نعت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين "سيما"، استشهاد الدكتور محمد عبد الباقي، عضو في الهيئة التدريسية في أكاديمية العلوم الصحية التابعة ل"سيما"، والذي توفي صباح اليوم الموافق ل08/07/2019، متأثراً بجراحه التي أصيب بها، نتيجة قصف طيران النظام الحربي استهدف بلدته "محمبل" في ريف إدلب قبل يومين.
و الدكتور محمد عبد الباقي، من مواليد بلدة محمبل بريف إدلب عام 1983، تخرج من جامعة الإسكندرية في مصر عام 2010، بدرجة ماجستير في الأطفال بقسم التمريض، وليتابع دراسته فيما بعد في الطب البشري، وعمل الدكتور محمد في العديد من المشافي الميدانية، جنباً إلى جنب مع عمله التعليمي في أكاديمية العلوم الصحية.
وكانت تعرضت بلدة محمبل بريف إدلب الغربي يوم الجمعة الخامس من تموز الجاري، لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام استهدف وسط البلدة، خلف أربعة شهداء، أتبعها قصف جوي من طيران البراميل المروحي، خلفت 15 شهيداً في ذات اليوم.
قال السفير الفرنسي السابق في دمشق "ميشيل دوكلو"، في حديث مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن "النظام السوري لن يتغير ما دام يعتقد أنه كسب الحرب"، منبها إلى أن الحرب السورية بالنسبة للغرب تشبه الحرب الأهلية الإسبانية.
ويقدم الدبلوماسي -الذي يعمل الآن مستشارا خاصا في معهد مونتين- في كتابه "ليل سوريا الطويل" تحليلا للعجز الغربي في وجه الصراع السوري، متسائلا: هل الصراع السوري الذي لا نهاية له هو تكرار "للحرب الإسبانية" في بداية القرن الـ21؟
ويقول دوكلو إنه شعر في نهاية السنة الأولى من الحرب في صيف عام 2012 بأن سوريا تخوض "حرب إسبانيا" في العصر الحديث، موضحا "مع أن المواقف التاريخية لا تتكرر أبدا بشكل متماثل وأن عالم اليوم ليس عالم الثلاثينيات فإن أوجه التشابه لافتة للنظر بما يكفي لإلقاء الضوء على التحديات التي تفرضها الحرب السورية على ديمقراطياتنا اللاهثة كما كانت ديمقراطيات الثلاثينيات".
ففي كلتا الحالتين -يقول دوكلو- نشأت المشكلة نفسها بالنسبة للغرب، فهل يجب عليه التدخل في حرب أهلية لدعم أولئك الذين يعتبرهم قريبين منه أو على الأقل من يقاتل خصومه؟، ونبه صاحب الكتاب إلى أن حكومة الجبهة الشعبية بإسبانيا واجهت انتفاضة عسكرية في عام 1936، في حين اندلعت انتفاضة شعبية في سوريا ضد قمع السلطات القائمة، مشيرا إلى أن هناك صلة ما تربط بين الجمهوريين الإسبان والمتمردين السوريين، إذ حاول كل منهما مواجهة دكتاتورية راسخة.
وفي كلتا الحالتين -يقول دوكلو- اختارت الديمقراطيات الغربية ضبط النفس، في حين لم يتردد معارضو الديمقراطية في التدخل -كألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية اللتين دعمتا فرانكو عسكريا على نطاق واسع- تماما كما تدعم إيران وروسيا اليوم بشار الأسد.
وقال الكاتب إن الديمقراطيات تركت جهات تتصرف، مثل اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في عهد ستالين لصالح الجمهورية، وبالمثل تتمتع دول الخليج وتركيا بمجال حر لتوجيه المعارضة السورية المسلحة.
ونبه الكاتب إلى نقطة تشابه أخرى، وهي أن الدول الغربية افترضت مسبقا أن الجبهة الشعبية الإسبانية مخيفة، ونفس الشيء بالنسبة للتمرد السوري المشتبه في كونه إسلاميا منذ البداية، حتى عندما كان سلميا وتظاهر من أجل أفكار قريبة من أفكار الغرب.
