
مع تقدم الثوار بريف حماة ... روسيا تسوق أكاذيب استخدام الكيماوي لتبرير فشلها
بدأت الماكينة الإعلامية الروسية منذ يوم أمس الخميس ومع تقدم الثوار بريف حماة الشمالي، بنشر أخبار ومزاعم عن استخدام فصائل الثوار أسلحة كيماوية في استهداف مواقع النظام، لتبرير فشلها في صد التقدم وإعادة ترويج الأكاذيب المتعلقة بهذا الشأن والتي تستخدمها كسلاح إعلامي منذ أكثر من عام.
ورغم إعلان روسيا عبر وكالاتها الرسمية استخدام الفصائل لأسلحة كيماوية، مشيرة إلى أنها نقلت عن مصادر في جيش لنظام، إلا أن أي من الوكالات الإعلامية التابعة للنظام لم تشير لهذه الأخبار المزعومة، في تضارب واضح وفشل في الرواية الروسية لمرة جديدة.
ولطالما عملت روسيا على تسويق الأكاذيب حول امتلاك فصائل الثوار بإدلب لأسلحة كيماوية، وحاولت لمرات استخدام هذه الورقة كحرب نفسية ضد المدنيين، وورقة سياسية تطرحها في المحافل الدولية لتبرر قصفها اليومي للمناطق المحررة وتصرف الأنظار الدولية عن المالك الرئيسي لتلك الأسلحة والتي يستخدمها ضد المدنيين.
وتلقت روسيا والنظام الخميس، ضربة قوية وموجعة لمرة جديدة من قبل فصائل الثوار بريف حماة الشمالي، بعد عملية عسكرية معاكسة بدأت على محاور الجبين وتل ملح، غير المحور الذي تحاول قوات الأسد تمكين سيطرتها فيه
وكانت وثَّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرابة 222 هجوماً كيميائياً منذ 23/ كانون الأول/ 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق لدينا للسلاح الكيميائي في سوريا حتى 20/ أيار/ 2019، كان النظام السوري مسؤولاً عن 217 هجوماً كيميائياً، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب.