بدأت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (İHH) بأعمال بناء منازل مؤقتة كبديل للمخيمات من أجل النازحين في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الأربعاء، إنها تهدف إلى إسكان 10 آلاف أسرة في المنازل المؤقتة خلال المرحلة الأولى من المشروع، موضحة أن صندوق المساعدات الذي جرى تأسيسه في إطار المشروع يتيح إمكانية بناء أكثر من 4 آلاف منزل من الطوب بمساحة 24 مترمربع.
وأشارت الهيئة إلى أن المنازل تُبنى على بعد 5 كيلومترات عن الحدود التركية، في قرية البردقلي التابعة لمنطقة كفرلوسين في إدلب.
وقال نائب رئيس الهيئة سركان نرغيس، في البيان، إن المنازل الجديدة ستبدأ باحتضان الأسر السورية خلال أيام قليلة، وأضاف: "سنستضيف نحو 60 ألف أسرة في هذه المنازل وهناك إقبال كبير من المتبرعين في تركيا لدعم هذا المشروع".
ويمكن المساهمة في المشروع عبر التبرع بمبلغ 5 ليرات تركية (0,8 دولار) من خلال كتابة كلمة "CATI" وإرسالها برسالة قصيرة إلى الرقم 3072.
والأحد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده ستشرع ببناء منازل مؤقتة للنازحين، مبنية من الطوب (بلوك) ومسقوفة بأغطية عازلة، تتراوح مساحة كل واحد منه بين 20 و25 متر مربع، قرب الحدود السورية التركية.
وأكد أنّ إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، والهلال الأحمر التركي، سيبذلان قصارى جهدهما لبناء هذه المنازل بأقصى سرعة.
أفرجت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، أمس الثلاثاء، عن أكثر من مائة عائلة كانت تقطن في مخيم الهول للنازحين الواقع بريف الحسكة الشرقي.
وذكر ناشطون في شبكة "فرات بوست" أن جميع العوائل المفرج عنها متحدّرة من ريف دير الزور الشرقي، وتم الإفراج عنها بوساطة محلية وعشائرية، بعد تقديم تعهدات بـ"عدم التعامل مع داعش".
وأوضح ذات المصدر أن 108 عائلات، غالبيتها من النساء والأطفال، بدأت بمغادرة المخيم بعد موافقة "قسد" على الوساطة والكفالة من وجهاء المنطقة.
وتوجه النازحون إلى قرى وبلدات البصيرة والباغوز وهجين وذيبان التي تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي، وتسيطر عليها "قسد" بالتعاون مع التحالف الدولي ضد "داعش".
نعت وسائل الإعلام الموالية للأسد 5 ضباط ممن لقوا مصرعهم على يد الثوار خلال المعارك الدائرة بريف إدلب بغطاء جوي ومدفعي مكثف من قبل عصابات الأسد التي تتكبد خسائر بشرية ومادية كبيرة.
ورصدت شبكة شام الإخبارية تداول صفحات موالية للنظام "شبه الرسمية" صوراً لما قالت إنها مراسم تشييع في مدينة اللاذقية لكلاً من "فارس حسين حورية" و "محمود عبد السلام جبلاوي" الذين قتلا في معارك ريف إدلب، أحدهما ضابط برتبة ملازم أول.
وبحسب صفحات موالية فإن الملازم أول "غدير علي الشعبان" لقي مصرعه على يد الثوار، وبحسب المعلومات المرفقة بالصور فإن الضابط ينحدر من قرية "العزيزية" بريف حمص الشرقي.
في حين قتل ضابطين بجيش النظام برتبة "نقيب" وهم "محمد فايز محفوض"، المنحدر من قرية "مرداش" الواقعة في منطقة سهل الغاب، بريف حماة الغربي، إلى جانب نظيره "راسم معلا عيسى"، الذي قتل مؤخراً بريف إدلب.
وفي سياق متصل نشرت صفحات موالية صورة لضابط برتبة نقيب بقوات الأسد "علي الحسن"، والمنحدر من جبلة، وبحسب الصفحات ذاتها فإن "الحسن" لقي مصرعه على يد الثوار بريف إدلب.
وبات من المعروف لدى عناصر ميليشيات النظام مدى التجاهل المتعمد بالتزامن مع سوء المعاملة التي يقابلون بها من ضباط الأسد بهدف سوقهم إلى جبهات القتال أو دفع بدل نقدي يفوق حالتهم المادية المزرية وسط حالة من اليأس حيال تسريحهم من الخدمة الإلزامية وإنهاء حالة الاحتفاظ المستمرة منذ سنوات.
هذا وتداول ناشطون خلال الأيام القليلة الماضية تسجيلات مصورة من ميدان المعركة تظهر مقتل وجرح مجموعات كاملة تابعة لنظام الأسد وميليشياته، ما يرجح مقتل العشرات من العناصر، وسط تكتم كبير من قبل إعلام النظام المجرم.
يذكر أنّ الآلة الإعلامية التابعة للنظام تتعمد تجاهل نشر عدد القتلى في صفوف عصابات الأسد، إذ يتعذر الوصول إلى حصيلة دقيقة أو تقريبية إلا من خلال الأعداد القليلة التي تنشرها صفحات موالية تنحصر في الموالين للنظام، وسط تجاهل تام للقتلى الذي يطلق عليهم اسم "عناصر المصالحات".
صرح المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون بأنه يتوقع عقد اجتماع جديد للجنة الدستورية إما في فبراير أو مارس.
وقال بيدرسون في دافوس لوكالة "سبوتنيك" حيث يعقد المنتدى الاقتصادي: "آمل أن تكون هناك فرصة لعقد اجتماع جديد للجنة الدستورية السورية في فبراير أو مارس ، لكن في أقرب وقت ممكن".
وأعلنت جينيفر فينتون، المتحدثة باسم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، بوقت سابق من اليوم الأربعاء عن نيته زيارة موسكو في نهاية الأسبوع الجاري وعقد مباحثات مع وزيري الخارجية والدفاع الروسيين، سيرغي لافروف وسيرغي شويغو.
وكانت أعمال اللجنة الدستورية السورية في جنيف، انطلقت في الـ 30 من تشرين الأول/أكتوبر، تحت رعاية الأمم المتحدة، وتتكون اللجنة من 150 عضوا، مقسمة على نحو 50 عضوا لكل فئة من الفئات المشاركة (المعارضة ونظام الأسد والمجتمع المدني).
دعا وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، روسيا إلى الالتزام بتعهداتها حيال وقف إطلاق النار في إدلب شمال غربي سوريا، باعتبارها الطرف الضامن لنظام الأسد، ووجاء ذلك في كلمة خلال جلسة أقيمت الأربعاء حول الوضع الجيوسياسي للشرق الأوسط وأفريقيا، على هامش الاجتماع السنوي الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF).
وتعقد أعمال الاجتماع السنوي الخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) في مدينة دافوس بسويسرا خلال الفترة ما بين 21-24 يناير/ كانون الثاني 2020.
وشدّد تشاووش أوغلو على أن الوضع في إدلب لا يزال خطيرًا، وأنه لا يمكن قبول الهجمات التي يشنها النظام على المدنيين بطريقة عشوائية في هذه المنطقة.
وأضاف وزير الخارجية التركي: "ننتظر من روسيا الالتزام بتعهداتها حيال وقف إطلاق النار، باعتبارها ضامنة للنظام".
ولفت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان، أكّد على هذا الموضوع مرة أخرى خلال اللقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على هامش مؤتمر ليبيا في برلين.
وقال إن تركيا وروسيا تتعاونان من أجل حل أزمات كبيرة مثل سوريا وليبيا، رغم الاختلافات في وجهات النظر بينهما.
رصدت وسائل إعلام تركية، توجه قافلات من التعزيزات التي أرسلتها القوات المسلحة التركية، باتجاه الشريط الحدودي مع سوريا.
وتضمنت التعزيزات العسكرية ناقلات مدرعة للجنود، وعناصر من القوات الخاصة، أُرسلت من مختلف الوحدات العسكرية التركية في أرجاء البلاد، متجهة إلى الوحدات المتمركزة على الحدود السورية.
ووصل موكب ناقلات الجنود المدرعة إلى ولاية كيليس، جنوبي البلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة، قبل أن تصل إلى معبر أونجو بينار وتتجه بعدها نحو الشريط الحدودي مع سوريا.
والجدير بالذكر أن التواجد العسكري التركي في سوريا، يتمركز في مناطق عمليات درع الفرات، وغصن الزيتون ونبع السلام، شمالي سوريا.
كثفت القوات الأميركية اليوم الأربعاء من دورياتها حول حقول النفط في ريف الحسكة، في ظل تجدد اعتراضها للدوريات الروسية في المنطقة.
وقالت مصادر محلية لصحيفة "العربي الجديد" إن القوات الأميركية سيرت العديد من الدوريات المكثفة اليوم حول حقول النفط ومحطة الغاز في منطقة السويدية ومنطقة رميلان بريف الحسكة الشرقي.
كما كثفت من دورياتها على الطرق المؤدية إلى معبر سيمالكا ومنطقة عين ديوار على الحدود السورية العراقية، وسيرت عدة دوريات في المعبدة وناحية القحطانية ومنطقة شرق القامشلي. وتزامن ذلك مع تحليق مكثف من الطيران الأميركي فوق مدينة الحسكة.
إلى ذلك، اعترضت دورية أميركية دورية مراقبة روسية على الطريق الدولي "ام 4" بالقرب من بلدة تل تمر ومنعتها من المرور باتجاه البلدة الخاضعة لسيطرة "قسد".