وعندما سأل الصحفي مارك سيمو عن هذه "الحرب الأهلية العالمية" السورية عما إذا كانت تدشن لنوع جديد من الصراعات، أجاب دوكلو بأن الأمر ليس بالضرورة كذلك، مشيرا إلى حروب البلقان في التسعينيات التي بقيت محدودة، خلافا للصراع السوري الذي أفلت بسبب تعدد الجهات الفاعلة.
وأشار الكاتب إلى لوحة "حلبونيكا" للرسام البرتغالي فاسكو غارغالو لمدينة حلب التي دمرتها الطائرات الروسية، وقال إنها لا تختلف عن لوحة غرنيكا للرسام بيكاسو عام 1937 لقصف مدينة نايرني التي دمرتها الطائرات النازية خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) إلا في أبطالها بوتين والأسد.
وفي إشارة عابرة، نبه الكاتب إلى الوضع في السودان، حيث تشير أدلة -حسب رأيه- إلى أوجه للتشابه مع الحالة السورية، وذلك أن الضغط السعودي الإماراتي يسعى للحد من الحركة الشعبية، والصين وروسيا عرقلتا أي قرار في مجلس الأمن الدولي كما كان الحال سابقا في سوريا.
وردا على السؤال: لماذا لم يتزعزع النظام السوري، في حين جرفت موجة "الربيع العربي" ابن علي من تونس ومبارك في مصر والقذافي في ليبيا؟ قال دوكلو إن السبب الأول هو طبيعة النظام السوري الذي أسسه حافظ الأسد عام 1970 والذي يقوم هيكليا على أقلية، لأنه يعتمد على الطائفة العلوية ويضمن الاستمرار عن طريق العنف والإرهاب.
وضرب الكاتب مثالا على ذلك بمذابح حماة في عام 1982 حين لجأ حافظ الأسد إلى أقصى حدود العنف، مما تسبب في قتل ما بين 15 ألفا و20 ألفا حسب الكاتب، واعتبر النظام أنه أباد جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، مما منحه -حسب تعبيره- ثلاثين عاما من الهدوء.
والسبب الثاني أن بشار الأسد في مواجهة التحدي اختار التوجه إلى أقصى حدود العنف ضد المظاهرات الأولى في درعا عام 2011، مما أدى إلى حمام دم لوقف الثورة التي تم الإعلان عنها، وكانت فرصته الكبيرة هي اندلاع التمرد في وقت سئم فيه الرأي العام الغربي وصناع القرار -خاصة في الولايات المتحدة- من التدخل الخارجي، وترك المجال مفتوحا لروسيا بوتين.
وهكذا سمح الصراع السوري لروسيا بأن تصبح قوة عظمى بعد أن استغل سيد الكرملين هذا الفضاء ليظهر للغربيين أنه لم يعد يقبل تغييرات النظام التي يفرضها الغرب على حلفائه وأتباعه.
ومن خلال التدخل العسكري في سوريا في خريف عام 2015 أراد بوتين استعادة مرتبة روسيا على الساحة الدولية بعدد قليل جدا من الوسائل العسكرية وحقق نجاحا يفوق توقعاته، ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تحدث أزمة في الشرق الأوسط دون أن تلعب الولايات المتحدة دورا مركزيا فيها.
وقال دوكلو إن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط اتضح في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2013، وذلك عندما استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيه، واستسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما ولم ينفذ الضربة التي كان من المتوقع أن تترتب على تجاوز "الخط الأحمر" الذي رسمه هو نفسه.
وعند سؤال الصحفي للكاتب عن الصراع السوري عما إذا كان يمثل نهاية التدخلات الغربية، قال إن عملية عسكرية واسعة في سوريا لم تكن ممكنة ولا مرغوبة، بل كان الغربيون يقومون بالضربات الانتقائية المحدودة والمحددة لإقناع الأسد بأنهم كانوا جادين.
وقال الكاتب إن النظام السوري فاز بحرب الدعاية في الوقت الراهن، خاصة أنها كانت دعاية فعالة قائمة على عناصر حقيقية ولها صدى قوي لأن صعود الإسلاميين كان حقيقة واقعة، وقد استطاع النظام -الذي كان مسؤولا إلى حد كبير عن ذلك- أن يظهر في ثوب السلطة العلمانية الحامية للمسيحيين.
ورأى الكاتب أن هذه القصة التي روجها النظام استمدت قوتها من تقديم ما يريد الرأي العام أن يصدقه، خاصة في فرنسا، حيث نسي الناس كل ما كان قبل الحرب الأهلية من جرائم. (الجزيرة نت)
نشرت شبكة ديرالزور24، اليوم الاثنين، صور ومقاطع مصورة، تظهر استئناف عمليات تهريب النفط من مناطق قوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في الضفة الغربية لنهر الفرات.
وتظهر الصور مد أنابيب عبر نهر الفرات من منطقة ذيبان في ريف ديرالزور الشرقي، إلى مناطق نظام الأسد، إذ تقوم العملية على نقل النفط من الصهاريج عبر الأنابيب إلى مدينة الميادين في الضفة اليسرى لنهر الفرات، والواقعة تحت سيطرة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.
وأشارت مصادر الشبكة، إلى أن عملية تهريب النفط توقفت نحو أسبوع، إثر الحملة التي قام بها التحالف الدولي وقسد على معابر التهريب، إلا أنها عادت اليوم إلى طبيعتها، دون أيّة صعوبات.
ونوهت المصادر إلى أنّ عملية التهريب تتم عبر تجميع صهاريج النفط في ساحة واسعة في بلدة ذيبان شرق ديرالزور، لتفرغ حمولتها في المنطقة، ويتولى المهربون نقل النفط الخام إلى نظام الأسد.
وأضافت أن المهربين يقومون بتركيب مضخاتٍ بدائية لنقل النفط الخام، ويزيلونها مع غروب الشمس، ليعودوا ويستأنفون عملهم صباحاً.
هذا وكان التحالف الدولي قد شدد على ضرورة منع وصول النفط إلى مناطق نظام الأسد، وشن حملات عدّة على معابر التهريب، إلا أنها عادت إلى عملها السابق.
يشار أن مئات البراميل من النفط الخام، ومشتقاته، تصل إلى مناطق نظام الأسد، لا سيما معبري الميادين وبقرص، شرق ديرالزور، كما وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي على كامل الحقول النفطية في شرق الفرات، والتي تعتبر من أهم وأفضل الحقول في سوريا
أصدر معهد الشرق الأوسط الأمريكي للدراسات "Middle East Institute" تقريرا عن الوضع في محافظة درعا وسط تصاعد العمليات العسكرية التي يشنها مجهولون ضد قوات الأسد، متوقعا عودة القتال والمعارك مرة أخرى إلى المحافظة.
وقال التقرير أن عشرات الهجمات التي شنت من قبل مسلحون مجهولون على مدار الأشهر الثلاثة الماضية أوقعت العديد من القتلى في صفوف قوات الأسد ضمن هجمات استهدفت حواجز وعناصر.
وكانت قوات الأسد قد استولت على محافظة درعا قبل عام في 7/2018 بعد شن هجوم واسع، أدى إلى جعل جنوب سوريا بأكملها تحت سيطرة الحكومة رسميًا فقط.
وفقًا لاتفاقية المصالحة الموقع مع روسيا وفصائل المعارضة ، لم يُسمح لقوات الأسد بالدخول إلى مناطق "المصالحة"، حيث أصبحت درعا تحت سيطرة النظام فقط بالإسم، حيث أن العديد من البلدات لم تشهد تغيرا كبيرا وبقيت تحت سيطرة المعارضة، وكان الاختلاف الوحيد هو رفع علم النظام أم الثورة وعودة المباني الإدارية إلى الخدمة.
ونوه التقرير إلى أن عمليات القتل لم تكن بدوافع سياسية بالكامل، حيث كان بعضها مرتبطًا بقضايا شخصية، وشبه التقرير العمليات التي تحدث في درعا بحرب العصابات ما سبب مشاكل حقيقية لنظام الأسد .
