أُطلق، الخميس، سراح المواطنين الأردنيين الذين اختطافا في سوريا، بعد 3 أيام على احتجاز مواطن سوري لهما في محافظة السويداء.
وطلب الخاطف من ذويهم فدية قيمتها 90 ألف دولار لإطلاق سراحهم، إلا أنه أفرج عنهم الخميس، دون الحصول على أي مقابل، بحسب صحيفة القدس العربي.
وكان في استقبال المواطنين المخطوفين عند معبر جابر – نصيب الحدودي، حشد كبير من ذويهم، تقدمهم عضو مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان) عن منطقتهم النائب خالد أبو حسان.
والمخطوفان هما معاذ قرباع (22 عاما) وخلدون السخني (40 عاما)، من سكان مدينة الطرة، التابعة للواء الرمثا، أقصى شمالي البلاد، ويعملان سائقا شحن.
قالت صحيفة ”ذا ميرور The Mirror“ في تقرير نشرته أمس الأربعاء، إن القوات البريطانية الختصة المعروفة باسم ”ساس SAS“ قد انضمت إلى القوات الأمريكية، في مهمة البحث عن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.
ويُعتقد بأن البغدادي مختبئ الآن في محافظة الأنبار العراقية غرب العاصمة بغداد، بعد ورود معلومات في شباط/فبراير الماضي، بأنه كان مختبئاً في البادية شرق سوريا، بحسب ما ترجمت جُرف نيوز عن الصحيفة.
وأضافت الصحيفة بأن نحو (30) فرداً من القوات البريطانية الخاصة سيشاركون في البحث عن البغدادي، وأن هذه القوات ستتلقى مساعدة مما يسمى بـ”الفرقة الذهبية” في العراق، بتغطية جوية من طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني ومسلحة بصواريخ ”هيلفاير“.
وكانت الولايات المتحدة قد خصصت مبلغ (25) مليون دولار أمريكي، مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال البغدادي، الذي يفترض أنه لا يزال حياً بعد إصدار مقطع فيديو مصور متحدثاً إلى أتباعه في نيسان/إبريل الماضي.
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا لمديرة منظمة "أمنستي إنترناشونال" كيت ألين، تحت عنوان "الرقة مدمرة مثل درسدن الحديثة، هذا ليس قصفا دقيقا".
وتبدأ ألين مقالها، الذي ترجمته صحيفة "عربي21"، بالقول إن "الولايات المتحدة وحلفاءها العسكريين قدموا عبر السنين رواية عن (القصف الدقيق) و(الهجمات الجراحية) في كوسوفو والعراق وسوريا، وكان ذلك كذبة، وهو الآن كذبة أيضا، خاصة عندما يطلق العنان لقنابل وصواريخ تطلق بالمئات على التجمعات السكنية الكثيفة في الرقة والموصل، ما يعني قتل المدنيين بالمئات، وربما بالآلاف".
وتستدرك الكاتبة قائلة: "لكن أسطورة الدقة والعملية الدقيقة تتواصل؛ لأسباب ليس أقلها أن الجيوش مثل جيوشنا ترفض الذهاب إلى المدن التي قصفتها، وترفض الاعتراف بالقتل حتى يتم تقديم أدلة لا يمكن دحضها من جماعات مثل (أمنستي)".
وتقول ألين إنها قامت في الأسبوع الماضي بعمل ما رفضت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة عمله، "ذهبت إلى الرقة للاطلاع بنفسي على ما حدث في المدينة جراء القصف الجماعي على يد التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في الفترة ما بين حزيران/ يونيو – تشرين الأول/ أكتوبر 2017"، مشيرة إلى أن التحالف الدولي رفض إرسال محققين إلى الرقة للكشف عن حقيقة القصف الدقيق.
وتقول الكاتبة: "لم يسبق لي أن رأيت في حياتي مدينة مدمرة بالكامل، وليس في حي واحد، بل أحياء كاملة، فكر في درسدن لتقرب المشهد، شارع تلو آخر، وبنايات مجوفة، وأميال من الأنقاض، وركام من الحديد الملتوي، دمار كامل، ولم يحصل المدنيون على المساعدة الماسة لإعادة البناء، واضطرت عائلات بأكملها للعيش في البنايات التي تعرضت للقصف".
