أكدت منظمة اليونيسف أن أوضاع الأطفال في مخيم الهول الخاضع لسيطرة قسد والواقع بريف الحسكة شمال شرق سوريا في غاية السوء ويعانون من العديد من المشاكل.
وقال فران إكيثا، ممثل اليونيسف في سوريا، بعد زيارة قام بها إلى مخيم الهول الأسبوع الماضي إن "آلاف الأولاد والبنات في مخيم الهول لم يحظوا بفرصة أنْ يكونوا، بكل بساطة، أطفالا" وأن العديد منهم يشعر، بعد سنوات من التعرّض للعنف، بأنهم غير مرغوب بهم، فمجتمعاتهم توصمهم، وحكوماتهم تتجنبهم" حسب قوله.
ويضيف ممثل اليونيسف أن المنظمة تعمل مع الشركاء في المجال الإنساني والمانحين، لتزويد الأطفال هناك بما يحتاجون إليه من المساعدة المنقذة للحياة، "لكن عملنا هو نقطة في بحر" وأن هناك المزيد الذي يجب فعله.
ويعيش أكثر من 70 ألف شخص في مخيم الهول، وتقدر اليونيسف أن حوالي 90% منهم على الأقل، هم من الأطفال والنساء، من بينهم 29 ألفا يأتون من 62 دولة أخرى، من بينهم 9 آلاف من العراق.
ويقول بيان المنظمة إن معظم الأطفال في المخيم هم دون سن الثانية عشر وهم الأكثر هشاشة بسبب "تعرضهم لتجارب العنف الشديد ومشاهدتهم لخروقات لا يمكن للعقل أن يتخيلها".
وحسب المنظمة فإن العديد من هؤلاء الأطفال هم جزء من مجموعة كبيرة يزعم أن لهم ارتباط بالنزاع المسلح، ويقبع الكثيرون منهم في المخيمات أو مراكز الاعتقال أو دور الأيتام خصوصا في شمال شرق سوريا.
وأشارت المنظمة أنها تمكنت من جمع شمل 214 طفلا مع عائلاتهم بينما تتم استضافة 74 طفلا في مراكز الرعاية المؤقتة، كما تدعم مساحات مخصصة للتعليم تخدم 3 آلاف طالب وفرق متنقلة لحماية الطفل تقدم خدمات تشمل الأنشطة الترفيهية والدعم النفسي والاجتماعي لحوالي 12 ألف طفل.
وقالت اليونيسف إن عشرات الآلاف من الأطفال يواجهون أوضاعا إنسانية في غاية الصعوبة في عوم مناطق سوريا، وتزداد معاناة الكثيرين منهم جراء ما خاضوه من تجارب قاسية، بما في ذلك تعرضهم للاستغلال أو إجبارهم على القتال أو "القيام بأعمال عنف في غاية القسوة".
ونوه تقرير المنطقة بأن هناك حوالي مليون طفل عالقين في القتال الشديد في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
سلمت قياديتين من ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" نفسيهما للجيش التركي قرب أحد المعابر الغير شرعية بين سوريا وتركيا شمالي الحسكة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن قياديتين مع ما يسمى "وحدات حماية المرأة" تمكنتا أمس الثلاثاء من الهروب بواسطة سيارة "بيك أب" عسكرية تابعة لميليشيا "ب ي د"، حيث تمكن الجيش التركي من تأمينهما قرب الحائط الاسمنتي الذي يفصل الحدود السورية التركية قرب قرية العزيزية بريف رأس العين الغربي.
وأضاف المصدر أن ميليشيا "ب ي د" قامت بإرسال تعزيزات عسكرية إلى قرية العزيزية بعد عملية الانشقاق، حيث قام عناصرها بإخلاء المدرسة ورصد الشريط الحدودي بغية استرجاع السيارة العسكرية التي لا تزال مركونة شمال القرية.
ويشار إلى أن عمليات الفرار والانشقاق من صفوف ميليشيا "ب ي د" ازدادت بعد إعلان الجيش التركي إمكانية شن هجوم على مواقع الميليشيا في شرق الفرات.
قُتلت طفلة بعد تعرضها لكدمات في منطقة الصدر أثناء قيام قوات سوريا الديمقراطية بأخذها من والدتها للعلاج بإحدى النقاط الطبية في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي.
كما توفي اليوم الأربعاء طفل بسبب نقص الرعاية الصحية والخدمات المقدمة في المخيم الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن عشرات الآلاف من الأطفال في مخيم الهول وعدة مناطق سورية يواجهون وضعا إنسانيا خطيرا ويتعرضون للنسيان، في ظل الاحتياجات الإنسانية الماسة التي يفقدونها.
وأكدت المنظمة أن الكثير من الأطفال في مخيم الهول تعرض لسوء المعاملة أو إجبارهم على القتال وأعمال العنف الشديد قبل جلبهم من آخر المناطق التي سقطت وكانت تحت سيطرة تنظيم الدولة، مشددة على أن هؤلاء الأطفال لا يشكلون سوى جزء ضئيل من مجموعة أكبر بكثير من الأطفال الذين يزعم أنهم مرتبطون بالنزاع المسلح وتقطعت بهم السبل حاليا في المخيمات ومراكز الاحتجاز ودور الأيتام في جميع أنحاء سوريا وخاصة في الشمال الشرقي.
ونوهت المنظمة الأممية إلى أن ما لا يقل عن 70 ألف شخص يعيشون في مخيم الهول، وقدرت أن أكثر من 90% منهم من النساء والأطفال.
وحذرت المنظمة الدولية من هؤلاء الأطفال ما زالوا معرضين لخطر كبير بينما يتصاعد العنف بشدة، وذكرت أن نحو مليون طفل حوصروا في محافظة إدلب لعدة أشهر وسط قتال عنيف ما يشكل خطرا شديد على مصيرهم ومستقبلهم.
ودعت "يونيسيف" إلى تحسين وصول المساعدات الإنسانية للأطفال وحمايتهم بما في ذلك إعادة الاندماج في المجتمعات المحلية والعودة الآمنة إلى بلدانهم الأصلية.
قال رئيس بلدية أنقرة الكبرى وعضو حزب الشعب الجمهوري "منصور يافاش" إن التعليم هو السبيل الوحيد لتحقيق الاندماج، وتغيير منظور الشعب التركي إلى اللاجئين السوريين، والتخلص من الصراع الذي تشهده البلاد مؤخراً.
ونقلت وكالة إخلاص، عن المسؤول التركي خلال زيارة ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تركيا "كاثرينا لومب" ووفدها، اليوم الأربعاء، لرئيس البلدية المعارض في مكتبه، وفق ما ترجمه موقع "الجسر ترك".
وأكد يافاش على أنهم يدعمون مشروع التعليم في سبيل دمج اللاجئين السوريين مع الشعب التركي، لافتاً الانتباه إلى ازدياد حالات الشجار والمشادات الكلامية التي تجمع السوريين بالأتراك في مختلف الولايات التركية مؤخراً.
وأشار رئيس البلدية إلى تشكّل انطباع لدى الأتراك بأن "الحكومة التركية تعتني وتهتم بالسوريين دوناً عن مواطنيها"، وعلى عكس ما أدلى به معظم أعضاء حزبه، أضاف يافاش قائلاً: "أنا كرئيس للبلدية لا أملك وجهة نظر مشابهة".
واستطرد حديثه مشدداً على أهمية التعليم، ودوره الكبير في تحقيق الاندماج والتخلص من الصراع الذي يشهده الشارع التركي اليوم، وأضاف: "ما من حلّ آخر، نحن مدركون لذلك".
كما لفت رئيس البلدية الانتباه إلى المساعدات التي تقدمها بلديته بانتظام للعائلات السورية على مدار السنوات الماضية، داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية لمد يد العون لهم في هذا الشأن.
وأردف قائلاً: "نحن نقدم المساعدات إلى السوريين والسكان المحليين بقدر ما نستطيع، مواردنا محدودة لكننا قادرون على تطوير تلك المساعدات من خلال برنامج (دولي) مشترك، وبالتالي ستتوفر لدينا القدرة على تقديم مساعدات أكثر بقليل إلى أهالي الولاية الأتراك".
