فصائل الثوار تستنزف روسيا والنظام بعمليات "الصد والمباغتة" بريف حماة
فصائل الثوار تستنزف روسيا والنظام بعمليات "الصد والمباغتة" بريف حماة
● أخبار سورية ٦ يونيو ٢٠١٩

فصائل الثوار تستنزف روسيا والنظام بعمليات "الصد والمباغتة" بريف حماة

في كل مرة تعتقد فيها روسيا ونظام الأسد أنها تمكنت من تقويض قوة فصائل الثوار بريف إدلب وحماة، بعد حملات متواصلة من القصف العنيف جواً وبراً، وعمليات التمهيد اليومي على خطوط الجبهات، تعود لتفاجئ بهجوم مباغت للفصائل واستعادة زمام المبادرة، لتكبد قواتهما خسائر إضافية جديدة.

أكثر من شهر على بدء العمليات العسكرية للنظام وروسيا باتجاه ريفي إدلب وحماة، اندلعت فيها معارك هي الأعنف في تاريخ المنطقة، وشهدت قصفاً غير مسبوق على مدار الساعة بشكل يومي، ومع ذلك لاتزال فصائل الثوار توجه الضربة تلو الأخرى لروسيا والنظام في المنطقة، بعمليات الصد والمباغتة بالهجمات المعاكسة.

وعلى الرغم من تقدم النظام لمناطق عديدة بريف حماة الشمالي والغربي، إلا أن محللين يرون أن الكفة لاتزال في صالح الثوار، التي تواصل حتى اليوم صد الهجمات المنظمة، وتواجه روسيا والنظام في منطقة جغرافية مكشوفة، وتمنعها من تحقيق أي انجازات حقيقية على الأرض.

ولفتت المصادر إلى أن المقارنة بين المساحات التي تقدمت إليها قوات الأسد وروسيا خلال العمليات المستمرة منذ اكثر من شهر على ريفي حماة وإدلب، مع حجم القوة التي سخرتها براً وجواً لتحقيق هذا التقدم، فإنه بالمنظور العسكري يعتبر ذلك تقدماً هزيلاً أمام صمود فصائل لاتملك إلا القوات على الأرض ولاتملك جزء بسيط من السلاح الذي يستخدمه الطرف الآخر.

وتشكل استعادة الفصائل زمام المبادرة لمرات عديدة والبدء بالهجوم على مناطق سيطرة النظام من طرفها انجازاً عسكرياً كبيراً ورسالة واضحة لروسيا ولكل الدول الداعمة للنظام بأنها ماتزال قادرة على المواجهة وأن حرب استنزاف كبيرة تنتظرهم على تخوم إدلب.

وسبق أن شنت فصائل الثوار عدة هجمات عسكرية ضد مناطق سيطرة النظام بريف حماة، لاسيما على جبهات كفرنبودة والتي رغم أن الفصائل لم تستطع الثبات فيها، إلا أنها كانت ضربة موجهة للنظام وحلفائه لقاء ماخلفته من خسائر كبيرة على صعيد الأرواح والأليات، كذلك الضربات اليومية التي تستهدف أليات النظام وجنوده على جبهات عدة، أدخلتهم بحرب استنزاف كبيرة.

وتعول روسيا على القصف اليومي وارتكاب المجازر وعمليات التشريد والتهجير المنظمة للمدنيين، للوصول لقبول الفصائل العسكرية بتنفيذ مطالب روسيا والانسحاب لحدود معينة تمكن روسيا من السيطرة على المناطق الراصدة لسهل الغاب والكبينة، إلا أن هذا الأمر قوبل بالرفض القطعي من جميع الفصائل وردها اليومي على القصف والعمليات العسكرية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