تعرض الناشط الثوري والمستشار القانوني السابق في الجيش السوري الحر "أسامة أبو زيد"، لاعتداء جسدي ولفظني من قبل أشخاص موظفين في قنصلية النظام السوري في مدينة إسطنبول التركية.
وقال "أبو زيد" عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر" اليوم الاثنين: "تم الاعتداء و التهجم عليي جسدياً و لفظياً من قبل موظفي القنصلية السورية في إسطنبول ، هذه القنصلية التي يفترض أن تقدم الخدمات لأبناء الشعب السوري في تركيا عبارة عن فرع مخابرات و مركز تشبيح".
وأعلن "أبو زيد" والذي يعمل مؤخراً كمدير العلاقات العامة تلفزيون سوريا، عن تقديمه بشكوى قضائية رسمية لدى الجهات التركية المختصة قائلاً: "تقدمت بشكوى للشرطة و الأن دخلنا إلى القنصلية للتعرف على الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء معتقدين أنه بإمكانهم ممارسة التشبيح في تركيا ، بالنسبة لي مستعد أن أخسر كل شيء مقابل المضي في هذه الدعوى حتى تتوقف عملية إذلال السوريين المقيمين في تركيا".
وأضاف: "رفض القنصل تقديم أي من المتهمين للشرطة التركية و رفض التعاون ، في نفس الوقت بدأت القنصلية بتسريع معاملات الناس لإظهار صورة إيجابية أمام الشرطة التركية".
وتفرض الجهات الرسمية في الدول التي لجأ إليها السوريين في مختلف مناطق العالم، امتلاك المواطن السوري اللاجئ إليها أوراق وثبوتيات رسمية، معترف بها لدى نظام الأسد، وبالتالي إجبار السوريين على مراجعة قنصليات النظام التي تقوم بمنح هذه الأوراق لقاء مبالغ مالية كبيرة، جعلها النظام باباً لدعم نظامه مالياً على حساب السوريين في المهجر.
تُوج فريق قناة "الجسر" مساء أمس الإثنين، بلقب دورة "كأس الإعلاميين" لكرة القدم الودية في مدينة إسطنبول التركية، في نسختها الأولى، بعد تغلبه على فريق قناة "TV Net" التركية بأربعة أهداف مقابل لا شيء.
وأقيمت المباراة النهائية على ملعب "تورك تليكوم" في منطقة فلوريا بإسطنبول، وهو الملعب الذي أقيمت فيه جميع المباريات التي شهدتها الدورة منذ انطلاقتها في شهر رمضان الماضي.
وحقق فريق قناة "التلفزيون العربي" المركز الثالث على حساب فريق قناة "TRT Arabic" الذي اكتفى بالمركز الرابع.
ونال حارس فريق قناة الجسر "مجد الدين نعسان" جائزةَ أفضل حارس في البطولة، إذ لم يدخل في مرماه سوى هدفٍ واحد طوال البطولة، وذلك في المباراة ضد فريق قناة "مكملين" المصري.
من جانبها.. نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن المنسق العام للبطولة "إياد الحجي" قوله إن هذه الدورة هي الأولى من نوعها بين الصحفيين في إسطنبول، مضيفاً أنها شملت 16 فريقًا من 16 مؤسسة إعلامية مختلفة، بينها 11 عربية و5 تركية، انقسمت إلى 4 مجموعات كل مجموعة تضم 4 فرق، وأوضح أنه سيتم تنظيم دورة جديدة في شهر أيلول المقبل، بتنظيم أوسع وأفضل، لتشمل 24 أو 32 فريقًا.(الجسر تورك).
بعد انطلاق ثورة الحرية في آذار من عام ٢٠١١م وبدء المظاهرات في القرى والبلدات المحيطة لمدينة السقيلبية في ريف حماة الغربي، أخبرني أحد الأشخاص بأن شخصا يدعى "نابل العبد الله" سيقود الشبيحة في مدينته لما عرف عنه من تسكع وعربدة وطغيان، كان هذا الشخص يتوقع ما حصل فعلا في المستقبل القريب حينها.
فمن هو "نابل العبد الله" وكيف تحول من شخص متسكع لا يزور الكنيسة إلا في المناسبات إلى رجل يواظب على لبس الشال والظهور بمظهر الرجل المسيحي الورع الذي يرافق رجال الدين ؟!!!!
المجرم "نابل العبد الله" من عائلة "العبد الله" في مدينة السقيلبية والتي تضم عدداً من المعارضين القدامى لنظام الأسد والذي أصبح أهم شخصية في مدينة السقيلبية والشخص الذي تم اختياره لقيادة ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية ذات الأغلبية المسيحية، عمل بالزراعة في أراضيهم المحيطة بمدينة السقيلبية وكان يقوم حينها بتربية كلاب بوليسية بالإضافة لبعض الأعمال الزراعية ويمضي أوقاته بالسكر والعربدة.
مع انطلاق الثورة السورية افتتح "العبد الله" محل اتصالات خليوية ومن خلال المحل تردد عليه شبيحة المناطق الغربية وبنى معهم علاقاتٍ أهلته أن يكون الشخصية التي سيقع عليها الاختيار مستقبلا لقيادة أهم ميليشيا تشبيحية في مدينة سيساهم في جعل معظم أبنائها المتواجدين فيها في صف الموالين لنظام الأسد.
"نابل العبد الله" ودوره في استمالة معظم أبناء مدينة السقيلبية لطرف النظام
مع انطلاق الثورة السورية بدأت حياته تتغير بعد أن تم اختياره كرجل مسيحي استخدمه النظام لاستمالة أبناء المدينة التي شارك عدد من أبنائها في المظاهرات في القرى والبلدات القريبة وكان فيها عدد من المعارضين لنظام الأسد مثل الأستاذ إبراهيم النادر الذي ساند الثورة وتوفي لاحقا وهو خارج مدينته في مناطق الثوار بعد صراع مع المرض.
بدأ المعارضون لنظام الأسد في مدينة السقيلبية التحرك والمشاركة في المظاهرات في القرى والبلدات المحيطة وخاصة قلعة المضيق كما ساهم عدد من المعارضين من مدينة السقيلبية وتجارها في تمويل الثوار حينها مما دفع النظام لاستشعار الخطر وتحريك خلاياه في المدنية ومحيطها وعملائه بالقيام بعمليات خطف استهدفت أبناء مدينة السقيلبية وأغنيائها ونَسب هذه العمليات للثوار، في هذه الأثناء جاء دور "نابل العبد الل" الذي ظهر بصفة المدافع والحامي لمدينة السقيلبية فقاد ميليشيا الدفاع الوطني التي أمدها النظام بالسلاح بحجة الدفاع عن مدينتهم من خطر الثوار.
أقام "العبد الله" معسكرات تدريبية استهدفت أطفال المدينة وبدأ بضم الشباب في صفوف الدفاع الوطني بحجة الدفاع المقدس عن مدينتهم بمساعدة رجال الدين حيث اقتصر تواجدهم في البداية في مدينة السقيلبية ثم ما لبث أن زجهم النظام في معارك ريف حماة ومعظم المحافظات السورية.
مساهمة "نابل العبد الله" بنقل المعارك للقرى والبلدات المجاورة للسقيلبية:
شارك "العبد الله" برفقة ميليشيا الدفاع الوطني في معارك ريف حماة وظهر في عدة أماكن مثل تل صلبا وبريديج والبانة وغيرها متفاخرا بطرد الثوار منها، وغير آبه لمصير آلاف العوائل من المدنيين من جيرانه الذين تم تهجيرهم من عدة قرى بعد أن سيطرو عليها فلا زالت قرى المغير والحماميات والجبين وتل ملح خالية من سكانها (تم تحرير قريتي الجبين وتل ملح مؤخراً من قبل الثوار) كما تم تحويل قرية بريديج إلى معسكر لقوات النظام بالإضافة إلى الاستيلاء على مدينة قلعة المضيق وبلدة كفرنبودة وتهجير الأهالي منهما والاستيلاء على منازل عدد كبير من الأهالي في بلدة حيالين وغيرها من قبل الشبيحة وقوات النظام، كل هذه الأعمال بحجة الدفاع عن مدينته السقيلبية.
تحول مدينته السقيلبية إلى مركز لقصف المدنيين في القرى والبلدات الثائرة
استطاع "نابل العبد الله" تحويل مدينة السقيلبية إلى مركز لانطلاق المعارك ضد قرى وبلدات الجوار كما جعلها مركزا لقصف المدنيين في القرى والبلدات المجاورة بعد أن زوده النظام بالمدافع وراجمات الصواريخ، فظهر العبد الله في فيديوهات عديدة أثناء اعطاء الأوامر بقصف المدنيين في مدينة قلعة المضيق وجبل شحشبو وغيرها كما ظهرت المدافع والراجمات في المناطق السكنية في مدينة السقيلبية.
تقديم نابل العبد الله بمظهر الرجل المسيحي المُخَلِّص والمُنقذ لأبناء مدينته من خطر الثوار
عمد "نابل العبد الله" على الظهور برفقة رجال الدين المسيحي وتقديم نفسه على أنه الرجل المسيحي الورع المُخْلِص لنظام الأسد وللجيش السوري، كما استقطب عدة محطات عالمية لإجراء المقابلات معه واظهاره بمظهر الرجل المسيحي الذي يقاتل بجانب الأسد والذي يدافع عن مدينته ففي أحد تقارير قناة BBC البريطانية تحت عنوان "لماذا أقاتل إلى جانب قوات الأسد قرب إدلب" أظهر التقرير "نابل العبد الله" كرجل مسيحي ملتزم ورع يمسك بيدٍ السلاح وباليد الأخرى يشعل شموع السلام، كما واظب على لبس الشال وتقديم نفسه بمظهر المسيحي الورع الذي أظهرته القنوات مراراً وهو يقوم باشعال الشموع متناسين أنه من يقوم بدك الآمنين وقصفهم في قرى وبلدات الجوار.
تحول "نابل العبد الله" إلى حالة الثراء
تلقى "نابل العبد الله" دعماً غير محدود من قبل قوات النظام كما تم تكرميه من قبل العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر وتكرميه من قبل القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، واستغل الدعم اللامحدود له في خلق حالة الثراء من خلال احتكار كل شيء ضمن المدينة باعتباره وكيل النظام فيها كما ساهمت عمليات التعفيش من القرى والبلدات التي تدخلها الميليشيا في ثراء "نابل العبد الله"، بالإضافة لظهوره بمظهر المسيحي الورع المدافع عن أبناء مدينته والذي جلب له أموالا طائلة من أوربا وروسيا سخرها في زيادة ثرائه وتنمية نفوذه.
لطالما تغنى نظام الأسد بأنه حامي الأقليات واستطاع من خلال أزلامه في تلك المناطق استمالة معظم أبنائها لصالحه لكن نظاماً قام على الانقلاب وتخلص ممن سانده لن يتوانى عن ذلك بعد أن ينتهي دور "نابل العبد الله" وغيره الكثير ممن ساندوا النظام فهل يستشعرون الخطر؟!! أم أنهم سيلقون نهايتهم المحتومة إن لم يكن على أيدي الثوار فعلى يد النظام نفسه بعد أن ينتهي دورهم.
تقرير: مهند محمد
كشف الائتلاف الوطني السوري، عن زيادة حصة سوريا لموسم الحج من هذا العام 2019، وصلت إلى ٢٢,٥٠٠ حاج، تشمل الحجاج في جميع المناطق السورية، بما فيها مناطق سيطرة نظام الأسد، مؤكداً أن الملف بعهدة "لجنة الحج العليا" التابعة للائتلاف الوطني.
وأكد الائتلاف في تعميم نشره عبر أحد غرفه الرسمية أن ملف الحج السوري هو بإدارة "الائتلاف الوطني السوري منذ العام 2013” عبر لجنة الحج العليا السورية وهي أحد مؤسسات الائتلاف التنفيذية، مستبقاً الشائعات التي تعمل وزارة أوقاف نظام الأسد، ووسائل إعلامه عن حرمان السوريين من الحج، مؤكداً أن هذا غير صحيح بالمطلق.
وتواصل "لجنة الحج السورية العليا" التابعة للائتلاف الوطني منذ سبع سنوات، وبالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، في تقديم خدماتها لجميع السوريين، الذين يتمكنون عاماً بعد عام من أداء هذه الفريضة في ظل رعاية وتنسيق وخدمات متميزة.
وفي أول شهر أذار الماضي، عقدت "لجنة الحج العليا السورية"، مؤتمرا صحفيا في مدينة اسطنبول التركية، أوضحت فيه تفاصيل تتعلق بالحج السوري لهذا العام، والترتيبات اللازمة وماتقوم به مكاتبها من أعمال لتسهيل الحج وتحقيق اعلى درجات التنظيم.
ولفتت اللجنة في المؤتمر إلى أنها وقعت اتفاقية ترتيبات شؤون الحج لعام 2019 بزيادة بلغت 3500 حاج عن الموسم الماضي ليصبح عدد الحجاج 22500 ألف حاج، مشيرة إلى أن تكاليف الحج لن ترتفع على الحجاج أكثر من 10%، رغم ارتفاع بعض العقود من المملكة السعودية لمئة بالمئة.
وكان كشف سامر بيرقدار رئيس اللجنة عن "زيادة بلغت 3500 حاج عن حصة الموسم الماضي، مشيراً إلى أن حصة سوريا كاملةً هذا العام بلغت 22 ألفا و500 حاج، مؤكداً في ذات الوقت حرص اللجنة باعتبارها مؤسسةً تتبع للمعارضة السورية، أن يكون الحج ملفا تعبديا بعيدا عن السياسة؛ فهي تخدم كافة السوريين على حد سواء، ولا تميز بينهم بناءً على مواقفهم السياسية، أو انتماءاتهم العرقية، لتقدم بذلك نموذجا مثاليا لمؤسسات سورية المستقبل.
وتميز الحج السوري ينقلات نوعية خلال السنوات الماضية، وحقق القائمون على إدارة ملف الحج إنجازات كبيرة بشهادة وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث تولي اللجنة تطوير اعمالها أهمية بالغة ودأبت على دفع عجلة التطوير.
ومن أبرز أعمالها في الموسم الماضي، إنجاز برنامج إلكتروني لملفي التقييم والشكاوي، وتدريب كوادر المجموعات من خلال التعاقد مع شركات تدريبية، وتنفيذ المرحلة الثانية منه مشروع الهدي، والمرحلة الثالثة من مشروع نظام تتبع الباصات عبر GPS، وبدء تطوير برنامج تسجيل الحجاج الإلكتروني، وإحداث تغيير جذري في آلية اختيار المقبولين للحج السوري من خلال اعتماد نظام القرعة إضافة لنظام المواليد الأكبر سناً.
وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أداءها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية من خلال تتبع مواقع التواصل الاجتماعي الموالية للنظام، حالة من التململ والسخط الكبير ضد روسيا والنظام على حد سواء، لقاء استمرار فشلها في معارك ريف حماة الشمالي، معتبرة أن روسيا تدفع النظام للانتحار بقواته على جبهات تل ملح.
وبدا ظاهراَ في تعليقات الموالية وحتى منشورات الصفحات الموالية والمعروفة بنشر أخبار مناطق ريف حماة، درجة التململ الواضحة، والسخط الكبير على الطرف الروسي، بعد تكرار هزائم النظام وميليشياته المستمرة بعشرات المحاولات لاستعادة تل ملح والجبين بريف حماة.
ويعتبر الموالين اليوم روسيا حليف غير وفي - حسب تعبيرهم - إذ انها تركت النظام ومواقعه مكشوفين لضربات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، رغم وجود مضادات الطيران المتطورة التي نشرتها في سوريا، إضافة لأنها - وفق تعبيرهم - لم تساندهم بالشكل الصحيح في معارك ريفي حماة وإدلب.
وانتقد الموالون بشدة، غياب الطيران الروسي عن الأجواء لفترات طويلة خلال الأسابيع الماضية، في الوقت الذي أكدوا فيه أن روسيا هي من تدفع النظام وميليشياته لخوض محاولات متواصلة لاستعادة تل ملح والجبين التي سيطرت عليها فصائل الثوار قبل أكثر من شهر، وبالتالي إدخال النظام في حالة استنزاف متواصلة، ورغم خسائره تعيد روسيا الدفع باتجاه محاولة جديدة.
وقال الموالون في تعليقاتهم عبر صفحات متعددة، إن عشرات القتلى من عناصر النظام يقتلون يومياً، وأن المشافي لم تعد تستطيع استيعاب الكم الكبير من الجرحى في صفوف المقاتلين، معتبرين أن تكتم النظام على حجم خسائره والتي بلغت أكثر من ألف قتيل على جبهة تل ملح وحدها، لم يعد يجدي فجثامين القتلى تصل تباعاً لمناطقهم وتسلم لذويهم.
