أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، اليوم الأحد، أن تهديدات إيران وسعيها لامتلاك سلاح نووي تجاوز الحدود بعد الاتفاق النووي، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك له مع ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأضاف بولتون أن تهديدات الأمن العالمي في الشرق الأوسط والعالم ارتفعت بسبب إيران،لافتاً إلى أن إيران تستكمل برنامجها النووي، وتهدد بخرق تعهدات الاتفاق النووي بما يؤكد فشله.
وأوضح بولتون أن إيران ماضية بدعم المسلحين في سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن، وأفغانستان، وأن إيران: "ما زالت تقوم بتهديد إسرائيل وحلفائنا في الشرق الأوسط والمصالح الأميركية بالمنطقة"، مشيراً إلى أهمية الاجتماع المرتقب الذي سيجمع مستشاري الأمن القومي الأميركي، والروسي، والإسرائيلي الثلاثاء المقبل.
من جهته، قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، إن إيران تستخدم الأموال التي تدفقت عليها بعد الاتفاق النووي في تهديد دول المنطقة، مرحباً بإعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، استمرار العقوبات المفروضة ضد إيران.
وقال نتنياهو: "إيران مصرة على مزيد من العمليات العدائية في المنطقة… وبفضل العقوبات الأمريكية، فإن إيران تواجه ضغوطات اقتصادية غير مسبوقة.. وأنا مسرور بإعلان الرئيس ترامب بأن العقوبات سوف تستمر وتزداد".
ولفت نتنياهو إلى أن إيران تستخدم الأموال التي تدفقت عليها بعد الاتفاق النووي في تهديد دول المنطقة، في حين نقلت القناة العبرية الـ"13" على لسان نتنياهو: زعم مؤيدو الاتفاق النووي مع إيران أنها ستبدأ في بناء وتقوية نفسها من الداخل، ولكنها تبني إمبراطورية.
يواصل طيران الأسد الحربي والطيران الروسي اليوم الأحد، تنفيذ غاراتهم على منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال سوريا، موقعين المزيد من الشهداء والجرحى بين المدنيين.
وقال نشطاء إن طيران النظام الحربي استهدف بعشرات الغارات الجوية مدن وبلدات جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، تركزت عدة غارات بالقنابل العنقودية على قرية بسامس خلفت إصابات بين المدنيين جلهم أطفال، وأخرى بالصواريخ الفراغية على قرية جوزف خلفت شهيدان أطفال كحصيلة أولية.
وتعرضت مناطق أرينبة ومعرة حرمة والهبيط وأطراف خان شيخون لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام، كما استهدفت مدفعية وراجمة صورايخ النظام قرى وبلدات الناجية وبداما خلفت إصابات بين المدنيين، في ظل قصف عنيف من الطيران الحربي الروسي على محاول الكبينة.
ومنذ أكثر من شهرين تحاول روسيا والنظام عبر القوات العسكرية التي استقدمتها لمنطقة الكبية، محاولة التقدم على المنطقة، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وباتت روسيا عاجزرة عن تحقيق إي أنجاز عسكري على هذا المحور، دفعها لإعادة القصف المكثف على المنطقة.
غيبت صواريخ الأسد التي ألقتها طائرته الحربية مساء أمس السبت، على مدينة سراقب بإدلب،
الطفل "خالد الداني" من سراقب، ليرتقي شهيداً إلى جنة ربه، بعد يوم من تكريمه في مدرسته لتفوقه في دراسته.
وتداول نشطاء من سراقب صورة الطفل "خالد" حاملاً شهادة تفوقه في صفه الدراسي، ليرتقي بعد ساعات قليلة مع والده ووالدته وجدته وأحد أعمامه، بمجزرة حلفتها طائرات النظام الحربية على منزله في مدينة سراقب.
ارتقت روح "خالد" وسبقه آلاف الطلاب، تحمل معها شهادة الفوز بالحياة إلى جنة عرضها السماوات والأرض، يشكون لربهم ظلم الأسد الذي حرمهم من طفولتهم واتمام دراستهم، فكانت شهادة تفوقهم هي الأخيرة في الحياة، لتستبدل بـ "الشهادة" وهي أسمى مراتب الشهادات.
ويتحدى التلاميذ والأطفال في الشمال السوري الظروف القاهرة والقصف والمجازر، في سبيل أن يعيشوا حياتهم كبقية الأطفال في العالم، فيذهبوا إلى مدارسهم ويقدموا امتحاناتهم وينجحوا فيها رغم انعدام الظروف التي تعين على العيش فضلاً عن التعليم
وتركز طائرات الأسد وروسيا منذ أعوام عديدة في سياق حربها ضد الشعب السوري، على استهداف المرافق التعليمية بشكل مباشر، لتدمير البنية اللازمة لتعليم الجيل الناشيئ في محاولة منها لنشر الجهل بين أطفال المناطق المحررة، وتجريدهم من أبسط حقوقهم في التعلم والتطلع لبناء سوريا المستقبل.
تخلت قناة "العالم" الإيرانية عن الإعلامي الطائفي الموالي لميليشيات "حزب الله" اللبناني ومدير مكتب القناة في سوريا "حسين مرتضى" بعد تغيرات مفاجئة طرأت على عمل القناة، لتنهي مسيرة "مرتضى" المعروف بطائفيته المقيتة، وتشبيحه الدائرة لإيران و"حزب الله".
وكشفت مصادر إعلامية أن إدارة قناة "العالم" الإيرانية قررت دمج القسمين التابعين لها في سوريا وإيران بقسم واحد تحت مسمى "قناة سوريا العالم"، وتعيين إعلامي إيراني كإداري عام في دمشق، ليكون "مرتضى" خارج الملاك، مادفعه لتقديم استقالته.
وزعم الطائفي "مرتضى" بعد ذلك تقديم استقالته من القناة، والبقاء من دون عمل مع أي جهة إعلامية، أنه يهدف من خلال ذلك إلى التفرغ لأولاده وعائلته، في وقت بات إعلاميي النظام والموالين له في مرمى الهدف وبات النظام يغيبهم واحداً تلو الآخر عم المشهد الإعلامي بعد استغلالهم في التجييش الطائفي ضد المدنيين في سوريا.
وسبق أن استدعى فرع المعلومات في قوى الأمن اللبناني، مراسل قناة “العالم” الإيرانية، حسين مرتضى، على خلفية تهديدات وجهها للقائم بالأعمال السعودي في لبنان وليد البخاري.
ويعرف عن مرتضى الذي شارك ميليشيات حزب الله في غالبية معاركه في سوريا بمواقفه الطائفية وتحريضه على قتل الشعب السوري وإبادته، لعب أدواراً تضليلية كبيرة في نقل وقائع الأحداث السورية، وكان ذراعاً إعلامياً كبيراً لميليشيات إيران وحزب الله.
ودأبت قناة "العالم" الإيرانية" على تشويه صورة الثورة السورية وخصوصاً مراسلها مرتضى، الذي عرف عنه شدة حقده و طائفيته، و قيامه بأعمال التحريض و التجييش الطائفي من خلال إظهار همجية الجميع إلا النظام و إيران التي درس فيها.
كشفت صحيفة خبر تورك، التركية عن اتخاذ مجلس الوزراء القبرصي قبرص الشمالية (قبرص التركية)، قراراً بإدراج سوريا ضمن قائمة البلاد التي تحتاج إلى تأشيرة دخول، أي فرض تأشيرة دخول على السوريين كشرط مسبق للسماح لهم بالدخول إلى أراضيها.
