أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تعليماته للمؤسسة العسكرية بضرورة العمل على إخراج الإيرانيين من سوريا.
ونقلت القناة العبرية "السابعة"، ظهر اليوم، الأربعاء، أن وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، ما يزال مستمرا في تصدير تصريحاته السابقة بأنه من الواجب على الجيش الإسرائيلي إخراج الإيرانيين من سوريا، حيث ادعى أن عددهم يقدر بـ 800 إيرانيا، بحسب القناة العبرية.
وأفادت القناة العبرية السابعة بأن وزير الدفاع، نفتالي بينيت، نقل رسالته إلى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينيت"، والتي أيدتها المؤسسة العسكرية أيضا، بأن بلادهم مصرة على إخراج الإيرانيين من سوريا.
ونوهت القناة إلى تقدير الموقف السنوي الصادر عن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، أمس الثلاثاء، من أن "سوريا ستظل أرضا خصبة للقتال عبر الحدود.".
وأشارت التقديرات الاستخباراتية الإسرائيلية إلى أنه "سيُطلب من حكومة بشار الأسد خلال السنة الجارية اتخاذ قرار بشأن الوجود الإيراني في بلاده".
والجدير بالذكر أن نظام الأسد أعلن أمس الثلاثاء عن تمكن الدفاعات الجوية التابعة له من التصدي لـ "عدوان" إسرائيلي استهدف مطار التيفور في ريف حمص الشرقي، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية أسقطت عددا من الصواريخ، بينما وصل أربعة منها إلى المنطقة المستهدفة، وتسببت بحدوث أضرار مادية.
هددت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد في حال استمرار الهجمات الوحشية على محافظة إدلب، باستعدادها لاتخاذ أشد الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية ضده، وضد أي دولة أو فرد يساعد في تنفيذ أجندته الوحشية.
وقالت الخارجية الأمريكية إن الغارات الجوية والمدفعية من قبل القوات الروسية وقوات نظام الأسد تستمر باستهداف المنازل والمدارس والمستشفيات وغيرها من البنية التحتية المدنية في إدلب.
ولفتت الخارجية إلى أن الواقع هذا يحدث بعد أسبوع واحد فقط من زيارة بوتين إلى دمشق، حيث قامت قواته بكسر وقف إطلاق النار مرة أخرى، معتبرة أن "هذا أمر مخجل ومدان من قِبَل المجتمع الدولي".
وأشارت الخارجية إلى أن الأسد وبوتين يحاولان إعطاء صورة مزيفة بأنّ الأوضاع في سوريا مستقرة، وما زالت قواتهم تضرب بشكل وحشي النساء والرجاء والأطفال، حيث أسفرت حملة العنف المدبرة هذه عن مقتل مئات المدنيين وتشريد مئات الآلاف غيرهم.
واستشهد اليوم 18 مدنياً وجرح العشرات اليوم الأربعاء، بقصف جوي للنظام وروسيا على مدينة إدلب، في اليوم الرابع من اتفاق الهدنة الموقع بين الضامنين "روسيا وتركيا" في منطقة خفض التصعيد الرابعة، لتقوم روسيا والنظام بخرقها لعشرات المرات في ظل غياب دور الضامن التركي.
كما تعرضت العديد من القرى والبلدات المحررة بريف إدلب لقصف جوي، ما خلف شهيد في بلدة حاس، حيث سجل نشطاء قرابة 72 خرقاً لوقف إطلاق النار في اليوم الرابع للهدنة، والتي أنهتها روسيا بالتصعيد الجاري، في وقت طال القصف مركزين للدفاع المدني في "بزابور وشنان" تسبب بخروجهما عن الخدمة، وطال سوق شعبي ومدارس تعليمية في أريحا ومسجد في قريتي بينين وشنان.
حمّل نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري، عقاب يحيى، نظام الأسد، المسؤولية الكاملة عما وصلت إليه الحالة الاقتصادية المتردية في البلاد، وأكد أن النظام أهدر موارد الدولة في محاولات إخماد الثورة السورية التي طالبت بالحرية والكرامة وتأسيس دولة قوامها العدل والمساواة.
ولفت يحيى في تصريحات خاصة اليوم، إلى أن الائتلاف الوطني يتابع بألم معاناة المدنيين للحصول على لقمة العيش بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار، وذلك بعد انخفاض قيمة الليرة السورية إلى أدنى مستوى لها في التاريخ.
وأوضح أن سياسات بشار الأسد التي فرضها لخدمة أغراضه الشخصية، وليس لمصلحة الدولة السورية أو الشعب السوري، هي التي أودت بالليرة السورية، وتسببت بالركود الاقتصادي، مشيراً إلى أنه يجب ألا ننسى كيف دمر النظام مئات المصانع والشركات والأسواق، وكان السبب وراء جعل ملايين الشباب بلا عمل.
وتابع قائلاً: "إلى متى يصبر السوري على فواحش الأسعار ومعاناة الحياة ؟؟"، وشدد على أن الحل في سوريا هو بوقف استنزاف موارد البلاد في العمليات العسكرية التي يقودها النظام في حربه على الشعب السوري، والانخراط بشكل جاد في العملية السياسية لتطبيق القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار 2254.
قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اليوم الأربعاء إن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء منطقة آمنة داخل إدلب، حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء.
وأضاف أن هجمات قوات الأسد في المنطقة مستمرة على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ يوم 12 يناير كانون الثاني، والذي توصلت إليه تركيا وروسيا.
وتأتي هذه التصريحات في اليوم الذي استأنفت فيه طائرات روسيا والأسد دك المدن والبلدات والقرى المحررة في محافظة إدلب، والذي خلف مجزرة مروعة في مدينة إدلب راح ضحيتيها 17 شهيدا وعشرات في صفوف المدنيين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال أمس الثلاثاء إن بلاده قادرة على منع نظام الأسد من مواصلة خرقه لاتفاقية وقف إطلاق النار في إدلب.
وأكد أردوغان الثلاثاء أن بلاده لا تسعى للمغامرة في سوريا أو ليبيا والبحر المتوسط، مضيفا: ليست لدينا طموحات امبريالية على الإطلاق، ولا نسعى وراء النفط والمال بل وراء ضمان حقوقنا ومستقبلنا ومستقبل أشقائنا.
وأشار أردوغان إلى ما يحصل في ادلب وقال أن "العالم مازال يتفرج إلى ما يحدث في إدلب ولا يسعى لإيجاد حل، مؤكدا أنه اذا "استدعت الضرورة فنحن نملك العزيمة على وقف خروقات النظام السوري لوقف إطلاق النار"
كما قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن "ما نريده لإدلب وليبيا هو السلام ووقف نزيف الدماء، ونرى أن هناك التزام كبير بهدنة وقف إطلاق النار في إدلب وليبيا، نحن ندعم الالتزام بوقف إطلاق النار حتى النهاية".
هدد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، بلجوء بلاده إلى "سيناريوهات بديلة" للقضاء على الخطر الذي يهدد أمنها من شمال سوريا.
وقال أكار، في تصريح أدلى به خلال لقاء أجراه مع ممثلي وسائل الإعلام التركية في أنقرة، اليوم الأربعاء: "أكدنا مرارا أننا لن نسمح بإنشاء منطقة خاضعة للإرهابيين على حدود تركيا. وأصبحت عملية نبع السلام تأكيدا واضحا لذلك".
وأشار أكار، إلى أن "تركيا ستنفذ سيناريوهات بديلة للقضاء على التهديد حال عدم توقف استفزازات إرهابيي وحدات حماية الشعب شمال شرق سوريا حتى بعد الاتصالات مع الجانب الروسي".
ولفت وزير الدفاع التركي إلى دعم الولايات المتحدة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة إرهابية، خلال السنوات الأخيرة، حيث زودها البنتاغون بـ30 ألف شاحنة أسلحة ومعدات عسكرية، إضافة إلى إرسال 4500 طائرة محملة بمثل هذه المعدات.
واعتبر أكار أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين تركيا والولايات المتحدة بشأن شمال سوريا لم تطبق في الحقيقة، مبينا: "عملنا مع الأمريكيين على هذه المسألة على مدى 49 يوما، لكن كل هذا الوقت، واصلت الولايات المتحدة تزويد الإرهابيين بالأسلحة، وخلال هذه الفترة لم ينسحب الإرهابيون من المناطق المجاورة، ونتيجة لذلك، أنشأت تركيا على طول حدودها منطقة آمنة تمتد لـ145 كيلومترا ويصل عمقها إلى 30 كيلومترا في داخل الأراضي السورية".
