطاعوا، بمساعدة من إيران، الحصول على صواريخ باليستية وهددوا المنطقة، وفي عام 2015 دعمت الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفا عربيا شن حملة عسكرية ضد المتمردين باسم إعادة الشرعية إلى صنعاء، إلا أن الولايات المتحدة بدأت تتراجع عن دعم التحالف الشامل، مثل وقف الوقود للطائرات المشاركة في الغارات".
ويختم السبيعي مقاله بالقول إن "التدخل الإيراني في المنطقة وصل ذروته اليوم في المنطقة، ولمواجهته فإن على الولايات المتحدة تشكيل استراتيجية أبعد من العقوبات الاقتصادية، ففي الوقت الذي نجحت فيه إدارة ترامب بالحد من طموحات إيران الباليستية، إلا أنها لم تنجح بعد في وقف التأثير الإيراني في المنطقة، وهي بحاجة لتقديم بدائل أفضل عن إيران في سوريا والعراق واليمن، وحتى هذا الوقت أدت تصرفات أمريكا لإضعاف استراتيجيتها ضد إيران".
يجتمع "غير بيدرسون" المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا يوم غد الجمعة، مع مندوبي المجموعة المصغرة، للعمل على إحياء عملية جنيف المتعلقة بالأزمة السورية.
وسيضم الاجتماع المقرر عقده بمقر الأمم المتحدة في جنيف مسؤولين كبار من فرنسا وألمانيا والأردن والسعودية ومصر، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، حسبما ذكرت وكالة الأناضول التركية.
ويهدف الاجتماع إلى تحديد خارطة الطريق لعملية التسوية السياسية في سوريا، وإنشاء لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد تمهّد الطريق لحلّ سياسي فيه.
وعقدت المجموعة المصغرة آخر اجتماعاتها في 14 سبتمبر/ أيلول 2018، تحت رعاية المبعوث الأممي السابق إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.
ومنذ ذلك الحين، لم يتم تحقيق أي تقدم في عملية جنيف حول سوريا، ولكن بيدرسون كان قد توقع أن يتم الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا قبل نهاية الصيف المقبل.
توفي الطفل "عيسى إبراهيم حجوز" بسبب نقص الرعاية الصحية في مخيم الهول الواقع بريف الحسكة الشرقي والذي تديره قوات سوريا الديمقراطية.
وكان طفل نازح في مخيم الهول قد توفي قبل أيام إثر اندلاع حريق في الخيمة التي يقطن بها مع عائلته.
وتوفي طفل عراقي الجنسية في العشرين من الشهر الماضي بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية في المخيم.
وشهد الحادي والعشرين من شهر آذار/مارس وفاة عشرة أطفال في المخيم بسبب نقص الرعاية الصحية المقدمة، وسوء التغذية والعناية.
ويفتقد المخيم لأبسط مقومات الحياة وسط انتشار للأمراض والأوبئة المعدية داخله، حيث يعاني قرابة آلاف النازحين من داء اللشمانيا (حبة حلب) وهو عبارة عن مرض جلدي خطير تسببه لدغة ذبابة الرمل.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 250 طفلا وسيدة توفوا نتيجة نقص الرعاية الصحية المقدمة لهم في مخيم الهول.
يشار إلى أن مخيم الهول يحتضن أكثر من 70 ألف نازح وتشرف قوات سوريا الديمقراطية التي حولته إلى شبه معتقل في ريف الحسكة الشرقي.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، أن قواتها المتمركزة في مناطق عملية درع الفرات بسوريا، قصفت مواقع قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي" في مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي.
وأوضحت الوزارة في تغريدة على تويتر، أن القصف جاء ردًّا على هجمات استفزازية قام بها عناصر قوات الحماية ضد القوات التركية المتمركزة في مناطق درع الفرات.
وأضافت الوزارة أن الرد التركي جاء عبر المدفعيات والدبابات المتمركزة في مناطق درع الفرات.
والجدير بالذكر أن قوات الحماية الشعبية استهدفت قبل يومين حاجز الشط بمحيط مدينة اعزاز شمال حلب، ما أدى لسقوط قتيل وجرحى من القوات التركية، كما سقط عدد من الجرحى من قوات الجيش الوطني بينهم حالات خطيرة، وردت القوات التركية والجيش الوطني المتمركزة في مناطق "غصن الزيتون ودرع الفرات" باستهداف معاقل الوحدات الشعبية في مطار منغ ومرعناز وتل رفعت، محققة إصابات مباشرة أدت لمقتل وجرح عدد من العناصر وتدمير آليات وعربات عسكرية.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/ آب عان 2016، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، وتمكنت من تطهير المنطقة من تنظيم الدولة.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن أنقرة وواشنطن تقتربان من الاتفاق على تفاصيل منطقة آمنة مزمعة في شمال شرق سوريا على الحدود التركية.
وجاء ذلك خلال رد الوزير على سؤال في مؤتمر صحفي بشأن المحادثات التركية هذا الأسبوع مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا.
وترغب أنقرة في إقامة منطقة آمنة شرقي نهر الفرات بعد انسحاب معظم القوات الأمريكية من سوريا.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن قال قبل أيام إن أنقرة تطالب بأن يكون نطاق وطريقة إدارة المنطقة الآمنة شمال سوريا بيد تركيا وأن يتم تطهير شرقي الفرات من الإرهابيين.
وأضاف قالن قائلا: "فيما يتعلق بشكل ونطاق وطريقة إدارة المنطقة الآمنة، نطالب بأن تكون إدارتها والسيطرة عليها بيد تركيا، كما أفاد بذلك الرئيس رجب طيب أردوغان. وهذا ضروري من أجل عدم تحوّلها إلى ملاذ للتنظيمات الإرهابية.
قال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس لرويترز اليوم الخميس، إن مدارس ومنشآت صحية ومناطق سكنية أصيبت في أسوأ حملة قصف بالبراميل المتفجرة منذ 15 شهرا في شمال غرب سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة.
وقال مومسيس لرويترز في جنيف "لدينا معلومات بأن منشآت تعليمية ومنشآت صحية ومناطق سكنية تتعرض للقصف من طائرات هليكوبتر ومقاتلات... القصف بالبراميل هو أسوأ ما شهدناه منذ 15 شهرا على الأقل".
وتتصاعد الحملة الجوية والصاروخية المستمرة على ريفي إدلب وحماة، حيث وسعت قوات الأسد وروسيا من قصفها الجوي بالطائرات الحربية الروسية والمروحية التابعة للنظام لتصل مناطق جبل الزاوية بعد أيام من التصعيد الغير مسبوق بريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي.
واستهدفت ألة الحرب الروسية الأسدية عدة مشافي طبية في قلعة المضيق واللطامنة وكفرنبودة، كما طال القصف مدارس تعليمية ومخيمات ومساجد وبنى سكنية ومراكز للدفاع المدني، تسبب بخروجها عن الخدمة.
قالت خلية الصقور الاستخبارية في العراق، اليوم الخميس، إن أغلبية القيادات الذين ذكرهم زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي في تسجيله الأخير، قتلوا في غارة جوية نفذتها الخلية في سوريا أواخر العام الماضي".
وأشارت الخلية، في بيان صحفي، إلى أن "أغلبية أسماء الإرهابيين الذين ذكرهم البغدادي في خطابه المسجل، قد قتلوا في ضربة جوية على منطقة سوسة العام الماضي، في دير الزور شرقي سوريا".
وظهر البغدادي، في تسجيل مصور قبل أيام وهو جالس على الأرض، ويتحدث إلى أعضاء في التنظيم، وظهر بعض المساعدين وهم يستمعون إليه، فيما كانت ووجوههم مغطاة.
وأعلن مكتب الاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية، في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2018، عن مقتل 16 مطلوبا من معاوني البغدادي في ضربة جوية عراقية على مقر خلال اجتماع لهم في منطقة سوسة.
وذكر قائد الخلية، حينها أن من بين القتلى 13 انتحاريا كانوا يستعدون للقيام بعمليات إرهابية في عدد من مدن العراق، من بنيها بغداد وكربلاء وسامراء وكركوك.
ومن أبرز قادة "داعش" الذين ذكرهم البغدادي وقتلوا في سوريا "وزير حرب داعش مشتاق عناد هـرم المحمدي، الملقب أبو عمر ونائب البغدادي سجاد علي حسين الحسناوي الملقب أبو صفية العراقي، وعبد حمـيد السلماني مسؤول منطقة الصحراء".
ومن بين الذين قتلوا في الغارة أيضا "مسؤول غرفة عمليات عمر عبد سلمان الفهداوي، والمسؤول العسكري لولاية الفرات الأوسط شاكر الحرداني، المعروف بشاكر صاروخ، والمسؤول الأمني للتنظيم أبو صالح العبيدي، وأبو حمزة اليمني أمير ما يسمى الانتحاريين في سوريا".
وكانت بثت حسابات جهادية مناصرة لتنظيم داعش يوم الاثنين، فيديو دعائي للتنظيم، يظهر فيه لأول مرة منذ سنوات عدة أمير التنظيم "أبو بكر البغدادي"، بعد غياب المعلومات عن مصيره في ظل خسارة داعش جل مناطق سيطرتها في سوريا.
صادقت الجهات العليا في العراق على قرار إعدام صدام الجمل، المتهم بإحراق الطيار الأردني معاذ الكساسبة والذي أعدمه تنظيم الدولة بطريقة شنيعة، في حين طالبت عائلته بالتحقيق معه داخل حدود المملكة.
وأصدرت أسرة الكساسبة، ليل الأربعاء الخميس، بياناً أكدت فيه أن الجمل كان مسؤولاً عن إحراق نجلهم معاذ، وسيتم إعدامه، وفق ما نقل موقع "خبرني" الأردني، وكان الجمل، المتهم بإحراق الكساسبة، والمحتجز في العراق حالياً، نفى أن "تكون له علاقة بإحراق الشهيد الكساسبة".
وعقب ذلك، عقبت عائلة الكساسبة، في بيان صحفي على تصريحات الجمل، مؤكدة أنه كان يشغل منصب "والي شرق الفرات" في تنظيم "داعش" وفي تلك المنطقة أسقطت طائرة معاذ.
واختطف الكساسبة من مسلحي "داعش" بعد سقوط طائرته في مدينة الرقة شمال سوريا، أثناء تنفيذه عمليات ضد "داعش" في ديسمبر عام 2014، حيث كان يشارك بالغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وطالبت عائلة الكساسبة بإجراء تحقيق دقيق وشفاف وإطلاعها على نتائجه، ولكنها لم تتلق رداً إلى الآن، وفق ما أوضح البيان، كما أعربت عائلته على مطالبها بحضور واقعة إعدام الجمل لتحقيق العدالة فيه.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 459 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في نيسان المنصرم، بينها 272 حالة تحولت إلى اختفاء قسري.
وثَّق التقرير 1730 حالة اعتقال تعسفي منذ مطلع عام 2019، وقدَّم حصيلة حالات الاعتقال التَّعسفي في نيسان، حيث سجَّل ما لا يقل عن 459 حالة بينها 34 طفلاً و23 سيدة، على يد جميع الأطراف في سوريا، منهم 325 حالة بينها 23 طفلاً و17 سيدة على يد قوات النظام السوري.
كما سجل 48 حالة بينها طفل واحد وسيدة واحدة على يد هيئة تحرير الشام، فيما سجَّل 31 حالة بينها أربعة أطفال وسيدتان اثنتان على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و55 حالة بينها ستة أطفال وثلاث سيدات على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وأوضحَ التقرير أنَّ ما لا يقل عن 147 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية تم توثيقها في نيسان في مختلف المحافظات السورية، وكان أكثرها في محافظتي دير الزور وريف دمشق، بينما تصدَّرت قوات النظام السوري الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات سوريا الديمقراطية.
طالب التقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه رقم 2042 الصادر بتاريخ 14/ نيسان/ 2012، و2043 الصادر بتاريخ 21/ نيسان/ 2012، و2139 الصادر بتاريخ 22/ شباط/ 2014، والقاضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري.
وأوصى التقرير مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا وتسليط الضوء عليها في الاجتماعات السنوية الدورية كافة والتعاون والتَّنسيق مع منظمات حقوق الإنسان المحلية الفاعلة في سوريا.