أرسلت القوات المسلحة التركية، الخميس، تعزيزات عسكرية جديدة، لنقاط المراقبة التركية في محافظة إدلب، شمالي سوريا، وضمت آليات عسكرية، ومدرعات، وذخائر قادمة من مختلف المناطق التركية.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، حيث يوجد 12 نقطة مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد بإدلب، بناءً على الاتفاق.
وتعرض رتل عسكري تركي، الإثنين، لهجوم جوي وهو في طريقه إلى نقطة المراقبة التاسعة جنوبي محافظة إدلب، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين، كانوا على مقربة من الرتل العسكري، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية.
وأكد متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، الأربعاء، أن بلاده لن تغلق أو تنقل موقع نقطة المراقبة التاسعة التركية في إدلب شمالي سوريا إلى مكان آخر، مشيرا أن النقاط ستواصل مهامها من مكان تواجدها.
رحب المتحدث باسم الرئاسة الروسية اليوم الخميس، بسيطرة قوات الأسد والميليشيات الموالية لها على مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد سنوات من التدمير والقصف ونشر الموت في المدينة التي خلت من سكانها قبل دخولهم إليها.
وفي تصريح صحفي، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف: "لقد كان الحديث يدور منذ البداية عن أن مكافحة المجموعات الإرهابية ستستمر في جميع المناطق (السورية) بدون استثناء، لا سيما مكافحة الإرهابيين الذين يواصلون هجماتهم ضد القوات المسلحة السورية"، إلى جانب استهدافهم قاعدة حميميم الروسية أيضا. وتابع: "لهذا السبب، لا يسعنا طبعا سوى الترحيب بأي انتصارات صغيرة من هذا النوع أو انتصارات أكثر أهمية على هذه المجموعات".
وكانت دخلت عناصر ميليشيات الأسد وعناصر من الميليشيات الروسية اليوم الخميس، أحياء مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد تطويق المدينة من جميع المحاور خلال الأيام الماضية، لتبدأ بعمليات التعفيش للمنازل والمحال التجارية وممتلكات المدنيين.
ونشرت مواقع وحسابات موالية وحسابات روسية، صور لعناصر ميليشيات الأسد وعناصر من القوات الروسية، وسط مدينة خان شيخون، يتجولون في أحيائها، بعد أيام من تطويقها، بدت في الصور سيارات عديدة تقوم بتحميل متاع وأغراض ضمن سياسية التعفيش التي يشتهر بها جنود الأسد.
اليوم تدخل قوى الاحتلال التابعة للأسد من قطعان الميليشيات والقوات الرديفة، جنباً إلى جنب مع قوات الاحتلال الروسية والإيرانية إلى مدينة خان شيخون بوابة الشمال السوري، وأكبر مدن ريف إدلب، بعد صمود تاريخي في وجه أعتى الأسلحة والجيوش لأشهر وسنوات طويلة، لتطوقها من عدة محاور وتعلن استباحتها.
ومع تطويق خان شيخون والسيطرة على جميع الطرق المؤدية لريف حماة الشمالي، باتت مدن "كفرزيتا واللطامنة" عروستا الريف الحموي وقلاعه الصامدة، محاصرتان بشكل كامل، أجبر جميع الثوار المرابطين على حدودهما على الانسحاب مجبرين باتجاه ريف إدلب، قبل تمكن قوى الشر والاحتلال من قطع آخر الطرق الواصلة بين ريفي حماة وإدلب عبر التمانعة شرقي خان شيخون.
كشفت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، في تقرير نشرته الاثنين، أن برنامجاً للأمم المتحدة يساعد النظام السوري في قصف المعارضة، حيث يقوم بنقل إحداثيات مواقع فصائل المعارضة إلى الحكومة الروسية.
وأوضحت أنّ الأمم المتحدة تتقاسم مع روسيا إحداثيات مرافق الرعاية الصحية في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، بهدف ضمان عدم تعرضها للقصف، لكن يبدو أنّ هذا النظام يحقّق عكس هدفه الظاهري.
وفي حين أشارت المجلة إلى أنّ النظام لا يعمل، لفتت إلى تعرض ما يصل إلى 46 منشأة مدنية في إدلب للهجوم خلال حملة النظام السوري الأخيرة على المحافظة، وأنّ 14 منشأة طبية على الأقل، ضمن قائمة الأمم المتحدة، تعرضت للهجوم، وفق "الجمعية الطبية السورية الأميركية"، ما يعني، بمعنى آخر، أنّ الحكومتين السورية والروسية كانتا تعرفان بالضبط مواقع المنشآت عند ضربها.
وفي 30 يوليو/ تموز الماضي، أعطى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إذناً للتحقيق بشأن من قصف هذه المرافق، وخصوصاً تلك الواقعة تحت حماية المنظمة الدولية. ولفتت الصحيفة إلى أنّه على المنظمة أن تفكر في التحقيق فيما إذا كان برنامج فك الارتباط، كما هو مصمّم حالياً، يخدم أي غرض مفيد على الإطلاق، مشيرة إلى أنّ روسيا وحلفاءها سيستمرّون، في غضون ذلك، بتلقي معلومات حول مكان وجود المعارضة.
وكانت بعض المنظمات، التي وافقت على تبادل بيانات حساسة مع نظام الأسد وحلفائه، بما فيها روسيا، على دراية بالمخاطر، وتأمل في أن تُستخدم أي تجاوزات كدليل على قضيتها.
وفي هذا السياق، يقول المسؤول في اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية، أحمد دبيس، إن فكرة مشاركة الإحداثيات كانت مرفوضة في البداية، في عام 2015، لكن بعدما بدأ الروس والنظام باستهداف المنشآت الطبية بطريقة ممنهجة في شرق حلب، أدرك الجميع أنّهم على علم أصلاً بمواقع هذه المنشآت، بفضل جواسيسهم؛ لذلك، يتابع دبيس: "اعتقدنا أن بإمكاننا مشاركة الإحداثيات، واستخدام هذه القضية كدليل قانوني وأخلاقي أمام المحاكم والمنظمات الدولية، ما يثبت أنّ النظام والروس ضربوا، عمداً، منشآت طبية بعد الحصول على إحداثياتها".
وأقرّ بعض أبرز المؤيدين الدوليين للبرنامج بإخفاقه، فقد أبلغ رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي، الشهر الماضي، بفشل هذا النظام، قائلاً إنه وصل إلى استنتاج مفاده أنّ النظام لا يثبت فعاليته في البيئة الحالية.
بدوره، قال مفاوض الأمم المتحدة لسورية للشؤون الإنسانية، جان ايغلاند، لمجلة "فورين بوليسي"، إنّ الهجمات في إدلب تقلقه، لافتاً إلى أنّ ما يقلقه الآن هو أنّ عدداً أكبر من المستشفيات التي تدخل ضمن نظام الحماية، قد تمّ قصفه في إدلب، ما قد يشير إلى أن هذا النظام لم يعد يوفّر الحماية الفعالة لها بعد الآن، قائلاً: "نحن نسبح أو نغرق في صراعات، مع قدرتنا على أن نكون محميين ومستقلين".
تجمع صباح اليوم عشرات من عمال الشركة العامة للأسمدة في محافظة حمص أمام مقر شركتهم مطالبين بالإفراج عن عدد من العمال الذين أوقفهم الجانب الروسي في الشركة.
وقالت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن مصادر مطلعة في الشركة، إن عدد من عمال الشركة في معمل الـ "تي إس بي" لاحظوا خلال النوبة الليلية وجود تسرب في المعمل لحمض الكبريت، وهو يعد مادة خطرة، مما دفعهم لإعلام مدير المعمل، الذي وجههم بإيقاف العمل في المعمل.
ولفتت المصادر إلى أن الجانب الروسي الذي يستثمر المعمل لم يرق له إيقاف العمل، فطلب من القوة الأمنية الخاصة به إيقاف العمال واحتجازهم في غرفة خاصة بالشركة، وهو ما دفع عمال الفترة الصباحية عند سماعهم بالأمر إلى التجمع بما يشبه الاعتصام مطالبين بالإفراج عن زملائهم.
وأشار المصدر إلى أن الطرف الروسي استجاب لطلب المجتمعين بشكل جزئي، حيث أفرج عن عدد من العمال غير المتعاقدين معه، ولكنه أبقى على العمال المتعاقدين.
ونوهت ذات المصادر إلى أن الإدارة والجهات النقابية في الشركة والمحافظة تدخلت لحل الخلاف، فيما لا زال الموضوع مطرح تفاوض للإفراح عن بقية العمال وعودتهم للعمل.
قال مصدر في المجلس الوطني الكردي السوري، اليوم الخميس، إنهم سيلتقون قريباً وفداً بريطانياً وسيطا لتحسين العلاقات بين المجلس ومنظمة "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابية.
وأشار المصدر لوكالة "الأناضول"، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن الوفد البريطاني قدم الأربعاء، إلى مدينة القامشلي شمالي شرقي سوريا، بطلب من الولايات المتحدة لدعم جهود وساطة بين الطرفين تقوم بها فرنسا منذ أسابيع.
وأعرب المصدر أن موقف المجلس الكردي متوقف على ما يطرحونه من أفكار وواقعيتها وقوتهم في تنفيذها.
والشهر الماضي أطلقت فرنسا جهودها للوساطة وتحسين العلاقة وتقريب وجهات النظر بين المجلس الوطني الكردي السوري، ومنظمة "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابية، وعرضت فرنسا خلالها على المجلس فتح جميع مكاتبه التي سبق وأغلقتها "ي ب ك" في مناطق سيطرتها شرقي سوريا، والبدء بحوار بين الجانبين للتوصل إلى صيغة تفاهم، إلا أن تلك الجهود لم تحقق أي تقدم حتى اللحظة.
ومنذ تأسيس المجلس الوطني الكردي في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2011، في أربيل من 15 حزبا وفصيلا من أكراد سوريا، برعاية الرئيس السابق لإقليم كردستان في شمال العراق مسعود البارزاني، تعرض المجلس وأعضائه لقمع وانتهاكات عديدة من قبل "ي ب ك" تمثلت في حرق وإغلاق مكاتبها واعتقال واختطاف كوادرها، واستخدام العنف للتصدي لمظاهرات مؤيدي المجلس.
قالت مصادر محلية من ريف إدلب الشمالي، عناصر من القوى الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، اعتقلت عدة مدنيين من مدينة كفرزيتا بريف حماة، خططوا للتظاهر في منطقة باب الهوى ضد الاتفاقيات التي تتحدث عن تسليم مدينتهم للنظام.
ولفتت المصادر لشبكة "شام" إلى أن عناصر الهيئة اعتقلت قرابة سبعة مدنيين من أبناء مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، والتي باتت محاصرة من قبل النظام وحلفائه، بسبب نيتهم التظاهر أمام معبر باب الهوى، للاحتجاج على أي قرار أو اتفاق يفضي لتسليم المدينة للنظام، لافتة إلى أن مصيرهم لايزال مجهولاً.
وكان انتقد المجلس المحلي لمدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، غموض في موقف قوى المعارضة وقوى الثورة وخاصة ممن يفاوض أو يحضر المفاوضات الجارية بين تركيا وروسيا حول ما يجري في ريف حماة الشمالي.
ولفت المجلس في بيان له أنه لوحظ غياب أو إسقاط أي ذكر لريف حماة في التصريحات الرسمية لمؤسسات وهيئات ولجان المعارضة عند الحديث عن المناطق المحررة، كما لوحظ من خلال التعاطي الإعلامي أن هناك تركيز على وضع مدينة خان شيخون و النقطة التركية في مورك و كأنهما جوهر الخلاف مع الروس والنظام دون الالتفات لمصير قرى ومدن ريف حماة الشمالي.
واعتبر المجلس أن صمت هيئات المعارضة حول هذا الأمر يثير الشكوك ويفتح الأبواب على التأويل و التفسير والتحليل مما يسبب الفوضى والقلق بين أهالي هذه المدن، لافتاً إلى أن تحرير مدن وقرى ريف حماة الشمالي كان ثمنه آلاف الشهداء وتدمير هذه المدن والقرى وتهجير أهلها وهم الآن في مخيمات النزوح أو تحت الأشجار أو في العراء.
وحذر المجلس باسم جميع أهالي مدينة كفرزيتا وفعالياتها المدنية والعسكرية تحذر كل من تسول له نفسه تسليم المنطقة للنظام المجرم، وحذر أي شخص يدعي تمثيل أهالي المنطقة في أي هيئة سياسة أو لجنة تفاوض أو مجلس عسكري يساهم في تنفيذ هذا المخطط بأن سيدفع ثمن مشاركته غاليا في هذه الخيانة.
ودعا المجلس أبناء ريف حماة الشمالي عامة وأبناء مدينة كفرزيتا واللطامنة ومورك للقيام بمظاهرات ترفض مخطط تسليم المناطق المحررة للنظام المجرم الذي يروج له والتأكيد على حقهم في البقاء في أرضهم التي حررت بدماء أبنائها ومحاسبة كل من تسول له نفسه تسليم المنطقة للنظام المجرم.
دخلت عناصر ميليشيات الأسد وعناصر من الميليشيات الروسية اليوم الخميس، أحياء مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، بعد تطويق المدينة من جميع المحاور خلال الأيام الماضية، لتبدأ بعمليات التعفيش للمنازل والمحال التجارية وممتلكات المدنيين.
ونشرت مواقع وحسابات موالية وحسابات روسية، صور لعناصر ميليشيات الأسد وعناصر من القوات الروسية، وسط مدينة خان شيخون، يتجولون في أحيائها، بعد أيام من تطويقها، بدت في الصور سيارات عديدة تقوم بتحميل متاع وأغراض ضمن سياسية التعفيش التي يشتهر بها جنود الأسد.
اليوم تدخل قوى الاحتلال التابعة للأسد من قطعان الميليشيات والقوات الرديفة، جنباً إلى جنب مع قوات الاحتلال الروسية والإيرانية إلى مدينة خان شيخون بوابة الشمال السوري، وأكبر مدن ريف إدلب، بعد صمود تاريخي في وجه أعتى الأسلحة والجيوش لأشهر وسنوات طويلة، لتطوقها من عدة محاور وتعلن استباحتها.
ومع تطويق خان شيخون والسيطرة على جميع الطرق المؤدية لريف حماة الشمالي، باتت مدن "كفرزيتا واللطامنة" عروستا الريف الحموي وقلاعه الصامدة، محاصرتان بشكل كامل، أجبر جميع الثوار المرابطين على حدودهما على الانسحاب مجبرين باتجاه ريف إدلب، قبل تمكن قوى الشر والاحتلال من قطع آخر الطرق الواصلة بين ريفي حماة وإدلب عبر التمانعة شرقي خان شيخون.
قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الخميس، إن موسكو ستواصل التعاون مع أنقرة بخصوص الوضع في إدلب، مؤكدة ضرورة احترام كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بشأن إدلب، في الوقت الذي تواصل فيه طائراتها نشر الموت بإدلب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا: "نعتبر أنه من الضروري الالتزام بكل الاتفاقيات الخاصة بإدلب، والتي تهدف إلى مواصلة محاربة "الإرهاب"، وفي الوقت نفسه ضمان أمن المدنيين".
وأضافت المتحدثة: "في هذا السياق سنواصل التعاون مع تركيا في إطار مذكرة سوتشي، التي تم التوصل إليها في 17 سبتمبر سنة 2018"
وطيلة السنوات الماضية، استخدمت روسيا الاتفاقيات التي أبرمتها مع الأطراف المعنية بالشأن السوري، كأوراق لتجميد القتال بمناطق على حساب أخرى، والتفرد بها تبعاً، ضاربة بعرض الحائظ كل الالتزامات الأخلاقية والإنسانية والقوانيين الدولية لهذه الاتفاقيات.
ومنذ إبرام اتفاق سوتشي المتعلق بإدلب في 17 سبتمبر سنة 2018، وحتى اليوم، خرقت روسيا وحلفائها النظام والميليشيات الإيرانية الاتفاق لعشرات المرات، وهي تواصل قصف مدن وبلدات ريف إدلب، واقتطاع أجزاء منها في كل حملة، بعد نشر الموت والدمار، وسط صمت العالم أجمع عما يجري.
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أمس الأربعاء، عن إيواء 158 لاجئا سوريا قادمين من لبنان، لافتة إلى أن هؤلاء اللاجئين وصلوا الثلاثاء وجرى توزيعهم على الولايات الألمانية.
وهذه هي أول رحلة جوية تتجه إلى ألمانيا في إطار برنامج إيواء اللاجئين التابع للاتحاد الأوروبي للعام الحالي. وصرح متحدث باسم الوزارة بأن من المنتظر أن يتبع هذه الرحلة رحلات أخرى من مصر والأردن وإثيوبيا ولبنان.
ويعد هذا البرنامج واحدا من برامج عديدة تؤوي ألمانيا في إطارها أشخاصا قادمين من مناطق صراعات ويحتاجون إلى الحماية، وتغني هذه البرامج هؤلاء الأشخاص عن القيام بأنفسهم بالرحلة الصعبة إلى أوروبا عبر سلوك طرق محفوفة بالمخاطر.
يذكر أن ألمانيا أعلنت في عامي 2018 و2019 عن استعدادها لتوفير نحو 10.200 مكان إيواء لنازحين من مناطق الصراعات في إطار برنامج أوروبي، يشكل ردا أوروبيا على الهجرة السرية ومحاولة لتنظيم هجرة أشخاص في دول ثالثة بحاجة ماسة إلى الحماية.
ويمكن للبرنامج أن يوفر أماكن إيواء في دول الاتحاد الأوروبي لحوالي 50.000 مهاجر ونازح ولاجئ من دول أفريقيا ودول الشرق الأوسط .
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا، تتحدث فيه عن تعيين زعيم تنظيم الدولة المريض أبي بكر البغدادي "البروفيسور" عبدالله قرداش، وهو تركماني، في مركز القيادة الأولى، ليشرف على الأمور اليومية "أحوال المسلمين".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه التغيرات في هرم القيادة تثير تكهنات بأن زعيم التنظيم ربما جرح، أو أنه يعاني من مرض مزمن، لافتا إلى أن البغدادي عين ضابطا سابقا في جيش صدام حسين، انضم لصفوف المتطرفين بعد الإطاحة بصدام عام 2003، بحسب ما قالت وكالة "أعماق" للأخبار التابعة للتنظيم.
وتلفت الصحيفة إلى أن أبي بكر البغدادي (48 عاما) وقرداش، الذي لا يعرف عمره، اعتقلا في معتقلات الولايات المتحدة في العراق بعد الغزو، واعتقلا معا في سجن بوكا قرب البصرة، جنوب العراق، مشيرة إلى أن التحول للبغدادي حدث في هذا المعسكر، فأثر على مئات المعتقلين، وجذبهم لقضيته، وأعاد رؤيته لما أعلن عنه لاحقا "الخلافة".
ويفيد التقرير بأن قرداش عمل مع البغدادي منذ ذلك الوقت، مشيرا إلى أن البغدادي بدأ رحلته في الخلافة زعيما واضحا، وألقى خطابا في الموصل بعد سقوطها عام 2014، وأعلن عن ولادة "الخلافة"، إلا أنه اختفى عن الأنظار بعد خطابه الشهير في مسجد النوري في المدينة، خاصة بعد تشكيل الولايات المتحدة تحالفا ضد تنظيم الدولة، وبدأت مع حلفائها بملاحقة الجهاديين في العراق وسوريا.
وتنوه الصحيفة إلى انتشار شائعات تفيد بأن البغدادي أصيب بالشلل جراء غارة جوية للتحالف في أيار/ مايو 2017، بالإضافة إلى معاناته من مرض السكري وضغط الدم، وبعد سنوات من العزلة ظهرت للبغدادي صورة في شريط فيديو في نيسان/ أبريل، بدا فيه جالسا ولحيته محناة لإعطاء صورة بأنه في صحة جيدة، لافتة إلى أن المخابرات الغربية تعتقد أن البغدادي ومن بقي حوله من القادة يتحركون في صحراء الأنبار.
وبحسب التقرير، فإنه لم تعد للتنظيم مواقع تأثير في سوريا والعراق سوى جيوب صغيرة، خاصة بعد سقوط آخر معقل مدني لهم في شرقي سوريا، وهي بلدة باعوز، مشيرا إلى أن المعلقين يرون أن اختيار البغدادي لخليفة له من أجل إدارة الشؤون اللوجستية، فيما يركز هو على إعادة بناء وإحياء الروح القتالية لدى المؤيدين.
وتنقل الصحيفة عن محلل أمني سابق لدى الحكومة العراقية، قوله: "لم يتخل البغدادي عن منصبه، وتعيين قرداش هو للإشراف على الأمور اللوجستية"، وأضاف: "هناك أسباب محتملة لتكليف زعيم آخر من أجل إغلاق الثغرات في التنظيم، أو العمل مع قرداش الذي يحظى بشعبية وسط عناصر التنظيم، وربما يحضر القاعدة لقيادة التنظيم في المستقبل".