وختم يافاش حديثه بالتأكيد على أن العمل (الدولي) المشترك سيقضي، على أقل تقدير، على مفهوم "الامتيازات المقدمة للسوريين"، وسينتهي بالتالي التوتر الذي يشهده الشارع التركي هذه الأيام.
علمت شبكة "شام" من مصادر خاصة داخل "هيئة تحرير الشام"، عن وجود خلافات حادة وصراع مستمر بين قيادات الصفوف الأولى في الهيئة، على طريقة التعاطي الأخير مع عدد من القضايا السياسية والدولية والميدانية، بين مؤيد لتعديل مسار الهيئة وبين رافض لهذا المسار.
ولفتت المصادر إلى أن "تحرير الشام" تواصل العمل على تجميل صورتها خارجياً للخروج من التصنيف، بعد سلسلة من العمليات لتنظيف بيتها الداخل ونبذ المرفوضين بالإبعاد أو الفصل أو وسائل أخرى، متخذه لعملية التجميل وسائل عدة، منها إعادة تسليم الأجانب المختفين في الشمال السوري أبرزهم صحفيين.
وتتصدر "حكومة الإنقاذ" الذراع المدني للهيئة عمليات التجميل في جوانب عدة، أبرزها تولي عمليات تسليم المخطوفين والمختفين في إدلب منذ سنوات، من خلال عقد مؤتمرات صحفية في باب الهوى ودعوة وسائل الإعلام لتصوير الحدث، كان آخرها تسليم الطفل الأيزدي "هوكر"، الذي خلق جدلاً كبيراً في صفوف الهيئة أفضى لخروج أحد أبرز مشرعيها.
ووفق مصادر "شام" فإن الجدل تركز على قضية تسليم طفل أيزيدي اعتنق الإسلام وعاش فيه خلال سنوات حياته الأولى، إلى عائلته الأيزيدية التي ينظر إليها المشرعون على أنها في خانة المرتدين عن الدين، ولفتت مصادر "شام" إلى أن تسلم الطفل تم خارج قرارات المجلس الشرعي للهيئة، هدفة تجميل صورة الإنقاذ والهيئة من خلال هذه الحركة لاستثمارها إعلامياً على أقل تقدير، وهذا ما أغصب عدد من المشرعين.
وأصدرت الهيئة قراراً بتاريخ سابق لحادثة تسليم الطفل بيومين، تعلن فيها فضل الشرعي "طلحة الميسر" المعروف باسم "أبو شعيب المصري" لعدم التزامه بسياسات الجماعة وفق تعبير البيان، وإحالة ماتكلم به عن قضية تسليم الطفل وانتقاده تصرفاتها إلى لجنة قضائية، في وقت رصدت شبكة "شام" حذف الحساب الرئيسي لأبي شعيب من موقع تيلغرام.
وقبل "أبو شعيب" أجبر على الخروج من الهيئة كلاً من "أبو اليقظان المصري" بذات الطريقة وذات التهمة وذات السياسية، بعد الإعلان عن أنه "خالف تعليمات الجماعة"، وأنه قدم استقالته.
في 11 كانون الثاني المنصرم نشرت شبكة "شام" تقريراً بعنوان "قيادي لـ شام: مخطط لتنظيف البيت الداخلي لـ "تحرير الشام" و "أبو اليقظان" على قائمة التصفيات"، تحدث التقرير وفق معلومات نقلتها عن مصادر قيادية خاصة من داخل "هيئة تحرير الشام"، أن الدائرة الضيقة في الهيئة ممثلة بـ "الجولاني" وعدد من قادات الصف الأول المقربين باتوا يعدون مخطط جديد لتنظيف البيت الداخلي في الهيئة - وفق ما أسماه المصدر - يقتضي إنهاء مهام العديد من الشخصيات التي تؤثر على استمرارية مشروعها الجديد بالاغتيال أو إجبارهم على ترك الهيئة.
وقالت المصادر القيادية لشبكة "شام" حينها - والتي فضلت إيصال المعلومات عبر محادثة سرية على موقع "تيلغرام" - أن هناك مخطط جاهز لدى قيادة الهيئة لمسار جديدة سيبدأ عهده خلال فترة قريبة يتضمن تغيرات جذرية في سلوكها وتصدير قيادات وشخصيات جديدة تشمل الجانب الأمني والعسكري في كوادر الهيئة، وفقاً لمتطلبات المرحلة
وأضافت المصادر أن هناك العديد من الشخصيات التي تم التوافق على إبعادها عن الواجهة كونها باتت تشكل عبء على استمرارية المشروع، بعد أن تم استثمارها وانتهاء مهامها، منها شخصيات شرعية كـ "أبو اليقظان المصري" وآخرون، وشخصيات أمنية باتت معروفة للعوام، كون وجود هذه الشخصيات سيعيق التحول الدراماتيكي في سياسية الهيئة وسعيها للخروج من التصنيف وتمكين وجودها.
ولفت المصدر لـ "شام" أن عملية إبعاد تلك الشخصيات تتخذ وسائل وأساليب عدة منها الاغتيال والإجبار على الخروج من الهيئة أو الإقصاء والترحيل خارج الحدود عبر أجهزة مخابرات عالمية، لافتاً إلى أن مخطط سابق فشل في اغتيال "أبو اليقظان"، كونه الشخصية الأبرز التي باتت عبء كبير على قيادة الهيئة وتستوجب غيابها عن المرحلة القادمة.
ينتظر فيلم "رحلة إلى الأمل" الذي يسلط الضوء على معاناة المهاجرين السوريين الذين اضطروا لترك بلادهم من أجل اللجوء إلى البلدان الغربية، العرض لأول مرة، في 27 تموز الجاري، في إحدى المراكز الفنية بولاية إزمير غربي تركيا.
الفيلم صوره مجموعة من الشباب السوريين بولاية إزمير، ضمن إطار "مشروع نصوّر فيلماً في حيّنا" الذي أطلقته بلدية إزمير الكبرى، يسلط الضوء على حياة 11 مهاجرا سوريا يسعون للانتقال إلى بلد غربي عبر البحر.
وشهدت منطقة بحر "إيجة" غربي تركيا، خلال السنوات الماضية، مصرع مئات المهاجرين غير النظاميين من السوريين الذين اضطروا للجوء بسبب الحرب التي تشهدها بلادهم منذ سنوات، ورغم المخاطر المحتملة، يتخذ آلاف المهاجرين وأغلبهم سوريون، البحر المتوسط وإيجة، ممرا رئيسيا لهم من أجل الانتقال إلى البلدان الأوروبية والغربية، بحثا عن حياة أفضل.
شخصيات الفيلم، اضطروا لترك بلدهم سوريا نتيجة الحرب الدائرة هناك، وقدموا إلى ولاية إزمير، ويخططون للهجرة إلى اليونان عبر طرق غير نظامية من خلال بحر إيجة، وذلك سعيا وراء تحقيق أحلامهم وأهدافهم.
ويتولّى الشاب السوري محمد جاسم، مهمة إخراج الفيلم، فضلا عن مشاركته مع الشبّان الآخرين في كتابة السيناريو بشكل جماعي، وتجسيد شخصيات الفيلم، ويقوم الشبّان السوريون صباح كل يوم، بالتجمّع في إحدى الجزر المقابلة لساحل ولاية إزمير، من أجل مواصلة أعمال تصوير الفيلم، ويلبسون سترات النجاة، لتعزيز واقعية الفيلم.
وفي حديثها مع وكالة "الأناضول" التركية، قالت الأكاديمية "صابرة صويتوق"، منسّقة المشروع، إن الشبّان السوريين الذين تلقوا تدريبات على يديهم حول كتابة السيناريوهات، والسينما، والتصوير، نجحوا في كتابة "قصة رائعة"، مشيرة إلى أن الشبّان السوريون قدموا دعما كبيرا لـ "مشروع نصوّر فيلماً في حيّنا"، من حيث الأفكار التي قدموها والأعمال التي قاموا بها.
وتابعت "صابرة صويتوق" قائلة: "أعمال التصوير شاقة ومتعبة جدا. حيث تجري في الجزيرة أو على متن قارب، وتحت أشعة الشمس أو في عرض البحر. كما أن هناك مآسي كبيرة وآلام عميقة في الرحلة إلى الأمل".
ولفتت إلى أن الشبّان السوريين يعملون على شرح معاناتهم للمجتمع الذي يمتلك معلومات خاطئة حول مأساتهم، معربة عن تطلعها لأن يساهم الفيلم في إيصال أصواتهم إلى أكبر فئة ممكنة من البشر.
بدوره، قال مخرج الفيلم محمد جاسم: "هناك الكثير من الأسباب التي تدفعهم لتحقيق مشروع كهذا يحمل مخاطر في طياته"، لافتاً إلى أنهم يعملون على تسليط الضوء على معاناة السوريين اللاجئين والساعين للهجرة إلى بلدان أخرى بحثاً عن حياة أفضل.
كشفت “صحيفة جسر” المحلية عن إلقاء الجهاز الأمني في هيئة “تحرير الشام" القبض على مرافق أبو بكر البغدادي الشخصي وسائقه المكنى بـ “أبي عبد اللطيف الجبوري” خلال عملية مداهمة لخلايا التنظيم في منطقة دارة عزة شمال غرب سوريا.
وحصلت جسر على صورة حصرية لـ”الجبوري” الذي أودع في زنزانة انفرادية في سجن ادلب المركزي غرب مدينة ادلب، على طريق إدلب –ارمناز، حيث قاطعت "جسر" معلوماتها والصورة التي حصلت عليها مع مصادر أمنية عراقية فأكدت الأخيرة صحة الصورة وهي تعود لأبي عبد اللطيف الجبوري.
وأفاد المصدر العراقي أن الجبوري هو بالفعل سائق البغدادي وأكثر رجاله ملاصقة له، وأن المخابرات العراقية تعرفت على شخصية الجبوري واسمه الحقيقي وهو : خالد نعمة الجبوري، من محافظة صلاح الدين، وينحدر من عشيرة ”جبور البونجاد”.
وأضاف المصدر أن المخابرات العراقية تعرفت على الجبوري بعد اعترافات أبو زيد العراقي ( إسماعيل علوان العيساوي) مسؤول ملف القضاء في التنظيم وأحد ابرز مساعدي البغدادي وأكثرهم قربا منه، وكانت المخابرات العراقية اعتقلته في عملية خاصة داخل الأراضي السورية في آذار 2018.
وأبو زيد العراقي هو من أعطى أولى المعلومات عن هوية الجبوري، وذكر أنه تتلمذ على يد أبي بكر البغدادي شخصياً منذ عام 2007، و من الواضح أنه حتى اعتقال أبو زيد العراقي لم تكن المخابرات العراقية تملك أية معلومة عن مرافق البغدادي وكانت تجهل شخصيته تماماً.
وبحسب المصدر نفسه، فإن التحقيقات مع الجبوري أشارت إلى أنه مكلف من قبل تنظيم داعش بإدارة شؤون الخلايا النائمة في محافظة إدلب والعمل على توسيع أعمالها.
وسبق أن أعلن الجهاز الأمني في هيئة تحرير الشام، مقتل ما يسمى والي إدلب لخلايا داعش، المعروف باسم "أبو سليمان العراقي"، ومسؤول التفخيخ "سليمان العراقي".
وتواصل هيئة تحرير الشام ملاحقة "خلايا الدولة" المنتشرة في بعض مناطق ريف إدلب، والتي نفذت عشرات عمليات الاغتيال والتصفية والتفجيرات بحق فصائل الثورة والمدنيين، تم خلال تلك الحملات اعتقال العشرات منهم.
وتنشط خلايا تنظيم الدولة في ريف المحافظة، تقوم بتنفيذ عمليات تفجير واغتيال بحق مدنيني وعسكريين من فصائل الثوار في المحافظة، قامت الهيئة وفصائل أخرى بعدة عمليات أمنية واسعة طالت العشرات من تلك العناصر وقبضت على مسؤولين قياديين فيها.
قال الائتلاف الوطني لقوى الثورة، إن المجتمع الدولي الذي ارتاح لحالة اللامسؤولية وعدم المبالاة بأرواح المدنيين يعتبر مسؤولاً عن الوحشية التي وصل إليها إجرام النظام، وتماديه، مستغلاً ما يعتبر ضوءاً دولياً للقتل والتدمير والإجرام.
