استشهد سبعة مدنيين وجرح آخرون اليوم الأحد، بقصف جوي لطيران الاحتلال الروسي والتابع للنظام على مدن وبلدات ريف إدلب، في سياق استمرار الحملة الجوية على المنطقة بشكل مكثف.
وقال نشطاء إن خمسة شهداء وعدد من الجرحى، قتلوا اليوم بقصف جوي لطيران النظام الحربي على بلدة تلمنس بريف إدلب الشرقي، حيث تعرضت البلدة لقصف جوي لمرات عديدة جواً، وسط حركة نزوح كبيرة.
واستهدف الطيران الحربي قرية الهلبة موقعاً شهيد، كما استشهد مدني بقصف على أطراف قرية معرشورين، واستهدف بلدات حاس وأطراف كفرنبل وحيش وكفرسجنة وأطراف التح والتمانعة ومدينة معرة النعمان بعشرات الغارات والصواريخ الجوية.
وتتوال عمليات القصف الجوي والصاروخي للنظام وروسيا على ريف إدلب بشكل عنيف ومركز، في سياق استمرار الحملة العسكرية التي تطال المنطقة بشكل يومي، سببت شهداء وجرحى ونزوح متواصل لعشرات آلاف العائلات.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد يواصل غاراته الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي "معرشورين وتلمنس والغدفة وجرجناز، وريف إدلب الجنوبي تشمل كفرسجنة ومعرة حرمة والنقير وبلدات أخرى"، وسط حركة نزوح كبيرة من المنطقة.
وليلاً، استهدفت قوات الاسد بلدة بداما ب 12 صاروخ وقذيفة مدفعية بعض منها يحمل مادة الفوسفور الابيض، نتج عن القصف حريق بالأراضي الزراعية عملت فرق الدفاع المدني على إخماده وتفقد الأضرار الناتجة عن القصف والتي اقتصرت على المادية.
اعتبر الأمين العام لـ "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الأحد، سقوط طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في الضاحية الجنوبية معقل حزب الله خلال الليل يمثل تطورا خطيرا جداً، مشدداً في خطاب بثه التلفزيون، على أن "المستجد الإسرائيلي الأخير خطير جدا جدا جدا".
وتعهد "نصر الله"، متحدثا إلى جمهور عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، بأن حزب الله سيفعل ما بوسعه لإجهاض الهجمات بالطائرات المسيرة، التي اعتبرها استباحة كاملة للأمن اللبناني، وحذر من أن مناطق شمال الأراضي المحتلة لن تكون آمنة، وشدد على أن حزب الله سيعمل على إسقاط أي مسيرة إسرائيلية تخرق اجواء لبنان.
وكان مسؤول بحزب الله قد صرح لوكالة "رويترز" أن طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت في الضواحي الجنوبية لبيروت، إضافة إلى انفجار طائرة مسيرة ثانية قرب الأرض قبيل فجر الأحد.
وذكر المسؤول أن الطائرة المسيرة الثانية سببت أضراراً لدى تحطمها في أحد أحياء الضواحي الجنوبية قرب المركز الإعلامي لحزب الله، فيما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" بإصابة 3 أشخاص بجروح طفيفة داخل المركز بعد إصابتهم بشظايا.
وذكر الأمين العام لحزب الله أن المسيرة الأولى كانت استطلاعية وطولها مترين وحلقت بشكل منخفض بين البنايات، ولم تكن مزودة بمتفجرات ووقعت الطائرة لسبب غير معلوم، ثم جاءت المسيرة الثانية وقصف هدفا في الضاحية الجنوبية قبل أن تسقط.
وحذر من أن السكوت على هذا الخرق معناه استمرار هجوم المسيرات الإسرائيلية على لبنان، على غرار ما يحدث في العراق من استهداف مسيرات لمخازن أسلحة تابعة لميليشيات الحشد الشعبي.
كشفت قناة الميادين المقربة من ميليشيات الحشد الشعبي العراقية، عن مقتل قائد ميداني من الحشد عبر استهداف سيارته عند الحدود السورية العراقية.
وذكرت القناة أن طائرة مسيرة مجهولة استهدفت سيارتين للواء 45 بالحشد الشعبي في القائم عند الحدود السورية العراقية، وهو ينتمي إلى "حزب الله" العراقي، التابع للحشد الشعبي.
وسبق أن كشفت مصادر أمنية عراقية اليوم الأحد، عن قيام قوة من الحشد الشعبي العراقي، بإسقاط طائرة مسيرة قرب أحد مقاره في مدينة نينوى في العراق، في وقت تتصاعد المواجهة بين واشنطن وميليشيات إيران في المنطقة.
وقال المصدر في حديث لـ السومرية نيوز، إن "قوة من استخبارات لواء 50 في الحشد الشعبي في نينوى تمكنت، اليوم، من اسقاط طائرة مسيرة مخصصة لأغراض المراقبة"، لافتاً إلى أن "ذلك جاء بعد اقتراب الطائرة من مقر اللواء".
ونشرت هيئة الحشد الشعبي، الخميس الماضي، مقطع فيديو يظهر فيه قيام الدفاعات الجوية التابعة لقوات الحشد بالتصدي لطائرة مسيرة "معادية" حاولت استطلاع مقر لواء 12 في حزام بغداد.
وجاء ذلك بعدما انهم نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس الاربعاء الماضي، القوات الأمريكية بأنها "المسؤول الأول والأخير" عن الهجمات التي جرت "عن طريق عملاء أو بعمليات نوعية بطائرات حديثة".
واتهم المهندس الأمريكيين "بإدخال أربع طائرات مسيرة إسرائيلية" إلى العراق لتنفيذ "طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية"، كما هدد بأن يتعامل الحشد الشعبي مع أي طائرات أجنبية تحلق فوق مواقعه من دون علم الحكومة العراقية على أنها "طائرات معادية".
قال قائم مقام قضاء سنجار، معقل الإيزيديين في العراق، محما خليل، إن الإيزيديات في مخيم الهول بسوريا يتعرضن للضرب والإهانة، مناشداً الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق والمرجعيات الدينية والمجتمع الدولي لمساعدتهن في التخلص مما يتعرضن له.
وذكر في بيان صحفي أن "هذا المخيم الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية والمنظمات الإنسانية، تمارس فيه انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان بحق الاسيرات الإيزيديات اللاتي يتعرضن للضرب والإهانة تحت أنظار المنظمات الدولية، فضلا عن منعهن من العودة إلى ذويهن".
وأضاف أن "هذه الأفعال تعد نقطة سوداء في حق هذه المنظمات الدولية التي تغض النظر عن هذه الانتهاكات، فإذا كان اهتمام هذه المنظمات بالإنسان، فكان الأولى بها تخليصهن من الظلم، وما يؤسف له هو غياب الحكومة العراقية عن هذا الأمر".
وأشار خليل أن على "الحكومة العراقية التحرك وإذ لم نجد منها أي تحرك أو اهتمام، فعلى المرجعيات والمجتمع الإيزيدي والشعب العراقي التحرك من منطلق حرصهم والضغط على الحكومة العراقية حتى لو تطلب إقامة دعاوى قضائية ضدها وضد المنظمات الدولية والإنسانية".
وتابع "على حكومة إقليم كردستان العمل مثلما في السابق عندما حررت 3500 إيزيدي، ونناشدها بالعمل على تخليص أخواتنا وأمهاتنا الإيزيديات من هذا الظلم والتحرك سريعا لإنهاء هذا الملف".
واستنكر خليل سكوت المنظمات الدولية عن هذه الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان، قائلا: إحدى المفارقات الغريبة أن تقوم هذه المنظمات بنقل عوائل الدواعش وفرزهم، في حين أنها لا تعمل على نقل ضحايا داعش من هذا المعسكر.
أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان على موقعه الالكتروني اليوم الأحد، تفاصيل الهجوم الذي نفذه ليلة السبت/الأحد على مواقع إيران في سوريا، لافتاً إلى إنه استهدف فيلق القدس الإيراني وميلشيات شيعية.
وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي رونين مانيليس، أن القصف الإسرائيلي الذي نفذ السبت في عقربا السورية (بلدة تقع جنوب شرق دمشق)، يأتي بعد تنفيذ "إسرائيل" عملية استخبارية، الخميس الماضي، منعت تنفيذ جزء من الهجوم من قبل ميليشيات شيعية تعمل تحت إطار فيلق القدس.
وقال مانيليس، "إن الجيش الإسرائيلي أحبط عملية استخباراتية إيرانية، ومنع هجومًا على الأراضي الإسرائيلية"، لافتاً إلى أن "العملية بدأت برصد تحركات إيرانية منذ فترة طويلة، شملت مراقبة خلية من الميليشيات الشيعية أحضر فيلق القدس عناصرها إلى سوريا، بهدف تنفيذ هجوم بالطائرات المسيرة".
وأوضح أنه "تم رصد الخلية والمعدات التي وصلت إلى سوريا عبر مطار دمشق الدولي في الأسابيع الأخيرة، حيث تجمع أفراد الخلية في قرية عقربا، داخل مبنى عليه حراسة، تعود ملكيته لفيلق القدس، وتم هناك التخطيط للهجوم، وكان في المبنى مخزن وضعت فيها المواد المتفجرة التي كانت ستستخدم في العملية".
وأضاف "تم رصد الخلية المكونة من أربعة أفراد، في قرية عرنة، في هضبة الجولان السورية، وتم تحديد أنهم يحاولون تنفيذ العملية أو جزء منها، وتم التشويش على قدرة هذه الخلية على تنفيذ الهجوم، الخميس" الماضي، ولم يشر المتحدث العسكري الإسرائيلي، في بيانه، إلى الطريقة التي تم بها التشويش على عمل الخلية
وأضاف "السبت، تقرر شن الهجوم (على المبنى والمخزن في عقربا) بناء على إدراكنا أن المعلومات الاستخبارية المتوفرة صلبة، وهناك تقييم أن الهجوم (الإيراني) سيتم تنفيذ خلال ساعات (السبت)".
وأضاف "عمليا هناك نشاطات لفيلق القدس على الأراضي السورية، ودمشق التي تسمح بذلك وتغض الطرف عنها، كما أن إسرائيل ترى أن هناك تنسيقا وتعاونا استخباريا سوريا مع فيلق القدس، لذلك نواصل الاستعداد لعدة سيناريوهات هجومية ودفاعية".
من ناحيته، قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي تامير هيمان، "إن الجيش تمكن من إحباط هجوم على الأراضي الإسرائيلية بفضل عملية استخبارية متينة".
وأضاف "حاول أتباع إيران في سوريا، في الأيام الأخيرة، إطلاق طائرات مسيرة مفخخة إلى الأراضي الإسرائيلية، لكن الرصد الاستخباري كشف استعدادات الخلية في مبنى إيراني بقيادة (قاسم) سليماني، ما مكن الجيش من إحباط الهجوم".
جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن، ليلة السبت/الأحد، مسؤولية "إسرائيل| عن هجوم استهدف فيلق القدس وميلشيات شيعية في سوريا، وقال نتنياهو في تغريدة على تويتر "بجهد عملياتي كبير، أحبطنا هجومًا من قبل فيلق القدس والميليشيات".
اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الأحد، على جبهة بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، في نية لقوات الأسد والميليشيات الأخرى التقدم باتجاه البلدة، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف.
وقالت مصادر عسكرية إن اشتباكات عنيفة اندلعت على عدة محاور من بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، بعد محاولة تقدم لقوات الأسد وروسيا وإيران على البلدة، سبقها تمهيد جوي وصاروخي عنيف لايزال مستمراً.
وأكدت المصادر مقتل عدد من عناصر النظام وروسيا خلال الاشتباكات، إضافة لتدمير عدة أليات، لافتاً إلى أن القوات المهاجمة تعتمد على تكثيف القصف الجوي والصاروخي للتقدم على المنطقة ضمن سياسية الأرض المحروقة.
وأوضحت المصادر أن ميليشيات الأسد وروسيا تريد السيطرة على بلدة التمانعة لإحكام الطوق بشكل كامل على ريف حماة الشمالي، وكسر كل الخطوط الدفاعية في المنطقة بعد سيطرتها على خان شيخون.
وقبل أيام، سيطرت قوات الأسد وميليشيات روسيا على مدن خان شيخون وكفرزيتا واللطامنة ومورك، بعد انسحاب الفصائل منها، فيما لاتزال تحاول التوصع على محور التمانعة من عدة جبهات، لتمكين السيطرة عليها.
كشفت مصادر مقربة من ميليشيا "حزب الله" اللبناني إن اثنين من عناصر الحزب، قتلا إثر غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية بالقرب من العاصمة دمشق، مساء أمس السبت.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر وفاة عنصرين من "حزب الله"، إثر غارة في سوريا أمس، وهما ياسر أحمد ضاهر وحسن يوسف زبيب، في وقت لم يعترف الحزب بمقتلهما في تلك الغارات.
وفي السياق، نفى مسؤول إيراني، أن تكون الضربات الإسرائيلية قرب دمشق يوم أمس، قد استهدفت مواقع إيرانية هناك، مهدداً تل أبيب وواشنطن بالرد على تصرفاتهما في سوريا والعراق.
وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، في تصريح صحفي، إن مزاعم تل أبيب بشأن غاراتها الأخيرة على إيران كاذبة ولا صحة لها، مشددا على أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تملكان الجرأة والقوة لمهاجمة المواقع الإيرانية، ولم يلحق أي ضرر بمراكز المستشارين الإيرانيين في سوريا جراء غارات تل أبيب الأخيرة.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن الإجراءات الأمريكية-الإسرائيلية المشتركة في سوريا والعراق تخالف القانون الدولي، مهددا بأن "المقاتلين" في هذين البلدين سيردون عليها قريبا.
وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان "إسرائيل" شنها الليلة الماضية غارات على سوريا قالت إنها استهدفت قوات إيرانية ومجموعات مسلحة موالية لها هناك كانت تخطط لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على الدولة العبرية.
أدانت حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، اليوم الأحد، قصف مقاتلات إسرائيلية لأهداف إيرانية داخل الأراضي السورية، معتبرة أن "استمرار الاٍرهاب والعربدة والانتهاكات الصهيونية سيؤدي إلى زيادة التوتر وتفجر الأوضاع في المنطقة".
واعتبرت "الجهاد الإسلامي" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى لتحقيق مكاسب سياسية وانتخابية على حساب أمن واستقرار المنطقة وحياة شعوبها.
والليلة الماضية، أعلن الجيش الإسرائيلي، إحباطه عملية خطط لتنفيذها "فيلق القدس" الإيراني وميليشيات شيعية ضد أهداف إسرائيلية من سوريا، وقال الجيش في بيان: "أغارت مقاتلات جيش الدفاع على عدد من الأهداف الإرهابية في قرية عقربا جنوب شرق دمشق".
وذكر أن الغارة "جاءت ضد نشطاء فيلق القدس الإيراني وميليشيات شيعية حرصت في الأيام الأخيرة على تنفيذ عملية إرهابية ضد أهداف إسرائيلية انطلاقا من الأراضي السورية".
تعهد القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي بأن قواته سكون طرفاً إيجابياً في إرساء الاستقرار في عموم المنطقة، وتبذل كل الجهود الممكنة لإنجاح التفاهمات الأميركية - التركية في تطبيق ما يتعلق بترسيخ الأمن على الحدود.
وقال عبدي في كلمة ألقاها بمدينة الحسكة: «نعلن أننا سنبذل كل جهودنا لتحقيق التوافق مع الدولة التركية بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأميركية، وهنالك اتفاقيات مبدئية لترسيخ الأمن بالمنطقة من خلال نقاط حدودية وسنكون طرفاً إيجابياً لهذه العملية».
وعقدت «قوات سوريا الديمقراطية»، اجتماعها السنوي بحضور قادة التشكيلات العسكرية المنضوية تحت سقفها حضور 600 مسؤول عسكري وسياسي من «مجلس سوريا الديمقراطية» الجناح السياسية للقوات، وأعرب عبدي عن رغبتهم ببناء قوة عسكرية تضمن سوريا حرة موحدة.
وقال في كلمته: «سيكون هذا الاجتماع أساسا لبناء قوة عسكرية تكون ضمانة لسوريا حرة موحدة، ونحن نواجه تحديات عسكرية كبيرة تهدد مستقبل بلادنا وفي مقدمتها خطر (داعش)، فما زال قوياً ويُصّر على تدمير هذا الوطن»، لافتاً إلى أن المرحلة القادمة ستكون صعبة، على حد تعبيره.
وأضاف: «تنظيم (داعش) منتشر بالمنطقة وبين المناطق المأهولة بالسكان من خلال خلاياه النائمة، فمحاربته هي أحد أهم مواضيع اجتماعنا هذا، ونطلب من التحالف الدولي المشاركة بالدعم لقواتنا لتحقيق النصر النهائي».
وفي اجتماع الحسكة، أكد الجنرال نيكولاس بونت نائب مسؤول القيادة المشتركة لعملية «العزم الصلب»، أن التحالف الدولي مستمر في دعم «قوات سوريا الديمقراطية» وسيُدرّب القوات بشكل أفضل، وقال في كلمته: «قوات التحالف الدولية اتفقت مع تركيا بخصوص أمن الحدود، أي إنه لن يكون من اليوم فصاعدا أي مخاوف تركية أو لـ(قوات سوريا الديمقراطية)».
نفى مسؤول إيراني، اليوم الأحد، ان تكون الضربات الإسرائيلية قرب دمشق يوم أمس، قد استهدفت مواقع إيرانية هناك، مهدداً تل أبيب وواشنطن بالرد على تصرفاتهما في سوريا والعراق.
وقال أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي، في تصريح صحفي، إن مزاعم تل أبيب بشأن غاراتها الأخيرة على إيران كاذبة ولا صحة لها، مشددا على أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تملكان الجرأة والقوة لمهاجمة المواقع الإيرانية، ولم يلحق أي ضرر بمراكز المستشارين الإيرانيين في سوريا جراء غارات تل أبيب الأخيرة.
ولفت المسؤول الإيراني إلى أن الإجراءات الأمريكية-الإسرائيلية المشتركة في سوريا والعراق تخالف القانون الدولي، مهددا بأن "المقاتلين" في هذين البلدين سيردون عليها قريبا.
وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان "إسرائيل" شنها الليلة الماضية غارات على سوريا قالت إنها استهدفت قوات إيرانية ومجموعات مسلحة موالية لها هناك كانت تخطط لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على الدولة العبرية.
تزامن تأكيد الكرملين مساء الجمعة، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين سيلتقي نظيره التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء المقبل، في زيارة قصيرة مدتها يوم واحد، مع احتدام الجدل في الأوساط الدبلوماسية والعسكرية الروسية حول مستقبل التنسيق في سوريا، بين موسكو وأنقرة على خلفية تباين المواقف واتساع هوة الخلاف حول الوضع في إدلب ومستقبل الرؤية المشتركة للعملية السياسية في البلاد.
وبدا أن المحادثات على المستوى الرئاسي تم ترتيبها على عجل بعدما فشل المستوى العسكري في البلدين في تقريب وجهات النظر وإيجاد آلية مشتركة للتعامل مع المستجدات الميدانية الجارية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، إذ لم يعلن في وقت سابق عن مشاركة إردوغان في افتتاح أعمال معرض «ماكس» لصناعات الطيران الذي تم ترتيب عقد القمة على هامشه.
وكان الطرفان أعلنا عن جولات حوار على مستوى وزارتي الدفاع في البلدين، لبحث التطورات بعد تقدم الجيش السوري مدعوما من الطيران والمدفعية الروسيتين في مناطق شمال حماة وجنوب إدلب واقترابه من محاصرة مركز المراقبة التركي في مورك، التي أعلنت أنقرة أنها لن تنسحب منها، فيما أظهرت أشرطة فيديو وزعتها وكالات رسمية روسية أنها باتت على مرمى نيران المدفعية والقوات المتقدمة.