وتشير ألين إلى أن "الأطفال يقضون النهار كله وهم يبحثون في الأنقاض عن قطعة فولاذ أو بلاستيك ليبيعوها ليشتروا الطعام، ويخاطرون بتعرضهم للجراح والموت في العمارات غير الآمنة، التي لم يتم نزع الألغام منها".
وتقول الكاتبة إن "من بين من التقيتهم في المدينة المدمرة محمد (28 عاما)، الذي يعمل نجارا، ويعتني بشقيقه الأصغر ربيع، الذي أصيب بالشلل بسبب قصف التحالف للبناية، التي كانت عائلته تعيش فيها في تشرين الأول/ أكتوبر 2017، وقتل معظم أفراد عائلته، وفقد محمد زوجته وطفليه، كما خسر شقيقته وزوجها وأولادهما الأربعة، ومع تحطم عائلته ومدينته فإن محمد كرس حياته للعناية بشقيقه، وهو ما يحطم القلب ويحرك المشاعر".
وتلفت ألين إلى أن "المعركة للإطاحة بتنظيم الدولة تبعت قواعد الحرب العسكرية الأمريكية، وقامت على غارات جوية كثيفة، ونفذتها جيوش مستعدة -بريطانيا وفرنسا- ولم تعتمد على الجنود فقط، بل على قوات محلية وكيلة أيضا -وفي هذه الحالة قوات سوريا الديمقراطية- وكان القصف شديدا، فقام التحالف ولأربعة أشهر بدك المدينة وتسويتها بالتراب، ومن خلال آلاف من الغارات، منها 215 من بريطانيا و30 ألف جولة من القصف المدفعي الأمريكي".
وتعلق الكاتبة قائلة: "من المعروف أن القصف المدفعي غير دقيق، ويجب ألا يستخدم في المناطق المدنية، وهو استخدام عشوائي لإطلاق النار، لكن التحالف قصف المناطق المدنية مرة تلو الأخرى على مدى أربعة أشهر، وفي الحقيقة تفاخر الأمريكيون بأنهم قصفوا الرقة أكثر من قصفهم في أي نزاع في العالم منذ حرب فيتنام".
وتقول ألين إنها شاهدت نتائج القصف المروعة على المدينة، التي حولت نسبة 80% منها إلى دمار، فأصبح فيها 11 ألف بناية غير قابلة للعيش فيها، مشيرة إلى أن الرقة تعد من أكثر المدن دمارا في العصر الحديث.
وتفيد الكاتبة بأنه "علاوة على هذا التصرف غير المسؤول، فإن التحالف رفض إرسال فرق تحقيق إلى المدينة المدمرة، للكشف عن حقيقة تفاخره بدقة ضرباته، ورفض التحالف إنشاء صندوق لتعويض الذين دمرت بيوتهم وقتل أبناؤهم نتيجة عمل التحالف، وربما الأكثر إثارة للقلق هو رفض التحالف التعلم من دروس الدمار الحالية وتحمل المسؤولية".
وتنوه ألين إلى أن منظمة "أمنستي" و"إيرورز" قامتا بتقديم نتائج تحقيقاتهما إلى الحكومتين البريطانية والفرنسية، حول حصيلة القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية، التي أظهرت أن ما لا يقل عن 1600 قد قتلوا، وهو أضعاف ما اعترف به التحالف، مشيرة إلى أنه من خلال جمع البيانات التي تعود لعامين وزيارات متعددة للرقة فإن المؤسسة كانت قادرة على بناء قاعدة بيانات عن أكثر من ألف ضحية.
وتستدرك الكاتبة بأن الرد من التحالف، وعلى مدى العامين الماضيين كان النفي، واعترف بمقتل عدد قليل من المدنيين، مشيرة إلى أنه عندما نشرت "أمنستي" تقريرا من 72 صفحة عن حصيلة القتلى، بناء على 42 زيارة، ومقابلة لـ 112 من الذين فقدوا أبناء وأعزاء عليهم، فإن رد وزير الدفاع غافين ويليامسون كان هجوما على المنظمة، وقال إن التقرير "مخيب" و"عار"، وكان على المنظمة الاعتراف بمهنية سلاح الجو الملكي البريطاني.
وتعلق ألين قائلة إن "هذا مثال آخر على حكومة لا تريد تحميل قواتها المسؤولية، وقد عبرت الوزيرة التي جاءت بعد ويليامسون، بيني موردانت عن رفضها لأي اتهامات بجرائم ارتكبتها بريطانيا في الخارج".
وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن "ترويع وإرهاب المدنيين الذين كانوا تحت حكم تنظيم الدولة لا يعطي التحالف مبررا لاستخدام القصف العشوائي، فالقوات المسلحة يجب أن تكون أفضل من ذلك، فإن لم يكن الأمر كذلك، فإن هذا لأن الساسة في القمة يواصلون الاحتجاج والتخفي وراء كذبة دقة الضربات".
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، يقول فيه إن الحديث عن الحرب في الشرق الأوسط يتعلق بطهران وواشنطن، في الوقت الذي يحتل فيه الإسرائيليون مقعدا خلفيا لهذه المرة.
ويتحدث سبنسر عن عودة الهدوء إلى مرتفعات الجولان، واختفاء الحديث في الصحف الإسرائيلية عن الحرب التي يخوضها الجيش على ثلاث جبهات، مع الجماعات الوكيلة لإيران، وحزب الله في لبنان، وحركة حماس في غزة، مشيرا إلى أن الحديث عن الحرب المحتومة بين إيران وإسرائيل استبدل بحديث عن حرب قادمة بين الولايات المتحدة وإيران.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن إسرائيل في ظل التوتر الحالي بين واشنطن وطهران التزمت الصمت وتنفست الصعداء، مشيرة إلى قول الجنرال المتقاعد مايكل هيرتزوغ: "لا يوجد أي احتمال للنزاع في المستقبل القريب"، لكنه لم يستبعد ضربات لمواقع حزب الله في بيروت وفي الجنوب اللبناني.
ويستدرك الكاتب بأن المسؤولين العسكريين وفي مجال الاستخبارات يرون أن مجموعة من العوامل السياسية والعسكرية أدت في الوقت الحالي لإبعاد الخطر الإيراني في سوريا، وقال ضابط كبير للصحيفة: "لم يعد هناك أي تهديد وجودي على دولة إسرائيل".
ويلفت التقرير إلى أن لدى المسؤولين الإسرائيليين أسبابا لتفسير انخفاض التوتر على الجبهة مع سوريا، مع أنه زاد على جبهات أخرى، أبرزها الأزمة الاقتصادية في إيران، التي سبقت قرار الرئيس دونالد ترامب إعادة فرض العقوبات التي فاقمت الأزمة الموجودة أصلا.
وتذكر الصحيفة أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أخبر مقاتليه وأنصاره بضرورة شد الأحزمة، وأعلن في الفترة الماضية عن حملة جمع تبرعات في داخل لبنان وخارجه، فيما قامت إيران، التي تقدم أكثر من ثلثي ميزانية حزب الله بتخفيض الدعم المقدم للحزب بنسبة 40%.
ويفيد سبنسر بأن الحزب خسر ألفين من مقاتليه في الحرب السورية إلى جانب بشار الأسد، ونتيجة لذلك فإن حسن نصر الله طلب من 10 آلاف إلى 20 ألف مقاتل التحضير للحرب، في الوقت الذي لا يستطيعون فيه الحصول على المال لدفع فواتير الدواء لعائلاتهم.
وينوه التقرير إلى أن الجبهة الثانية التي تقوم إسرائيل بضربها منذ ستة أعوام، هي سوريا، وقد خسرت إسرائيل مقاتلة للدفاعات السورية، إلا ان الجماعات الموالية لإيران عندما أطلقت صواريخ مرتين على الجولان، أخطأت هدفها.
وبحسب الصحيفة، فإن روسيا، التي تحدثت تقارير عن منعها سوريا من تصعيد المواجهة مع الجيش الإسرائيلي، قامت بمنع إيران من بناء "حزب الله 2" في سوريا.
وينقل الكاتب عن الضابط في وزارة الدفاع، قوله إن "الإيرانيين بعيدون عما أردوا تحقيقه"، وأضاف أن الإيرانيين "رغبوا بإقامة قاعدة أو قاعدتين بحريتين، وأربع قواعد جوية، وقوات برية مكونة من مليشيات محلية وحزب الله، وقوات من جيش النظام تبلغ 100 ألف، ولم تحصل إيران إلا على ثلث هذا العدد، وقد جعلنا من الإيرانيين الهدف الأول في سوريا".
ويشير التقرير إلى أن عناوين الأخبار لم تعد تأتي من الجبهة الإسرائيلية بل من الخليج، ولم تثرها الاحتجاجات في غزة أو الغارات الإسرائيلية عليها، ولكن من إعلان الولايات المتحدة نشر حاملة طائرات وطائرات متقدمة في منطقة الخليج.
وتقول الصحيفة إن "أهمية ما حدث ربما أسيء تقديره، حيث تم ضرب أربع ناقلات نفطية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الحادث، فيما أعلن الحوثيون عن هجوم آخر، إلا أن الإمارات العربية مثل السعودية حليفة للولايات المتحدة وعدو لإيران".
ويؤكد سبنسر أن الكثيرين لا يشكون في أن الهجمات كانت تحذيرا للولايات المتحدة وحلفائها، الذين هم أكثر عرضة للعمليات الانتقامية من إيران، مشيرا إلى أنه لم يتم استهداف أمريكا بهذه الهجمات ولا إسرائيل، وذلك لأن إيران، كما يقول المحللون، توصلت إلى نتيجة، وهي أن ثمن الحرب المباشرة مع إسرائيل، التي قد تؤدي إلى دمار للبنى التحتية التابعة لحزب الله، قد أقنع طهران بفتح جبهة أخرى في الجنوب.
ويجد التقرير أن شبح الحرب لم يختف بالكامل، لافتا إلى قول محلل إيراني إن النظام في إيران رد على العقوبات بمثلها، فالتهديد الأمريكي بمنع إيران من تصدير نفطها يعني أن سفن النفط العابرة للخليج، خاصة من السعودية، أصبحت هدفا.
وتقول الصحيفة إن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية رفع صوته عاليا بتهديد أمريكا، لكنه صمت عن إسرائيل، ويلتزم الصبر، حيث يرسل المقاتلين إلى سوريا، لكنه لم يأمر بهجمات، رغم ما يعانونه من حرب الاستنزاف التي تشنها عليهم إسرائيل.
وتختم "التايمز" تقريرها بالقول إنه "في حال اندلعت الحرب فإن الحرس الثوري والجماعات الشيعية الموالية لطهران في العراق وسوريا ولبنان ستؤدي دورا، وتظل الحرب قائمة في حال حدث سوء تقدير في مرحلة ما".
سمحت قوات الأسد لأول مرة منذ سيطرتها على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي عام 2017، لأهالي المدينة بزيارة منازلهم بمناسبة حلول عيد الفطر، ليبدأ تنفيذ القرار اعتبارا من يوم السبت المقبل، عبر حافلات مجانية تتيحها محافظة حمص.
وقال عضو تنسيقية تدمر، خالد الحمصي لموقع "العربي الجديد"، إن الخراب في المدينة تفوق نسبته 70 في المائة، والقرار ليس إلا حقنة مخدر للأهالي، مستطردا: "حتى أبسط حقوق الناس أصبحت تتم بموافقةٍ. منذ دخول تنظيم داعش إلى المدينة قبل عامين، والأهالي يعانون بسبب تهجيرهم منها".
وأضاف الحمصي: "نزح أكثر من 75 ألفا من المدينة خلال بضعة أيام، وانتشروا بين مناطق الشمال السوري ومحافظتي حمص ودمشق، وأنهكتهم إيجارات المنازل والمصاريف في مناطق سيطرة النظام، أما من غادروا إلى الشمال السوري أو إلى مخيم الركبان فعودتهم تعني الموت أو الاعتقال".
وتابع: "واضح أن النظام سيستغل العائدين، ومن المؤكد أنه سيرغم الموظفين من أبناء المدينة على زيارتها إجباريا حتى يستغل المشهد لصالحه".
وقال علي. ف (34 سنة) لـ"العربي الجديد": "غادرت تدمر مع أهلي بعد الهجوم الأول لتنظيم داعش سنة 2015، واتجهنا نحو مدينة الرقة، حيث أقمنا لفترة، ثم غادرنا إلى المناطق المحررة في درع الفرات، وبعد مدة عاد أبي المسن ووالدتي ليعيشا في دمشق، ومنذ ذلك الوقت لم يعودا إلى تدمر رغم أن بعض العوائل عادت بعد 2015، لتخرج مرة أخرى مع الهجوم الثاني للتنظيم على المدينة".
