الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
١١ يناير ٢٠٢٠
منسقو استجابة سوريا يكشف هدف روسيا من فتح معابر "إنسانية" حول إدلب

أكد فريق منسقو استجابة سوريا، أن المعابر التي تنوي قوات النظام وروسيا افتتاحها بريف إدلب، هي محاولة جديدة لخلط الأوراق تحت حجج عديدة أهمها حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.

ولفت البيان إلى استمرار الأعمال العدائية التي تمارسها قوات النظام والجانب الروسي على مناطق شمال غربي سوريا للأسبوع العاشر على التوالي، مسببة موجات نزوح ضخمة من المنطقة المنزوعة السلاح ودمار كبير في الأحياء السكنية و المنشآت والبنى التحتية.

وأوضح البيان أنه من يدعي أنه يريد حماية المدنيين لايقوم باستهدافهم بشكل مباشر ويسبب نزوح أكثر من (382,466 نسمة)خلال الشهرين الماضيين.

وأكد البيان أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام السوري ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسرا والنازحين التي هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام.

واعتبر أن إظهار القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة والمساعد الأول في العمليات الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق تلك القوات والمنظمات التابعة للنظام السوري فاشلة حكما ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها وزارة الدفاع الروسية.

وأكد البيان أن جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء الشرعية للنظام السوري،هي محاولات ساذجة ولاتستطيع تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري، مطالباً المجمتع الدولي والهيئات الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم اتجاه السكان المدنيين في شمال غربي سوريا وفي مقدمتهم منظمة اليونيسيف وخاصة مع نزوح أكثر من 166,311 ألف طفل خلال الفترة السابقة وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهي التعليم وذلك من خلال استهداف أكثر من 145 مدرسة في الشمال السوري.

وتنوي قوات النظام وروسيا ابتداءاً من يوم غد، افتتاح ثلاث ممرات باسم "ممرات إنسانية" بدعوى السماح للمدنيين في المناطق المحررة للخروج باتجاه مناطق النظام كما في المرات الماضية، على أن تكون هذه المعابر في "الهبيط، وأبو الظهور، والحاضر".

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠٢٠
النظام يستبق وقف إطلاق النار بارتكاب ثلاث مجازر في "بنش والنيرب ومدينة إدلب" حصيلتها 13 شهيداً

ارتفعت حصيلة الشهداء بريف إدلب اليوم السبت، إلى ثلاثة عشر شهيداً وعشرات الجرحى، بقصف جوي لطيران النظام الحربي متسبباً بمجزر عدة في النيرب وبنش ومجزرة بمدينة إدلب، في سياق التصعيد الجوي الحاصل الذي يسبق توقيت إعلان وقف إطلاق النار المفترض منتصف الليل.

وقال مراسل شبكة "شام" إن الطيران الحربي التابع للنظام كثف من غاراته الجوية اليوم على مناطق ريف إدلب الشمالي، مستهدفاً المدن الرئيسية التي تكتظ بآلاف المدنيين لاسيما النازحين الجدد، في نية واضحة لارتكاب المجازر.

وخلف قصف جوي لطيران النظام الحربي على سوق مدينة بنش استشهاد أربع نساء والعديد من الجرحى، في وقت استشهد أربعة مدنيين نازحين بينهم طفلين بقصف مماثل على بلدة النيرب، وخمسة شهداء بقصف جوي على مركز مدينة إدلب.

وتعرضت مدينة سرمين لقصف جوي من الطيران الحربي التابع للنظام بالتزامن مع قصف جوي للطيران المروحي والحربي على قرى دير سنبل وحنتوتين ومدينة معرة النعمان، تسبب بسقوط جرحى بين المدنيين.

ويأتي التصعيد الجاري على منطقة شمالي ريف إدلب التي تتعرض للقصف منها للمرة الأولى منذ أشهر، قبل ساعات قليلة من بدء سريان وقف إطلاق النار المفترض بموجب الاتفاق الروسي التركي منتصف ليل السبت الأحد.

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠٢٠
مجزرة في النيرب وشهداء بمدينة إدلب بقصف جوي للنظام قبل وقف إطلاق النار

استشهد أربعة مدنيين كحصيلة أولية وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف جوي لطيران الأسد الحربي على بلدة النيرب بريف إدلب الشمالي، في وقت تعرضت مدينة إدلب مركز المحافظة لقصف مماثل أوقع شهداء وجرحى.

وقال مراسل شبكة "شام" إن طيران النظام ميغ 21 استهدف بلدة النيرب بعدة صواريخ، طالت منازل المدنيين، تسببت في استشهاد أربعة مدنيين نازحين من قرية عطشان بريف حماة بينهم طفلين، وجرح آخرين.