وفيما يخص الاتفاقات مع روسيا حول شمال شرق سوريا، قال أكار إن منطقة عملية "نبع السلام" تم تطهيرها حقا من "الإرهابيين"، إلا أنه شدد على استمرار "الاستفزازات" عن طريق عمليات القصف والهجمات الانتحارية، مؤكدا مع ذلك تواصل الدوريات المشتركة مع القوات الروسية.
استشهد 18 مدنياً وجرح العشرات اليوم الأربعاء، بقصف جوي للنظام وروسيا على مدن وبلدات ريف إدلب، في اليوم الرابع من اتفاق الهدنة الموقع بين الضامنين "روسيا وتركيا" في منطقة خفض التصعيد الرابعة، لتقوم روسيا والنظام بخرقها لعشرات المرات في ظل غياب دور الضامن التركي.
وأحصى نشطاء عاملون في المجال الحقوقي اليوم، استشهاد 18 مدنياً، 17 مدنياً منهم بمجزرة مروعة في مدينة إدلب، جراء استهداف طيران النظام الحربي لسوق الهال والمنطقة الصناعية شرقي مدينة إدلب مركز المحافظة، فيما استشهد مدني بقصف جوي مماثل على قرية حاس.
وفي سياق حملة التصعيد اليوم، سجل نشطاء قرابة 72 خرقاً لوقف إطلاق النار في اليوم الرابع للهدنة، والتي أنهتها روسيا بالتصعيد الجاري، في وقت طال القصف مركزين للدفاع المدني في "بزابور وشنان" تسبب بخروجهما عن الخدمة، وطال سوق شعبي ومدارس تعليمية في أريحا ومسجد في قريتي بينين وشنان.
وفي ظل التصعيد الروسي، يبقى دور الضامن التركي في الطرف الآخر غير واضحاً وفق تعليقات لنشطاء المحافظة، والذين يطالبون تركيا بالوقوف عند التزاماتها وإيجاد رادع للعنجهية الروسية والتصعيد الحاصل وضرب الاتفاقيات الموقعة بشأن إدلب التي تنتشر فيها نقاط المراقبة التركية.
وتؤكد روسيا لمرة جديدة عدم جديتها في التهدئة شمال غرب سوريا، وأن الهدنة الموقعة مع الجانب التركي مؤخراً والتي تدخل يومها الرابع، ماهي إلا سيناريوا مكرر لذات الهدن السابقة، مع استمرار القصف المدفعي وعودة الطيران الحربي الروسي ليبدد الهدوء وينهي الهدنة مبكراً.
ولفت نشطاء إلى أن روسيا أنهت بغاراتها بالأمس الهدنة الموقعة مع تركيا، معلنة عودة التصعيد للمنطقة، بالتزامن مع محاولة تقدم للنظام على جبهات القتال بريف معرة النعمان الشرقي صباح اليوم، وسط اشتباكات مستمرة.
وكان بدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد 12 كانون الثاني، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
استهدف الطيران الحربي التابع للنظام اليوم الأربعاء، مركز الدفاع المدني السوري في قرية بزابور، في سياق التصعيد الجاري على المنطقة، في وقت ارتفعت حصيلة الشهداء بإدلب لأكثر من عشرة شهداء بمدينة إدلب.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني بإدلب، خروج مركز الدفاع المدني في قرية بزابور بجبل الزاوية عن الخدمة ، نتيجة استهدافه بشكل مباشر من قبل الطيران الحربي التابع لقوات الأسد بغارة جوية، واقتصرت الأضرار على المادية منها.
وفي السياق، ارتفعت حصيلة ضحايا المجزرة التي ارتكبها طيران النظام الحربي باستهداف سوق الهال والمدينة الصناعية بمدينة إدلب لأكثر من عشرة شهداء، وعشرات الجرحى التي غصت بها المشافي الطبية.
وبالتزامن شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات جوية عنيفة على السوق الرئيسي الجديد وسط مدينة أريحا، خلفت جرحى بين المدنيين، في وقت طالت مدن كفرنبل ومعرة النعمان غارات جوية مماثلة، في ظل قصف مدفعي عنيف على ريف معرة النعمان.
