علمت شبكة "شام" من مصادر عسكرية اليوم الخميس، أن القيادي في جيش العزة بلبل الثورة السورية "عبد الباسط الساروت" قد أصيب بجروح، خلال مشاركته في العمليات العسكرية في ريف حماة الشمالي يوم أمس.
ووفق المصادر فإن الساروت أصيب بجروح استعت نقله للمشافي الطبية في تركيا، جراء إصابته بقذيفة دبابة، ومصادر تقول بصاروخ طائرة حربية، على جبهة تل ملح التي ظهر في مقطع فيديو يوم أمس وأعلن تحريرها من قبضة النظام.
ويشارك الساروت كقيادي عسكري في جيش العزة بمعارك التحرير بريف حماة الشمالي، وله بصمات قوية في تلك المعارك التي يقود فيها مجموعات الاقتحام، سبق ان تعرض لإصابات عديدة ونجا منها.
والساروت هو عبدالباسط ممدوح الساروت من مواليد محافظة حمص، وهو من بدو المحافظة، وكان قبل الثورة حارسا لنادي الكرامة السوري والمنتخب السوري الشاب، وفي الثورة تحول الى أهم قائد للمظاهرات السلمية في مدينة حمص للمطالبة بإسقاط نظام بشار الأسد حيث كان ينشد ويلقي الشعارات في أغلب مظاهرات حمص، حاول النظام اغتياله عدة مرات وفشل فيها ، عاش أيام الحصار في حمص كما استشهد له أخوين في الثورة.
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري إن بلاده تعمل مع تركيا فيما يتعلق بالملف السوري بعيدا عن الملفات الأخرى الخلافية في العلاقات بين البلدين، وإن واشنطن تؤيد المطالبات التركية بوقف إطلاق النار في إدلب ولديها مخاوف مشابهة بالنسبة للمدنيين في المحافظة الواقعة في شمال غربي سوريا.
وأكد جيفري تطابق وجهات النظر بين بلاده وتركيا بشأن عدم استمرار بشار الأسد في الحكم، قائلا إن واشنطن وأنقرة تعملان معا من أجل إنهاء الصراع العسكري وإنشاء لجنة دستورية لإقرار النظام الجديد في مرحلة ما بعد الأسد.
وأوضح جيفري، في مقابلة أجرتها معه صحيفة «حرييت» التركية، في واشنطن ونشرت (الخميس)، أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب هي خفض المواجهات العسكرية، والتقدم في العملية السياسية من خلال إنشاء اللجنة الدستورية، لافتا إلى أن الحديث لا يزال يدور منذ أشهر حول تشكيل اللجنة الدستورية من النظام والمعارضة السورية بإشراف الأمم المتحدة لوضع دستور جديد لسوريا.
وكان من المتوقع أن يتم تشكيل اللجنة في محادثات الجولة الثانية عشرة في «آستانة»، التي عقدت في 25 و26 من أبريل (نيسان) الماضي، إلا أن الخلاف على بعض الأسماء واعتراض النظام على وجودهم حال دون ذلك.
كان جيفري قال الأسبوع الماضي، إن لا أحد في الإدارة الأميركية يعتبر أن الأسد عامل إيجابي فيما يخص أي جانب متعلق بالإدارة في سوريا، أو مسألة مكافحة «تنظيم داعش» الإرهابي، وإن مسألة دور الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، وواشنطن تدعم الحل السياسي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها ممثلون عن الجاليات السورية حول العالم.
وبشأن إدلب، قال جيفري إن بلاده على تنسيق مع تركيا في هذا الشأن ويجري الجانبان مشاورات من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وتحقيق الاستقرار، مشددا على أن كل ما يجري في إدلب الآن يخالف اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا.