ولفت الائتلاف إلى أن المجزرة التي وقعت أمس في قرية معرشورين، نجمت عن ٣ غارات نفذتها طائرات النظام على السوق الشعبي وسط بلدة معرشورين بريف إدلب، جريمة حرب سافرة تسببت بسقوط ٩ شهداء وأكثر من ١٥ جريحاً بينهم حالات حرجة، كما خلفت دماراً كبيراً وأضراراً مادية هائلة وحرائق لحقت بالمنازل والمحال التجارية.
وأكد أن جرائم النظام تتكرر بحق المدنيين ويقع ما حذرنا منه مراراً، وما نجدد التأكيد بخصوصه وهو أن نظام الأسد وداعميه سيتابعون ارتكاب الجرائم إلى أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن هذه الهجمات والجرائم والمجازر تسعى إلى تقويض جهود المبعوث الخاص لاستئناف العملية السياسية، في حين أن الصمت الدولي وصمت الدول الراعية للحل السياسي تجاهها يعتبر في نظر السوريين شراكة في العدوان عليهم
عقدت دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ورشة عمل لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين في مدينة إسطنبول التركية، واقتراح خطة عمل للمرحلة القادمة.
وشارك في الورشة عدد من ناشطي الحراك الثوري والإعلاميين والحقوقيين، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني المهتمة بشؤون التنمية، كما حضر عدد من أعضاء الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني.
وتضمن جدول الأعمال عرض ومناقشة مجموعة من المشاكل التي تعرض لها اللاجئون السوريون في إسطنبول، إضافة إلى بحث الفرص والمبادرات الممكنة لتخفيف الاحتقان داخل أوساط المجتمع التركي.
وأكدت رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني، أمل شيخو، أن الفرص لا تزال قائمة لتصحيح كافة الأخطاء، وتعزيز أواصر المحبة بين الشعبين السوري والتركي، مشددةً على أهمية كشف الشائعات ومنع تداولها، معتبرةً أن معظم الشائعات مصدرها موالون لنظام الأسد.
ولفتت إلى أن نظام الأسد أرسل أشخاصاً للقيام بتصرفات مشينة ومفزعة وسط المجتمع التركي، بهدف تشويه صورة اللاجئين وزعزعة الاستقرار في تركيا.
وأوضحت أن الائتلاف الوطني سيواصل الاهتمام بأوضاع السوريين في تركيا، وعقد لقاءات دورية لطرح الأفكار والمبادرات والأنشطة الاجتماعية المشتركة لردم الفجوة وتخفيف الاحتقان.
قالت وكالة "الأناضول" التركية اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية استأنفت تدريب "جيش المغاوير" التابع للجيش السوري الحر، بعد أن أوقفت دعمه منذ قرابة عام.
ونقلت الوكالة عن مصادر لها مؤكدة أن التدريبات بدأت بالفعل في قاعدة "التنف" الواقعة على مثلت الحدود السورية الأردنية العراقية، إضافة إلى تدريبات في معسكرات داخل الأردن، لافتة إلى أفراد "الجيش الحر" يتلقون تدريبات على القتال في البيئة الصحراوية والجبلية وعمليات إنزال واقتحام، والقتال في ظروف مناخية صعبة، وعمليات المداهمة.
وذكرت المصادر أن ضباطا من الجيش ومسؤوليين من جهاز الاستخبارات الأمريكية، يشرفون على التدريبات، إلى جانب مستشارين من التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مؤكدة أن القوات الأمريكية في التنف فتحت باب الانضمام إلى "جيش المغاوير"، بهدف زيادة عدد المقاتلين وخاصة من أبناء المنطقة الشرقية.
وأشارت إلى أن الهدف من إعادة تنشيط "الجيش الحر" في قاعدة التنف، هو القضاء على خلايا "داعش" في المنطقة، إلى جانب التحضير للسيطرة على الحدود السورية العراقية التي تتمركز فيها المجموعات الإرهابية التابعة لإيران في مدينة البوكمال وباديتها.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى إخراج "جبهة النصرة" من قائمة التنظيمات الإرهابية وجعلها طرفا في المحادثات حول الأزمة السورية.
التصريح المهم الذي أدلى به لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيفواري، مارسيل آمون تانو، وقال فيه إن واشنطن تريد جعل هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا" طرفاً في التسوية التسوية، واصفا ذلك بأنه قنبلة موقوتة.
ودعا لافروف الدول الغربية وواشنطن إلى عدم اختلاق ذرائع لا أساس لها لعرقلة عودة اللاجئين إلى سوريا، بل العمل على عودتهم وتوفير الظروف المواتية لذلك.
وقال لافروف: "لا نرى موقف واشنطن موقفا مسؤولا إزاء ما يحدث وإزاء المسألة الكردية، حيث تقوم واشنطن بجلب الأكراد إلى مناطق سيطرة التحالف شرقي سوريا".
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام مصنفة ضمن القوائم الإرهابية في مجلس الأمن وتركيا وأمريكا وروسيا وغالبية دول العالم، كما فرض مجلس الأمن سنة 2013 عقوبات على الجبهة بتجميد أموالها على الصعيد الدولي وفرض حظر على إمدادها بالأسلحة.
كشفت مصادر دبلوماسية تركية عن تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين "أنقرة وواشنطن" مؤخراً لبحث التطورات في سوريا ستناقش في واشنطن، غداً الخميس، ولمدة يومين، التطورات المتعلقة بشأن الانسحاب الأميركي، والمنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شرق الفرات، إلى جانب تفعيل اتفاق خريطة الطريق في منبج، فيما يتعلق بسحب «وحدات حماية الشعب» الكردية منها.
وأضافت المصادر أن تركيا كثفت اتصالاتها مع الولايات المتحدة في الفترة الأخيرة، فيما يتعلق بموضوع الانسحاب والمنطقة الآمنة، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات في واشنطن وأنقرة لبحث الملف السوري بالكامل.
وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تركيا تسعى إلى إكمال تنفيذ اتفاق خريطة الطريق في منبج، الموقع بين الجانبين في الرابع من يونيو (حزيران) 2018، حيث تعهدت الولايات المتحدة بمقتضاه بسحب مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية في مدى زمني 90 يوماً، وهي الخطوة التي لم تنفذ حتى الآن، والتي يترتب عليها تشكيل مجلس محلي من سكان المدينة الأصليين لإدارتها.
ولفتت المصادر إلى أن خروج وحدات الحماية من منبج يشكل أهمية خاصة لتركيا، لأنه يعني ابتعاد مسلحيها إلى شرق الفرات، وهو ما كانت تطالب به تركيا منذ البداية، حتى تقطع الصلة بين عناصر «الوحدات» شرق الفرات وفي شمال العراق، وبالتالي تخلي منطقة بعمق نحو 20 ميلاً من حدودها الجنوبية من وجودهم.
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية قد نقلت، في تقرير لها، عن مسؤولين أميركيين وأتراك، أن «إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب ستتحرك لكبح مقاتلي (الوحدات) الكردية في شمال سوريا، وأن الخطوة الأولى والنقطة الأساسية في المسألة ستكون سحب مقاتلي (الوحدات) الكردية من مدينة منبج السورية، ونقلهم إلى منطقة شرق الفرات».
وأضافت الصحيفة أن «المعلومات الأولية للاتفاق تفيد بأنه لم يحدد المسؤولون وقتاً زمنياً لنقل مقاتلي (الوحدات) من منبج إلى مواقع في شرق نهر الفرات، ولم يحددوا الوسيلة التي سيجري بها تنفيذ ذلك».
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أشار في تصريحات نشرت أول من أمس إلى أن الجانبين التركي والأميركي سيبحثان الملف السوري والانسحاب الأميركي والمنطقة الآمنة خلال أيام، كما اتفق وزيرا الدفاع التركي والأميركي، في اتصال هاتفي يوم الجمعة الماضي، على زيارة وفد أميركي لتركيا للسبب ذاته.
وسبق أن قال إردوغان، في تصريحاته لصحافيين أتراك، إن الولايات المتحدة لم تفِ بوعودها المتعلقة بإخراج الميليشيات الكردية من منطقة منبج، مشيراً إلى تحضيرات تقوم بها القوات التركية لعمليات في تل أبيض وتل رفعت، للقضاء على ما سماه «الحزام الإرهابي» في المنطقة، من أجل إعادة سكانها الأصليين إليها من تركيا.