٨ ديسمبر ٢٠١٩
قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن بأن روسيا وإيران «وحدهما تملكان أدوات التأثير على السلطات السورية»، داعياً إياهما للتعاون مع واشنطن والاتحاد الأوروبي لحل الأزمة السورية.
وقال بيدرسن في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مؤتمر «حوار البحر المتوسط» في روما، إن «حقيقة الأمر هي أنه «لدى روسيا وإيران وحدهما إمكانية ممارسة النفوذ على الحكومة في دمشق، لكن عليهما العمل سوياً مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إذا كانتا تنويان رؤية تغييرات في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بسوريا».
وبخصوص اللجنة الدستورية السورية، أكد بيدرسن أنه يعتزم التوجه إلى دمشق قبل نهاية العام الجاري بهدف التنسيق بشأن تحديد موعد انعقاد جولة جديدة من جلسات اللجنة. كما أكد المبعوث الأممي مشاركته في اجتماع آستانة يومي 10 و11 من الشهر الجاري.
وبحث بيدرسن مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في عمل اللجنة الدستورية السورية، والمقترحات اللازمة لرفد الإصلاح الدستوري في سوريا، وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن لافروف وبيدرسن التقيا في روما، حيث «تبادلا الآراء حول سير عمل اللجنة الدستورية استناداً إلى نتائج جولتين من اجتماعاتها في جنيف».
٨ ديسمبر ٢٠١٩
كشف كاتب أردني، عن معلومات مسربة تتحدث عن اعتزام وفد سياسي أردني برئاسة رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، زيارة دمشق قريبا، في وقت باتت الأردن تتخذ خطوات للتقارب مع النظام السوري بعد سيطرته على الجنوب السوري.
وقال الكاتب ماهر أبو طير في مقال نشرته صحيفة "الغد" الأردنية، إن "الوفد قد يلتقي الرئيس السوري بشار الأسد"، متسائلا: "لا تعرف إذا كانت فكرة الوفد شخصية أم بوحي رسمي من وراء حجاب؟!".
ولفت أبو طير إلى أن "هذا ليس أول وفد أردني يزور دمشق، إذ سبقته وفود من مستويات مختلفة، وبعضها التقى الأسد"، مستدركا بقوله: "طبيعة هذا الوفد، وتوقيت الزيارة، يثيران الانتباه حقا، إذا تمت فعليا، خصوصا أن في الوفد وزراء سابقين، ونوابا حاليين وأسماء معروفة، تتحرك في هذا التوقيت بالذات، وواضح أن الوفد يأمل في مقابلة الرئيس السوري، لاعتبارات مختلفة، أقلها منح الزيارة قيمة مضاعفة".
وأكد أن "الكل يعرف أن وفدا من هذا المستوى لا يمكن أن يذهب إلى دمشق من دون موافقة رسمية مسبقة، والكل أيضا يعرف أن حصول الوفد على ضوء أخضر، يعني ضمنيا محاولات من عمان الرسمية تليين الأجواء، جزئيا، بين البلدين لاعتبارات كثيرة".
وتابع أبو طير: "علينا أن نقف مطولا عند تصريحين؛ أولهما لوزير الداخلية الأسبق، وهو سياسي مخضرم؛ أي سمير حباشنة، الذي تحدث عن أهمية العلاقات مع دمشق، لاعتبارات كثيرة، ثم ما كتبه أيمن علوش القائم بالأعمال السوري في عمان، سابقا، الذي أشار ضمنيا إلى أن الوفد مرحب به، لكن تحسين العلاقات بحاجة الى خطوة سياسية، قاصدا هنا، زيارات على مستوى رسمي رفيع المستوى".
ورأى الكاتب الأردني أنه "حين يتحدث علوش عن التمثيل السياسي، فهو يقصد فعليا التمثيل الرسمي، وكأنه يحض عمان على أن ترسل مسؤولا رسميا أعلى من حيث المستوى، لكن علوش لا يعرف أن عمان الرسمية ذاتها لا تزال منقسمة بشأن تقييمات الوضع السوري، وهناك أجنحة تتباين وجهات نظرها، فوق الضغوط الدولية التي تفرض اشتراطاتها على الأردن، وهي اشتراطات سلبية في كل الأحوال، وتؤدي الى خنقنا كليا".
