تشهد مناطق ريف إدلب بشكل عام، حالة غليان شعبية واحتقان كبير ضد حكومة الإنقاذ (الذراع المدنية لهيئة تحرير الشام)، بعد عامين من إغراقها في محاربة المدنيين بلقمة عيشهم والتسلط على رقابهم، في ظل غياب شبه كامل للخدمات التي تقدمها للمدنيين.
وشهدت مدينة إدلب، مركز ثقل حكومة "الإنقاذ" خلال اليومين الماضيين سلسلة احتجاجات شعبية ضد الحكومة، تنادي بإسقاطها، بعد سلسلة قرارات وصفت بأنها جائرة و مجحفة بحق المدنيين، مع غلاء فاحش في الأسعار وانقطاع الوقود والتضييق على مزارعي الزيتون والتحكم بقوت الشعب والأفران.
وعملت "هيئة تحرير الشام" منذ سيطرتها على المناطق المحررة عام 2017 بعد سلسلة حروب داخلية أشعلتها ضد الفصائل الأخرى، على تأسيس كيان مدني خاص بها، مهد لتشكيل حكومة في مناطق ريف إدلب وماحولها من مناطق محررة، ليعلن عن أول تشكيل لحكومة أطلق عليها اسم "الإنقاذ" في تشرين الثاني من عام 2017.
واتجهت تحرير الشام بعد إنهاء الأحرار، لخط سياسة وأسلوب جديد من الالتفاف - بحسب البعض - والسبب أنها أدركت نفسها باتت في مواجهة حتمية مع كل العالم وأن النهاية اقتربت، لم تنفعها كل التحولات التي قامت بها في شكلها واسمها وضم فصائل أخرى لها، كونها لم تستطع كبح جماح التصرفات والممارسات التي أوصلتها لهذا الحد من المواجهة.
هذا الاتجاه بعد إنهاء الأحرار كان كمحاولة التفاف على العالم والمجتمع السوري والثورة أيضاَ من خلال بناء كيان مدني كإدارة مدنية تطور لاحقاً لحكومة إنقاذ تحركها هي بشكل مباشر من غرف مظلمة، واختارت لنفسها شخصيات كواجهة مدنية تدير حكومة مدنية، ملكتها كل المؤسسات وكل ماهو في المحرر.
وساعد "الإنقاذ" في تمددها إضافة للقبضة العسكرية التي تدعمها من قبل تحرير الشام، ماوصفه نشطاء بتواطئ "فيلق الشام" الفصيل الأبرز في إدلب، والذي أتاح للهيئة تمكين حكومة الإنقاذ في جميع المناطق والمدن التي كانت عصية عليها، بعد الاقتتال الأخيرة، حيث استطاعت الإنقاذ دخول أريحا ومعرة النعمان وريف إدلب الغربي ومناطق عديدة كانت ترفض الاعتراف بها، وباتت وصية على تلك المناطق وتتحكم في إدارتها ومواردها.
واتبعت مؤسسات "حكومة الإنقاذ" على إصدار القرارات المدعومة من العسكر، بما يتعلق بالإسكان فضيقت على النازحين وتاجرت بنزوحهم من خلال بيع الأراضي لبناء الخيم، علاوة عن التحكم في المساعدات والتضييق على المنظمات واقتطاع حصص كبيرة لها تذهب للعسكر وأخرى لمؤسسات الإنقاذ، وجزء يسير تقوم الإنقاذ بتبني توزيعه على النازحين تنتقيهم هي.
كما قامت الإنقاذ بالتحكم في الأفران وأصدرت عشرات القرارات التي ترفع أسعاره وتخفض وزنه، علاوة عن مصادرتها الطحين الذي تقدمه المساعدات، وفرض قراراتها على الأفران وتعيين موظفين من قبلها، كذلك التحكم بتوريد الوقود للمحرر عبر مؤسسات للهيئة وتشارك فيها الإنقاذ، وإيضاَ توريد البضائع المستوردة التي يحتكرها تجار معروفين بولائهم للهيئة.
