نتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، جامعة الدول العربية، مبينا أنها تسعى لإقصاء تركيا التي تحتضن الملايين من اللاجئين العرب، موضحا خلال مشاركته في ندوة حول المدن والأمن، أن شعب بلاده لقّن الغرب بأكمله، وحتى قسمًا كبيرًا من العالم العربي، درسًا في كرم الضيافة.
وأضاف قائلا: "ها قد اجتمعوا في جامعة الدول العربية، واتخذوا قرارات تقصي تركيا.. من نستضيف نحن؟ 4 ملايين شخص لجأوا إلى بلادنا، أغلبيتهم الساحقة من العرب القادمين من سوريا"، وبيّن أن تركيا تشرف على إيواء ورعاية وإطعام وعلاج هؤلاء اللاجئين دون تمييز بين العرب والأكراد وغيرهم، "ولكنهم يتخذون من هذه القرارات بدون خجل في الجامعة العربية".
واستدرك: "لماذا يقومون بذلك؟ لأن لديهم مساع أخرى لن أخوض في تفاصيلها".
وتعليقاً على التدابير الأمنية المتخذة حيال الاحتجاجات ببعض الدول الأوروبية، قال أردوغان إن "المدن الغربية التي كانت رمزاً للحرية والقانون والنظام تحولت فجأة إلى سجون مفتوحة"، وأضاف: "ما يقع من أحداث في بلدنا يوميا حينما يحدث أحدها فقط في بلد غربي بشكل عشوائي، نرى مشهدا مختلفا تماما. في مثل هذه الحالة، يتم اللجوء إلى نظام أمني يضع مباشرة الديمقراطية والقانون وحقوق الإنسان على الرف".
وقال: "ناهيك عن الحقوق القانونية، حتى أبسط حقوق الإنسان أصبحت غير سارية، وسادت حالة الذعر الناجمة عن المخاوف الأمنية"، وأردف: "خلال فترة قصيرة رأينا في هولندا وباريس، كيف تقوم الشرطة بسحل النساء على الأرض، ورأينا كيف يضربون السيدات والناس بالهراوات. شاهدنا ذلك عبر الشاشات. لو كانت الشرطة التركية أقدمت على فعل شيء كهذا، لكانوا أقاموا الدنيا ولم يقعدوها".
ولفت أن هذا المشهد حدث مرات كثيرة في كل دول الغرب انطلاقا من الولايات المتحدة وصولا إلى أوروبا.
وقال أردوغان إن ازدواجية المعايير لدى الغرب تطال أيضًا ملف اللاجئين، وأكّد في هذا الصدد أنه لا يوجد مصداقية حول الحس الإنساني لدى أولئك الذين لا يريدون الأجانب في مدنهم، بينما تحتضن تركيا نحو 5 ملايين شخص بينهم نحو 4 ملايين سوري يقطنون كل ولاياتها.
ونوه إلى أن "ما بين 200 ألف و250 ألف شخص ينزحون من إدلب السورية باتجاه حدودنا، ونحاول اتخاذ التدابير اللازمة".
وأردف: "الموضوع ليس بالسهل، لأن من يقفون هناك هم بشر ونحن لا يمكن بعد نقطة معينة أن نبني الحواجز والأسلاك الشائكة ضد أي إنسان مثلما يفعل الغرب".
بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، المستجدات الإقليمية وفي مقدمتها ليبيا وسوريا، وجاء ذلك في اتصال هاتفي، بحسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأكد البيان أن الرئيس أردوغان أعرب لترامب عن قلقه وأسفه لاستهداف وحدات الأمن الأمريكية في العراق، وعن ارتياحه لانتهاء الأعمال التي استهدفت سفارة واشنطن في بغداد.
وأضاف أن أردوغان وترامب شددا على أهمية الدبلوماسية في حل المسائل الإقليمية، واتفقا على تعزيز التعاون بين البلدين من أجل الربح المتبادل.
كما تناول الزعيمان العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات والقطاعات.
رفض المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت، فكرة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تدعو لقيام "إسرائيل" في وقت قريب بعملية عسكرية واسعة قد تشمل سوريا ولبنان.
وحسب "إندبندنت عربية"، فإن مندلبليت أعرب عن رأيه هذا في جواب مكتوب لسكرتير الحكومة، الذي طلب الاستفسار عن الوضع القضائي الدولي والمحلي في حال نفذت إسرائيل عملية عسكرية كبيرة قد تتطور إلى حرب.