وصعد الطيران الحربي التابع للنظام اليوم السبت، من قصفه الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب، موسعاً دائرة القصف لتطال مدينة إدلب مركز المحافظة، والتي تعتبر أكبر تجمع سكاني في المنطقة، موقعاً شهداء وجرحى.

وقال مراسل شبكة "شام" إن طيران حربي ميغ تابع للنظام، استهدف الأحياء السكنية في مدينة إدلب بعدة صواريخ، تسبب بسقوط شهيدين وعدة جرحى بين المدنيين كحصيلة أولية، لافتاً إلى أن المدينة لم تتعرض للقصف منذ بدء الحملات الجوية، وكانت تتعرض أطرافها فقط.

ومنذ صباح اليوم، يواصل الطيران الحربي والطيران الروسي "البجعة" التحليق في أجواء ريف إدلب، في وقت بدأت روسيا تخلق التبريرات لضرب اتفاق الهدنة الذي فشل وفق الإعلان الروسي وينتظر تطبيقه يوم غد الأحد وفق الإعلان التركي.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية مساء يوم الجمعة، أن وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، يبدأ اعتبارا من الساعة 00.01 بالتوقيت المحلي يوم 12 يناير/كانون الثاني، بعد 24 ساعة من إعلان روسيا بدء الهدنة ونقضها بعشرات الغارات.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء عمل نظام لوقف إطلاق النار في محافظة، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا اعتبارا من الساعة 14:00 من يوم الخميس.

ويأتي الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بعد أن أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان مشترك، الأربعاء الماضي، ضرورة تطبيق الاتفاقات بين الطرفين حول سوريا وسعيهما إلى مكافحة الإرهاب والتصدي للانفصاليين والحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

ولطالما لم يكن للمدنيين بإدلب أي ثقة للهدن الروسية التي توقعها مع الضامن التركي، كون روسيا تنقض جميع الاتفاقيات وتعاود القصف لمرة جديدة متذرعة بعدة حجج منها تعرض قواتها وقواعدها للاستهداف، لتعيد قتل المدنيين.

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠٢٠
قبل سريان الهدنة .. طيران الأسد يوسع قصفه ويطال مركز مدينة إدلب موقعاً شهداء وجرحى

صعد الطيران الحربي التابع للنظام اليوم السبت، من قصفه الجوي على مدن وبلدات ريف إدلب، موسعاً دائرة القصف لتطال مدينة إدلب مركز المحافظة، والتي تعتبر أكبر تجمع سكاني في المنطقة، موقعاً شهداء وجرحى.

وقال مراسل شبكة "شام" إن طيران حربي ميغ تابع للنظام، استهدف الأحياء السكنية في مدينة إدلب بعدة صواريخ، تسبب بسقوط شهيدين وعدة جرحى بين المدنيين كحصيلة أولية، لافتاً إلى أن المدينة لم تتعرض للقصف منذ بدء الحملات الجوية، وكانت تتعرض أطرافها فقط.

وطال القصف وفق المراسل بلدة النيرب وبلدات عدة بريف إدلب الجنوبي والشرقي وقرى جبل الزاوية، في ظل تصعيد جوي كبير من طيران النظام قبل بدء سريان الهدنة الروسية التركية لوقف إطلاق النار بساعات منتصف الليل اليوم.


ومع صباح اليوم، يواصل الطيران الحربي والطيران الروسي "البجعة" التحليق في أجواء ريف إدلب، في وقت بدأت روسيا تخلق التبريرات لضرب اتفاق الهدنة الذي فشل وفق الإعلان الروسي وينتظر تطبيقه يوم غد الأحد وفق الإعلان التركي.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية مساء يوم الجمعة، أن وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، يبدأ اعتبارا من الساعة 00.01 بالتوقيت المحلي يوم 12 يناير/كانون الثاني، بعد 24 ساعة من إعلان روسيا بدء الهدنة ونقضها بعشرات الغارات.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء عمل نظام لوقف إطلاق النار في محافظة، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا اعتبارا من الساعة 14:00 من يوم الخميس.

ويأتي الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بعد أن أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان مشترك، الأربعاء الماضي، ضرورة تطبيق الاتفاقات بين الطرفين حول سوريا وسعيهما إلى مكافحة الإرهاب والتصدي للانفصاليين والحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

ولطالما لم يكن للمدنيين بإدلب أي ثقة للهدن الروسية التي توقعها مع الضامن التركي، كون روسيا تنقض جميع الاتفاقيات وتعاود القصف لمرة جديدة متذرعة بعدة حجج منها تعرض قواتها وقواعدها للاستهداف، لتعيد قتل المدنيين.

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠٢٠
أطفالٌ نازحون شمال إدلب يصنعون دراجاتهم الخاصة بأيديهم

قضيب معدني ومصفاة سيارة، هي كل ما استخدمه مجموعة من الأطفال النازحين حديثاً من مدينة معرة النعمان وريفها إلى مركز الإيواء في مدينة الدانا شمال إدلب لصنع دراجاتهم الخاصة.

أحمد، خالد، محمود، برفقة أصدقائهم الجدد استطاعوا أن يصنعوا الفرح لأنفسهم بعد أجواء القصف التي عاشوها في بلداتهم، حيث وجدوا مصافٍ مهملة للسيارات وأسياخ حديدية في مكان نزوحهم فما كان منهم إلا أن حولوها إلى دراجات يتراكضون خلفها.

ما إن تصل مركز الإيواء حتى يلفت انتباهك ضحكات الأطفال وتراكضهم خلف الدراجات التي تعبر بين الخيام وتزرع البسمة لدى الجميع، والتقت شبكة "شام" الطفل خالد /١٢ سنة/ والذي أخبرنا أنهم صنعوا هذه الدراجات ليلعبوا بها ويفرحوا لعدم امتلاكهم "بسكليتات".

أما الطفل محمود /٩ سنوات/ أكد لنا أنهم فرحوا بالدراجات التي أنستهم القصف الذي تعرضوا له سابقاً.

وبالرغم من حجم الكارثة الإنسانية التي أدت لنزوح مئات الآلاف من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي إلا أن الأطفال ببرائتهم التي يحاول النظام سلبها قادرون أن يصنعوا الفرح بأنفسهم وأن يحولوا الأشياء المهملة لألعاب افتقدوها بسبب الحرب.

يذكر أن مركز الإيواء في مدينة الدانا يضم حوالي ٣٠ عائلة من مدينة معرة النعمان وريفها، كما أن مدينة الدانا استقبلت قرابة ١٥٠٠ عائلة نازحة سكن معظمهم في بيوت على العضم.

 

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠٢٠
بعد آكار ... جيفري يلتقي قالن في إسطنبول ضمن جولته في تركيا

التقى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، اليوم السبت، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، في مدينة إسطنبول، بعد لقائه يوم أمس وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ونائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، في العاصمة أنقرة.

وذكرت وكالة "الأناضول"، أن اللقاء جرى مغلقا في المكتب الرئاسي بقصر "دولمة باهتشة" في إسطنبول.

وكانت قالت وزارة الدفاع التركية يوم الاثنين، إن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، استقبل اليوم، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، والسفير الأمريكي بأنقرة ديفيد ساتيرفيلد.

ولفتت الوزارة في بيان لها، إلى أن الجانبان وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي وعلى رأسها سوريا، لافتاً إلى مشاركة نائب وزير الدفاع التركي يونس أمره قره عثمان أوغلو، في اللقاء.

والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن جيفري يزور تركيا، الخميس، للقاء كبار المسؤولين الأتراك وبعضا من المعارضة السورية، وأشارت إلى أن جيفري، سيتوجه عقب ذلك إلى العاصمة السعودية الرياض، للقاء مسؤولين رفيعي المستوى، لمناقشة الأوضاع الأخيرة في سوريا والعراق.

وأوضحت أن جيفري سيبحث "مسائل تحظى بأهمية مشتركة، بما في ذلك الأوضاع الراهنة في شمال شرق سوريا وتطبيق القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن لتسوية الوضع السوري، والجهود المستمرة للتحالف والرامية إلى ضمان الهزيمة التامة لتنظيم داعش في سوريا والعراق".

وفي 12 يناير سيصل جيفري إلى الرياض للقاء عدد من كبار المسؤولين السعوديين لبحث الجهود الأمريكية "المستمرة لإرساء الاستقرار والأمن في سوريا، وضرورة ضمان هزيمة داعش"، كما سيناقش جيفري في البلدين مستجدات الأحداث في الشرق الأوسط لضمان تنسيق مستمر حول سوريا.

وسبق أن حثت واشنطن أمس "النظام السوري وحلفاءه على إنهاء حملة العنف الوحشية في إدلب فوراً"، مؤكدة أهمية التوصل لـ "حل سياسي ذي مصداقية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن 2254".

