أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على نائبين من ميليشيا "حزب الله" في البرلمان اللبناني، إلى جانب مسؤول الأمن في الميليشيا، علما أنها المرة الأولى التي تطال فيها العقوبات نوابا في البرلمان اللبناني.
وشملت العقوبات الأميركية رئيس كتلة "حزب الله" في البرلمان اللبناني محمد رعد، والنائب أمين شري، لاتهامهما بـ"استغلال النظام السياسي والمالي" اللبناني لصالح حزبهما وإيران الداعمة له، بالإضافة إلى مسؤول الأمن في حزب الله، وفيق صفا.
و "محمد رعد"، هو رئيس كتلة نواب حزب الله في البرلمان اللبناني، وانتخب نائبا للمرة الأولى عام 1992، ولا يزال في مجلس النواب حتى الآن، حيث ذكر بيان الوزارة الأميركية، أن رعد عضو في ما يعرف بـ"مجلس الشورى في حزب الله"، "وهي الجهة التي تدير العمليات والهجمات المسلحة التي يقوم بها عناصر الحزب خارج لبنان".
وأضاف البيان أنه تم انتخاب رعد بمجلس الشورى عام 2009، وهو أحد العناصر المقربين من الأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصر الله، مشيراً إلى أنه من خلال منصبه كرئيس لكتلة نواب حزب الله في البرلمان، المعروفة بـ"كتلة الوفاء للمقاومة"، فإن رعد يشرف على تنفيذ أجندة حزب الله وسياساته داخل البرلمان اللبناني.
ولدى رعد أيضا علاقات مع شركاء حزب الله الماليين وممثليه خارج لبنان، ففي عام 2017، التقى رعد برجال الأعمال في حزب الله، أدهم طباجة وحسين علي فاعور، اللذين سبق وأن طالتهما العقوبات الأميركية.
أما "أمين شري" فيبلغ من العمر 62 عاما، وانتخب نائبا عن بيروت عام 2005، وأعيد انتخابه عام 2018، وهو مقرب من الجهاز الأمني لميليشيات حزب الله.
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها، أن شري هدد مسؤولين في أحد المصارف اللبنانية وعائلاتهم، بعد أن جمد المصرف حسابات عناصر من حزب الله كانوا قد وضعوا على اللائحة الأميركية السوداء.
ونشرت الوزارة الأميركية صورة لشري برفقة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وهو المكلف بالعمليات الخارجية للحرس الثوري، مشددة على أن هذه الصورة "تؤكد عدم وجود أي فارق بين النشاطات السياسية والعسكرية لحزب الله"، كما تربط شري علاقات بطباجة، وواصل العمل معه بالرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأميركية.
والشخصية الثالثة المشمولة بالعقوبات فهي "وفيق صفا" مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، المعروف بقربه من حسن نصر الله، وهو المسؤول عن التنسيق مع قوات الامن اللبنانية، بحسب بيان الوزارة.
وتم تعيين صفا عام 1987 رئيسا للجنة الأمنية، من قبل نصر الله، والتي تم تغيير اسمها لاحقا إلى وحدة الارتباط والتنسيق، حيث كشفت وزارة الخزانة الأميركية، أن صفا استغل موانئ لبنان وحدودها في عمليات تهريب وتسهيل السفر لأعضاء في حزب الله، وقد شملت المواد التي هربها صفا، مخدرات وأسلحة، قام بإدخالها عبر ميناء بيروت.
تتخوف نساء بمخيم الهول شرقي الحسكة على مصير زميله لهن، وذلك بعد أن أنجبت مولودها الثالث، بمعتقل تابع لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" في بلدة الهول، دون معرفة مصيرها، بينما تسلمن الطفل.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن السيدة "إيمان عبد الله محمد" وهي سورية الجنسية تقطن في القسم السابع، وأم لولدين، أنجبت بسجن تابع لميليشيا "ب ي د" في بلدة الهول، وسلم الطفل لزميلات للسيدة إيمان بالمخيم، دون أن يكشف عن مصيرها وحالتها الصحية.
ونقل المصدر عن نساء بالمخيم تعبيرهم عن الخوف على مصير زميلتهن المعتقلة.
وأشار المراسل إلى أن السيدة اعتقلت عند قيامها بالسؤال عن زوجها المعتقل في وقت سابق، حيث صادر عناصر "ب ي د" جوالها و اقتادوها إلى المعتقل.
الجدير ذكره أن نحو 70 ألف نازح يعانون من ظروف إنسانية صعبة بمخيم الهول الخاضع لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
انتقد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، تقاعس الأوروبيين عن دعم تركيا ومساندتها في مواجهة تدفقات اللاجئين إليها، وذلك في كلمة ألقاها الرئيس أردوغان خلال مشاركته، الثلاثاء، في قمة "عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا"، التي انطلقت في العاصمة البوسنية سراييفو، الإثنين، وتختتم اليوم.
وقال أردوغان إن: "الدول الأوروبية لا تستطيع التفاهم فيما بينها لتقاسم عشرات اللاجئين، بينما تحتضن تركيا أكثر من 4 ملايين لاجئ"، لافتاً إلى أن تركيا أنفقت على اللاجئين السوريين المقيمين داخل أراضيها أكثر من 37 مليار دولار، وساهمت في تخفيض الهجرة غير النظامية إلى القارة الاوروبية بنسبة 99 بالمئة، من خلال التدابير التي اتخذتها.
وأضاف قائلا: "الاتحاد الأوروبي تعهد بدفع 6 مليارات يورو إلى تركيا لمساعدة اللاجئين السوريين، لكن يؤسفني أن أقول أن أنقرة لم تستلم سوى 2.5 مليار يورو من هذا المبلغ".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن تركيا ساهمت بشكل كبير في تحقيق أمن أوروبا ومنطقة البلقان، لكنها "لم تحظ بالدعم المطلوب من أصدقائها الأوروبيين"، كما شدد على أهمية عملية التعاون في جنوب شرق أوروبا، مبينا أن نجاح هذه المسيرة أمر مهم بالنسبة لاستقرار ورخاء تركيا وعموم القارة الأوروبية.
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء، تهديدا لإيران، وقال إنها في مرمى الطائرات الإسرائيلية، ردا على تهديدات إيرانية بتدمير إسرائيل في حال تعرضت لهجوم أمريكي.
ونشر نتنياهو على حسابه في تويتر تسجيلا ويظهر من خلفه مقاتلا إسرائيلية، وقال فيه: "أجري جولة تفقدية مثيرة جدا في قاعدة سلاح الجو، أرى جميع معلومات الأسلحة وطائراتنا، ومن خلفي تقف طائرة "العظيم F35"".
وأضاف: "إيران تهدد مؤخرا بتدمير إسرائيل، يجب أن تتذكر إيران بأن هذه الطائرات تستطيع أن تصل إلى كل مكان في الشرق الأوسط، وأيضا إلى إيران وبكل تأكيد أيضا إلى سوريا".
والأسبوع الماضي، نقلت وكالة مهر الإيرانية عن برلماني إيراني بارز قوله إنه "إذا هاجمت الولايات المتحدة إيران فإن إسرائيل ستدمر في نصف ساعة"، وفق تعبيره.
ونسبت الوكالة إلى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني مجتبى ذو النور قوله: "إذا هاجمتنا أمريكا، فلن يتبقى من عمر إسرائيل سوى نصف ساعة فقط".
وضعت الإدارة الأميركية اليوم الثلاثاء، ثلاثة من قيادات ميليشيا "حزب الله" اللبناني، اثنين منهم نواب في البرلمان اللبناني، على قوائم العقوبات الأمريكية، مطالبة الحكومة اللبنانية بقطع الاتصالات مع ميليشيا "حزب الله"، كما وشددت على أنه "لا يجب التمييز بين الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله اللبناني".
وطالت العقوبات الأميركية كلاً من "النائب أمين شري، والنائب محمد رعد رئيس كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني"، ومسؤول الأمن في حزب الله وفيق صفا، كما أقرّت واشنطن آلية أميركية للتأكد من عدم وصول المساعدات المقدمة للبنان لحزب الله.
وكانت أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية “حسين علي هزيمة” رئيس الوحدة “200” في استخبارات ميليشيا حزب الله الإرهابي على قوائم الإرهاب.
وأعلنت الوزارة في بيان فرض حظر على جميع ممتلكات “هزيمة” ومصالحه على الأراضي والممتلكات الخاضعة لسلطة الولايات المتحدة، وحظرت على الأمريكيين أي معاملات معه.
وذكر البيان أن هذا الإجراء يأتي في إطار الإجراءات التقييدية على الحزب الذي تصنفه الولايات المتحدة كمنظمة إرهابية دولية منذ عام 1997 ، وأوضح أن الوحدة الاستخبارية التي يرأسها “هزيمة” صُنفت بدورها فصيلاً إرهابياً متخصصاً عام 2001.
وسبق أن أدرجت جمهورية كوسوفو، حزب الله الإرهابي على لائحة الإرهاب، وذلك بعد تصريحات زعيمه، حسن نصرالله، الذي اكد في حديث له أن ميزانية الحزب، وأسلحته وصواريخه، كلها تأتي من إيران.
وكانت كشفت مجلة فورين بوليسي الأميركية، عن توسع عمليات ميليشيا "حزب الله" اللبناني من جنوب أميركا إلى شمالها في مسار جديد للميليشيا المدعومة من إيران، والذي لم تضعه الولايات المتحدة في الحسبان إلا الشهر الماضي عند محاكمة عميل لحزب الله في نيويورك، اللبناني الأميركي علي كوراني.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن العقوبات التي تفرضها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إيران أدت إلى تقليص التمويل الذي يتلقاه حزب الله اللبناني من طهران، وأثرت على العديد من مشاريعه.
وسبق أن فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على عدة أفراد وكيانات ضمن برنامج يستهدف ميليشيا "حزب الله" اللبنانية المدعومة من إيران، وأفاد إشعار على موقع وزارة الخزانة الأميركية على الإنترنت بأن العقوبات استهدفت شخصين أحدهما بلجيكي والآخر لبناني بالإضافة إلى ثلاثة كيانات منها اثنان في بلجيكا والثالث في بريطانيا.
وتجاوز حزب الله العتبة اللبنانية منذ سنوات بتطويره شبكات تضم خلايا في جميع أنحاء العالم، جاهزة لضرب المصالح الإسرائيلية والأميركية متى شعرت القيادة الحزبية ومن ورائها إيران بضرورة تشغيلها، خصوصاً هذه الأيام مع تصاعد التوتر الأميركي-الإيراني في المنطقة وتهديد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله باستهداف المصالح الأميركية إذا تعرّضت إيران لأي عمل عسكري.
هدد "سمير الديري" مدير المركز الإعلامي بمجلس دير الزور المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" كل العاملين في شبكة "فرات بوست" داخل مناطق سيطرة "قسد"، بالاعتقال والمحاسبة، مطالباً بإلقاء القبض على كل من يثبت تعامله مع الشبكة من الناشطين الإعلاميين.
وحصلت "فرات بوست" على معلومات تفيد، بأن الديري ذكر في اجتماع منعقد مع مجموعة من ممثلي الوسائل الإعلامية في مناطق سيطرة "قسد" بدير الزور والرقة، بأن كل من يتعامل مع شبكة "فرات بوست" سيتم تسليمه للجهات الأمنية التابعة لـ "قسد"، مشدداً على منعها من العمل في الرقة ودير الزور، وأنه غير مسموح لها بتغطية أخبار المنطقة دون الحصول على موافقة من قبله.
وكانت شبكة "فرات بوست" قد دأبت على تغطية الأخبار في مناطق سيطرة "قسد"، وتوثيق الانتهاكات التي يرتكبها عناصر "قسد".
ويذكر أن "قسد" سمحت لعدد محدود من الوسائل الإعلامية المحلية بالعمل داخل مناطق سيطرتها، على أن لا تتعدى الخط العام المرسوم من قبلها، وبالتالي إجبارها على طرح رؤيتها للأحداث، وعدم السماح بتسليط الضوء على الانتهاكات إلا ضمن نطاق ضيق ومحدود.
وكان "مركز الفرات لمناهضة العنف والإرهاب"، قد دعا في وقت سابق إلى محاسبة سمير الديري كمجرم حرب وتقديمه للعدالة، لكونه أحد أمنيي "تنظيم الدولة" السابقين ومديراُ لأحد مراكزها الإعلامية قبل انضمامه لـ "قسد".
ومع دخول “تنظيم الدولة” إلى ديرالزور، في عام 2014، انضم الديري للتنظيم كأحد إعلامييه، وبدأ بممارسة انتهاكات تجاه المدنيين وكل من عارض التنظيم آنذاك، بالإضافة للابتزاز والترهيب للمدنيين.
لدى سمير الديري 6 أشقاء في صفوف التنظيم قبل انهياره، وكُلفوا بمهام أمنية وعسكرية وإعلامية، بالإضافة لعمه عيد الديري وهو أيضاً أحد أمنيي "تنظيم الدولة" في منطقة خشام، والأخيرين هربا من مناطق نفوذ التنظيم إلى مناطق سيطرة "قسد"، وأصبحا أيضاً أمنيين على حواجز الأخيرة.
واشتهر الديري بمنشوراته التي تحض على الكراهية وقتل المدنيين في مناطق نفوذ قوات الأسد، بالإضافة لتهديداته المستمرة لإعلاميي المنطقة بالقتل والاعتقال.
أعلن فريق "لقاح سوريا" عن البدء بحملة التلقيح بلقاح شلل الأطفال الفموي في الشمال السوري، على أن تشمل الأطفال من عمر يوم واحد وحتى الخمسة سنوات، وبعض النظر عن الجرعات السابقة.
ولفت الفريق إلى أن الحملة ستنطلق في الثالث عشر من الشهر الجاري، وستستمر حتى الثامن عشر من الشهر ذاته.
وأكد الفريق أن اللقاح آمن وفعال وليس له آثار جانبية، ومقدم من الأمم المتحدة.
وشدد الفريق على أن إصابة الطفل بالرشح أو الكريب أو ارتفاع درجة الحرارة لا يمنع من تلقيحه.
أكد عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، ياسر الفرحان، على أهمية عملية توثيق جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد وحلفاؤه، إلى جانب تنظيمات مثل ميليشيات الـ "PYD" بحق المدنيين.
وثمن الفرحان الخطوة التي قام بها الكاتب إبراهيم الحبش من إصدار كتاب حمل اسم "جرائم ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي"، والمعروفة باسم ميليشيات "PYD" في سورية، حيث ركز الكاتب على عمليات القتل المتعمد للمدنيين، وجرائم الاغتيال والاخفاء القسري، إضافة إلى عمليات التجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال.
وجدد الفرحان العهد على العمل لإنصاف الضحايا ومسائلة المجرمين، مؤكداً موقف الائتلاف الوطني باعتبار ميليشيات الـ "PYD" منظمة إرهابية ارتكبت الانتهاكات والجرائم بحق المدنيين.
وشدد على وجود تعاون وثيق بين تلك الميليشيات ونظام الأسد، ولفت إلى أن النظام دعمها بالمال والسلاح، كما قام بتسليمها مناطق كاملة وبما فيها من مؤسسات لتكون سلطة بالنيابة عنه لقمع الثورة والمطالبين بالحرية والديمقراطية.
وطالب المجتمع الدولي بوقف الدعم أو التعاون مع ميليشيات الـ "PYD"، معتبراً أن تلك الميليشيات تستخدم ذلك الدعم في ارتكاب الجرائم وقمع الحريات لفرض سلطتها.
فيما نقلت وسائل إعلامية محلية عن ابراهيم الحبش قوله: "اعتمد الكتاب على شهادات حية في التوثيق، من خلال الحصول عليها بشكل مباشر من الضحايا، الذين حضر بعضهم حفل التوقيع"، موضحاً أن هناك أجزاء أخرى من الكتاب ستصدر في المستقبل لحصر بقية الانتهاكات التي لم يشملها هذا الكتاب.
استشهدت سيدة وطفلين وجرح آخرون من عائلة واحدة اليوم الثلاثاء، بقصف جوي لطيران الأسد الحربي استهدفت خيماً للنازحين بريف معرة النعمان الشرقي.
وقال نشطاء إن طيران الأسد الحربي، استهدف خيماً للنازحين من ريف حماة الشمالي الشرقي، جنوب قرية الدير الشرقي بريف إدلب، متسبباً باستشهاد سيدة وطفلين الأول من أبنائها وآخر من أحفادها، وجرح سيدة أخرى وزوجها.
ويأتي ذلك في وقت شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات جوية عديدة على أطراف قرية كفربطيخ وجبل الزاوية وخان شيخون، وبلدات ريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار حملة التصعيد اليومية على المناطق المحررة.
تعرض الناشط الثوري والمستشار القانوني السابق في الجيش السوري الحر "أسامة أبو زيد"، لاعتداء جسدي ولفظني من قبل أشخاص موظفين في قنصلية النظام السوري في مدينة إسطنبول التركية.
وقال "أبو زيد" عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر" اليوم الاثنين: "تم الاعتداء و التهجم عليي جسدياً و لفظياً من قبل موظفي القنصلية السورية في إسطنبول ، هذه القنصلية التي يفترض أن تقدم الخدمات لأبناء الشعب السوري في تركيا عبارة عن فرع مخابرات و مركز تشبيح".
وأعلن "أبو زيد" والذي يعمل مؤخراً كمدير العلاقات العامة تلفزيون سوريا، عن تقديمه بشكوى قضائية رسمية لدى الجهات التركية المختصة قائلاً: "تقدمت بشكوى للشرطة و الأن دخلنا إلى القنصلية للتعرف على الأشخاص الذين قاموا بالاعتداء معتقدين أنه بإمكانهم ممارسة التشبيح في تركيا ، بالنسبة لي مستعد أن أخسر كل شيء مقابل المضي في هذه الدعوى حتى تتوقف عملية إذلال السوريين المقيمين في تركيا".
وأضاف: "رفض القنصل تقديم أي من المتهمين للشرطة التركية و رفض التعاون ، في نفس الوقت بدأت القنصلية بتسريع معاملات الناس لإظهار صورة إيجابية أمام الشرطة التركية".
وتفرض الجهات الرسمية في الدول التي لجأ إليها السوريين في مختلف مناطق العالم، امتلاك المواطن السوري اللاجئ إليها أوراق وثبوتيات رسمية، معترف بها لدى نظام الأسد، وبالتالي إجبار السوريين على مراجعة قنصليات النظام التي تقوم بمنح هذه الأوراق لقاء مبالغ مالية كبيرة، جعلها النظام باباً لدعم نظامه مالياً على حساب السوريين في المهجر.
تُوج فريق قناة "الجسر" مساء أمس الإثنين، بلقب دورة "كأس الإعلاميين" لكرة القدم الودية في مدينة إسطنبول التركية، في نسختها الأولى، بعد تغلبه على فريق قناة "TV Net" التركية بأربعة أهداف مقابل لا شيء.
وأقيمت المباراة النهائية على ملعب "تورك تليكوم" في منطقة فلوريا بإسطنبول، وهو الملعب الذي أقيمت فيه جميع المباريات التي شهدتها الدورة منذ انطلاقتها في شهر رمضان الماضي.
وحقق فريق قناة "التلفزيون العربي" المركز الثالث على حساب فريق قناة "TRT Arabic" الذي اكتفى بالمركز الرابع.
ونال حارس فريق قناة الجسر "مجد الدين نعسان" جائزةَ أفضل حارس في البطولة، إذ لم يدخل في مرماه سوى هدفٍ واحد طوال البطولة، وذلك في المباراة ضد فريق قناة "مكملين" المصري.
من جانبها.. نقلت وكالة "الأناضول" التركية عن المنسق العام للبطولة "إياد الحجي" قوله إن هذه الدورة هي الأولى من نوعها بين الصحفيين في إسطنبول، مضيفاً أنها شملت 16 فريقًا من 16 مؤسسة إعلامية مختلفة، بينها 11 عربية و5 تركية، انقسمت إلى 4 مجموعات كل مجموعة تضم 4 فرق، وأوضح أنه سيتم تنظيم دورة جديدة في شهر أيلول المقبل، بتنظيم أوسع وأفضل، لتشمل 24 أو 32 فريقًا.(الجسر تورك).
بعد انطلاق ثورة الحرية في آذار من عام ٢٠١١م وبدء المظاهرات في القرى والبلدات المحيطة لمدينة السقيلبية في ريف حماة الغربي، أخبرني أحد الأشخاص بأن شخصا يدعى "نابل العبد الله" سيقود الشبيحة في مدينته لما عرف عنه من تسكع وعربدة وطغيان، كان هذا الشخص يتوقع ما حصل فعلا في المستقبل القريب حينها.
فمن هو "نابل العبد الله" وكيف تحول من شخص متسكع لا يزور الكنيسة إلا في المناسبات إلى رجل يواظب على لبس الشال والظهور بمظهر الرجل المسيحي الورع الذي يرافق رجال الدين ؟!!!!
المجرم "نابل العبد الله" من عائلة "العبد الله" في مدينة السقيلبية والتي تضم عدداً من المعارضين القدامى لنظام الأسد والذي أصبح أهم شخصية في مدينة السقيلبية والشخص الذي تم اختياره لقيادة ميليشيا الدفاع الوطني في مدينة السقيلبية ذات الأغلبية المسيحية، عمل بالزراعة في أراضيهم المحيطة بمدينة السقيلبية وكان يقوم حينها بتربية كلاب بوليسية بالإضافة لبعض الأعمال الزراعية ويمضي أوقاته بالسكر والعربدة.
مع انطلاق الثورة السورية افتتح "العبد الله" محل اتصالات خليوية ومن خلال المحل تردد عليه شبيحة المناطق الغربية وبنى معهم علاقاتٍ أهلته أن يكون الشخصية التي سيقع عليها الاختيار مستقبلا لقيادة أهم ميليشيا تشبيحية في مدينة سيساهم في جعل معظم أبنائها المتواجدين فيها في صف الموالين لنظام الأسد.
"نابل العبد الله" ودوره في استمالة معظم أبناء مدينة السقيلبية لطرف النظام
مع انطلاق الثورة السورية بدأت حياته تتغير بعد أن تم اختياره كرجل مسيحي استخدمه النظام لاستمالة أبناء المدينة التي شارك عدد من أبنائها في المظاهرات في القرى والبلدات القريبة وكان فيها عدد من المعارضين لنظام الأسد مثل الأستاذ إبراهيم النادر الذي ساند الثورة وتوفي لاحقا وهو خارج مدينته في مناطق الثوار بعد صراع مع المرض.
بدأ المعارضون لنظام الأسد في مدينة السقيلبية التحرك والمشاركة في المظاهرات في القرى والبلدات المحيطة وخاصة قلعة المضيق كما ساهم عدد من المعارضين من مدينة السقيلبية وتجارها في تمويل الثوار حينها مما دفع النظام لاستشعار الخطر وتحريك خلاياه في المدنية ومحيطها وعملائه بالقيام بعمليات خطف استهدفت أبناء مدينة السقيلبية وأغنيائها ونَسب هذه العمليات للثوار، في هذه الأثناء جاء دور "نابل العبد الل" الذي ظهر بصفة المدافع والحامي لمدينة السقيلبية فقاد ميليشيا الدفاع الوطني التي أمدها النظام بالسلاح بحجة الدفاع عن مدينتهم من خطر الثوار.
أقام "العبد الله" معسكرات تدريبية استهدفت أطفال المدينة وبدأ بضم الشباب في صفوف الدفاع الوطني بحجة الدفاع المقدس عن مدينتهم بمساعدة رجال الدين حيث اقتصر تواجدهم في البداية في مدينة السقيلبية ثم ما لبث أن زجهم النظام في معارك ريف حماة ومعظم المحافظات السورية.
مساهمة "نابل العبد الله" بنقل المعارك للقرى والبلدات المجاورة للسقيلبية:
شارك "العبد الله" برفقة ميليشيا الدفاع الوطني في معارك ريف حماة وظهر في عدة أماكن مثل تل صلبا وبريديج والبانة وغيرها متفاخرا بطرد الثوار منها، وغير آبه لمصير آلاف العوائل من المدنيين من جيرانه الذين تم تهجيرهم من عدة قرى بعد أن سيطرو عليها فلا زالت قرى المغير والحماميات والجبين وتل ملح خالية من سكانها (تم تحرير قريتي الجبين وتل ملح مؤخراً من قبل الثوار) كما تم تحويل قرية بريديج إلى معسكر لقوات النظام بالإضافة إلى الاستيلاء على مدينة قلعة المضيق وبلدة كفرنبودة وتهجير الأهالي منهما والاستيلاء على منازل عدد كبير من الأهالي في بلدة حيالين وغيرها من قبل الشبيحة وقوات النظام، كل هذه الأعمال بحجة الدفاع عن مدينته السقيلبية.
تحول مدينته السقيلبية إلى مركز لقصف المدنيين في القرى والبلدات الثائرة
استطاع "نابل العبد الله" تحويل مدينة السقيلبية إلى مركز لانطلاق المعارك ضد قرى وبلدات الجوار كما جعلها مركزا لقصف المدنيين في القرى والبلدات المجاورة بعد أن زوده النظام بالمدافع وراجمات الصواريخ، فظهر العبد الله في فيديوهات عديدة أثناء اعطاء الأوامر بقصف المدنيين في مدينة قلعة المضيق وجبل شحشبو وغيرها كما ظهرت المدافع والراجمات في المناطق السكنية في مدينة السقيلبية.
تقديم نابل العبد الله بمظهر الرجل المسيحي المُخَلِّص والمُنقذ لأبناء مدينته من خطر الثوار
عمد "نابل العبد الله" على الظهور برفقة رجال الدين المسيحي وتقديم نفسه على أنه الرجل المسيحي الورع المُخْلِص لنظام الأسد وللجيش السوري، كما استقطب عدة محطات عالمية لإجراء المقابلات معه واظهاره بمظهر الرجل المسيحي الذي يقاتل بجانب الأسد والذي يدافع عن مدينته ففي أحد تقارير قناة BBC البريطانية تحت عنوان "لماذا أقاتل إلى جانب قوات الأسد قرب إدلب" أظهر التقرير "نابل العبد الله" كرجل مسيحي ملتزم ورع يمسك بيدٍ السلاح وباليد الأخرى يشعل شموع السلام، كما واظب على لبس الشال وتقديم نفسه بمظهر المسيحي الورع الذي أظهرته القنوات مراراً وهو يقوم باشعال الشموع متناسين أنه من يقوم بدك الآمنين وقصفهم في قرى وبلدات الجوار.
تحول "نابل العبد الله" إلى حالة الثراء
تلقى "نابل العبد الله" دعماً غير محدود من قبل قوات النظام كما تم تكرميه من قبل العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر وتكرميه من قبل القاعدة العسكرية الروسية في حميميم، واستغل الدعم اللامحدود له في خلق حالة الثراء من خلال احتكار كل شيء ضمن المدينة باعتباره وكيل النظام فيها كما ساهمت عمليات التعفيش من القرى والبلدات التي تدخلها الميليشيا في ثراء "نابل العبد الله"، بالإضافة لظهوره بمظهر المسيحي الورع المدافع عن أبناء مدينته والذي جلب له أموالا طائلة من أوربا وروسيا سخرها في زيادة ثرائه وتنمية نفوذه.
لطالما تغنى نظام الأسد بأنه حامي الأقليات واستطاع من خلال أزلامه في تلك المناطق استمالة معظم أبنائها لصالحه لكن نظاماً قام على الانقلاب وتخلص ممن سانده لن يتوانى عن ذلك بعد أن ينتهي دور "نابل العبد الله" وغيره الكثير ممن ساندوا النظام فهل يستشعرون الخطر؟!! أم أنهم سيلقون نهايتهم المحتومة إن لم يكن على أيدي الثوار فعلى يد النظام نفسه بعد أن ينتهي دورهم.
تقرير: مهند محمد