وكان نفذ الطيران المروحي التابع للنظام اليوم الأربعاء، أول خرق للهدنة الروسية التركية بإدلب، بعد استهداف الأطراف الغربية لمدينة معرة النعمان وقرية كفروما بعدة براميل متفجرة، في أول إقلاع له منذ أربع أيام، سبق ذلك العديد من الغارات الروسية التي تعتبر بداية النهاية للهدنة.
وتؤكد روسيا لمرة جديدة عدم جديتها في التهدئة شمال غرب سوريا، وأن الهدنة الموقعة مع الجانب التركي مؤخراً والتي تدخل يومها الرابع، ماهي إلا سيناريوا مكرر لذات الهدن السابقة، مع استمرار القصف المدفعي وعودة الطيران الحربي الروسي ليبدد الهدوء وينهي الهدنة مبكراً.
ومنذ ساعات منتصف الليل وضمن رابع يوم من الهدنة، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة على أطراف مدينة معرة النعمان، وفجراً نفذ الطيران الروسي عدة غارات على أحياء المدينة الغربية، بالتزامن مع قصف مدفعي لايكاد يتوقف على المنطقة.
ولفت نشطاء إلى أن روسيا أنهت بغاراتها بالأمس الهدنة الموقعة مع تركيا، معلنة عودة التصعيد للمنطقة، بالتزامن مع محاولة تقدم للنظام على جبهات القتال بريف معرة النعمان الشرقي صباح اليوم، وسط اشتباكات مستمرة.
وكان بدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد 12 كانون الثاني، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
استشهد سبعة مدنيين وجرح العشرات كحصيلة أولية اليوم الأربعاء، ضمن حملة تصعيد جديدة للطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، في نقض واضح وإنهاء للهدنة الروسية التركية الموقعة بإدلب، وسط غارات عنيفة لاتزال متواصلة.
وقال مراسل شبكة "شام" في إدلب، إن طيران النظام الحربي استهدف بعدة غارات أطراف مدينة إدلب الشرقي من جهة دوار المحراب، طالت المدينة الصناعية والطريق العام، خلفت مجزرة مروعة بحق المدنيين ضحيتها قرابة سبعة مدنيين كحصيلة أولية.
وبالتزامن شن الطيران الحربي التابع للنظام غارات جوية عنيفة على السوق الرئيسي الجديد وسط مدينة أريحا، خلفت جرحى بين المدنيين، في وقت طالت مدن كفرنبل ومعرة النعمان غارات جوية مماثلة، في ظل قصف مدفعي عنيف على ريف معرة النعمان.
وكان نفذ الطيران المروحي التابع للنظام اليوم الأربعاء، أول خرق للهدنة الروسية التركية بإدلب، بعد استهداف الأطراف الغربية لمدينة معرة النعمان وقرية كفروما بعدة براميل متفجرة، في أول إقلاع له منذ أربع أيام، سبق ذلك العديد من الغارات الروسية التي تعتبر بداية النهاية للهدنة.
وتؤكد روسيا لمرة جديدة عدم جديتها في التهدئة شمال غرب سوريا، وأن الهدنة الموقعة مع الجانب التركي مؤخراً والتي تدخل يومها الرابع، ماهي إلا سيناريوا مكرر لذات الهدن السابقة، مع استمرار القصف المدفعي وعودة الطيران الحربي الروسي ليبدد الهدوء وينهي الهدنة مبكراً.
ومنذ ساعات منتصف الليل وضمن رابع يوم من الهدنة، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية عنيفة على أطراف مدينة معرة النعمان، وفجراً نفذ الطيران الروسي عدة غارات على أحياء المدينة الغربية، بالتزامن مع قصف مدفعي لايكاد يتوقف على المنطقة.
ولفت نشطاء إلى أن روسيا أنهت بغاراتها بالأمس الهدنة الموقعة مع تركيا، معلنة عودة التصعيد للمنطقة، بالتزامن مع محاولة تقدم للنظام على جبهات القتال بريف معرة النعمان الشرقي صباح اليوم، وسط اشتباكات مستمرة.
وكان بدأ منتصف الليل في تمام الساعة الثانية عشر يوم الأحد 12 كانون الثاني، سريان الهدنة الروسية التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة بإدلب، وهي ليست الهدنة الأولى التي تبرم في المنطقة بعد ارتباطها باتفاقيات سوتشي وأستانا لخفض التصعيد، بعد خرق كل الهدن السابقة من قبل "الضامن" الروسي.