ودعا جيفري "النظام وحلفاءه إلى إنهاء حملة العنف الوحشية في إدلب فوراً، كما طالب النظام بالإفراج الفوري عن السوريين القابعين رهن الاعتقال التعسفي - بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن - وبمنح الكيانات المحايدة والمستقلة حق الوصول إلى أماكن الاحتجاز، وتقديم معلومات عن الأشخاص المفقودين، وإعادة جثث المتوفين إلى أسرهم".

وأشار إلى أنه "يجب على المجتمع الدولي أن يتضافر لتسليط الضوء على هذه الانتهاكات، ودعم المعتقلين السابقين والناجين من التعذيب، بمن فيهم الآلاف من السوريين الذين أرهبهم (تنظيم داعش)، وتعزيز جهود العدالة والمساءلة في سوريا التي تعد جزءاً لا يتجزأ من حماية حقوق الإنسان والمصالحة والتوصل لحل سياسي ذي مصداقية على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254"

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠٢٠
أربع رسائل من بوتين أراد إيصالها بزيارته المفاجئة لدمشق

تختلف «رسائل» أول زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دمشق الثلاثاء الماضي منذ 2011، عن مضامين زيارته إلى القاعدة الروسية في حميميم في اللاذقية نهاية 2017. ذلك أن نتائجها بدأت تتراكم بمجرد مغادرته العاصمة السورية.

وجاءت الزيارة بعد أيام من اغتيال أميركا قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني، وقبل ساعات من لقائه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وقبل أيام من توجهه إلى إسرائيل في «زيارة تاريخية». وحسب مسؤولين غربيين، يمكن الحديث عن أربع «رسائل».
أما الأولى، فهي «سوريا الروسية»: كان يُفترض أن يحط الرئيس الروسي في القاعدة الروسية في اللاذقية لمعايدة جنوده في الساحل السوري، لكن غياب «المهندس الإيراني» أتاح فرصة لبوتين لم يتردد في اغتنامها كعادته.

واستعجل الانتقال إلى دمشق للتجول في معالمها التاريخية والدينية للقاء بشار الأسد في مركز العمليات الروسية للاستماع إلى تقارير عن سير العمليات العسكرية بحضور مسؤولين في الجيش من الطرفين وغياب أي مسؤول سياسي.

أراد بوتين، حسب مسؤولين غربيين، إرسال «رسالة» إلى أطراف مختلفة بأن سوريا باتت تحت النفوذ الروسي أكثر مع احتمالات تراجع النفوذ الإيراني بغياب سليماني: «مهندس» دور تنظيمات طهران بعد 2012.

ولم تكن طهران مرتاحة لـ«رسائل» بوتين؛ الأمر الذي عبّر عنه النائب الإيراني علي مطهري؛ إذ قال: «سلوك الرئيس بوتين في زيارته إلى سوريا كان مهيناً مثل سلوك (الرئيس دونالد) ترمب في زيارتيه إلى أفغانستان والعراق. بوتين بدلاً من زيارة الأسد في مقر الإقامة (الرئاسة)، جلس في القاعدة العسكرية الروسية في سوريا، كي يلتقيه. قدم الآخرون الشهداء، وروسيا المستفيدة».

اما الرسالة الثانية فهي «خط الفرات»: أراد بوتين، حسب المسؤولين، التأكد من بشار الأسد بعدم الانخراط بأي خطة إيرانية للانتقام عبر ميليشياتها شرق سوريا من قوات التحالف الدولي بقيادة أميركا شرق الفرات، واحترام التفاهمات بين واشنطن وموسكو التي تعود إلى مايو (أيار) 2017، ونصت على أن شرق الفرات لأميركا وحلفائها، وغرب الفرات لروسيا وحلفائها.

جرت ترجمة ذلك في شكل فوري، بأمرين: الأول، اتفاق عسكريين روس وأميركيين على فتح معبر الصالحية في محافظة دير الزور، شمال سوريا، الذي كان مغلقاً لبضعة أشهر لتأكيد التفاهمات الكبرى واتفاق «منع الصدام» بين الجيشين. الآخر، استئناف إسرائيل غاراتها على «مواقع إيرانية» في دير الزور وسط صمت روسي وسوري.

كذلك «فك الاشتباك»: في 6 يناير (كانون الثاني)، تحدث علي شمخاني، الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، عن 13 مسرحاً للثأر الإيراني بعد اغتيال سليماني، أحدها كان عبر هضبة الجولان السورية المحتلة، وقال مسؤولون غربيون، إن «رسالة» بوتين إلى دمشق، كانت بعدم القيام بأي «تحركات مفاجئة أو إجراءات غير مرغوب فيها عبر الانخراط في خطط الثأر الإيرانية، ما دامت إسرائيل لا تستهدف القوات السورية».

