كشفت مصادر إعلامية وأهلية من مدينة خان شيخون المحتلة بريف إدلب الجنوبي، عن مساعي حثيثة للنظام للبدء بإعادة السيناريو الذي قام به في الغوطة الشرقية، لنفي صلته بمجزرة الكيماوي التي ارتكبها في مدينة خان شيخون في الرابع من شهر نيسان من عام 2017، محذرين من لجوء النظام لنفي الجريمة بتمثيلات وهمية مكشوفة.
وقالت مصادر أهلية من خان شيخون، إن النظام ينوي استقدام عائلات من مناطق موالية، إلى مدينة خان شيخون، على اعتبار انهم من أهالي المدينة، ليقوم الإعلام الروسي والموالي للنظام بتصوير مسرحيات هزلية بأن أهالي المدينة مازالوا بداخلها وأهم هم من طالب بدخول قوات الأسد إليها.
وحذرت المصادر الأهلية ونشطاء من خان شيخون، من نوايا النظام لطمس معالم القصف الكيماوي الذي استهدف المدينة قبل عامين، والخروج بتمثيليات جديدة يصور فيها الأهالي وعناصر مفترضين من "الخوذ البيضاء" ليلفق الوقائع ويستخدم هؤلاء لنفي المجزرة وقصف المدينة بالكيماوي على غرار مافعل في الغوطة الشرقية إبان سيطرته عليها.
وبدأت قوات الأسد والميليشيات التي سيطرت على مدينة خان شيخون قبل أيام، بعمليات ترميم وإصلاح بعض الطرقات في المدينة، اعتبرها نشطاء أنها تمهد لزيارة محتملة يقوم بها رأس النظام المجرم "بشار الأسد" للمنطقة، وللبدء بتمثيل مسرحيتها في المدينة.
وسبق أن كشف الإعلامي الموالي للنظام الصحفي "إياد الحسين" المعروف بمرافقته قوات الأسد وميليشياتها في المعارك التي تخوضها ضد الثوار بسوريا، عن الهدف الرئيس وراء تقدم قوات الأسد وحلفائها باتجاه مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، مؤكداً أن الهدف هو "إزالة أدلة الهجوم الكيماوي".
وقال الحسين في معرض رده على عدد من التعليقات على موقع التواصل "فيسبوك" حول الوضع في مدينة خان شيخون - رصدته شبكة شام - إن "لمنطقة خاليه دخولها اليوم أ بعد شهر مارح يغير شيء من المعادلة .. مافي داعي لاشغال القوات بمهام تمشيط وتفتيش وخطر الغام ومتفجرات .. بالوقت اللي في مهام أهم واكثر جدوى . بالاضافه للموضوع الأهم .. ادلة الهجوم الكيماوي على الخان".
وكانت تعرضت مدينة خان شيخون أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي، في الرابع من نيسان من عام 2017 لهجوم كيماوي من قبل الطيران الحربي التابع للنظام، والذي استهدف المدينة بعدة صواريخ محملة بغاز الكلور السام، الذي خلف قرابة 91 شهيداً وأكثر من 500 مصاب، وخلقت المجزرة يومها ردود فعل دولية كبيرة، لاتزال تأثيراتها تلاحق النظام وحلفائه.
ويسعى النظام وحلفائه لطمس معالم الهجمات الكيماوية من خلال تغيير الجغرافية للمناطق التي شهدت هجمات كيماوية لاسيما في الغوطة الشرقية، وإزالة أي آثار تثبت تلك الهجمات بما فيها المقابر وجثث الضحايا، على غرار مافعلت في الغوطة الشرقية إبان سيطرتها عليها.
وقبل أسبوع، تمكنت قوات الأسد وحليفتها روسيا وايران من التقدم باتجاه أطراف مدينة خان شيخون، وتطويقها عسكرياً من الجهات الشمالية والغربية والشرقية، ثم دخولها وهي خاوية على عروشها من أي من المدنيين الذين غادروها خلال الحملات الأخيرة وقبل الوصول لمشارفها.
