أكد تقرير جديد أعده خبراء الأمم المتحدة، أن خسارة «داعش» لمعقله الأخير، في بلدة الباغوز السورية، شكّل منعطفاً في المعركة الدولية ضد الجماعات الإرهابية، لكنهم حذروا من أن التنظيم «واصل تطوره نحو شبكة سرية» تعمل في كل من سوريا والعراق ودول الجوار، مؤكدين أنه لا يزال قادراً على «تيسير هجمات دولية"، وأشاروا إلى وجود المئات من عناصر التنظيم في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.
ووجه رئيس لجنة مجلس الأمن العاملة بموجب القرارات 1267 و1989 و2253 في شأن تنظيمي «داعش» و«القاعدة» وما يرتبط بهما من أفراد وجماعات ومؤسسات وكيانات، ديان تريانسيا دجاني، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن للشهر الحالي، المندوب البيروفياني غوستافو ميزا - كوادرا، تضمن التقرير الرابع والعشرين لفريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات العامل بموجب القرارين 1526 و2253. وتبعاً تقرير منسق فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات عملاً بالقرار 2368 ادمون فيتون - براون.
وجاء في الملخص التنفيذي للتقرير أنه مع سقوط بلدة الباغوز السورية في مارس (آذار) 2019 «لم يعد هناك وجود للحيز الجغرافي لما يسمى بـ(خلافة داعش)، ولكن التنظيم (واصل تطوره نحو شبكة سرية أساساً)»، موضحاً أن قيادته «توجد بشكل أساسي في العراق، بينما لا يزال مركز ثقله في العراق وسوريا ومناطق الجوار المباشر».
وكشف أن هذه القيادة «ترمي إلى التكيف والبقاء وتوحيد الصفوف في المنطقة الرئيسية، وإلى إنشاء خلايا نائمة على المستوى المحلي، تحضيراً للعودة إلى الظهور من جديد مستقبلاً». وحذر من أنه «حين يتوافر الوقت والمجال لـ(داعش) لكي يعيد الاستثمار في بناء القدرة على الاضطلاع بعمليات خارجية، سيقوم التنظيم بتوجيه وتيسير هجمات دولية، إضافة إلى الهجمات المستوحاة من التنظيم التي لا تزال تحصل في مواقع كثيرة في كل أنحاء العالم».
وأورد في متن التقرير أن «(داعش) يفتقر إلى الأموال السائلة اللازمة لإدارة العمليات، ولذا فإنه يستكشف سبل جمع الأموال»، ملاحظاً أنه «عكف على القيام بنشاطات إجرامية جديدة والاستفادة من الأموال التي يكتسبها من خلال الأعمال التجارية المشروعة».
وأكد أنه «مع انتهاء دولة (داعش)، توزع بعض قادة التنظيم في سوريا على مناطق أخرى في أنحاء البلاد». وقدر أن التنظيم «لا يزال يحتفظ بمبلغ يتراوح بين 50 مليون دولار و300 مليون دولار من إيرادات دولته المزعومة».
وأشار إلى تقارير عن وجود «نحو 150 من عناصر (داعش) لا يزالون في المناطق الواقعة جنوب دمشق التي استعادتها الحكومة السورية». ويوجد في شرق الفرات «نحو 800 من إرهابيي التنظيم طلقاء في محافظتي الرقة والحسكة»، موضحاً أن مقاتلي التنظيم شنوا «ما لا يقل عن 30 هجوماً ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف منذ بداية عام 2019».
ونقل عن إحدى الدول الأعضاء أن «(القاعدة) لم يكن قادراً على فرض وجوده داخل المملكة العربية السعودية»، مشيراً إلى «إحباط ثلاث محاولات لشن عمليات هجومية من قبل (داعش) خلال عام 2018، مما أدى إلى مقتل ستة إرهابيين وثمانية أفراد من قوات الأمن».