أما الرسالة الرابعة فهي «شرايين إدلب»: كانت إحدى النتائج المباشرة، للقاء بوتين بالأسد في دمشق ثم بإردوغان في إسطنبول، إعلان هدنة هشة في إدلب بتفاهم بين موسكو وأنقرة. وكان لافتاً أن البيان الروسي - التركي لم يتضمن الكثير من الأمور الجديدة وغابت عنه الأمور السياسية والحديث عن القرار 2254، كما كان الحال في البيان الرسمية السورية - الروسية.

في طريقه إلى إسطنبول وقبل زيارته القريبة إلى إسرائيل بعد أيام، أراد بوتين الحصول من الأسد على تأكيدات وأجوبة إزاء توجهات سوريا في هذا المنعطف، بعد أول مواجهة مباشرة بين أميركا وإيران لتحييد سوريا عنها ورغبة موسكو في الإفادة جيوسياسياً من الفرص الممكنة لتعزيز نفوذها من بوابة «سوريا الروسية».

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠٢٠
رغم الهدن وقبل تطبيقها .. طيران النظام وراجماته تواصل دك مناطق ريف إدلب

تواصل الطائرات الحربية التابعة للنظام وراجمات الصواريخ، استهداف مناطق ريف إدلب بشكل عنيف ومركز، رغم ماتم الإعلان عنه روسيا وتركيا كلاً على حدى عن موعد للهدنة ووقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد الرابعة شمال سوريا.

وقال مراسل شبكة "شام" بريف إدلب، إن الطيران الحربي والمروحي واصل القصف الجوي على مدينة معرة النعمان وريفها وقرى جبل الزاوية بشكل عنيف ومركز ليلاً، كما قصف براجمات الصواريخ العنقودية قرية سرجة لعدة مرات.

ومع صباح اليوم، يواصل الطيران الحربي والطيران الروسي "البجعة" التحليق في أجواء ريف إدلب، في وقت بدأت روسيا تخلق التبريرات لضرب اتفاق الهدنة الذي فشل وفق الإعلان الروسي وينتظر تطبيقه يوم غد الأحد وفق الإعلان التركي.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع التركية مساء يوم الجمعة، أن وقف إطلاق النار بمنطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، يبدأ اعتبارا من الساعة 00.01 بالتوقيت المحلي يوم 12 يناير/كانون الثاني، بعد 24 ساعة من إعلان روسيا بدء الهدنة ونقضها بعشرات الغارات.

وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن بدء عمل نظام لوقف إطلاق النار في محافظة، بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع تركيا اعتبارا من الساعة 14:00 من يوم الخميس.

ويأتي الإعلان عن نظام وقف إطلاق النار في منطقة إدلب بعد أن أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، في بيان مشترك، الأربعاء الماضي، ضرورة تطبيق الاتفاقات بين الطرفين حول سوريا وسعيهما إلى مكافحة الإرهاب والتصدي للانفصاليين والحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها.

ولطالما لم يكن للمدنيين بإدلب أي ثقة للهدن الروسية التي توقعها مع الضامن التركي، كون روسيا تنقض جميع الاتفاقيات وتعاود القصف لمرة جديدة متذرعة بعدة حجج منها تعرض قواتها وقواعدها للاستهداف، لتعيد قتل المدنيين.

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠٢٠
بعد عرقلة القرار والامتناع عن التصويت .. روسيا ترحب بقرار تمديد ألية دخول المساعدات لسوريا

أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، عما أسماه بترحيب بلاده بقرار مجلس الأمن الدولي حول تمديد آلية تسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، بعد عرقلة روسية لأكثر من شهر.

وقال نيبينزيا إن الاقتراح الذي تم التصويت عليه لا يختلف عن الاقتراح الروسي الذي تم تقديمه في وقت سابق، وكان من الممكن الموافقة عليه في ديسمبر الماضي، إلا أن روسيا وشركاءها الغربيين لم يتفقوا آنذاك.

وصوّت مجلس الأمن مساء أمس على تمديد تقديم المساعدات الإنسانية للسوريين لمدة 6 أشهر فحسب، على أن يتم تسليمها من خلال نقطتين حصرا على طول الحدود مع تركيا، بعد أن كان يتم عبر أربع نقاط عند الحدود. وقد انتهت الجمعة صلاحية القرار الذي كان في السابق ساريا.

وكانت أعلنت الأمم المتحدة يوم الأربعاء، تعليق آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا اعتبارا من الجمعة ما لم يصدر قرار جديد من مجلس الأمن الدولي بتجديدها.

