لاتزال مواقع التواصل الاجتماعي تتداول صورة مؤثرة وصادمة لطفلين سوريين في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، وهما معلقين بين السماء والأرض، بعد استهدف طيران الأسد الحربي لمنزلهم في المدينة بعدة صواريخ، تجسد الصورة بكل تعابيرها الوجع السوري الذي يعيشه الملايين منذ سنوات بكل تفاصيله من العجر والقهر والموت.
طفلة سورية صغيرة تجهد لإنقاذ أخيها الرضيع، وكلاهما عالقان بين ركام قصف طائرات النظام، فيما أبوهما يصرخ من أعلى الركام، عاجزاً عن فعل أي شيء، صدمت رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وغدت تنتشر بشكل كبير عبر منصات التواصل.
وفيما يشبه المعجزة، خرجت الطفلة من بين الأنقاض، كما لو أنها فرقة إسعاف طفولية في مسرح دمى! لإنقاذ أخيها الرضيع الذي بدا معلقاً في قطعة حديد كانت جزءا من ركام البناء المدمّر، والأب يطلق صرخة عجز عن فعل أي شيء، أو صرخة رعب مما يمكن أن يحدث لطفليه، بين ركام القصف أو معاودة الغارة على المكان.
صورة أحدثت صدمة بالغة لدى كل من شاهدها، بحسب مواقع التواصل التي تناقلتها على نطاق واسع، علّق فيها الناشطون بألم شديد عن تفاصيل الصورة التي "أدمت" قلوبهم، خاصة حالة الرضيع المعلّق من ثوبه بحَديدة، حيث بدا الحديد، على قساوته وصَممه، أشبه بيد أمّ "من معدن" تعلَّقها الرضيع بانتظار أخته التي كانت قاب قوسين أو أدنى من مواجهة الموت الذي خرجت منه، لا لتحتفل بالحياة، بل لتمنحها لأخيها الرضيع، بحسب بعض تعليقات متألمة لا تزال تتوالى، صعقها المشهد.
وانتشرت على الموقع الاجتماعي الشهير، تويتر، صورة الطفلين وأبيهما المطلق صرخة بقي صداها أضعف من صوت انفجار الصواريخ التي دمرت المكان، فتتالت التعليقات الممزوجة بالألم والغضب والإحساس بالذهول، وبعضها قال إن السوريين يعيشون في مثل هذا القتل والدمار منذ سنوات، وما هي إلا صورة واحدة، من صور مجازر النظام السوري وحليفيه الرئيسيين، إيران وروسيا.
وتعرضت مدينة أريحا يوم أمس لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي التابع للنظام، خلفت خمسة شهداء وعدد من الجرحى، في الوقت الذي تعرضت عدة مناطق أخرى للقصف وخلفت مجازر عدة لاسيما في قرية طبيش بالريف الجنوبي.
كشفت الاحصائيات الموثقة لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أن حوالي 3170 من الضحايا الفلسطينيين الذين قضوا منذ بدء الحرب في سورية عام 2011 هم من المدنيين (أطفال – نساء – مسنين).
وبينت الإحصائية أن جميع المدنيين قضوا نتيجة القصف، والاشتباكات المتبادلة بين الجيش النظامي والمعارضة، وتحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام السوري، والغرق على طريق الهجرة، والإعدامات الميدانية، والحصار ونقص الرعاية الطبية.
ولفتت مجموعة العمل إلى أن 817 من الضحايا هم من العسكريين التابعين للفصائل الفلسطينية الموالية للنظام، لافتة أن مشاركة اللاجئين الفلسطينيين في القتال إلى جانب أحد الأطراف، قد كان إجبارياً.
وأوضحت الإحصائية إلى أن ضحايا التجنيد الإلزامي للفلسطينيين في جيش التحرير الفلسطيني، فقد قضى (256) ضحية من مجندي جيش التحرير الفلسطيني، الذين أُجبِروا على القتال إلى جانب قوات النظام السوري، أو اختيارياً في بعض الحالات، كالقتال في صفوف الميليشيات الفلسطينية المحسوبة على النظام السوري، كالجبهة الشعبية – القيادة العامة، ولواء القدس الفلسطيني وحركة فلسطين حرة، بالإضافة إلى عشرات الضحايا الذين سقطوا أثناء القتال إلى جانب مجموعات المعارضة السورية المسلحة.
إلى ذلك أكد فريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية أنه وثّق حتى اليوم أكثر من (3988) فلسطينياً سورياً قضوا بسبب الحرب الدائرة في سورية.
أعلنت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن عمليات مغادرة النازحين لمخيم "الهول" شمالي سوريا ما زالت تجري بشكل تدريجي، مشيرة إلى مغادرة 120 شخص للمخيم الثلاثاء، إلى موطنهم بمحافظة حلب.
وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق، للصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك: "أبلغنا زملاؤنا في المجال الإنساني أن عمليات مغادرة مخيم الهول السوري ما زالت تجري تدريجياً، وبالأمس غادر حوالي 120 شخصًا المخيم وهم الآن في طريقهم إلى مواطنهم الأصلية في محافظة حلب".
وأضاف: "ترحب الأمم المتحدة بعودتهم وتكرر التأكيد على أن جميع عمليات العودة يجب أن تظل طوعية ومتوافقة مع الحد الأدنى من معايير الحماية والقانون الإنساني الدولي".
وتابع: "اعتبارا من اليوم، يبلغ عدد سكان المخيم حوالي 70 ألف ، بما في ذلك حوالي 10 آلاف من رعايا دول أخرى (لم يذكرها)، والغالبية العظمى منهم هم من الأطفال".
وأشار نائب المتحدث الرسمي أن "الأمم المتحدة تواصل دعوة دول المنشأ الوفاء بمسؤولياتها تجاه مواطنيها وإيجاد حلول لهم بما يتماشى مع معايير حقوق الإنسان"، وقال "كما تدعو الأمم المتحدة إلى الوصول الإنساني دون عوائق إلى جميع المحتاجين ، بما في ذلك الوصول الآمن والمستمر وتقديم المساعدة في كل مناطق المخيمات".
وشدد فرحان حق علي ضرورة "معاملة أفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش المزعومين معاملة إنسانية وفقًا للقانون الدولي وضمان الإجراءات القانونية الواجبة والضمانات الإجرائية والضمانات القضائية".
وكانت أفرجت قوات سوريا الديمقراطية الثلاثاء، عن 32 عائلة من عائلات عناصر تنظيم داعش المحتجزين في مخيم الهول، لإعادتهم إلى منازلهم في مدينة منبج وبلغ عددهم 126 شخص، بعد الحصول على كفالات من قبل شيوخ ووجهاء المنطقة والذين سيعيدونهم إلى ذويهم.
واصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي اليوم الخميس، غاراته الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب، موسعاً نطاق غاراته لتشمل مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، ويوقع شهداء وجرحى بين المدنيين.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف منذ ساعات الفجر، مدينة معرة النعمان، موقعاً شهيدين، كما طال القصف الروسي بلدة كفرومة غربي المدينة، خلفت شهيدان أيضاَ أحدهما امرأة.
ووسعت طائرات روسيا والنظام من دائرة القصف الجوي، لتطال اليوم مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، حيث استهدف الطيران الحربي المدينة بعدة غارات، تركزت على المناطق المدنية، مخلفة شهيدان وعدة جرحى بين المدنيين.
وتشهد الأيام القليلة الماضية، تصعيد جوي عنيف من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب، مركزة طائرات النظام وروسيا على تدمير المدن الرئيسية ومواصلة التهجير، في سياق حملتها المستمرة منذ أشهر على المنطقة.
قالت وكالة الغوث الأونروا في تقريرها التي أصدرته تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2019 بشأن أزمة سوريا الإقليمية"، ووفقاً لقاعدة بياناتها، إن ما يقارب 126000 من لاجئي فلسطين داخل سورية تحديدهم على أنهم ضعفاء للغاية بسبب اندلاع الحرب في تلك البلد.
وأضافت الوكالة أن هناك 438,000 لاجئ فلسطيني لا يزالون داخل سوريا، وما يزيد على 60% منهم شردوا أكثر من مرة منذ اندلاع الصراع وثلثهم دمرت منازلهم أو أصابها أضرار.
وقد نزح عن البلاد أكثر من 120,000 لاجئ فلسطيني من سوريا، من بينهم يوجد أكثر من 28,000 حالياً في لبنان، و17,719 في الأردن، حيث يعيشون حياة مهمشة ومحفوفة بالمخاطر بسبب عدم وضوح وضعهم القانوني ومحدودية آليات الحماية الاجتماعية المتاحة لهم.
وأكدت أن أكثر من (12) ألف شخص من الأشد عرضة للمخاطر، بمن في ذلك النساء والأطفال وكبار السن والمعاقين، نزحوا إلى ملاجئ الأونروا الجماعية المؤقتة، فيما يوجد ما يقارب من (43) ألف شخص تعرضوا للحاصر في أماكن يصعب أو يتعذر الوصول إليها.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون في سوريا أوضاعاً صعبة ومأساوية في ظل عمليات التهجير وغلاء الأسعار وانتشار البطالة وارتفاع إيجار المنازل، علاوة على الاعتقالات وسقوط ضحايا جراء الصراع الدائر.
أعرب الاتحاد الأوروبي، أمس الأربعاء، عن قلقه العميق إزاء هجمات النظام السوري وروسيا على محافظة إدلب، شمال شرقي البلاد، واصفا القصف الأخير بـ "الأكثر دموية".
وأضاف بيان صادر عن المفوضية الأوروبية، أن القصف الذي نفذته روسيا والنظام السوري، الإثنين، واستهدف بلدة معرة النعمان في إدلب، ضمن منطقة "خفض التصعيد"، كان الأكثر دموية ضد مواقع مدنية منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وأعرب البيان، عن تعازي المفوضية الأوروبية لأسر الضحايا، ودعا روسيا والنظام السوري إلى وقف فوري للهجمات التي تستهدف المدنيين شمال غربي سوريا، كما اعتبر أن الهجمات على الأهداف المدنية لا يمكن تبريرها تحت أي ظرف من الظروف.
وشدد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في المنطقة، مجدداً تأكيد "الموقف المبدئي للاتحاد الأوروبي، المتمثل بضرورة محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
وكانت أدانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، بشدة الهجوم الذي استهدف المدنيين في إدلب، داعية روسيا والأسد للتوقف عن مفاقمة هذه الكارثة الإنسانية، والالتزام بوقف إطلاق النار، والعودة فوراً الى العملية السياسية.
كما أدان وزير الخارجية الأمريكي بومبيو، الضربات الجوية المتواصلة من قبل روسيا ونظام الأسد في إدلب، لافتاً إلى أن هذه الهجمات تدمر البنى التحتية وتقتل المدنيين، داعياً لوقف فوري لإطلاق النار والعودة الى العملية السياسية.
وكانت أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنها وثقت مقتل أكثر من 400 من المدنيين السوريين، شمال غربي البلاد، منذ نهاية أبريل / نيسان الماضي، لافتة إلى أن "الهجمات التي وقعت (الإثنين) بإدلب كانت أكثر الهجمات دموية على المناطق المدنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية".
وأشار إلى أن "أسوأ" هجوم كان غارة جوية على سوق عام شعبي في معرة النعمان، والتي خلفت 39 قتيلاً على الأقل، بينهم 8 نساء و5 أطفال، مجدداً دعوة الأمم المتحدة إلى إنهاء الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية وإلى إتاحة المناطق للمساعدة الإنسانية.
يبدو أن اللاجئ السوري أصبح عبئا وحملا ثقيلا على العالم وباتت كل الأمم تحاول التخلص منه، وهذه المرة ليست في لبنان أو تركيا، بل في بلاد الحرمين.
وقالت مصادر خاصة لشبكة شام أن الأمن السعودي أقدم يوم أمس على إخراج اللاجئين السوريين الذين يقيمون في "فنادق" مخصصة للإيواء في جنوب البلاد، وذلك بعد إنذار مسبق وتم تخييرهم بين الانتقال الى مركز ايواء جديد مخصص للترحيل أو استئجار بيت خاص بهم على نفقتهم الخاصة.
وجميع السوريين الذين يقيمون في هذه الفنادق كانوا يعيشون في اليمن، ولكن مع سيطرة مليشيات الحوثي على معظم البلاد عام 2015، فقد اضطر السوريين الى الهروب للسعودية التي استقبلتهم ووفرت لهم كامل التسهيلات، واسكنتهم في فنادق خاصة للإيواء في مدينتي جيزان وصامطة جنوب السعودية.
وحسب المصدر وهو أحد الذين تم إخراجهم من الفنادق "أن السعودية عندما استقبلتهم وضعتهم في فنادق خاصة بالإيواء وتكفلت بمأكلهم ومشربهم ومسكنهم لمدة عام تقريبا، ومن ثم تكفلت في المسكن فقط لغاية الأمس، ويضيف " تم صباح أمس رمينا بالشوارع وطلب منا أن نستأجر بيوت على حسابنا أو انه سيتم نقلنا لمركز الترحيل، ونحن لا نملك المال الكافي لهذا الأمر".
للمزيد :: السعودية تفتح أبوابها أمام السوريين الفارين من اليمن بدون شروط ولا فيزة |
وأشار المصدر لشام أن السلطات السعودية قامت في كثير من الأحيان بقطع الماء والكهرباء عن هذه الفنادق، في محاولة منهم للضغط على السوريين للخروج منها، ومؤخرا تم إعطائهم مهلة شهر للخروج وإلا فإنه سيتم إخراجهم بالقوة.
والجدير ذكره أن السلطات السعودية لا تعطي صفة اللجوء للسوريين المقيمين على أراضيها، بينما تعطيهم هوية زائر او هوية زيارة عائلية، يؤكد المصدر أن الهوية الأولى لا تعطي لحاملها الحق بالعمل بشكل نظامي على الرغم من انه مكتوب عليها (يحق له العمل بعد استخراج تصريح من نظام أجير)، وبنفس الوقت "نظام أجير" يرفض إعطاء السوريين أي تصاريح للعمل، أما الهوية الثانية فيمكن لحاملها العمل بشكل نظامي، ولكن يمنع من قيادة السيارة.
يؤكد المصدر أن غالبية السوريين القادمين من اليمن والمقيمين في السعودية يعملون في سوق العمل بشل غير نظامي، وهم مهددون بشكل مستمر بالإعتقال والترحيل، يقول أحد السوريين الذي تم طردهم من الفنادق" لا نأخذ أي مساعدات من السعودية سوى المسكن الذي حرمنا منه اليوم، كما أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية وحتى المعارضة السورية لا تهتم لأمرنا، ونحن نعمل هنا بشكل غير نظامي حتى نوفر لقمة العيش، ونتعرض للاستغلال بسبب هذا".
وأكد المصدر ان السوريين الذين تم إخراجهم من الفنادق قد افترشوا الشوارع والطرقات في مدينتي جيزان وصامطة، ومنهم من يملك بعض المال وتمكن من استئجار منزل يؤويه لبعض الوقت وآخرون ضاقت بهم الأرض بما رحبت.
ووجه السوريين ندائهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد، بحل هذا الأمر، وتسهيل أمورهم القانونية، والسماح لهم بالعمل بشكل نظامي، والسماح لهم بالعودة للسكن في هذه الفنادق، وإعطائهم فرصة حتى يتمكنوا من توفير بدائل أخرى، وشكروا الشعب السعودي الذين مدوا لهم يد العون وكانوا لهم السند في المحن.
شّنت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" حملة اعتقالات واسعة في قرية عبدان بريف الحسكة الجنوبي، وذلك بعدما داهمت القرية.
وقال ناشطون في "شبكة الخابور" إن قوة عسكرية مكونة من حوالي (7) مدرعات عسكرية يرافقها طيران الأباتشي الأمريكي، اقتحمت فجر اليوم الأربعاء قرية عبدان بريف الحسكة الجنوبي.
وأضاف المصدر: قام عناصر" ب ي د" بمداهمة منازل القرية واعتقال أكثر من عشرة شبان، بينهم طفل لم يتجاوز "15" عام ، وصادروا هواتفهم المحمولة، مشيراً إلى قيام العناصر بسرقة ذهب وأموال من بعض المنازل أثناء تفتيشها.
ولفت ذات المصدر إلى أن الرتل انسحب من القرية بعد ساعتين من اقتحامها ليعود إليها مرة أخرى باحثاً عن أسماء نساء، بحجة ارتباطهن بمجموعات مسلحة معارضة.
أدانت منظمتا "تجمع المرأة السورية، منظمة رؤى المستقبل"، المجازر التي يرتكبها النظام وروسيا بحق المدنيين في ريف إدلب، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن بإرسال لجنة تحقيق حول الأسلحة المستخدمة في مجزرة معرة النعمان الأخيرة.
وطالبت المنظمتان العاملتان في مدينة معرة النعمان بالضغط على النظام والروس لوقف هذه الهجمة الشرسة والجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وضرورة تفعيل العملية السياسية التي تهدف لإيجاد حل دائم ع اساس بيان جنيف والقرار 2254، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم بحق الإنسانية.
وحل بيان المنظمتين المجتمع الدولي وخاصة الامم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية ما يحدث والجرائم المرتكبة بحق المدنيين والمجازر اليومية أمام سمع العالم وبصره ونذكر بأن اولى مهام مجلس الأمن هو الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وما يحدث في إدلب من جرائم وإبادة للمدنيين يهدد السلم والأمن الدوليين.
وأشارت إلى أن النظام والروس يقتلون المدنيين ويدمرون المنشآت والمرافق المدنية بما فيها استهداف المشافي والمدارس والأسواق ومؤخرا قصفت الطائرات الروسية السوق الشعبي في مدينة معرة النعمان الذي أدى لمقتل العشرات بما فيهم النساء والأطفال وعناصر من الدفاع المدني بسبب الضربات المزدوجة والمتعمدة لقتل أكبر عدد ممكن واستهداف العمال الإنسانيين والمسعفين إضافة إلى جرح العشرات وتدمير كبير في المباني وقد لوحظ قوة تدميرية كبيرة للأسلحة المستخدمة في هذه الضربة ويشك في استخدام أسلحة محرمة دوليا.
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، إنه من الممكن أن يتم الإعلان قريبا عن تشكيل لجنة صياغة الدستور في سوريا، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده تشاووش أوغلو، مع وزير خارجية جمهورية نيكاراغوا دينيس مونكادا كوليندريس، في مقر الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وأشار "أوغلو" إلى أنه تم إزالة الخلافات الحاصلة حول أعضاء اللجنة، وأنه يجري الآن مناقشة النظام الداخلي للجنة وكيفية عملها، موضحا أنه طلب من نظيره الروسي سيرغي لافروف، باتصال هاتفي، وقف الهجمات التي تستهدف مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأضاف أنه حمّل لافروف رسالة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول الهجمات على إدلب، إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحسب وكالة الأناضول.
ودعا "أوغلو" إلى التركيز على مرحلة الحل السياسي في سوريا، مبينا أن النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر في إدلب.
وأردف:: "النظام يستهدف المدنيين بشكل مباشر، وادعاءاته حول وجود متطرفين في المنطقة غير صحيحة، وحتى لو كانت صحيحة، فإن استهداف الأماكن التي يقطنها مدنيون عمل غير إنساني".
وذكر الوزير التركي، أن نظيره الروسي سيتحدث مع وزير دفاع بلاده بهذا الشأن، وسيبلغه رسائل تركيا.
تداولت مواقع إخبارية محلية في المنطقة الشرقية اليوم الأربعاء، صورة لرجل تبدوا عليه آثار تعذيب وحشية مورست من قبل عناصر ميليشيا "قسد" في ريف دير الزور الشرقي، تسببت بوفاته في المعتقل.
ووفق موقع "فرات بوست" فإن الشاب "علي بدر حسن الجاجان" قضى تحت التعذيب في سجن الأمن العام التابع لميليشيا "قسد" في قرية الصبحة حيث تم تسليم الجثة لذويه وعليها أثار تعذيب وحشي.
ولفت الموقع إلى أن الضحية علي بدر حسن تم اعتقاله منذ نحو 10 أيام من منزله في مدينة البصيرة الكسار حي الأبيض بتهمة تشكيل عصابة مسلحة و حسب ذويه الشاب علي مدني و لا ينتمي لأي تنظيم سياسي أو عسكري وله شقيق يدعى غازي بدر الجاجان قاتل ضمن صفوف "قسد" و تم إعدامه من قبل تنظيم الدولة.
