قال وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن انسحاب الجيش الأمريكي من منطقة كوباني (عين العرب) في شمال شرقي سوريا، قرب الحدود التركية، قد يستغرق "أسبوعا آخر أو نحو ذلك" كي يكتمل.
وأوضح إسبر في تصريح، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستبقي على 600 جندي أمريكي في سوريا بعد الانسحاب الجزئي، لافتاً إلى أن بلاده لا تزال على دعمها لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، التي يقودها الأكراد وتعتبرها تركيا جماعة إرهابية.
وقال: "ما زلنا شركاء لقوات سوريا الديمقراطية. مستمرون في تقديم المساعدة لهم"، مشددا على دور هذه القوات في المساعدة على منع ظهور تنظيم "داعش" مرة أخري.
وسبق أن أكد وزير الدفاع الأمريكي، عدم اتخاذ قرار نهائي بشأن عدد العسكريين الأمريكيين الذين سيبقون في سوريا.
وقال إسبر للصحفيين: "ما زلنا ننتظر عودة قائد القوات (رئيس هيئة الأركان الأمريكية) في وقت قريب، الذي سيطلعني على التفاصيل التي يدرسها، وستتاح لي الفرصة للنظر في ذلك، ومع الأخذ بالحسبان، بتوصيات الجنرال ميلي، سندخل تعديلات أو نؤكدها".
كان أعلن رئيس أركان الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، أن بلاده ستبقي على نحو 500 إلى 600 من جنودها في سوريا، في حين وافق الرئيس الأمريكي، ترامب، في ـ 6 من نوفمبر الجاري، على توسيع المهمة العسكرية الأمريكية لحماية حقول النفط في شرق سوريا.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، في وقت سابق، أن القوات الأمريكية ستقوم بـ"حماية" الحقول النفطية شرقي سوريا، و"سترد بحزم" على أي محاولات لسيطرة النظام وروسيا أو أي طرف آخر على المنطقة.
وسبق أن قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، إن بلاده تعتزم إبقاء ما بين 500 إلى 600 عسكري من جنودها في سوريا ضمن مسعاها لمكافحة وهزيمة تنظيم "داعش"، لافتاً إلى أن البنتاغون لا يرغب في الكشف عن العدد الدقيق لجنوده في سوريا، لأنه "لم يكمل بعد تحليل الموضوع".
ووصلت تعزيزات عسكرية أمريكية خلال اليومين الماضيين، إلى منطقة شمال شرق سوريا، حيث تحافظ واشنطن على قواتها في مناطق الثروة النفطية بريفي دير الزور والحسكة، من ضمنها دبابات من نوع "أبرامز" التي تدخل سوريا لأول مرة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده وجهت عبر عملية "نبع السلام"، ضربة موجعة للأجندة الانفصالية لمنظمة "بي كا كا/ ي ب ك" في سوريا، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضح أردوغان أن تركيا والولايات المتحدة يمكنهما العمل سوية من أجل إنهاء "داعش" بالكامل وإحلال السلام والاستقرار في سوريا، وأضاف أن تركيا أكثر شريك موثوق للولايات المتحدة لتحقيق هدفها في سوريا ويجب أن تكون كذلك.
وتابع قائلا: "قبضنا على 287 شخصا بينهم نساء وأطفال فروا من معسكرات تحت سيطرة تنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" إلى مناطق خاضعة لسيطرة تركيا".
ولفت إلى أن فرهاد عبدي شاهين (مظلوم كوباني) إرهابي تسبب بمقتل المئات من مواطنينا وهو إرهابي قال عنه زعيم "بي كاكا" الارهابي القابع في السجن بأنه ابنه المعنوي، وأردف في هذا السياق: "الإرهابي لا عرق ولا دين ولا ملة له، وإذا لم نكافحهم فسندفع غدا ثمنا كبيرا، وقدّمت لترامب وثيقة صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تؤكد بأن فرهاد عبدي شاهين، شخص إرهابي".
وأعرب الرئيس التركي عن حزنه لمخاطبة الرئيس الأمريكي لإرهابي مثل فرهاد عبدي شاهين.
واستطرد قائلا: "نرى بوضوح بعض الأطراف المتعاطفة مع التنظيمات الإرهابية، مستاؤون من الاتفاق التركي الأمريكي ويحاولون تضليل الرأي العام عبر أخبار كاذبة ويسعون لتعكير علاقاتنا الثنائية".