وأضاف أن الاتصالات في هذا الشأن لا تتوقف على تركيا فحسب، وإنما نتشاور معها مثلما نتشاور مع أطراف أخرى. وأكد أن الولايات المتحدة ستقوم بالرد حال استخدم النظام أسلحة كيماوية في إدلب. ولفت إلى أن هناك أكثر من 3.5 مليون مدني يعيشون في إدلب وأن واشنطن وأنقرة تتقاسمان القلق بشأن هؤلاء.
كان جيفري أعلن، في 29 مايو (أيار) الماضي، أن واشنطن وموسكو تجريان محادثات لإنهاء الأزمة السورية في حال تمت الموافقة على سلسلة خطوات. وربط جيفري التوافق مع روسيا حول الحل بالقيام بسلسلة من الخطوات من بينها وقف إطلاق النار في إدلب شمال سوريا وعقد اجتماع اللجنة الدستورية.
وفيما يتعلق بالمباحثات مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة في شمال شرقي سوريا، قال جيفري إن واشنطن تأخذ بعين الاعتبار بواعث القلق التركي بشأن وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني، والتي هي في الوقت نفسه حليف لبلاده.
وأضاف أننا ما زلنا ندرس موضوع المنطقة الآمنة في الإطار الذي يحقق مقتضيات أمن تركيا، وفي الوقت نفسه لا يضر بحليفنا في المنطقة (الوحدات الكردية)، ونرى أنه من الممكن تحقيق ذلك عبر صيغة لإبعاد الوحدات الكردية عن الحدود التركية لمسافة معينة على أن يكون هناك وجود لتركيا وأميركا ودول أخرى من التحالف الدولي للحرب على «داعش».
وتعد تصريحات جيفري، الذي زار تركيا أكثر من مرة خلال الشهرين الماضيين، تكرارا للسيناريو الأميركي بشأن المنطقة الآمنة، الذي أعلنت تركيا رفضها له حيث ترغب في أن تكون المنطقة المحتملة تحت سيطرتها وحدها وترفض وجود قوات أوروبية من دول التحالف الدولي أو وجود وحدات الشعب الكردية في المنطقة.
بدأت الماكينة الإعلامية الروسية منذ يوم أمس الخميس ومع تقدم الثوار بريف حماة الشمالي، بنشر أخبار ومزاعم عن استخدام فصائل الثوار أسلحة كيماوية في استهداف مواقع النظام، لتبرير فشلها في صد التقدم وإعادة ترويج الأكاذيب المتعلقة بهذا الشأن والتي تستخدمها كسلاح إعلامي منذ أكثر من عام.
ورغم إعلان روسيا عبر وكالاتها الرسمية استخدام الفصائل لأسلحة كيماوية، مشيرة إلى أنها نقلت عن مصادر في جيش لنظام، إلا أن أي من الوكالات الإعلامية التابعة للنظام لم تشير لهذه الأخبار المزعومة، في تضارب واضح وفشل في الرواية الروسية لمرة جديدة.
ولطالما عملت روسيا على تسويق الأكاذيب حول امتلاك فصائل الثوار بإدلب لأسلحة كيماوية، وحاولت لمرات استخدام هذه الورقة كحرب نفسية ضد المدنيين، وورقة سياسية تطرحها في المحافل الدولية لتبرر قصفها اليومي للمناطق المحررة وتصرف الأنظار الدولية عن المالك الرئيسي لتلك الأسلحة والتي يستخدمها ضد المدنيين.
وتلقت روسيا والنظام الخميس، ضربة قوية وموجعة لمرة جديدة من قبل فصائل الثوار بريف حماة الشمالي، بعد عملية عسكرية معاكسة بدأت على محاور الجبين وتل ملح، غير المحور الذي تحاول قوات الأسد تمكين سيطرتها فيه
وكانت وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرابة 222 هجوماً كيميائياً منذ 23/ كانون الأول/ 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق لدينا للسلاح الكيميائي في سوريا حتى 20/ أيار/ 2019، كان النظام السوري مسؤولاً عن 217 هجوماً كيميائياً، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب.
أعلنت حركة "فلسطين حرة" إحدى المجموعات العسكرية الفلسطينية الموالية للنظام السوري عبر صفحتها على "فيس بوك"، أنها تشارك في أشرس المعارك بحسب وصفها في ريف حماة إلى جانب قوات النظام.
وأظهر شريط مصور لعناصر من الحركة تحت ما سمتها سرايا بدر وهي تتخوض معارك إلى جانب قوات النظام ضد فصائل الثوار في أرياف حماة وإدلب شمال سوريا، إلى جانب ميليشيات فلسطينية أخرى.
وكانت الحركة قد أعلنت في وقت سابق أنها شاركت في عدة مناطق بسورية، وأرسلت عناصرها للقتال إلى جانب قوات النظام السوري في ريف دير الزور شمال سورية ومناطق اخرى.
يشار إلى أن بعض الفصائل الفلسطينية في عدد من المدن السورية تقوم بتجنيد الشباب الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية وتجمعاتهم، وذلك للقتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد فصائل المعارضة وارسال مجموعات منهم بعيداً عن مخيماتهم، وعلى رأسها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين -القيادة العامة إلى جانب حركة فتح - الانتفاضة و الصاعقة وحركة فلسطين الحرة والنضال الشعبي وكتائب العودة.
وكانت أعلنت عدة ميليشيات فلسطينية مساندة للنظام بريف حماة، عن مقتل العديد من عناصرها خلال الاشتباكات المستمرة على جبهات ريف حماة الشمالي، لاسيما لواء القدس وجبهة التحرير الفلسطينية، والتي تشارك النظام في المعارك الدائرة هناك.
ويرجع مراقبون سبب اعتماد النظام على الميليشيات الفلسطينية في معاركه شمال سوريا، لعدم مشاركة ميليشيات إيران من حزب الله والميليشيات الشيعية الأخرى في هذه المعارك، وتوجهها لجبهات دير الزور.
وكشفت مصادر حقوقية فلسطينية تتابع شؤون الفلسطينيين في سوريا، عن التحاق مئات الشباب الفلسطينيين بخدمتهم الإجبارية في جيش التحرير الفلسطيني بسوريا خلال شهر أيار الماضي، والتي تشمل بمعظمها إما حملة شهادات جامعية أو ممن أنهوا تأجيلاتهم الدراسية في 15 آذار الماضي، حيث استمرت المهلة شهراً كاملاً من 22 نيسان حتى 22 أيار.
تتواصل الاشتباكات بين قوات الأسد وحلفائها من جهة، وفصائل الثوار على جبهات ريف حماة الشمالي من جهة أخرى، مع تمكن الأخير من إصابة طائرة حربية خلال محاولتها الإغارة على المناطق المحررة بريف حماة.
وقالت مصادر ميدانية لشبكة "شام" إن قوات الأسد كثفت من قصفها المدفعي والصاروخي والجوي على المواقع التي تقدمت إليها فصائل الثوار بريف حماة الشمالي، في محاولة لاستعادتها، وسط اشتباكات عنيفة اندلعت في المنطقة، دون تمكنها من تحقيق أي تقدم.
وخلال محاولتها استهداف مواقع الثوار، أعلنت هيئة تحرير الشام استهداف طائرة حربية من نوع سيخوي، بصاروخ م.ط، ما أدى لإصابتها في أحد أجنحتها، اضطرها للعودة للقاعدة الجوية بشكل سريع قبل سقوطها.
وتمكنت فصائل الثوار يوم أمس الخميس، من تحرير مواقع عدة على جبهات الجبين وتل ملح وكفرهود بريف حماة الشمالي، بعد عملية مباغتة خلطت أوراق روسيا وأصابت النظام بمقتل، بعد أن كبدته خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
قالت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، إن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" اعتقلت عددا من المدنيين بينهم نساء، بعد مداهمتها ظهر أمس قرية الدويرة بريف مدينة رأس العين شمال الحسكة.
وقال موقع "الخابور" : إن قوة عسكرية تابعة لميليشيا " ب ي د" اعتقلت سبعة شبان وسيدتين، بعد مداهمتها منزل عائلة " إبراهيم الخلف السليمان" و " إسماعيل الخلف السليمان" و " خلف العلي " و" عبود العدوية" بقرية الدويرة جنوب رأس العين.
وأوضح أن المداهمة حصلت بعد إصابة عناصر من ميليشيا الــ " ب ي د" أثناء ملاحقتهم شاب استجار بأحد منازل القرية، لتقوم النسوة بطرد عناصر الدورية بالعصي والحجارة وتمنعهم من سوق الشاب إلى معسكر التجنيد الإجباري.
يشار إلى أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" كررت عشرات المرات عمليات مداهمة القرى، دون مراعاة حرمة القرى في تعدي واضح على العادات والتقاليد بالمنطقة
تلقت روسيا والنظام اليوم الخميس، ضربة قوية وموجعة لمرة جديدة من قبل فصائل الثوار بريف حماة الشمالي، بعد عملية عسكرية معاكسة بدأت على محاور الجبين وتل ملح، غير المحور الذي تحاول قوات الأسد تمكين سيطرتها فيه.
هذه العلمية ليست الأولى التي غيرت معادلة القوة العسكرية والسيطرة في المنطقة بعد أكثر من شهر من المعارك المستمرة، إذ سبق أن تلقت روسيا والنظام ضربة قوية في معارك كفرنبودة التي لم ظن النظام وحلفائه أنهم سيطروا عليها بعد سياسية التدمير التي مارسوها بالطائرات والمدافع، فكانت مقبرة لمئات العناصر من جنودهم بعمليات الثوار المباغتة لمرتين.
وتطمح روسيا من خلال معارك ريف حماة لفرض سيطرتها على الأرض وفي غرف التفاوض مع الضامن التركي، لتكون شروطها ضد الفصائل هي الثابتة، بعد أن حولت ريفي إدلب وحماة لجحيم من الموت اليومي مستخدمة أجساد المدنيين ورقة ضغط قوية.
وبمعركة اليوم على محاور تل ملح الاستراتيجي والجبين وكفرهود، تمكنت الفصائل من كسر الخطوط الدفاعية الأولى للنظام عن مدينة محردة الاستراتيجية وقطع طريق السقيلبية - حماة، وتهديد القواعد الروسية في المنطقة، إضافة لكونها أعطت بعد عسكري كبير في استعادة الفصائل زمام المبادرة عسكرياً وشن عملية عسكرية جديدة.
وبرأي محللين فإن مجرد مبادرة فصائل الثوار للهجوم وفتح محاور جديدة للقتال بريف حماة، فإنه يشكل خطوات عملية تصعيدية لكسر شوكة روسيا، وإيصال رسالة قوية بأن الفصائل قادرة على استعادة المبادرة والمباغتة بالهجوم بدل الدفاع، رغم كل ماتتعرض له المنطقة من قصف جوي وصاروخي على مدار الساعة يومياً.
ولعل استمرار فصائل الثوار في مثل هذه المعارك واختيار الزمان والمكان لبدء المعركة يعطي أفضلية عسكرية لهم على الأرض، ويخلط أوراق روسيا عسكرياً وسياسياً، ويضعها أمام حرب استنزاف طويلة، لايمكن لروسيا التي تراهن دائما على الوقت في تحمل تكاليفها عسكرياً ومالياً وسياسياً، هذا عدا عن النظام المنهار الذي تكبد خسائر فادحة خلال المعارك الأخيرة، والذي يعتمد على الإسناد الجوي للتقدم في المناطق الخالية المنبسطة جغرافياً.
أعلنت فصائل الثوار بريف حماة الشمالي، عن تحرير بلدة كفرهود بريف حماة الشمالي، بعد ساعات قليلة من إعلان تحرير منطقتي "الجبين وتل ملح" وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة على محاور عدة.
وبسيطرة فصائل الثوار خلال هجوم معاكس بدأ اليوم على الجبين وتل ملح الاستراتيجي، والتوسع باتجاه كفرهود، بات طريق السقيلبية - حماة مقطوعاً نارياً، ما يعيق تحرك النظام من ريف حماة الغربي باتجاه مدينة حماة.
ووفق مصادر عسكرية قالت لشبكة "شام" إن معارك عنيفة اندلعت منذ ساعات المساء على محاور الجبين وتل ملح والحماميات بريف حماة الشمالي، بعد بدء فصائل الثوار هجوم مباغت على المحاور، سبقه تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة.
وأكدت المصادر أن قوات الأسد أصيبت بحالة إرباك كبيرة، كونها لم تتوقع هجوم الفصائل من هذه المحاور، وكانت تتحصن على جبهات كفرنبودة والقصابية، مشيرة إلى أن عشرات القتلى من عناصر الأسد سقطوا خلال الاشتباكات لاتزال جثثهم في الشوارع، دون تمكن قوات الأسد من سحبهم.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات لاتزال مستمرة على أشدها في المنطقة، متوعداً قوات الأسد وروسيا بمفاجئات عديدة خلال الساعات والأيام القادمة على محاور أخرى لم يسمها.
وكانت أعلنت فصائل الثوار في ريفي إدلب وحماة اليوم الخميس، عن بدء عمل عسكري يستهدف مواقع النظام في ريف حماة الشمالي، أطلقت عليه اسم "عزوة الشيخ المعتصم بالله المدني" في محاولة لاستعادة مناطق سيطرت عليها قوات الأسد وروسيا مؤخراً.
وتشكل العمليات العكسية التي تقوم بها فصائل الثوار ضربات موجعة للنظام وروسيا لما تحققه من خسائر كبيرة على الصعيد العسكري والبشري للنظام، كما أنها تأكيد من الفصائل على أنها لازالت تتمتع بقوة كبيرة على مواجهة أعنف حملة عسكرية في المنطقة وقادرة على المباغتة ورد الهجوم.
ووفق متابعين ومطلعين على الوضع العسكري في المنطقة، فإن مبادرة الثوار للهجوم في وقت تضغط عليها روسيا والنظام على طول خط الجبهة من كفرنبودة إلى الشريعة بسهل الغاب وعلى محور كبينة بريف اللاذقية، كان رسالة واضحة لروسيا أن هناك أوراق قوة كبيرة لاتزال تملكها المعارضة وقادرة على قلب الموازين.
تمكنت فصائل الثوار بريف حماة الشمالي اليوم الخميس، من إحراز تقدم كبير على حساب قوات الأسد وروسيا، بعد معركة معاكسة على عدة جبهات في المنطقة، أفضت لتحرير منطقتي "الجبين وتل ملح" وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة على محاور عدة.
ووفق مصادر عسكرية قالت لشبكة "شام" إن معارك عنيفة اندلعت منذ ساعات المساء على محاور الجبين وتل ملح والحماميات بريف حماة الشمالي، بعد بدء فصائل الثوار هجوم مباغت على المحاور، سبقه تمهيد مدفعي وصاروخي عنيف على المنطقة.
وأكدت المصادر أن قوات الأسد أصيبت بحالة إرباك كبيرة، كونها لم تتوقع هجوم الفصائل من هذه المحاور، وكانت تتحصن على جبهات كفرنبودة والقصابية، مشيرة إلى أن عشرات القتلى من عناصر الأسد سقطوا خلال الاشتباكات لاتزال جثثهم في الشوارع، دون تمكن قوات الأسد من سحبهم.
ولفتت المصادر إلى أن الاشتباكات لاتزال مستمرة على أشدها في المنطقة، متوعداً قوات الأسد وروسيا بمفاجئات عديدة خلال الساعات والأيام القادمة على محاور أخرى لم يسمها.
