
تعثر هدنة ليبيا تدفع روسيا للتصعيد بإدلب
بدأت تتشابك خيوط الملف في إدلب لمرة جديدة مع ترابط يبدو بات واضحاً بين ملف إدلب وليبيا بين الأطراف الدولية المعنية لاسيما القطبين "تركيا وروسيا"، بعد أن كان ملف إدلب باباً للصراع في شرقي الفرات وملفات سابقة أخرى في مناطق عديدة من سوريا.
وكانت أعلنت روسيا وتركيا بعد لقاءات دبلوماسية عديدة، عن هدنة متزامنة في سوريا "إدلب"، وليبيا، بدأت يوم الأحد 12 كانون الثاني، تلاها اجتماعات لوفود تركية روسية وبمشاركة أطراف الصراع في ليبيا لبحث تهدئة دائمة في ظل وجود مندوبين عن نظام الأسد وغياب أي طرف من المعارضة السورية.
وشكل فشل التوصل لاتفاق ليبي بعد رفض "حفتر" المدعوم روسيا التوقيع على اتفاق الهدنة والحل المتفق عليه، ردة فعل تركية وتصعيد خطابي من المسؤولين الأتراك حول الوضع بإدلب وليبيا، ليأتي الرد الروسي بضرب الهدنة بإدلب والعودة للتصعيد بشكل كبير.
وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قادرة على منع النظام السوري في مواصلة خرقه لإتفاقية وقف إطلاق النار في ادلب، لافتاً إلى أن بلاده لا تسعى للمغامرة في سوريا أو ليبيا والبحر المتوسط، وليست لدينا طموحات امبريالية على الإطلاق، وأضاف أننا لا نسعى وراء النفط والمال بل وراء ضمان حقوقنا ومستقبلنا ومستقبل أشقائنا.
وأشار أردوغان إلى ما يحصل في إدلب، وقال أن "العالم مازال يتفرج إلى ما يحدث في إدلب ولا يسعى لإيجاد حل، مؤكدا أنه اذا "استدعت الضرورة فنحن نملك العزيمة على وقف خروقات النظام السوري لوقف إطلاق النار"
وشن الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد الحربي والمروحي اليوم عشرات الغارات الجوية تركزت على المدن الرئيسية كـ "أريحا وكفرنبل ومعرة النعمان وسراقب"، في نية واضحة لإيقطاع مجازر بحق المدنيين وتهجير المزيد منهم.