خرجت مظاهرات شعبية غاضبة في مدينة السويداء جنوب البلاد، وذلك اعتراضاً على الواقع المعيشي الذي وصلت إليه المحافظة في ظل سيطرة ميليشيات النظام عليها.
في حين تجمع عدد من سكان المدينة أمام مبنى المحافظة، وآخرون في مدينة شهبا شمالها، رافعين لافتات تندد بتدهور الوضع المعيشي، مطالبين بتحسين ظروف المعيشة التي وصلت إلى حالة مزرية.
واللافت في الأمر نقل وكالة أنباء النظام "سانا" للحدث، إلا أنها وصفت الحركة الاحتجاجية بأنها تجمع صغير، ضم "بضعة أشخاص" دون تقديم المزيد من التفاصيل.
صفحات موالية شرعت بتداول الصور الواردة من المحافظة الأمر الذي نتج عنه عشرات التعليقات التي تشير إلى اقتراب حدوث حالات مماثلة لعدد من المحافظات وعلى نطاق أوسع، لا سيما مع تمادي سلطة العصابات التي تصفها الصفحات المقربة من الأسد بالخارجة عن القانون، إلى جانب تدهور الوضع الاقتصادي.
هذا وتعيش مناطق سيطرة النظام في حالة مزرية على الصعيد الاقتصادي إلى جانب انعدام فرص العمل بسبب عمليات التجنيد الإجباري والاعتقالات التعسفية بحق السكان في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة جيش النظام.
يذكر أن حركات الاحتجاج الحالية تعد الأولى من نوعها من حيث جاءت تزامناً مع انهيار قيمة الليرة السورية إذ وصل سعر صرف الدولار إلى 1080 ليرة، ما أدى لارتفاع الأسعار مما يرجح تفاقم الوضع الاقتصادي الذي يعري نظام الأسد ويظهر عجزه عن توفير أبسط احتياجات موالية فضلاً عن احتياجات أهالي المناطق القابعة تحت سيطرته، وسط انعدام مقومات الحياة الأساسية.
يشتهر إعلام نظام الأسد بممارسة الكذب والتلفيق حيث لا يمكن لمتابع ذكر تلك الوسائل الإعلامية بدون الإشارة إلى صفاتها البارزة والمتعارف عليها لا سيما بين أوساط السوريين الثائرين على نظام الأسد.
وكالعادة يطل إعلام النظام بمسرحيات مكشوفة أبطالها عناصر تابعين كان أخرها الترويج لما يسمى بـ "الممرات الإنسانية" والتي تهدف إلى إخراج عدد من الأشخاص وتصوير المشهد على إنه فرار المدنيين من المناطق المحررة نحو المناطق التي تسيطر عليها عصابات الأسد.
من جانبها بثت صفحات ووكالات الأنباء الموالية صوراً قالت إنها لخروج المدنيين في الشمال السوري عبر الممرات المعلن عنها، ولم يمض وقت طويل حتى غيرت تلك الوسائل وصفها لعملية الخروج بخبر مفاده أن من وصفتهم بالـ "المسلحين" يمنعون السكان من الخروج نحو نقاط جيش النظام، حسب زعمها.
ولم تكتفي آلة النظام الإعلامية بهذا القدر من التناقض فبين منع "المسلحين" وقصف المعابر بقذائف الهاون بعيارات مختلفة، أعلنت عن وصول عشرات المدنيين إلى المعابر التي صورها ناشطون، وهي خالية تماماً من المدنيين لتتكشف حقيقة الواقع الذي يحاول إعلام تزييفه، فيما تفرض روسيا على إعلام النظام تصوير المساعدات الإنسانية التي تقدمها لتلميع صورتها مستعينةً بأشخاص من المناطق الخاضعة لسيطرة عصابات الأسد.
وبينما يكرر إعلام النظام المسرحية ذاتها محاولاً حصد النتائج التي يرنوا إليها متمثلةً في بث الرعب والخوف في صفوف المدنيين وإظهار حاجة المدنيين لمغادرة المناطق المحررة، بالمقابل تكمن مطالب الأهالي بوقف عمليات القتل والتهجير المستمرة بحقهم.
هذا ويتداول نشطاء الثورة السورية معظم تصريحات وبيانات وتقارير الوكالات الإعلامية على سبيل السخرية، وظهر ذلك جلياً في عدة محطات أخرها المناشير الورقية التي تلقيها مروحيات الأسد التي طالما حملت الحمم والموت لتمزق أجساد السوريين وتهدم مدنهم وبلداتهم.
