اجتمع أكثر من 250 طفلاً يتيماً على موائد إفطار رمضانية، في مدينة إسطنبول التركية، أقامها "فريق اللمة السورية" التطوعي، بالتعاون مع عدة هيئات؛ لرسم البسمة على وجوه الأطفال.
وشارك أيضًا في تنظيم فعالية الإفطار، الأحد، بالتعاون مع "اللمة السورية"(مستقلة) كل من "الجمعية العربية" (تركية مستقلة) ومجموعة "بيليان كلينيك الطبية"(تطوعية) ومنظمة حامد (خيرية). وتضمنت الفعالية، وجبات إفطار للأطفال وذويهم.
وتخلل الفعالية أناشيد من التراث السوري، وتنظيم مسابقة الأسئلة، مع تقديم هدايا تشجيعية وتحفيزية لرفع معنويات الأطفال، وانتهت الفعالية بتقديم قصة من قبل الحكواتي، تمكن من خلالها القائمون على الإفطار من رسم البهجة والسرور على وجوه العديد من الأطفال.
وقالت مديرة اللمة السورية، هند عقيل، للأناضول، إن هذه الفعالية تهدف إلى "زرع الفرحة في قلوب الأطفال الأيتام، والتأكيد على وجود التكافل والتآلف بين أبناء المجتمع، فلا بد أن نشعر بآلام بعضنا بعضاً".
ودعت عقيل، المنظمات والضمائر الحية إلى "الشعور بالأوضاع الإنسانية للأطفال السوريين، لا سيما الذين يعيشون في ظروف صعبة تحت القصف في الشمال السوري".
من جهته، اعتبر "يمان الحسن" من مجموعة "بيليان كلينك الطبية"، أن لهذه الفعالية "دور في تشجيع الأطفال على التفوق الدراسي".
من جانبها، قالت والدة إحدى الأطفال الأيتام، منى أحمد، "سررنا بالحضور لهذا النشاط الذي ترك آثارا إيجابية على كل الأطفال الأيتام الحاضرين، فقد رأينا الفرحة على وجوههم".
و"اللمة السورية" هي جمعية سورية تقدم العديد من الأنشطة الفنية والثقافية لأبناء الجالية السورية المقيمة في إسطنبول لمساعدتهم على الاندماج بالمجتمع التركي.
أما "الجمعية العربية"، فهي جمعية تركية مهتمة بشؤون العرب المقيمين في بلادها، وتعمل على تنظيم العديد من الفعاليات الثقافية والاجتماعية بالتعاون مع الجمعيات العربية.
كشفت وثيقة حكومية، اليوم الاثنين، بأن ألمانيا سجلت العام الماضي أعلى إنفاق لتيسير اندماج ما يربو على مليون لاجئ في ألمانيا ومكافحة الأسباب الرئيسية للهجرة من الخارج، إذ بلغ 23 مليار يورو (25.65 مليار دولار).
وأوضح التقرير الذي أعدته وزارة المالية أن الزيادة في الإنفاق كانت بمعدل 11 في المئة تقريبا مقارنة بعام 2017 الذي أنفقت فيه ألمانيا 20.8 مليار يورو، بحسب ما نقلت "رويترز".
ودافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مرارا عن قرارها في عام 2015 فتح حدود ألمانيا أمام مئات الآلاف من اللاجئين بسبب الحرب، معظمهم من دول إسلامية، لأسباب إنسانية لكنها تعهدت بعد ذلك بمنع تكرار مثل هذه الموجة من المهاجرين عبر معالجة أسبابها.
وأظهرت الوثيقة أن الحكومة أنفقت ما وصل في المجمل إلى 7.9 مليار يورو في عام 2018 على إجراءات هدفت لإبقاء المهاجرين خارج منطقة الاتحاد الأوروبي وتحسين ظروف المعيشة في أوطانهم، أي بزيادة نسبتها 16 في المئة في ذلك العام مقارنة بعام 2017.
وأفاد التقرير بأن الولايات الألمانية وعددها 16، والتي كانت مسؤولة عن تسكين ودمج المهاجرين الذين وصلوا إليها من دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان، تسلمت 7.5 مليار يورو من الحكومة الاتحادية العام الماضي أي بزيادة نسبتها 14 في المئة.