كذلك تعمل "الإنقاذ" على التحكم بالمجالس المحلية بتعييناتها وعملها، وبالتعليم في المدارس والجامعات، والمعابر مع النظام، وكذلك المولدات والكهرباء، والنقل، ومحاصيل الفلاحين في أراضيهم وتقوم بمحاصصتهم عليها باسم "الزكاة" لاسيما محاصيل الفستق الحلبي والزيتون، في وقت تغيب خدمات تلك الحكومة عن المدنيين بعد عامين من التأسيس، في ظل غلاء فاحش وتحكم في الأسعار وتملك التجارة وحتى الصرافة التي تديرها الهيئة وحكومتها.
وكان كشف القائد العام لكتلة حلب المدينة والإداري العام لجيش عمر بن الخطاب في "هيئة تحرير الشام" القيادي المعروف باسم "أبو العبد أشداء" في تسجيل مصور ممارسات قيادة الهيئة ومؤسساتها وتسلطها الإداري والمالي والإنساني وإهمالها لعناصرها على حساب كنزل الأموال وجمعها على حساب المدنيين، متحدثاً عن ملفات فساد عديدة، مطالباً بحملة إصلاح كبيرة داخل الهيئة لتقويمها، قبل اعتقاله.
وتتخذ حكومة الإنقاذ وسائل وطرق عدة لجمع الأموال من المدنيين، منها خلال الأتاوات والرسوم والضرائب التي تفرضها وزاراتها، هذا عدا عن مئات آلاف الدولارات التي تجنيها من المعابر الحدودية بدءاً من معبر باب الهوى إلى مورك والعيس ومعابر أطمة الحدودية مع عفرين، لتصدر القرارات واحداً تلو الآخر لفرض غرامات ورسوم على المدنيين.
قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها اليوم، إنّ الجنود الأتراك حرصوا كل الحرص على عدم إلحاق أي ضرر بالبشر والشجر والحجر، في المناطق التي شملتها عملية نبع السلام شمالي سوريا.
وسلطت وزارة الدفاع في بيانها، الضوء على البيان الذي أصدرته قبيل عملية نبع السلام، حيث أكدت فيه على أنّ القوات المسلحة التركية لن تلحق أي ضرر بالمدنيين والمعالم الدينية والثقافية والتاريخية، وأي تخريب في البيئة، وأنها التزمت بهذه المبادئ.
وشدّدت على أنّ القوات المسلحة التركية ملتزمة بمبادئها في عملية نبع السلام كما التزمت بها في عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، ولو كان ذلك على حساب تأخير العملية.
وسلط البيان الضوء على الأكاذيب التي روجها أتباع وداعمي تنظيم بي كا كا/ي ب ك قبيل بدء عملية نبع السلام، على أنّ الجيش التركي "سيسحق الأكراد ويستهدف كافة المكونات العرقية والدينية على رأسهم المسيحيين".
ولفت البيان إلى أنّ تنظيم بي كا كا/ي ب ك نصب في إحدى كنائس مدينة تل أبيض مدفع هاون، وعلق صور زعيمه الإرهابي عبد الله أوجلان على جدران بعض الكنائس، مؤكداً أنّ الصور الواردة من مدينتي رأس العين وتل أبيض تبين عدم إلحاق أي ضرر، بأي كنيسة في هاتين المدينتين خلال عملية نبع السلام.
وجاء في البيان "الجنود الاتراك يحرصون على مراعاة التركيبة العرقية والدينية في منطقة نبع السلام ويبذلون قصارى جهدهم من أجل تلبية كافة احتياجاتهم".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
ركز الطيران الحربي التابع للنظام اليوم الاثنين، غاراته الجوية على منطقة جسر الشغور وريفها بريف إدلب الغربي، في ظل تصعيد واضح ضد المنطقة، مستهدفاً المدارس والمناطق السكنية، أوقعت الغارات شهداء وجرحى.
ووثق نشطاء استهداف الطيران الحربي التابع للنظام الحي الشمالي بمدينة جسر الشغور، طال القصف قرب مدرستين تعليميتين ومنازل سكنية، خلف أضرار كبيرة وجرحى بين المدنيين.
كما تعرضت بلدة البشيرية لقصف مماثل من ذات الطيران طالت قرب مسجد البلدة ومدرسة تعليمية، ومركز صحي، خلفت أضرار كبيرة، عملت فرق الدفاع المدني على إجلاء الطلاب من المدارس خوفاً من تكرار القصف، في وقت تعرضت بلدة عين البارة لقصف جوي مماثل.
وكان، استهدف الطيران الحربي التابع للنظام بغارات جوية نفذها على قرية الكفير بريف جسر الشغور، تسببت بسقوط ثلاثة شهداء من عائلة واحدة، جرح آخرين، حيث قامت فرق الدفاع المدني بالاستجابة لموقع القصف وقامت بانتشال الضحايا وإسعاف المصابين.
يأتي ذلك في وقت استأنف الطيران الحربي التابع للنظام اليوم، طلعاته الجوية في أجواء ريف إدلب، بعد غياب لعدة أشهر، في وقت كان الطيران الحربي الروسي وحيداً هو من يقوم بعمليات القصف اليومية على بلدات ريفي إدلب وحماة واللاذقية.
وتشهد منطقة ريف إدلب الغربي قصف مدفعي وصاروخي عنيف من مدفعية النظام وراجماته، تسببت بمجزرة في بلدة الجانودية قبل أيام، وسقوط عدد من الشهداء والجرحى في بلداما، وذلك رداً على الهزائم التي أمنيت بها قوات الأسد بريف اللاذقية القريبة من المنطقة وفق نشطاء.
كشف تقرير عن وزارة النقل التابعة للنظام، عن مناقشة «مشروع ربط ميناء الإمام الخميني على الجانب الإيراني من الخليج العربي مع ميناء اللاذقية على البحر الأبيض المتوسط، إضافة لمشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلومتراً بتنفيذ وتمويل من إيران، وسيكتمل بربط شلمجة بميناء الخميني (ميناء معشور) وربط البصرة باللاذقية».
وكانت شركة خطوط السكك الحديدية الإيرانية قد أعلنت في أبريل (نيسان) الماضي أن مشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية، والبصرة العراقية بطول 32 كيلومتراً، يتم بتمويل وتنفيذ إيرانيين، وقبل يومين تم الإعلان عن توقيع دمشق وطهران مذكرة تفاهم تتضمن التخطيط لإيجاد «الربط الكهربائي الثلاثي بين سوريا وإيران والعراق».
وحسب المعلومات التي أوردتها صحف موالية للنظام، فإن الخط الحديدي الواصل بين دير الزور والبوكمال بطول 142.8 كلم، قيد الإنشاء وبمواصفات فنية عالمية حديثة لجهة السرعة والبنى التحتية، مؤكدة أنه «يعتبر جزءاً من محور النقل الدولي غرب وشرق الموانئ السورية عبر حلب إلى العراق وإيران ودول شرق آسيا، ويشكل ممراً استراتيجياً بالنسبة لسوريا والعراق في الترانزيت».
وتسعى إيران إلى تمكين وجودها في سوريا عبر كثير من الاتفاقيات الاقتصادية الحيوية، واستغلال هذا الوجود للتحايل على العقوبات الأميركية المفروضة عليها. فقد حصلت على حق إدارة مرفأ اللاذقية بعد اتفاق عقدته مع بشار الأسد لدى زيارته إلى طهران في فبراير (شباط) الماضي، على أن تبدأ بإدارته فعلياً بداية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لاستخدامه طريقاً بديلاً للشحن.
وتواكب كل ذلك بتسريع تنفيذ مشروع السكك الحديدية التي تربط إيران بسوريا عبر العراق. وفيما لم تتضح بنود الاتفاق الإيراني لإدارة ميناء اللاذقية، سارعت موسكو لوضع يدها على ميناء طرطوس عبر عقد استئجار لمدة 49 عاماً وذلك وضمن التنافس الإيراني - الروسي على سوريا.
استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون اليوم الاثنين، بقصف جوي لطيران الأسد الحربي على قرية الكفير بريف إدلب الغربي، في ظل استمرار حملة التصعيد الجوية والصاروخية ضد المدنيين بريف إدلب.
وقال نشطاء إن غارات جوية نفذها طيران الأسد الحربي على قرية الكفير بريف جسر الشغور، تسببت بسقوط ثلاثة شهداء من عائلة واحدة، جرح آخرين، حيث قامت فرق الدفاع المدني بالاستجابة لموقع القصف وقامت بانتشال الضحايا وإسعاف المصابين.
يأتي ذلك في وقت استأنف الطيران الحربي التابع للنظام اليوم، طلعاته الجوية في أجواء ريف إدلب، بعد غياب لعدة أشهر، في وقت كان الطيران الحربي الروسي وحيداً هو من يقوم بعمليات القصف اليومية على بلدات ريفي إدلب وحماة واللاذقية.
وقالت مصادر مختصة برصد حركة الطيران في الشمال السوري، إن طائرة حربية من نوع سيخوي 24 أقلعت من مطار التيفور العسكري، حلقت اليوم في أجواء ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، وقامت بتنفيذ عدة غارات جوية على المنطقة.
وأوضح نشطاء أن القصف طال محطة زيزون الحرارية بسهل الغاب، ومدينة جسر الشغور والجانودية، وعين الباردة بجسر الشغور، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع في أجواء ريف إدلب منذ ساعات الصباح.
وتشهد بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، قصف جوي من الطيران الحربي الروسي بشكل يومي، تزامنا مع قصف صاروخي ومدفعي من طرف مواقع النظام، طالت العشرات من القرى والبلدات وتسببت بسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، في ظل استمرار التصعيد على المنطقة.
استأنف الطيران الحربي التابع للنظام اليوم الاثنين، طلعاته الجوية في أجواء ريف إدلب، بعد غياب لعدة أشهر، في وقت كان الطيران الحربي الروسي وحيداً هو من يقوم بعمليات القصف اليومية على بلدات ريفي إدلب وحماة واللاذقية.
وقالت مصادر مختصة برصد حركة الطيران في الشمال السوري، إن طائرة حربية من نوع سيخوي 24 أقلعت من مطار التيفور العسكري، حلقت اليوم في أجواء ريف إدلب الغربي وسهل الغاب، وقامت بتنفيذ عدة غارات جوية على المنطقة.
وأوضح نشطاء أن القصف طال محطة زيزون الحرارية بسهل الغاب، ومدينة جسر الشغور والجانودية، وعين الباردة بجسر الشغور، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع في أجواء ريف إدلب منذ ساعات الصباح.
وتشهد بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي، قصف جوي من الطيران الحربي الروسي بشكل يومي، تزامنا مع قصف صاروخي ومدفعي من طرف مواقع النظام، طالت العشرات من القرى والبلدات وتسببت بسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، في ظل استمرار التصعيد على المنطقة.
اعتقلت قوات مكافحة الإرهاب التركية 7 من العناصر الخطيرة في تنظيم داعش أحدهم مسؤول المعسكرات التدريبية الذي يسمى بـ«أمير الزكاة»، إلى جانب اثنين من المسؤولين عن الأسلحة والمعدات والعمليات اللوجستية، خلال عملية أمنية شملت 5 ولايات، بشكل متزامن في إطار الحملة المستمرة على التنظيم منذ الإعلان عن مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي في إدلب شمال سوريا الأسبوع الماضي.
وقالت وزارة الداخلية التركية، في بيان أمس الأحد، إن القيادة العامة لقوات الدرك نفذت عملية أمنية في ولايات: عثمانية، وإسطنبول، وغازي عنتاب، وكليس، وبورصة، أول من أمس، في إطار الكشف عن أنشطة «داعش».
وأضاف البيان، أن أحد الموقوفين، مسؤول عما يسمى بالمعسكرات التدريبية للتنظيم، حيث كان يجند سنوياً ما بين 500 و2000 عنصر، وينشط بصفته «أمير الزكاة»، وعنصرين اثنين كانا مسؤولين عن الأسلحة، والمعدات، والخدمات اللوجستية في معسكرات التدريب، إضافة إلى تنظيم نقل المجندين إلى مناطق الاشتباكات، كما كانت العناصر الأربعة الأخرى تنشط في صفوف التنظيم على مستويات مختلفة.
وأشار البيان إلى أن قوات الأمن صادرت خلال العملية مواد رقمية في الأماكن التي نفذت فيها، سيتم إخضاعها للفحص. وكانت قوات مكافحة الإرهاب التركية في ولاية تشانكيري (وسط) ألقت القبض، الجمعة، على 11 شخصاً في عملية استهدفت تنظيم داعش من بينهم خادم زعيمه أبو بكر البغدادي وقياديان في التنظيم برتبة «أمير».
وقالت مصادر أمنية إن من بين من تم القبض عليهم خلال العملية الأمنية 3 نساء ينتمين إلى التنظيم الإرهابي.
وأطلقت السلطات التركية عقب إعلان مقتل البغدادي عمليات ضد خلايا «داعش» يشتبه بصلتهم بالتنظيم، داخل البلاد، شكلت ضربة قوية له. وأسفرت الإجراءات الأمنية التركية ضد «داعش»، خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن تحييد واعتقال وترحيل الكثير من العناصر التي يُشتبه بوجود صلة لهم مع التنظيم.
وعثرت القوات التركية خلال مداهمتها لأماكن تواجد المشتبه بهم، على وثائق ومقتنيات رقمية متعلقة بالتنظيم. وأحالت السلطات الموقوفين إلى القضاء، حيث حبس 40 منهم، وتم ترحيل عدد آخر، فيما يتواصل التحقيق مع البعض الآخر.
وكشفت التحقيقات عن أن أحد الموقوفين أُرسل إلى تركيا من قبل التنظيم، وقام بعمليات استطلاع في إسطنبول وإزمير، عقب انطلاق عملية «نبع السلام» شمال شرقي سوريا. كما أوقفت السلطات التركية 3 أشخاص في إسطنبول، يشتبه في أنهم كانوا يعتزمون تنفيذ أعمال استفزازية خلال احتفالات الأتراك بعيد تأسيس الجمهورية في 29 أكتوبر الماضي، عقب الإعلان عن مقتل البغدادي.
وجهت المرشحة للرئاسة الأمريكية، وعضو مجلس النواب من الحزب الجمهوري، تولسي غابارد، اتهاماً صريحاً لـ رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، بسلب نفط السوريين باستخدام القوات العسكرية لبلاده.
وقالت غابارد، في حديث لقناة "فوكس نيوز"، اليوم الأحد: "أود أن أؤكد كجندية أن ما تم تدريبنا عليه منذ اليوم الأول هو أن النقطة الأهم تكمن في أن تعرف هدف مهمتك. تكمن مهمة قواتنا في تأمين الشعب الأمريكي وضمان الأمن القومي للولايات المتحدة. ما يبعث على الأسف هو أن الرئيس ترامب يغير نهجه، حيث سبق أن قال على مدار وقت طويل أنه يريد إعادة قواتنا من سوريا إلى وطنها، والآن هو يقول إنه يريد إبقاءها في سوريا ليس من أجل مكافحة داعش، لكن من أجل حراسة حقول النفط التي لا تتبع للولايات المتحدة. هذه الموارد النفطية تعود للشعب السوري".
وتابعت غابارد: "أعتقد أن من المهم معرفة أن هذا الإجراء يمثل مثالا ودليلا جديدا لعملية الاستيلاء المنفذة بأسلوب حديث، والتي تجري في سوريا منذ العام 2011، وتحرم الشعب السوري من المصدر الأساسي للموارد والطاقة التي يحتاجون إليها من أجل البقاء على قيد الحياة وكذلك لبدء إعادة بناء حياتهم".
وأضافت المرشحة للرئاسة الأمريكية: "هذا مثال أحدث للتكتيكات التي تستخدم في هذه الحرب المستمرة لتغيير النظام في سوريا والتي، وأنا أؤمن بذلك إيمانا عميقا، كان يجب ألا تبدأ أبدا ومن الضروري إنهاؤها الآن".
وأكد البنتاغون، في أكتوبر الماضي، بدء عملية سحب نحو ألف من العسكريين الأمريكيين من الأراضي السورية في إطار خطة ترامب لإعادة قوات بلاده من سوريا إلى وطنهم، إلا أن سيد البيت الأبيض أعلن لاحقا إبقاء جزء من الوحدات في الأراضي السورية للحفاظ على السيطرة على حقول النفط التي تم انتزاعها سابقا خلال الحرب على "داعش".
وتعد غابارد، المشرعة من ولاية هاواي، والتي تمثل في الكونغرس الحزب الجمهوري، بينما تترشح لانتخابات الرئاسة 2020 من الحزب الديمقراطي، مشهورة بمواقفها الحاسمة المعارضة لسياسة الولايات المتحدة تجاه القضية السورية منذ فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، حيث اتهمت إدارته بالسعي إلى إشعال حرب في سوريا واستخدام ذريعة "التدخل الإنساني" لمحاولة إسقاط سلطات البلاد.
وكان جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قوله إنه سيحتفظ بالنفط الموجود في مناطق شرق الفرات شمالي سوريا، وسيعمل على توزيعه، وذلك في خطاب مع أنصاره في ولاية "ميسيسيبي"، جنوبي الولايات المتحدة، يوم الجمعة.
وسبق أن ذكرت محطة "CNN" الأمريكية أن النائبة، تولسي غابارد، سترشح نفسها للانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في عام 2020، وعرفت غابارد بمعارضتها لتنحية بشار الأسد، حيث حذرت كثيرا من خطر تكرار السيناريو العراقي أو الليبي في سوريا، في حال سقوط الأسد.
وأوضحت أن مثل هذا التطور للأحداث سيؤدي إلى تعزيز مواقع "داعش" وسيسمح للتنظيم بالاستيلاء على مساحات أوسع من الأراضي، بالإضافة إلى تنامي الخطر المحدق بالمنطقة.
تتضارب الأنباء منذ يوم الأمس الأحد، عن تعرض دورية أمريكية لقصف مدفعي، قالت وكالات إعلامية روسية وموالية للنظام إنه تسبب بسقوط قتيل مسعف من جنسية أجنبية، موجهة الاتهام لفصائل المعارضة في منطقة شرق الفرات، قبل أن تعود ذات الوكالات لتنفي ذلك.
وفي الصدد، أعلن ممثل القيادة المركزية الأمريكية أن القافلة الأمريكية، التي كانت تتحرك على طول طريق "إم 4" باتجاه الحدود العراقية، لم تصب جراء القصف المدفعي الذي تعرضت له بشمال شرقي سوريا.
وقال ممثل القيادة المركزية اليوم الإثنين: " في يوم الأحد 3 نوفمبر الجاري، تعرضت دورية أمريكية بشمال شرق سوريا لعدة هجمات بالمدفعية، وقد سقطت القذائف على بعد كيلومتر واحد أو أكثر من الطريق الذي كانت الدورية تتحرك فيه"، مشيرا إلى أن" الدورية لم تصب بأذى"، ولفت الممثل إلى أن "قوات التحالف تحتفظ بحقها المشروع في الدفاع عن النفس".
وفي وقت سابق ، قال المركز الروسي للمصالحة في سوريا، التابع لوزارة الدفاع الروسية، على لسان رئيسه، اللواء يوري بورينكوف: "تلقينا معلومات من الجانب الأمريكي عبر قنوات تجنب الاشتباك تفيد بأنه، في يوم 3 نوفمبر، تعرضت قافلة عسكرية أمريكية، كانت تتحرك على طول طريق (إم 4) باتجاه الحدود العراقية (شمال شرقي سوريا)، على بعد ستة كيلومترات غرب منطقة تل تمر، لهجوم من منطقة يسيطر عليها مسلحون موالون لتركيا، ولم تقع أية إصابات".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "سانا" التابعة للنظام، بمقتل عضو في فريق طبي أمريكي من تايلاند جراء "قصف تركي" على قرية الرشيدية في ريف تل تمر شمال شرق سوريا.
من جانبها، أصدرت وزارة الدفاع التركية بيانا نفت فيه تقارير إعلامية بشأن إطلاق الوحدات التركية النار على عسكريين من الدول الأعضاء في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المناهض لتنظيم "داعش".
أعرب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عن شكر بلاده لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على دعمه لعملية "نبع السلام" العسكرية التركية شمال شرق سوريا.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، اليوم الأحد: "خلال لقائنا مع أمير قطر في الدوحة، بلغنا تحيات رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان. نشكر قطر على دعمها للعملية العسكرية".
وبحث وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، مع نظيره القطري محمد آل ثاني، العلاقات الثنائية وقضايا إقليمية ذات اهتمام مشترك بين الجانبين، وجاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة القطرية الدوحة التي يزورها جاويش أوغلو، في إطار التحضير للاجتماع الخامس للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين. بحسب وكالة "الأناضول".
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه تفاهم مماثل مع موسكو.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الأحد، استمرار أعمال الاستطلاع والمراقبة ونزع الألغام والمتفجرات المصنوعة يدويًا في إطار عملية "نبع السلام"، شمالي سوريا.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "الوحدات التركية تواصل أعمال الاستطلاع والمراقبة ونزاع الألغام والمتفجرات المصنوعة يدويًا، في إطار عملية نبع السلام".
ونفت الوزارة الادعاءات التي تناقلتها وسائل إعلامية بشأن إطلاق النار على عناصر تابعة لمؤسسات مدنية ولدول التحالف المحتمل تواجدها بالمنطقة. وأكّدت أن هذه الأنباء لا تعكس الحقيقة.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه تفاهم مماثل مع موسكو.
خرج المئات من المتظاهرين لليوم الثاني على التوالي في مدينة إدلب، ضد حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، احتجاجاً على تردي الخدمات وزيادة التسلط الذي تمارسه الحكومة بحق المدنيين والقرارات الجائرة التي تصدرها.
ونادى المتظاهرون الذين جابوا أحياء المدينة بإسقاط حكومة الإنقاذ وأمير هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني" ورفعوا لافتات وشعارات تطالب وقف تسلطهم على المدنيين، بعد ارتفاع كبير في أسعار المحروقات والتحكم بالأفران وأسعار الخبز وقطع الكهرباء عن مدينة إدلب، وعدة قرارات جائرة أصدرتها الحكومة مؤخراً.
يأتي ذلك في وقت يعيش مزارعو الزيتون بريف إدلب اليوم، بين فكي كماشة القصف المتواصل على مناطق ريف إدلب الجنوبي، والذي يمنعهم من قطف محصولهم، وبين حسبة حكومة "الإنقاذ" الذراع المدني لهيئة تحرير الشام، والتي تلاحقهم في المعاصر لاقتطاع جزء من محصولهم باسم "الزكاة".
كذلك في الوقت الذي يناشد فيه نشطاء وفعاليات مدنية لضرورة الإسراع في تأمين مأوى لألاف المهجرين من ريفي حماة وإدلب الجنوبي، بسبب القصف الذي تتعرض له مناطقهم، واقتراب فصل الشتاء، في وقت لم تبدي حكومة الإنقاذ أي مبادرة لمساعدة هؤلاء، وكأن الأمر لايعنيها وفق قول بعض المغردين.
وتتخذ حكومة الإنقاذ وسائل وطرق عدة لجمع الأموال من المدنيين، منها خلال الأتاوات والرسوم والضرائب التي تفرضها وزاراتها، هذا عدا عن مئات آلاف الدولارات التي تجنيها من المعابر الحدودية بدءاً من معبر باب الهوى إلى العيس ومعابر أطمة الحدودية مع عفرين، لتصدر القرارات واحداً تلو الآخر لفرض غرامات ورسوم على المدنيين.