ولفت إلى نقاط اعتبرها "مهمة"؛ موضحا أن "البرود والجفاء في العلاقات الرسمية بين البلدين، قد لا يكون من الممكن تجاوزهما بهذه البساطة، بسبب قناعة دمشق الرسمية بأن الأردن كان جزءا من معسكر تمويل ودعم الفوضى في سوريا"، بحسب تعبير الكاتب الأردني.
وأردف أبو طير: "بالتالي فإن الموقف يبدو سلبيا للغاية، فيما تعتبر عمان -مقابل ذلك- أن دمشق الرسمية جزء من المعسكر الإيراني الأكبر، وأن الاقتراب منها أو الابتعاد عنها يخضع لحسابات إقليمية ودولية، وليس لمعايير ثنائية"، مضيفا أن "هناك ملفات بحاجة إلى حل بين البلدين، قبيل الوصول إلى سقف مختلف في العلاقة".
وبيّن أن أبرزها الملف الأمني السوري الأردني، "وما يرتبط بطبيعة القوى داخل سوريا، والملف التجاري والاقتصادي بين البلدين، والعراقيل المتبادلة، والإجراءات السورية كل فترة بحق أردنيين يزورون سوريا، وبعضهم لا يزال معتقلا حتى الآن، وملف الأشقاء السوريين في الأردن الذين لا تبذل دمشق أي جهد حقيقي من أجل إعادة استيعابهم داخل سوريا، وتتركهم ورقة ضغط على الأردن، ومع هذه الشكوك السورية المتواصلة بطبيعة الدور الأردني، وعلاقته بالعشائر السورية، جنوب سوريا، وغير ذلك من نقاط شائكة".
واعتبر أن ذلك لا يشكل عرقلة لزيارة الوفد، موضحا أن "الأردني يعاني أيضا من إغلاقات مع كل جواره في العراق وسوريا وفلسطين، وأمام هذه الإغلاقات تأتي زيارة الوفد التي قد تحقق اختراقا بسيطا يخفف من كلفة هذه الأوضاع الإقليمية على الأردن".
وأفاد بأن هناك شخصيات أردنية على صلة بالنظام السوري، واستطاعت حل إشكالات في تواقيت محددة، خصوصا ملف المعتقلين، مشددا على أن "الأزمة مع دمشق ليست أزمة وفود غائبة، أو وفود قادمة، بل هي أزمة ثقة بين البلدين، تراكمت على مدى سنين طويلة، حتى قبيل الربيع العربي، وما جلبه إلى هذه المنطقة".
واستدرك بقوله: "اللجوء هذه المرة إلى مستويات أعلى، يعني رسالة مختلفة، ويفترض كثيرون أن ترد دمشق عليها بطريقة مختلفة، بعيدا عن ذهنية الذي ينتظر اعتذارا، أو الذي يتباهى بعودة العرب لطرق بوابات دمشق، خصوصا أن الملف السوري لا يزال إقليميا-دوليا".
وختم الكاتب الأردني مقاله بالقول إن "خيارات عمان الرسمية غير مفتوحة كما تشاء، بعيدا عن معسكرها، ولا مساحات دمشق الرسمية حرة بعيدا عن معسكرها، أيضا، وبكل بساطة، يرتبط المشهد بمعسكرين متضادين في المنطقة، وليس بعاصمتين فقط"، وفق موقع "عربي 21".
٨ ديسمبر ٢٠١٩
عكف رأس النظام في سوريا المجرم "بشار الأسد" خلال الفترة الأخيرة، على تكثيف اللقاءات الصحفية عبر عدة مؤسسات إعلامية روسية وإيرانية وأخرى غربية، حاول من خلالها توجيه رسائل واضحة للمجتمع الدولي بأنه ذا قوة معلناً نصره على الشعب السوري.
ورغم أن تصريحات "الأسد" التي يبدو أنها غير منسقة مع الروس، وعدد من المطبات التي وقع بها "الأسد" في تصريحاته، وناقض نفسه فيها، وزور الكثير منها، إلا أن هناك محطة إيطالية لم تنشر مقابلة أجرتها مع الأسد، دفع مكتبه الرئاسي لملاحقتها وانتقادها ببيان رسمي.
وطال انتقاد "الرئاسة السورية" محطة RaiNews24 الإيطالية، بسبب مماطلتها في نشر مقابلة أجرتها مع الأسد قبل نحو أسبوعين، لافتة إلى أن "المحطة المذكورة أجرت لقاء عن طريق مديرها التنفيذي مع الأسد بتاريخ 26 من نوفمبر الماضي، ومذيعتها مونيكا ماغايوني، وجرى الاتفاق على أن يكون بث المقابلة ليلة يوم الاثنين الثاني من ديسمبر 2019".