يحتل التهريب مكانة بارزة في قائمة أسباب العجز الطاغي على الاقتصاد اللبناني، فخطوطه غير الشرعية تحرم خزينة الدولة من 600 مليون دولار أميركي، كما يرد في بعض البيانات والتصريحات عندما تُبحث سبل إنقاذ الاقتصاد اللبناني المنهار، وذلك بالتزامن مع جلسات الحكومة اللبنانية الحاملة لواء التقشف لدراسة الموازنة على إيقاع الاعتراضات في الشارع.
وفي حين تتم الإشارة إلى تفاوتٍ فاضحٍ في أسعار السلع بين المناطق اللبنانية بسبب التهريب، تعكس المناطق الحدودية الشرقية بين لبنان وسوريا الصورة الأوضح لهذا الواقع. فهذه الحدود التي تمتد بطول نحو 375 كيلومتراً (233 ميل) وتُشكل معظم الأراضي الحدودية من لبنان (باستثناء الحدود مع إسرائيل في الجنوب)، يصعب ضبطها.
ورصدت «الشرق الأوسط» حكايات لمهربين من نقطة «المصنع» الحدودية في البقاع اللبناني؛ شمالاً باتجاه بعلبك والهرمل، وجنوباً باتجاه البقاع الغربي. ويذكر أحد منظمي التهريب من الهرمل، أن «الأحوال مزدهرة»، ويوميته «تبلغ آلاف الدولارات, فقط من السمسرة» لتسهيل التهريب عبر اتصالات يجريها وفق شبكة علاقات تشمل مسؤولين أمنيين وجهات حزبية تتحكم بالمناطق الحدودية.
ويقول مسؤول عسكري متقاعد لـ«الشرق الأوسط» إن «هيكلية التهريب قائمة منذ الحرب اللبنانية. ويمر عبر (المصنع) بترتيب قوامه غضّ نظر ورشوة لبعض ضباط المخابرات المحسوبين على النظام السوري، علماً بأن خروج البضائع من لبنان شرعي وفق القانون الذي لم يكن يلزم حتى من ينقل الأموال بالتصريح عنها، قبل أن يتم تعديله، لكن آلية مراقبة التنفيذ غير موجودة».
بحث وزير الدفاع التركي خلوصي أكار مع نظيره الروسي سيرغي شويغو هاتفيا، الإثنين، مستجدات الأوضاع في إدلب السورية والتدابير الواجب اتخاذها لتهدئة التصعيد الحاصل هناك.
وذكر بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية أن الوزيرين بحثا مواضيع أمنية إقليمية، وعلى رأسها آخر المستجدات في منطقة إدلب، وسبل تهدئة التوتر في المنطقة، في إطار تفاهم سوتشي.
ويم الجمعة، عقدت مجموعة العمل المشتركة الروسية التركية حول سوريا اجتماعها الأول، لمناقشة الأوضاع في محافظة إدلب، جاء بالتزامن مع انعقاد مجلس الأمن الدولي لجلسة طارئة بذات الشأن.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن الاجتماع الأول لمجموعة العمل، التي تشكلت بناء على قرار الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، يوم 13 مايو، عقد في أنقرة، يومي الخميس والجمعة.
ووفق مصادر متابعة، فإن الطرفين لم ينجحا في التوصل لاتفاق نهائي لوقف النار في إدلب، وإنما تم الاتفاق على هدنة لمدة 72 ساعة، يتوقف خلالها القصف والعمليات العسكرية على الحدود القائمة بين الطرفين، وبعدها يتم النظر في تمديدها، إلا أن تلك الهدنة لم تر النور مع خرقها من قبل النظام ومواصلة القصف والهجوم على ريفي حماة واللاذقية.
وترفض فصائل المعارضة مقترح الهدنة هذا كونه لايتضمن انسحاب النظام من المناطق التي تقدم إليها مؤخراً، في وقت تسعى روسيا لتثبيت وقف النار على الوضع الحالي بعد التمدد الذي حققه النظام في سهل الغاب وقلعة المضيق وكفرنبودة.
قالت منظمة "منسقو استجابة سوريا" إن الفرق الميدانية التابعة لها وثقت نزوح أكثر من 60091 عائلة (374366 نسمة) موزعين على أكثر من 34 ناحية ضمن مناطق شمال غرب سوريا ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون خلال الفترة الواقعة بين 29 نيسان/أبريل وحتى 20 أيار/مايو.
