٧ ديسمبر ٢٠١٩
مدد مجلس الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية، برنامج دعم بقيمة 59 مليون يورو لرفد اللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم في الأردن، وقرر المجلس العمل على خلق نظام وطني شامل للحماية الاجتماعية وخلق فرص عمل للسوريين والمجتمعات المضيفة المتضررة من اللجوء.
كما تمت الموافقة على مشروع بقيمة 39 مليون يورو لإنشاء نظام متكامل لإدارة النفايات الصلبة في مخيمات اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة في الأردن، لتحسين الظروف الصحية والبيئية وخلق فرص عمل من خلال هذه المشاريع .
وكان السفير الأردني في بروكسل يوسف البطاينة، قد ألقى عدة مداخلات خلال الاجتماعات فصل فيها بالأرقام والإحصائيات الأعباء التي ترتبت على المملكة، وعلى مختلف القطاعات.
وأكد أنه يجب على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته وتقاسم الأعباء مع الأردن، وأشار إلى أن خطة الاستجابة الأردنية للتعامل مع أزمة اللاجئين لا تلقى التجاوب اللازم من المجتمع الدولي وأن نسبة التجاوب مع الخطة لم تتعد الـ21%.
وشدد السفير على ضرورة استمرار عمليات "مدد"، لأن الأزمة السورية لم تحل وكون أعداد اللاجئين في الأردن لم تتغير.
وكان صادق الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، على حزمة مساعدات بنحو 300 مليون يورو لدعم اللاجئين في الأردن ولبنان، وبموجب الحزمة الجديدة، سيقدم الصندوق الائتماني، 45 مليون يورو لدعم النمو الاقتصادي والتطور الإقليمي في لبنان.
٧ ديسمبر ٢٠١٩
استشهد خمسة مدنين وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف جوي لطيران الاحتلال الروسي والتابع للنظام على بلدة البارة بريف إدلب الجنوبي، وسط غارات وقصف جوي عنيف يطال المنطقة.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف بلدة البارة بعدة غارات متتالية، خلفت خمسة شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين، تلا ذلك إلقاء الطيران المروحي عدة براميل على أطراف البلدة.
وتعرضت مدينة كفرنبل وأطراف حاس وبلدة كفرومة وإحسم وحزارين وبلدات عدة بجبل الزاوية لقصف جوي عنيف خلال الساعات الماضية، في وقت يواصل فيه الطيران الحربي الروسي وطيران النظام عمليات التحليق والرصد في المنطقة.
وتنتهج الطيران المروحي والحربي التابعين للنظام وروسيا في ريف إدلب، سياسية التهجير الممنهج للقرى والبلدات الواقعة جنود الخط الدولي "الأوتوستراد" المعروف باسم "M4"، أي منطقة جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي بشكل تدريجي.
ورصد نشطاء من إدلب خلال الأسبوع الأخير، توسع دائرة القصف الجوي لتنتقل إلى بلدات أورم الجوم ومحمبل وكفرشلايا وفركيا، وهي مناطق لاتزال مأهولة بالسكان وتأوي إضافة لسكانها ألاف النازحين من المناطق الجنوبية، حيث شهدت اليوم تلك المناطق حركة نزوح جديدة شمالاً.
٦ ديسمبر ٢٠١٩
في ختام اجتماعهم الدوري، قرر وزراء الداخلية في الولايات الألمانية مع وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر تمديد العمل بقرار منع ترحيل سوريين تم رفض طلبات لجوئهم أو مدانين من قبل محاكم المانيا إلى بلدهم لمدة ستة أشهر أخرى لينتهي العمل به في نهاية حزيران / يونيو 2020. بيد أن الوزراء يعتزمون حلحلة العمل بالقرار في المستقبل دون تحديد موعد لذلك.
وقال بوريس بيستوريوس وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى والمتحدث باسم وزراء داخلية الولايات التي يحكمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي "القرار يبقى نافذا دون أية استثناءات لغاية نهاية حزيران / يونيو 2020 ولا يتم استثناء أي شخص أو مجموعة اشخاص".
من جانبه، شكك وزير داخلية سكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس باحتمالية التمكن من توفير ظروف ملائمة لترحيل السوريين إلى بلدهم، حيث لاتزال الحرب الأهلية مستمرة في بعض أجزائه، حسب تقييم وزارة الخارجية الألمانية في تقريها عن أوضاع سوريا.
إلى ذلك، أوضح وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر قائلا "إننا لا نعد اليوم بترحيل السوريين إلى بلدهم بعد 30 من حزيران / يونيو 2020، ولكننا نعد بالقيام بالمشاورات بهذا الصدد داخل الحكومة الاتحادية تحت رعاية وزارة الداخلية الاتحادية والتي ستكون دقيقة ومتوازنة. وإذا اتخذنا قرارا بالترحيل، فإن ذلك سيخضع لمرافعة قضائية أمام المحاكم قبل تنفيذ القرار.
٦ ديسمبر ٢٠١٩
في ختام اجتماعهم الدوري، قرر وزراء الداخلية في الولايات الألمانية مع وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر تمديد العمل بقرار منع ترحيل سوريين تم رفض طلبات لجوئهم أو مدانين من قبل محاكم المانيا إلى بلدهم لمدة ستة أشهر أخرى لينتهي العمل به في نهاية حزيران / يونيو 2020. بيد أن الوزراء يعتزمون حلحلة العمل بالقرار في المستقبل دون تحديد موعد لذلك.
وقال بوريس بيستوريوس وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى والمتحدث باسم وزراء داخلية الولايات التي يحكمها الحزب الاشتراكي الديمقراطي "القرار يبقى نافذا دون أية استثناءات لغاية نهاية حزيران / يونيو 2020 ولا يتم استثناء أي شخص أو مجموعة اشخاص".
من جانبه، شكك وزير داخلية سكسونيا السفلى بوريس بيستوريوس باحتمالية التمكن من توفير ظروف ملائمة لترحيل السوريين إلى بلدهم، حيث لاتزال الحرب الأهلية مستمرة في بعض أجزائه، حسب تقييم وزارة الخارجية الألمانية في تقريها عن أوضاع سوريا.
إلى ذلك، أوضح وزير الداخلية الاتحادي هورست زيهوفر قائلا "إننا لا نعد اليوم بترحيل السوريين إلى بلدهم بعد 30 من حزيران / يونيو 2020، ولكننا نعد بالقيام بالمشاورات بهذا الصدد داخل الحكومة الاتحادية تحت رعاية وزارة الداخلية الاتحادية والتي ستكون دقيقة ومتوازنة. وإذا اتخذنا قرارا بالترحيل، فإن ذلك سيخضع لمرافعة قضائية أمام المحاكم قبل تنفيذ القرار.
٦ ديسمبر ٢٠١٩
أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه بحث الملفين السوري والإيراني خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في روما، كما شدد على ضرورة عدم تموضع إيران في سوريا والعمل على إخراجها.
وكتب كاتس في تغريدة على "تويتر": "ناقشت في الاجتماع الملفين الإيراني والسوري، وشددت على ضرورة عدم تموضع إيران في سوريا والعمل على إخراجها".
وتابع "وأكدت أن إسرائيل ستواصل العمل لحماية مصالحها الأمنية ومنع تواجد إيران في سوريا، مع الحرص الشديد على عدم إلحاق الضرر بالقوات الروسية هناك".
وكان كاتس قد دعا، أمس الخميس، إلى تشكيل تحالف عسكري غربي - عربي بقيادة الولايات المتحدة ضد إيران، وذلك عقب اتهام لندن وبرلين وباريس لطهران بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية.
وقال الوزير، في تغريدة على "تويتر"، "فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بأن إيران تطور صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية في مخالفة للاتفاق النووي. والخطوة التالية يجب أن تكون تشكيل تهديد عسكري فعال متمثل بتحالف غربي - عربي بقيادة الولايات المتحدة بغية ردع العدوان الإيراني. هذه لحظات حرجة".
٦ ديسمبر ٢٠١٩
أعلن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، أن اللاجئين لن يتمكنوا من العودة إلى بلادهم دون تغيرات على الأرض، داعيا روسيا وإيران إلى العمل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إذا أرادتا رؤية تغيرات في سوريا.
وقال المبعوث الأممي خلال مؤتمر حوار المتوسط الذي يعقد في العاصمة الإيطالية روما، اليوم الجمعة: "على روسيا وإيران العمل مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إذا أرادتا رؤية تغيرات في سوريا"، مضيفا "نحتاج لروية تغييرات على الأرض لأن من دونها لا يمكن للاجئين العودة إلى بلادهم".
وفي سياق متصل، بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، مع بيدرسن، الحوار "السوري- السوري" بهدف الإصلاح الدستوري.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الروسية "تم الإعراب عن رأي مشترك حول المساهمة في إقامة حوار مستدام ومثمر بين السوريين دون تدخل خارجي وفرض قيود زمنية لتطوير مثل هذه المقترحات الموحدة حول الإصلاح الدستوري، التي ستتلقى أكبر دعم من طرف الشعب السوري. وتم تبادل آراء حول الأحوال في اللجنة الدستورية بعد إطلاقها ونتائج الجلستين الماضيتين في جنيف. كما نوقشت مسألة إجراء لقاء دولي آخر حول سوريا بصيغة أستانا في 10-11 كانون الأول/ديسمبر في نورسلطان.
٦ ديسمبر ٢٠١٩
قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه أنهى هذا الأسبوع في قبرص الرومية تمرينا عسكريا أطلق عليه "صراع العروش" يحاكي سيناريوهات الجبهة الشمالية في إشارة الى الحدود مع سوريا ولبنان.
وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، في تصريح مكتوب إنه شارك في التمرين لواء الوحدات الخاصة "الكوماندو" وسلاح الجو الإسرائيلي بالإضافة إلى اسراب من المروحيات الحربية وطائرات النقل وطائرات دون طيار ووحدة الإنقاذ الخاصة.
وأضاف "خلال التمرين تدربت القوات الخاصة وسلاح الجو في مواجهة تهديد في منطقة جغرافية جديدة وغير معروفة بما يحاكي سيناريوهات الجبهة الشمالية"، في إشارة الى الحدود مع سوريا ولبنان، وتابع: تم التدرب على اقتحامات ليلية قصيرة الأمد وبالأخص في مناطق جبلية ومعقدة ومهاجمة مواقع العدو بالإضافة إلى نقل قوات برية جوًا ومساندة القوات البرية وتزويد القوات بالعتاد جوًا.
وأشار الى ان القوات الإسرائيلية "تدربت على تزود مروحيات بالوقود وانقاذ طيارين اخلوا طائراتهم وإخلاء للجرحى وكل ذلك في مواجهة مروحيات وقوات قتالية تحاكي العدو".
وقال أدرعي" في المقابل وكتمرين جانبي، تدربت قوات الكوماندو وسلاح الجو مع مقالين في الجيش القبرصي بهدف رفع جاهزية القوات القتالية وتبادل الخبرات"، لافتا الى ان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي "تفقد منطقة التمرين وشاهد القوات المقاتلة في الميدان وأجرى حديثًا مع القادة حول التحديات والقضايا العملياتية في القيام بعملية في العمق".
وأضاف" كما التقى بنظيره القبرصي قائد الحرس الوطني للجيش القبرصي الجنرال إلياس ليونتاريس".
٦ ديسمبر ٢٠١٩
أصيبت سيدة وشاب برصاص ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" خلال مداهمتها قرية "خويتلة الجوالة " بريف القامشلي الشرقي.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن الأهالي تصدوا لدورية تابعة لميليشيا "ب ي د" داهمت، اليوم الجمعة، قرية خويتلة الجوالة التابعة لناحية تل حميس بهدف سوق الشباب إلى التجنيد الإجباري.
وأشار المراسل إلى أن سيدة وشاب أصيبا بجروح، جراء إطلاق عناصر ميليشيا "ب ي د" النار بشكل عشوائي على أهالي القرية، موضحا أن الجريحين هما السيدة (رخيصة الحديد) والشاب (عليوي المطوري)
ولفت إلى أن عناصر دورية "ب ي د" اعتدوا على رجل مسن كذلك يدعى (يوسف التمران).
يشار إلى أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" تفرض التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها.
٦ ديسمبر ٢٠١٩
أجرت القوات الفرنسية في سوريا تدريبات على المدفعية لعناصر منظمة "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابية شرقي سوريا.
وأفادت مصادر محلية موثوقة لمراسل الأناضول أن التدريبات جرت بعد منتصف ليلة أمس الخميس في حقل العمر النفطي شمالي سوريا، واستمرت اكثر من 5 ساعات.
وأوضحت المصادر أن أصوات المدفعية خلال التدريب تسببت بخوف كبير لدى سكان المنطقة الذين اعتقدوا أن تلك الأصوات ناجمة عن اشتباكات.
ويشار أن كتيبة المدفعية الفرنسية التي دخلت سوريا قبل نحو عامين، تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، تنظم تدريبات بشكل متواصل لعناصر "ي ب ك" الإرهابية.
وتتواجد القوات الفرنسية التي يبلغ عددها نحو 200 جندي في 4 قواعد أمريكية شرقي سوريا، وتتألف من قوات خاصة وقوات عاملة ضمن التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة.
٦ ديسمبر ٢٠١٩
روى شاب من مدينة تل أبيض شمالي سوريا قصة فراره من صفوف تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي بعد تجنيده قسرا لدى التنظيم.
وفي حديث مع الأناضول، قال الشاب عبد الغني علي خليل الخندق (23 عاما) إنه ظل متخفيا عن أعين إرهابيي التنظيم لمدة عامين خشية التجنيد الإجباري، موضحا أنه عمل سائق شاحنة لنقل البضائع، حيث اعتقل من قبل مسلحي "ي ب ك" واقتادوه إلى معسكر جبل التفاحة بريف مدينة عين العرب، للتجنيد القسري.
وأضف "الخندق" أن الإرهابيين أبقوا عليه في المعسكر لمدة 13 يوما ثم نقلوه إلى محافظة الحسكة، مؤكدا أن مدربين للتنظيم الإرهابي، بينهم سوريون وآخرون من معقل منظمة "بي كا كا" الإرهابية شمالي العراق، كانوا يدربون عناصر التنظيم على القتال وحمل السلاح.
وأضاف أن ما كان يقوله لهم المدربون إن التنظيم الإرهابي سيؤسس دويلة في سوريا لمحاربة تركيا، وقال الخندق إن التنظيم جنّده قسريا لمدة 9 أشهر، مشددا على أنه فكر بالهروب والانشقاق؛ لولا خشيته على أهله من انتقام التنظيم الإرهابي.
وأشار إلى أنه في نهاية الأشهر التسعة من التجنيد القسري، أطلق الجيش الوطني السوري عملياته لتحرير المنطقة من الإرهابيين (عملية نبع السلام)، موضحا أنه كان ينسق مع عناصر الجيش الوطني للانشقاق من صفوف التنظيم، ويزودهم بالمعلومات عن مواقع التنظيم وعتاده.
ولفت إلى أن الفرقة التاسعة في الجيش الوطني أمنت له طريقا للانشقاق، مضيفا أنه يعمل اليوم في بيع الألبسة الجاهزة، وسط حياة طبيعة خالية من الملاحقة والتجنيد القسري.
٦ ديسمبر ٢٠١٩
قال تقرير إسرائيلي موسع نشرته صحيفة "هآرتس"، الجمعة، إن عودة مقاتلي "حزب الله" إلى لبنان تفرض تحديات جديدة أمام دولة الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في ظل تصاعد التنسيق والتعاون بين الحزب وبين الجيش اللبناني من جهة، وعلى ضوء الخبرات القتالية التي استفادها مقاتلوه من مشاركتهم في القتال في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، وما تعلموه من مقاتلي وجند "الحرس الثوري" الإيراني والقوات الروسية على الأراضي السورية.
وبحسب التقرير، فإن عناصر "حزب الله"، لا سيما قوة "الرضوان"، بدأت تنتشر، بشكل واضح للعيان، بزي عسكري وبزي مدني في قرى الجنوب، بما يتجاوز الخطوط التي حددها القرار الدولي 1701، الذي شكل أساس وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو/ تموز العام 2006.
ومع أن التقرير يشير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية وقيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال تدرك المخاطر الكامنة في هذه العودة (وإن كانت تقارير إسرائيلية وتقديرات سابقة توقعت ذلك على مدار السنوات الماضية)، وأدخلت تغييرات على استعداداتها الدفاعية والاستخباراتية، إلا أن التقدير العام يرى أن "حزب الله"، وبالرغم من "البلاغية الهجومية" في خطابات أمينه العام حسن نصر الله، غير معني الآن بحرب مع إسرائيل، وأنه "لا يزال مرتدعا" بفعل نتائج عدوان 2006، بحسب "العربي الجديد".
لكن التقرير يقول إنه "ليس كل شيء رهن قرار "حزب الله"، وأن ما يقلق إسرائيل هو ماذا سيختار الحزب في حال طالبته إيران بالتحرك، وهل سيفضل الانتماء الطائفي الشيعي على الانتماء الوطني اللبناني أم لا".
وبحسب الصحيفة، فإن "هناك نقاشا واختلافا في الرأي حول هذا الأمر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وأن التقدير السائد هو أن إيران لن تضغط على "حزب الله" باتجاه مواجهة عسكرية مع إسرائيل إلا إذا كانت هناك حاجة ماسة من قبل إيران لمثل هذه المواجهة".
ويضيف التقرير أنه "بالرغم من هذا التقديرات، فإن شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، وبالنظر إلى الأوضاع الإقليمية وما تواجهه إيران في المنطقة في عدة نقاط، مثل انتفاضة الوقود الداخلية، والمظاهرات الغاضبة في العراق، والهبة الشعبية داخل لبنان، تجعل من احتمالات نشوب حرب جديدة أعلى مما كانت عليه في العام الماضي".
ويرصد الجيش، بحسب التقرير، رغبة إيرانية مشتركة مع رغبة لدى "حزب الله" في ترسيخ معادلة رد جديدة، على شاكلة عمليات حدودية لا ترتقي إلى مستوى حرب، إلا أن إسرائيل ترى ذلك "لعبا بالنار" بفعل احتمالات تدهور أي حدث أو اشتباك بفعل خطأ في الحسابات لدى أي من الجانبين، خاصة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن وقف مساعي إيران لمشروع تحسين دقة الصواريخ الموجودة بحوزة "حزب الله" هو "مؤقت لا غير"، مما يعني أن المواجهة مع إيران على هذه الخلفية ستندلع إن عاجلاً أم آجلاً.
٦ ديسمبر ٢٠١٩
رفض نظام الأسد مؤخرا استقبال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون في دمشق، بعد اختتام الجولة الثانية من أعمال لجنة صياغة الدستور في اللجنة الدستورية السورية الأسبوع الماضي بجنيف، حسبما كرت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد".