وتنعي الصفحات الموالية بشكل يومي العديد من القتلى من مرتبات جيش الأسد وميليشياته، وتعتبر ان نشر أسماء القتلى هو "شرف" لها، وأنها لن تتكتم بعد اليوم على أسماء قتلاها من العناصر في المعارك مع الثوار، وأن حيل روسيا باتت مكشوفة وعلى النظام وقف هذه "المهزلة" وفق تعبيرهم، وإنهاء وضعية الانتحار التي وضع نفسه بها.
ووفق مصادر عسكرية من فصائل الثوار، فإن روسيا تدفع النظام بشكل كبير وتضغط عليه لاستعادة بلدتي "تل ملح والجبين" لما لموقعهما من أهمية كبيرة في المنطقة، وكون استمرار سيطرة الفصائل عليهما يعطيها دفعاً كبيراً في المعركة، التي باتت تراوح مكانها وأوقفت تقدم النظام وجعلته في موقف محرج غير قادر على التقدم لشبر واحد رغم كل القصف الذي يسانده جواً وبراً.
كشفت مصادر على صلةٍ وثيقة ببعض المنظمات والمؤسسات الدولية، التي تقدم المساعدات المختلفة للسوريين داخل سوريا "مستقلاً"، عن "وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة الأسد منحت تراخيص لمؤسساتٍ مقرّبة منها لتحتكر دعماً أممياً، خُصِّص لمؤسسات المجتمع المدني العاملة داخل البلاد".
وأضافت المصادر وفق "العربية نت" أن "مؤسسات المجتمع المدني في مناطق سيطرة الأسد تنقسم لقسمين، الأول غير مرخص وتمويله شبه معدوم، بينما الثاني، ممول بشكلٍ كبير من جهاتٍ دولية، وعمله في مناطق الحكومة وبموافقتها".
كما كشفت أن "غالبية منظمات المجتمع المدني المرخصة من قبل الحكومة تحصل على تمويلٍ ضخم من الأمم المتحدة، وفق شروطٍ محدودة وهي صرف تلك المنح المالية على 5 أنشطة مرخصة فقط".
وشددت المصادر على أنه "لا يمكن لجهة غير مرخصة من قبل حكومة الأسد الحصول على تمويلٍ أممي"، مؤكدة أن "فعالية ممولة من قبل الأمم المتحدة تُشرف عليها أسماء الأسد"، زوجة رئيس النظام السوري من خلال مؤسسة "الأمانة السورية للتنمية" إلى جانب مؤسساتٍ أخرى وهي" الهلال الأحمر، ودائرة العلاقات المسكونية والتنمية، وجمعيات خيرية للقبيسيات (أغلب أنشطتها دينية وموظفوها ينحدرون من عدّة طوائف سورية)".
وأكدت في هذا الصدد أن "الأموال المقدمة من الأمم المتحدة لهذه المنظمات توزع في بعض الأحيان على منظمات صغيرة، بينها ما هو غير مرخص، لكن يتم ذلك تحت رقابةٍ أمنية شديدة"، وربطت المصادر وجود هذه الرقابة بـ "مكافحة الإرهاب"، واصفةً هذا السبب بـ "غير المقنع".
ويخشى موظفو هذه المؤسسات من كشف "أسرار" تتعلق بـ "الفساد" في بنيتها، خشية الاعتقال أو الانتقام منهم من قبل الأجهزة الأمنية.
ورغم ذلك قال موظف في إحدى هذه المنظمات لـ"العربية.نت" إن "أكثر من نصف قيمة هذه الأموال المقدمة للمنظمات المرخصة تُهدر على رواتب لموظفين، أغلبهم مقربون من أجهزة المخابرات وأسرهم، بينما على أرض الواقع فهم لا يعملون إلا فيما ندر".
وتأتي هذه التطورات، بينما تُمنع مؤسسات المجتمع المدني غير المرخصة من ممارسة أنشطتها، في وقتٍ تلاحق فيه السلطات الأمنية موظفيها ومسؤوليها، وفقاً لعدة مصادر من عاملين في هذه المؤسسات.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، قد اتهمت نهاية الأسبوع الماضي، النظام السوري باستغلال المعونات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، محذرة الجهات الفاعلة في المجال الإنساني من خطر المشاركة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي تقرير بعنوان "نظام مغشوش: سياسات الحكومة السورية لاستغلال المساعدات الإنسانية وتمويل إعادة الإعمار"، أوردت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك أن "النظام السوري يستغل المعونات الإنسانية ومساعدات إعادة الإعمار، وفي بعض الأحيان والأماكن تستخدمها لترسيخ السياسات القمعية".
وحثّت في تقريرها المؤلف من 94 صفحة "المانحين والمستثمرين على تغيير ممارساتهم في مجال المساعدات والاستثمار لضمان أن أي تمويل يقدمونه إلى سوريا يعزز حقوق السوريين".
ويفصّل التقرير الذي يستند إلى مقابلات مع موظفي إغاثة ومانحين وخبراء ومستفيدين، كيف أن المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا "تُجبَر على قبول مطالب النظام"، خشية فقدان قدرتها على الوصول إلى الفئات المستهدفة أو منعها من العمل.
تجاوز حزب الله العتبة اللبنانية منذ سنوات بتطويره شبكات تضم خلايا في جميع أنحاء العالم، جاهزة لضرب المصالح الإسرائيلية والأميركية متى شعرت القيادة الحزبية ومن ورائها إيران بضرورة تشغيلها، خصوصاً هذه الأيام مع تصاعد التوتر الأميركي-الإيراني في المنطقة وتهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله باستهداف المصالح الأميركية إذا تعرّضت إيران لأي عمل عسكري.