وكانت أعلنت فصائل الثوار في ريفي إدلب وحماة اليوم الخميس، عن بدء عمل عسكري يستهدف مواقع النظام في ريف حماة الشمالي، أطلقت عليه اسم "عزوة الشيخ المعتصم بالله المدني" في محاولة لاستعادة مناطق سيطرت عليها قوات الأسد وروسيا مؤخراً.
وتشكل العمليات العكسية التي تقوم بها فصائل الثوار ضربات موجعة للنظام وروسيا لما تحققه من خسائر كبيرة على الصعيد العسكري والبشري للنظام، كما أنها تأكيد من الفصائل على أنها لازالت تتمتع بقوة كبيرة على مواجهة أعنف حملة عسكرية في المنطقة وقادرة على المباغتة ورد الهجوم.
ووفق متابعين ومطلعين على الوضع العسكري في المنطقة، فإن مبادرة الثوار للهجوم في وقت تضغط عليها روسيا والنظام على طول خط الجبهة من كفرنبودة إلى الشريعة بسهل الغاب وعلى محور كبينة بريف اللاذقية، كان رسالة واضحة لروسيا أن هناك أوراق قوة كبيرة لاتزال تملكها المعارضة وقادرة على قلب الموازين.
في كل مرة تعتقد فيها روسيا ونظام الأسد أنها تمكنت من تقويض قوة فصائل الثوار بريف إدلب وحماة، بعد حملات متواصلة من القصف العنيف جواً وبراً، وعمليات التمهيد اليومي على خطوط الجبهات، تعود لتفاجئ بهجوم مباغت للفصائل واستعادة زمام المبادرة، لتكبد قواتهما خسائر إضافية جديدة.
أكثر من شهر على بدء العمليات العسكرية للنظام وروسيا باتجاه ريفي إدلب وحماة، اندلعت فيها معارك هي الأعنف في تاريخ المنطقة، وشهدت قصفاً غير مسبوق على مدار الساعة بشكل يومي، ومع ذلك لاتزال فصائل الثوار توجه الضربة تلو الأخرى لروسيا والنظام في المنطقة، بعمليات الصد والمباغتة بالهجمات المعاكسة.
وعلى الرغم من تقدم النظام لمناطق عديدة بريف حماة الشمالي والغربي، إلا أن محللين يرون أن الكفة لاتزال في صالح الثوار، التي تواصل حتى اليوم صد الهجمات المنظمة، وتواجه روسيا والنظام في منطقة جغرافية مكشوفة، وتمنعها من تحقيق أي انجازات حقيقية على الأرض.
ولفتت المصادر إلى أن المقارنة بين المساحات التي تقدمت إليها قوات الأسد وروسيا خلال العمليات المستمرة منذ اكثر من شهر على ريفي حماة وإدلب، مع حجم القوة التي سخرتها براً وجواً لتحقيق هذا التقدم، فإنه بالمنظور العسكري يعتبر ذلك تقدماً هزيلاً أمام صمود فصائل لاتملك إلا القوات على الأرض ولاتملك جزء بسيط من السلاح الذي يستخدمه الطرف الآخر.
وتشكل استعادة الفصائل زمام المبادرة لمرات عديدة والبدء بالهجوم على مناطق سيطرة النظام من طرفها انجازاً عسكرياً كبيراً ورسالة واضحة لروسيا ولكل الدول الداعمة للنظام بأنها ماتزال قادرة على المواجهة وأن حرب استنزاف كبيرة تنتظرهم على تخوم إدلب.
وسبق أن شنت فصائل الثوار عدة هجمات عسكرية ضد مناطق سيطرة النظام بريف حماة، لاسيما على جبهات كفرنبودة والتي رغم أن الفصائل لم تستطع الثبات فيها، إلا أنها كانت ضربة موجهة للنظام وحلفائه لقاء ماخلفته من خسائر كبيرة على صعيد الأرواح والأليات، كذلك الضربات اليومية التي تستهدف أليات النظام وجنوده على جبهات عدة، أدخلتهم بحرب استنزاف كبيرة.