بدأت تتشابك خيوط الملف في إدلب لمرة جديدة مع ترابط يبدو بات واضحاً بين ملف إدلب وليبيا بين الأطراف الدولية المعنية لاسيما القطبين "تركيا وروسيا"، بعد أن كان ملف إدلب باباً للصراع في شرقي الفرات وملفات سابقة أخرى في مناطق عديدة من سوريا.
وكانت أعلنت روسيا وتركيا بعد لقاءات دبلوماسية عديدة، عن هدنة متزامنة في سوريا "إدلب"، وليبيا، بدأت يوم الأحد 12 كانون الثاني، تلاها اجتماعات لوفود تركية روسية وبمشاركة أطراف الصراع في ليبيا لبحث تهدئة دائمة في ظل وجود مندوبين عن نظام الأسد وغياب أي طرف من المعارضة السورية.
وشكل فشل التوصل لاتفاق ليبي بعد رفض "حفتر" المدعوم روسيا التوقيع على اتفاق الهدنة والحل المتفق عليه، ردة فعل تركية وتصعيد خطابي من المسؤولين الأتراك حول الوضع بإدلب وليبيا، ليأتي الرد الروسي بضرب الهدنة بإدلب والعودة للتصعيد بشكل كبير.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قادرة على منع النظام السوري في مواصلة خرقه لإتفاقية وقف إطلاق النار في ادلب، لافتاً إلى أن بلاده لا تسعى للمغامرة في سوريا أو ليبيا والبحر المتوسط، وليست لدينا طموحات امبريالية على الإطلاق، وأضاف أننا لا نسعى وراء النفط والمال بل وراء ضمان حقوقنا ومستقبلنا ومستقبل أشقائنا.
وأشار أردوغان إلى ما يحصل في إدلب، وقال أن "العالم مازال يتفرج إلى ما يحدث في إدلب ولا يسعى لإيجاد حل، مؤكدا أنه اذا "استدعت الضرورة فنحن نملك العزيمة على وقف خروقات النظام السوري لوقف إطلاق النار"
وشن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي اليوم عشرات الغارات الجوية تركزت على المدن الرئيسية كـ "أريحا وكفرنبل ومعرة النعمان وسراقب"، في نية واضحة لإيقطاع مجازر بحق المدنيين وتهجير المزيد منهم.
جدد قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، الثلاثاء، التأكيد على دعم نظام الملالي لنظام الأسد ضد الشعب السروي، لافتاً إلى أن إيران تقف مع سوريا حتى خروج جميع من وصفهم بـ"الأعداء" من أراضيها، وفقا لما نقلته وكالة أنباء فارس شبه الرسمية الإيرانية.
وقال سلامي لدى استقباله الوفد السوري الذي وصل إلى طهران الاثنين لتقديم العزاء بمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري قاسم سليماني، إن إيران تقف مع سوريا حتى خروج جميع "الأعداء" منها، معربا عن ثقته بحدوث ذلك.
وأشار قائد الحرس الثوري الإيراني إلى أن بلاده تعد وحدة الأراضي السورية مثل وحدة أراضيها، وقدم التعزية بدوره للوفد السوري بمقتل سليماني كونه "جاهد" على الأراضي السورية لمحاربة "الإرهاب"، وفق وصفه.
وكان قد وصل سوري رفيع المستوى إلى العاصمة الإيرانية، الاثنين، يرأسه رئيس الوزراء السوري، عماد خميس، ويضم وزير الخارجية، وليد المعلم، ووزير الدفع علي أيوب، وقلدت سوريا سليماني وسام "بطل الجمهورية" لمساهمته فيما أسمته "محاربة الإرهاب" على أراضيها، ومن المقرر أن يسلم أيوب الوسام لعائلة قائد فيلق القدس السابق.
ولإيران تاريخ حافل لايزال مستمراً في الإجرام بحق الشعب السوري خلال السنوات الماضية، حيث تشارك بعشرات الميليشيات في دعم نظام الأسد ضد إرادة الشعب السوري المتطلع للحرية، في وقت تعمل على الهيمنية دينياً واقتصادياً وعسكرياً في مناطق عديدة بسوريا.