وسبق أن تعرض أحد أبناء بلدة الشعفة العائدين حديثاً الى البلدة بعد اعتقاله من قبل أحد حواجز " قسد " في بلدة الكشمة لتعذيب شديد بتهمة الاشتباه بانتمائه لتنظيم الدولة.
وتقوم حواجز "قسد" في المنطقة بعمليات اعتقال تعسفي بحق الشباب لمجرد أنهم من أبناء البلدات التي كان تنظيم الدولة يسيطر عليها سابقاً، و حسب شهود العيان يقوم عناصر قسد بشتم الله عزوجل و الدين أمام العائدين حديثاً للاستفزازهم و اختبارهم أنهم تابيعن لتنظيم الدولة و في حال ظهور بوادر عليهم بالامتعاض يتم اعتقالهم و التحقيق معهم بأسلوب وحشي.
وسبق أن شهدت بلدة "سويدان جزيرة" بريف ديرالزور الشرقي توتراً كبيراً بعد وفاة أحد أبناء البلدة تحت التعذيب في سجون قسد، حيث قام الأهالي بنشر الحواجز بعد استلام الجثة، وكان نشر ناشطون مقاطع مصورة للجثة التي يظهر عليها آثار التعذيب بشكل كبير في أنحاء جسمه، ما سبب حالة كبيرة من الغضب وسط الأهالي ودعوات لإخراج قسد من البلدة بشكل كامل.
وتتخذ "قسد" حجة الانتماء لتنظيم داعش كمبرر لعمليات الاعتقال والدهم التي تمارسها في القرى والبلدات التي تخضع لسيطرتها لاسما العربية، بهدف كسر إرادة المدنيين هناك، والتضييق عليهم بالاعتقال، وكسر شوكة الشباب الرافضين للانضمام لصفوفها والعمل معها.
قال رئيس الائتلاف الوطني "أنس العبدة" اليوم الأربعاء، إنه نقل إلى وزير الداخلية التركي مقترحات وطلبات مهمة، لافتاً إلى أن الاجتماع بحث سبل تعزيز الشراكة بين الجانبين للوصول إلى حلول عملية، واصفاً اللقاء بـ "المثمر والناجح".
وأوضح العبدة في تصريح صحفي نقله مكتب الائتلاف أن "اللقاء ساده جو من الإيجابية والتفاؤل"، ولفت إلى أنه جرى الاتفاق مع الجانب التركي على تشكيل لجنة مشتركة يرأسها كل من معاون وزير الداخلية التركي، اسماعيل تشاطقلي، ورئيس الائتلاف الوطني.
ولفت إلى أن الائتلاف سيقوم بالتواصل مع الجهات السورية الفاعلة في هذا الملف لتكون ممثلة في هذه اللجنة عن الجانب السوري بشكل تشاركي، مشيراً إلى أن الهدف من اللجنة هو أن يكون هناك صوت واحد للسوريين ورسالة واحدة تصل بشكل مباشر للمعنيين من طرف الحكومة التركية والعكس، إضافة إلى تنسيق العمل والوصول إلى وضع الحلول المناسبة لقضايا اللاجئين والمقيمين السوريين في تركيا.
وأوضح العبدة أن اللجنة ستبدأ عملها بشكل مباشر، كما سيتم عقد عدة لقاءات أخرى في المستقبل القريب مع عديد من الجهات الرسمية، لتحقيق أكبر قدر من التعاون، مضيفاً أن هناك تحركات عديدة وممنهجة للائتلاف الوطني من أجل التواصل مع الجميع.
وكان التقى رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة، وزير الداخلية التركي السيد سليمان صويلو، اليوم الأربعاء في العاصمة التركية أنقرة، وبحث معه أوضاع السوريين في تركيا وتحديدا الإجراءات الأخيرة في اسطنبول.
ورافق رئيس الائتلاف الوطني وفد رفيع المستوى ضم عدداً من العاملين على الملفات الأساسية المختصة، وأكد العبدة للوزير التركي أن هناك أولوية أساسية لعمل الائتلاف الوطني خلال الفترة القادمة، وهي العناية بشؤون السوريين في تركيا والقيام على خدمة أمورهم.