ومع بلوغ التصعيد ذروته بخروج إيران تدريجياً من التزاماتها في الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، يتساءل المراقبون عن توقيت تحرّك خلايا حزب الله في دول خارج منطقة الشرق الأوسط وضبط طهران ساعة تشغيلها مع ارتفاع منسوب التوتر مع واشنطن.، فما هي هذه الخلايا ومن يُشغّلها؟ وما هي خريطة انتشارها بين دول العالم؟.
ما وراء الشرق الأوسط
في السنوات الأخيرة، كثّف حزب الله المسلّح بترسانة هائلة من الصواريخ أنشطته خارج حدود لبنان من خلال خلايا نائمة كامنة في أوروبا، وأميركا الشمالية، وأميركا اللاتينية.
أميركا وكندا وعلي كوراني
في يونيو/حزيران المنصرم اعتقلت الولايات المتحدة الأميركية علي كوراني الذي جنّده "حزب الله" لتنفيذ هجمات إرهابية، حيث عمل مخبرا سريا لفترة طويلة في أميركا دون أن تتمكن السلطات من الكشف عنه. وقال حينها إن حزب الله قام بتجنيده كجزء من خطة تستهدف الرد على مقتل أحد قادة الحزب الأساسيين عماد مغنية.
كما كشفت وسائل الإعلام الكندية، عن قيام كوراني بجمع معلومات مفصّلة عن مطار بيرسون، في تورنتو في عام 2017. وأعدت هيئة أمن النقل الجوي الكندية تحقيقاً حول عميل خلية نائمة لحزب الله يُدعى علي كوراني، كان عضواً في وحدة التخطيط للهجمات الخارجية 910، المعروفة باسم "منظمة الجهاد الإسلامي"، المسؤولة عن تنفيذ عمليات في كل أنحاء العالم.
تهريب متفجرات
وفي وقت سابق، تحدث الإعلام الأميركي عن كوراني بشكل مكثّف، إلا أن دوره في كندا بقي خفياً حتى الشهر الماضي، حين ورد للمرة الأولى أنه زار بيرسون سبع مرات، قبل القبض عليه، واعترف أن الوحدة 910 كانت أكثر نشاطاً في كندا منها في الولايات المتحدة، وأنها تحاول تهريب متفجرات إلى الولايات المتحدة من كندا.
كوراني ينتمي إلى عائلة معروفة في دوائر حزب الله، التحق أولاً بمعسكر تدريب تابع للحزب عندما كان في السادسة عشرة من عمره، وتعلم إطلاق النار والقذائف الصاروخية قبل أن يُجنّد في صفوف وحدة العمليات الخارجية والمعروفة اختصارا باسم IJO كجزء من خطة للانتقام لمقتل عماد مغنية أحد قادة حزب الله الرفيعة المستوى بسيارة مفخخة في دمشق عام 2008.
اغتيال مغنية غيّر حياته!
في عام 2003 عندما كان كوراني يبلغ من العمر 19 عاماً، هاجر إلى الولايات المتحدة. وعاش في منزل مشترك بين عائلتين في حي كوينز في نيويورك، ودرس الهندسة الطبية البيولوجية في جامعة مدينة نيويورك. لكن مسار حياته تغيَّر عندما قُتِلَ مغنية -الرجل الثاني في حزب الله ومؤسس جناحه العسكري والاستخباراتي والأمني.
في أبريل/نيسان 2009 حصل كوراني على جواز سفر أميركي وفي الأسبوع التالي على تأشيرة إلى الصين.
قيل إنه سافر إلى مدينة غوانزو الصينية، حيث توجد شركة لتصنيع قوالب ثلج تستخدم في الإسعافات الأولية تحتوي على نترات الأمونيوم، وهو عنصر نشط في المتفجرات. وعُثِرَ بعد ذلك على عدد كبير من "قوالب الثلج" هذه في مصانع المتفجرات التابعة لحزب الله في تايلاند وقبرص.
مخالفة مرورية
انخرط كوراني الأب لطفلين، بعد أن انفصل عن زوجته في تجارة الملابس المقلّدة، وهو ما يُفسّر سفره الدائم إلى مدينة غوانزو الصينية المشهورة بمصانع ومحلات الماركات العالمية الفاخرة المقلّدة، ما وُصِفَ بأنه مصدر رئيسي للدخل لحزب الله.
ألقي القبض عليه للمرة الأولى وبحوزته 190 زوجاً من الأحذية الشتوية بعد أن تجاوز إشارة مرورية في نيويورك. سأله ضباط الشرطة عن سبب وجود الأحذية قال "أربح دولارين لكل زوج. أشتريه بسعر 20 دولارا فقط".
اعتقال وإدانة
في مايو/أيار الماضي أدانت محكمة اتّحادية في مانهاتن كوراني (34 عاماً) بثماني تهم بينها المشاركة في مؤامرة بهدف حيازة أسلحة لارتكاب جريمة، وهي تهمة عقوبتها السجن المؤبّد.
إثر محاكمة استمرّت ثمانية أيام، قال مكتب المدعي العام الفدرالي في مانهاتن، إن الحكم على كوراني سيصدر في 27 سبتمبر/أيلول المقبل.
وبحسب التحقيقات التي أجراها FBI، تضمّنت قائمة أهداف كوراني استطلاع المبنى الفيدرالي في مانهاتن حيث يوجد مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي ومقر جهاز الخدمة السرية في بروكلين. إضافةً إلى مخزن أسلحة للجيش الأميركي في مانهاتن ومطار جون كينيدي الدولي.