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عرقلت الصين وروسيا، جهود مجلس الأمن الدولي لإصدار مشروع القرار الثلاثي المشترك بين الكويت وبلجيكا وألمانيا بشأن التجديد لتلك الآلية التي ينتهي تفويض العمل بها بحلول العاشر من يناير/كانون ثان الجاري، واستخدم البلدان في جلسة مغلقة للمجلس حق النقض (الفيتو) الذي تتمتعان به في المجلس للحيلولة دون صدور القرار.

ودعا مشروع القرار البلجيكي الألماني الكويتي المشترك، إلى إعادة تفويض ثلاثة من أربعة معابر حدودية، وإغلاق معبر الرمثا على الحدود السورية الأردنية، وطالبت روسيا والصين بإغلاق معبرين من المعابر الأربعة وأن يتم تجديد الآلية لفترة 6 أشهر وليس عاما كاملا، وهو ما كان يطالب به مشروع القرار الثلاثي الذي تم إجهاضه.

في المقابل، طرحت روسيا مشروع قرار بديل للتصويت ولم تتمكن سوى من الحصول على موافقة 5 دول فقط من أعضاء المجلس هي الصين وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار وجنوب إفريقيا إضافة إلى روسيا.

ويوم أمس، طالبت منظمات إغاثية سورية، المجتمع الدولي، بتمديد آلية مجلس الأمن الدولي إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، وخاصة في إدلب شمال غربي البلاد.

اقرأ المزيد
١١ يناير ٢٠٢٠
بعد عرقلة روسية.. مجلس الأمن يجدد عملية تسليم المساعدات إلى سوريا.. وأمريكا وبريطانيا غاضبتان!

جدد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة عملية بدأت قبل ست سنوات لتسليم المساعدات عبر الحدود لملايين المدنيين السوريين ولكن تم تقليص عدد المعابر ومدة الترخيص لتفادي استخدام روسيا حق النقض (الفيتو).

وسمح المجلس باستمرار تسليم المساعدات عبر الحدود من موقعين في تركيا ولكنه استبعد معبرين من العراق والأردن، وجدد المجلس أيضا هذه العملية لمدة ستة أشهر فقط بدلا من سنة.

وامتنعت روسيا والصين عن التصويت، وأثار تخفيف صيغة القرار غضب الولايات المتحدة وبريطانيا وامتناعهما عن التصويت.

وصوت باقي أعضاء المجلس لصالح القرا، .وكان من المقرر أن ينتهي الترخيص لهذه العملية عند منتصف ليل الجمعة إذا لم يتوصل مجلس الأمن لاتفاق في آخر دقيقة.

وقالت السفيرة الأمريكية كيلي كرافت للصحفيين إن القرار ”غير كاف تماما“.وأضافت ”السوريون سيعانون دون داع نتيجة لهذا القرار. السوريون سيموتون نتيجة لهذا القرار“.

وقالت الأمم المتحدة إن 2.7 مليون شخص في شمال غرب سوريا و1.3 مليون آخرين في شمال شرق البلاد يعتمدون على المساعدات التي يحصلون عليها من العمليات التي تجري عبر الحدود. وموافقة المجلس ضرورية لأن الحكومة السورية لا توافق على عمليات تسليم المساعدات عبر الحدود.

وقال مارك بيكستين دي بوييتسويرف سفير بلجيكا بالأمم المتحدة إن نقطة العبور من العراق تُستخدم لتسليم المساعدات الطبية لنحو 1.4 مليون نسمة. وقال للمجلس قبل التصويت ”اليوم لا يوجد بديل عملي لهذا المعبر“.

واتهمت كارين بيرس سفيرة بريطانيا في الأمم المتحدة روسيا بتسيس المسألة، وقالت إن ”الشعب السوري رأى أياما تعيسة كثيرة منذ 2011 ولكن هذا اليوم ربما يكون أحد أتعس الأيام لأنها أول مرة يختار فيها أحد أعضاء مجلس الأمن خلط السياسة بالمساعدات الإنسانية.

ورفض فاسيلي نيبينزيا سفير روسيا في الأمم المتحدة مخاوف بيرس. وقال إن الوضع تغير بشكل كبير وإنه يجب أن يعكس تحرك مجلس الأمن ذلك.

وقال للصحفيين قبل التصويت ”كل هذه الصرخات بشأن الكارثة الوشيكة التي سيواجهها شمال شرق البلاد إذا أغلقنا معبر ليس لها صلة تماما بالوضع لأن المساعدات الإنسانية لتلك المنطقة تأتي من داخل سوريا“.

