كشفت إحصائية لمنسقي استجابة سوريا، عن أن عدد المناطق المستهدفة يوم أمس بلغت 49 منطقة توزعت على محافظة ادلب (27 نقطة)، ومحافظة حماة (12نقطة)، ومحافظة حلب (10نقاط)، وأن حصيلة الضحايا المدنيين بلغت خلال الساعات الماضية 64 ضحية من المدنيين بينهم أحد عشر طفلا وطفلة.
وسجلت الإحصائيات استشهاد 53 مدني بينهم 9 أطفال، في محافظة إدلب، و 7 مدنيين بينهم طفلتين بمحافظة حماة، و4 مدنيين بينهم طفلين بمحافظة حلب، في حين بلغت أعداد الجرحى الواردة إلى أغلب المشافي مع التحويلات داخليا وخارجيا 146 جريحا في كافة المحافظات.
ولفتت الإحصائية إلى أن عدد المنشآت والبنى التحتية المستهدفة بلغت 14 نقطة (تم الاستهداف بشكل مباشر وغير مباشر) بينهم سوقين شعبيين و 4 نقاط طبية و4 مدارس.
ونوهت الإحصائية إلى حركة نزوح جديدة من المناطق المستهدفة وخاصة مناطق معرة النعمان وسراقب ومناطق ريف حلب وتقوم الفرق الميدانية لمنسقي استجابة سوريا بإحصاء المدنيين الخارجين من المناطق المستهدفة ضن حملة النزوح الأخيرة والتي تجاوز عدد النازحين ضمنها أكثر من 670,837 نسمة.
وأشار المنسقون إلى استمرار الانتهاكات والأعمال العدائية من قبل النظام السوري والطرف الروسي بحق السكان المدنيين في مناطق الشمال السوري، حيث واصلت الطائرات الحربية استهدافها لمناطق شمال غربي سوريا موقعة عشرات الضحايا المدنيين والعديد من الأضرار المادية في المناطق المستهدفة.
أقامت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية مخيما للنازحين في قرية "طورلاها" بريف إدلب الشمالي، بالتعاون مع الأمم المتحدة.
ويحتوي المخيم، المخصص للناجين الهاربين من قصف نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني لمنطقة خفض التصعيد بالمحافظة، على 400 خيمة، وتبلغ مساحته 30 دونما.
وقال منسق شؤون الهيئة في سوريا "زكي طاهر أوغلو"، إن قصف نظام الأسد للمنطقة أجبر حوالي 550 ألف مدني على النزوح إلى المناطق المجاورة للحدود التركية، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف "طاهر أوغلو"، أن المخيم تتوافر فيه جميع الاحتياجات الأساسية مثل الكهرباء، وشبكة مياه وصرف صحي، مشيرا إلى توزيع مساعدات غذائية على العائلات المقيمة في المخيم حديثا، وإلى توفر خيم مؤثثة بداخله.
ويواصل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني منذ أشهر قصف منازل وتجمعات المدنيين في ريفي إدلب وحماة بشكل عنيف جدا، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة لتهجير عشرات الآلاف، فضلا عن الدمار الكبير في البنى التحتية والممتلكات.
ناقش البرلمان الاسترالي اليوم الثلاثاء، مسألة عودة عناصر داعش الذين قالتوا في سوريا والعراق، حيث تعتزم أستراليا منعهم من العودة إلى أراضيها لفترة تصل إلى سنتين، وذلك بموجب مشروعات قوانين صارمة.
وسيمنح التشريع الجديد المثير للجدل وزير الداخلية المتشدد، بيتر داتون، صلاحية تفعيل "أوامر إقصاء" لمنع الإرهابيين المشتبه بهم من العودة إلى الديار، ويستند التشريع إلى آخر مشابه مطبق في المملكة المتحدة، يقوم بموجبه قاضٍ باتخاذ قرار حول مسألة تطبيق أمر بالإقصاء.
وقال داتون أمام البرلمان في مطلع تموز/يوليو إن القانون يستهدف 230 أسترالياً توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال في صفوف تنظيم داعش، ولا يزال 80 منهم في مناطق تشهد نزاعاً مستمراً.
وبرزت مخاوف من أن يكون المقترح الأسترالي غير دستوري ويمنح الوزير الكثير من النفوذ، وقد طالب حزب العمال المعارض بإحالته إلى لجنة الاستخبارات والأمن البرلمانية لمزيد من الدرس.
غير أن وزيرة الداخلية بحكومة الظل، كريستينا كينلي، قالت في بيان إن المعارضة ستؤيد القانون، لكنها تريد خطة "دستورية تحافظ على أمن الأستراليين وتصمد أمام طعون المحكمة العليا".
وتتضمن المقترحات الأخرى التي سيناقشها البرلمان إلغاء قانون "ميديفاك"، الذي يسمح بنقل طالبي اللجوء والمهاجرين الموقوفين في مخيمات في المحيط الهادئ إلى أستراليا للعلاج.
وأبدت المعارضة حتى الآن معارضتها لإلغاء القانون، وقال زعيم حزب العمال، أنتوني البانيز، لشبكة "سكاي نيوز"، الثلاثاء، إنه لا يعتقد أن الحكومة قدمت حججاً مقنعة.
وقال إن "هناك قرابة 90 شخصا نُقلوا إلى أستراليا بموجب قانون ميديفاك". وأضاف: "وهناك 900 نقلتهم الحكومة نفسها إلى أستراليا قبل وجود القانون المذكور".
ودانت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان سياسة كانبيرا المتشددة إزاء قرابة 900 لاجئ لا يزالون على جزيرة ناورو وجزيرة ماناوس التابعة لباباوا غينيا الجديدة، غير أن أستراليا دافعت عن سياساتها الإنسانية في طبيعتها، قائلة إن مئات الأشخاص قضوا غرقاً في البحر أثناء محاولتهم وصول أراضيها، وإنها تسعى إلى ردع الآخرين عن القيام بمثل تلك الرحلات.
جددت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" اليوم الثلاثاء، عمليات الرد على الغارات الجوية التي تشنها طائرات روسيا والنظام على ريف إدلب، بصليات جديدة من راجمات الصواريخ على مواقع النظام وروسيا.
وبدأت الفصائل باستهداف عدة مواقع وتجمعات لقوات الأسد والميليشيات الرُّوسيَّة المساندة لها في ريف حماة الغربي بصواريخ الغراد لليوم الثاني على التوالي رداً على المجازر بحق المدنيين في المناطق المحررة.
وكانت أعلنت فصائل غرفة عمليات "الفتح المبين" أمس الاثنين، بدء حملة قصف مكثفة على مواقع وتجمعات قوات الأسد ومعسكرات الاحتلال الروسي في ريف حماة بصواريخ الغراد رداً على المجازر التي ترتكبها طائراتهم بحق المدنيين.
ووفق نشطاء فإن صليات عديدة من راجمات الصواريخ استهدفت مواقع تمركز قوات الأسد وروسيا بريف حماة الشمالي والغربي، وسط استمرار توجيه الضربات تباعاً، في ظل استمرار قصف طيران الأسد وروسيا للمناطق المحررة.
ويأتي القصف رداً على المجازر المتكررة من الاحتلال الروسي والنظام بحق المدنيين في عموم ريف إدلب، لاسيما بعد ارتكاب مجزرة مروعة بحق المدنيين أمس الاثنين بقصف سوق شعبي وسط مدينة معرة النعمان وصلت إحصائيات الشهداء إلى أربعين شهيداً.
وفي وقت سابق أمس، أعلن فصيل "أنصار التوحيد" المشارك بمعارك ريف حماة، استهداف "فوج الدفاع الجوي" غربي مصياف لأول مرة، بصواريخ نوعية، وهي المنطقة التي تتمركز فيها منصات الصواريخ الروسية "إس 300".
وقالت مصادر عسكرية إن فصيل أنصار التوحيد استهدف بصواريخ تستخدم لأول مرة، فوج الدفاع الجوي غربي مصياف بريف حماة الغربي، وحققت إصابات مباشرة في المعسكر الروسي في المنطقة المذكورة.
وشهدت محافظة إدلب يوم أمس الاثنين، أعنف هجوم جوي من قبل النظام وروسيا، اوقع أكبر مجزرة خلال الحملة الأخيرة بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 39 شهيد بقصف سوق شعبي في مدينة معرة النعمان، كما ارتكبت عدة مجازر أخرى في سراقب ووصل تعداد ضحايا القصف يوم أمس لأكثر من 55 شهيداً في عموم إدلب.
يتركز في محيط مدينة حماة ثلاثة جبال متقاربة في الارتفاع هي "جبل زين العابدين"، "جبل كفراع"، "جبل الأربعين" أطلق عليها اسم "قرون حماة"، لها أهمية استراتيجية وجمالية كبيرة لأهالي حماة منذ عصور قديمة، سرعان ما تحولت جماليتها لمصدر للموت وسفك الدم السوري.
يقع جبل زين العابدين (والذي يبلغ ارتفاعه ٦٢٠ م) شمال مدينة حماة ويبعد عنها حوالي ٦ كم ، وغربه بحوالي ٥ كم يقع جبل كفراع (يبلغ ارتفاعه ٦٢٥ م)، أما جبل الأربعين (يبلغ ارتفاعه ٦٨٣ م) فيقع جنوب مدينة حماة بحوالي ٥ كم وبالجهة المقابلة تماماً لجبل زين العابدين.
وقد أطلق عليهم هذا الاسم لأن القادم لمدينة حماة والخارج منها باتجاه حلب أو باتجاه دمشق يراهما على شكل قرنين، أما سبب تسمية جبل زين العابدين بهذا الاسم فينسبها البعض للإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بالإمام زين العابدين والذي يدعي الشيعة بأنه كان ضمن موكب ضم رأس أبيه الإمام الحسين رضي الله عنه أثناء ذهابه لدمشق فتوقف الموكب أسفل الجبل طلباً للراحة وأثنائها كان الإمام زين العابدين مريضاً فكان يصعد الجبل لاستنشاق الهواء العليل وطلباً للعبادة منفردا ًفوق احدى الصخور، حيث أقيم مكانها مقام زين العابدين أعلى الجبل.
لطالما شكلت مدينة حماة مصدر رعب لنظام حافظ الأسد خاصة بعد أحداث الثمانينيات التي قتل فيها النظام أكثر من ٣٠ ألف مدني، ونتيجة موقع جبل زين العابدين المطل على مدينة حماة والكاشف لها فقد تم تحويله لقاعدة عسكرية بالإضافة لكونه مزاراً للشيعة.
وبعد بدء الحراك الشعبي عام 2011 ازدادت أهميته بشكل كبير لدرجة أن من يسيطر عليه يسيطر على مدينة حماة وعلى الطريق الدولي، مما جعل النظام يزيد في تحصينه ويبني مقرات عسكرية ضخمة تحت الأرض.
واكتسب جبل زين العابدين أهمية كبيرة لدى الإيرانيين لأسباب طائفية بحجة الدفاع عن مقام الإمام زين العابدين فأصبحوا المسيطرين عليه وقاموا بنشر المدافع والراجمات لقصف مناطق ريف حماة الثائرة، كما يحتوي الجبل على أكبر قاعدة استطلاع وتشويش على الاتصالات في المنطقة ورادار تابع لمطار حماة العسكري بالإضافة لاحتوائه غرفة عمليات رئيسية للحرس الثوري الإيراني وقوات النظام، كما يتواجد فيه مهبط للحوامات.
أضف إلى ذلك أن معظم معارك ريف حماة التي تشنها قوات النظام والإيرانيين تُدار من غرفة العمليات الضخمة في هذا الجبل والتي زارها المجرم ماهر الأسد قائد الفرقة الرابعة والمقرب من الإيرانيين منذ أكثر من شهر بعد استعادة فصائل المعارضة لزمام الأمور وتمكنهم من إيقاف تقدمه وذلك بعد تكليفه بقيادة العمليات هناك بدل المجرم سهيل الحسن قائد الفيلق الخامس الذي شكلته روسيا والذي فشل بأداء مهامه.
كما أن بلدة قمحانة ذات الأغلبية الموالية لنظام الأسد تقع غرب جبل زين العابدين بحوالي ٤ كم، تلك البلدة التي قصدها الشبيحة من معظم مناطق المحافظة وساهم بعض أبنائها ممن حصلوا على مناصب رفيعة في النظام في إخماد الثورة في مدينة حماة في ثمانينيات القرن الماضي مما جعلهم يحصلون على ثروات طائلة، كما استماتوا في الدفاع عن نظام الأسد الابن كونهم ما زالوا من المنتفعين.
حاول الثوار عدة مرات التقدم والسيطرة على مدينة حماة ومطارها العسكري إلا أن جبل زين العابدين كان له الدور الأكبر بإفشال تلك الهجمات نتيجة موقعه الاستراتيجي ولإدارك الإيرانيين وقوات النظام أن السيطرة عليه تعني سقوط مدينة حماة نارياً، مما جعله عقدة حماة والسيطرة عليه تعتبر فكرة جريئة تحتاج لتخطيط وعمل دؤوب من كافة الفصائل.
تم استهداف الجبل من قبل الثوار مرات عديدة لكن غالبها لم يحقق النتائج المرجوة كونه محصن بشكل كبير ويحتوي أماكن عسكرية سرية تحت الأرض لا يجدي معها القصف.
وهكذا حول نظام الأسد الأب والابن "قرن حماة" المتمثل بجبل زين العابدين مركزاً للموت والقصف الطائفي الذي طال قرى وبلدات أرياف حماة والذي خلف آلاف الشهداء ومئات الآلاف من النازحين الذين ما زالوا يحلمون بالعودة لديارهم.
تقرير: مهند محمد
ارتفعت حصيلة المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الحربية الروسية يوم أمس الاثنين في مدينة معرة النعمان إلى 40 شهيداً، في وقت تواصل طائرات النظام وروسيا اليوم الثلاثاء، عمليالت القصف ونشر الموت بريف إدلب.
وأكد نشطاء من إدلب يعملون على توثيق الأحداث، انهم تمكنوا من تسجيل 40 مدنياً موثقاً بالاسم، من ضحايا القصف الجوي الروسي على سوق الخضرة بمدينة معرة النعمان، بينهم أربع أطفال وسبعة نساء، إضافة لأكثر من 30 جريحاً.
وفي السياق، يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد منذ ساعات الصباح اليوم، عمليات القصف الجوي بشكل عنيف على بلدات ومدن ريف إدلب، طال القصف أطراف الحامدية ودير سنبل وأطراف خان شيخون وجبل الزاوية.
وشهدت محافظة إدلب يوم أمس الاثنين، أعنف هجوم جوي من قبل النظام وروسيا، أوقع أكبر مجزرة خلال الحملة الأخيرة بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً بقصف سوق شعبي في مدينة معرة النعمان، كما ارتكبت عدة مجازر أخرى في سراقب ووصل تعداد ضحايا القصف يوم أمس لأكثر من 55 شهيداً في عموم إدلب.
تواصل الميليشيات الانفصالية عمليات الاعتقال في مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا، في سياق ممارساتها المستمرة بحق المدنيين هناك، لكسر إرادة المدنيين.
ووفق موقع "الخابور" فقد اعتقلت مليشيا حزب PYD حج عزواي الشيشاني وأبنه عبدالرحمن في مدينة رأس العين المحاذية للحدود السورية التركية.
وقال الموقع إن ميليشيا الاستخبارات التابعة للحزب اعتقلت الأب وأبنه بعد اعتراضهم على نصب راجمة صواريخ على سطح منزلهم والتي قصف بدورها مدينة جيلان بينار التركية بعدة صواريخ .
ولفت إلى أن مشادات دارت كلامية بينه وبين عناصر الاستخبارات لتقوم الأخيرة باعتقالهما ونقلهما إلى جهة مجهولة.
ما تزال مشكلة المعابر غير الشرعية بين سوريا ولبنان تناقش بشكل دوري ويومي في دهاليز الساسة اللبنايين، وذلك بسبب الخسائر الكبيرة التي أضرت بالإقتصاد اللبناني بسبب وجود عشرات المعابر.
وتستخدم المعابر الغير شرعية لتهريب السلع والمنتجات والمخدرات والمحروقات وأيضا البشر، من دون أن تنجح السلطات اللبنانية في وضع حد لهذه الظاهرة التي تنمو في مراحل معينة وتخفت في أخرى.
وبرز في هذا المجال كلام لوزير المال علي حسن خليل يتّسم بالخطورة البالغة، إذ ذكّر بما أورده المجلس الأعلى للدفاع في اجتماعه منذ أشهر عن وجود "أكثر من 124 معبر تهريب في لبنان"، معتبراً أن "ظاهرة التهريب تهدد اقتصاد البلد وتساهم في عجز المالية العامة وتقليص الواردات"، واصفاً إياهاً بأنها "واحدة من أبرز علامات تحلل الدولة في القيام بواجبها"، شاكياً عدم القدرة على اتّخاذ "خطوات حقيقية في اتجاه ضبطها".