وفي الثامن من تشرين الثاني من العام الماضي، حملت آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نظام الأسد مسؤولية تنفيذ الهجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون في إدلب، والذي أودى بحياة المئات من المدنيين معظمهم من الأطفال.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، إن القوات الروسية بالتعاون مع قوات النظام السوري تواصل انتهاك الموتى في مقبرة الشهداء القديمة بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، بذريعة البحث عن رفات جنود للاحتلال "الإسرائيلي" قتلوا في لبنان عام 1982، ويعتقد أنهم دفنوا في مقبرة المخيم.
وأكدت مصادر لمجموعة العمل إن القوات الروسية تواصل نبش قبور الشهداء وتعمل على إخراج رفات أو أجزاء من أجسادهم، ليتم فحصها في مقر كان يتبع لجيش التحرير الفلسطيني داخل المقبرة، حيث تم تحويله إلى مختبر.
من جانب آخر كشفت مصادر إعلامية أمريكية أن القوات الروسية نقلت رفات أكثر من عشرة أشخاص من مخيم اليرموك إلى مخبر طب شرعي في "إسرائيل" للتأكد من هويتها.
ونقلت عن متحدث باسم جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قوله "أن الجثث التي لم يتم التعرف عليها من المحتمل أنها تعود لفلسطينيين وسيتم دفنها في مقبرة "الإرهابيين" ضمن قبور مجهولة وفي موقع لن يتم الكشف عنه"
من جانب آخر، أكد أهالي مخيم اليرموك لمجموعة العمل أن النظام السوري ومجموعات عسكرية موالية له نصبت حواجز حول مقبرة الشهداء القديمة، ومنعتهم من الوصول إليها في أول أيام عيد الأضحى لزيارة قبور شهداءهم، كما حدث في قبل أشهر في عيد الفطر.
كما منعت قوات النظام السوري وفود الفصائل الفلسطينية ومنظمة التحرير من الوصول إلى المقبرة أول أيام العيد، والتي اعتادت زيارة قبور الشهداء في مقبرتي المخيم ووضع أكاليل الورود عليها، وتم تغيير وجهة الوفود إلى مقبرة الشهداء الجديدة، الواقعة جنوب غرب المخيم.
وكانت القوات الروسية في آذار العام الماضي فرضت طوقاً على مخيم اليرموك للبحث عن الجنود الإسرائيليين المفقودين، وتم الإعلان فيما بعد عن تسليم رفات الجندي "الإسرائيلي" "زكريا بومل" للإحتلال بعد العثور على رفاته في مخيم اليرموك.
وكان مخيم اليرموك قد تعرض في التاسع عشر من نيسان أبريل 2018 لعملية عسكرية بهدف طرد تنظيم "داعش"، بدعم جوي روسي ومشاركة "فصائل فلسطينية"، ما أدى إلى تدمير 60 % من مخيم اليرموك وخراب القبور وسقوط عشرات الضحايا من المدنيين.
أشار فريق منسقو استجابة سوريا، إلى استمرار الأعمال العسكرية الإرهابية من قبل قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، لافتاً إلى أن الحملة العسكرية بعد خرقها لإتفاق وقف إطلاق النار على المنطقة تدخل أسبوعها الثالث حتى الآن وسط تزايد في أعداد الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين.
ووثق فريق مسنقو استجابة سوريا حتى الآن نزوح أكثر من 33826 عائلة ( 219868 نسمة) موزعين على أكثر من 28 ناحية ضمن المنطقة الممتدة من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون وصولا إلى مناطق شمال غرب سوريا وذلك خلال الفترة الواقعة بين الرابع من أغسطس وحتى 26 من آب/أغسطس.
كما وصل عدد الضحايا المدنيين منذ خرق وقف اتفاق اطلاق النار بتاريخ 04آب/أغسطس وحتى تاريخ 26 آب/أغسطس أكثر من 125 ضحية من المدنيين موزعين على محافظة ادلب ( 116 نسمة),محافظة حماة (7 نسمة),محافظة حلب (2 نسمة), كما سجل خلال الأسبوع الفائت فقط وفاة أكثر من 41 مدنيا بينهم ستة أطفال نتيجة الهجمات المستمرة على المنطقة.
وعبر فريق منسقو استجابة سوريا عن إدانة واستنكار العدوان الإرهابي لقوات النظام وروسيا على محافظة ادلب، في استهتار واضح بكل مساعي إحلال السلام، ورغبة لدى المليشيات في صناعة مأساة إنسانية أخرى جديدة دون أي مراعاة للأوضاع المأساوية منذ أكثر من تسع سنوات.
وجدد الفريق مطالبة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ومكاتب الوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدانة هذا التصعيد العسكري الذي تقوم به روسيا وقوات النظام السوري باعتباره انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاك جهود إحلال السلام في المنطقة واستهتاراً بخطوات تثبيت وقف إطلاق النار والمنطقة المنزوعة السلاح.
وأكد فريق منسقو استجابة سوريا أن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب السوري تعزز القناعات بعزوف قوات النظام وروسيا عن السلام ونزوعها نحو العدوان الدائم غير مكترثة بأي جهود إقليمية و دولية ترمي لإحلال السلام في سوريا.
ولفت إلى أن السعي الحثيث من قبل الطرف الروسي الداعم لقوات النظام لإفراغ المنطقة من السكان المدنيين، تصنف ضمن جرائم التهجير القسري التي تمارسها قوات النظام منذ مطلع عام 2015 وحتى الآن.
ولفت إلى استهداف المنشآت والبنى التحتية في مناطق شمال غربي سوريا والتي تعاني بالأصل من ضعف وشح كبير نتيجة نقص الموارد والدعم المقدم، مؤكداً أنها جريمة حرب يستوجب محاكمة مرتكبيها.
وطالب المنظمات الإغاثية بالتحرك العاجل لإنقاذ السكان المحليين في محافظة ادلب وتوفير الاحتياجات الإنسانية اللازمة، بما في ذلك إمدادات الغذاء والدواء وضمان توفير أماكن إيواء آمنة للنازحين وإيجاد ممرات آمنة لحركة تنقل السكان من المناطق التي تستهدفها قوات النظام وروسيا.
كما طالب جميع الفعاليات المحلية الوقوف مع السكان المدنيين في الشمال السوري, والنازحين الذين تزداد أعدادهم بشكل يومي وبوتيرة مرتفعة, وتحذر من جديد من عمليات استغلال النازحين التي بدأت تشهد تزايداً ملحوظاً خلال الأيام السابقة.
وأشار فريق منسقو استجابة سوريا من خلال فرقه الميدانية العاملة على الأرض إلى استمرار توثيق الاحتياجات اﻹنسانية للنازحين والمساهمة مع الجهات الاخرى في توثيق الجرائم والانتهاكات بحق السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا.
يبدأ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يوم غد الثلاثاء، بزيارة إلى موسكو فرضتها التطورات المتصاعدة في إدلب، وسط تقدم قوات النظام بشكل متسارع وقلق تركيا بشأن نقاط المراقبة التي قامت بنشرها في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا بموجب اتفاق آستانة بالاتفاق مع كل من روسيا وإيران، فضلاً عن المخاوف من موجة نزوح ضخمة جديدة إلى حدودها.
وجاء الإعلان عن زيارة إردوغان بشكل مفاجئ يوم الجمعة الماضي، عقب اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناول الوضع في إدلب، والهجمات التي تتعرض لها بعض نقاط المراقبة التركية الـ12، وضرورة الالتزام بتنفيذ اتفاق سوتشي بشأن المنطقة منزوعة السلاح الموقع بين أنقرة وموسكو في 17 سبتمبر (أيلول) 2018.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط»، عن مصادر دبلوماسية، إن إردوغان سيحاول مجدداً التأكيد على ضرورة التمسك بالاتفاقات والتفاهمات الخاصة بإدلب، ومنها اتفاق منطقة خفض التصعيد الذي كان نتاجاً لمباحثات آستانة واتفاق سوتشي بشأن المنطقة منزوعة السلاح، ومواصلة تهيئة الأجواء لنجاح مفاوضات الحل السياسي وتشكيل لجنة صياغة الدستور السوري، وذلك قبيل القمة الثلاثية المرتقبة في تركيا في سبتمبر المقبل، التي ستجمع بين إردوغان وبوتين والرئيس الإيراني حسن روحاني، حول الملف السوري.
وبحسب مراقبين، فإن تقدم قوات الأسد وسيطرتها على مدينة خان شيخون وغيرها من البلدات في جنوب إدلب وضع تركيا في موقف صعب، وأظهر بوضوح أن روسيا ستواصل دعم الأسد حتى لو كان على حساب التفاهمات مع تركيا.
وكان الكرملين رحب بسيطرة قوات النظام على خان شيخون، وعبر بوتين عن ذلك الموقف، خلال لقاء مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين الماضي، بحثا خلاله الوضع في سوريا بما في ذلك تشكيل اللجنة الدستورية وعودة اللاجئين، عندما قال إن بلاده دعمت عمليات جيش الأسد في إدلب، مؤكدا أن الدعم المقدم إلى قوات النظام سيستمر حتى إشعار آخر.
ونص اتفاق سوتشي، الذي توصلت إليه روسيا وتركيا في 17 سبتمبر 2018، على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق 15 إلى 20 كيلومتراً تفصل بين مناطق سيطرة قوات الأسد والفصائل، وسحب جميع الفصائل المسلحة لأسلحتها الثقيلة والمتوسطة والانسحاب من المنطقة.
وصف قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة بـ "الجنونية"، معتبرا أنها ستكون آخر تخبطات "إسرائيل".
وقال سليماني، في تغريدة مقتضبة نشرها على حسابه في موقع "تويتر"، مساء اليوم، تعليقا على الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية منذ ليلة الأحد: "هذه العمليات الجنونية بلا شك ستكون آخر تخبطات النظام الصهيوني".
وكان اتهم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالإشرف شخصيا على الخطة الإيرانية التي أعلنت تل أبيب إفشالها في سوريا.
جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن، ليلة السبت/الأحد، مسؤولية "إسرائيل" عن هجوم استهدف فيلق القدس وميلشيات شيعية في سوريا، كما سقطت طائرات مسيرة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية، واستهدفت غارات أخرى قيادي في الحشد العراقي في مدينة القائم العراقية.
قُتل العشرات من عناصر النظام والقوات الروسية الخاصة يوم أمس ليلاً، بعد عدة هجمات نفذتها لتلك القوات بشكل متتالي على محور الكبينة بريف اللاذقية، وسط قصف جوي وصاروخي عنيف ومركز على المنطقة.
وقالت مصادر عسكرية إن فصائل الثوار المرابطة على محور الكبينة بريف اللاذقية، تصدت لأكثر من سبع محاولات تقدم للنظام وروسيا على محور الكبينة، ودارت معارك طاحنة على إثرها في المنطقة رغم القصف، تكبدت القوات المهاجمة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأكدت المصادر أن روسيا تحاول حسم المعركة على محور الكبينة بعد أشهر من المعارك التي تكبدت فيها روسيا والنظام خسائر كبيرة، دون تمكنها من إحراز أي تقدم، مشيراً إلى أن المرحلة الأخيرة من المعارك شهدت تكتيكات وزح قوات وأسلحة جديدة في المعركة.
وأوضحت المصادر أن فصائل الثوار دمرت بالأمس وحده دبابتين وعربات تريكس مصفحة، وراجمة جولان كبيرة كانت تستخدمها لقصف المنطقة، إضافة لمقتل عشرات العناصر الروسية والتابعة للنظام لاتزال جثث الكثير منهم في المنطقة دون تمكنهم من سحبها.
ولفت المصدر إلى أن روسيا تحاول تدمير المنطقة بشكل كلي وتغيير بنيتها الجغرافية - وفق وصفه - في محاولة منها لتدمير التحصينات التي يمتلكها الثوار هناك على عدة محاور، لكسر خطوط الدفاع والتقدم إلى المنطقة والسيطرة عليها.
وتمكن المسيطر على منطقة الكبينة بريف اللاذقية، من رصد منطقة ريف اللاذقية الشرقي وسهل الغاب بريف حماة وصولاً لجبل الزاوية، وريف جسر الشغور كاملاً، وهي ذات موقع استراتيجي متحكم بالمنطقة، ولهذا تريد روسيا السيطرة عليها.
استشهد أربعة مدنيين وجرح آخرون اليوم الاثنين، بقصف جوي من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد على مدن وبلدات ريف إدلب، في ظل اتساع الحملة من جديد لتشمل مناطق جبل الزاوية.
وقال نشطاء من إدلب، إن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد استهدفا فجراً مدن وبلدات بسقلا وإحسم ومعرة حرمة بعدة غارات جوية بالصواريخ، خلفت ثلاثة شهداء بينهم سيدة وطفلها في بسقلا، وشهيد في قرية معرة حرمة، إضافة لعدد من الجرحى.
وتعرضت بلدة إحسم لقصف جوي عنيف من الطيران الحربي، كما تعرضت بلدة كفرعويد لقصف جوي مماثل من طيران الأسد الحربي، خلفت جرحى بين المدنيين.
ويأتي ذلك في وقت تشهد بلدات وقرى ريفي إدلب الجنوبي والشرقي منذ أيام حملة قصف عنيفة وغير مسبوقة من الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي، خلفت عدة مجازر آخرها بالأمس في قرية تلمنس وتهجير ألاف العائلات.
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، اليوم الأحد، عن دعم بلاده لعمليات الجيش الإسرائيلي ضد إيران في سوريا والهادفة لمواجهة تهديدات "الحرس الثوري" الإيراني.
وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس في بيان نشرته عبر تويتر، إن "بومبيو أعرب عن دعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها من التهديدات التي يمثلها الحرس الثوري الإيراني، وفي اتخاذ الإجراءات لمنع الهجمات الوشيكة ضد الأصول الإسرائيلية في المنطقة".
وأوضحت أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول "الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا"، حيث ناقش الطرفان "كيف تقوم إيران بتعزيز معاقلها في سوريا من أجل تهديد إسرائيل وجيرانها"، حسب البيان.
وكان قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أشرف شخصيا على الخطة الإيرانية التي أعلنت تل أبيب إفشالها في سوريا.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لاجتماع عقدته الليلة الماضية القيادة الشمالية فيه، ويقول فيه كوخافي متحدثا عن الخطة الإيرانية لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على إسرائيل: "الشخص الذي قاد هذا الهجوم وأشرف عليه هو سليماني شخصيا، وهو مول وعلم ودرب العناصر الشيعية الذين كان من المقرر أن ينفذوه".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليلة السبت/الأحد، مسؤولية "إسرائيل" عن هجوم استهدف فيلق القدس وميلشيات شيعية في سوريا، وقال نتنياهو في تغريدة على تويتر "بجهد عملياتي كبير، أحبطنا هجومًا من قبل فيلق القدس والميليشيات"
أكد الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الأحد، مقتل عنصرين من الحزب في القصف الإسرائيلي قرب دمشق، السبت، وتوعد برد داخل الأراضي المحتلة.
وخلال كلمة له في مهرجان "سياج الوطن" بمناسبة الذكرى الثانية لطرد "داعش" وهيئة تحرير الشام" من الجرود الشرقية للبنان، قال نصر الله إن القصف الإسرائيلي لدمشق استهدف منزلًا تسكن فيه عناصر من "حزب الله".
وكانت كشفت مصادر مقربة من ميليشيا "حزب الله" اللبناني إن اثنين من عناصر الحزب، قتلا إثر غارة شنتها الطائرات الإسرائيلية بالقرب من العاصمة دمشق، مساء أمس السبت.
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي خبر وفاة عنصرين من "حزب الله"، إثر غارة في سوريا أمس، وهما ياسر أحمد ضاهر وحسن يوسف زبيب، في وقت لم يعترف الحزب بمقتلهما في تلك الغارات.
وتأكيد "نصر الله" يتعارض مع نفى مسؤول إيراني، أن تكون الضربات الإسرائيلية قرب دمشق يوم أمس، قد استهدفت مواقع إيرانية هناك، مهدداً تل أبيب وواشنطن بالرد على تصرفاتهما في سوريا والعراق.
وكان قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أشرف شخصيا على الخطة الإيرانية التي أعلنت تل أبيب إفشالها في سوريا.
وجاءت هذه التصريحات عقب إعلان "إسرائيل" شنها الليلة الماضية غارات على سوريا قالت إنها استهدفت قوات إيرانية ومجموعات مسلحة موالية لها هناك كانت تخطط لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على الدولة العبرية.