ويشير التقرير إلى أن قرداش عمل قبل ترفيعه مسؤولا شرعيا في التنظيم، ويعرف بالبروفيسور؛ نظرا لموقعه بصفته صانع قرار، لافتا إلى أنه كان مقربا من نائب البغدادي السابق أبي العلاء العفري، الذي قتل عندما أغارت عليه مروحية أمريكية في آذار/ مارس 2016.
وتقول الصحيفة إن مهمة قرداش ستكون هي إعادة بناء التنظيم بعد الهزيمة الفادحة التي ألحقتها الولايات المتحدة به والقوات الكردية الموالية لها، مستدركة بأنه سيواجه تحديات وسط انقسامات داخل التنظيم، وإمكانية رفض البعض لرؤيته.
ويبين التقرير أنه نظرا لانتقال التنظيم إلى العمل السري، وتحوله إلى خلايا موزعة في الصحراء العراقية والسورية، فإن هناك ثلاثة أجنحة برزت فيه؛ واحد يقوده تونسي، وآخر سعودي، وثالث عراقي.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن المسؤولين الأمنيين في المنطقة يحذرون من أن التنظيم لم يفقد قدراته على شن الهجمات، مشيرين إلى أنه جاهز لملء أي فراغ في السلطة.
حذّرت الأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، من أن التوتر المتصاعد شمال غربي سوريا، وزيادة الهجمات على إدلب، تهدد حياة 3 ملايين مدني، وفق ما قال ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوغريك إن "غوتيرش يدين الهجمات المستمرة على المدنيين والمستشفيات والمدارس" في إدلب، لافتاً إلى أن "الهجمات المتزايدة على إدلب (شمال غربي سوريا)، يمكن أن تحدث موجة جديدة من المشاكل التي ستؤثر على حياة 3 ملايين مدني".
ودعا دوغريك جميع الأطراف إلى احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدا على "ضرورة العودة فورا إلى الاتفاق الذي توصلت إليه تركيا وروسيا العام الماضي"، بشأن منطقة خفض التصعيد في إدلب.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن الاشتباكات أسفرت، بالأشهر الأربعة الأخيرة، عن نزوح أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم"، وتابع: "بسبب الاشتباكات، اضطر عدد كبير من المدنيين للنزوح 5 مرات، فيما اضطر البعض الآخر للنزوح 10 مرات".
وأشار إلى أن الهجمات التي استهدفت إدلب، الثلاثاء، أسفرت عن مقتل 3 مدنيين وإصابة 14 آخرين، بينهم طفلين.
وكانت حذرت مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، من استمرار القصف الجوي والعمليات العسكرية على طول الأطراف الشمالية والشمالية الغربية من محافظة حماة، ريف حلب الجنوبي ومحافظة ادلب والتي تعج الآن بالنازحين المدنيين الذين يفترشون الأراضي الزراعية تحت الأشجار بدون أدنى مقومات الحياة.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام، قصفها مدن وبلدات ريف إدلب مركزة خلال اليوميين الماضيين على بلدات ريف إدلب الشرقي بشكل عنيف ومركز، وسط حركة نزوح كبيرة من المنطقة لمرة جديدة باتجاه المجهول.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الأمريكي مارك إسبر، اتفقا هاتفيا، على إطلاق المرحلة الأولى من الخطة المتعلقة بإنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، اعتبارًا من مساء الأربعاء.
وأفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، أن أكار وإسبر أجريا محادثة هاتفية، الأربعاء، وعبر أكار خلال المحادثة، عن آرائه وتوقعاته حول المنطقة الآمنة شرق الفرات، وأكد على ضرورة إنشائها في إطار الأسس المحددة في الجدول الزمني دون إضاعة الوقت.
وقرر الجانبان عقد الوفدين العسكريين للبلدين لقاء في أنقرة بأقرب وقت، لبحث المراحل المقبلة للخطة المتعلقة بإنشاء المنطقة الآمنة.
وكان قال المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" يوم أمس، إن الجنود الأتراك والأمريكيان سيبدئون قريباً بتسيير دوريات شرق الفرات.
وفي 7 أغسطس/آب توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشترك" في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.