ووفقا لمصادر روسية، فإن القمة المرتقبة تهدف إلى إنقاذ التعاون بين الجانبين، وتقريب وجهات النظر تحضيرا لقمة ثلاثية تعقد الشهر المقبل في تركيا بمشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني، وكانت الأطراف الثلاثة تنتظر منها وضع رؤية مشتركة للمرحلة المقبلة على خلفية تصاعد الخلافات وتدهور الوضع الميداني في إدلب، وعلى ضوء الاتفاقات التركية – الأميركية حول إنشاء «منطقة آمنة» في الشمال.
وكان لافتا أن الأوساط العسكرية الروسية استبقت اللقاء المنتظر بتصعيد لهجتها ضد التحركات التركية في سوريا، والتأكيد على دعم تقدم جيش النظام في مناطق جنوب إدلب.
وكتبت صحيفة «فوينويه أبوزرينيه» القريبة من «الصقور» في وزارة الدفاع أن جيش الأسد، «يستكمل بدعم من سلاحي الطيران والمدفعية الروسيين، عملية تطهير الجزء الشمالي من محافظة حماة وجنوبي محافظة إدلب. في حين ظهرت أسئلة كثيرة حول تحركات تركيا التي تتعارض مع مواقف موسكو».
وذكرت الصحيفة بأن وسائل إعلام روسية مهمة خرجت بتوقعات متشائمة وأبرزت عناوين مثل: «نهاية الصداقة مع تركيا قد أزفت» و«تركيا تعمل ضد مصالح روسيا في سوريا». لافتة إلى أن موسكو عملت على تحسين العلاقات مع أنقرة وزودتها بأنظمة صاروخية متطورة من طراز «إس400» وتستعد لبيعها مقاتلات حديثة من طراز «سوخوي 35» بينما الأتراك يضعون العقبات أمام السياسة الروسية في سوريا».
ورأى محللون أن أنقرة «تتطلع إلى ضمان مصالحها في إطار الدستور السوري الفيدرالي القادم. وإلى المشاركة في إعادة الإعمار بعد الحرب. وبشكل عام، تريد جني المكاسب. من دون أن تضحي بمشروعات مهمة مع روسيا، مثل خطوط الأنابيب ومحطات الطاقة النووية وشراء أنظمة الدفاع الجوي والمقاتلات».
وزادت أنه رغم أن روسيا «تتفهم هذه الأسباب، لكنها لا تثق تماما بتركيا، ومن مصلحتنا تقليل هذا التأثير المستقبلي إلى حده الأدنى. وهذا ينسحب أيضا على الإيرانيين، ورغم تحالفنا مع إيران في سوريا، فمن الواضح أننا لا نريد أن يعادل نفوذ إيران هناك بعد الحرب نفوذنا».
وكتب معلق آخر، في الصحيفة ذاتها، أن «نجاح عملية طرد القوات العسكرية التركية من كامل أراضي إدلب يعتمد على استعداد موسكو للقيام بتصرف حازم والفصل بين هذه التحركات وأولوية البعد التجاري للتعاون الروسي التركي. ومهما قيل عن رحيل القوات التركية من مركز المراقبة التاسع على خلفية تطهير خان شيخون، ستبدأ المرحلة الحادة من المواجهة للسيطرة على بقية إدلب الكبرى في المستقبل المنظور. هنا، سيعتمد كل شيء على استعداد موسكو للتحرك رغم العقود «الضخمة» الواعدة مع تركيا».
تتوال عمليات القصف الجوي والصاروخي للنظام وروسيا على ريف إدلب بشكل عنيف ومركز، في سياق استمرار الحملة العسكرية التي تطال المنطقة بشكل يومي، سببت شهداء وجرحى ونزوح متواصل لعشرات آلاف العائلات.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد يواصل غاراته الجوية على مدن وبلدات ريف إدلب الشرقي "معرشورين وتلمنس والغدفة وجرجناز، وريف إدلب الجنوبي تشمل كفرسجنة ومعرة حرمة والنقير وبلدات أخرى"، وسط حركة نزوح كبيرة من المنطقة.
وليلاً، استهدفت قوات الاسد بلدة بداما ب 12 صاروخ وقذيفة مدفعية بعض منها يحمل مادة الفوسفور الابيض، نتج عن القصف حريق بالاراضي الزراعية عملت فرق الدفاع المدني على إخماده وتفقد الأضرار الناتجة عن القصف والتي إقتصرت على المادية.