داني طرّاف.. 20 ألف دولار
في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2006 أعلن مكتب التحقيقات الفدرالية في الولايات المتحدة الأميركية عن إحباط مخطط يهدف إلى تهريب أسلحة مختلفة، من بينها أسلحة مضادة للطائرات إلى كل من إيران وسوريا ولبنان، وإلقاء القبض على المواطن اللبناني داني نمر طرّاف في مدينة فيلادلفيا الأميركية بعد أن وصل إليها لتفحص صواريخ مضادة للطائرات وأسلحة آلية أخرى.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن التحقيق في القضية بدأ منذ شهر يونيو/حزيران 2007 بعد أن عرض أحد العملاء الفدراليين المتخفين على اللبناني حسن محمد قميحة شراء أجهزة كومبيوتر محمولة وهواتف خليوية وألعاب فيديو وبيعها في أميركا وفي الخارج، لكن العملية اتّخذت طابعاً خطيراً حين بدأ قميحة وأصدقاؤه الكلام عن أسلحة قادرة على إصابة المقاتلات الجوية وأنه قد دفع مبلغ 20 ألف دولار نقداً للعميل كدفعة أولى مقابل أسلحة آلية وصواريخ من طراز "ستينغر". ووجهت تهم أخرى إلى 8 أشخاص على صلة بالخلية.
كما ذُكر أن عدد المتهمين قد ارتفع، وأن البضاعة كانت ستشحن إلى حزب الله، وأن من بين المتهمين ثلاثة يحملون إقامات مزدوجة في لبنان وسلوفاكيا. أما الباقون، فوجهت إليهم اتهامات منفصلة لبيع بضائع مسروقة.
من جهة أخرى، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن أحد أعضاء المجلس السياسي لـ"حزب الله"، وصهره هاني حرب، مرتبطان بهذه الخلية، وأنهما حاولا تهريب ما يقارب من 1200 بندقية رشاشة من الولايات المتحدة الأميركية لصالح الحزب عبر سوريا، وذلك وفق لوائح الاتهام التي أعلنت في 24 أكتوبر/تشرين الثاني أمام المحكمة الفدرالية في مدينة فيلادلفيا، وكشفت الصحيفة أسماء المتهمين، ومن بينهم اللبنانيان حسن عنتر كركي، وموسى علي حمدان (الأخير لبناني من بروكلين)، إضافة إلى المسؤول في حزب الله وصهره، وحسب الناطقة باسم المدعي العام، فإن الولايات المتحدة لا تحتجز الآن أياً من هذه الشخصيات.
تفجيرات بورغاس في بلغاريا
لم تقتصر أعمال خلايا حزب الله النائمة على أميركا، بل امتدت إلى أوروبا، إذ طالت في العام 2012 بلغاريا وتحديداً مدينة بورغاس حيث وقع انفجار استهدف حافلة أسفر عن مقتل 7 أشخاص، بينهم منفذ التفجير و32 جريحا. اتّهمت الشرطة البلغارية خلية تابعة لحزب الله اللبناني بتنفيذه.
في العام نفسه وعام 2015، أحبطت مخططات لعمليات تفجيرية عدة في تايلاند وقبرص عثرت فيها الشرطة على آثار مواد كيمياوية تفجيرية من النوع نفسه الذي استخدمه الانتحاري في عملية بورغاس.
عميل في قبرص
أدانت محكمة قبرصية في عام 2013 عميلا لـحزب الله، يُدعى حسام يعقوب، وهو لبناني نشأ في بلدة في شمال غربي غوتبورغ في السويد ويحمل الجنسية السويدية، بالتخطيط لمهاجمة مصالح إسرائيلية لحساب الحزب.
وبعد القبض عليه بنحو أسبوع، اعترف يعقوب بأنه كان في قبرص للعمل لحساب حزب الله. وقد جنّده الحزب عام 2007 عندما دعاه رجل يدعى رضا إلى لقاء في مكتب تابع لحزب الله في بيروت يعمل في شؤون الطلبة.
يعقوب قال للمحققين في قبرص حينها: "قالوا لي إنهم بحاجتي للقيام بمهمة سرية لحساب حزب الله. قبلت لأنني ظننته أمرا عظيما، وأني سأكون لهم مختارا"، وذلك بحسب ما جاء في الإفادات.
ودفع تفجير بورغاس في بلغاريا الاتحاد الأوروبي لإدراج الجناح العسكري للحزب على لائحته السوداء كمنظمة "إرهابية".
حزب الله يتكاثر في ألمانيا
تعتبر ألمانيا التي وصل إليها عشرات الآلاف من اللبنانيين (معظمهم من الطائفة الشيعية) منذ العام 1960 أكثر المدن الأوروبية التي تشهد تكاثراً لعناصر تابعة لـحزب الله.
وبحسب تقرير لوكالة مخابرات ولاية شمال الراين-وستفاليا الأكثر اكتظاظاً بالسكان، فإن عناصر الحزب ارتفعت في العام 2017 من 105 إلى 110 في 2018 في الولاية المذكورة.
جاء في التقرير الاستخباراتي الألماني، أن مركز الإمام المهدي في مدينة مونستر مثّل منصة ومكانا للتلاقي بالنسبة إلى مؤيدي الحزب في الولاية، إلى جانب مدن بوتروب ودورتموند وباد أوينهاوزن. ولفت إلى أن حزب الله يمتلك مراكز في هامبورغ وبرلين ومونستر.
كذلك أشار التقرير إلى أن الجمعيات المرتبطة بـ "حزب الله" في الولاية ومناطق أخرى احتفلت في ألمانيا بذكرى تحرير الجنوب، في 25 مايو/أيار الفائت. وأن عدد عناصر الحزب ومؤيديه في ألمانيا يُقدّر بـ950، علماً أن تقريراً استخباراتياً صدر في ولاية سكسونيا السفلى قال إن عدد عناصر ومؤيدي حزب الله ارتفع من 950 في العام 2017 إلى 1050 في 2018.
خلية سامي شهاب في مصر
تعتبر خلية اللبناني يوسف منصور في مصر المعروف باسمه المزيف سامي شهاب وهو موجود على السجلات اللبنانية في دائرة نفوس بيروت، الخلية الأشهر لـ "حزب الله" في الخارج· ليس فقط لأنها أثيرت بقوة شديدة في الإعلام المصري، في ربيع العام 2009، وإنما لأن "حزب الله" نفسه -خلافاً لباقي الملفات المشابهة- وعلى لسان أمينه العام، اعترف بوجودها، وتبنى فعلها، كذلك أرسل محامين لبنانيين إلى المحاكم المصرية للدفاع عن الموقوفين فيها، لا سيما منهم اللبناني يوسف منصور (هناك موقع على الإنترنت اليوم اسمه "موقع المجاهد يوسف شهاب ورفاقه لمتابعة قضيته).
مهمة هذه الخلية وفق حزب الله نقل الدعم اللوجستي إلى المقاومة الفلسطينية من عتاد وأسلحة إلى داخل فلسطين، بحسب اعتراف نصرالله· أما السلطات المصرية فتضيف إلى هذه المهمة، مراقبة قناة السويس، ومصالح إسرائيل في مصر، والتخطيط لتنفيذ هجمات تستهدف الأمن القومي المصري·
سامي شهاب لبناني وقيادي بحزب الله هرب من السجن في مصر عام 2011 بعدما اتّهمته نيابة أمن الدولة العليا مع 27 شخصاً بالتخطيط لهجمات وأعمال تخريبية داخل الأراضي المصرية، ونال بعدها حكما بالسجن 15 عاما، كان ذلك في العام 2009 في القضية المعروفة إعلاميا بقضية خلية حزب الله، كما كان المسؤول عن ملف مصر داخل الحزب.
"الحرس الثوري" في أذربيجان
في مايو/ أيار 2008، اعتقلت السلطات الأمنية في أذربيجان اثنين من كوادر حزب الله هما عضوان في خلية تابعة للحزب ولـ"الحرس الثوري الإيراني"، كانت تخطط لتنفيذ عمليات تخريبية ضد أهداف غربية في العاصمة باكو، رداً على اغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية.
ولا يزال حزب الله يتستر حتى الآن على اعتقال علي نجم الدين وعلي كركي، رغم أن السلطات الأذرية كشفت الخلية التي كانت تخطط لضرب مصالح غربية في العاصمة.
وبغية إخفاء هويتهما الحقيقية، قام الحرس الثوري الإيراني بتزويدهما بجوازي سفر إيرانيين باسمين وهميين، إلا أنه وخلال التحقيق معهما تبينت هويتهما اللبنانية وانتماؤهما إلى "حزب الله"، يدعى الأول علي نجم الدين من سكان مدينة بعلبك، والثاني علي كركي من سكان قرية عين بوسوار التابعة لقضاء النبطية في جنوب لبنان.
ومن المعروف أن النظام في أذربيجان على خلاف مع النظام في إيران، بسبب النزاع على إقليم ناغورني كاراباخ بين أذربيجان وأرمينيا، حيث تناصر إيران أرمينيا على حساب أذربيجان، لأسباب سياسية (مرتبطة بالمشروع الإيراني في المنطقة)، وإثنية (خوفاً من دعم أذربيجان للأقلية الأذرية في إيران نفسها).
قالت حكومة جبل طارق إن الفحوص أظهرت أن الناقلة الإيرانية العملاقة التي صودرت في المنطقة التابعة لبريطانيا الأسبوع الماضي كانت محملة بالكامل بنفط خام.
وأوضحت الحكومة في بيان: "بوسع حكومة جبل طارق أن تؤكد الآن وبعد حصولها على نتائج الفحص المعملي الشامل... أن غريس 1 التي احتُجزت في الساعات الأولى من صباح الخميس محملة بالنفط الخام بأقصى طاقتها".
وأضافت:"تتعارض نتائج هذه الفحوص... مع بيانات من بعض المعلقين غير المختصين تكهنوا بأن السفينة لم تكن محملة بنفط خام"، لافتة إلى أنه تم احتجاز السفينة عندما دخلت المياه الإقليمية لإقليم جبل طارق البريطاني وبعدما غادرت المياه الدولية للمضيق في زيارة جرى تنسيقها مسبقا للحصول على مؤن وقطع غيار.
وقالت إسبانيا، الأسبوع الماضي إن هذا الإجراء تم بناء على طلب قدمته الولايات المتحدة إلى بريطانيا وإن التنفيذ تم على ما يبدو في المياه الإسبانية، في حين لفتت حكومة جبل طارق أن السفينة صودرت بعد الاشتباه بتوجه الحمولة إلى مصفاة بانياس في سوريا المملوكة لشركة مصفاة بانياس الخاضعة لعقوبات من الاتحاد الأوروبي.
خضع عنصر من مقاتلي تنظيم داعش يحمل الجنسية الهولندية، امام محكمة بلاده، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في العراق وسوريا، منها خرق اتفاقيات جنيف، بعد التقاطه صور مع جثة مصلوبة ونشره صورا لقتلى على الإنترنت.
وتعتبر هذه هي أول محاكمة في هولندا للفصل في ارتكاب من يشتبه بأنه عضو في "داعش" لجرائم حرب؛ وفقا لـ "رويترز"، ويواجه المتهم، ويدعى أسامة أشرف (24 عاما)، اتهامات بانتهاك القانون الدولي بعد معلومات عن انضمامه لـ "داعش" في مدينة الموصل العراقية وفي الرقة السورية بين عامي 2014 و2016.
وقال المدعون، إن أشرف التقط صورة له وهو بجانب جثة رجل مصلوب على صليب خشبي ونشر صورا لعضو في "داعش" وهو يحمل رأس مقاتل كردي بعد قطعها وصورة لجثة سيدة وشخص يضع قدمه عليها.
وقال أشرف في بيان إنه انضم لـ "داعش" بعدما صار مشردا في هولندا لكنه لم يتسبب في إيذاء أي شخص، لافتاً أمام المحكمة "لو لم أظهر في الصورة لاعتبرني "داعش" خائنا… ظهرت في الصورة وأتحمل مسؤولية ذلك. وأنا آسف ولم أكن أقصد التقليل من شأن هذا الرجل".
أعلنت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" اليوم الثلاثاء، إطلاق معركة جديدة حملت عنوان "إذا دخلتموه فإنكم غالبون" للسيطرة على مواقع قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وقالت الغرفة عبر معرفاتها الرسمية إن عناصرها المكونة من عدة فصائل كسرت الخطوط الدفاعية الأولى لمواقع النظام على عدة محاور، وسيطرت على عدة مواقع في المنطقة الوعرة، في حين لم تكشف تفاصيل أكثر عن سير العمليات هناك.
وأكدت الغرفة تمكنها من تدمير دبابتين لقوات الأسد، وأسر عدة عناصر، بالإضافة لقتل العديد من عناصر النظام على عدة جبهات، وسط استمرار الاشتباكات والقصف في المنطقة.
وتواصل فصائل الثوار من شتى المكونات العسكرية، تنفيذ عمليات عسكرية مباغتة على محاور عدة في جبلي الأكراد والتركمان، هذا علاوة عن صد محاولات النظام وروسيا للتقدم على جبهات الكبينة التي أرهقت النظام وروسيا دون تمكنهم من إحراز أي تقدم هناك.
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم إن على التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش معالجة الضرر اللاحق بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية في سوريا.
وقال المنظمة أن محققون مستقلون أفادوا أن غارات التحالف الجوية قتلت 7 آلاف مدني على الأقل في عمليات عسكرية في العراق وسوريا منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وأكدت المنظمة أن التحالف دفع حوالي 80 ألف دولار أمريكي لضحايا هجوم في يناير/كانون الثاني 2019 قتل 11 مدنيا، بينهم 4 أطفال من نفس العائلة.، بينما لم يدفع التحالف أي تعويضات لمجرزة أودت بحياة 63 مدنيا في محافظة الحسكة في 2017-2018.
قالت لما فقيه، نائبة مديرة قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "رغم انتهاء القتال الفعلي ضد داعش، تستمر معاناة المدنيين المتضررين من غارات التحالف. ينبغي للتحالف توسيع نطاق المدفوعات التي قدمها في يناير/كانون الثاني لتشمل المدنيين المتضررين من أفعاله السابقة في سوريا".
ونوهت المنظمة أن التحالف لم يجر تحقيقا شاملا في الهجمات التي أودت بحياة مدنيين ولم يُنشئ برنامجا للتعويضات.
وأشارت المنظمة أن بعض الهجمات كانت عشوائية وغير مشروعة ولا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنيين.
ورد التحالف على استفسارات هيومن رايتس ووتش، مشيرا إلى عدم تقييمه الخسائر في صفوف المدنيين في 3 من هذه الهجمات، لكنه سوف يفعل ذلك. قال إنه باشر بتقييم هجوم 12 يونيو/حزيران 2018.
وذكر التقرير أنه لم يقدم أي عضو في التحالف تعويضات أو مدفوعات تعزية في سوريا، رغم اعتراف البعض بأن هجماتهم قتلت مدنيين، بينما تؤكد بريطانيا أن غاراتها في الرقة والموصل لم تؤذ المدنيين، في حين أقرّت أستراليا مؤخرا بوقوع ضحايا مدنيين في غاراتها الجوية على العراق.
ونوهت المنظمة أن على الولايات المتحدة العمل على وضع عملية موحدة لمدفوعات التعزية وأن تتواصل قدر الإمكان مع المجتمعات المحلية المتأثرة لشرح العملية وتعميمها، كما يجب أن توفر العملية وسائل آمنة وملائمة لتقديم المطالبات باللغة المفضلة للشخص.
قالت فقيه: "بالنسبة إلى المدنيين الذين عانوا تحت حكم داعش لإعادة بناء حياتهم، ينبغي للائتلاف تقديم مدفوعات تعزية إلى العائلات التي تضررت من عملياته العسكرية. سيكون توفير بعض المساعدة لضحايا الغارات الجوية مقابل معاناتهم خطوة مهمة".
شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة مداهمات واعتقالات في ريفي الحسكة وديرالزور بحجة البحث عن منتمين وتابعين لتنظيم الدولة.
وقال ناشطون إن "قسد" شنت حملة مداهمات في القسم الخامس بمخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، حيث يقطن في المخيم آلاف المدنيين، وعوائل تنظيم الدولة.
وكانت "قسد" بتغطية من مروحيات تابعة للتحالف الدولي قد شنت ليلة أمس حملة مداهمات واعتقالات في منطقة الحريجية، وقامت باعتقال نحو 12 شخصاً بتهمة الانتماء للتنظيم.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجا على سياسيات "قسد" وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري والاعتقالات التعسفية المتواصلة.