وجاء القرار نتيجةً لازدياد أعداد السوريين المحتجزين في مطار إرجان الدولي خلال محاولتهم الوصول إلى الجزء الجنوبي من قبرص (اليوناني)، وتجاوزهم لطاقة المطار الاستيعابية، إضافة إلى الظروف الإنسانية السيئة التي يشهدوها في ظل احتجازهم، وفقاً لما أعلنته وزارة الخارجية القبرصية في بيان رسمي.
ودخل القرار حيّز التنفيذ بعد نشره في الجريدة الرسمية، فيما ستنشر تفاصيله لاحقاً مرفقةً بطرق الحصول على التأشيرة، وفق ماترجم موقع "الجسر تورك"، في وقت كانت قد أحدثت جمهورية شمال قبرص التركية الشهر الماضي حزمة من التغييرات فيما يتعلق بقوانين قبول اللاجئين.
وبات يُسمح للاجئين المحتجزين داخل مطارها بالعبور إلى الجزء الجنوبي (اليوناني) بشرط موافقة الجانب اليوناني المبدئية على استقبالهم، حيث عَبَر الخميس 63 سورياً إلى قبرص الجنوبية عبر مطار إرجان الدولي، فيما ما يزال الآلاف محتجزين داخل المطار وسط ظرفوف إنسانية سيئة.
كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" عن قيام قوات الأمن التابعة لنظام الأسد، باعتقال الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الإحتلال "الإسرائيلي "أحمد خميس" بعد أن أفرج عنه بصفقة روسية "إسرائيلية" مقابل عودة رفات الجندي الإسرائيلي "زخاريا باومل"، الذي كان مدفوناً في مخيم اليرموك بدمشق.
وقالت المجموعة وفق مصادرها إن خميس تعرض للتحقيق عدة مرات على يد عناصر المخابرات السورية، عقب نقله من أحد السجون الإسرائيلية" إلى سورية عبر الصليب الأحمر الدولي.
وأشارت المصادر إلى أن الأمن السوري منعه من الخروج بعد سلسلة من التحقيقيات وتم احتجازه في فرع فلسطين (235) أحد السجون التي تديرها المخابرات السورية بدمشق، ولا يعرف مصيره حتى الآن.
وكان خميس قد اعتقل لدى سلطات الإحتلال في أبريل/نيسان 2005، لمحاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية "إسرائيلية" وتنفيذ عملية ضد جنوده في الجولان المحتل وحكم بالسجن عليه حينها لمدة 18 عاماً، قضى منها 14 سنة.
يشار إلى أن الأسير المحرر أحمد خميس هو من أبناء مخيم اليرموك، وكان عنصراً في حركة فتح، وطالب قبيل ترحيله إلى سورية الذهاب إلى مدينة الخليل للزواج من خطيبته التي تعرَّفت عليه خلال زيارتها أحد أقاربها في السجن.
وكان تباهى الإعلام الرسمي للنظام باستلام أسيرين سلمهما كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر معبر القنيطرة عبر الصليب الأحمر الدولي، وأطلق على العملية أنها عملية "تحرير" في وقت أثار ذلك موجة ردود كبيرة ساخرة من النظام الممانع وطريقة تعامله مع الواقعة بعد تسلم رفات الجندي الإسرائيلي وإنكار دمشق ذلك.
أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن معارضتها للتصرفات المنفردة في السياسة الدولية، محذرة من انعدام الثقة، كما جددت المستشارة مطالبتها بالتوصل لحل سياسي مع إيران، مضيفة "أننا هذا ما نعمل عليه".
وقالت ميركل أنس السبت، خلال مشاركتها في مؤتمر الكنيسة البروتستانتية في مدينة دورتموند الألمانية: "في بعض الأماكن يتم إعلان انعدام الثقة على أنه سياسة حكومية... بدون ثقة كأساس لا يمكن أن تنجح السياسة الدولية".
وفي سياق الأزمة المتفاقمة مع إيران، قالت المستشارة الألمانية إن على المجتمع الدولي أن يسعى للتوصل إلى حل سياسي لأزمة إيران، مشيرة إلى أن قضية إيران ستطرح للنقاش خلال قمة مجموعة العشرين التي تبدأ هذا الأسبوع في اليابان وإن كان ذلك على مستوى المحادثات الثنائية.
وأضافت ميركل: "أقول إن هذا لا ينبغي أن يكون مجرد أمل، بل يتعين العمل من أجله بأقصى درجات الجدية. أرى أنه يجب أن يكون هناك حل سياسي".
وتأتي تصريحات المستشارة الألمانية بعد أن قال ترامب في سلسلة من التغريدات إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت مستعدة للانتقام من إيران في ثلاث مواقع مختلفة ولكنه ألغى الضربات قبل عشر دقائق من الموعد المحدد بعدما أخبره بشأن حصيلة الوفيات المحتملة.
وكانت إيران قد أسقطت ليلة الأربعاء/الخميس الماضية طائرة مسيرة أمريكية، بدعوى أنها تسللت إلى مجالها الجوي، بينما تقول الولايات المتحدة إن الطائرة كانت تحلق فوق المياه الدولية.
كثف طيران الأسد وروسيا اليوم الأحد، من عمليات القصف الجوي والصاروخي على محاور الكبينة بريف اللاذقية، تزامناً مع قصف مدفعي وصاروخي يستهدف بلدات الناجية وبداما بريف إدلب الغربي.
ومنذ أكثر من شهرين تحاول روسيا والنظام عبر القوات العسكرية التي استقدمتها لمنطقة الكبية، محاولة التقدم على المنطقة، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل، وباتت روسيا عاجزرة عن تحقيق إي أنجاز عسكري على هذا المحور، دفعها لإعادة القصف المكثف على المنطقة.
وأمنيت روسيا وقوات الأسد بخسائر كبيرة على صعيد الأليات والعناصر على محاور الكبينة بريف اللاذقية، وشهدت عدة أيام سابقة تكثيف محاولات التقدم وتكرارها لمرات عديدة في اليوم الواحد، دون تمكنها من التقدم.
وبالتزامن مع الفشل الذريع على جبهات الكبية، لاتزال قوات الأسد مربكة وغير قادرة على التقدم على جبهات ريف حماة الشمالي والغربي، لاسيما بعد خسائرها الكبيرة على جبهات الجبين وتل ملح، وتلقيها ضربات عديدة من الفصائل كلفتها خسائر كبيرة.
وتسعى روسيا وفق محللين للسيطرة على محور الكبينة الاستراتيجي، الذي يرصد منطقة سهل الغاب وجبل الزاوية وريف إدلب الغربي، قبل توقف القصف والرضوخ للحل والهدنة التي أعلنت عنها مراراً للمراوغة وكسب الوقت.
طالب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبو، إيران بالتراجع عما وصفه بـ"التضليل" من قبل الحكومة الإيرانية، وأضاف في بيان، السبت، "يعرف قادة إيران أن الحقيقة شيء خطير. من المهم تصحيح السجل ".
ونفى بومبيو في بيانه، التقارير الإعلامية حول رسالة من الرئيس ترامب إلى إيران من خلال سلطنة عمان، قائلا "الرئيس ترامب لم يرسل أي رسالة تدعو إلى إجراء محادثات مع إيران"، مؤكداً في بيانه، "نحن على استعداد للمشاركة عندما يحين الوقت ".
وحدد الوزير "تخلي إيران عن العنف " كشرط للحوار مع الولايات المتحدة، وأوضح "عندما يقرر النظام الإيراني التخلي عن العنف وتلبية دبلوماسيتنا بالدبلوماسية، فإنه يعرف كيفية الوصول إلينا"، مشيرًا إلى بلاده مستمرة في حملتها من "العزلة الدبلوماسية والضغط الاقتصادي ضد النظام ".
كما رفض بومبيو تغريدة وزير الخارجية الإيراني يوم السبت، والتي أظهرت أن مسار طيران الطائرة الأمريكية بدون طيار والتي أسقطت الخميس، داخل المجال الجوي الإيراني.
وتابع بومبيو "لقد أظهرت الولايات المتحدة دون أدنى شك أن إيران أسقطت طائرة أمريكية بدون طيار في المجال الجوي الدولي. خريطة وزير الخارجية ظريف المرسومة يدويًا التي تشكك في هذه الحقيقة ليست ذات مصداقية. يمثل هذا الهجوم المرة الثانية التي تستهدف فيها إيران طائرة أمريكية بدون طيار في الأسابيع الأخيرة".
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه سيفرض عقوبات جديدة على إيران، لكنه أوضح أنه يرغب في إبرام اتفاق لدعم اقتصادها المتعثر، وذلك في خطوة تهدف على ما يبدو لتخفيف التوتر عقب إسقاط طهران طائرة أميركية مسيرة.
ودمر صاروخ إيراني طائرة استطلاع أميركية من طراز غلوبال هوك يوم الخميس، في حادث قالت واشنطن إنه وقع في المجال الجوي الدولي.
وفي تصريحات له في واشنطن السبت قبل توجهه إلى منتجع كامب ديفيد، أشار ترمب إلى أن حكومته تنتهج نهجا دبلوماسيا بالتحرك لفرض عقوبات جديدة وذلك للضغط على طهران، لافتاً إلى أن العمل العسكري مطروح "دوماً على الطاولة"، لكنه أضاف أنه مستعد للتوصل سريعاً إلى اتفاق مع إيران قال إنه سيدعم اقتصادها المتعثر.
وكتب لاحقاً على تويتر من كامب ديفيد "سنفرض عقوبات إضافية كبيرة على إيران يوم الاثنين. أتطلع إلى اليوم الذي تُرفع فيه العقوبات عن إيران، وتصبح أمة منتجة ومزدهرة مجددا".
كشفت مصادر إعلامية عربية وغربية عن توقف شركة "«فورسيزونز» العالمية، عن إدارة فندق «فورسيزونز» بدمشق، الذي بات في غالبية أسمه مملوكاً لرجل الأعمال السوري المقرب من الأسد " سامر الفوز"، بعد شرائه الحصة الأكبر في أسهم الأمير الوليد بن طلال، حيث أعلنت فيه مجموعة «فورسيزونز» العالمية، أنها لم تعد تديره في دمشق.
وفي رسالة نُشرت على موقع الفندق الإلكتروني وجَّهت المجموعة إلى زوار الموقع رسالة تقول: «شكراً لك على اهتمامك بفندق (فورسيزونز دمشق)»، مضيفةً أنها توقفت عن إدارة الفندق. ولم توضح المجموعة الكندية العالمية التي تأسست عام 1960 سبب تخليها عن إدارة الفندق، أو كيف ستنهي عقد استخدام اسم «فورسيزونز» في دمشق.
واكتفت الشركة، في بيانها، بالقول إنها استمرت في إدارة الفندق في دمشق لمدة 14 عاماً، منذ افتتاحه، وتفخر بالعديد من الموظفين الذين واصلوا تقديم الخدمة المتميزة والتفاني في ظروف استثنائية، فيما أفادت مصادر مطلعة في دمشق، بأن الفندق يواصل عمله والحجوزات مستمرة، من دون أي تغيير على مستوى الأسعار.
وجاء إعلان المجموعة العالمية بعد أقل من أسبوعين على فرض وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 16 كياناً وفرداً لارتباطهم بالنظام السوري، في مقدمتهم الأشقاء سامر وعامر وحسن الفوز، و«الفوز - سيزونز دمشق» وقناة «لنا» التلفزيونية السورية ومقرها لبنان، يديرهما سامر الفوز بشكل مباشر، إضافةً إلى عدة شركات مقراتها في لبنان والإمارات.
وكان رجل الأعمال السوري سامر الفوز قد اشترى فندق «فورسيزونز» مطلع عام 2018 من الأمير الوليد بن طلال، بعد فترة من بيع فندقه في بيروت، بمبلغ 110 ملايين دولار. ولم يتم الكشف عن قيمة صفقة الفندق بدمشق، التي وُصفت في حينها بـ«الضخمة».
ويعدّ فندق «فورسيزونز دمشق» الذي افتتحه الوليد بن طلال و بشار الأسد عام 2006، الأول في سوريا من حيث التصنيف والأسعار، وأصبح منذ افتتاحه، وهو الذي يأكل أجمل مساحة من قلب دمشق، أهم مكان لتجمعات رجال السياسة والمال والأعمال السوريين والعرب.
وشهدت مطاعم ومقاهي «فورسيزونز» عقد أهم الاتفاقات والصفقات المالية، وغدا خلال سنوات الحرب ملتقى غير رسمي لحيتان المال وأمراء الحرب، كونه منطقة آمنة معززة بحراسة أمنية خاصة وأخرى تابعة للنظام.
ومع تعرض الفندق لأزمة مالية مع اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد في سوريا عام 2011 تراجعت معها إشغالات الفنادق، إلى حد كبير، واقتصار زوار سوريا على بعثات وكالات الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة والدبلوماسيين، اضطر فندق «فورسيزونز» كغيره من شركات السياحة، إلى تخفيض أعداد العاملين فيه.
إلا أنه مع حلول عام 2013 نجح «فورسيزونز» في الحصول على عقود إقامة موظفي الأمم المتحدة، الذين كانوا في الفترة ما بين 2011 - 2013 يتخذون من فندق «شيراتون دمشق» مقراً لهم، لكنهم بدأوا بمغادرته مع تزايد سقوط قذائف الهاون على محيط «شيراتون»، إذ وفّر لهم فندق «فورسيزونز» قلعة أمنية من حيث البناء الضخم تحميه مسافات تفصله عن الأبنية المجاورة رغم وقوعه في الوسط التجاري، إضافة إلى تميزه بحراسة خاصة ونظام أمني عالٍ غير متوفر في الفنادق الأخرى في سوريا.
ويحتوي الفندق على 297 غرفة وجناحاً، بمساحات متعددة مجهّزة بأحدث الخدمات، ويقع في نقطة استراتيجية في منطقة التجهيز بالقرب من جسر فكتوريا وسط العاصمة، ويطل على جسر الرئيس ونهر بردى وجبل قاسيون وعلى حدائق عامة واسعة، وعلى المتاحف.
يشار إلى أن فرق الأمم المتحدة بدأت بنقل مقراتها إليه تباعاً منذ عام 2013، كان آخرها فريق المبعوث الأممي دي ميستورا، الذي انتقل إليه عام 2016، بعد إصابة إحدى غرف فندق «شيراتون» بقذيفة هاون، وسقوط قذيفة على حمام السباحة.
وبينما يتراوح سعر الإقامة لليلة واحدة في فنادق خمس نجوم في سوريا بين 80 و100 يورو، يتجاوز سعر الإقامة في «فورسيزونز» في الليلة واحدة (487 يورو) أي أكثر من متوسط دخل المواطن السوري لمدة عام، والذي تقدره منظمات دولية بنحو 600 دولار سنوياً.
وعقب فرض العقوبات الاقتصادية على 16 فرداً وكياناً اقتصادياً في 11 يونيو (حزيران) الجاري والتي شملت سامر الفوز وأشقاءه، كشف عضو مجلس النواب الأميركي جو ويلسون، في تغريدة له على «تويتر»، أن الأمم المتحدة تنفق أكثر من 26 ألف دولار كل ليلة في فندق «فورسيزونز» في العاصمة السورية دمشق، أي نحو 10 ملايين دولار سنوياً. وتساءل ويلسون: «كم من أموال دافعي الضرائب الأميركيين المرسلة إلى الأمم المتحدة في سوريا، ينتهي الأمر بها في خزائن نظام الأسد؟».