ونقلت "إندبندنت عربية" عن مصدر رفيع المستوى، أن نتنياهو وبعد التشاور مع وزيري الخارجية والدفاع، وقبل طرح الأمر على الكابينيت الأمني، كان يخطط لشن عملية عسكرية كبيرة جدا في الشمال، قد تنتقل من سوريا إلى لبنان في حال تدخل "حزب الله".
وتهدف العملية إلى ضرب منشآت إيران العسكرية ومواقعها في سوريا، وذلك بعد قيام الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية لـ"حزب الله" العراقي الموالي لإيران، ومنح إسرائيل الضوء الأخضر لأي عملية تراها مناسبة لضرب مصالح طهران في المنطقة.
وقال المستشار القضائي في رسالته، حسب المصدر، إن عملية عسكرية واسعة ضمن الظروف الحالية ومع حكومة انتقالية ليست مفضلة، ومن الأحسن أن تكون هناك حكومة ثابتة تتخذ القرار بشكل صحيح ومتدرج كما ينص القانون، رغم أن حكومة انتقالية في إسرائيل هي حكومة بكل ما في الكلمة من معنى، وباستطاعتها اتخاذ قرار الحرب أو السلم أو أي قرار آخر.
يذكر أن حكومة مناحيم بيغن الانتقالية عام 1981 قامت بعملية تموز لضرب المفاعل النووي العراقي آنذاك، فيما شنت حكومة شمعون بيرس الانتقالية عام 1996 عملية "عناقيد الغضب" في لبنان ضد "حزب الله".
ويسود الانطباع، حسب المصدر، أن نتنياهو يحاول شن العملية العسكرية مستغلا الظروف الراهنة في سوريا والتطورات الدولية وأيضا ليؤكد أنه ينفذ ما يقول، ويأتي كل هذا بموازاة الحملة الدعائية التي يخوضها نتنياهو تمهيدا للانتخابات العامة المقررة في الثاني من مارس المقبل.
نعت شبكة "العربية" و"العربية الحدث"، ونشطاء وإعلاميون سوريون، اليوم الخميس، وفاة الإعلامية في قناة العربية "نجوى قاسم" التي وافتها المنية صباح اليوم في منزلها في دبي، والتي تعرف بتفاعلها وتضامنها مع قضية الشعب السوري.
وأصدر مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري بيانًا يوضح نتائج فحص الطب الشرعي جاء فيه أن الفقيدة نجوى قاسم توفيت وفاة طبيعية نتيجة أزمة قلبية.
وأضاف أن الإعلامية المتوفية، البالغة من العمر 52 عاماً، كانت تعيش مع أفراد من أسرتها في منزلها، وفي أجواء اعتيادية احتفلت معهم وأصدقائها برأس السنة الجديدة، وتوجهت إلى سريرها بشكل طبيعي ليلة أمس، وحين دق المنبه في الصباح لم تستيقظ ما أثار قلقهم فاتصلوا بالإسعاف وتبين من خلال الفحص وفاتها نتيجة أزمة قلبية، لافتاً إلى أن هناك أطباء بين أفراد أسرتها، ولم تكن تعاني من أمراض أو مشكلات صحية قبل الوفاة.
ولاقى وفاة الإعلامية تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل من قبل نشطاء وسياسيين سوريين، والذين نعوا على صفحاتهم الإعلامية لما يعرف عنها، تعاطفها مع الثورة السورية، وتداول ناشطون سوريون لحظة بكاءها على الهواء خلال لقاء مع المعارض السوري الدكتور يحيى العريضي تعاطفا مع سيدة سورية كانت توجه مناشد لوقف قصف النظام وروسيا وإيران على أحياء مدينة حلب.
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، إن بلاده أعدت خطة لإنشاء موقع خلال العام الجاري ليكون أنموذجاً في المنطقة الآمنة شمالي سوريا.
ولفت أوقطاي في تصريح لوكالة "الأناضول"، اليوم الخميس، إلى أن محافظة إدلب باتت الجرح النازف لسوريا، مؤكداً أن أعداد النازحين في ازدياد جراء قصف النظام السوري الذي يستهدف المنطقة.
وأوضح أوقطاي أن روسيا تدعم قصف النظام، وأن إيران لم تبد موقفاً واضحاً لإنهاء هذا الوضع في إدلب، وبيّن أن تركيا لا يمكنها استقبال النازحين داخل حدودها لزيادة أعدادهم، لكن ستواصل رعايتهم في الجانب الآخر من الحدود.
وأضاف: "يجب أن نجد حلا داخل سوريا، ولا يمكننا مواجهة المشاكل التي أوجدها العالم بمفردنا، لدينا حاليا نحو 4 ملايين لاجئ، حوالي 3.6 مليون منهم سوريون".
وأردف "من خلال إنشاء منطقة آمنة داخل سوريا سنوفر فضاء ليعيش فيها النازحون في الداخل، وضمان العودة الطوعية للاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم على حد سواء".
وأشار إلى أن إنشاء المنطقة ستوفر الأمن للسوريين، إلى جانب توفير الأمن للحدود الجنوبية لتركيا، كما دعا أوقطاي بلدان الاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في إنشاء المنطقة الآمنة في سوريا، لأن مسألة الهجرة من هذه المنطقة تمسها بشكل مباشر.
طالبت منظمة "سوريون مسيحيون من أجل السلام"، في رسالة أرسلتها للكنيسة الارثوذكسية بالتحقيق في واقعة سرقة ذهب دير الشيروبيم من قبل رفعت الأسد.
وقالت الرسالة: "يعتبر دير شيروبيم، الاسم الذي يعني بالآرامية الملائكة، إرث إنساني عالمي وارث ديني يعود بناءه للقرن الخامس الميلادي. هذا الصرح ذو البعد الديني المسيحي تعرض، كما الكثير من المواقع الأثرية السورية، للنهب والسرقة في حقبة الأسد وذلك بشكل متعمد ومقصود".
وأضافت "يتداول أهل المناطق المحيطة بدير شيروبيم بأن الدير كان ضحية لرفعت الأسد الذي سرق ممتلكات الدير من الذهب والقطع الأثرية وضمها إلى أملاكه الخاصة في سنوات الثمانينيات، في حين أنها أملاك السوريين عموماً وإرث سوري مسيحي يربط أبناء المنطقة بتاريخهم وتتالي الحضارات في أراضيهم".
وتابعت "اليوم وبعد انطلاق جلسات محاكمة رفعت الأسد، عم بشار الأسد، بتهم تتعلق بقضية "إثراء غير مشروع" في فرنسا، وطالبت منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام الكنيسة الأرثوذكسية بالتحقيق في تهمة سرقة ثروات دير شيروبيم والمطالبة باسترجاع وتعويض المسروقات التي تثبت سرقتها بكونها ملكية عامة للشعب السوري، وليست ملكية خاصة للكنيسة، ولا يحق لأي جهة إسقاط حق المطالبة بها أو تجاهله".
وأشارت إلى أن "المتابعة مسؤولية تاريخية للكنيسة تجاه ما تم ائتمانها عليه من أملاك وأرث مسيحي، لذلك يؤكد أعضاء منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام على ضرورة وأهمية هذه الخطوة ويدعون السوريين عموماً وأبناء الرعية الأرثوذكسية خصوصا للانضمام لهذا المطلب، وتقديم ما لديهم من شهادات ووثائق متعلقة بهذه الواقعة إلى المنظمات الحقوقية المعنية علّنا نستعيد بذلك لبلدنا جزءاً مما سُرق ونُهب وتم تدميره بشكل ممنهج من تاريخها وإرثها الحضاري الذي تعرض منذ استلام عائلة الأسد للحكم لأشد أنواع التخريب والتشويه".
وكانت قالت وكالة "فرانس برس" إن، رفعت الأسد، يرقد في العناية المركزة في فرنسا، في وقت يحاكم رفعت الأسد في باريس في قضية "إثراء غير مشروع"، وكان اعتذر رفعت الأسد المقيم في بريطانيا في بداية الشهر الجاري عن الحضور للمحكمة لأسباب صحية.
وأعلن ابنه سوار الأسد، أن والده في المشفى منذ الاثنين، مشيرا إلى أن حالته الصحية ليست جيدة، حيث يتهم رفعت الأسد، البالغ من العمر 82 عاما، باختلاس أموال الدولة السورية لبناء إمبراطورية عقارية في فرنسا بقيمة نحو 90 مليون يورو.
قال الائتلاف الوطني في بيان له اليوم، إنه وتزامناً مع رأس السنة الميلادية ومع أول أيام العام الجديد، واستكمالاً لحملة النظام الإرهابية الإجرامية على الشعب السوري، ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق تلاميذ مدرسة ابتدائية وروضة أطفال في مدينة سرمين بريف إدلب.
وقد أسفر القصف الذي تم بالتزامن مع انتهاء الدوام المدرسي عن استشهاد 9 مدنيين بينهم 5 أطفال إضافة إلى عدد من الجرحى بينهم تلاميذ ومعلمات في المدرسة وروضة الأطفال المجاورة لها.
ولفت الائتلاف إلى أن الغارات الإجرامية التي ينفذها النظام وحلفاؤه مستمرة، فرق الخوذ البيضاء وثقت استهداف 12 منطقة بما لا يقل عن 21 غارة جوية، بالإضافة إلى 65 صاروخاً حمل 5 منها قنابل عنقودية خلال الساعات الماضية.
واعتبر أن مجزرة سرمين جريمة وحشية على مرأى ومسمع الجميع ضمن سلسلة من الجرائم التي يتم ارتكابها أمام المجتمع الدولي، في خرق للقرارات الأممية وللقانون الدولي، ودون أن يتكبد قادة العالم الحر مشقة الإدانة ناهيك عن القيام بمسؤولياتهم وواجباتهم تجاه المدنيين.
وأشار إلى أن المجتمع الدولي والأطراف الدولية الفاعلة تعلم ما يجري على الأرض، وهي مطالبة بالكف عن لعب دور سلبي يستخدمه النظام كضوء أخضر لمتابعة الإجرام، وأن تتحرك لإيقاف هذه الحملة الهمجية، وأن تقوم بواجبها لفرض حل عاجل متوافق مع القرارات الدولية.
شهدت مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي والواقعة ضمن مناطق عملية نبع السلام، توترا شديد وذلك بعد مقتل أحد المدنيين على يد عناصر من الجيش الوطني السوري يوم أمس.
ونشر ناشطون صورا لقيام عدد من المدنيين الغاضبين بإحراق الإطارات وقطع الطرقات في مدينة تل أبيض، وذلك للتنديد بما قام به عناصر من فيلق المجد التابعة للجيش الوطني السوري.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن عنصر يدعى "بسام" من فصيل فيلق المجد بالجيش الوطني، قتل المدني "عمار الحجي"، بعد رفض الأخير التخلي عن سيارته للعنصر.
وأوضح ناشطون أن "الحجي" يملك سيارة أجرة عمومية، وقد طلب منه عنصر أن يقوم بإيصاله الى قرية كندارة الواقعة غربي مدينة تل أبيض بـ ١٧ كم، ولفت إلى أن العنصر الذي ارتكب الجريمة حاول الاستيلاء على سيارة المدني وعندما رفض المغدور تسليم سيارته، قام العنصر المنتمي إلى الجيش الوطني بضربه بعصاة حديدية أدت لوفاته على الفور.
قامت على إثرها الشرطة العسكرية بإعتقال العنصر وسلمته إلى القضاء، فيما يطالب المحتجون الغاضبون بإنزال أقصى العقوبات بحق الجاني كي يكون عبرة لغيره ممن تسول له نفسه الإعتداء على أرزاق الناس وممتلكاتهم وأيضا حريتهم.
قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إنَّ ما لا يقل عن 4671 حالة اعتقال تعسفي تم توثيقها في عام 2019، بينها 178 في كانون الأول، لافتة إلى أن الاعتقال التعسفي ومن ثم الاختفاء القسري شكل انتهاكاً واسعاً منذ الأيام الأولى للحراك الشعبي نحو الديمقراطية في آذار/ 2011.
وثَّق التقرير 4671 حالة اعتقال تعسفي بينها 224 طفلاً و205 وسيدة (أنثى بالغة) في عام 2019. كانت 2797 حالة بينها 113 طفلاً و125 سيدة على يد قوات النظام السوري، و64 بينها 2 طفلاً و1 سيدة على يد تنظيم داعش، و 303 بينها 8 أطفال و4 سيدات على يد هيئة تحرير الشام.
فيما سجَّل التقرير 405 حالات اعتقال تعسفي على يد فصائل في المعارضة المسلحة بينها 19 طفلاً و20 سيدة، و1102 حالة بينها 81 طفلاً و56 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية.
وبحسب التقرير فقد تم في كانون الأول توثيق ما لا يقل عن 178 حالة اعتقال تعسفي بينها 1 طفلاً و8 سيدة (أنثى بالغة)، منهم 92 حالة بينها 5 سيدات على يد قوات النظام السوري، و19 حالة جميعهم من الرجال على يد هيئة تحرير الشام.
فيما سجَّل التقرير 29 حالة بينها 1 سيدة على يد فصائل في المعارضة المسلحة. و38 حالة بينها 1 طفلاً و2 سيدة على يد قوات سوريا الديمقراطية.