ولفتت المنظمة إلى أن أعداد الضحايا المدنيين والذين تم توثيقهم منذ بداية الحملة العسكرية مطلع شباط/فبراير وحتى 20 أيار /مايو بلغت أكثر من 492 ضحية من المدنيين بينهم 144 طفلا وطفلة موزعين على محافظة ادلب (366 نسمة)، محافظة حماة (110 نسمة)، محافظة حلب (14 نسمة)ومحافظة اللاذقية (2 نسمة).
وطالب بيان منسقي الاستجابة كافة الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يقوم بها النظام وحليفه الروسي على المنطقة، واتخاذ اجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات.
وأكد أن استمرار العمليات العدائية في مناطق شمال غرب سوريا سيخلف المزيد من أعداد النازحين والمشردين داخليا بشكل مكثف، بالتزامن مع الصعوبات الإنسانية التي تواجه مناطق شمال غرب سوريا، وخاصة في المخيمات الحدودية التي وصلت لطاقتها الاستيعابية القصوى.
وطالب كافة الفعاليات المدينة والأهلية المساهمة في تخفيف معاناة النازحين والمهجرين بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية والنزوح المتكرر للمدنيين من مختلف المناطق.
وأشار البيان إلى أن قوات النظام المدعومة من الطرف الروسي تواصل انتهاك وخرق وقف الأعمال القتالية في مناطق شمال غرب سوريا، والتي تم إقرارها في 17 أيلول/سبتمبر 2018، حيث دخلت الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام على مناطق مختلفة من شمال غرب سوريا أسبوعها الخامس عشر مخلفة العديد من الأضرار على كافة الصعد، ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن منظومات الدفاع الجوي تصدت أمس الأحد، لهجمات على قاعدة حميميم، وقالت الوزارة، في بيان، اليوم الاثنين، إنها رصدت مواقع إطلاق القذائف على قاعدة حميميم، وتدميرها.
وقالت الوزارة في البيان: "في الساعة الثامنة من مساء يوم الأحد، أطلق المسلحين في إدلب 6 قذائف، لكن الدفاعات الجوية الروسية في القاعدة تمكنت من صدها جميعا"، مشيرة لعدم وقوع أضرار.
وكانت صعدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها يوم أمس، من قصفها المدفعي والصاروخي على محوري السرمانية والكبينة ودوير الأكراد بريفي اللاذقية وحماة، في استمرار لمحاولات التقدم في المنطقة، تزامناً مع الحديث عن هدنة لمدة 72 ساعة في المنطقة تبدو هشة منذ بدايتها.
وبدأت روسيا تسوق الحجج للتصعيد بريف اللاذقية لمرة جديدة، من خلال نقل خبر عبر وكالة "سبوتنيك" نسبته لمصادر سورية بأن هناك قصفاً طال قاعدة حميميم الروسية، وأن قوات الأسد ردت على الهجوم، لتخلق - وفق نشطاء - مبررات جديدة للتصعيد بريف اللاذقية وكسب الهدنة بريف حماة.
وكانت أعربت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، خلال لقاء مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن قلق روسيا من عملية استهداف قاعدتها الجوية في حميميم السورية.
وكانت تعرضت قاعدة حميميم الجوية الخاضعة لسيطرة الاحتلال الروسي أكثر من مرة، لاستهداف مباشر من قبل فصائل المعارضة في الشمال السوري، معلنة سقوط عدد من صواريخ الغراد على القاعدة العسكرية.
نفت وزارة النقل في حكومة النظام، تقارير إعلامية أفادت ببدء استثمار مطار دمشق الدولي من قبل بعض الشركات الروسية، لافتة في توضيح نشرته أن المطار هو "أحد المنشآت الحيوية والمشاريع الضخمة التي تعمل الوزارة على تطويرها واستثمارها على نظام BOT (البناء والتشغيل والتحويل) مع رؤية إنشاء صالة ركاب جديدة".
وأضافت الوزارة أنه و"ضمن بروتوكول اجتماعات الدورة الـ 11 للجنة المشتركة السورية الروسية المنعقدة خلال الفترة من 12-14 ديسمبر 2018، تمت مناقشة تأهيل مطاري دمشق وحلب، بناء على المباحثات الفنية المنعقدة في دمشق خلال الفترة من 19-20 نوفمبر 2018، حيث عرض الجانب الروسي إعادة تأهيل المطارين وفق نظام BOT".
وزعمت الوزارة أنه "وحتى تاريخه، لا توجد أي مفاوضات حول استثمار مطار دمشق الدولي أو غيره من المطارات السورية المدنية من قبل أي جهة كانت، وما جرى كان في إطار المباحثات والعرض لا أكثر"، مضيفة أنه "عند حدوث أي مستجدات، سيتم عرضها والإعلان عنها في حينه".
والجمعة الماضي، نقلت وكالة "سبوتنيك" عن مصدر في السفارة الروسية بدمشق أن شركات روسية تبحث استثمار مطار دمشق الدولي وتوسيعه، وزيادة قدرته الاستيعابية الصغيرة، والمقدرة بـ 5 ملايين مسافر فقط سنويا.
وكانت منحت حكومة النظام كلاً من روسيا وإيران عشرات العقود الاستثمارية لمواقع هامة في سوريا منها مطارات كحميميم ومرافق في طرطوس واللاذقية وقواعد عسكرية ومرافق كبرى ومشاريع استثمارية بعقود طويلة الأجل، في سياق تغلغل الروس والإيرانيين في الاقتصاد والدولة السورية.
نشرت مجلة "ناشيونال انترست تقريرا عن طائرات بدون طيار تستخدمها إسرائيل في قصف مواقع المليشيات التابعة لايران في سوريا، حيث اعتبرتها المجلة انتحارية.
وقالت المجلة أن إسرائيل تعدّ هذا السلاح السريّ لمواجهة أنظمة الدفاع في سوريا، وذلك في أعقاب الأنباء عن تصدّي الدفاعات الجوية التابعة للنظام مؤخرًا لمقذوفات وأجسام غريبة من إسرائيل.
وأشارت المجلّة إلى أنّه من المحتمل أن تكون الطائرات التي نفذت الهجمات الأخيرة في سوريا من طراز "هاربي 2"، وهي تُصنع في إسرائيل، ويُمكن توجيهها عن بُعد، أو ضبطها تلقائيًا، ويبلغ الحد الأقصى لسرعتها 115 ميلًا في الساعة، ويمكنها البقاء فوق ساحة المعركة لمدة ست ساعات.
ولفتت المجلّة إلى أنّ الغارات الأخيرة أظهرت تحسّنًا لدى الدفاعات الجوية التابعة للنظام، ويعود السبب الرئيسي بذلك إلى التدريب الروسي المستمر، إلا أنّ إسرائيل تستمرّ بهجومها المفاجئ من خلال استخدام طائرات بدون طيار إنتحارية.
وذكّرت المجلّة بأنّ الحرس الثوري الإيراني أنشأ شبكة واسعة من القواعد على الأراضي السورية لممارسة الضغط العسكري على إسرائيل وتقديم المساعدة لـ"حزب الله" الإرهابي، وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الضربات على أهداف في سوريا سعت من خلالها إلى تعطيل عمليات نقل الأسلحة إلى "حزب الله" وتزايد نفوذ القوات الإيرانية.
وكشفت المجلّة أنّه في العام 2018 وحده، ضرب الجيش الإسرائيلي أهدافًا في سوريا بأكثر من 2000 صاروخ.
وأشارت المجلّة الى أنّ منظومة "بانستير أس 2" الروسية تضررت أيضًا إثر استهدافها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، وأوضحت أنّ هذه المنظومة بدأت بالعمل في العام 2015.
كشف الرئيس المصري المعزول حسني مبارك تفاصيل حرب كلامية دارت بينه وبين حافظ الأسد، وذلك في القمة الإسلامية بالكويت التي عقدت في منتصف الثمانينيات.
وروى مبارك، في حواره مع صحيفة "الأنباء" الكويتية، أنه أثناء حضوره القمة، كان "الأسد" حاضرا، وكان من المفترض أن يلقي مبارك كلمته قبله، ولكن أصر السوريون على أن يتحدثوا قبله، فرحب بهذا، ولكن حافظ الأسد بدأ كلمته بالهجوم على الرئيس المصري الراحل أنور السادات، بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل في "كامب ديفيد".
وقال مبارك "كان من المفترض أن تبدأ كلمتي في القمة قبل حافظ الأسد، ولكنهم أصروا على أن يتحدثوا قبلي.. وقلت لهم لا يوجد لدي مشكلة،.. ولكن حافظ الأسد بدأ كلمته بالهجوم على السادات، والبعض في الوفد الذي برفقتي قال لي نقوم ولا نكمل الاستماع إلى كلمته فرفضت، وعندما حان موعد إلقاء كلمتي بدأت وقلت إنه ما كان يصح أن يتحدث حافظ الأسد عن السادات بهذا الشكل".
وتابع: "قلت في كلمتي السادات توفى إلى رحمة الله وكان رئيس مصر وزعيم عربي ونحن في قمة إسلامية، فلن أرد على أي إساءة بإساءة احتراما للقمة ورئيس القمة.
وأشار مبارك أنه أول ما بدأت كلمتي خرج حافظ الأسد والوفد المرافق له من قاعة الإجتماعات حتى لا يسمع كلمتي، ولكني لم أبالي وأكملت خطابي، وتابع "لا يمكن أسمح بأي هجوم أو إساءة لرئيس مصري سابق وبالذات الرئيس السادات".
وذكر مبارك أن السادات سافر إلى سوريا لكي يطلع حافظ الأسد على قرار زيارته للقدس، ولكن السوريين رفضوا رفضا باتا، وسمعنا بعد ذلك إنهم "السوريون" فكروا بإحتجاز السادات وتعطيل طائرته الخاصة لكي لا يسافر إلى القدس.
وكشف حسني مبارك تفاصيل عملية السلام التي كانت على وشك أن تتم بين سوريا وإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين وحافظ الأسد، وقال مبارك "شجعت رابين على التفاوض مع السوريين وكان السوريون متحفظون في إطلاعنا على المفاوضات، وأبلغني رابين بالاتفاق مع سوريا بأنها ستأخذ أرضها، لكن نقطة الخلاف كانت في رفض السوريين إقامة علاقات وفتح سفارات"، "وعقب اغتيال رابين أراد السوريون تنفيذ الاتفاق لكن بعد مجيء نتنياهو كانت الفرصة ضاعت وانتهت".
قال نصر الحريري، رئيس هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية في مقابلة مع وكالة الأناضول "إن نظام بشار الأسد يهرب من الاستحقاقات السياسية بالتصعيد في محافظة إدلب، رغم كونها منطقة خفض تصعيد، محذرا من أن خسارتها تعني نسف العملية السياسية قبل أن تبدأ.
وقال الحريري إن "كل الأطراف متفقة على بيان جنيف (2012)، والقرار الأممي 2254 (2015)، وهناك اتفاق على أن اللجنة الدستورية ليست كل الحل السياسي، ولكن مدخل للعملية السياسية".
وأفاد الحريري بأنه: حدث تقدم كبير جدا في تشكيل اللجنة، حيث حصل شبه اتفاق على القواعد الإجرائية لعملها، وهناك اتفاق على القسم الأكبر من أسماء من سينخرطون في مناقشة الدستور الجديد.
وزاد بأنه "أصبح هناك اتفاقا على أن اللجنة جزء من القرار 2254، بإشراف الأمم المتحدة، وأعتقد أن موعد انعقاد الجلسة الأولى للجنة لن يكون بعيدا".
ونوه الحريري إن "النقطة الخلافية الأخيرة هي ستة أسماء، من الثلث الثالث (قائمة الأمم المتحدة)، حيث حُذفت، والنقاش مستمر حول من سيحل محلها؛ فنحن نريد أن يكون هذا الثلث حياديا ومتوازنا، والمفاوضات تجري عليها".
وتتشكل اللجنة من 150 عضوا، وهي مقسمة بالتساوي بين المعارضة والنظام ومنظمات المجتمع المدني التابعة للأمم المتحدة (التيار الضامن).
وشدد على أنه "إذا تم التوافق على الأسماء والعمليات الإجرائية لن يكون هناك مانع من إعلان تشكيل اللجنة الدستورية، ودعوتها لعقد أول اجتماع لها في جنيف".
وقال الحريري إنه: منذ تدخل روسيا (في سوريا عسكريا عام 2015) وهي تدعم النظام، لتحقيق حسم عسكري، لكن الحسابات لم تتحقق على أرض الواقع، لكن إذا سنحت لهم الفرصة سيسيطرون على مزيد من الأراضي لصالح النظام، والوصول إلى حل سياسي وفق معاييره.
وأضاف: "في كل مناطق خفض التصعيد كانت تُستخدم التنظيمات الإرهابية ذريعة، وفي إدلب، وبحجة الإرهاب، يتم استهدف المجموعات المدنية والبنى التحتية بشكل مقصود وممنهج باستخدام الطائرات والمروحيات والمدفعية الثقيلة، وسياسة الأرض المحروقة".
وأردف: "رغم الجهود الكبيرة من تركيا ومنظمات، تجاوز عدد الشهداء 200 والجرحى 700، وتم استهداف 18 مستشفى ومركزا طبيا، و16 مدرسة، لذلك تم تعليق العملية التعليمية".
وتابع "التصعيد هو ضغط على الفصائل وتركيا، والحجة هي محاربة الإرهاب، وتركيا تقوم بجهود كبيرة مع روسيا للضغط لوقف هذه الهجمة العسكرية"، حيث أن ما يحدث "يتنافى مع أفكار الحل السياسي والحث على عودة المهجرين".
وأضاف الحريري أن "عمل المعارضة وتركيا مشترك، عبر مطالب حماية المدنيين، والحفاظ على المنطقة كمنطقة خفض تصعيد مؤقت، لحين التوصل إلى حل سياسي حقيقي، وخسارتها تنسف العملية السياسية قبل أن تبدأ.
وأردف: "النظام مارس إرهاب ممنهج باستخدامه السلاح المخزن منذ 40 عام ضد مدنيين أبرياء، ونرى ميليشيات إرهابية إيرانية وميليشيات انفصالية، مثل قوات سوريا الديمقراطية، تمارس هذه الأعمال تجاه الشعب السوري.
وبخصوص آفاق العملية السياسية قال الحريري إن "الحل هو بتوافق الدول الكبرى.. ومبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسون قدم إحاطة لمجلس الأمن (في مارس/ آذار الماضي) تحدث فيها عن خمس أولويات ندعمها".
وتابع أن بيدرسون "ناقش مع النظام خلال زيارته لدمشق (أبريل/ نيسان الماضي) ملف المعتقلين، وحول هذا الملف قال الحريري: "عدد المعتقلين في سوريا يبلغ قرابة 300 ألف، ولا يعرف عددهم سوى الجهة المعتقلة (النظام)".
ومضى قائلا: "هؤلاء يقبعون في سجون النظام العلنية والسرية ومورست بحقهم انتهاكات بالجملة من إهانة نفسية وتعذيب جسدي وموت".
وشد على أن "قرارات مجلس الأمن نادت صراحة بالإطلاق الفوري للمتعتقلين من كل الأطراف، وفي الفترة الأخيرة لم يحصل أي تقدم في هذا الملف".
تدور في هذه الأثناء معارك عنيفة جدا بين فصائل المعارضة وقوات الأسد على جبهات ريف حماة الشمالي والغربي، حيث شنت الفصائل هجوما معاكسا تمكنوا فيه من قتل وجرح العديد من عناصر الأسد.
وقال ناشطون أن فصائل المعارضة شنت هجوما قويا على مواقع الأسد في تل الحماميات بريف حماة الشمالي الغربي تمكنوا فيه من قتل وجرح العديد من العناصر، وأيضا تمكنت الفصائل من صد محاولة تقدم لقوات الأسد على محور البويضة بريف حماة الغربي وأجبروهم على التراجع بعد تكبدهم قتلى وجرحى.
وتدور المعارك العنيفة وسط غارات جوية وقصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا استهدف مدن وبلدات كفرزيتا والزكاة والأربعين وشهرناز والجيسات والصخر ومحيط الحماميات بريف حماة، وأيضا خان شيخون والهبيط وفليفل وسفوهن بريف ادلب حيث أدت الغارات لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
ارتفعت حصيلة شهداء مجزرة كفرنبل التي وقعت يوم امس إلى 10 شهداء وعشرات الجرحى، وذلك جراء غارات جوية روسية استهدفت الحي الغربي من المدينة.
وأكدت مصادر خاصة لشبكة شام أن الغارات التي استهدفت الحي الغربي من مدينة كفرنبل قد ادت لتدميره بالكامل ووقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها 10 شهداء بينهم نساء وأطفال من نفس العائلات وعشرات الجرحى من المدنيين الذين لم يتمكنوا من النزوح والهروب إلى أماكن أكثر أمناً.
وقالت مصادر محلية في مدينة كفرنبل إن الطيران الروسي استهدف بأكثر من عشر غارات متتالية نفذتها عدة طائرات على دفعات، الحي الغربي من مدينة كفرنبل، تسببت بدمار حي بالكامل.