قال مفتش عام في وزارة الدفاع الأمريكية، في تقرير أمس الثلاثاء، أن تنظيم "داعش" "يعاود الظهور" في سوريا بسبب سحب الولايات المتحدة قواتها من هناك، وأنه "عزز قدراته" في العراق.
وقال التقرير: "رغم خسارته خلافته على المستوى الإقليمي، إلا أن تنظيم داعش عزز قدراته في العراق واستأنف أنشطته في سوريا خلال الربع الحالي" من السنة، معتبراً أن التنظيم استطاع "توحيد ودعم عملياته في كلا البلدين، والسبب في ذلك يرجع بشكل جزئي إلى كون القوات المحلية غير قادرة على مواصلة عمليات طويلة الأجل، أو شن عدة عمليات في وقت واحد، أو الحفاظ على الأراضي" التي استعادتها.
وكانت الأمم المتحدة كشفت عن حجم ثروة تنظيم "داعش"، لافتة إلى إمكان أن يوجه التنظيم هذه الأموال لدعم "أعمال إرهابية" داخل العراق وسوريا وغيرهما.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تنظيم "داعش" يمتلك مبالغ تصل إلى 300 مليون دولار، بقيت معه بعد زوال "الخلافة" في العراق وسوريا، لافتاً في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن أمس الاثنين حول التهديد الذي يمثله التنظيم، أن انخفاض وتيرة الهجمات التي يشنها "قد يكون مؤقتا".
وأعرب عن ثقته بقدرة التنظيم على توجيه هذه الأموال لدعم أعمال إرهابية داخل العراق وسوريا وخارجهما عبر شركات غير رسمية لتحويل الأموال، وتمتعه بالاكتفاء الذاتي المالي عبر شبكة من المؤيدين والجماعات التابعة له في أماكن أخرى بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في 23 مارس الماضي القضاء على "خلافة" التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر معارك بدعم من التحالف بقيادة واشنطن.
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، إن أنقرة تمتلك بمفردها القدرة على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، لحماية أمنها القومي.
وأضاف جليك خلال مؤتمر صحفي عقده الثلاثاء، في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، أن تركيا تبحث في إنشاء "منطقة آمنة، ممر سلام" تكون مظلة للمظلومين في سوريا، وتساهم في السلام العالمي والإقليمي والأمن القومي التركي، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.
وأشار "جليك" إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح بخصوص التطورات المتعلقة بمنطقة شرق الفرات، أن التقويم لاتخاذ خطوات فعلية في المنطقة قد وصل إلى مراحله النهائية وذلك تماشيا مع الاحتياجات الأمنية في تركيا.
وتابع القول: إن تركيا عاقدة العزم وبكل وضوح على الدفاع عن أمنها القومي بالحوار أو الدبلوماسية أو القوة الناعمة أو الخشنة.
وأشار إلى أن الدعم الذي توفره بعض الدول يشكل ملاذًا آمنًا للإرهابيين في منطقة شرق الفرات، وأن تركيا تنتظر من حلفائها موقفًا أكثر إيجابية.
وقال: في الواقع، إن حلف شمال الأطلسي، يقوم في الأساس على مبدأ توفير الأمن المشترك وتقاسم المخاطر. إلا أن بعض دول الحلف تقوم بتقاسم المخاطر مع بقية الدول الأعضاء لكنها لا تقوم بالشيء نفسه تجاه المخاطر التي تهدد تركيا.
وأضاف قائلًا: تركيا عازمة على إنشاء ممر آمن يكون تحت إدارتها بالتعاون مع حلفائها، إلا أنها في الوقت نفسه تمتلك القدرة على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أمنها القومي، في حال واصل الحلفاء سياسية المماطلة وإهدار الوقت.
وأشار أن الوضع القائم في شمالي سوريا تحول إلى مشكلة أمنية ووطنية بالنسبة لتركيا، وأن الجميع متفقون في هذه القضية، إلا أن بعض الدول الأجنبية تتبنى مقاربات خاطئة حيال الخطوات الواجب اتخاذها من أجل حل المشكلة.
أصيب 3 عناصر تابعين لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بجروح، بينهم القيادي محمد خليل أبو عزام، جراء اشتباكات مسلحة وقعت بينهم داخل أحد المقرات في بلدة حوايج بومصعة بريف دير الزور، أمس الأول الأحد، وهي الحادثة الثانية من نوعها خلال أيام.
وقال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن الاقتتال حصل بين مجموعتين من المقاتلين العرب، بسبب خلافات شخصية، تطورت إلى اشتباكات، أعقب ذلك قيام 6 عناصر بضرب المقر، الذي تواجد بالقرب منه عن طريق الصدفة، القيادي خليل الوحش، مع قياديين أكراد، عمدوا إلى طلب مؤازرة وسلاح ثقيل لفك الاشتباك الذي استمر لما يقرب من ساعتين.
ومن أسماء الجرحى جراء هذا الحادثة، عبود محمد الصالح من الحسينية (حالة خطرة)، محمد الخليل أبو عزام، إبراهيم الحمد، أنور الحمد، رمضان الخليل، محمد خلف المحمود.
والجدير بالذكر أن قرية الكبر في الريف الغربي لدير الزور، شهدت كذلك قبل يومين اشتباكات مسلحة بين مقاتلين عرب وكرد منتسبين لـ "قسد"، بعد اتهام الكرد لزملائهم العرب بالولاء لـ "تنظيم الدولة"، ما أدى إلى سقوط جرحى بين الطرفين.
يشار إلى أن "قسد" رغم زعمها ضمها لمكونات سورية عدة في صفوفها، إلا أنها تمنح المقاتلين والقادة الكرد في صفوفها ميزات لا تمنحها لعناصرها الآخرين، ومن بينهم المقاتلين العرب، الذين كان لهم الدور الأكبر في دحر "تنظيم الدولة" من المنطقة، ورغم ذلك تعمد إدارة "قسد" الكردية، إلى تشويه الحقائق وإبراز صورة المقاتل الكردي على أن له الدور الأكبر في المعارك ضد التنظيم، ما آثار حفيظة العناصر العربية داخل صفوفها وتطورت إلى اشتباكات ومواجهات في بينهم.
فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عقوبات على اللبناني "فادي سرحان" لعلاقته بميليشيا "حزب الله"، والذي تتهمه منذ العام 2015، وشركته بتوفير الدعم المادي لتعزيز القدرات العسكرية للحزب.
وقبل شهر فرضت واشنطن رزمة عقوبات جديدة ضد حزب الله طالت للمرّة الأولى نائبين في البرلمان اللبناني ومسؤولاً أمنياً رفيعاً.
وشملت العقوبات السابقة رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الله محمد رعد وعضو الكتلة أمين شري، إضافةً إلى مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في الحزب وفيق صفا، متهمةً إياهم بتقديم الدعم لإرهابيين ولأعمال إرهابية، وفقاً لبيان وزارة الخزانة الأميركية.
وذكر البيان وضع مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية شخصيات سياسية بارزة تابعة لحزب الله، تستغل مناصبها السياسية لتسهيل عمل أجندة الحزب الخبيثة ودعم إيران، وأكد أنه يجب عدم التمييز بين الجناحين السياسي والعسكري لحزب الله.
وتأتي هذه العقوبات في إطار التصويب الأميركي على قنوات أساسية تربط بين حزب الله والدولة اللبنانية، لاسيما أن الأسماء الثلاثة المُدرجة على لائحة العقوبات السابقة مرتبطة بشكل مباشر بالمؤسسات الرسمية للدولة اللبنانية، ما يعني أن هذه العقوبات سيكون لها تأثير على الدولة اللبنانية، فالبيان كان واضحاً في إشارته إلى هذا الجانب من خلال الطلب من الحكومة اللبنانية بقطع اتصالاتها مع المدرجين على لائحة العقوبات.
داهمت دوريات تابعة لمركز شرطة مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق، يوم أمس الاثنين، عدة أحياء سكنية داخل المدينة، بحثاً عن مطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية.
وقال موقع "صوت العاصمة" نقلا عن مصادر إن "أربع دوريات تابعة لمخفر الشرطة التابعة لنظام الأسد انتشرت في الأحياء السكنية في المدينة، وتمركزت بالقرب من جسر مسرابا وجسر العب وسوق الهال ومسجد التوحيد، وفرضت حالة تشديد أمني وتدقيق على المارّة".
وأضاف المصدر إن الدوريات اعتقلت أكثر من 20 شاباً من أبناء المدينة، معظمهم بالقرب من جامع التوحيد، واقتادتهم إلى مركز الشرطة المدنية، لحين تسليمهم للشرطة العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن عشرات الشبان من أبناء البلدة قصدوا مزارع العب والشيفونية هرباً من خطر الاعتقال، بالتزامن مع الحملة الأمنية، واقتيادهم إلى الخدمة العسكرية.
وبحسب المصادر فإن قسم شرطة دوما يجري عمليات الفيش الأمني لجميع الشبان المراجعين بشكل يومي، لإلقاء القبض على المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، والصادرة بحقهم النشرات الشرطية.
وقالت شبكة صوت العاصمة في تقرير نشرته قبل أمس إن دوريات تابعة لفرع أمن الدولة، نفذت عمليات دهم استهدفت منازل ثلاثة شبان من أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية، اعتقلت خلالها جميع الشبان في آن واحد، بتهمة الانتماء لفصيل جيش الإسلام سابقاً.
وفرضت قوات النظام سيطرتها على مدينة دوما في الغوطة الشرقية في شهر نيسان 2018، بعد اتفاق تسوية يقضي بتهجير رافضيها قسراً نحو الشمال السوري.
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، تخصيص مبلغ مالي إضافي بقيمة 127 مليون يورو، لصالح برنامج المساعدات المالية المخصص لدعم طالبي اللجوء في تركيا.
وقالت المفوضية الأوروبية في بيان، إنها وفرت المبلغ المذكور كمخصصات إضافية لبطاقات الهلال الأحمر التي يتم توزيعها على طالبي اللجوء، ضمن برنامج المساعدة على الانسجام الاجتماعي الذي يشرف عليه الهلال الأحمر التركي، وبرنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
ولفتت المفوضية إلى أن مساهمات الاتحاد في البرنامج المذكور وصل إلى مليار و125 مليون يورو.
يشار إلى أن برنامج المساعدة على الانسجام الاجتماعي يوفر مساعدات مالية لتلبية الاحتياجات الأساسية للأسر التي تعيش في تركيا في وضع الحماية الدولية والحماية المؤقتة، ويتيح البرنامج للأسر المحتاجة والمقيمة خارج المخيمات، الحصول على مبلغ 120 ليرة تركية (نحو 22 دولار) شهريا يتم تحميلها على بطاقات الهلال الأحمر.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي تعهد خلال القمة التركية الأوروبية في 29 نوفمبر/ كانون الأول 2015، بتخصيص صندوق بقيمة 3 مليارات يورو من أجل السوريين في تركيا، وخلال القمة التركية الأوروبية التي انعقدت في 18 مارس/ آذار 2016، قرر الاتحاد تخصيص مبلغ إضافي بقيمة 3 مليارات يورو للصندوق.
وقرر الجانبان صرف مخصصات الصندوق على مشاريع سيتم تطويرها لتلبية احتياجات الصحة والتعليم والبنى التحتية والغذاء والاحتياجات الأخرى للسوريين في تركيا، في وقت تتهم تركيا الاتحاد الأوروبي بعدم إرسال المساعدات المالية المخصصة للسوريين بالسرعة الكافية.
شن عناصر الجيش الوطني هجوما مباغتا على مواقع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهة قرية المالكية غربي مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
وتمكن العناصر خلال الهجوم من قتل وجرح عدد من عناصر "قسد" وتدمير مقرات تابعة لهم، حيث ساهم عنصر المفاجئة في نجاح الهجوم.
وكان عناصر الجيش الوطني قد تمكنوا اليوم من التصدي لمحاولات تقدم عناصر "قسد" على جبهة مدينة مارع شمالي حلب، وقتل وجرحوا عدد من المهاجمين، وأجبروهم على التراجع.
ويأتي ذلك في ظل تصريحات تركية توحي بقرب بدء الهجمات على مواقع قوات الحماية الشعبية الكردية شرقي نهر الفرات.
ويطالب المئات من أهالي القرى والبلدات التي سيطرت عليها "قسد" بريف حلب الشمالي فصائل الجيش الحر والقوات التركية باستعادة مناطقهم وتحريرها من أيدي المغتصبين منذ سنوات.
والمدن والبلدات التي تحتلها قسد هي "مدينة تل رفعت، بلدة دير جمال، بلدة كفرنايا، بلدة الشيخ عيسى، كفرناصح، الشهابية، مزرعة الشيخ هلال، إحرص، حربل، أم حوش، حساجك، فافين، الزبارة، خربة الحياة، منغ، عين دقنة، مرعناز، المالكية، تل عجار، أناب، كشتعار، المزرعة، مريمين، شوارغة، مزرعة المزرعة، طاطا مراش، تبن، كفر أنطون، طويس، الهيبي، كفرمز، أم القرى، الوحشية، واسطة، سروج، الحصية، السموقة، طعانة، قرامل، تل حيحان، تل المضيقـ القلقمية".
وكانت قسد في شهر شباط من عام 2016 قد تمكنت من السيطرة على هذه المناطق إبان تقدم قوات الأسد والميليشيات الشيعية لبلدتي نبل والزهراء، حيث قامت قوات قسد بالسيطرة على البلدات المذكورة بعد اشتباكات مع الجيش الحر، قدمت فيها روسيا دعماً جوياٌ كبيراً وحظيت ذات القوات بتغطية مدفعية كبيرة من قبل قوات الأسد.
كشفت الأمم المتحدة عن حجم ثروة تنظيم "داعش"، لافتة إلى إمكان أن يوجه التنظيم هذه الأموال لدعم "أعمال إرهابية" داخل العراق وسوريا وغيرهما.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن تنظيم "داعش" يمتلك مبالغ تصل إلى 300 مليون دولار، بقيت معه بعد زوال "الخلافة" في العراق وسوريا.
وذكر غوتيريش في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن أمس الاثنين حول التهديد الذي يمثله التنظيم، أن انخفاض وتيرة الهجمات التي يشنها "قد يكون مؤقتا".
وأعرب عن ثقته بقدرة التنظيم على توجيه هذه الأموال لدعم أعمال إرهابية داخل العراق وسوريا وخارجهما عبر شركات غير رسمية لتحويل الأموال، وتمتعه بالاكتفاء الذاتي المالي عبر شبكة من المؤيدين والجماعات التابعة له في أماكن أخرى بالشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا.
حذّر رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، الثلاثاء، من مغبة مهاجمة بلاده عسكريًا، ملوّحًا باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة.
وفي تصريح صحفي نقلته وكالة أنباء "فارس" المحلية، اتهم لاريجاني الولايات المتحدة بأنها تحاول زعزعة الأمن في المنطقة، وتوعد قائلا بأن: "هناك قواعد عسكرية يتواجد فيها أمريكيون، قد تكون أهدافًا محتملة للجيش الإيراني".
وأضاف: من المحتمل أن يكون زعزعة الأمن في مناطق من البلاد في جدول أعمال الولايات المتحدة وسائر أعداء إيران.
وأشار إلى أن واشنطن تعمل على إثارة حالة من الخوف الأمني والسياسي بين دول المنطقة، لمنعها من التبادل الاقتصادي مع إيران، لافتا إلى أن ذلك تمثل في إجراءات من قبيل تصفير صادرات النفط الإيراني.
وحول الحظر الأميركي المفروض على وزير الخارجية محمد جواد ظريف، اعتبر لاريجاني، أن ذلك يعود لدور ظريف في الكشف عن المسار الخاطئ للأميركيين في العالم، على حد قوله.
ضربت عدة تفجيرات مدينة الرقة منذ منتصف الليل وحتى اللحظة، حيث قال حملة "الرقة تذبح بصمت أن 3 إنفجارات هزت مدينة الرقة قبيل منتصف ليلة الإثنين، كما حدث تفجير رابع ظهر اليوم بمنطقة جامع النور.
وقالت "الرقة تذبح بصمت" أن الانفجار الأول وقع نتيجة انفجار عبوة ناسفة بالقرب من مشفى الرقة الوطني دون تفاصيل إضافية عن سقوط إصابات، أما التفجير الثاني فقد كان بسبب إنفجار مولدة كهرباء في منطقة بريد الدرعية دون وقوع إي إصابات.
وقال ناشطون أن التفجير الثالث وقع بالقرب من مقر الاستخبارات التابعة لقسد بمدينة الرقة، دون معرفة نتائج التفجير وما إذا أدى لسقوط قتلى أو جرحى.
وفي ظهر اليوم وقع تفجير رابع واستهدفت الكومين أو المختار "محمد العيدان" الواقع في بنايات الحرفيين في منطقة جامع النور بمدينة الرقة، ما ادة لمقتله.
ارتكب الطيران الحربي الروسي ظهر اليوم الثلاثاء، مجزرة جديدة بحق المدنيين في مزرعة قرب مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد استئناف التصعيد يوم أمس، والتركيز على مدينة خان شيخون بشكل واضح.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي استهدف مزرعة "كفرطاب" تابعة لمدينة خان شيخون بعدة غارات، طالت منزل لعائلة من ثمانية أشخاص، سبب القصف دمار كبير في المنزل الذي يقيمون فيه فوق رؤوسهم، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على انتشال الشهداء.
ولفت نشطاء إلى أن عدد الشهداء أكثر من أربعة مدنيين، فيما لايزال هناك مفقودين من أفراد العائلة، يتم البحث عنهم بين الركام، وسط استمرار تحليق الطيران الحربي والاستطلاع في الأجواء.
وكان استشهد أربعة مدنيين وجرح آخرون في وقت متأخر من يوم أمس، جراء قصف طيران النظام المروحي بالبراميل المتفجرة على مدينة مورك بريف حماة، كما تعرضت فرق الدفاع المدني للاستهداف بغارات مزدوجة خلال محاولتها الوصول لموقع الضحايا.
وخلال محاولة وصول فرق الدفاع المدني للموقع بعد القصف، تعرض فريق الدفاع المدني لاستهداف مباشر من الطيران الحربي التابع للنظام بغارات مزدوجة، تسببت بإصابة سيارة الإنقاذ وتضرر معداتها بأضرار كبيرة، فيما نجا عناصر الفريق.
هذا وشهدت بلدات ريف حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والغربي خلال الأيام الماضية وعلى الرغم من إعلان وقف إطلاق النار استمرار للقصف الصاروخي والمدفعي على مدن وبلدات عدة أبرزها مورك وكفرزيتا والزكاة واللطامنة وخان شيخون والهبيط وبداما، في وقت عاد التصعيد بشكل أكبر يوم أمس مع تصعيد النظام من جديد.
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء، أن خطوات تركيا بشأن شرق الفرات ستدخل مرحلة مختلفة "قريبا"، مؤكداً على أن تركيا لايمكن أن تشعر بالأمان مالم يتم القضاء على الحزام الإرهابي على حدودها الجنوبية.
وقال أردوغان: لا يمكن لتركيا أن تشعر بالأمان مالم يتم القضاء على منظمة "ي ب ك/بي كا كا" التي تنمو كالخلايا السرطانية على حدودنا الجنوبية عبر الأسلحة الثقيلة المقدمة إليها من قبل حلفائنا.
وسبق أن قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر اليوم الثلاثاء، إن أي عملية عسكرية تركية شمال سوريا لن تكون مقبولة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستمنع التدخل الأحادي من الجانب التركي، لكنها تأمل في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة.
وأوضح إسبر للصحفيين المسافرين معه إلى اليابان إنه "من الواضح أننا نعتقد أن أي عمل أحادي الجانب من قبل أنقرة سيكون غير مقبول. ما سنفعله هو منع التوغلات الأحادية التي من شأنها أن تسيء إلى المصالح المتبادلة. إن الولايات المتحدة وتركيا وقوات سوريا الديمقراطية تتشارك فيما يتعلق بشمال سوريا".
وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء، أن المباحثات المتعلقة بالمنطقة الآمنة المخطط إقامتها شمالي سوريا، مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين متواصلة في العاصمة أنقرة.
وذكر بيان صادر عن الوزارة، الثلاثاء، أن القسم المخصص للمباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، شمالي سوريا، انطلقت اليوم في الساعة 10:30بالتوقيت المحلي (7:30 تغ) في وزارة الدفاع التركية بأنقرة.
وأمس الاثنين، بدأت الجولة الثانية من المباحثات بين مسؤولين عسكريين أمريكيين وأتراك في أنقرة بشأن إقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا، وكانت الجولة الأولى قد انعقدت في 23 يوليو/ تموز الماضي في مقر وزارة الدفاع التركية.