وذكر بيان المكتب السياسي والإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية، أن "المذيعة أبلغتنا صباح الاثنين أنها تريد الاستئذان لتأخير البث، وذلك لأسباب غير مفهومة، وتكرر طلب تأخير البث أكثر من مرة ولم يتم تحديد موعد من قبل المحطة المذكورة، ما يوحي بأن اللقاء لن يبث".
أضاف البيان أنه "كان حريا بوسيلة إعلام أوروبية أن تتقيد بالمبادئ التي يدعيها الغرب، وخصوصا أنها تعمل في بلد هو جزء من الاتحاد الأوروبي الذي يفترض أن تكون الحريات الإعلامية والرأي والرأي الآخر جزءا أساسيا من قيمه"، وفق تعبيره.
وهدد المكتب، على أنه "في حال لم يتم بث اللقاء كاملا عبر محطة Rai News 24 الإيطالية خلال اليومين القادمين، فإننا سنقوم ببثه على حسابات الرئاسة على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر الإعلام الوطني يوم الاثنين المصادف 9 من ديسمبر الجاري".
وكانت بثت قناة لـRT الروسية الناطقة بالإنكليزية، لقاءا مصوراً مع المجرم "بشار الأسد" تحدث فيها عن جملة من القضايا والتطورات في سوريا والمنطقة، بعد لقاء سابق بث للأسد قبيل أيام، قالت مصادر روسية إنه أغضب روسيا لقاء تصريحات غير مدروسة من "الأسد".
٨ ديسمبر ٢٠١٩
اعتبر رئیس الوزراء الإيطالي جوزیبي كونتي، أن "الأزمة السوریة ما زالت بعیدة عن الحل"، على الرغم من أن عمل اللجنة الدستوریة "یمثل خطوة أولى ھامة في عملیة سیاسیة صعبة".
وأضاف كونتي في كلمة له بختام منتدى الحوارات المتوسطیة السنوي الخامس الذي نظمته الخارجية الإيطالية، أن منطقة "المتوسط الموسع أصبحت تمثل الیوم تناقضا جیوسیاسیا"، مشيرا إلى أن "الإقلیم يعيش في توتر مستمر بین التطور والانتكاس وبین التفكك والاتصال المتبادل" على ضوء "عبرة تاریخیة راسخة وآفاق مستقبلیة اكتنفھا عدم الیقین".
ولفت المسؤول إلى أن "المنطقة ما زالت تعبرھا ریاح مزعزعة للاستقرار سببها مصالح محلیة وإقلیمیة ودولیة تتضارب في ما بینھا"، مذكراً بما يجري في لیبیا وسوریا والیمن التي تمر بأزمات مع اختلاف ظروفھا، مؤكدا أن الصراعات والحروب تزید من تعقید الأوضاع في هذه البلدان.
وسبق أن اعتبر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو خلال لقائه مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، أنه لا يمكن تحقيق السلام في سوريا بالقوة العسكرية، معرباً عن "تقدير وامتنان الحكومة الإيطالية" لجهود بيدرسن، الذي يزور روما للمشاركة في منتدى "حوارات المتوسط".
وقال إن إيطاليا تدعم "الالتزام الحماسي"، الذي أبداه بيدرسن منذ تعيينه وحتى انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية في 30 أكتوبر الماضي في جنيف.
وأشار إلى أن "إيطاليا تشاطر بيدرسن في أن الهدف في سوريا هو السلام المستدام، الذي لا يمكن تحقيقه بالقوة العسكرية"، وفقط "بالجهود الدبلوماسية الكبرى" التزاما بقرار مجلس الأمن الدولي 2254.
٨ ديسمبر ٢٠١٩
قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر عنها فجر الأحد، إن مسؤولين من قيادة مجموعة القوات العسكرية الروسية في سوريا ومدير مركز التنسيق التركي، الجنرال أرهان أوزون، نفذوا عملية تفتيش مشتركة على طريق السيارات "M-4" المعروف بطريق حلب - الحسكة .
ولفتت الدفاع الروسية، إلى أن الحملة انطلقت في بلدة عين عيسى واستمرت حتى بلدة تل تمر على الطريق الذي يمثل حاليا خط فصل بين القوات التركية والجيش الوطني من جهة، وقوات النظام من جهة أخرى، مؤكدة أن الحملة المشتركة جرت لتعزيز الاتفاقات التي تم تحديدها في مذكرة التفاهم المبرمة بين روسيا وتركيا يوم 22 أكتوبر في سوتشي.
وأوضح البيان أن العسكريين الروس والأتراك أشرفوا على عملية سحب القوات من "M-4"، وحددوا مواقع إنشاء نقاط مراقبة الطريق للقوات السورية والتركية، كما تمت متابعة سير تفكيك الألغام في صوامع الحبوب في منطقتي عالية وتل تمر، إضافة إلى إطلاق محطة الكهرباء الفرعية في منطقة مخيم مبروك للنازحين الواقع شمالي سوريا بين مدينتي رأس العين وتل أبيض.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن "كلا الجانبين أعربا عن ارتياحهما من سير تطبيق الاتفاقات، وأبديا ثقتهما بأن يؤدي العمل المشترك إلى إرساء الاستقرار في شمال سوريا".
وكانت قالت مصادر عسكرية في ريف الحسكة، إن قوات "الجيش الوطني" السوري، سلمت قوات النظام وروسيا، صوامع الحبوب الواقعة على طريق الـ M4 غرب بلدة تل تمر، بموجب اتفاق روسي تركي.
ولفتت المصادر إلى أن فصائل الجيش الوطني انسحبت من الموقع الذي سيطرت عليه خلال الأشهر الماضية ضمن عملية "نبع السلام" بعد إعلامها من الجانب التركي بالانسحاب، بموجب تفاهم روسي تركي لم تعرف تفاصيله بعد.
وتلا انسحاب فصائل الجيش الوطني، دخول قوات روسية وأخرى تابعة للنظام السوري لمنطقة الصوامع التي تعتبر نقطة استراتيجية في المنطقة، حيث تقول المصادر أن الاتفاق بين الطرفين هدفة ترسيم حدود المنطقة الآمنة في المنطقة.
٨ ديسمبر ٢٠١٩
أطلق نشطاء في الشمال السوري أمس السبت، حملة تضامن مع محافظة إدلب حملت عنوان "إدلب تحت النار"، لتسليط الضوء عما تواجهه بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي من قصف ومجازر يومية، في ظل صمت دولي مطبق حيال استمرار جرائم النظام وروسيا في المنطقة.
وتقوم الحملة على نشر الصور والفيديوهات اليومية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للفت أنظار العالم والمجتمع الدولي للمجازر والموت الذي تنشره روسيا وحلفائها بإدلب من خلال استهداف المدنيين بالصواريخ والبراميل المتفجرة.
ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل وكروبات الأخبار هاشتاغ "#إدلب_تحت_النار #IdlibUnderFire " ولاقى تفاعلاً واسعاً، تضامناً مع المدنيين في ريف إدلب، القابعين تحت نار البراميل والصواريخ، ولتسليط الضوء على معاناتهم.
وشهدت بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي يوم السبت، تصعيد جوي غير مسبوق من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام المروحي والحربي، استهدفت بمئات الصواريخ والبراميل المناطق المدنية، وخلفت ثلاث مجازر بحق المدنيين باستهدافها الأسواق والأحياء السكنية في "البارة وبليون وإبديتا".
ومنذ شهر شباط أول العام الجاري، تواصل روسيا والنظام عبر الطائرات والمدفعية بقصف بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي، تسببت بتدمير المرافق المدنية والأحياء السكنية، وتهجير مئات الألاف من المدنيين، لتواصل الحملة تلو الأخرى على المنطقة في نية واضحة لتهجيرها وتدمير كل حياة فيها.
ووسط شلال الدم المتواصل، يكتفي المجتمع الدولي بالتصريحات المسكنة دون أي حراك لردع روسيا عن استمرار حملات التصعيد اليومية على المنطقة، وسط غياب أي موقف واضح لضامني أستانا عما يجري في المنطقة، لتتواصل المعاناة ويقتل الشعب السوري يومياً بدم بارد.
٨ ديسمبر ٢٠١٩
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، السبت، إن عملية "نبع السلام" شمالي سوريا أحبطت خطط هندسة جيوسياسية مشابهة لأخرى حيكت قبل 100 عام، لافتاً إلى أن تركيا "بذلت جهودا كبيرة لتطوير رؤيتها الجيوسياسية وتجاوز التحديات التي واجهتها".