وقالت الأمم المتحدة إنه لا يوجد لديها بديل للعملية التي تتم عبر الحدود ولكن نيبينزيا قال إن ”البدائل موجودة“ لأن النظام السوري يسيطر إلى حد كبير على هذه المنطقة.

ومنذ عام 2014 تعبر الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الحدود إلى سوريا من تركيا والعراق والأردن عند أربعة مواقع يوافق عليها مجلس الأمن الدولي سنويا.

ولم يتمكن مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي من تمديد العملية عندما استخدمت روسيا حق النقض ضد مسودة قرار كان سيجيز استخدام ثلاثة معابر لمدة سنة.

اقرأ المزيد
١٠ يناير ٢٠٢٠
وزير العدل التركي: خطواتنا في ليبيا وسوريا متوافقة مع القانون الدولي

أكد وزير العدل التركي، عبدالحميد غُل، أن كل الخطوات التي اتخذتها بلاده في شرق المتوسط وسوريا وليبيا متوافقة مع القانون الدولي، وجاء ذلك خلال لقائه الصحف والقنوات، في العاصمة أنقرة الجمعة.

وقال: "كل خطوة اتخذتها تركيا في شرق المتوسط وسوريا وليبيا متوافقة مع القانون الدولي. فهي لم تنخرط في أي وسيلة غير مشروعة على مدى التاريخ"، مبينا أن بلاده لم تنتشر في أي بقعة جغرافية حول العالم إلا لغرض تحقيق السلام.

وتابع: "وجودنا في شرق البحر المتوسط هو من أجل أمننا القومي والمصالح المشتركة لبلدنا"، مؤكدا أن بلاده ستواصل خلال العام الحالي، ممارسة كافة حقوقها النابعة عن القانون الدولي من أجل حماية مصالحها.

ويشار إلى أن كل من قبرص الرومية واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل، تعارض أنشطة التنقيب عن الطاقة التي تجريها تركيا شرق المتوسط.

فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، في بيانات عدة، أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.

ومنذ 1974، تشهد جزيرة قبرص انقساما بين شطرين؛ تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

وفي 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع الرئيس أردوغان، ورئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية فائز السراج، مذكرتي تفاهم، تتعلق الأولى بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.

اقرأ المزيد
١٠ يناير ٢٠٢٠
منظمات إغاثية سورية تطالب المجتمع الدولي بتمديد آلية إيصال المساعدات لسوريا عبر الحدود

طالبت منظمات إغاثية سورية، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي، بتمديد آلية مجلس الأمن الدولي إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، وخاصة في إدلب شمال غربي البلاد.

وعقدت المنظمات مؤتمر صحفي في إسطنبول، بالتزامن مع انتهاء تفويض العمل بآلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، نهاية الجمعة، وسلط المؤتمر الصحفي الضوء على "الظروف الإنسانية المروعة" في إدلب، معربا عن تضامنه مع 1.2 مليون مدني سوري نزحوا في إدلب خلال الأشهر الأخيرة، جراء القصف من قبل النظام وحلفائه.

ودعا العاملون في المجال الإنساني قادة العالم إلى وقف القصف، وتقديم المساعدات لمئات الآلاف من النساء والأطفال السوريين الجياع ممن يعانون البرد القارس، فيما يعيش عشرات الآلاف من النساء والأطفال في مخيمات بدائية يفتقرون فيها لمعظم الخدمات الأساسية، بمواجهة موجات البرد.

وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي، قال رئيس منظمة "الخوذ البيضاء"، رائد الصالح: "عام آخر من الحرب والمأساة في سوريا، امتلأ بالدم وجرائم الحرب بحق الشعب السوري، من قبل النظام وروسيا والميليشيات الايرانية".

وأضاف: "وثقت فرقنا الدفاع المدني السوري خلال عام 2019 مقتل ألف و830 شخص، بينهم 450 طفل، و333 امرأة، فيما فقدنا 20 متطوعا من صفوفنا جراء الغارات المزدوجة والاستهداف المباشر خلال عمليات البحث والانقاذ".

وأكد أن "فرق الإنقاذ تمكنت من إنقاذ 4 آلاف و990 شخصا، من بينهم ألف و146 طفلا، و846 امرأة، وأصيب 52 متطوعا من صفوفنا خلال عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى إسعاف الآلاف إلى النقاط الطبية بعد الهجمات".

وبحسب الصالح، شهد العام الماضي "أكثر من 13 ألف و281 هجوما استجابت له فرقنا وعملت على توثيقه، من ضمنها أكثر 228 هجوم بالقنابل العنقودية، و5 آلاف و70 غارة جوية، وألف و622 برميل متفجر ولغم بحري، وتركزت تلك الهجمات على منازل المدنيين والبنى التحتية في مدنهم".

وشدد على أن فرق الخوذ البيضاء وثقت "استهداف 45 مشفى ونقطة طبية، و18 فرنا، و72 سوقا شعبيا، و90 مدرسة، و19 مخيما، و39 مسجدا وكنيسة واحدة، والعديد من المراكز الحيوية الاخرى التي تساعد في دعم استقرار المدنيين".

ونتيجة لهذا التصعيد، قال الصالح إن "أكثر من مليون و182 ألفا و772 شخصا أجبروا على ترك منازلهم والهرب من الموت خلال تلك المدة، على عدة دفعات بالتزامن مع تلك الحملات العسكرية على مناطقهم".

وختم: "ما نخشاه أن الهدنة الخميس هي فترة استراحة وصيانة للمقاتلات الروسية قبيل عودة بدء العمليات، ولا نعرف إلى أين ستصل روسيا بعربدتها ضد الشعب".

وأردف: "ولكن يجب أن نتكلم عن تخاذل المجتمع الدولي عن الشعب السوري، المجتمع الدولي عجز عن حماية المدنيين، واليوم عاجز عن تقديم المساعدات، والمبعوث الأممي يزور دمشق ولا يزور مناطق إدلب والمناطق الأخرى عكس ما يحصل من باقي المبعوثين في ليبيا واليمن".

من ناحيته، قال قتيبة سيد عيسى، رئيس منظمة "بنفسج": "جئنا من محافظة إدلب الخضراء، هناك أكثر من 2 مليون وربع المليون شخص نزحوا من مكانهم في إدلب".

وأوضح: "المشاهدات مؤثرة ولن يرضاها أصحاب الضمائر، هناك كارثة عظيمة لا يتصورها عقل، منظر النازحين يدمي القلوب، شخص قال إنه نزح 7 مرات وهو أمر صعب، وطفلة كان أقصى حلمها الوصول للمدرسة".

وأكد أن هناك "مليون نازح من نهاية الشهر الرابع من العام الماضي إلى نهايته. النزوح كبير ويحتاج لمساعدة المنظمات الدولية، ولا يمكن للمنظمات المحلية فقط تحمل ما يحصل، والكثير من المنظمات الداعمة تراجعت بشكل كبير، وهناك فجوة هائلة بموضوع الإغاثة".

من جانبه، لفت محمد الجندلي من "هيئة الإغاثة الإنسانية" إلى أن "حملة 'من أجل أطفال إدلب' لا تقتصر على الحملات الإعلامية، ولدينا فعاليات قمنا بزيارة العديد من المخيمات ومراكز الإيواء، ورأينا الاحتياج الشديد لأهلنا في الداخل".

ومضى يقول: "في الشهر الأخير فقط (ديسمبر)، تجاوز عدد النازحين 360 ألف نازح، ونحن بحاجة إلى 67 ألف سلة غذائية ومأوى بشكل عاجل، رأيت سيدة كبيرة بالسن، وعندما سمعنا صوت طائرة خفنا فقالت لا تقلق إنها طائرة استطلاع، سيدة بهذا العمر باتت تعرف أنواع الطيران".

وتابع الجندلي: "نشعر بخذلان من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وإن استمر الفيتو الروسي فنحن أمام كارثة كبيرة، برنامج الغذاء العالمي يقدم سنويا دعما لأكثر من مليون، فإن توقف الدعم الإغاثي فإن هؤلاء سيكونوا في وضع صعب، وسيكون 4 مليون في حصار، نحن أمام كارثة حقيقية وجئنا لنسمع صوتنا".

فيما قال زاهر سحلول، مؤسس "مبادرة الإيمان" السورية: "ندعو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى زيادة المساعدات الإنسانية للنازحين السوريين، وممارسة كل الضغوط الدبلوماسية على روسيا لوقف القصف على إدلب".

وأضاف: "لقد كانت الأمم المتحدة وأمينها العام أنطونيو غوتيريش بطيئيْن في استجابتهما للحال المأسوية، حيث كان يجب عليهم جعل إنهاء هذه الأزمة أولوية".

وأعرب عن أمله في أن "تلتزم روسيا بتعهداتها لتركيا في وقف إطلاق النار، ونشكر لتركيا مواقفها تجاه السوريين، ونتوقع أن يبذل الرئيس (رجب طيب) أردوغان جهودا أكبر للتخفيف من معاناة السوريين".

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني