اختطف مجهولون، أردنيين في سوريا، وطلبوا بمبلغ 90 ألف دولار لإطلاق سراحهما، وإلا فسيتم قتلهما.
وقال مأمون قرباع، والد أحد المخطوفين: "وردني اتصال من سوريا في الخامسة من مساء الاثنين وأبلغني المتصل بأن ولدي معاذ بحوزتهم هو وشخص آخر، يدعى خلدون السخني، وبأنهم يريدون 90 ألف دولار مقابل إطلاق سراحهما ".
وأردف الأب: "الخاطفون أعطونا مهلة 72 ساعة (من لحظة الاختطاف)، وإلا فستتم تصفيتهما".
والأردنيان المخطوفان هم من سكان مدينة الطرة، التابعة للواء الرمثا، أقصى شمال المملكة.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية الأنباء عن اختطاف مواطنيين اثنين داخل الأراضي السورية أمس الثلاثاء.
وقالت الوزارة على لسان الناطق باسمها سفيان القضاة، بأنها تواصلت مع والد أحد المخطوفين والذي أكد أن أحد الخاطفين أبلغه هاتفياً أن سبب الاختطاف يأتي على خلفية خلاف مالي مع شخص ثالث هو مواطن أردني يقيم في مدينة الرمثا.
وأكد القضاة بأن "مركز عمليات الوزارة يتابع الحادث مع السلطات المختصة بالأردن وكذلك مع السلطات السورية من خلال سفارتنا بدمشق".
وشيوخ ووجهاء من مدينة الرمثا يجتمعون في هذه الأثناء في منزل والد احد المختطفين، وأنهم بادروا في الاتصال مع وجهاء من مدينة السويدا للتوسط في إطلاق سراح المختطفين، حيث مكان احتجازهما الآن.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن نحو 450 فرنسيا من تنظيم "داعش" محتجزون لدى قوات سوريا الديمقراطية أو يقبعون في مخيمات للاجئين شمال شرقي سوريا.
وقال لو دريان أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية: "يوجد في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، ما بين 400 إلى 450 فرنسيا، بعضهم في مخيمات وآخرون محتجزون ضمنهم أطفال".
وأشار إلى أنه من المحتمل إعادة الأطفال إلى فرنسا إذا كانوا أيتاما أو إذا وافقت أمهاتهم على ذلك، لأن باريس تعارض عودة الرجال وزوجاتهم الذين يعتبرون مقاتلين، لافتاً بالقول: "المنطق الذي نعمل على أساسه هو نفسه ولن نغيره. تجب محاكمة المقاتلين حيث ارتكبوا جرائمهم".
وقال إن "الأطفال، إذا كانوا أيتاما، أو إذا وافقت أمهاتهم، يمكن إعادتهم إلى فرنسا مع الحرص على النظر في كل حالة على حدة"، مؤكدا: "هذا ما بدأنا عمله وهذا ما سنواصل القيام به".
وقد عاد خمسة أيتام في 15 مارس وطفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات يوم 27 مارس بعد الحكم على أمها بالسجن مدى الحياة في العراق.
وكان كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أن بلاده تكثف جهودها الدبلوماسية لمنع إعدام 6 من مواطنيها في العراق بعد إدانتهم بالانتماء لتنظيم "داعش"، قائلاً : "بالنسبة للستة المحكوم عليهم بالإعدام، قلنا وسنكرر للسلطات العراقية موقفنا الرافض لعقوبة الإعدام".
وأضاف لو دريان أن بين 400 و450 فرنسيا محتجزون في مناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، منهم أطفال، وأن 100 آخرين ما زالوا يقاتلون في منطقة إدلب التي تسيطر عليها "جبهة تحرير الشام" (النصرة سابقا) في سوريا.
وقضت محاكم عراقية يوم الثلاثاء بإعدام فرنسيين اثنين آخرين، ليرتفع عدد المحكوم عليهم بالإعدام من الفرنسيين إلى ستة.
ما يزال العالم يتفرج على مأساة السوريين القاطنين في ادلب التي من المفترض أن تكون منطقة خفض التصعيد، حيث تواصل روسيا والأسد بقصف المدنيين العزل في المدن والقرى الآمنة والتي لا يوجد بها أي تواجد عسكري اصلا، لأن جميع الفصائل تتواجد حاليا على الجبهات المقابلة لمناطق سيطرة الأسد.
ومنذ أن بدأ هذا اليوم ولغاية اللحظة ما تزال الطائرات الحربية والمروحية الروسية والأسدية بشن عشرات الغارات الجوية بالصواريخ والبراميل المتفجرة على أهداف مدنية بحتة الغاية من تركيع الحاضنة الشعبية أكثر فأكثر.
وشن الطيران الروسي والأسدي الحربي والمروحي غارات جوية عنيفة جدا بالتزامن مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات خان شيخون والهبيط وعابدين وسرجة ومصيبين وقميناس والنيرب وسفوهن و كنصفرة وترملا ومعرزيتا ومعرتماتر وأرينبة والنقير وكرسعة وإحسم وسرمين ومعرتحرمة ومعمل القرميد، حيث أدت لسقوط 14 شهيدا جلهم أطفال.
وأكد ناشطون أن الغارات قد أدت لوقوع مجزرة مروعة في بلدة سرجة راح ضحيتها 7 شهداء "5 نساء وطفل ورجل"، و4 شهداء في بلدة البارة "رجل وأطفاله الثلاثة"، وأيضا 3 شهداء في بلدة الهبيط من عائلة واحدة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، إن بلادها لا تزال قلقة من استمرار الهجمات الجوية التي يشنها النظام السوري وروسيا على منطقة خفض التصعيد في سوريا.
وأضافت أورتاغوس، أن قصف البنى التحتية المدنية مثل المدارس والأسواق والمستشفيات يؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، مضيفة أن هذه الهجمات "غير مقبولة".
وأشارت إلى أن الهجمات الجوية أدت إلى نزوح أكثر من 300 ألف مدني من الرجال والنساء والأطفال واضطروا لترك منازلهم، مشددة على ضرورة إيقاف العنف.
وبناء على معلومات خاصة قالت أورتاغوس إنه منذ بداية الهجمات على منطقة خفض التصعيد قتل العشرات من الأطفال وأكثر من 200 مدني فضلا عن جرح المئات.
وأطلقت قوات النظام السوري وحلفاؤه الروس والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران في 25 نيسان/ أبريل الماضي، حملة عسكرية واسعة ضد مناطق سيطرة المعارضة في منطقة خفض التصعيد، وسيطرت على عدة قرى.
تمكن تنظيم الدولة من قتل وجرح وأسر عدد من عناصر الأسد بعد إيقاعهم بكمين قرب قرية معيزيلة الواقعة شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وتقع قرية معيزيلة بالقرب من الحدود الإدارية بين محافظتي حمص وديرالزور، وتحديدا جنوبي مدينة البوكمال.
وكان تنظيم الدولة قد شن قبل أيام هجوما جديدا على مواقع قوات الأسد قرب سد عويرض شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وتمكن من قتل وجرح عدد من العناصر، كما تمكن من اغتنام أسلحة وذخائر متنوعة.
استشهد 24 مدنياً وجرح العشرات اليوم الثلاثاء، بقصف جوي للنظام على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب، في حملة تصعيد هي الأعنف منذ بدء الحملة العسكرية على مناطق الشمال السوري في 26 نيسان الفائت.
ورصد نشطاء استشهاد 24 مدنياً، بينهم 10 أطفال، وخمس سيدات، إضافة لعشرات الجرحى بين المدنيين بقصف جوي عنيف من الطيران الحربي والمروحي للنظام، والذي استهدف بأكثر من 300 غارة جوية مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب.
وتوزعت حصيلة الضحايا إلى 10 شهداء بمجزرة كفرحلب، وشهيد في البوابية بريف حلب، وثلاثة شهداء أطفال في بلدة إحسم، وشهيدان سيدة وطفل في معرتماتر، وثلاثة شهداء بينهم سيدتين في سفوهن، وأربعة شهداء بينهم ثلاثة أطفال في خان السبل، وشهيد من قلعة الضيق ناشط إعلامي قضى بقصف جوي للنظام قرب قرية سفوهن.
ووفق إحصائيات الدفاع المدني، أصيب 14 مدنياً بينهم تسعة أطفال وامرأتين ومتطوع من الدفاع المدني في كفرعويد التي تعرضت لغارة جوية وقصف بثلاثة قذائف مدفعية، كما أصيب ثلاثة مدنيين في مدينة كفرنبل التي تعرضت لقصف بـ16 صاروخ بعضها استهدفت مشفى الحكمة وأدى لخروجه عن الخدمة فضلاً عن ثلاث غارات بالطيران الحربي.