ونبه التقرير كذلك إلى أن «تنظيم (القاعدة) لا يزال صامداً»، رغم أن «الشكوك تحيط بصحة قائده أيمن محمد ربيع الظواهري، واستمراريته والطريقة التي ستجري بها خلافته»، مضيفاً أن «الجماعات الموالية لتنظيم القاعدة أقوى من نظيرتها الموالية لتنظيم (داعش) في إدلب، بسوريا، وفي اليمن والصومال ومعظم أنحاء غرب أفريقيا».
وكشف أن «أكبر تجمعات للمقاتلين الإرهابيين الأجانب الناشطين توجد في إدلب وأفغانستان، وأكثرهم من الموالين لـ(القاعدة)». غير أن «(داعش) لا يزال أقوى بكثير من (القاعدة) من حيث التمويل والشهرة الإعلامية والخبرة القتالية والخبرات الإرهابية الراهنة، وهو لا يزال يشكل أشد الأخطار التي تهدد السلام العالمي مباشرة».
وأفاد بأن «أبرز التطورات الدولية تشمل الطموح والمدى المتناميين» للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، لافتاً إلى تعاون المقاتلين الموالين لتنظيمي (القاعدة) و(داعش) على (تقويض الولايات الوطنية الهشة)».
وأكد «ازدياد عدد الدول الإقليمية المهدَّدة بعدوى حالات التمرد في منطقة الساحل وفي نيجيريا»، مضيفاً أن «قدرة السلطات المحلية على مواجهة التحديات الإرهابية في أفغانستان والصومال وليبيا لا تزال محدودة».
وأوضح أن «هجمات عيد الفصح في سريلانكا تبين استمرار جاذبية دعاية تنظيم داعش والخطر المتمثل في تفريخ خلايا محلية في مواقع غير متوقعة وتوليدها لقدرات إرهابية كبيرة». ولاحظ أن هذه وغيرها من هجمات «داعش» على أماكن العبادة، إلى جانب الهجمات التي وقعت في كرايستشيرش بنيوزيلندا في مارس (آذار) 2019 «تقيم سرداً مقلقاً فحواه تصعيد الصراع بين الأديان».
ولفت إلى أن المسائل ذات الصلة المتمثلة في المقاتلين الإرهابيين الأجانب والعائدين والمنتقلين والمحتجزين في منطقة النزاع «صارت أشد إلحاحاً منذ سقوط الباغوز»، مضيفاً أن كثيراً من الدول «أبلغت عن شواغل أمنية داخلية ملحَّة، منها ما يتعلق بنشر الفكر المتشدد في السجون وعمليات إطلاق السجناء الإرهابيين، بينما لا تتوفر سوى لعدد قليل من الدول الأعضاء الخبرات والقدرات اللازمة لإدارة هذا النطاق من تحديات مكافحة الإرهاب بنجاح».
وأوصى فريق الرصد بأن توجه اللجنة التابعة لمجلس الأمن رسائل بهدف «تشجيع الدول التي لم تنشئ بعد وحدات شرطة متخصصة مكرسة لحماية التراث الثقافي والتحقيق في قضايا الاتجار بالممتلكات الثقافية، أن تفعل ذلك، بمساعدة (الإنتربول)»، فضلاً عن «إنشاء قاعدة بيانات وطنية للأعمال الفنية المسروقة تكون مرتبطة مباشرة بقاعدة بيانات الإنتربول ذات الصلة». كما أوصى بأن توجّه اللجنة رسائل إلى الدول الأعضاء في شأن «المخاطر التي يحتمل أن تنجم عن الهجمات الإرهابية الكيميائية».
قالت المستشارة في رئاسة النظام السوري بثينة شعبان أنها لن نسمح لأحد بالتدخل بالدستور، فالكلمة الفصل ستكون للسوريين وليس للدول المعادية ومن خان وطنه من أجلها.
وأشارت شعبان أن اللجنة الدستورية لم تشكل خلال السنوات الثلاث الماضية بسبب تمسك النظام بما أسمته الثوابت الوطنية والقرار الحر المستقل والعيش بكرامة!!!!!!!!.
وتابعت شعبان "هز ذنبها" وطمأنت السوريين بقولها أن الأمور في أيد أمينة، حيث أن الإرهابي بشار الأسد يعتبر الوطن وعزته أعز من أبنائه، مشيرة إلى أنه يقود المعارك العسكرية والسياسية بحكمة وحنكة وشجاعة وحرص وصلابة..الخ، وأكدت أنه اعتمد بذلك على حلفاء استراتيجيين.
وأكدت أن صمود نظامها ستتم دراسته من قبل مراكز الدراسات العالمية لمعرفة سر هذا الصمود أمام "الإرهاب" والدول الداعمة له.
واتهمت قسد أنها باعت نفسها للشيطان وبالتالي المسألة هي أن نقول هذا وطني أو غير وطني وليس كردياً أو غير كردي.
وأوضحت شعبان أن العلاقات التي تربط النظامين الإيراني والسوري تاريخية منذ انتصار الثورة الإيرانية وهي علاقة إستراتيجية لن تتأثر بكلام الذين يهاجمون إيران لمصلحة الصهيونية و«إسرائيل»، كما أشارت إلى أن التحالف مع روسيا تاريخي مهما حاول البعض التشويش عليه.
اقترحت مبعوثة الأمين العام لجامعة الدول العربية للشؤون الإنسانية حصة آل ثاني، عقد اجتماع مهم على مستوى المندوبين الدائمين للدول التي تواجه ظاهرتي النزوح واللجوء.
وقالت الجامعة العربية، في بيان، إن آل ثاني اقترحت خلال استقبال السفير العراقي لدى مصر، أحمد نايف الدليمي، عقد الاجتماع الذي من المقرر أن يضم كلاً من "العراق ومصر ولبنان والأردن وليبيا واليمن، لزيادة مستوى الدعم المقدم من الجامعة لهذه الدول.
وأوضح البيان أن الدليمي، مندوب العراق الدائم لدى الجامعة، أطلع آل ثاني "على أهم الإنجازات المتحققة في مجال تقديم الدعم للنازحين في العراق".
وتحضر سوريا بشكل كبير في أذهان الكثير، فضلاً عن مشاهد مخيمات الإغاثة الإنسانية المترامية، إلا أن غالبية الفارين من العنف ظلوا بالمدن داخل سوريا وفي البلدان المجاورة أملاً في السلامة والحصول على خدمات ووظائف أفضل.
وتهيمن طبيعة المدن على أزمات النزوح الحالية، في جميع أنحاء الشرق الأوسط، لا سيما سوريا والعراق والأردن ولبنان واليمن، وهو ما تسبب بضغوط هائلة على البنية التحتية والخدمات والإسكان والفرص الاقتصادية على المستوى المحلي.
وكانت لبنان وما تزال تطالب بحل لأزمة النزوح السوري إلى بلادهم، وذلك بعودتهم إلى سوريا بعيدا عن الخطر الذي ينتظرهم هناك من قبل النظام الذي اعتقل العشرات منهم وزجهم في السجون وعلى جبهات القتال، كما تشتكي الدول المضيفة من اللاجئين السوريين، من حيث التأثير على البنية التحتية وأيضا الوظائف والأعمال.
جددت ميليشيات الأسد في ريف حماة الشمالي اليوم الاثنين، قصفها المدفعي والصاروخي على مدن وبلدات ريف حماة وإدلب، في استمرار لخرق اتفاق وقف إطلاق النار المعلن منذ أيام، في سياق مساعيها لمنع عودة النازحين لتلك المناطق.
وقال نشطاء إن قوات الأسد استهدفت بعدة قذائف مدفعية وصاروخية مدينة اللطامنة وقرية الزكاة ومدينة كفرزيتا بريف حماة، كما استهدفت أيضاَ مدينة خان شيخون للمرة الثانية بالمدفعية بعد قصفها يوم أمس.