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إن قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، أشرف شخصيا على الخطة الإيرانية التي أعلنت تل أبيب إفشالها في سوريا.
ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لاجتماع عقدته الليلة الماضية القيادة الشمالية فيه، ويقول فيه كوخافي متحدثا عن الخطة الإيرانية لإطلاق طائرات مسيرة متفجرة على إسرائيل: "الشخص الذي قاد هذا الهجوم وأشرف عليه هو سليماني شخصيا، وهو مول وعلم ودرب العناصر الشيعية الذين كان من المقرر أن ينفذوه".
وحذر قائد الأركان في الفيديو من أنه على الجيش الإسرائيلي الاستعداد لجميع السيناريوهات، تحسبا لرد إيراني محتمل على غاراته الأخيرة على سوريا، في وقت أعلن رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، تمير هايمن، أن هؤلاء العناصر تلقوا التدريب تحت إشراف سليماني في منشأة قرب دمشق.
جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن، ليلة السبت/الأحد، مسؤولية "إسرائيل" عن هجوم استهدف فيلق القدس وميلشيات شيعية في سوريا، وقال نتنياهو في تغريدة على تويتر "بجهد عملياتي كبير، أحبطنا هجومًا من قبل فيلق القدس والميليشيات"
نقلت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" أسلحة وذخائر من منطقة أصفر نجار قرب مدينة رأس العين شمالي الحسكة إلى منطقة العالية جنوب المدينة.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" إن الميليشيا بدأت منذ فجر اليوم الأحد بنقل مستودعات الأسلحة والذخائر من موقع أصفر نجار قرب رأس العين، الذي يعد من أكبر مستودعات الأسلحة و الذخيرة، مشيراً إلى أن "ب ي د" استخدمت 30 شاحنة عسكرية، نقلت بواسطتها معدات عسكرية و صناديق ذخيرة وأسلحة وعربات عسكرية مصفحة وسيارات إسعاف ثم توجهت نحو الصوامع.
وأشار المراسل إلى أن عملية النقل تمت دفعة واحدة، و حراسة أمنية مشددة من جهاز استخبارات الميليشيا.
وكانت ميليشيا "ب ي د" قد بنت تحصينات عسكرية وأنفاق في صوامع العالية الأسمنتية وزادت عدد عناصرها بشكل كبير حولها، في أوقات سابقة، وتكتسب المنطقة أهمية كبيرة لوقوعها على الطريق الدولي الواصل بين الحسكة والرقة ثم حلب.
تترقب الأوساط السياسية في لبنان فرض الإدارة الأميركية مزيدا من العقوبات، ستطال هذه المرة قيادات من أحزاب مقربة للميليشيا وعلى رأسها التيار الوطني الحر.
ويأتي ذلك بعد أن اتهم مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، بالسعي لحماية منظومة حزب الله من خلال تأمين غطاء مسيحي لسلوكه.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مرجع مصرفي كبير أن القائمة قد تشمل أسماء تنتمي إلى التيار الوطني الحر، نظرا إلى الاتهام الذي ساقه مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلينغسلي للوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، بسعيه لحماية منظومة حزب الله من خلال تأمين غطاء مسيحي لسلوكه.
وتناولت وسائل الاعلام اللبنانية أسماء ثلاث شخصيات مرشحة لتكون على لائحة العقوبات الجديدة في حال تم فرضها، أبرزها وزير الأشغال يوسف فنيانوس المتهم بالسماح للطيران والسفن الإيرانية الممنوعة أميركيا بدخول لبنان، ووزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي بسبب علاقاته الوثيقة بحزب الله، ورئيس الحزب الديمقراطي طلال أرسلان المتحالف بشكل علني مع حزب الله.
في المقابل، قلل الوزير محمود قماطي التابع لحزب الله من أهمية هذه التكهنات، مشيرا إلى أن أجواء رئيس الحكومة سعد الحريري بعد زيارته واشنطن تؤكد أن الموضوع مبالغ فيه كثيرا.
وسبق أن فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شخصيات لبنانية محسوبة على حزب الله اللبناني بينها نائبين في البرلمان.