وأصيب طفلين شرقي قرية بينين، التي تعرض محيطها اليوم لغارتين حربيتين، إحداهما بستة صواريخ دفعة واحدة نتج عنها حريق في المحاصيل الزراعية أيضا، وأصيب رجل وامرأة في بلدة دير سنبل جراء إلقاء الطيران المروحي حاوية متفجرة على البلدة نتج عنها دمار كبير في المنازل والممتلكات
وأصيب رجل وامرأة في قرية فركيا ودمار هائل لحق بالمنازل والممتلكات جراء غارة جوية من الطيران الحربي استهدفت البلدة، كما أصيبت امرأة في مدينة خان شيخون التي تعرضت لـ12غارة جوية من الطيران الحربي.
وشنت المقاتلات الحربية أربعة غارات استهدفت بلدة كفرسجنة ومحيطها، وغارة استهدفت قرية موقا، وثلاث غارات استهدفت الطريق الدولي بالقرب من بلدة حيش وأخرى استهدفت بلدة حيش، والنقير بخمس غارات، وترملا بثلاث غارات، والقصابية بغارتين وحرشها بغارتين، وحزارين بثلاث غارات، ومعراته وأطرافها بغارتين نتج عنهما حريق في المحاصيل ودمار كبير في المنازل والممتلكات، ومحيط ركايا سجنة بغارة، وبلدة فليفل بجبل شحشبو بثلاث غارات، وأطراف الحامدية جنوب معرة النعمان بغارتين، وأطراف مدينة سرمين بغارة، والهبيط بغارتين، ومدينة خان شيخون بثمان غارات، أدت لدمار كبير في المنازل والممتلكات.
واستهدف الطيران المروحي اليوم ببرميلين متفجرين قرية عابدين وأطرافها الشرقية ببرميلين وحرشها بستة براميل، ومنازل المدنيين بقرية كفرعين ببرميلين، والقصابية ببرميلين حرشها بـ15 أسطوانة متفجرة، وأربعة براميل، والهبيط ببرميلين، ومزارع جنوب خان شيخون ببرميلين نتج عنها دمار كبير في المنازل والممتلكات.
وقصفت قوات الأسد قرية عابدين وأطرافها بـ175 قذيفة مدفعية، وسرجة بأربع صواريخ راجمة، والأطراف الغربية والجنوبية لمدينة خان شيخون بـ30 قذيفة مدفعية أدت لدمار في المنازل والممتلكات.
وأسعفت فرق الخوذ البيضاء المصابين وانتشلت جثامين الشهداء وأخمدت حرائق نتجت عن القصف والغارات، كما أنهت الفرق اليوم عمليات البحث والإنقاذ في مدينة أريحا بعد 21 ساعة عمل، بعثورها على جثامين امرأة وبنتها كانتا مفقودتين ولترتفع حصيلة الشهداء إلى 13 شهيد و20 مصاب جلهم نساء وأطفال.
أعلنت شركة "أجنحة الشام" السورية للطيران، يوم أمس الاثنين في بيان رسمي، تسيير رحلاتها المباشرة من العاصمة دمشق إلى العاصمة العمانية مسقط، مشيرة إلى أن "السبب في تسيير رحلتين أسبوعيا، هو لما تمثله سلطنة عمان من مقصد جاذب للإجازات والعطل والأعياد".
وبحسب بيان الشركة، فإنها "تعتزم تسيير رحلتين أسبوعيا يومي الاثنين والخميس على متن طائراتها من طراز (إيرباص أيه 320) الحديثة في خطوة تهدف إلى تسهيل نقل الأفراد والبضائع بين البلدين".
وكانت رفعت تونس الحظر على دخول الطيران السوري إلى مجالها الجوي وهبوطه في مطاراتها، وذلك بعد 8 سنوات على توقف الرحلات الجوية بين البلدين.
وحطت طائرة تابعة لشركة خطوط سورية، في مطار المنستير الدولي، قادمة من مطار دمشق الدولي، معلنة استئناف الرحلات الجوية بين تونس وسوريا، بعد 8 سنوات على انقطاعها وبالتحديد منذ اندلاع الثورة السورية، و6 سنوات على قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونقلت الطائرة التابعة لشركة "أجنحة شام" حوالي 150 مسافراً قادمين من سوريا، لقضاء عطلة نهاية السنة الميلادية في تونس، على أن تعود إلى دمشق يوم 2 يناير من العام القادم.
قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن واشنطن تعتبر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية العامة من قبل النظام وروسيا في إدلب تصعيد طائش ومتهور.
وكان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، قد أعلن في وقت سابق الثلاثاء، أن لدى فرنسا "مؤشراً" حول استخدام سلاح كيمياوي في منطقة إدلب الواقعة في شمال غربي سوريا.
وقال الوزير الفرنسي أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية "نملك مؤشراً على استخدام سلاح كيمياوي في منطقة إدلب، لكن لم يتم التحقق من ذلك بعد".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الثاني والعشرين من أيار/مايو عن وجود "مؤشرات" تفيد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد يكون شن "هجوماً" بالكلور في التاسع عشر من أيار/مايو في شمال غربي سوريا، وهددت بالرد.
ويعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن استخدام السلاح الكيمياوي تجاوزا للخط الأحمر، وسبق أن أمر مرتين بتوجيه ضربات على مواقع للنظام السوري: المرة الأولى في نيسان/أبريل 2017 ردا على هجوم بغاز السارين في خان شيخون السورية، والمرة الثانية بالتعاون مع فرنسا والمملكة المتحدة ردا على هجوم كيمياوي على مدنيين في مدينة دوما قرب دمشق.
ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف جوي عنيف وغير مسبوق من الطيران الحربي والمروحي التابعين للنظام على مدن وبلدات ريف إدلب، في أعنف حملة تصعيدية على المنطقة، أوقعت العشرات من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الثلاثاء، أن لدى فرنسا "مؤشراً" حول استخدام سلاح كيمياوي في منطقة إدلب.
وقال الوزير الفرنسي أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية "نملك مؤشراً عن استخدام سلاح كيمياوي في منطقة إدلب، لكن لم يتم التحقق من ذلك بعد".
وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الثاني والعشرين من أيار/مايو عن وجود "مؤشرات" تفيد أن نظام الأسد بشار الأسد قد يكون شن "هجوماً" بالكلور في التاسع عشر من أيار/مايو في شمال غربي سوريا، وهددت بالرد.
ويعتبر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن استخدام السلاح الكيمياوي تجاوزا للخط الأحمر، وسبق أن أمر مرتين بتوجيه ضربات على مواقع للنظام الأسد: المرة الأولى في نيسان/أبريل 2017 ردا على هجوم بغاز السارين في خان شيخون بريف إدلب، والمرة الثانية بالتعاون مع فرنسا والمملكة المتحدة ردا على هجوم كيمياوي على مدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
وتابع الوزير الفرنسي "نلتزم الحذر لأننا نعتبر أن من الضروري التأكد من استخدام السلاح الكيمياوي، ومن أنه كان قاتلا، لنتمكن عندها من الرد"، مذكرا بأن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سبق أن اعتبر أن استخدام السلاح الكيمياوي يعتبر تجاوزا للخط الأحمر.
وخلال الأسابيع الماضية وبالتزامن مع معارك ريف حماة، سعت قوات الأسد للتوسع على جبهة الكبينة بريف اللاذقية، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل وتكبدت فيها خسائر كبيرة، ما دفعها لاستخدام الكلور اليوم في قصف المنطقة، على غرار ما فعلت في معارك الغوطة وريف إدلب للتقدم على الجبهات التي تعجز عن كسر خطوط دفاعها.
دعت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ "أورسولا مولر" الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى الإسراع بالتحرك من أجل إنقاذ أكثر من 3 ملايين من المدنيين في محافظة إدلب السورية.
وجاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي، المنعقدة بالمقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، بشأن التداعيات الإنسانية للأزمة السورية.
وقالت المسؤولة في إفادتها لأعضاء المجلس: "قدم لكم الأمين العام أنطونيو غوتيريش، أكثر من 60 تقريرا حول الوضع في سوريا وعقدتم مئات الجلسات.. السؤال الآن هو: متى سوف تتحركون لحماية المدنيين؟".
وأضافت: "نحن أمام كارثة إنسانية معروفة لنا جميعا وتتطور أمام أعيينا.. فهل لم يعد بإمكاننا أن نفعل شيئاً والبراميل المتفجرة تضرب أحياء المدنيين في إدلب؟".
وحذرت مولر، الأعضاء قائلة: "إن ملايين السوريين لم يعد بمقدورهم الانتظار لما ستسفر عنه جولة أخرى من جولات جنيف".
وأوضحت مساعدة الأمين العام، أن "170 شخصا قتلوا و270 ألف آخرين تم تشريدهم في إدلب، و25 مركزا طبيا تم استهدافهم خلال هذا الشهر فقط، لذلك فإن الأعمال الإنسانية تم تعليقها والرعاية الطبية التي كانت تقدم لأكثر من 600 ألف شخص أوقفت".
وأشارت "مولر" إلى أن "إدلب ليست المنطقة الوحيدة التي تستمر فيها الاحتياجات الإنسانية في الارتفاع ولا يزال نشر قافلة إنسانية ثالثة في هذا المخيم أمرًا حاسمًا لتجنب المزيد من المعاناة".
وحثت مولر، نظام الأسد على "تسهيل وصول قافلة إنسانية ثالثة بعد القافلتين اللتان تم السماح لهما في مارس الماضي، و9 مايو الجاري".
وتطرقت المسؤولة الأممية في إفادتها إلى "محنة ما يقرب من 74 ألف شخص من المدنيين في مخيم الهول - 92 بالمئة منهم من النساء والأطفال".
وقالت إن "معظمهم يتعرضون للعنف والصدمات الشديدة من قبل تنظيم داعش، ويواجهون مصيرًا غير مؤكد، وكثير منهم من الأجانب الذين يعانون خطر الحرمان من الإعادة إلى الوطن أو المحاكمة العادلة".
ودعت - مرة أخرى - جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان إعادة مواطنيها إلى وطنهم لإعادة التأهيل والإدماج، أو المحاكمة، حسب الاقتضاء، بما يتماشى مع القانون والمعايير الدولية.
وفي منتصف سبتمبر 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقا لاتفاق موقع في مايو من العام نفسه.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
ارتكب الطيران الحربي التابع للنظام مجزرة جديدة تضاف لسلسلة المجازر التي يرتكبها بحق المدنيين يومياً، بعد استهداف بسطات للباعة في بلدة كفرحلب بريف حلب الغربي، وسط استمرار القصف بشكل عنيف على ريفي إدلب وحلب.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع للنظام استهدف شارعاً عاماً تنتشر فيه بسطات للباعة، خلفت مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها كإحصائية أولية سبعة شهداء وعشرات الجرحى، تقوم فرق الدفاع المدني بنقلهم للمشافي الطبية.
وكانت وسعت طائرات الأسد من قصفها الجوي وحملتها العسكرية لتشمل ريفي حلب الجنوبي الغربي، مسجلاً استهداف الأراضي الزراعية والمناط المدنية، اوقعت عدة شهداء في البوابية والأتارب.
ويأتي ذلك بالتزامن مع قصف جوي عنيف وغير مسبوق من الطيران الحربي والمروحي التابعين للنظام على مدن وبلدات ريف إدلب، في اعنف حملة تصعيدية على المنطقة، أوقعت العشرات من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس، القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة تل الشعار وخان أرنبة في ريف القنيطرة مساء أمس الاثنين وقالت إنه "عدوان على الأمة العربية".
وقال الناطق باسم الحركة حازم القاسم في بيان صحفي إن "القصف الإسرائيلي للأراضي السورية، هو استمرار لعدوان الاحتلال المستمر على الأمة العربية على مستوى الأرض والإنسان، وهو امتداد للعدوان الذي لا يتوقف على فلسطين شعباً وأرضاً ومقدسات".
وأكد "القاسم" أن هذا العدوان يجدد تأكيد أن الاحتلال هو العدو المركزي للأمة العربية وللمنطقة، وهو يعمل على استغلال الخلافات الداخلية للأمة لمواصلة عدوانه، ولتمرير مشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
وأضاف: "أمام هذا السلوك الإسرائيلي، سيبقى مطلوباً من الأمة بكل مكوناتها إنهاء خلافاتها الداخلية، وتوحيد صفوفها، لبناء استراتيجية تواجه الصلف الصهيوني المدعوم من الإدارة الأمريكية".
وكان نظام الأسد أعلن مساء أمس قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف تل الشعار الواقع شرقي بلدة خان أرنبة بريف القنيطرة بصاروخ واحد، ما أدى لسقوط قتيل وجريح وتدمير آلية عسكرية، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الاستهداف جاء ردا على قيام قوات الأسد بإطلاق نيران مضادات أرضية باتجاه طائرة عسكرية إسرائيلية كانت تحلق شمال الأراضي المحتلة.