وتتعمد قوات الأسد في كل هدنة أو وقف لإطلاق النار مواصلة الاستفزازات والقصف على خطوط التماس والمناطق القريبة منها، لمنع عودة النازحين وتعطيل عودتهم لأراضيهم وأرزاقهم، مؤكدة في كل مرة أنها لاتلتزم بأي اتفاقيات.
ويوم أمس، سجل سقوط أولى ضحايا وقف إطلاق النار في الشمال السوري، بقصف صاروخي للنظام على بلدة بداما بريف إدلب الغربي، إضافة لإصابة عدة مدنيين، بينهم عنصر في الدفاع المدني، في خروقات مستمرة من طرف النظام.
وقال نشطاء إن سيدة استشهدت وجرح أكثر من ستة مدنيين بينهم عنصر في الدفاع المدني، جراء قصف صاروخي عنيف ومركز استهدف بلدة بداما ظهر اليوم، ليوقع أولى ضحايا الهدنة، ويؤكد عدم جدية النظام في وقف القصف، في وقت تعرضت مدينة خان شيخون لقصف مدفعي..
ومنذ اليوم الأول لوقف إطلاق النار، تواصل قوات الأسد بريف حماة قصفها المدفعي والصاروخي على المناطق القريبة من خطوط التماس والمدن والبلدات القريبة، لمنع عودة المدنيين إليها، ومنعهم من قطاف محاصيلهم الزراعية لاسيما الفستق الحلبي.
أصدر فريق منسقو استجابة سوريا اليوم الاثنين، نتائج الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا شمال سوريا، لافتاً إلى أن عدد الضحايا المدنيين منذ بدء الحملة العسكرية في 02 شباط/فبراير وحتى وقف إطلاق النار بلغ 1184 مدنيا بينهم 328 طفل وطفلة، وقرابة 3321 إصابة.
ووفق الإحصائية فقد بلغ عدد القرى والبلدات التي سيطرت عليها قوات النظام السوري منذ بدء الحملة العسكرية 22 قرية وبلدة بمساحة 129.5 كم متربع، في حين عدد العائلات النازحة من كافة المناطق التي شهدت تصعيدا عسكريا من قبل قوات النظام 728799نسمة (112123عائلة).
وأكد التقرير أن مناطق وأرياف محافظات حلب وحماة وادلب شهدت عودة ضئيلة للنازحين قدرت بنسبة 1.6%من العائلات النازحة(1794 عائلة/11661نسمة)، ومن المتوقع ازياد أعداد النازحين العائدين إلى مناطقهم في حال استمرار وقف إطلاق النار.
كما بلغ عدد المنشآت والبنى التحتية المتضررة خلال الحملة العسكرية 288 منشأة تفاوتت الأضرار بين استهدافات مباشرة وغير مباشرة، وبلغ عدد الضحايا من كوادر العمل الإنساني خلال الحملة العسكرية 25 عاملا ومتطوعا.
وقدرت الخسائر المادية الأولية للمنشآت المتضررة خلال الحملة العسكرية أكثر من 1.45 مليار دولار، في حين تستمر الفرق المتخصصة لدى فريق منسقو استجابة سوريا بتقييم الأضرار في باقي المناطق تباعا.
وحث فريق منسقو استجابة سوريا، الدول الضامنة على المحافظة على وقف إطلاق النار لتأمين عودة آمنة للنازحين عقب المعاناة الكبيرة التي تعرضوا إليها خلال فترة النزوح السابقة، وطالب الدول الضامنة الضغط على النظام السوري لوقف الخروقات الأخيرة التي تم رصدها عقب إيقاف إطلاق النار لضمان عدم عودة العمليات العسكرية في المنطقة.
وحذر منسقو استجابة سوريا من عودة العمليات العسكرية إلى المنطقة لكونها ستشهد موجات نزوح أكبر من سابقاتها، وطالب كافة النازحين العائدين إلى قراهم وبلداتهم في الوقت الحالي توخي الحذر خلال الفترة القادمة حتى يتم التثبيت الكامل لوقف إطلاق النار.
وطالب كافة المجالس المحلية التي بدأت تشهد عودة السكان المدنيين العمل على تقديم المساعدة للمنظمات الإنسانية من خلال المساعدة في إحصاء العائدين بغية تقديم المساعدات اللازمة لهم، ومن المنظمات والهيئات الإنسانية، البدء بالتحرك باتجاه القرى والبلدات التي بدأت تشهد عودة للمدنيين من أجل تقديم المساعدة العاجلة لهم.
عبرت مسؤولة أمريكية عن قلق واشنطن، إزاء اعتزام الجيش التركي القيام بعملية عسكرية شرق نهر الفرات في سوريا، معتبرة أن هذه الأعمال غير مقبولة، بعد يوم من تصريحات للرئيس التركي بهذا الشأن.
وقالت رئيسة المكتب الصحفي في وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتيغوس: "هذه النشاطات العسكرية أحادية الجانب، تثير قلقنا الجدي، خاصة عندما قد تكون القوات الأمريكية في مكان قريب، بينما تستمر العمليات مع شركائنا المحليين ضد فلول داعش، نحن نعتبر هذه النشاطات غير مقبولة، وندعو تركيا مجددا إلى العمل لوضع منهج مشترك".
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية، أن بلادها تواصل بحث موضوع المنطقة الأمنية، مع السلطات التركية، وتعتبر هذا الحوار الطريقة الوحيدة لضمان الأمن في المنطقة الحدودية.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن بلاده ستقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، لافتاً إلى أن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.
تستضيف العاصمة التركية أنقرة اليوم الاثنين، الاجتماع السادس للجنة العمل المشترك بين المسؤولين العسكريين الأتراك والأميركيين لبحث المنطقة الآمنة المخطط إقامتها في شمال شرقي سوريا، منذ تأسيسها الصيف الماضي، والثاني خلال أسبوعين فقط.
نشرت صحيفة "أوبزيرفر" مقالا للمعلق سايمون تيسدال، تحت عنوان "لا تطلق عليها ضحايا حرب، فهذه مذبحة للمدنيين"، يتحدث فيه عن ضحايا الحروب من الأطفال.
ويقول تيسدال في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "قتل الأطفال لم يعد أخبارا تغطيها الصحافة الدولية للحرب في أفغانستان، فوصلت الوفيات بين الأطفال هذا العام إلى أعلى مستوياتها، وفي اليمن يقدر أن 85 ألف طفل تحت سن الخامسة ماتوا بسبب الجوع منذ عام 2015، وهو عدد يخدر العقل، وفي سوريا خاصة لا يمكن إحصاء عدد القتلى؛ لأن قتل الأطفال يجري على قاعدة يومية، ومن يقوم بالعد؟".
ويشير الكاتب إلى أن "صور الأطفال، ضحايا الحرب، عادة ما تجذب انتباه الرأي العام ثم تختفي، وواحدة منها صورة الطفلة رهام وسط أنقاض أريحا في منطقة إدلب، في شمال غرب سوريا، حيث كانت تحاول إنقاذ شقيقتها الصغرى تقى، وماتت رهام لاحقا إلى جانب أمهما وأخت أخرى لهما، ونجت تقى بفضل جهودها وجهود الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)".
ويلفت تيسدال إلى أنه "في اليوم التالي قتل عشرة أطفال في قرى وبلدات في إدلب وحلب وحماة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة، وبحسب منظمة (سيف ذا تشيلدرن/ أنقذوا الأطفال)، فإنه قتل أطفال في الشهر الماضي أكثر من عام 2018 كله، ويقول المراقبون إن 800 شخص قتلوا، بينهم 200 طفل سقطوا منذ بداية الحملة التي قامت بها قوات الأسد، المدعومة من الطيران الروسي في نيسان/ أبريل، ولم يتم رصد معظم هذه الجرائم في لقطات فيديو".
ويقول الكاتب: "هناك طريقة مريحة لوصف القتلى الأطفال باعتبارهم ضحايا، وهو ما يشير إلى أن موتهم كان عرضيا، لكن يجب أن يوصف قتلهم بالجريمة، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتم تنفيذها بناء على طلب زعيمين، وهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد، اللذان يجب أن يواجها العدالة، وإلا فإن القانون الدولي لا معنى له".
وينوه تيسدال إلى أن مفوضة حقوق الإنسان ميشيل باشليت أعلنت في الأسبوع الماضي، أن "الهجمات المقصودة على المدنيين هي جرائم حرب، ومن أمر بها مسؤولون جنائيا عن أفعالهم"، وقالت إن العالم في بداية الحرب الأهلية السورية، التي دخلت عامها التاسع، أظهر اهتماما "واليوم تقتل وتشوه الغارات الجوية عددا كبيرا من المدنيين أكثر من مرة أسبوعيا، والرد العام عليها هو اللامبالاة".
ويفيد الكاتب بأن "قادة سوريا وروسيا ينفون استهدافهم المقصود للمدنيين، وهذه كذبة، تماما كما كذبوا بشكل مستمر حول الهجمات الكيماوية، وتشير الأدلة التي تجمعت على مدى الأشهر الأخيرة إلى السياسة المقصودة القائمة على سحق سكان إدلب من أجل عزلهم ودك المعارضة والجهاديين".
ويشير تيسدال إلى أنه الأسلوب ذاته الذي اتبع سابقا في دمشق وحلب، حيث تم تدمير عشرات المستشفيات والعيادات والمدارس والأسواق والأماكن العامة في إدلب، وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" فإن "العنف تزايد منذ الشهر الماضي، وأدى إلى قتل وجرح المدنيين، وأكثر من أي وقت في هذا العام.. وأدى القصف والغارات إلى تشريد أكثر من 450 ألف شخص نحو الشمال".
ويقول الكاتب إن "العالم سيصحو عندما تبدأ موجة جديدة من اللاجئين تزحف نحو تركيا وربما أوروبا، وفي الوقت الذي يقول فيه الحلفاء الغربيون إنهم مهتمون بالوضع في سوريا، إلا أن لقاء عقده مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي هاجم فيه المنسق الأممي للشؤون الإنسانية مارك لوكوك كلا من روسيا والصين؛ (لعدم عمل شيء خلال 90 يوما استمرت فيها المذابح أمام أعينكم)، وتساءل عما إن كانوا مستعدين أخيرا للاستماع إلى (أطفال إدلب)".
ويبين تيسدال أن "الجواب لم يكن الذي طلبه لوكوك، وفي محاولة لتجاوز الفيتو الروسي صوتت الغالبية على إجراء تحقيق في تدمير المستشفيات في إدلب، ومع ذلك، فكما حدث في مرات سابقة سيتم تناسي نتائج التحقيق وتجاهلها".
ويعلق الكاتب على الهدنة التي عرضها الروس والنظام يوم الجمعة، التي تطلب من فصائل المعارضة الخروج من المنطقة العازلة التي أقيمت في أيلول/ سبتمبر، التي يخرقها نظام الأسد بشكل متكرر، قائلا إن "وقف إطلاق النار لا يستمر في العادة، فالنظام السوري، الذي فشل في تأمين إدلب، بحاجة لوقت ليعيد تنظيم قواته"
ويلفت تيسدال إلى أن "إيران تشارك في السباق، فالمليشيات الموالية لها لم تشارك في الهجوم على إدلب، وهذا لا يعني توقف دعمها للنظام في دمشق، فهي تعول على مصفاة بانياس النفطية، وفي حزيران/ يونيو انفجر أنبوب نفطي في البحر هناك من مهاجمين غامضين، وذلك بحسب موقع التحقيقات (بيلينغكات)، وتزامن هذا مع التفجيرات التي تعرضت لها ناقلات النفط في منطقة الخليج".
ويختم الكاتب مقاله بالتساؤل قائلا: "هل هذا يعني أن ترامب وحلفاءه في المنطقة مهتمون بعمليات انتقامية ضد إيران، وليس بحماية المدنيين السوريين وإنقاذهم؟ والجواب على هذا السؤال هو الوضع القاتم والمأساة في إدلب".
أعلنت مليشيا "وحدات حماية المرأة" التابعة لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) اليوم الأحد تسريح مئات الأطفال من التجنيد الإجباري، في اعتراف منها بتجنيد الأطفال الذي طالما اتهمت به.
وذكرت الناطقة الرسمية باسم الوحدات نسرين عبد الله، في بيان اليوم، أنه التزاماً بما تم توقيعه مع "منظمة نداء جنيف" في يوليو/ تموز 2014، تم تسريح المئات من الأطفال وإعادتهم إلى الحياة المدنية.
وأضافت أن الاتفاق كان ينص على استخدام الأطفال في الفئة العمرية ما بين 16 و17 في غير الأعمال الحربية، لكن الآن سيتم الاستغناء عنهم وتسليمهم إلى ذويهم.
وأعلنت الأمم المتحدة في يوليو/ تموز الفائت أنها وقّعت خطة عمل مع "قسد" من أجل إنهاء ومنع تجنيد الأطفال في صفوفها.
ووفق ما ذكرت الأمم المتحدة في بيان سابق، فإن خطة العمل تشمل تسريح الفتيان والفتيات المجندين حاليًا وفصلهم عن القوات، بالإضافة إلى منع وإنهاء تجنيد الأطفال ممن هم دون 18 عامًا.
وسبق لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن أشارت عام 2018 إلى أن "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تقود "قسد"، تواصل تجنيد الأطفال بما يشمل الفتيات، وتستخدم بعضهم في الأعمال القتالية.
وذكرت المنظمة أن بيانات الأمم المتحدة أظهرت زيادة ملحوظة ومقلقة في تجنيد الأطفال من قبل الوحدات في العام الماضي، وأشارت إلى أن ذلك يشمل أطفال العائلات في مخيمات النازحين التي تسيطر عليها.
وأوضحت أنها قابلت ثماني عائلات في ثلاثة مخيمات للنازحين شمال شرقي سورية، وقالت العائلات إن عناصر في "وحدات حماية الشعب" و"الأسايش" (الأمن الداخلي) في المخيمات شجّعوا أطفالهم على الانضمام إلى صفوفهم.
وأضافت أن العائلات ذكرت أن ست فتيات وصبيَّين أعمارهم بين 13 و17 سنة قد جندوا، ولفتت إلى أن العائلات لم تتمكن من الاتصال بأطفالها منذ تجنيدهم، ولم تعرف تفاصيل عنهم سوى أنهم كانوا يخضعون للتدريب.
اختطف مجهولون يستقلون سيارة من نوع "فان" أسود طفلة أثناء تواجدها مع جدتها على الطريق العام لبلدة الكالطة بريف الرقة، علما أن المنطقة خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وكان مجهولون قد اختطفوا طفلة من مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي منذ أسبوع، ولم يتمكن ذويها من الحصول على معلومات عنها حتى اليوم، ووجه عدد من قاطني المخيم اتهامات لقوات الأسايش الكردية باختطافها.
والجدير بالذكر أن ظاهرة خطف الأطفال انتشرت بشكل كبير إبان سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على محافظة الرقة.
وقال ناشطون في حملة "الرقة تذبح بصمت" إن عمليات خطف الأطفال تأتي بهدف زجهم في معسكرات القتال التابعة لقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا.
أعلن مجلس محافظة الأنبار، اليوم الأحد، عن تخصيص مليار و500 مليون دينار عراقي (حوالي 1,25 مليون دولار) لدعم جهود إعادة افتتاح منفذ القائم الحدودي مع سوريا غربي الأنبار.
وقال عضو المجلس فرحان محمد الدليمي في تصريح لموقع "السومرية نيوز"، إن حكومة الأنبار تدعم كافة الجهود التي تصب في مصلحة المحافظة، مؤكداً أن إعادة افتتاح المنفذ ستسهم في تشغيل العاطلين عن العمل، فضلا عن دخول البضائع السورية إلى المحافظة وعودة أسطول التجارة بين البلدين.
ولفت إلى أن استقرار الأوضاع الأمنية في عموم مدن الأنبار ساهم باتخاذ قرار افتتاحه من قبل الحكومتين المركزية والمحلية بعد تأمين كافة الطرق المؤدية إلى المنفذ، وصولا إلى العاصمة بغداد وإلى محافظات العراق الأخرى.
وكان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي أوعز بافتتاح منفذ القائم الحدودي مع سوريا في التاسع من شهر يناير 2019، علما أن الشريط الحدودي بين البلدين يمتد لـ615 كيلومترا.
ويرتبط العراق مع سوريا بثلاثة معابر رسمية تحمل تسميات مختلفة على الجانبين، هي القائم من الجانب العراقي، الذي يقابله البوكمال في الجانب السوري، والوليد من جانب العراق، ويقابله التنف على الجانب السوري، ومعبر ربيعة من الجانب العراقي، يقابله اليعربية في سوريا.
حمّل ناشطون عناصر قوات الأسايش التابعة لقوات الحماية الشعبية الكردية مسؤولية اختفاء طفلة في مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي قبل أسبوع.
ويواصل ذوو الطفلة البحث عنها دون جدوى حتى اليوم، حيث قاموا بتوزيع صورتها مع رقم هاتف العائلة على قطاعات المخيم، ونودي عليها عبر مكبرات الصوت.
وقال ناشطون إن بعض النساء المحتجزات في المخيم يحمّلن دورية تابعة لقوات "الآساييش" الكردية المسؤولية عن إخفاء الطفلة، خصوصا وأنها فقدت بالمخيم الذي تديره تلك القوات.
وأشار ناشطون إلى أن هؤلاء النسوة استندن بتوجيه الاتهام لعناصر آساييش "إلى تزامن اختفاء الطفلة مع اشتباك بالحجارة داخل القطاع الرابع من المخيم الذي يقطنه النازحون السوريون خلال حفلة زفاف، تبعته حملة اعتقالات شنها الاساييش" طالت المشاركين من رجال ونساء وأطفال بحفل زفاف رفعت فيه إحدى النساء راية تنظيم الدولة، قبل أن يفرج عنهم عقب تعرضهم للضرب خلال الاحتجاز.
ولفتت بعض النسوة إلى أنهن شاهدن سيارة الأسايش تحمل الطفلة وتنقلها إلى مكان مجهول.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تواجه حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت قبل أسابيع عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة احتجاجا على سياسيات "قسد" وسوء الأوضاع المعيشية وسوء المعاملة والانفلات الأمني، كما يحتج المدنيون على سياسة التجنيد الإجباري، والاعتقالات التعسفية المتواصلة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن بلاده ستقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا، وجاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان في مراسم افتتاح الطريق السريع بين مدينتي إسطنبول وإزمير.
وأوضح الرئيس التركي أن بلاده أبلغت روسيا والولايات المتحدة بخصوص العملية المرتقبة.
وأضاف " قمنا بعمليات في عفرين وجرابلس والباب (بمحافظة حلب) والآن سنقوم بعملية شرق نهر الفرات في سوريا".
وكان رجب طيب أردوغان أكد قبل أيام إن تركيا مصممة على تدمير الممر الإرهابي شرق الفرات في سوريا، مهما كانت نتيجة المحادثات مع الولايات المتحدة حول إنشاء منطقة آمنة.