كشف فريق الرصد والتوثيق في "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، عن توثيق (4002) ضحية من اللاجئين الفلسطينيين السوريين قضوا من أماكن مختلفة في سورية، بينهم (487) لاجئة، خلال سنوات الحرب الدائرة .
وأشارت مجموعة العمل إلى سقوط (1987) ضحية فلسطينية داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية حتى نهاية 21 تشرين الأول – أكتوبر 2019 في زيادة عن ذات التاريخ من العام 2018 الذي سجل فيه 1953 ضحية بواقع زيادة ( 24 ) ضحية.
وتوضح الإحصاءات إلى أن مخيم اليرموك في دمشق تصدر القائمة العامة للضحايا حيث تم توثيق (1457) ضحية قضوا من أبنائه، بسبب ما تعرض له من حصار ودمار ومحاولات لاستعادة السيطرة عليه حيث شهد قصفاً وتدميراً وسقوط المزيد من الضحايا، يليه مخيم درعا جنوب سورية حيث تم توثيق سقوط (266) ضحية من سكانه، ثم مخيم خان الشيح بريف دمشق حيث سقط (203) ضحايا من أبنائه، ثم مخيم النيرب في حلب حيث وُثق (181) ضحية من أبنائه، ثم مخيم الحسينية وسقط من أبنائه (124) ضحية، فيما تم توثيق (188) ضحية غير معروفي السكن.
ومن حيث سبب الحادثة، كشف فريق الرصد والتوثيق في المجموعة أن (1215) لاجئاً قضوا بسبب القصف، و(1083) قضوا بسبب طلق ناري، فيما يأتي التعذيب حتى الموت في المعتقلات السورية في المرتبة الثالثة حيث وثقت المجموعة (608) فلسطينيين بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.
يذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية توثق جميع الضحايا من اللاجئين الفلسطينيين في سورية بغض النظر عن مواقفهم السياسية أو الجهة المسؤولة عن وفاتهم.
كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن خطاب موجه من وزارة الخارجية، لسفاراتها في الدول الأخرى، ضد عملية نبع السلام التركية شمالي سوريا، يدّعي أن عملية نبع السلام، تخاطر بمكافحة تنظيم داعش الإرهابي، وتُعرض المدنيين وأمن المنطقة للخطر.
وأوضح الإعلام الأمريكي، أن خطاب وزارة الخارجية، يزعم وقوع انتهاكات في العملية التركية بسوريا، وضرورة تحقيق أنقرة بتلك الانتهاكات، مشيراً إلى أن كبار الدبلوماسيين في الوزارة يعربون عن قلقهم من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المتعلق بسحب قوات بلاده من سوريا.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
صعدت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها اليوم الثلاثاء، من قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، مسجلة استهداف أكثر من 20 موقعاً خلال ساعات الصباح بشكل عنيف.
وقال نشطاء في ريف إدلب، إن قوات الأسد بدأت ومن خلال عدة راجمات ومدافع، باستهداف بلدات ريف إدلب الجنوبي بشكل عنيف ومركز، استهدفت عدة قرى وبلدات، بصليات الصواريخ، وسط استمرار القصف.
وتعرضت كلاً من بلدات ومدن "كفرنبل، معرة حرمة، حزارين، كفرسجنة، الشيخ مصطفى، أرينبة، ومعرزيتا وحيش والتح وبابولين وتحتايا وأم جلال" بريف إدلب الجنوبي، مخلفة إصابة طفل، كون جل تلك المناطق خالية من سكانها.
وتتعمد قوات الأسد خلال الأسبوع الماضي، استهدف الأراضي والحقول الزراعية في ريف إدلب الجنوبي، لمنع المدنيين من التوجه لأراضيهم وقطف محاصيل الزيتون، لتحرمهم من العودة لديارهم ومن جني أرزاقهم.
قال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الاثنين، إن بلاده ستوقف عملية نبع السلام في حال تأكدها من انسحاب عناصر تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي من المنطقة بشكل كامل.
وأضاف في تصريح لمؤسسة "دويتشه فيله" الإعلامية الألمانية، أن الاتفاق التركي الأمريكي يتضمن تعليق العمليات في المرحلة الأولى، وانسحاب إرهابيي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" من المنطقة الآمنة في المرحلة الثانية.
وأشار إلى أن التنظيم انتهك الاتفاق عشرين مرة منذ صباح اليوم من خلال نيران قناصة وهجمات صاروخية، وأن عسكريا تركيا استشهد جراء الانتهاكات".
وأضاف أنه تم السماح للتنظيم بالانسحاب أمس من المنطقة باستخدام 86 سيارة وسيارة إسعاف، ولم تشهد عملية الانسحاب أي أحداث.
وأعرب عن أمله في مغادرة التنظيم المنطقة بشكل كامل حتى مساء الثلاثاء، وتوقف العملية بموجب الاتفاق المذكور.
وشدد على أن تمديد المهلة المحددة بموجب الاتفاق غير وارد، إلا في حال التأكد من انسحاب التنظيم من المنطقة بشكل كامل.
وأكد أن العملية ستتوقف في حال تأكد القوات المسلحة التركية أن المنطقة أضحت آمنة من أجل المدنيين، لتبدأ بعدها الأنشطة الإنسانية.
ولفت أن العملية تهدف لتطهير المنطقة من الإرهابيين، وتحقيق عودة اللاجئين إلى ديارهم، مضيفا "نريد خلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين إلى مدنهم وبلداتهم".
كما أكد أن تواجد الجنود الأتراك في المنطقة سيضمن دفع العملية السياسية في سوريا وحماية اللاجئين والنازحين السوريين، مشددا على ضرورة أن يشكر الأوروبيين الجنود الأتراك لإنجازهم هذا العمل الخطير والمهم للغاية.
تعتزم قوات الأسد والميليشيات الإيرانية إنشاء جسر حربي "مسبق الصنع" على نهر الفرات في ريف مدينة البوكمال أقصى شرق محافظة ديرالزور.
ونوّهت ذات المصادر إلى أنّ 20 شاحنة محملة بمعدات ومواد لبناء الجسور، وصلت يوم أمس إلى مدينة البوكمال قادمة من مدينة ديرالزور، حسبما ذكرت مصادر خاصة لشبكة "ديرالزور24".
ويشار إلى أنّ الميليشيات الإيرانية تولي اهتماماً كبيراً في مدينة البوكمال، وتنشط فيها بشكل كبير.
والجدير بالذكر أنّ طيران التحالف الدولي كثف من طلعاته الجوية في سماء الريف الشرقي لديرالزور خلال الأسبوع الفائت، واستهدفت إحدى طائراته خلال الأيام الماضية معدات لبناء الجسور في الجهة المقابلة لبلدة الباغوز.
دعت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباوير، إلى إقامة "منطقة آمنة دولية" في سوريا على الحدود مع تركيا، بمشاركة موسكو وأنقرة، في سياق المساعي الأوربية لإفشال عملية "نبع السلام" ومساندة الميليشيات الانفصالية.
وقالت كرامب كارينباوير في حديث لوكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، اليوم الاثنين، إنها نسقت هذه المبادرة مع المستشارة أنغيلا ميركل، وستقدمها للحلفاء الغربيين خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل يومي 24 و25 أكتوبر الجاري.
وأوضحت أن مبادرتها تنص على "إقامة منطقة آمنة تحت رقابة المجتمع الدولي بمشاركة تركيا وروسيا بهدف تخفيض التصعيد"، معتبرة أن هذه المبادرة "مجدية".
يذكر أن تركيا أطلقت عمليتها العسكرية بشمال شرقي سوريا، يوم 9 أكتوبر الجاري، بعد تعثر مباحثاتها مع الولايات المتحدة حول إقامة "منطقة آمنة" في شمال سوريا، وأعلنت تركيا نيتها إقامة "منطقة آمنة" على حدودها بعمق 30 كلم، بإمكانها استقبال 3 ملايين من النازحين السوريين.
أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وقوفه إلى جانب مطالب أهالي مدينة منبج الصامدين فيها، وشدد على أن الخيار الوحيد المطروح هو تحرير المدينة من التنظيمات الإرهابية، وضمان بقائها بعيدة وفي مأمن من إرهاب قوات النظام، مع القيام بكل ما يلزم لتسهيل عودة أهلها إليها.
ولفت الائتلاف في بيان اليوم، إلى أن أهالي مدينة منبج من العرب والشركس والكرد والتركمان، استقبلوا عشرات الآلاف من إخوتهم السوريين الهاربين من بطش النظام والتنظيمات الإرهابية التابعة له خلال السنوات الماضية، وأنه من الواجب اليوم أن يرد لهم الجميل ونضمن سلامتهم وحريتهم.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن الحكومة السورية المؤقتة بكافة مؤسساتها مستعدة للقيام بواجبها في توفير الأمن والاستقرار في المدينة، وفتح الباب أمام عودة أهلها إليها، وقطع الطريق على المحاولات الرامية إلى تسليمها لقوات النظام الأمر الذي سيجبر من بقي فيها من السكان على النزوح من جديد.
وكانت استجابت الفعاليات المدنية والشعبية في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، والخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية والنظام مؤخراً، لدعوات الإضراب، حيث شهدت المدينة اليوم الاثنين، إغلاقاً كاملاً للمحال التجارية وتوقف الحركة فيها بشكل كامل.
وتداول نشطاء صوراً من داخل مدينة منبج، تظهر إغلاق المحال التجارية بشكل كامل، وحالة شلل كبيرة في أحياء وشوارع المدينة، مؤكدين استجابة الأهالي لدعوات الإضراب، رفضاَ لتسليم المدينة من قبل قوات "قسد" للنظام وميليشياته.
وكان دعا نشطاء وفعاليات مدنية في ريف حلب الشرقي، الأهالي في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة الميليشيات الانفصالية والنظام وروسيا، لإضراب عام يوم الاثنين، رفضاً للاتفاق الحاصل بين الأطراف المذكرة، والذي يسمح للنظام بالعودة للمدينة.
ومدينة منبج واحدة من المدن الرئيسية بريف حلب الشرقي، تخضع لسيطرة ميليشيات "قسد" الانفصالية، والتي قامت بإبرام اتفاق مع النظام تمكنه من الدخول للمدينة والسيطرة عليها، رداً على العملية العسكرية التي كانت تستهدف تحرير المدينة من قبل قوات الجيش الوطني.
وتعالت الصحيات الرافضة لسياسات ميليشيات قسد الانفصالية في مدينة منبج أخرها فرض التجنيد الإجباري على أبنائها لزجهم في المعارك الذي تقودها في سبيل تحقيق مشروعها الانفصالي مدعومة من التحالف الدولي، تكللت الصيحات بعد مظاهرات عدة في المدينة بإعلان أول إضراب الكرامة في المدينة وريفها يوم الأحد الموافق للخامس من تشرين الثاني 2017.
قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مساء اليوم الاثنين، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات التركية والأكراد شمال سوريا، صامد رغم بعض الخروقات.
وأضاف ترامب، في تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض، أن "الأكراد ينسحبون من مناطق معينة في سوريا بطريقة ذكية"، مشدداً على أن "واشنطن لم تقدم التزاما للأكراد من أجل حمايتهم مدة 400 عام".
وبشأن القوات الأمريكية في سوريا، أفاد ترامب بأن قوات بلاده في سوريا ستذهب إلى مناطق مختلفة بادئ الأمر، لكنها "ستعود إلى الديار في نهاية المطاف"، وتابع قائلا إنه لا يريد ترك القوات الأمريكية في سوريا.
ووجه ترامب تهديدا جديدا لتركيا، حيث أكد أن أنقرة إذا أساءت التصرف أو اتبعت تركيا سلوكا خاطئا، فإن الولايات المتحدة ستفرض عليها عقوبات وتفرض مزيدا من الضرائب على منتجاتها.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ان تعليق عملية نبع السلام لـ 120 ساعة ليس وقفا لإطلاق النار، وإنما مهلة، وحقنا في الرد على أي اعتداء أو تصرف عدواني قائم على الدوام.
وأضاف في إجابته على أسئلة للصحفيين الاثنين، تطرق خلالها إلى الإجراءات المتخذة مع الولايات المتحدة في آب الماضي من أجل إقامة منطقة آمنة قائلاً:" أردنا العمل بروح الشراكة الاستراتيجية والتحالف شرق الفرات، ولكن هذا لم يكن ممكنًا".
وأكد أنهم يعملون من أجل إنجاح جهود إقامة منطقة أمنة خالية من عناصر تنظيمي داعش و"بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك" الإرهابية في إطار احترام وحدة التراب السوري.
وأردف:" وفي هذا الإطار، نراقب عن كثب إتمام أنشطة إخراج "ي ب ك/ب ي د/ بي كا كا" من المنطقة الآمنة في غضون 120 ساعة، وسحب أسلحتهم الثقيلة، وتدمير تحصيناتهم، وننسق هذه الأمور مع الممثليين العسكريين الأمريكيين، فهذا ليس وقف إطلاق نار، وإنما مهلة أعلن عنها ببيان تركي أمريكي مشترك بتاريخ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وحقنا في الرد على أي اعتداء أو تصرف عدواني قائم على الدوام".
وأكد أن مهلة الـ 120 ساعة تنتهي ليل الثلاثاء، مشيرًا إلى تعرض القوات التركية إلى 40 تحرش منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، واستشهد عسكري تركي وأصيب 7 آخرون جراءها.
وجدد أن الإرهابيين هم المستهدفون فقط في عملية نبع السلام، مضيفًا :" يتم استهدف الإرهابيين فقط ومخابئهم ومواقعهم وأسلحتهم وعرباتهم، ونولي كل الاهتمام للمدنيين والمباني التاريخية والدينية والثقافية والبنى التحتية وعناصر الدول الصديقة والحليفة، على حساب تأخير العملية".
وأكد أنهم يولون أهمية لأمن وسلامة الجماعات الدينية والإثنية مثل الأكراد والعرب والسريان والمسيحيين والآراميين والإيزيديين وليس أمن وسلامة تركيا ومواطنيها فقط.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية "نبع السلام"، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي: "نخطط لتأمين عودة نحو مليوني لاجئ سوري إلى المنطقة الآمنة شمالي سوريا"، وذلك في كلمة لأوقطاي في منتدى تي آر تي وورلد، الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية.
وأشار أوقطاي إلى عودة 360 ألف سوري طوعا إلى منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، وأكد تطهير 65 تجمع سكني شرقي الفرات، من ضمنها مدينتي رأس العين وتل أبيض من الإرهابيين، وشدّد على أنّ بلاده توفر البنية التحتية في المناطق التي طهرتها من الإرهابيين في سوريا، دون التمييز بين السكان.
وبين أنه ينبغي على الإرهابيين في مهلة الـ 120 ساعة، الخروج من أوكارهم، ومغادرة المنطقة.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
قال قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، إن قواته لم تتفق مع النظام السوري حتى الآن، وأن "ثمة لقاءات بيننا وهي مستمرة، نحن اتفقنا على خطة مشتركة لمواجهة الهجوم التركي، وفي هذا الإطار دخلت قوات النظام السوري إلى مدينة منبج، ومدينة كوباني، وتل تمر، والطريق الدولي M4 وتمركزت هناك".
وأضاف في حديث لقناة "العربية": "كان هذا في إطار التفاهم العسكري بيننا، وحتى تكتمل باقي الخطوات، ثمة حاجة لاتفاق سياسي حول مستقبل المنطقة، وعلى هذا الأساس نستطيع أن نخطو خطوات جديدة".
وأوضح عبدي أن "أمريكا لم تسحب قواتها كافة من شمال سوريا"، مشيرا إلى أنها "انسحبت من منطقة عين العرب (كوباني)، ومنبج، والطبقة، والرقة، ولكن لا تزال قواتها موجودة في مناطق شرقي الفرات من دير الزور إلى المالكية"، لافتاً إلى أنهم لم يتلقوا أي قرارات تنفيذية للانسحاب من هذه المناطق.
وكانت "قسد" قد أعلنت عن اتفاق مع النظام السوري، في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، يقضى بنشر قوات الأسد في مناطق عدة تسيطر عليها شمال وشرق سوريا، في خطوة لوقف عملية "نبع السلام" التركية.
وعقب الإعلان عن الاتفاق، أعلن النظام السوري دخول قواته إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي.
وكانت القوات الأمريكية قد أخلت، الأحد، مطار صرين في ريف حلب، الذي يعد أكبر القواعد العسكرية في مناطق شمال شرق سوريا، وسبق الانسحاب من قاعدة صرين، إخلاء واشنطن قاعدة تل أرقم في رأس العين، وقاعدة قرية السعيدية في ريف حلب، إضافة إلى قاعدة في تل أبيض بريف الرقة، وأخرى في محيط مدينة عين العرب.
دعا "جميل بايك"، أحد المؤسسين الخمسة لـ"حزب العمال الكردستاني"، في مقابلة أجراها معه موقع "وكالة أنباء الفرات" المحسوب على الوحدات الكردية، أكراد سوريا إلى عدم مغادرة "وطنهم"، و"مقاومة الاحتلال" حسب تعبيره، في سياق رده على الاتفاق التركي الأمريكي شرق الفرات.
وقال القيادي في الحزب، إن "الكل يعلم أن أمريكا وروسيا يحولون الشعب الكردي إلى ضحية لمصالحهم"، رغم أنه "خدمهم خدمة كبيرة"، معتبراً أن "الجميع مدينون للكرد" إزاء دورهم في مواجهة تنظيم الدولة، متهما أطرافا لم يسمها بدعم التنظيم بدلا من "سداد الدين".
وانتقد بايك الولايات المتحدة إزاء تأكيدها أن عدم وجود علاقة سياسية لها مع الوحدات الكردية، واقتصار التنسيق على الجانب العسكري، مؤكدا أن الأمريكيين "لم يقبلوا بالإدارة الذاتية الديمقراطية في أي وقت، وأرادوا الاستفادة من المقاتلين الفدائيين ومقاتلي الحرية من أجل اهدافهم الخاصة في الحرب".
وقال إن تركيا وإيران وروسيا رفضوا كذلك "الإدارة الذاتية"، ثم بدأ تنسيق بين أنقرة وواشنطن، عبر دوريات مشتركة في الشمال السوري، "وبعدها بعدة أيام قالت أمريكا سنسحب جنودنا، وبعد ذلك قامت تركيا بالهجوم".
واعتبر أن ذلك السياق يعني "أن أمريكا فتحت الطريق أمام تركيا من أجل الدخول إلى شمال وشرق سوريا باسم حماية الحدود، وبهذا الاتفاق فقد فسحت الطريق وأضافت الشرعية على الدخول التركي، أي أنهم أعدوا الخطة بشكل مشترك".
وزعم "بايك" أن الوحدات الكردية لا تريد الانفصال بإقليم عن سوريا، مطالبا نظام الأسد "بفهم ذلك جيدا"، معتبرا أن تركيا أنشأت "الجيش الوطني" للقضاء على النظام، وتابع: "تقول تركيا إنها بنت جيشا وطنيا لأجل سوريا. إن بناء جيش وطني يعني عدم القبول بسوريا والتحدث عن سوريا أخرى".
وقال إن تركيا تريد من ذلك "أن تقضي على النظام وأن تبني نظاما جديدا.. وهي تتحدث عن ذلك بشكل مكشوف. على سوريا أن ترى هذا الأمر".
وكان أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، اليوم الاثنين، أن الأكراد ليسوا أعداءً لبلاده، وأن القوات التركية تستهدف إرهابيي "ي ب ك" فقط في الشمال السوري، وذلك في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى "تي آر تي وورلد" الذي انطلقت فعالياته في اسطنبول.
وقال تشاووش أوغلو إن بلاده ليست ضد المكون الكردي، وأنها استقبلت 350 ألفا منهم لجأوا من سوريا، لافتاً إلى أن علاقات أنقرة مع إقليم شمالي العراق، جيدة للغاية، وتابع قائلا: "انتشرت مع عملية "نبع السلام " مقولة (الأتراك والأكراد) وهي خاطئة جدا، فالأكراد ليسوا أعداءنا".