وأكد أردوغان ان تركيا لا تعاني من مشاكل مع الأكراد إنما مشكلتها مع التنظيمات الإرهابية، قائلا في هذا الخصوص: " ليست لدينا أي مشكلة مع أشقائنا الأكراد في سوريا مثلما ليست لدينا مشكلة أيضا مع أشقائنا الأكراد بشمال العراق"، مشيرا إلى أن الحزب الذي يترأسه (العدالة والتنمية)، يوجد فيه نحو 50 نائبا كرديا فلا نعاني من مشاكل مع الأكراد.
وحول دفاعه عن حقوق الأكراد في سوريا، قال الرئيس أردوغان: "عندما كان بشار الأسد يرفض تقبّل الوجود الكردي في الشمال السوري(قبل عام 2011)، قلت له آنذاك إنك على خطأ أعطهم وثائقهم الرسمية".
وفيما يخص عناصر تنظيم داعش الإرهابي، قال أردوغان: "تركيا الحليف الوحيد في الناتو الذي كافح ضد "داعش" وجهًا لوجه وقدّم الشهداء في هذا السبيل"، وأضاف: "أكّدنا مع ترامب على إرادتنا المتبادلة في مكافحة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمننا القومي، وألقينا القبض على نحو 2200 من عناصر "داعش" الإرهابي، وهم الآن موجودون لدينا".
وأردف: "لدينا تفاهم مشترك مع ترامب بشأن مسألة إقناع بلدان المصدر على إعادة مواطنيها وفي مقدمتها الدول الأوروبية.
وأشار إلى أن العمليات التي قامت بها تركيا في الشمال السوري، وفرت فرصة العودة لنحو 365 ألف سوري إلى ديارهم.
وتابع قائلا: "لدينا أيضا جهود خاصة بشأن الكلدانيين والإيزيديين والمسيحيين، ووفرنا لهم فرصة إقامة عباداتهم الخاصة في معابدهم".
عبّر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عن خالص تعازيه ومواساته لكافة رعايا كنيسة "مار يوسف" للأرمن الكاثوليك في سورية، وجميع أبناء الشعب السوري، بمقتل راعي الكنيسة الكاثوليكية الكاهن "هوسيب بيدويان".
وحمّل الائتلاف نظام الأسد الملطخة يده بدماء السوريين المسؤولية عن هذه الجريمة، التي وقعت في مناطق نفوذ تتقاسمها ميليشيات تابعة للنظام وميليشيات الـ "PYD" وذلك سواء جرى ذلك باستهداف مباشر أو عبر ميليشيات وعصابات تعمل تحت سيطرته.
وقال الائتلاف في بيان له، إن هذه الجريمة النكراء لن تحقق أياً من أهدافها الخبيثة، وسيكون الفشل مصير كافة المحاولات الرامية لإرهاب الشعب السوري وإثارة الفتن وتخويف أبنائه وإسكاتهم وطردهم من أرضهم.
وأضاف الائتلاف أن هذه الجريمة النكراء تزيد من إصرار وعزم الشعب السوري على هزم الإرهاب ورعاته والاستبداد وداعميه، داعياً كافة "أبناء شعبنا إلى بذل الجهود من أجل تخفيف المعاناة والتعجيل في الخلاص".
وأكد الائتلاف الوطني إدانته لجريمة اغتيال الكاهن "بيدويان"، ووالده الذي كان برفقته، بعد أن جرى استهدافهما في قرية "الرز" أثناء زيارة كانا يجريانها لمدينة دير الزور شرقي سورية يوم الإثنين.
تواصل فرق فنية تركية تنفيذ أعمالها المتعلقة بخدمات البنية التحتية، بمدينة "تل أبيض" المحررة من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا" في إطار عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.
وذكر مراسل وكالة الأناضول التركية أن الفرق التابعة لمركز التنسيق الذي أنشأته ولاية "شانلي أورفة" جنوب شرقي تركيا، تواصل أعمالها المتعلقة بخدمات البنية التحتية، لا سيما توفير التيار الكهربائي وتعبيد وصيانة الطرق، بغية عودة الحياة إلى طبيعتها.
وأوضح أن الفرق قامت بصيانة الطريق الواصل بين "تل أبيض" ومعبر "تل أبيض" والبالغ طوله 10 كم، كما أكملت أعمال الإصلاح والصيانة في مركز المحول الكهربائي، وخطوط التوزيع التي تغذي المدينة بالتيار، وأجرت الاختبارات اللازمة.
ومن المخطط أن تجري تغذية المنطقة بالتيار الكهربائي عقب الانتهاء من اصلاح كامل الخلل والأعطال.
وعلاوة على ذلك، تستنفر منظمات المجتمع المدني التركية إمكاناتها لمد يد العون إلى سكان مناطق عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، عقب تطهير المنطقة من إرهاب تنظيم "ي ب ك/بي كا كا".
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمال شرقي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنّهم يعلمون مكان الرجل الثالث في قيادة تنظيم "داعش" الإرهابي، وأنه في "ورطة كبيرة"، وجاء ذلك في رده على أسئلة الصحفيين عقب الكلمة التي ألقاها الثلاثاء في نادي نيويورك الاقتصادي.
وقال ترامب: "أنظارنا على الرجل الثالث الذي حلّ مكان البغدادي. والثالث ورطته كبيرة، لأننا نعرف مكانه"، وأشار ترامب أنهم دمروا تنظيم "داعش" وقتلوا البغدادي والرجل الثاني الذي حل مكانه.
وفي 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مقتل البغدادي في عملية خاصة نفذتها قوات بلاده، شمال غربي سوريا، بالتنسيق مع تركيا وروسيا والعراق.
استشهد ثلاث أشقاء مدنيين اليوم الأربعاء، بقصف جوي من الطيران المروحي التابع للنظام على أطراف قرية كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، حيث شهدت المنطقة اليوم عودة الطيران المروحي للأجواء بعد غياب لأكثر من شهرين عن أجواء المنطقة.
وقالت مصادر محلية بريف إدلب، إن خمس طائرات مروحية تابعة للنظام أقلعت من مطار حماة بعد غياب لأشهر عن أجواء ريف إدلب الجنوبي، حيث قامت باستهداف عدة قرى وبلدات بريف إدلب، منها براميل متفجرة على ملعب رياضي قرب كفرسجنة.
ولفتت المصادر إلى أن القصف تسبب بسقوط ثلاث شهداء أشقاء من أبناء قرية كفرسجنة، حيث عملت فرق الدفاع المدني على الوصول للموقع في ظل ظروف صعبة وقصف مستمر، لانتشال الشهداء ونقل الجريح للمشافي الطبية.
وفي وقت سابق اليوم، استهدف الطيران الحربي الروسي بأكثر من عشر غارات تناولت عليها عدة طائرات، محكمة مدنية في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، تسببت بتدميرها بشكل كلي، في وقت تعرضت مدينة كفرنبل لقصف جوي روسي استهدف مسجداً وتسبب بتدمير جزء كبير منه.
ويوم أمس، تعرضت قرية شنان وبلدات كفرومة وحاس وكفرعويد وأطراف معرة حرمة لقصف جوي روسي وصاروخي ومدفعي للنظام بشكل عنيف ومركز، خلفت 11 شهيداً بينهم عنصر دفاع مدني، وعشرات الإصابات.
أعربت فرنسا عن رغبتها في إقامة حوار وثيق مع تركيا بخصوص الأوضاع في شمال شرقي سوريا، وجهود مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، وجاء ذلك بحسب بيان صادر، الثلاثاء، عن أنييس فون دير مول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية، بخصوص عناصر التنظيم الإرهابي الذين تعتزم تركيا ترحيلهم إلى فرنسا.
وقالت مول ببيانها "فرنسا تريد إقامة حوار وثيق مع تركيا بخصوص الأوضاع في شمال شرقي سوريا، وجهود مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي"، مشيرة إلى أن عناصر التنظيم يشكلون مسألة أمنية بالغة الأهمية بالنسبة لتركيا، شأنها في ذلك شأن فرنسا، مشيرة إلى أن وضع الإرهابيين الدواعش سيطرح، الأربعاء، للنقاش خلال اجتماع اللجنة الدولية لمناهضة تنظيم "داعش" المزمع انعقاده بالعاصمة الأمريكية، واشنطن.
وأمس أول الإثنين، قالت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، إنها لا تملك معلومات حول الإرهابيين (الفرنسيين) الذين سترحّلهم تركيا إلى بلادها، وجاء تصريح بارلي لإذاعة "ﻓرانس إنتر" الفرنسية، حول إرهابيي تنظيم داعش حاملي الجنسية الفرنسية، الذين سترحلهم تركيا إلى بلادهم.