وأوضح علي: "والداي لن يعودا إلى المدينة حتى لو سمح النظام بذلك رغم الشائعات عن إعادة تأهيل الخدمات فيها، فهما لا يتحملان العودة لمشاهدة أنقاض منزلنا الذي لا يمكنهما حتى إصلاحه. أعتقد أن ما حدث في تدمر كان مسرحية مدبرة لتهجير أهلها".
وأشار ماهر علي إلى أن قسما من أهالي تدمر من المقيمين في مدينة حمص قد يذهبون إلى مدينتهم، لرؤية ما حل بمنازلهم وممتلكاتهم بعد ما يزيد عن ثلاثة أعوام ونصف على مغادرتها.
وقال لـ"العربي الجديد": "المشكلة أننا لا نعلم حتى الآن هل هذه العودة مجرد زيارة لأيام قليلة أم أنه يتاح البقاء لمن يفضل الاستقرار في المدينة؟ العديد من منازل المدينة محتلة من قبل عناصر تابعين للمليشيات الموالية للنظام، ومنازل أخرى سيطر عليها الشبيحة، ومؤكد أن الأهالي لا يستطيعون الوقوف بوجه هؤلاء".
أعلن الكرملين، اليوم الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحث في اتصال هاتفي مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، الوضع في سوريا وعدد من المواضيع الثنائية.
وقال بيان الكرملين "جرت محادثة هاتفية بين رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، ورئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، بحثا خلالها الوضع في سوريا"، وأشار الرئيسان إلى أهمية تعزيز العمل المشترك بشأن إدلب.
وفي السياق، قال مجلس الأمن القومي التركي إن هجمات نظام الأسد على المدنيين في منطقة خفض التوتر (بسوريا) تقوّض روح اتفاق أستانة، مؤكداً أن تركيا تواصل اتصالاتها مع الدول المعنية للحيلولة دون حدوث أزمة إنسانية جديدة وهجرة جماعية في منطقة خفض التصعيد بإدلب.
وتشهد جبهات ريفي حماة وإدلب منذ أكثر من شهر معارك عنيفة هدأت مؤخراً، وسط تحشدات عسكرية كبيرة للنظام من طرف وفصائل الثوار من الجهة الأخرى، تحسباً لأي مواجهة قادمة في ظل تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة بشكل عنيف.
كشف تقرير نشره موقع شبيغل أولاين، أن ألمانيا تعتزم دعم الولايات المتحدة في مساعيها لإنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، في وقت عرضت برلين على واشنطن تمديد مهمة قواتها في التحالف الدولي لهزيمة داعش.
وأوضح التقرير الذي نشره موقع شبيغل أونلاين الخميس (30 أيار/مايو) أن برلين عرضت على واشنطن تمديد مهمة قواتها لهذا الغرض في التحالف الدولي لهزيمة داعش، حسب شبيغل أونلاين. واستنادا إلى ذلك ستستمر طائرات التورنادو الألمانية في التقاط الصور من الجو إلى جانب تزويد الطائرات المقاتلة للدول المشاركة في التحالف الدولي بالوقود جوا.
وحسب موقع شبيغل اونلاين، فإن الولايات المتحدة قد طالبت ألمانيا على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن المساهمة في حماية المنطقة الآمنة المترقب إقامتها في شمال سوريا لحماية حلفائها الأكراد.
بيد أن هذه الخطط السرية تثير قلق أطراف في التحالف الحاكم في ألمانيا وفجرت من الآن نقاشا ساخنا حولها. فحسب المتحدث بالشؤون الخارجية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، رولف موتيسنيش، فإن حزبه قد فرض على الطرف المحافظ في الائتلاف الحاكم إنهاء مهمة طائرات التورنادو الألمانية في التحالف الدولي بحلول الخريف المقبل. والحزب الاشتراكي يرفض اي تمديد للمهمة مجددا، حسب المسؤول الاشتراكي.
لكن المسؤول عن الشؤون الخارجية في كتلة التحالف المسيحي بزعامة المستشارة ميركل، يورغن هاردت قد طالب بضرورة دراسة الطلب الأمريكي بكل دقة وإيجابية. موضحا أنه على ضوء ذلك يجب تعديل أو توسيع التفويض البرلماني لمهمة القوات الألمانية المشاركة في التحالف الدولي لهزيمة داعش.
دعت جمعية "المدافع عن الحقوق" السلطات الفرنسية إلى وقف "المعاملة غير الإنسانية" التي يتعرض لها أولاد "الجهاديين" وأمهاتهم في مخيمات سوريا.