وأكد ألطون أن تركيا نفذت سياستها الخاصة في العديد من القضايا المعقدة مثل مكافحة الإرهاب والشأنين السوري والقبرصي والمستجدات شرقي البحر المتوسط، مشدداً على أن تركيا تكافح بفاعلية في الميدان وعلى الطاولة جميع التنظيمات الإرهابية دون التمييز بينها وفي مقدمتها "غولن" و"ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش".
وقال: "قوتنا في المفاوضات تستمد زخمها من قوتنا الإقليمية، ومن خلال عملية نبع السلام فقط أثبتنا إمكانية وضع قواعد لعبتنا، وإحباط مشاريع هندسة جيوسياسية مشابهة لأخرى حاكتها جهات فاعلة أجنبية قبل 100 عام؛ على الرغم من جميع محاولات الحصار".
وكان أكد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم السبت، أن التدخل التركي عبر عملية "نبع السلام" في سوريا حق من حقوقها، لحماية حدودها وأمنها القومي.
ولفت أقطاي إلى دور بلاده في خلق بنية جديدة لسوريا، من خلال مشاركتها في محادثات "سوتشي" و"استانا" و"جنيف"، ومساعيها لوضع دستور جديد يحافظ على أهداف السوريين ويجمع كافة الطوائف السورية، ويضمن وحدة الأراضي السورية.
٨ ديسمبر ٢٠١٩
تشهد أجواء ريف إدلب الجنوبي اليوم الأحد حتى لحظة كتابة التقرير، غياب تام للطيران الحربي الروسي وطيران النظام عن الأجواء بسبب الجو الماطر، بعد يوم عصيب ودام عاشته منطقة جبل الزاوية بفعل تركيز القصف وارتكاب المجازر بحق المدنيين خلفت أكثر من 20 شهيداً.
وقال نشطاء من إدلب لشبكة "شام" إن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام لم يسجلا أي عملية إقلاع منذ منتصف الليل وحتى صباح اليوم، بسبب الجو العاصف، لافتين إلى أن المنطقة بأسرها في حالة ترقب حذر من استئناف القصف في أي لحظة.
ولفت النشطاء إلى ارتفاع حصيلة الغارات الجوية العنيفة يوم أمس إلى 21 شهيداً وعشرات الجرحى، بثلاث مجازر كبيرة في "البارة وإبديتا وبليون" وقصف مناطق أخرى، في ظل تصعيد جوي غير مسبوق على قرى جبل الزاوية وريف معرة النعمان الشرقي.
ووفق نشطاء من "شبكة أخبار إدلب" فقد سجل يوم أمس، 37 عملية إقلاع للطيران المروحي من مطار حماة وجب رملة باتجاه ريف إدلب، وأكثر من 18 عملية إقلاع للطيران الحربي الروسي من قاعدة حميميم، و5 إقلاعات لطيران النظام الحربي من مطار حماة، و8 إقلاعات لذات الطيران من مطار كويرس، وجميعها أفرغت حمولتها من البراميل والصواريخ فوق المناطق المدنية بريف إدلب.
ولفتت المصادر إلى أن استمرار القصف وتركيزه على المناطق المأهولة بالسكان، دفع الآلاف يوم أمس لتجديد النزوح من المنطقة باتجاه مناطق شمالي إدلب، والتي تغص بألاف المدنيين الهاربين من الموت، وسط أوضاع إنسانية مأساوية، في ظل برد ومطر يزيد معاناة المهجرين.
وشهدت بلدات ريف إدلب الجنوبي والشرقي يوم السبت، تصعيد جوي غير مسبوق من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام المروحي والحربي، استهدفت بمئات الصواريخ والبراميل المناطق المدنية، وخلفت ثلاث مجازر بحق المدنيين باستهدافها الأسواق والأحياء السكنية في "البارة وبليون وإبديتا".
٨ ديسمبر ٢٠١٩
أكد فريق منسقو استجابة سوريا، وصول عدد الفارين من الأعمال العسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح والمناطق المجاورة لها أكثر من 16,751 عائلة (92,109 نسمة) وسط استمرار أعمال إحصاء النازحين في مختلف المناطق والنواحي والتي استقبلت النازحين حيث بلغ عددها 32 ناحية موزعة على المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وصولا إلى مناطق شمال غربي سوريا.
ولفت بيان المنسقون إلى استمرار الأعمال العسكرية "العدائية" من قبل قوات النظام والطرف الروسي على مناطق شمال غرب سوريا حيث دخلت الحملة العسكرية التي بدأتها قوات النظام منذ مطلع شهر تشرين الثاني/نوفمبر أسبوعها الخامس حتى الآن، لتحصد المزيد من الضحايا المدنيين وفرار عشرات الآلاف من مناطق الاستهداف في أرياف حماة وادلب وحلب.
وكشف البيان عن ازدياد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية في مختلف المناطق، حيث وصلت أعداد الضحايا منذ بدء الحملة العسكرية في 01 تشرين الثاني وحتى 08 كانون الاول /ديسمبر أكثر من 156 شخص بينهم 52 طفل.
وأدان منسقو استجابة سوريا بشدة استمرار الأعمال العسكرية "العدائية" من قبل قوات النظام والطرف الروسي على مناطق شمال غربي سوريا، ولفت إلى أن مساهمة الطرف الروسي خلال الأيام الماضية بشكل موسع وبانتشار أكبر زاد من معاناة المدنيين من حيث ازدياد أعداد الضحايا والنازحين في ادلب.
وأكد البيان أن ازدياد أعداد الضحايا من الأطفال والنساء والذي وصل لأعداد كبيرة، تثبت أن تلك العمليات العسكرية تستهدف المدنيين بشكل واسع وهدفها الحاق الضرر الاكبر بحق المدنيين العزل في المنطقة.
ودعا البيان جميع الفعاليات الإنسانية وشركائنا في العمل الإنساني إلى الاسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها، وطالب كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين في محافظة ادلب والمناطق المحيطة بها.
وأشار إلى استمرار منسقو استجابة سوريا في إحصاء وتتبع النازحين الفارين من الأعمال العسكرية إلى مختلف المناطق عبر الفرق الميدانية المنتشرة في كامل المناطق، وتوثيق الاحتياجات الانسانية للنازحين والمساهمة مع الجهات الاخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحق السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.
٨ ديسمبر ٢٠١٩
تبدأ في باريس، يوم غد الاثنين، المحاكمة الثانية لرفعت الأسد، عمّ رئيس النظام السوري المجرم "بشار الأسد"، في قضية "إثراء غير مشروع"، في وقت قال وكلاء الدفاع عن رفعت الأسد البالغ 82 عاما، والمقيم في بريطانيا، إنه سيغيب عن الجلسة "لأسباب طبية".
وتستمر محاكمة رفعت الأسد حتى 18 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وهو متهم بـ"تبييض أموال في إطار عصابة منظّمة" للاحتيال الضريبي المشدد واختلاس أموال عامة سورية بين عامي 1984 و2016، وهي اتهامات يرفضها كلها.
ويزعم رفعت الأسد أنه جمع ثروته من مساعدة مالية "مستمرة وهائلة" كان يمنحها له العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، منذ أن كان وليا للعهد، وذلك منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى وفاته عام 2015.
وأثناء التحقيق، قدّم محاموه مستندات تثبت تلقّيه أربع هبات سعودية: الأولى في عام 1984 والثلاث الأخرى بين عامي 2008 و2010، ولم يحتفظ القاضي إلا بالهبة الأولى وقيمتها 10 ملايين دولار، إلا أنه اعتبرها "غير كافية"، فيما رأى أن الهبات الثلاث الأخرى متأخرة جدا لتبرر ثروة تمّ جمعها في الثمانينيات.
ويؤكد القاضي أن الأمر استلزم "مئات ملايين الدولارات" لتمويل استثمارات رفعت الأسد الأوروبية وأسلوب حياته، مشيرا إلى أن مصدرها هو "اختلاس أموال عامة" سوريا، ويتّهم شهود عدة رفعت الأسد باختلاس أموال عامة سورية وبالاتجار بقطع أثرية قبل وبعد انتقاله إلى المنفى.
وقبل عامين، صادرت المحكمة العليا أصولا تزيد قيمتها على 600 مليون يورو، يعتقد أنها مرتبطة برفعت الأسد، ويواجه رفعت كذلك المحاكمة في فرنسا بزعم حصوله على أصول عقارية فرنسية بقيمة ملايين اليوروهات.
