أجرت صحيفة "Sobesednik" الروسية مقابلة مع أحد العسكريين الروس في سوريا، مشيرة الى انه "سعيد الآن لأنَّه غادر سوريا"، مضيفة "كان يشغل وظيفة مُتعهِّد عسكري خاص".
وذكرت الصحيفة الى ان "ألكسندر -وهذا اسمٌ مُستعار- هو ضابط مدفعية روسي سابق يتمتَّع بخبرةٍ قتالية. وانضم ألكسندر إلى إحدى شركات المقاولات العسكرية الخاصة مدفوعاً برغبته في تسديد رهنِه العقاري، إذ تعرَّف إلى الشركة عن طريق صديق أحد أصدقائه الذي عاد مؤخراً إثر إتمام عمله في مجال المقاولات العسكرية داخل سوريا".
وقال ألكسندر للصحيفة: "وقَّعتُ عقداً، ولكن الجميع يُدركون أنَّه ورقةٌ لا قيمة لها. واحتوى ذلك العقد على مُجرَّد توقيع من شركة ذات مسؤولية محدودة (ش.ذ.م.م)، ولكن بدون أختامٍ رسمية. ولا أستطيع تذكُّر اسم الشركة، لأنَّه من المُستحيل أن أعثر عليها في الظروف الطارئة، إذ أنَّها مُسجّلةٌ في الجُزر العذراء الأمريكية. سافرت في آذار، وقضيت الأشهر الستّة التالية في الصحراء وسط سوريا، شمال مدينة تدمر".
وذكرت الصحيفة أن "كان ألكسندر يتقاضى 200 ألف روبل شهرياً (3,100 دولار أميركي)، وهو مبلغٌ ضئيل مقارنةً بالأجور التي تدفعها الشركات الأميركية العاملة في مجال المقاولات العسكرية الخاصة، إذ يُمكن أن تصل أجور مُوظَّفيهم إلى 23 ألف دولار أميركي في الشهر، أي أكثر من ربع مليون دولار سنوياً. ولكن يبدو أنَّ مبلغ 200 ألف روبل يُمثِّل صفقةً رابحة بالنسبة لشخصٍ اعتاد الأجور المنخفضة وظروف المعيشة المتدنّية التي يُواجهها الجنود الروس"، بحسب المجلة الأميركية.
وفسّر ألكسندر ذلك قائلاً: "يحصل العاملون في موسكو على هذا المبلغ نظير العمل في المكاتب. لكنه يبدو مبلغاً ضخماً للغاية بالنسبة لغالبية الجنود الذين يُسافرون لـ"شنّ الحروب".
وبحسب الصحيفة، يحمل المُقاتلون مُعدَّاتهم الشخصية وهُم قادمون من روسيا عادةً. ولا تُوجد هواتف محمولة. وأشارت الصحيفة الى انه "يُمكن شراء هاتف محلي بالطبع، لكن السيطرة ازدادت صرامةً من أجل الحفاظ على سرّية المعلومات، نتيجة الفضائح المُتتالية التي شهدت التقاط المُقاتلين للصور في مواقع سرّية ونشرها عبر الشبكات الاجتماعية".
ويضيف الجندي: "يُمكن أن تُرسَل إلى وطنك ببساطة دون أن تتقاضى أجرك مُطلقاً. وكان الطعام عبارةً عن أغذيةٍ مُعلَّبة، وأرز، ومعكرونة. وتحصل المجموعة على حقائب طعام تكفيها لمُدة شهر، ويتناولها المُقاتلون تدريجياً. واعتاد المقاتلون السخرية من فكرة أنَّ هذا الطعام هو أخطر عُنصرٍ يُهدِّد حياتهم في هذه العملية، إذ يستحيل تناول هذا الطعام لمدة ستة أشهر والبقاء على قيد الحياة".
وأوضح ألكسند أنَّ الفساد هو أحد أسباب استمرار الحرب في سوريا، إذ قال: "العملة الرئيسية هُناك هي الذخيرة. كُنَّا نبيع قُرابة الـ10 أو 15 خرطوشة إلى أحد الوسطاء، ونحصل في المُقابل على عدّة علب سجائر، أو مشروبات كحولية، أو مُعدّات أفضل".
وعاد ألكسندر إلى بلده بعد ستّة أشهر وهو أكثر ثراءً، بجسدٍ سليمٍ وعقلٍ مُعافى، لكنه يشعر بالاشمئزاز وخيبة الأمل؛ إذ قال: "أتممت مهمّتي الشخصية، وعُدت وأنا على قيد الحياة، ولم أشارك في القذارة الواضحة التي تلاحقك في الكوابيس طُوال حياتك. سددت دَين الرهن العقاري، الذي ذهبت إلى سوريا بسببه، واحتفظت بعلاقتي الجيّدة مع القادة. طلب مني القادة العودة، ولكنني لن أذهب. لقد اكتفيت من الفوضى وانعدام القانون هناك. إذ أصبحت أوضاع البلاد بعد الحرب أسوأ مما كانت عليه خلال الحرب".
طالبت قوات سوريا الديمقراطية، الدول الغربية بمنح تأشيرت سفر لغرض تلقي العلاج لجرحاهم، لأن علاج بعض هؤلاء غير متوفر في سوريا، فيما يتحدث مسؤول في الإدارة الذاتية الديمقراطية عن أن الدول التي تعد نفسها حليفة للكورد، أحجمت عن تلبية مطلبهم.
وصرح المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطي، أمجد عثمان، لشبكة رووداو الإعلامية، بأن "عشرين ألف مقاتل أصيبوا في حرب داعش، وعلاج بعضهم صعب وغير متوفر في سوريا"، وأشار إلى أن "أحد عشر ألف مقاتل قد قتلوا خلال حرب داعش".
وأشار المتحدث باسم مجلس سوريا الديمقراطية، إلى "أنهم اتصلوا بالدول المشاركة في التحالف الدولي في مسألة المقاتلين الذين أصيبوا بجروح خطيرة ويحتاجون إلى علاج معقد، ولكن دول التحالف لم تقدم لهم أي إجابة، ومن بين المطالب التي وجهوها لتلك الدول منح تأشيرات علاجية لأولئك المقاتلين".
وفي هذا السياق، صرح الرئيس المشترك للعلاقات الخارجية للإدارة الذاتية، عبدالكريم عمر، لجريدة "سيدني مورنينغ هيرالد" الأسترالية، بالقول: "طلبنا عدة مرات من شركائنا في التحالف ومن الدول الأوروبية منحنا تأشيرات علاجية، لكنهم لم يجيبونا. المقاتلون الجرحى هم جزء من التحالف المضاد لداعش. هذا التنظيم الذي كان يشكل تهديداً لكل العالم. هناك عدد كبير من المقاتلين الجرحى الذين لا يمكن علاجهم هنا، ونحن سنتولى نفقات علاجهم في الخارج، لكنهم لا يمنحوننا تأشيرات، وهذا لا يصح".
وحسب عمر، فإن المجتمع الدولي "لا يستطيع أن يرحل بعد هزيمة داعش مباشرة"، لأنه في غياب أمريكا والحلفاء، يمكن أن تشن تركيا أو سوريا هجوماً على هذه المناطق وستكون النتيجة "نزوح وهجرة خمسة ملايين شخص باتجاه أوروبا".
ويشير تقرير لجريدة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن إدارتي واشنطن وأنقرة تتباحثان في خطة تقوم الدولتان من خلالها بحماية منطقة آمنة في شمال شرق سوريا، في حين ليست فرنسا وبريطانيا موافقتين على تولي مهمة الحماية هذه. كما تطالب أمريكا خلال تلك المحادثات بأن لا يقل عمق هذه المنطقة عن 20 ميلاً (نحو 32 كيلومتراً).
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، إن 12 طفلا على الأقل قتلوا شمال غرب سوريا منذ العشرين من أبريل/نيسان في ظل تصاعد العنف في المنطقة منزوعة السلاح.
وذكرت هنريتا فور المديرة التنفيذية لليونيسف أن أكثر من 30 ألف شخص قد أجبروا على مغادرة ديارهم فرارا من العنف خلال شهر أبريل.
وأفادت التقارير بأن 4 منشآت طبية توقفت عن العمل بعد قصفها مؤخرا، مما ترك الآلاف بدون دعم طبي منقذ للحياة. كما أفيد بتعرض المدارس للتدمير أو القصف في إدلب وحماة.
وفي بيان صحفي قالت فور إن القتال كـُثف خلال اليومين الماضيين مما أجبر الشركاء على الأرض على وقف برامج توفير المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي والنظافة للمجتمعات في شمال حماة وجنوبي إدلب. ويعيش 5500 شخص على الأقل بدون مياه، وبدون إمكانية لاستعادة الخدمات إلا بعد تحسن الوضع الأمني.
وقالت هنريتا فور إن فرق اليونيسف تعمل عن كثب مع الشركاء لتوفير بعض الدعم الأساسي، ولكنها أشارت إلى عدم القدرة على فعل الكثير بدون توقف القتال.
وحثت، مرة أخرى، أطراف الصراع ومن يتمتعون بنفوذ لديها على حماية الأطفال في جميع الأوقات، وقالت إن قتل وتشويه الأطفال انتهاك جسيم لحقوقهم، كما شددت على أن البنية الأساسية، بما فيها منشآت المياه والصحة والتعليم، ليست هدفا ويجب ألا تتعرض للاعتداءات.
وتشير إحصائيات الجهات الحقوقية إلى أن العدد أكثر بكثير مما أصدرته اليونسيف من الضحايا الأطفال في المنطقة، سجل خلال الأسبوع الماضي سقوط العشرات من الأطفال بين شهيد وجريح جراء تصاعد العنف من قبل النظام وروسيا على المنطقة.
وفي ظل تصاعد القصف الروسي على المنطقة، لم تتخذ أي من الدول الراعية لمسار أستانة أو المجتمع الدولي أي إجراءات سوى المتابعة والاكتفاء بالتحذير من حركة نزوح كبيرة هي واقعة أصلاً منذ سنوات دون اتخاذ أي تدابير لتداركها وحلها، في ظل تعامي كامل عما يرتكبه النظام وروسيا من قتل وجرائم ضد الإنسانية جماء.
أكد وزير الخارجية البنغلاديشي عبد المؤمن، في حديث إلى قناة ITV ، أن عروسة داعش "بيغوم" المعتقلة في سوريا، ستواجه حكم الإعدام شنقا بتهمة الإرهاب في حال تسليمها إلى البلاد، وذلك كون والدها ينحدر من بنغلادش.
وقال الوزير: "لدينا حكم بسيط بحق من يثبت تورطه في الإرهاب، وهو عقوبة الإعدام، لا شيء سواها. ستقبع في السجن وسيتم شنقها عقب صدور الحكم".
وأشار المؤمن إلى أن بيغوم ليست مواطنة بنغلاديشية ولم تطلب منحها جنسية هذه البلاد، وهي ولدت في بريطانيا كوالدتها.
وكانت بيغوم بين مئات أهالي مسلحي "داعش" الذين خرجوا من آخر جيب للتنظيم في شرق الفرات قرية الباغوز قبل تطهيره من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" في وقت سابق من العام الجاري.
ورفضت حكومة لندن تلبية طلب الفتاة للسماح لها بالعودة إلى وطنها، وهي كانت حينئذ حاملا في شهرها التاسع، وأمر وزير الداخلية ساجد جاويد في فبراير الماضي إسقاط الجنسية البريطانية عنها.
وكانت كلت أسرة البريطانية المعتقلة لدى قوات سوريا الديمقراطية، شميمة بيغوم التي التحقت بداعش قبل سنوات، محامية جديدة لتولي قضية ابنتهم وإعادتها إلى بريطانيا، واشتهرت المحامية بدفاعها عن أشخاص مثيرين للجدل، أشهرهم المتشدد الأردني عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة، والذي وصف في الماضي بأنه "سفير بن لادن في أوروبا".
أوضحت قطر أن قرارها طلب استئناف حركة طيرانها عبر المجال الجوي لسوريا يرجع إلى الأزمة الخليجية المستمرة منذ نحو عامين، والتي قيدت كثيرا قدراتها على تنفيذ رحلات فوق أراضي جيرانها.
وقال أكبر الباكر، المدير التنفيذي لـ "الخطوط الجوية القطرية" الحكومية والتي تمثل أكبر شركة طيران في قطر، في تصريح صحفي أدلى به السبت، نقلته وكالة "رويترز": "هذا كله يعود إلى الحصار... إننا محاصرون، ولذلك علينا إيجاد سبل لتلبية احتجاجات بلادي. هذا بسيط جدا".
وأشار الباكر، في أول تعليق قطري رسمي على هذا التطور، إلى أن المسارات التي يجري استئنافها وتشمل، وفقا لما قاله سابقا محللون، الرحلات إلى الدوحة من بيروت ولارنكا، لا تحمل أي مخاطر أمنية.
وأضاف الباكر قائلا: "إنكم تعلمون أن الخطوط الجوية القطرية لا تنفذ رحلات إلى أي أماكن ليست آمنة، علينا حماية ركابنا وأطقمنا".
ويوم الجمعة في 26 نيسان، انطلقت أول رحلة تابعة للخطوط الجوية القطرية فوق سوريا، وذلك بعدما وأوقفت "الخطوط الجوية القطرية" كل رحلاتها من وإلى سوريا في العام 2012 في خطوة قامت بها أيضا كثير من شركات طيران العالم.
وذكر مكتب موسكو التابع لمؤسسة "الطيران العربية السورية" أن أول طائرة قطرية تعبر سوريا انطلقت من بيروت متجهة إلى الدوحة، كما ظهر من منشور المكتب على فيسبوك، أن الرحلة، ذات الرمز QTR427، تم تنفيذها بواسطة طائرة إيرباص من طراز A320 – 232، وتستغرق نحو 4.35 ساعة.
وكانت قطر عبر هيئة طيرانها المدني طلبت من وزارة النقل التابعة لنظام الأسد بالسماح لطائرتها بالعبور فوق الأراضي السورية، حيث رآها مراقبون خطوة في اتجاه التطبيع مجددا مع نظام الأسد.
وأعلن وزير نقل النظام "علي حمود" موافقته على منح شركة "الخطوط الجوية القطرية" إذناً بالعبور فوق الأجواء السورية وذلك بناء على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية إلى وزارة النقل - مؤسسة الطيران المدني السوري".
تتواصل الهجمة البربرية من النظام وروسيا على مدن وبلدات ريفي إدلب وحماة لليوم العاشر على التوالي، في أعنف حملة عسكرية جوية تواجه المنطقة، بات من الصعب جداً تسجيل عدد الغارات أو رصد الطائرات التي تحلق في الأجواء لكثافتها.
يقول مراسل شبكة "شام" في إدلب إن القصف لايكاد يتوقف على ريفي إدلب وحماة ليلاً ونهاراً، مؤكداً أن سبع طائرات حربية وأخرى مروحية تحلق في ذات الوقت في أجواء المنطقة، وتقوم بالقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة ويتبعها طيران الرشاش لتقييد الحركة عبر الطرقات لاسيما عمليات الإسعاف.
ولفت نشطاء من إدلب وحماة إن أنه بات من الصعب إحصاء عدد الغارات لتي تتعرض لها مناطقهم، جراء اشتداد القصف وكثافته، لافتين إلى انه في كل دقيقة هناك غارة أو برميل أو صاروخ يسقط هنا وهناك.
وتشير المصادر المتابعة للتطورات الميدانية هناك إلى أن عمليات القصف العشوائي تارة والمركزة تارة أخرى، تهدف لتجريد المناطق تلك من سكانها بعملية تهجير منظمة، تبدأ باستهداف المرافق المدنية من مشافي ومدارس وفرق دفاع وإسعاف، ثم ضرب المناطق السكنية، يتبعها استهداف الطرقات الرئيسية، في سيناريوا تتبع روسيا منذ سنوات لتهجير المناطق من سكانها.
وخلال الحملة الأخيرة دمر الطيران الحربي الروسي والتابع للأسد، عدة مشافي طبية بريفي حماة وإدلب الجنوبي، طال القصف عدة مراكز للدفاع المدني، كما استهدف فرقها التي تقوم على إسعاف المدنيين، وطال القصف أيضاَ عشرات المدارس التعليمية بشكل مباشر، هذا عدا عما تسببه من ضحايا مدنيين بالعشرات، وحركة نزوح لعشرات الألاف من المدنيين.
وتتركز الغارات الجوية التي بدأت من أطراف جبل الزاوية الغربية "الموزرة" وامتدت إلى قرى سهل الغاب وقلعة المضيق يوم الجمعة في 26 نيسان المنصرم، لتتوسع باتجاه ريف حماة الشمالي كاملاً، ثم إلى منطقة جبل شحشبوا بالريف الغربي، ومايحاذيها ريف إدلب الجنوبي.
وسرعان ماتوسعت دائرة القصف لتطال قرى جبل الزاوية بشكل مكثف ولاتزال الحملة تتركز على تلك المنطقة من كفرنبل إلى إبلين والموزرة وبسامس وسرجة وفركيا وبينين وأطراف حاس، مع التركيز بشكل كبير على قصف بلدات ريف إدلب الجنوبي من النقير إلى معرة حرمة وأرينية، كذلك وصولاً لقرى سهل الغاب في ريفي حماة وإدلب من قلعة المضيق إلى محمبل واللج.
وفي ظل تصاعد القصف الروسي على المنطقة، لم تتخذ أي من الدول الراعية لمسار أستانة أو المجتمع الدولي أي إجراءات سوى المتابعة والاكتفاء بالتحذير من حركة نزوح كبيرة هي واقعة أصلاً منذ سنوات دون اتخاذ أي تدابير لتداركها وحلها، في ظل تعامي كامل عما يرتكبه النظام وروسيا من قتل وجرائم ضد الإنسانية جماء.
قالت وزارة الدفاع التركية إن جنديين تركيين أصيبا بجروح، السبت؛ نتيجة هجوم بقذائف جرى تنفيذها انطلاقا من أراض يسيطر عليها النظام السوري، على موقعٍ قريبٍ من نقطة مراقبة تركية في منطقة "خفض التصعيد" في إدلب.
وأضافت وزارة الدفاع، في بيان لها، أن مروحيات تركية أجلت الجنديين المصابين بجروح طفيفة إلى داخل الأراضي التركية من أجل تلقي العلاج.
وكانت تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة شير مغار بريف حماة الغربي لاستهداف مباشر من المدفعية الثقيلة لقوات الأسد، هي المرة الثانية خلال قرابة أسبوع الذي تتعرض ليه تلك النقطة للاستهداف.
ورصد نشطاء في إدلب وحماة وصول ثلاث طائرات مروحية تركية من الحدود باتجاه نقطة المراقبة فور القصف، ترافقها طائرة حربية سمع صوتها في الأجواء، حيث غابت طائرات النظام عن المنطقة بشكل كامل لأقل من ساعة، لتعاود القصف العنيف على مناطق ريف إدلب وحماة بعد مغادرة الطائرات.
وفي 14 أيار من العام الماضي، دخل رتل عسكري من عشرات الأليات للقوات التركية إلى منطقة "شير مغار"، في جبل شحشبو بريف حماة الغربي، وقام بتثبيت نقطة مراقبة تركية كانت الثانية بريف حماة والحادية عشرة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة حسب اتفاق استانة.
بدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين.
وتعمل روسيا التي تدير عمليات القصف بشكل ممنهج للضغط على المنطقة وإجبار سكانها على النزوح منها من خلال القصف العشوائي، تسببت الحملة خلال الأيام القليلة الماضية بتهجر جبل سكان ريفي حماة الشمالي والغربي، وإدلب الجنوبي، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المهجرون لإيجاد مأوى ومناطق للسكن.
قال مسؤول أمني تركي، اليوم السبت، إن منطقة قرب موقع استطلاع تابع للجيش التركي في منطقة إدلب بشمال سوريا، تعرضت لقصف مدفعي يعتقد أنه من جانب قوات الأسد.
وتابع المسؤول قائلا لرويترز إن الجيش التركي يعتقد أن القصف جاء من داخل سوريا، مضيفا أن الجيش لم يرد على الهجمات حتى الآن. وقال المسؤول إنه لم ترد تقارير عن سقوط قتلى أو مصابين.
وكانت قوات الأسد قد استهدفت اليوم النقطة التركية في قرية شير مغار بريف حماة الغربي ومحيطها بعدة قذائف مدفعية بشكل مباشر، ودخلت بعد ذلك مروحيات تركية إلى أجواء المنطقة، حيث وردت معلومات تفيد بأن المروحيات أتت لإخلاء قتلى وجرحى الجيش التركي الذين سقطوا جراء القصف.
ويلجأ المدنيون الهاربون من القصف اليومي على مناطقهم للنقاط التركية للاحتماء بها حيث يقومون ببناء مخيمات عشوائية حول تلك النقاط لاسيما في منطقة الصرمان وشير مغار، تزامناً مع تصاعد القصف اليومي على مناطقهم.
وصعدت قوات الأسد وحلفاؤها من القصف المدفعي والجوي من الطيران الروسي على مناطق ريفي إدلب وحماة، تسببت بسقوط مجازر بحق المدنيين واستهداف عدة مرافق مدنية بينها مشفيين طبيين بريف حماة.
وبدأت القوات العسكرية التركية رسمياً أولى مراحل انتشارها في المناطق الشمالية المحررة في 13 تشرين الأول 2017، مع دخول أول رتل عسكري من نقطة كفرلوسين على الحدود السورية التركية شمالي إدلب يتضمن سيارات عسكرية ودبابات ومجنزرات ثقيلة، توجهت إلى نقاط التماس بين ريف حلب ومنطقة عفرين.
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، السبت، أن قوات بلاده تمكنت من تحييد 28 إرهابيا شمالي سوريا وجنوب شرقي البلاد.
وجاء ذلك في كلمة لأكار، خلال إشرافه مع كبار قادة الجيش التركي من مركز قيادة القوات المسلحة، على إدارة عمليات عسكرية ضد قوات الحماية الشعبية "واي بي جي" في منطقتي "تل رفعت" شمالي سوريا، وولاية هكاري جنوب شرقي تركيا، وفق بيان لوزارة الدفاع التركية.
وأشار أكار إلى أن العمليات أُطلقت فور هجوم غادر شنه عناصر "واي بي جي" من مدينة تل رفعت التابعة لمحافظة حلب شمالي سوريا، اليوم، على أفراد الجيش التركي وأسفر عن مقتلد عسكري وإصابة آخر بجروح.
وأكد الوزير التركي تحييد 23 عنصر من "واي بي جي" ممن شنوا الهجوم على أفراد الجيش التركي.
وأضاف "عملياتنا ضد الإرهابيين متواصلة داخل البلاد وخارجها بتصميم وحزم كبيرين".
وأشار أكار إلى تعرض قاعدة تركية لهجوم من قبل عناصر حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" في ولاية هكاري جنوب شرقي البلاد.
وأوضح أن قذائف الهاون التي أطلقها الإرهابيون من شمالي العراق على القاعدة، أسفرت عن استشهاد 3 جنود أتراك، وإصابة آخر بجروح.
وقال إن القوات التركية ردت على مراكز إطلاق القذائف في إطار حق الدفاع عن النفس المشروع.
وأكد أن القوات التركية تمكنت من تحييد 5 إرهابيين في المنطقة، بعملياتها ضد "بي كي كي".
دخلت عدة مروحيات تركية إلى أجواء ريف حماة الغربي بعد تعرض نقطة المراقبة التركية في قرية شير مغار لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ووردت معلومات تفيد بأن المروحيات أتت لإخلاء قتلى وجرحى الجيش التركي سقطوا إثر قيام قوات الأسد باستهداف النقطة.
ونشر ناشطون أشرطة مصورة تظهر تحليق الطائرات في سماء المنطقة.
وصعدت قوات الأسد وحلفاؤها من القصف المدفعي والجوي من الطيران الروسي على مناطق ريفي إدلب وحماة، تسببت بسقوط مجازر بحق المدنيين واستهداف عدة مرافق مدنية بينها مشفيين طبيين بريف حماة.
وفي 14 أيار، دخل رتل عسكري من عشرات الآليات للقوات التركية إلى منطقة "شير مغار"، في جبل شحشبو بريف حماة الغربي، وقام بتثبيت نقطة مراقبة تركية كانت الثانية بريف حماة والحادية عشرة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة حسب اتفاق استانة.
اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" نحو ثلاثين نازحا من نساء وأطفال، اليوم السبت، بمخيم الهول شرقي الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" نقلا عن مصدر إن عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" الذي يشكل القوة الأكبر في "قسد" شنوا صباح اليوم حملة مداهمات بالقسم الخامس من مخيم الهول، وهو القسم المخصص للعائلات السورية.
وأضاف المصدر: إن عناصر "بي واي دي" قاموا بتفتيش الخيم بحثاً عن أجهزة خلوية، واعتقلوا أثناء ذلك نحو 30 هم من النساء والأطفال، للتحقيق معهم.
ولفت المصدر إلى أن حملة الاعتقالات جاءت بعد تظاهر العشرات من النساء في المخيم، لمطالبة شيوخ العشائر بالضغط على "بي واي دي" من أجل إطلاق سراحهن والسماح لهن بالخروج من مخيم الهول.
والجدير بالذكر أن "بي واي دي" تحتجز أكثر من 70 ألف نازح، في ظروف إنسانية ومعيشية وصحية سيئة بمخيم الهول.
بدأ الجيش الوطني السوري بمساندة القوات التركية عملية عسكرية لتحرير قريتي مرعناز والمالكية بريف حلب الشمالي من قبضة قوات سوريا الديمقراطية.
وقال ناشطون أن قوات الجيش الوطني بدأت بالتقدم تمهيدا للسيطرة على القريتين، حيث قامت القوات بإزالة السواتر الترابية التي كانت تفصل المناطق المحررة عن القريتين.
ويذكر أن قوات الحماية الشعبية استهدفت خلال الأيام الأخيرة مواقع القوات التركية والجيش الوطني في ريف حلب الشمالي، حيث أعلنت تركيا اليوم عن مقتل أحد جنودها وإصابة آخر إثر استهدافهم من قبل قوات الحماية في منطقة تل رفعت.
وكانت "قسد" قد تمكنت في شهر شباط من عام 2016 من السيطرة على مدن وقرى وبلدات تل رفعت ودير جمال وكفرنايا والشيخ عيسى وكفرناصح والشهابية ومزرعة الشيخ هلال وإحرص وحربل وأم حوش وحساجك وفافين والزبارة وخربة الحياة ومنغ وعين دقنة ومرعناز والمالكية وتل عجار وأناب وكشتعار والمزرعة ومريمين وشوارغة ومزرعة المزرعة وطاطا مراش وتبن وكفر أنطون وطويس والهيبي وكفرمز وأم القرى والوحشية وواسطة وسروج والحصية والسموقة وطعانة وقرامل وتل حيحان وتل المضيق والقلقمية، إبان تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لبلدتي نبل والزهراء، حيث قامت قوات قسد بالسيطرة على البلدات المذكورة بعد اشتباكات مع الجيش الحر، قدمت فيها روسيا دعماً جوياٌ كبيراً وحظيت ذات القوات بتغطية مدفعية كبيرة من قبل قوات الأسد.
ويتطلع عشرات الألاف من بلدات ريف حلب الشمالي المحتلة منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" من قبل القوات التركية وفصائل الجيش السوري الحر، لتحرير مناطقهم وبلداتهم من الميليشيات الانفصالية التي سيطرت عليها قبل أكثر من عامين بدعم جوي روسي، ورفضت إعادتها لأهلها رغم كل المفاوضات التي أجريت لذلك.