وقال رئيس الهيئة جاك توبون "على الدولة الفرنسية تبني تدابير فعالة تسمح بوقف المعاملة غير الإنسانية والمهينة التي يتعرض لها الأطفال وأمهاتهم في هذه المخيمات ووضع حد لانتهاكات حقوق الطفل ومصلحته العليا" مشيرا بذلك إلى "انتهاكات" للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي وقعتها باريس.
وطالب بـ "تبني إجراءات فاعلة تتيح وقف الاحتجاز التعسفي للأطفال الفرنسيين وأمهاتهم في مخيمات" محددا للحكومة مهلة شهر لتصدر "توصيات" بهذا الصدد.
وردا على سؤال إثر جلسة مجلس الوزراء، لم تشأ المتحدثة باسم الحكومة سيبث ندياي التعليق على ظروف الحياة بالمخيمات السورية، واكتفت بالتذكير بـ "الموقف الثابت" لفرنسا التي تدرس الأوضاع حسب "كل حالة على حدة" ولا تعيد سوى أيتام أو أطفال بموافقة أمهاتهم.
وفي هذا السياق، أعيد خمسة أيتام من سوريا يوم 15 مارس/آذار وطفلة في عامها الثالث يوم 27 من نفس الشهر.
ومنذ أشهر عدة، تسلط العائلات ومنظمات غير حكومية الضوء على ظروف احتجاز هؤلاء الأطفال بسوريا. وأفاد مجلس أوروبا الثلاثاء أن 249 شخصا قضوا في هذه المخيمات منذ نهاية 2018.
واعتبرت جمعية "المدافع عن الحقوق" (هيئة إدارية مستقلة ليس لآرائها طابع ملزم) أن "المصلحة العليا للطفل (...) واحترام حقوقه الأساسية لا يؤخذان في الاعتبار" في فرنسا.
وفي الأثناء، دعا جان ماري دولارو رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لحقوق الإنسان فرنسا إلى إعادة أطفال الجهاديين الفرنسيين المحتجزين بسوريا "من دون شروط" وذلك في رسالة وجهها للحكومة.
ورأى أن إجراءات الإعادة وفق مبدأ كل حالة على حدة "غير كافية بالمرة وتعبر عن تغليب مصالح تتنافى ومصلحة الأطفال". وأضاف "لا يولد الإنسان إرهابيا، والوسيلة الأفضل للحفاظ على أمن الفرنسيين تكمن في القيام بكل شيء لضمان إعادة الاندماج الاجتماعي لهؤلاء الأطفال".
ومن جانبها، تقول الخارجية الفرنسية إن نحو 450 مواطنا انضموا لتنظيم الدولة الإسلامية يحتجزهم المقاتلون الأكراد أو تؤويهم مخيمات للاجئين بشمال شرق سوريا.(الجزيرة).
قالت مصادر إعلام محلية إن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" بدعم من طائرات التحالف الدولي بدأت حملة أمنية، تستهدف قرى وبلدات ريف الحسكة الجنوبي.
وأفاد موقع "الخابور" نقلاً عن مراسله في مدينة الشدادي: إن رتلا مكون من (30) آلية عسكرية تابعة لميليشيا "بي واي دي" يسانده الطيران المروحي التابع للتحالف الدولي حاصر فجر اليوم الخميس قرى "عبدان، الـ47، وبعاج، ابو غربة" جنوب الحسكة.
ولفت الموقع إلى أن ميليشيا الــ "بي واي دي" اقتحمت القرى ،وشنت عملية اعتقالات لعدد من المدنيين بحجة الارتباط مع تنظيم "بي واي دي"، مشيرا إلى أن "بي واي دي" استولت على بعض أسلحة الصيد وقامت بسرقة المنازل أثناء التفتيش.
وتشن كل من قوات التحالف وميليشيا "بي واي دي" عمليات مشتركة بين الفينة والأخرى تستهدف القرى والبلدات بمحافظة الحسكة، بحجة ملاحقة خلايا مرتبطة بتنظيم "داعش".
كشفت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، أن الميليشيات الإيرانية سحبت نحو 200 عنصراً من مدينة الميادين في ريف ديرالزور الشرقي، إلى ريف حماة الشمالي، لافتاً إلى أن العناصر خرجوا من مدينة الميادين قبل نحو يومين، وأن من بين الذين خرجوا إلى ريف حماة، عناصر من ميليشيا الحرس الثوري، وآخرين من ميليشيا العشائر.
وتم تحديد أسماء المسحوبين إلى ريف حماة الشمالي من قبل، إذ تم تبليغهم من قيادة الألوية التي يتبعون لها، حيث وأكدت المصادر وفق "شبكة ديرالزور24" أن عناصر متطوعين في صفوف الحرس الثوري، دفعوا رشاوي لقياداتهم بغية عدم سحبهم إلى ريف حماة للمشاركة في العمليات العسكرية في المنطقة.
وأشارت المصادر أن أحد العناصر دفع ما يقارب 150 دولاراً أمريكياً لقائده في ميليشيا الحرس لقائد عدم سحبه إلى ريف حماة، مشيرة إلى أن غالبية العناصر الذين تم سحبهم، لا يملكون المال الكافي لتقديمه كرشوة، وأنهم مجبرين على تنفيذ الأوامر التي تقال لهم.
وتسبب قرار سحب العناصر استياء في صفوف الموالين لنظام الأسد، كونه من بنود التسوية أن لا ينقل العنصر المتطوع أو المجند إلى أيّة مدينة أخرى، وهو ما لم يلتزم به نظام الأسد والميليشيات الإيرانية.
وتشهد جبهات ريفي حماة وإدلب منذ أكثر من شهر معارك عنيفة هدأت مؤخراً، وسط تحشدات عسكرية كبيرة للنظام من طرف وفصائل الثوار من الجهة الأخرى، تحسباً لأي مواجهة قادمة في ظل تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة بشكل عنيف.
اعتبر مسؤول في حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، أمس الأربعاء، أن الوساطة الأمريكية بين تركيا و"ب ي د"، هي لطمأنة الجانبين ونزع فتيل أي احتمال لحدوث مواجهة في ظل تهديد تركيا بشن عملية عسكرية شرقي سوريا.
وأوضح عضو لجنة العلاقات الدبلوماسية في "ب ي د" دارا مصطفى، في حديث لموقع "باسنبوز" إنه "لا يوجد أي حوار بيننا وبين تركيا.. هناك وساطة أمريكية لطمأنة الطرفين ونزع فتيل أي احتمال لحدوث مواجهة بين الجانبين في ظل التهديدات المستمرة لتركيا بغزو شمال سوريا وتدمير المشروع الوطني القائم هناك".
ولفت إلى أن فشل الحوار مع النظام: "أن النظام لم يتخل عن ذهنيته القومية المتحجرة والتي ترى كل ما يمت للكردي بصلة خطراً عليه".
وأشار إلى أن "اتفاقات آستانا التي فرضها حلفاء النظام عليه لها دور كبير في عرقلة أي تقدم في الحوار مع النظام بدمشق؛ فهي في كثير من بنودها المفروضة من تركيا تقوم على رفض أي نوع من الحقوق للكرد في سوريا".
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن ما لا يقل عن 265 مدنياً، بينهم 64 طفلاً، و50 سيدة، قتلوا منذ بداية حملة التصعيد الأخيرة في 26/ نيسان/ 2019 على منطقة خفض التصعيد الرابعة هي الأعنف منذ اتفاق سوتشي.
وفي الشبكة فقد تسبَّبت هذه الحملة حتى 24/ أيار في تشريد ما لا يقل عن 195 ألف نسمة، وشمل هذا التصعيد ارتفاعاً في وتيرة عمليات الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية وبشكل خاص المراكز الطبية
ولفتت الشبكة إلى أن ضعف آليات الأمم المتحدة عن إلزام النظام السوري بوقف قصف المشافي والمنشآت المشمولة بالرعاية من جهة، وعجز مجلس الأمن عن التَّحرك بسبب الفيتو الروسي من جهة ثانية، وأخيراً عدم تشكل تحالف دولي مسؤول عن حماية المدنيين والمراكز الطبية والمدينة، ساهم في استمرار النظام السوري وحلفائه في خطته البربرية في البدء بقصف المراكز الطبية.
وكانت قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، إن قوات الحلف السوري الروسي استهدفت 24 منشأة طبية في منطقة خفض التصعيد الرابعة في غضون أربعة أسابيع ودعت إلى تشكيل تحالف دولي خارج مجلس الأمن لحماية المشافي.