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي في عام 2019 حسب المحافظات، حيث كان أكثرها في محافظة حلب، ويعود ذلك بحسب التقرير إلى انفرادها عن بقية المحافظات السورية بوجود العدد الأكبر من الجهات الفاعلة، وقد تصدَّرت محافظة حلب أيضاً بقية المحافظات من حيث حصيلة حالات الاعتقال التعسفي الموثقة في كانون الأول.
وأوضحَ أنَّ ما لا يقل عن 75 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية تم توثيقها في كانون الأول في مختلف المحافظات السورية، وكان أكثرها في محافظة حلب، بينما تصدَّرت قوات النظام السوري الجهات المسؤولة عن المداهمات تلتها فصائل في المعارضة المسلحة.
أوصى التقرير مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا وتسليط الضوء عليها في الاجتماعات السنوية الدورية كافة والتعاون والتَّنسيق مع منظمات حقوق الإنسان المحلية الفاعلة في سوريا.
تداولت مواقع إعلام إيرانية، صباح اليوم الخميس، مقطع فيديو يظهر حشدا في طهران لتشييع قائد "لواء فاطميون" الأفغاني قبل يومين، محمد جعفر الحسيني، الذي قضى متأثرا بجروح سبق أن أصيب بها جراء القتال في سوريا.
وكانت كشفت وكالات أنباء إيرانية عن وفاة قائد "لواء فاطميون" الافغاني، محمد جعفر الحسيني، الملقب بـ "أبو زينب"، إثر معاناته من جروح خطيرة تعرض لها منذ إصابته بصاروخ قبل عامين في سوريا.
وفي السياق، قالت شبكة "فرات بوست" المحلية إن الميليشيات الافغانية في محافظة ديرالزور، أقامت أمس الأول الثلاثاء، مراسم عزاء لمقتل قائدها محمد جعفر حسيني الملقب بـ”أبو زينب" وترافقت مراسم العزاء، مع عرض بث مباشر من العاصمة الإيرانية، لمراسم تشييع جثة القيادي القتيل من أحد مساجد طهران.
وفي هذا الإطار، أقامت ميليشيا “لواء فاطميون”، تجمع خاص بعناصرها لوداع قائدهم في منطقة الحزام الأخضر في مدينة البوكمال، في حين وزع عناصر افغان بعض قطع الحلوى لبعض المدنيين في شارع بغداد، وطلبوا منهم الدعاء لـ”أبو زينب”، مشيرين إلى أن الحلوى “توزع على روحه” حسب وصفهم.
وفي مدينة الميادين، أعلن “لواء فاطميون” عن استقبال التعازي في أحد المنازل في حي التمو، وانعكس مقتل القيادي على معنويات العناصر الأفغان، حيث ترك بعضهم مواقعهم في بادية الميادين والبوكمال (في حقل الكم وقرية معيزيلة)، وتجمعوا في مقراتهم في المدينتين، لإقامة مراسم الحزن على القتيل.
كما لوحظ وفق - فرات بوست - انسحاب كافة الحواجز الخاصة بـ”لواء فاطميون” في كل من جسر السويعية والمربع الأمني وجسر البوكمال، وتركها من دون وجود أي عنصر حتى وقت متأخر من الليل.
وسبق أن ذكرت وكالة أنباء الدفاع المقدس الإيرانية أن محمد جعفر الحسيني التحق بالقتال في سوريا إلى جانب المقاتلين الإيرانيين قبل تشكيل "لواء فاطميون"، وانضم إلى اللواء منذ تشكيله
ووفقا للوكالة فقد كان الحسيني (36 سنة) قبل التحاقه باللواء من الناشطين في المجال الثقافي بين المهاجرين الأفغان، كما لعب دورا مؤثرا في تدريب المهاجرين الأفغان وتعزيز قدرات الطلبة والشباب الأفغان في إيران.
و "لواء فاطميون" هي ميليشيا أفغانية شيعية أسسها علي رضا توسلي في عام 2014 للقتال لصالح النظام في سوريا، يتم تمويلها وتدريبها من قبل حرس الثورة الإسلامية الإيراني. وتفيد تقارير بأن المقاتلين الأفغان يتلقون 500 دولار شهريًا.
وتعتبر ميليشيا "لواء فاطميون" من أكبر الميليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات الأسد بسوريا، وتتشكل من الشيعة الأفغان أو ما يعرف بالشيعة الهزارة، وأغلب عناصره من اللاجئين المقيمين في إيران. حيث أقحمتها إيران في سوريا عام 2013، ويقدر عدد عناصرها بأكثر من 25.000 عنصر، ويتوزعون على أغلب المدن السورية، بينما أصبحت بعض المناطق والأحياء والمخيمات في ريف دمشق خاضعة تماماً لإدارة "لواء فاطميون"، وتم جلب العديد من عوائل عناصره من إيران، وجرى توطينهم بريف دمشق ضمن مشروع استيطاني ممنهج يهدف إلى تغيير هوية العاصمة السورية دمشق.
كشفت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، عن طلب قدمته بريطانيا لمجلس الأمن الدولي، لعقد جلسة حول التصعيد الجاري في ريف إدلب، في وقت تقول وكالات روسية أخرى إن الولايات المتحدة أيدت الطلب.
وقالت وكالة "تاس" الروسية اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة الأمريكية أيدت طلب بريطانيا، في حين وافقت فيتنام التي تترأس مجلس الأمن على الطلب، في حين أن موعد الجلسة لم يتحدد بعد، مشيرة إلى أنه قد يكون الأسبوع الحالي أو بعده.
وكان طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في وقت سابق، بوقف فوري للتصعيد العسكري شمال غربي سوريا، مشيرًا أن العمليات الأخيرة أدّت إلى مقتل عشرات المدنيين وتشريد نحو 80 ألف شخص.
وأعرب الأمين العام عن "القلق إزاء المدى الذي ذهبت إليه العملية العسكرية، وإزاء ما يرد من تقارير بشأن الهجمات على طرق الإجلاء بينما يحاول المدنيون الفرار شمالًا إلى بر الأمان".
وكان باشد الائتلاف الوطني، اليوم الاثنين، المجتمع الدولي، لوقف هجمات نظام الأسد وحلفائه على محافظة إدلب التي يتواجد فيها 3 ملايين مدني 75 بالمئة منهم من النساء والأطفال، لافتاً إلى أن "الهجوم على إدلب وريفها مستمر ومتصاعد، والاحتلال الروسي وقوات النظام والميليشيات الإيرانية ترتكب المجازر والجرائم بشكل مباشر ومفضوح".
وتعمل روسيا والنظام من خلال تكثيف القصف الجوي والصاروخي على المنطقة الواقعة جنوب الأوتستراد الدولي "حلب - سراقب - جسر الشغور" تشمل مناطق ريف إدلب الجنوبي ومعرة النعمان وجبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف سراقب، لتهجير المنطقة من سكانها بشكل ممنهج.
أجرت فرق طبية تابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، فحوصات طبية للأسر النازحة المقيمة في خيام بمنطقة "حربنوش" بريف إدلب الشمالي،
وأوضح المسؤول الإعلامي لأنشطة الهيئة في سوريا سليم طوسون، في بيان الخميس، أن الفرق أجرت فحوصات طبية من أجل توفير الدعم للنازحين الذين يعانون من مشاكل صحية بسبب رحلة النزوح الطويلة.
وقال طوسن: "أجرت الفرق الطبية فحوصات للمقيمين في المخيمات وجرى تقديم أدوية للذين يعانون من مشاكل صحية، وتم إحالة المرضى الذين يعانون من اضطرابات وراثية إلى المستشفيات وأجريت لهم فحوصات في بيئات أكثر ملاءمة".
وأكد على مواصلة الهيئة أنشطتها الصحية للنازحين، كما أشار إلى تقديم المساعدات النقدية والغذائية والمأوى أيضا للأسر النازحة، وكانت أرسلت هيئة الإغاثة التركية، 10 شاحنات محملة بالمساعدات إلى النازحين قرب الحدود التركية بإدلب، نتيجة القصف الروسي وقوات الأسد.
ويواصل نظام الأسد وحليفيه الروسي والإيراني منذ أشهر قصف منازل وتجمعات المدنيين في ريفي إدلب وحماة بشكل عنيف جدا، ما خلف مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، بالإضافة لتهجير عشرات الآلاف، فضلا عن الدمار الكبير في البنى التحتية والممتلكات.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة الإغاثة التركية "İHH"، تقوم بأنشطة إغاثية في سوريا منذ بداية الحراك في سوريا عام 2011، وتؤمن مساعدات غذائية وتعليمية وصحية إضافة إلى الإيواء عبر مكاتب تنسيق لها في ولاية هطاي وكيلس وشانلي أورفة المحاذية للحدود السورية.