يستقل "أبو عمر" دراجته النارية في الصباح الباكر متوجها إلى مدينة عفرين في رحلة تستغرق أكثر من ساعتين بحثا عن القصب الذي ينمو في أماكن تواجد المياه، يقوم بقطاف القصب وحزمه في رزم ثم وضعه ورائه على الدراجة النارية متجاوزا به عشرات الحواجز في طريق لا يخلو من المشقة ليصل أخيرا إلى مكان اقامته في مخيم كفرسجنة المنشأ حديثا ضمن مخيمات أطمة والذي استقرت فيه عشرات العوائل المهجرة مؤخرا بفعل حملة النظام وحليفه الروسي.
ما إن يصل أبو عمر حتى يبدأ برفقة زوجته بعملية نسج " حصر القصب " المهنة التي ورثها عن آبائه وأجداده في سهل الغاب والتي اشتهر بها أهل المنطقة، يحدثنا الحاج محمد السعيد من مدينة قلعة المضيق والذي تجاوز عمره ستون عاما أن المهنة قديمة في سهل الغاب وعمل بها برفقة زوجته وعلمها لأبنائه حيث كان يقصدهم أهالي الجبل الغربي واللاذقية لشراء " حصر القصب " ولكن مع انطلاق الثورة انحصر بيعها في المناطق المحررة.
يستغرق صناعة الحصير الواحد قرابة ثلاث ساعات لإنهائه في عملية يدوية تعتمد على وضع قارورات مملوءة بالإسمنت وموصولة بالخيوط لحزم القصب بشكل عكسي, حيث يتم بيع الإنتاج لأصحاب مشاتل الورود وبعض الأهالي الذين يستخدمونها في البناء.
عمد نظام الأسد وحليفه الروسي من خلال حملة القصف المكثف والتي طالت ريفي حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي إلى تهجير أهالي المنطقة مما أدى لهجرة مماثلة لمهنة عريقة في سهل الغاب ووصولها إلى مخيمات أطمة.
وأثبت الإنسان السوري أنه لم تثن عزيمته الحرب بل لا زال يواجهها بالعمل والإبداع أينما حل بالرغم من محاولة النظام وحليفه الروسي قتل كافة مظاهر الحياة، لتستمر الحياة ويستمر العمل ويستمر معهما الأمل بمستقبل مشرق بدون عصابة الأسد
تقرير: مهند محمد
قضت الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية بالسجن لمدة سنتين في حق مقاول بناء تونسي انضم إلى تنظيم «داعش» سنة 2013، قبل أن يعود إلى تونس بعد قضائه نحو سنتين في صفوف هذا التنظيم المنتشر في سوريا.
وفي السياق ذاته، أصدرت المحكمة الابتدائية بالعاصمة التونسية أحكاماً بالسجن لمدة 36 سنة مع النفاذ العاجل في حق خمسة قياديين تونسيين في صفوف «داعش» محالين بحال فرار وهم على صلة بالملف الإرهابي نفسه لمقاول البناء المذكور، وبذلك تكون المحكمة قد أصدرت أحكاماً بالسجن لمدة 38 سنة ضد ستة متهمين بالإرهاب، أحدهم موقوف والبقية في حال فرار.
وجاء في اعترافات المتهم الماثل أمام هيئة المحكمة، أنه انضم إلى «الجيش السوري الحر» الذي كلفه بتوزيع الإعانات على اللاجئين في المخيمات وطهي الطعام، ونفى أمام الهيئة القضائية المتعهدة بالملف تلقيه أي تدريبات عسكرية، أو انضمامه إلى «داعش»، وأعلن عن ندمه بعد اكتشافه مآسي التنظيم مثل الأطفال والاعتداء على العجائز واحتجاز النساء وشرب الخمر والعربدة، وطلب العفو من هيئة المحكمة.