وفي آذار 2018، صادرت الجمارك الفرنسية- الإسبانية ممتلكات رفعت الأسد، على الأراضي الإسبانية، تمثلت في 503 منشآت بينها مطاعم وفنادق ومقتنيات فاخرة، كان يمكلها في مدينة ماربيه الإسبانية، بحسب صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
وفي فرنسا فقط، يملك رفعت الأسد قصرين وحوالى أربعين شقة في أحياء راقية من العاصمة بالإضافة إلى قصر مع مزرعة خيول في فال دواز قرب باريس ومكاتب في ليون، وغيرها، وتقدّر قيمة ممتلكاته في فرنسا بنحو تسعين مليون يورو، تُضاف إليها حوالى عشرة ملايين جناها من بيع ممتلكات.
ووضع القضاء الفرنسي يده على هذه الممتلكات التي يمتلك رفعت الأسد معظمها منذ الثمانينات، وتم شراؤها عر شركات أقيمت لفترة في ملاذات ضريبية وباتت الآن في لوكسمبورغ، وتتم إدارتها عبر حسابات في جبل طارق.
ويعد القاضي رونو فان رويمبيكي الذي أمر بإجراء هذه المحاكمة، أن أساليب التحايل هذه يُفترض أن تسمح بدفع ضرائب أقلّ وإخفاء مصدر الأموال، وفي بريطانيا، جمدت دائرة النيابة العامة البريطانية أصول أموال رفعت الأسد، بعد إقرار أمر قضائي بذلك منذ آخر جلسة استماع في أيار الماضي.
ويتهم السوريون رفعت الأسد بسرقة المصرف المركزي السوري، قبل نفيه من قبل شقيقه إلى فرنسا، في ثمانينيات القرن الماضي، عقب خلافهما على السلطة، وواجه رفعت الأسد اتهامات بالتهرب الضريبي وصفته فرنسا بـ"الخطير"، ومثُل إثرها في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 أمام القضاء الفرنسي، للاستماع إلى أقواله.
٧ ديسمبر ٢٠١٩
خرج أهاليي بلدة حوايج بومصعة بريف ديرالزور الغربي صباح اليوم بمظاهرة تنديداً بالفساد المستشري في المجالس المحلية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن التظاهرة جاءت أيضا على خلفية قضايا الاختلاس التي طالت هيئة المحروقات في مجلس دير الزور المدني التابع لـ "قسد"، ومحاولة المتنفذين تغطية سرقة الأموال المخصصة للأهالي.
وفي ريف ديرالزور الشرقي، دعا المعلمين التابعين للتربية في المجالس المحلية والمدنية التابعة لـ "قسد" للتظاهر، بسبب قيام "زكريا المعزي" القائم بالمالية وشريك "قسد" بعدة مشاريع، بمنع صرف رواتب المعلمين في مجمع البصيرة، والذي يضم القرى الممتدة من جديد عكيدات حتى بلدة أبو حردوب.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجا على سياسيات "قسد" وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة.
٧ ديسمبر ٢٠١٩
نفى النقيب "ناجي مصطفى أبو حذيفة" الناطق الرسمي للجبهة الوطنية للتحرير الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية بخصوص انتساب الأشخاص الذين استهدفتهم طائرة مسيّرة على طريق "عفرين -أعزاز" بريف حلب الشمالي لحركة أحرار الشام إحدى مكونات الجبهة الوطنية.
وأكد النقيب أن هؤلاء الأشخاص لا ينتمون إلى حركة احرار الشام والجبهة الوطنية، مضيفا أنه في حال عُثر معهم على مهمة سير تابعة للحركة، فإنها لا تعدو أن تكون مزوّرة.
وكان ثلاثة أشخاص استشهدوا اليوم السبت، بقصف جوي يعتقد أنه من طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدف سيارة بريف عفرين.
وقال نشطاء لشبكة "شام" إن طائرة استطلاع يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، استهدفت بثلاث صواريخ صغيرة الحجم، سيارة على الطريق الواصل بين قرية كفرجنة ومدينة إعزاز بريف منطقة عفرين، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني.
ولفتت المصادر إلى أن القصف تسبب باستشهاد ثلاثة أشخاص لم تعرف هويتهم، حيث أصابت الصواريخ السيارة بشكل مباشر وقتلت من بداخلها بإصابات دقيقة، على غرار ضربات التحالف الدولي التي تنفذها في ريف إدلب.