وأشارت بعض المصادر المحلية إلى وقوع 30 هجومًا مؤكدًا على الأقل في الأشهر الثلاثة الأخيرة وحدها في درعا، ما دق جرس الإنذار لدى نظام الأسد
واشار التقرير أن بعض مناطق في درعا تتمتع بحكم شبه ذاتي، ما خلق توترات في المحافظة وتساءل التقرير إلى أي مدى سيسمح النظام بالاستمرار بهذا الأمر.
وشدد التقرير على أن رغبة النظام في نشوب صراع مباشر في درعا تبدو قليلة، إلا أن العمليات المتصاعدة تشكل تحديا كبيرا وبصير مسائل مهمة حول مستقبل المنطقة.
ورأى التقرير أن لدرعا أهمية استراتيجية ورمزية، وذلك من قربها من الحدود الأردنية والإسرائيلية، وأيضًا هو المكان الذي بدأت فيها الثورة السورية في مارس 2011، وعودة المعارك فيها وغيرها من المشاكل هناك سيكون لها عواقب وخيمة .
وكشف التقرير أن المحافظة تتجه إلى مسار تصادمي، ما يؤكد أن النظام غير قادر على إدارة وحكم المساحات الشاسعة من الأراضي التي كانت تحت سيطرة المعارضة.
كشفت مصادر إعلام محلية في المنطقة الشرقية، عن أن الميليشيات الإيرانية أبلغت خطباء المساجد في مدينة البوكمال بريف ديرالزور الشرقي، بضرورة مراجعتهم للوقوف على خطب الجمعة.
وأشارت المصادر لشبكة "ديرالزور24" أن الميليشيات الإيرانية، أكدت لخطباء المساجد، أن عملية ترميم مساجد البوكمال، يجب أن تتم بعد موافقة أمنية يحصل عليها المتبرع للبدء بإعادة الإعمار.
وأضافت المصادر أن الإيرانيين منعوا بعض تجار مدينة البوكمال، من ترميم مساجد المدينة، إلا بعد الحصول على موافقة أمنية من القوات الإيرانية، لافتة إلى أن الميليشيات الإيرانية تسعى منفردةً، عبر جمع تبرعات من كثير من المناطق لإعادة تأهيل المساجد في البوكمال، وتعيين خطباء لها.
وأشارت المصادر إلى أن قرار الميليشيات الإيرانية تسبب باستياء كبير لدى الأهالي، كون كثير من المساجد تعرضت للدماء إبان الحملة العسكرية من نظام الأسد والإيرانيين عليها.
وتهيمن القوات الإيرانية على مفاصل الحياة في مدينة البوكمال في ريف ديرالزور الشرقي، وتعتبر هي الأمر الناهي فيها، في ظل مساعي حثيثة لنشر التشيع بين المدنيين وضم الشباب لميليشياتها المنتشرة هناك.
رفض تورستن شيفرـ غومبل، عضو الهيئة الرئاسية الثلاثية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الثاني في الائتلاف الحاكم في برلين ما طلبه الممثل الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري من ألمانيا بشأن إرسال قوات برية إلى شمال سوريا.
وقال شيفرـ غومبل في تغريدة له على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي:" تفويض من هذا النوع سيرفضه الحزب الاشتراكي الديمقراطي. لن نوافق على إرسال قوات برية ألمانية إلى سوريا. ولا أرى أن الشريك في الائتلاف الحكومي يريد ذلك"، وذلك في إشارة الاتحاد المسيحي الذي تنتمي إليه المستشارة ميركل.
بدوره دعا المستشار الألماني السابق، الاشتراكي الديمقراطي، غيرهارد شرودر إلى عدم السماح للرئيس الأميركي دونالد ترامب بمعاملة ألمانيا كدولة "تابعة"، حسب تعبيره. وأضاف في تصريحات لصحيفة هاندلسبلات قائلا: "لسنا جمهورية موز هنا!".
وفي المقابل قالت زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي أنغريت كرامب ـ كارنباور، حزب المستشارة ميركل، إنها منفتحة مبدئيا على إجراء نقاش حول الموضوع. وأضافت في مقابلة مع القناة الألمانية الثانية "ZDF" أنه إذا استدعت الضرورة سيكون علينا إجراء نقاش حول إضافة بعض الأمور للأداء الألماني في إطار التفويض القائم في التحالف الدولي ضد الإرهاب.
وفيما يخص نشر قوات برية ألمانية في سوريا، قالت كرامب كارينباور: "إنها قفزة كبيرة بالنسبة إلينا". لكن يجب على الناس أن يدركوا في ألمانيا أن "الأمر هنا يتعلق بجزء كبير من الأمن الذاتي في ألمانيا وليس فقط ما ترغب فيه الولايات المتحدة".
أما خبيرة شؤون الدفاع من حزب الخضر، أغنيسكا بروغير فقد حثت الحكومة الألمانية على "توجيه رفض واضح" لتوسيع التفويض القائم، مؤكدة أن التدخل الألماني إلى حد الآن "مخالف للقانون ولا يتوافق مع المعطيات الدستورية لتدخلات الجيش الألماني في الخارج".
من جانبها أفادت وزارة الخارجية الألمانية أن برلين في "حوار بناء" مع شركائها حول العمل المستقبلي للتحالف المناهض لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وإلى حد الآن تدعم ألمانيا التحالف في سوريا والعراق لاسيما بطائرات الاستطلاع "تورنادو" انطلاقا من الأردن. وهذا التفويض الممنوح من البرلمان الألماني يبقى ساري المفعول حتى الـ 31 من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
وكان الممثل الأميركي الخاص لسوريا جيمس جيفري قد قال لصحيفة "دي فيلت" الألمانية "نريد من ألمانيا قوات برية لتحل محل جزء من جنودنا" المنتشرين في إطار مهمة دولية لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة. وكان جيفري زار برلين لإجراء محادثات بهذا الشأن.
وقال جيفري إنه ينتظر ردا بحلول نهاية تموز/يوليو الجاري، رافعا بذلك الضغوط على برلين التي تواجه انتقادات أميركية تأخذ عليها مستوى إنفاقها الدفاعي المتدني. وأضاف أن واشنطن تبحث "هنا (في ألمانيا) ولدى الشركاء الآخرين في التحالف" الدولي ضد تنظيم "داعش" الذي يشمل ثمانين بلدا، عن "متطوعين مستعدين للمشاركة".
وتعول واشنطن على أوروبا لمنع عودة تنظيم "داعش"، أي بريطانيا وفرنسا والآن ألمانيا التي تقتصر مشاركتها في التحالف الدولي على طائرات استطلاع "تورنادو" وطائرة للتزويد بالوقود في الجو ومدربين في العراق. لكن مسألة نشر جنود على الأرض بالغة الحساسية في ألمانيا الشديدة التمسك بثقافتها السلمية، والتي لم تسمح بإرسال جنود إلى مناطق نزاعات في الخارج إلا اعتبارا من عام 1994
كشف فريق منسقو استجابة سوريا في بيان له صدر اليوم، عن إحصائيات الفارين من الأعمال العسكرية في المنطقة المنزوعة السلاح والمناطق المجاورة لها، مع دخول الحملة العسكرية التي بدأتها قوات النظام منذ مطلع شهر شباط/فبراير أسبوعها الثاني والعشرين، لتحصد المزيد من الضحايا المدنيين وفرار عشرات الآلاف من مناطق الاستهداف في أرياف حماة وادلب وحلب.
ووفق البيان فقد بلغت أعداد النازحين أكثر من 97404 عائلة (633118 نسمة)، وسط استمرار أعمال إحصاء النازحين في مختلف المناطق والنواحي والتي استقبلت النازحين حيث بلغ عددها 35 ناحية موزعة على المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وصولا إلى مناطق شمال غربي سوريا.
ولفت بيان المنسقين إلى ازدياد أعداد الضحايا المدنيين نتيجة الاستهداف المباشر للأحياء السكنية في مختلف المناطق، حيث وصلت أعداد الضحايا منذ بدء الحملة العسكرية في 2شباط/فبراير وحتى 08 تموز/يوليو أكثر من 912 شخص بينهم 258 طفل.
وأدان البيان استمرار الأعمال العسكرية "العدائية" من قبل قوات النظام والطرف الروسي على مناطق شمال غربي سوريا، لافتاً إلى أن مساهمة الطرف الروسي خلال الأيام الماضية بشكل موسع وبانتشار أكبر زاد من معاناة المدنيين من حيث ازدياد أعداد الضحايا والنازحين في ادلب.
وأكد أن ازدياد أعداد الضحايا من الأطفال والنساء والذي وصل لأعداد كبيرة، تثبت أن تلك العمليات العسكرية تستهدف المدنيين بشكل واسع وهدفها الحاق الضرر الاكبر بحق المدنيين العزل في المنطقة.
ودعا البيان جميع الفعاليات الإنسانية وشركائنا في العمل الإنساني إلى الاسراع في الاستجابة العاجلة لحركة النازحين في المناطق التي استقروا بها، كما طالب كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين في محافظة ادلب والمناطق المحيطة بها.
أثار قرار إيران استعدادها التام لتخصيب اليورانيوم لأي مستوى وبأي كمية، تنديداً دولياً واتفاقاً من جميع الأطراف على ضرورة منعها من امتلاك أي سلاح نووي على الإطلاق، بعد أن زاد هذا الإعلان حدة التوتر بين طهران وواشنطن.
في هذا السياق، جدد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في أول تعليق له على إعلان إيران رفع مستوى تخصيب اليورانيوم تعهده بأن طهران لن يكون بمقدورها الحصول على السلاح النووي أبداً، بل حذرها من المضيّ قدماً في تهديدها.
وقال ترمب: "على إيران أن تكون حذرة، لأنّها تقوم بالتّخصيب لسببٍ واحد، ولن أقول ما هو هذا السبب، لكنّه ليس جيداً، من الأفضل أن يكونوا حذرين".
على الجانب الأوروبي، شددت بريطانيا على أن العمل على إبقاء إيران خارج النادي النووي، يمثل أولوية قصوى كذلك للفرنسيين والألمان، وأنها تسعى للتأكد من مدى التزام إيران باتفاق 2015، محذرة طهران من عواقب وخيمه لخرقه.
وفي تصريح له، قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت: "ما زلنا نعتقد نحن إلى جانب الفرنسيين والألمان أن الأولوية القصوى هو أن تظل إيران بلا أسلحة نووية".
وأضاف هانت أيضاً: "نعتقد أنه سيكون خطراً على منطقة الشرق الأوسط امتلاك إيران أسلحة نووية. ما زلنا نعمل على إيجاد طريقة لإنقاذ هذا الاتفاق.. نحن قلقون جداً من الأخبار التي تلقيناها اليوم، ننتظر تحقيقاً مستقلاً من جهة دولية متخصصة قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بالخطوات المقبلة، ولكن من البديهي في حال خرقت إيران الاتفاق سيكون هناك تبعات وعواقب وخيمة".
إلى ذلك تصريحات ترمب تقاطعت مع إعلان وزير خارجيته، مايك بومبيو، أن عقوبات جديدة ستفرض على إيران، رداً على تخطيها الحد الأقصى من اليورانيوم المخصب المتفق عليه ضمن الاتفاق النووي.
كانت إيران قد أعلنت، الأحد، عن استعدادها التام لتخصيب اليورانيوم لأي مستوى وبأي كمية في تحدٍّ أكبر للجهود الأميركية الرامية للضغط عليها بالعقوبات وإجبارها على التفاوض مجدداً على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.
وأعلنت إيران أنها ستزيد معدل تخصيب اليورانيوم إلى أبعد من السقف، الذي نص عليه اتفاقها النووي مع القوى العالمية، ما يزيد من حدة التوتر بين طهران وواشنطن.
وقال مسؤولون إيرانيون في مؤتمر صحافي، إن المستوى الجديد سيتم الوصول إليه في وقت لاحق الأحد، دون تحديد النسبة المئوية.
كذلك ذكر المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحافي، الأحد، "المستوى الجديد سيعتمد على احتياجاتنا. سنتجاوز اليوم مستوى التخصيب المسموح به، وهو 3.67%".
كما ذكر المسؤولون أن الخطوات التي اتخذت مؤخراً لا تغلق الباب أمام الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق، فيما أكد عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن "الفرصة ستكون متاحة للدبلوماسية".
يذكر أن طهران أعلنت، الأحد، أنها باشرت تخصيب اليورانيوم بدرجة تركيز أعلى من 3.67%، والتي يحظرها الاتفاق حول برنامجها النووي، في محاولة فيما يبدو للضغط على الأطراف الأوروبيين في الاتفاق للإيفاء بتعهداتهم بمواصلة بيع إنتاجها النفطي ومزاولة التجارة مع الخارج والالتفاف على العقوبات الأميركية.
هدد وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي بعدم السكوت على احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية، معتبراً أن إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية مؤخرا، يعد رسالة واضحة للعالم.
وقال حاتمي عبر التلفزيون الإيراني، إن إيقاف ناقلة النفط الإيرانية قبالة جبل طارق كان "عملا خطيرا وغير صحيح ومخالفا للقوانين الدولية والتزامات أوروبا في إطار الاتفاق النووي"، مشددا على أن بلاده تعتبر الحادث "قرصنة بحرية وهي لن تبقى دون رد".
وأضاف أن "إيران تعاملت بحزم مع القرصنة البحرية ولن تسكت على القرصنة البحرية البريطانية تجاه ناقلة النفط"، مشيراً إلى أن إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية على يد قوات بلاده يوم 20 يونيو الماضي مثل رسالة للعالم مفادها أن إيران عازمة على حماية حدودها.
وتابع: "إيران لن تتسامح مطلقا في الدفاع عن حدودها... وسيتأذى كل من يسعى إلى زعزعة أمن إيران وحدودها".
واحتجزت البحرية البريطانية في 4 يوليو الحالي ناقلة النفط الإيرانية Grace 1 في مياه جبل طارق بطلب من الولايات المتحدة، التي قالت إن السفينة كانت تقل شحنات نفط إلى سوريا خرقا للعقوبات الغربية.
وانضم قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي إلى الوزير مؤكدا أن زمن "اضرب واهرب" قد ولى، وقال: "سنرد الصاع عشرا على أي عدوان"، وكرر قائد الجيش الإيراني أن إيران لا تريد الحرب مع أي دولة لكنها تعلمت الدفاع عن نفسها جيدا، مشيرا إلى أن المواجهة بين إيران وأمريكا هي حرب إرادات والتهديدات الأخيرة كلامية.
استشهد 12 مدنياً وجرح آخرون اليوم الأحد، بقصف جوي ومدفعي لقوات الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب، في سياق استمرار النظام وروسيا نشر الموت في أنحاء المحافظة، وسط صمت العالم أجمع عن كل مايجري من مجازر يومية بحق المدنيين.
ووفق "الدفاع المدني" فقد استشهد ستة مدنيين بينهم أربعة نساء وأصيب مدنيان إحداهن امرأة في قرية الصحن شمال بلدة قسطون قرب محمبل جراء قصف مدفعي استهدفهم بخمس قذائف، خلال عملهم في الأراضي الزراعية، وهم من أهالي قرية البدرية.
وفي السياق، استشهد أربعة مدنيين بينهم أطفال، وأصيب ثمانية آخرون جراء غارة جوية لطيران النظام الحربي، استهدفت مفرق معرشورين على الطريق الدولي شمالي معرة النعمان، كما استشهد طفل في قرية جدرايا قرب محمبل جراء قصف مدفعي استهدفها بثلاث قذائف، وطفلة بقصف مماثل على قرية الزيادية.
وأصيب ثمانية مدنيين بينهم طفلة وثلاث نساء في مدينة خان شيخون التي استهدفها الطيران الحربي اليوم بـ10 غارات، كما أصيب مدنيين في قرية مرج الزهور جراء قصف مدفعي استهدف القرية بثلاث قذائف.
وشن الطيران الحربي والمروحي 36 غارة جوية بعضها بالقنابل العنقودية، وأخرى بالبراميل المتفجرة استهدفت كلاً من دير الشرقي وكفرسجنة وسكيك وأبو حبة والتمانعة وجبل الأربعين وأرينبة والشيخ مصطفى والصحن وخان شيخون وأرينبة ومعرتحرمة وكرسعة وأم الصير وترملا ومعرزيتا والطريق الدولي قرب حيش وقرية العامودية، خلفت أضراراً مادية جسيمة ودماراً واسعاً في منازل المدنيين وممتلكاتهم.