ويطلق كل معبر غير شرعي أم صاحبه عليه أو أنواع التهريب ونوع البضائع، وتعتبر السلع السورية المنافسة للإنتاج اللبناني "تسرح وتمرح" على طول الحدود بين لبنان وسوريا، وهي تغرق السوق اللبناني، من الدجاج والبيض واللحوم والسكاكر والفواكه والخضراوات والدخان والملبوسات.
وأكد وزير الاقتصاد اللبناني منصور بطيش لـ"العربية.نت" "أن قيمة البضائع التي تُهرّب عبر المعابر الشرعية تُقدّر بنحو مليار دولار"، وتُقدّر خسائر الدولة اللبنانية من الرسوم الجمركية نتيجة التهريب عبر المعابر غير الشرعية بنحو 600 مليون دولار.
ومع اندلاع الحرب في سوريا زادت عمليات الترهيب بنسبة كبيرة نظراً إلى حاجة التجار السوريين إلى العملة الصعبة (الدولار) بسبب ارتفاع سعر صرف الليرة السورية، إضافة إلى أسواق لتصريف الإنتاج بعدما أغلقت أسواق عربية ودولية عدة أبوابها أمام البضائع السورية بسبب الحرب.
ونجح الجيش اللبناني منذ أشهر، في إقفال عدد كبير من المعابر غير الشرعية بين البلدين في منطقة البقاع الشمالي بالسواتر الترابية ومنع دخول سوريين خلسة، ولكن المشكلة تتفاقم بشكل كبير في مناطق أخرى.
قال "مارك كاتس "، نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة سوريا، إن الكابوس في إدلب تزايد الخسائر المدنية في منطقة إدلب يزداد سوءًا، لافتاً إلى أن أكثر الهجمات دموية شهدتها المحافظة يوم أمس الاثنين، والتي قتل فيها أكثر من 59 مدنياً على الأقل وأصيب أكثر من 100 امرأة.
ولفت المسؤول الدولي في بيان له حصلت "شام" على نسخة منه، إلى أن هجمات الاثنين من قبل مقالات حربية للنظام وروسيا هي الأسوأ، والي طالت سوقاً شعبياً في مدينة معرة النعمان، وخلفت أكثر من 39 شهيد وعشرات الجرحى بين المدنيين.
وقال البيان إن بعض الجثث تمزقت إلى أجزاء أو احترقت بما لا يمكن التعرف عليه، وأن كثير من الضحايا كانوا من النساء والأطفال، بعضهم يعاني من أشد الإصابات فظاعة، وأن عمال الانقاذ كانوا يعملون كل يوم على سحب الناس من تحت الأنقاض، فيما لا يزال الكثيرون مدفونين.
ولفت البيان إلى تعرض سوق شعبي آخر في مدينة سراقب مساءً لقصف جوي من الطيران الحربي، ادى لوفاة ثمانية مدنيين، لافتاً إلى أنه كان اليوم الأكثر دموية ويمثل تصعيدًا آخر مروعًا في تدهور مستمر الصراع في شمال غرب سوريا.
وأشار إلى أنه لا يوجد شيء يمكن أن يبرر مثل هذه الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، مشدداً على ضرورة أن تتوقف هذه الهجمات لاسيما على المرافق المدنية والأسواق والمدارس، مؤكداً على ضرورة الامتثال للقانون الدولي الإنساني، واتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المدنيين.
وشهدت محافظة إدلب يوم أمس الاثنين، أعنف هجوم جوي من قبل النظام وروسيا، اوقع أكبر مجزرة خلال الحملة الأخيرة بحق المدنيين راح ضحيتها أكثر من 39 شهيد بقصف سوق شعبي في مدينة معرة النعمان، كما ارتكبت عدة مجازر أخرى في سراقب ووصل تعداد ضحايا القصف يوم أمس لأكثر من 55 شهيداً في عموم إدلب.
حذرت الأمم المتحدة، أمس الإثنين، من تعرض حياة أكثر من 10 ملايين سوري للتهديد، بسبب تواجدهم في مناطق "ملوثة بالألغام"، التي خلفتها الحروب الدائرة على مختلف مناطق التراب السوري لاسيما مناطق سيطرة داعش.