وانتهت الجمعة الماضية جولة جنيف الثانية للجنة الدستورية السورية، دون حصول اجتماع بعد رفض النظام نقاش مواد دستورية وفق ما اقترحته المعارضة في خمسة مقترحات جرى تقديمها قبل الجولة وخلالها، ولكن النظام قدم مقترحين فقط، الأول ما سماها "ركائز وطنية تتعلق بموضوع الإرهاب وإدانة تركيا بسبب عملية نبع السلام، ورفع العقوبات".
ويريد النظام بهذه الأجندة إبعاد المعارضة والتفرد بعمل اللجنة، فيما المقترح الثاني يتناول انعقاد الاجتماعات دون أجندة أعمال، وطرح الأفكار داخل اللجنة الدستورية.
وبحسب مصادر رفيعة في هيئة التفاوض السورية، مفضلة عدم ذكر اسمها، فإن بيدرسون أعلن في ختام الجولة الفاشلة الأسبوع الماضي عزمه على لقاء الأطراف السورية والدولية ومنها الدول الضامنة، قبل تحديد موعد جديد للجولة وكان ينتظر أن تعقد في 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حيث لن تعقد هذه الجولة قبل الاتفاق على جدول الأعمال.
وأضافت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن النظام رفض استقبال بيدرسون، ويبدو أن سبب الرفض يأتي بناء على خلفية لقاء الأخير مع الوفد الروسي مؤخرا، بعد انتهاء الجولة السابقة، حيث حمل خلال اللقاء طرف النظام مسؤولية انسداد عمل اللجنة الدستورية، وفشل الجولة الثانية، بسبب الإصرار على نقاش أجندة لا علاقة لها بالدستور، في وقت لم تحدد فيه تلك المصادر توقيت الزيارة وتوقيت الرفض، ولكنها أكدت أن موقف النظام يدخل عمل اللجنة الدستورية في المجهول.
وعدم انعقاد الجولة المقبلة دون توافق على أجندة الأعمال يرضي المعارضة التي لا تريد أن تكون هناك جولات طويلة فاشلة دون إحراز تقدم، في موقف يتماشي مع موقف الدول الغربية الداعمة لعمل اللجنة الدستورية المعروفة بالمجموعة المصغرة التي تضم أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية ومصر والأردن.
وفي السياق، أفادت مصادر تركية رفيعة مطلعة في وزارة الخارجية لـ"العربي الجديد"، بأن لدى الغرب خشية كبيرة من سعي روسيا لنقل اجتماعات الدستورية السورية إلى أستانة، حيث تؤكد ذلك خلال الاجتماعات الجارية، ومخرجات الجولة السابقة، وعلى الرغم من أن هذه الخشية قد تكون غير جادة بسبب انفراد روسيا بالملف السوري. إلا أن هناك ضغوطا من المجموعة المصغرة لإنجاز شيء في اللجنة الدستورية، وأمهلت الدول الضامنة فترة زمنية لرؤية إنجازات لهذه اللجنة في جنيف، وإلا ستسحب دعمها لعمل اللجنة، دون وجود البديل الحقيقي للحل السياسي في حال فشل عمل اللجنة الدستورية.
وأضافت المصادر التركية لـ"العربي الجديد"، مفضلة عدم ذكر أسمائها، أن تركيا ستحاول ممارسة مزيد من الضغوط على روسيا خلال اجتماع أستانة 14 في 10-11 الجاري في العاصمة الكازخية نور سلطان، من أجل فتح الانسداد الحاصل في عمل اللجنة الدستورية، مرجحة أن يعقد بيدرسون لقاءه مع النظام خلال جولة أستانة المقبلة، وخلالها من الممكن معرفة مصير اجتماعات الدستورية إن كانت ستجري جولة في 16 الجاري كما تخطط الأمم المتحدة، أو تبقى لما بعد رأس السنة المقبلة.