وأشارت إلى أنه لا يوجد اتفاقية فرنسا وتركيا حول ترحيل الإرهابيين. مضيفة "حاليا، لا أملك معلومات حول إعادة تركيا للإرهابيين (الفرنسيين)".
فيما ذكر الإعلام الفرنسي أن تركيا سترحّل 11 فرنسيا منتمين لتنظيم داعش الإرهابي.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن "تركيا ليست فندقًا لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى" وبعد يومين من هذا التصريح، أكد صويلو أن بلاده "سترسل عناصر داعش إلى بلدانهم سواء أُسقطت الجنسية عنهم أم لا".
والخميس الماضي، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان، أن أكثر من 1150 من عناصر "داعش" محبوسون في سجون تركيا.
نفى شاب سوري يُحاكم في المجر اتهامات بأنه شارك في عملية قطع رأس وعمليات قتل أخرى في بلده، عندما كان عضواً في تنظيم داعش.
وقال الادعاء إن الشاب (27 عاماً) والذي تم تعريفه فقط باسم حسن ف.، شارك في قطع رأس زعيم ديني في مدينة السخنة بمحافظة حمص، كما شارك في قتل ما لا يقل عن 25 شخصاً، كما ذكر الادعاء أن ما لا يقل عن ست نساء وطفل واحد من بين ضحايا عمليات القتل المقصود منها الانتقام وترويع السكان المحليين.
وأشار الادعاء إلى أن مهمة حسن كانت إعداد قائمة بأولئك الذين سيتم قتلهم، والتي يوافق عليها بعد ذلك قادة داعش، والإشراف على عمليات القتل.
وقال حسن في بداية المحاكمة "لم أرتكب أي شيء. أريد فقط عائلتي".
وخلال جلسة المحاكمة، تم عرض شريط مصور مروع لعملية قطع رأس يزعم أن حسن ورجلا آخر نفذاها. ونفى حسن وجوده في الشريط المصور أو معرفته بأي شخص آخر كان فيه. ونفى حسن مزاعم الادعاء بأنه كان عضوا في وحدة صغيرة مسلحة تابعة لداعش.
وخلال شهادته الأولية، طلب حسن عدم إعدامه، لكن القاضي أوضح له أنه لا توجد عقوبة إعدام في الاتحاد الأوروبي، ووفقًا لمحاميه، لم يكن حسن موجودًا في سوريا منذ عام 2014 وكان في تركيا مع زوجته وقت ارتكاب الجرائم المزعومة، خلال النصف الأول من مايو/ أيار 2015.
وقال والد حسن للمحكمة إن ابنه سجن في سوريا لرفضه الانضمام إلى داعش. كما ادعى حسن مرارا أثناء استجوابه أنه تعرض لسوء المعاملة من قبل الشرطة وفي السجن وأنه كان يخشى التعرض للتسمم. وقال محاميه إن حسن حاول الانتحار في السجن.
وعندما بدأت المحاكمة، اليوم الأربعاء، طلب محامي الدفاع من المحكمة رفض العديد من شهادات ما قبل المحاكمة التي تثبت تورط موكله، وذلك لأنها كانت لأشخاص لم يشهدوا شخصياً الجرائم المزعومة. ووفقاً للائحة اتهامه، فقد كان حسن قائد وحدة صغيرة مسلحة تابعة لداعش.
وتم توقيف حسن، الذي حصل على وضعية لاجئ في اليونان، في البداية في ديسمبر/كانون أول، في مطار فيرينك ليزت الدولي في بودابست عندما اكتشفت السلطات أنه ورفيقته يحملان بطاقات هوية مزورة.
شهدت مدينة القصير الواقعة في ريف حمص الغربي، عودة خجولة للنازحين من لبنان، حيث وجدوا بيوتهم مدمَّرة وسط «أحياء ميتة» بدأت بالكاد تستعيد الحياة.
وبدا مجلس المدينة عاجزاً عن القيام بمهامه في ظل الدمار الذي حلّ بها، إذ تقدر نسبة الأضرار في البنى التحتية بـ50%، في حين تصل نسبة الدمار في المنازل إلى 80% في أحياء مثل الحيين الشمالي والغربي؛ حيث كانت تتمركز قوات الثوار، وتنخفض في الحي الشرقي الذي ظل تحت سيطرة قوات الأسد.
وتتمركز في هذا الحي المقرات الأمنية، ومقرات لـ«حزب الله»، والموالون للنظام الذين سُمح بعودتهم فور سيطرة النظام في 2013.
وينتظر الآلاف من أهالي منطقة القصير، الذين يعيش القسم الأكبر منهم في بلدة عرسال اللبنانية، الواقعة شرق البلاد، أن تقترن دعوة الأمين العام لميليشيا «حزب الله» حسن نصر الله لعودتهم إلى أرضهم، مع خطوات عملية وضمانات حقيقية تحول دون التعرض لهم؛ خصوصاً أن المدينة تحولت في السنوات الست الماضية بعد سيطرة الحزب عليها إلى قاعدة عسكرية رئيسية له، تنطلق منها عناصره للقتال في مختلف المناطق السورية.
ويصرّ قسم من أهالي المنطقة الذين كانوا ممنوعين بشكل معلن في السنوات الماضية من العودة إلى بلداتهم ومدينتهم، بخلاف أهالي بقية المناطق السورية، على وجوب أن تكون الضمانات أممية ودولية؛ خصوصاً أن عدداً لا بأس به منهم شارك في عمليات القتال ضد «حزب الله» وقوات الأسد، أو كانوا من المؤيدين للثورة السورية وفصائلها.
ويبلغ عدد أهالي القصير في عرسال 30 ألفاً، من أصل 60 ألف نازح سوري لا يزالون يعيشون في مخيمات في البلدة التي استضافتهم على مدى السنوات الثماني الماضية، قبل أن يرفع أهلها الصوت أخيراً نتيجة تردي أوضاعهم الاقتصادية، شاكين من «مزاحمة» النازحين لهم في كثير من الأعمال.
وفور سيطرته على منطقة القصير، أقام «حزب الله» مراكز في مفاصل الطرق بين محافظة حمص ولبنان، وفي الريف الغربي، في حين تنتشر مقرات ومفارز الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في مدينة القصير وشرقها، قبل أن يتراجع عددها أخيراً.
وشهدت مدينة القصير أول عملية تهجير بعد بدء الثورة السورية، إذ لم يتبقَّ عام 2013 سوى عشرات من سكانها المقدر عددهم بنحو 65 ألف نسمة، غالبيتهم العظمى من المسلمين السنة، مع أقليات مسيحية وعلوية وشيعية، لدى دخول المدينة من قبل قوات الأسد و«حزب الله» الإرهابي، اللذين ما زالا يتقاسمان السيطرة على مدينة القصير وريفها.
وتكتسب منطقة القصير التي يمر فيها نهر العاصي قادماً من الهرمل اللبنانية أهمية استراتيجية لدى «حزب الله»، لوقوعها على طريق حمص - بعلبك الدولية، وربطها منطقة البقاع اللبناني بمحافظة حمص وسط سوريا عبر معبر جوسية، الذي أنشئ عام 1919. كما تعدّ أحد مراكز التبادل التجاري بين محافظة حمص وشمال لبنان، يعزز ذلك قربها من القلمون بريف دمشق، وترتبط بوادي ربيعة الذي يبدأ في جبال القلمون لينتهي عند نهر العاصي.
التقى الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبد الباسط عبد اللطيف، مدير منبر الجمعيات مهدي داوود، اليوم الأربعاء، وبحث معه كيفية العمل على متابعة وتحسين أوضاع السوريين المقيمين في تركيا.
وحضر اللقاء نائب رئيس الائتلاف الوطني عقاب يحيى، والسيد رمضان حمدو، حيث أكد الأمين العام على ضرورة التنسيق بين المنبر واللجنة السورية التركية المشتركة المهتمة بمتابعة أوضاع اللاجئين السوريين في تركيا، وذلك بهدف العمل معاً على إيجاد حلول قانونية للحالات السورية المختلفة.
وتم الاتفاق على تبادل المعلومات والخبرات بما يخص حل المشكلات التي تواجه السوريين، وعلى الاستمرار بالتواصل لتحقيق فرص أكبر لخدمة أبناء الشعب السوري المقيمين في تركيا.
وثمّن الحضور التعاون والتسهيلات التي تقدمها المؤسسات التركية الرسمية، لحل كافة المشكلات العالقة، وجعل إقامة كافة السوريين في تركيا قانونية.
افتتح المغني الشعبي السوري “عمر سليمان” فرناً يوزع من خلاله الخبز بشكل مجاني على 200 عائلة سورية من اللاجئين في تركيا، وأيضاَ عائلات تركية في ولاية شانلي أورفة، جنوبي تركيا.