ودعا نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك، خلال مؤتمر صحفي، أطراف النزاع في سوريا، للسماح بإزالة مخلفات الحرب من المتفجرات، وضمان احترام وسلامة العاملين في المجال الإنساني المسؤولين عن إزالة الألغام.
وقال إن "أكثر من 10 ملايين سوري باتوا يعيشون في مناطق ملوثة بالألغام، وهو ما اعتبره زملاؤنا في المجال الإنساني مصدرا كبير للخطر".
وتابع "أدى انفجار لغم أرضي إلى مقتل شخص يبلغ من العمر 20 عاما في بلدة هاتلة بمحافظة دير الزور، وفي نفس اليوم، توفيت طفلة في الخامسة من عمرها متأثرة بجراحها، إثر انفجار لغم أرضي آخر في حقل خارج مدينة الجفرة".
وسبق أن علنت وزير الخارجية النمساوية "كارين كنايسل"، تخصيصها مليوني يورو لإزالة الألغام في شمالي شرقي سوريا، مشيرة إلى أنها “بهذه الطريقة نريد أن نبدأ مع جميع الشركاء بالجهود الموجهة لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية في سوريا”.
وتنتشر آلاف الألغام الفردية والمضادة للأليات في كثير من المناطق التي شهدت مواجهات بين الفصائل والنظام أو أطراف أخرى كتنظيم الدولة حيث باتت تلك المناطق عرضة للمخاطر ونشر الموت الذي يلاحق المدنيين.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الإثنين، قيام قواتها عند المنطقة المتاخمة للحدود السورية، بتدمير 7 أهداف بالجانب السوري، باستخدام الأسلحة الثقيلة؛ ردًا على إطلاق قذيفتين على ولاية شانلي أورفة جنوب شرقي البلاد.
وشدد بيان صدر عن الوزارة التركية، على أن هذا الرد يأتي في إطار الدفاع المشروع، وأكدت الوزارة في بيانها أن عملية الرد هذه "أسفرت عن تدمير7 أهداف بالجانب السوري، كان قد تم تحديدها مسبقًا".
والإثنين أعلنت ولاية شانلي أورفا سقوط قذيفتين من الجانب السوري داخل الأراضي التركية، وإصابتهما لمنزلين بقضاء "جيلان بينار" بالولاية، ما أسفر عن إصابة 5 مدنيين بالبداية، قبل أن يرتفع العدد لـ6 أشخاص لاحقًا.
وقالت مصادر مطلعة في الولاية، إن طفلاً من بين المصابين الستة الذين نقلوا إلى مستشفى جيلان بينار الحكومي، لافتة إلى أن صاحب المنزل الذي طالته القذيفة، في حالة حرجة، وجرى نقله إلى مستشفى كلية الطب بجامعة حران في الولاية ذاتها.
انتشرت في منطقة رأس العين شمال الحسكة، كتابات على الجدران تدعم الجيش السوري الحر وتسانده، في الوقت الذي تتصاعد فيه احتمالات اندلاع عملية عسكرية مشتركة بين القوات التركية والجيش الحر في المنطقة.
وذكر موقع "الخابور" أن نشطاء كتبوا عبارات تؤيد الجيش السوري الحر على جدران مدينة رأس العين، لافتاً إلى أن عبارات مماثلة كتبت على الجدران وانتشرت في بلدة تل حلف وقريتي الدويرة و شلاح جنوب رأس العين، وقرى العزيزية ومختلة وأبو الصون غربي المدنية، وتوعدت العبارات بقدوم الجيش الحر إلى المنقطة وحييت عبارات أخرى "أحرار رأس العين".
ولفت الموقع إلى أن حالة من الهيستريا أصابت عناصر مليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي " ب ي د " التي سرعان ماسيرت دوريات جوالة في الريفين الجنوبي والغربي وقامت بمسح هذه الكتابات.
يذكر أن تركيا أرسلت تعزيزات عسكرية كبيرة وغير مسبوقة إلى حدودها مع سوريا، المحاذية لمنطقة شرقي الفرات الخاضعة لسيطرة ميليشيا "ب ي د"، وسط أنباء عن نية أنقرة شن عملية عسكرية تدعم فيها الجيش الحر أسوة بعمليتي غصن الزيتون ودرع الفرات شمالي حلب.