وتعول روسيا على القصف اليومي وارتكاب المجازر وعمليات التشريد والتهجير المنظمة للمدنيين، للوصول لقبول الفصائل العسكرية بتنفيذ مطالب روسيا والانسحاب لحدود معينة تمكن روسيا من السيطرة على المناطق الراصدة لسهل الغاب والكبينة، إلا أن هذا الأمر قوبل بالرفض القطعي من جميع الفصائل وردها اليومي على القصف والعمليات العسكرية.
أفادت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه، بمناقشة بلدان أوروبية "فكرة" تشكيل محكمة دولية في العراق لمقاضاة العناصر الأجانب في تنظيم "داعش"، بعد جدل واسع حيال الأحكام بالإعدام بحق تسعة فرنسيين في محاكم عراقية بعد تسلمهم من سوريا.
وقالت نيكول في تصريح لإذاعة "مونتي كارلو" الفرنسية، إن "هذه فكرة طرحت على المستوى الأوروبي مع عدد من زملائي، من وزراء داخلية وعدل.. هذه المناقشات تجرى في إطار مجموعة فندوم، التي تضم خصوصا وزراء عدل ألمانيا وإسبانيا وإيطاليا".
وأضافت أن "المحكمة ليست سوى فرضية عمل، وأنها ستنشأ في المكان المعني، ليس في سوريا على الأرجح، ربما في العراق"، لافتاً إلى أن "المحكمة يمكنها العمل بمشاركة قضاة أوروبيين وفرنسيين وعراقيين".
وذكرت وزيرة العدل الفرنسية بـ"الصعوبات"، إذ "يتعين الحصول على موافقة العراق، وطرح شروط، خصوصا شرط عقوبة الإعدام التي يتعين حظرها"، لافتة إلى أن "إنشاء هذا النوع من المحاكم يستغرق دائما وقتا طويلا بعض الشيء".
وفي ما يتعلق بالفرنسيين المدانين بالإعدام في العراق، قالت المسؤولة الفرنسية: "قلنا مرارا للعراق، إن عقوبة الإعدام لا ينبغي أن تطبق.. ثمة مناقشات جارية، ونحن نسهر لتجنب تنفيذ العقوبة في الأشخاص الذين نتحمل مسؤوليتهم".
وحكم بالإعدام على أحد عشر فرنسيا اعتقلوا في سوريا وحوكموا في العراق، لانتمائهم إلى تنظيم داعش، ما أثار انتقادات شديدة في فرنسا، ولا سيما من قبل محامين متخصصين في القضايا الجنائية.
كشفت مصادر إعلامية اليوم الخميس، عن أن كيان الاحتلال الإسرائيلي تلقى معلومات من الولايات المتحدة حول ضربة وشيكة ستُشنّ على إيران.
وذكر مصدر عسكري إسرائيلي أن الجانب الأميركي طلب من تل أبيب أن تكون على أهبة الاستعداد لاستيعاب أي هجوم صاروخي من لبنان أو سوريا أو قطاع غزة خلال الفترة المقبلة، وذلك بسبب نية الولايات المتحدة توجيه "ضربة عقابية" لإيران بعد استهدافها سفناً في ميناء الفجيرة الإماراتي وتدبيرها الهجوم على مصافي نفط سعودية.
ولم يفصح المصدر ذاته عما إذا كانت إسرائيل سترد على الهجوم المحتمل أم تترك الأمر للولايات المتحدة التي ستتولى توجيه الضربات إلى إيران وأذرعها في المنطقة (حزب الله، حماس، الجهاد الإسلامي...) في حال نشوب مواجهة.
وعلمت "اندبندنت عربية" أن الولايات المتحدة تسعى إلى إنشاء تحالف خليجي - أميركي لمواجهة إيران سياسياً وعسكرياً، وأن قمم مكة الثلاث (الخليجية، العربية والإسلامية) أتت بنتائج إيجابية في نظر الجانب الأميركي.
يُذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يزور بريطانيا حالياً، صرح أن احتمال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران لا يزال وارداً.