وقالت وكالة إخلاص للأنباء، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن المغني السوري ذي الشهرة العالمية “عمر سليمان” اتخذ من قضاء آقجة قلعة موقعاً لفرنه، الذي ينتج بشكل يومي ألفي رغيف خبز، يحرص سليمان على توزيعها بنفسه وبشكل مجاني على 200 عائلة تركية وسورية.
ولفت المغني الشعبي في حديثه للوكالة الانتباه إلى تخصيصه ألفي رغيف خبز لتُوزع مجاناً على العائلات المحتاجة صباح كل يوم، مضيفاً أن بقية إنتاج الفرن يُباع بشكل طبيعي.
وأضاف قائلاً: “أعيش في تركيا منذ 10 أعوام، وأشعر بالامتنان لوجودي على أراضيها شأني شأن بقية السوريين”.
وختم سليمان حديثه معرباً عن إعجابه بالخدمات التي تقدمها الحكومة التركية للاجئين السوريين في مجالي الصحة والتعليم، إضافة إلى المساعدات المقدمة للمحتاجين منهم، بحسب المصدر.
أعلن الكرملين، عن "نشاط قنوات اتصال بين روسيا وتركيا عبر مختلف الجهات المعنية والجيش، والاستخبارات والأجهزة الأمنية في البلدين، لترحيل الدواعش المقبوض عليهم في سوريا إلى بلدانهم".
وكان قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو اليوم، إن ألمانيا وهولندا أعلنتا اعتزامهما استلام مواطنيهما من تنظيم داعش مع أسرهم، معرباً عن أمله بأن تظهر البلدان الأخرى نفس التعاون والموقف البناء على غرار ألمانيا وهولندا.
ولفت الوزير في كلمة له بولاية وان، جنوب شرقي البلاد، الأربعاء، إلى أن الجانبين الألماني والهولندي أظهرا موقفًا بناءً بخصوص استلام عناصر داعش خلال محادثات استمرت قرابة 5 أيام.
وأضاف:" أكد الجانبان عزمهما استلام إرهابيي داعش، مع زوجاتهم وأولادهم، بما فيهم الموقوفون لدينا، والمحتجزون تحت مراقبتنا في سوريا"، مشدداً على ضرورة اهتمام كافة الدول بالعناصر الإرهابية التي تحمل جنسيتها، من أجل مكافحة جماعية للإرهاب، مشددًا أن تركيا ليست فندقًا لإرهابيين من مواطني الدول الأخرى.
وكشف الوزير التركي عن إلقائهم القبض على شخص هام للغاية من داعش مؤخرًا في سوريا، مبينًا أن التحقيقات ما تزال جارية معه.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، أن بلاده ستستعيد 11 فرنسيا يشتبه بأنهم متشددون من تركيا، وذلك بعد إعلان أنقرة بدء ترحيل أجانب على صلة بتنظيم "داعش".
وتتهم تركيا الدول الأوروبية بالتباطؤ في استعادة مواطنيها الذين توجهوا للقتال في سوريا والعراق، منها فرنسا التي تصر على أنها لن تستقبل البالغين الذين انضموا إلى "داعش" في سوريا.
وكان أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية التركية، اسماعيل جاتاكلي، الاثنين، بدء ترحيل الإرهابيين الأجانب إلى خارج الحدود التركية، لافتاً إلى أن سلطات بلاده رحلت إرهابيا أمريكيا، بعد إتمام إجراءاته القانونية في مركز الترحيل.
وأضاف جاتاكلي أن السلطات التركية تعتزم ترحيل إثنين آخرين أحدهما ألماني والآخر دنماركي، خلال الساعات القادمة، ليصل إجمالي المرحّلين إلى ثلاثة إرهابيين، مشيراً إلى انتهاء إجراءات ترحيل 7 إرهابيين يحملون الجنسية الألمانية، وأنه سيتم ترحيلهم يوم 14 نوفمبر الجاري.
ولفت جاتاكلي إلى وجود 11 فرنسيا وإثنين يحملان الجنسية الأيرلندية في مراكز الترحيل التركية، وأن إعادتهم إلى بلدانهم ستتم فور الانتهاء من إجراءات الترحيل
وكان أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستواصل ترحيل عناصر تنظيم داعش، دون أدنى اهتمام بمواقف بلدانهم من استقبالهم، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في مطار أسن بوغا بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تلبية لدعوة نظيره دونالد ترامب.