أكّد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اليوم الأحد، أنّ إيران ستواجه مزيدا من العقوبات ردا على قرارها تخصيب اليورانيوم حتى نسبة يحظرها الاتفاق حول برنامجها النووي الموقع العام 2015.
وكتب بومبيو على تويتر أنّ "التطور الأخير في البرنامج النووي الإيراني سيؤدي إلى مزيد من العزلة والعقوبات.. على الأمم العودة إلى السياسة القديمة التي تحظر التخصيب (...) إن امتلاك النظام الإيراني لأسلحة نووية سيشكل تهديدا أكبر للعالم".
وعبرت إيران في وقت سابق اليوم عن استعدادها التام لتخصيب اليورانيوم لأي مستوى وبأي كمية في تحدٍّ أكبر للجهود الأميركية الرامية للضغط عليها بالعقوبات وإجبارها على التفاوض مجدداً على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.
وأعلنت إيران أنها ستزيد معدل تخصيب اليورانيوم إلى أبعد من السقف الذي نص عليه اتفاقها النووي مع القوى العالمية، ما يزيد من حدة التوتر بين طهران وواشنطن.
وقال مسؤولون إيرانيون في مؤتمر صحافي، إن المستوى الجديد سيتم الوصول إليه في وقت لاحق الأحد، دون تحديد النسبة المئوية.
وذكر المتحدث باسم الحكومة علي ربيعي في مؤتمر صحافي الأحد "المستوى الجديد سيعتمد على احتياجاتنا. سنتجاوز اليوم مستوى التخصيب المسموح به، وهو 3.67%".
وتحدث المسؤولون بأن الخطوات التي اتخذت مؤخراً لا تغلق الباب أمام الجهود الدبلوماسية لإنقاذ الاتفاق، في حين قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، إن "الفرصة ستكون متاحة للدبلوماسية".
قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الأحد، إن إيران خالفت بنود الاتفاق النووي الموقع في 2015 وعليها التوقف فورا والعدول عن أنشطتها.
ولفت المتحدث بالقول: "انتهكت إيران بنود الاتفاق... وعلى الرغم من أن المملكة المتحدة تبقى ملتزمة بالاتفاق كاملا فإن على إيران التوقف على الفور والتراجع عن كل الأنشطة التي تخالف التزاماتها. ننسق مع أطراف الاتفاق النووي الأخرى بشأن الخطوات التالية، وفقاً لبنود الاتفاق".
بدورها قالت المتحدثة الرسمية باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانيتجيتش، الأحد، قلقون للغاية من تجاوز إيران مستوى التخصيب، والوصول إلى أكثر من 3.67%.
ودعا الاتحاد الأوروبي إيران بشدة إلى وقف التصعيد والتراجع عن الخطوات التي اتخذتها، مضيفاً "ننتظر المزيد من المعلومات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حث لفتت المتحدثة باسم الاتحاد الأوروبي بالقول: "نتشاور مع الأطراف المعنية بشأن الخطوات المقبلة بمقتضى الاتفاق النووي".
من جانبه قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، نحن قلقون بشدة من إعلان إيران زيادة مستوى تخصيب اليورانيوم، وأضاف "نحث إيران بقوة على وقف جميع الأنشطة غير المتسقة مع التزاماتها بموجب الاتفاق النووي والعدول عنها".
وأكد أن برلين على اتصال مع بريطانيا وفرنسا والمشاركين الآخرين في الاتفاق النووي بشأن الخطوات التالية.
جاء ذلك رداً على إعلان إيران، الأحد، تقليص التزاماتها في الاتفاق النووي، وذلك خلال مؤتمر صحافي بشأن الاتفاق النووي، وقالت طهران إنها سترفع نسبة تخصيب اليورانيوم المخصب إلى أكثر من 3.67% "خلال ساعات". كما هددت بالتخلي عن التزامات أخرى في المجال النووي (خلال 60 يوماً) في حال لم يتم إيجاد "حل" مع شركائها ضمن الاتفاق النووي الإيراني لتلبية مطالبها.