كذلك اعترضت دورية أميركية رتلا عسكريا روسيا قرب محطة وقود حطين على طريق بلدة تل بيدر ومنعت الرتل من التقدم على الطريق، ما أجبر الأخير على العودة نحو طريق ناحية عين عيسى.
مع زوال الفقاعة الإعلامية التي عملت وسائل إعلام النظام على تشكيلها من خلال الترويج لحملة دعم الليرة السورية المنهارة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي لم ينتج عنها سوى الضجة الإعلامية التي انحسرت مؤخراً عقب فشلها التام في تحقيق الأهداف المرجوة منها.
في هذه الأثناء كشفت غرفة تجارة ريف دمشق عن موقفها الذي وصف بأنه غير متوقع حيث طالبت بتحديد سعر آخر أكثر واقعية من الليرة السورية المحددة للمشاركة في الحملة بشكل جدي وليس إعلامياً فقط كما هو الحال للحملة المزعومة، حيث قال مراقبون بأنها ضحك على الدقون.
وتشير الغرفة التجارية إلى أنّ العملة المعدنية من فئة ليرة واحدة غير متوفرة ولا يتم الإعتراف بها ضمن التداول التجاري وبالتالي لا قيمة شرائية لليرة المعدنية، الأمر الذي كشف مدى عدم فعالية الحملة التي أطلقها موالون للنظام تحت مسمى "ليرتنا عزتنا" قبيل أيام، وطالبت الغرفة من المحلات أن تجعل قيمة عروضها 100 أو 200 أو 500 ليرة سورية أن كانوا صادقين.
من جانبها طالبت الغرفة التجار في مناطق سيطرة النظام يجعل من الوحدة النقدية قيمة مدفوعة مقترحةً عدة فئات مالية بالعملة المحلية ومنها الـ 100 ليرة سورية، وتحقيق ذلك ترى الغرفة ظهور صدق الحملة وقيمتها من عدمه إلى جانب ولاء المشاركين فيها للوطن، حسب زعمها.
هذا تداولت مصادر إعلامية موالية للنظام ما قالت إنها مبادرة لدعم الليرة السورية، سرعان ما تلاشت دونما أي تأثير إيجابي على الواقع الاقتصادي المتهالك في مناطق سيطرة نظام الأسد، بل زادت من حدة التذمر والسخط حيث تعرض الكثير من السكان لمواقف الإذلال منتظرين عند أبواب المحلات التجارية التي أعلنت دعم الليرة دون تطبيق ذلك على أرض الواقع ليصار إلى تطبيق الفنانين الموالين للنظام لتلك المبادرة فقط، من خلال دعوات لحفلات شعبية دعماً لليرة المنهارة.
وسبق أن أصدر رأس النظام المجرم "بشار الأسد" مرسوماً تشريعياً لتشديد العقوبات على المتعاملين بغير الليرة السورية، بذلك بالأشغال الشاقة المؤقتة لمدة لا تقل عن سبعة سنوات والغرامة المالية بما يعادل مثلي قيمة المدفوعات أو المبلغ المتعامل به أو المسدد أو الخدمات أو السلع المعروضة، بحسب إعلام النظام.
وتواصل قيمة الليرة السورية انهيارها أمام باقي العملات الأجنبية لا سيما الدولار الأميركي فيما يشهد سعر الذهب ارتفاعاً غير مسبوق، في ظلِّ ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية وفقدان القدرة الشرائية لمعظم سكان مناطق سيطرة النظام الذي يقف عاجزاً عن مواجهة انهيار الليرة السورية.
نشرت إذاعة موالية لنظام الأسد ما قالت إنها مناشدة وصلتها من طلاب ما يُسمى بـ "التبادل الثقافي" بين نظام الأسد وإيران، تحدثت من خلالها عن معاناة الطلاب السوريين في طهران عقب تخلي وزارة التعليم العالي في نظام الأسد عنهم.
وتتمثل الفضيحة المدوية عند استضافة الإذاعة ذاتها لـ "عقيد محفوظ" وهو مدير العلاقات الثقافية في وزارة التعليم العالي لدى نظام الأسد، للحديث عن تفاصيل عدم دفع الجانب الإيراني المستحقات المالية المترتبة على نظام المنحة الدراسية المتفق عليها بين الطرفين.
وأقر "محفوظ" بأن الجهات المعنية في إيران لم تدفع للطلاب السوريين الذين غادروا للدراسة في جامعات طهران وفقاً لمنحة دراسية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من الطلاب وذويهم مشيرين إلى عدم قدرتهم على الاستمرار في الحياة هناك فضلاً عن عجزهم عن العودة إلى منازلهم.
وأثار المسؤول في وزارة التعليم العالي لدى نظام الأسد جدلاً واسعاً عند قوله إن التأزم الاقتصادي في إيران دفع الأخيرة إلى إيقاف دفع المبالغ المالية المخصصة بحسب شروط المنحة، والتي تقدر بـ 50 دولاراً أمريكياً للطالب الواحد شهرياً.
ومع تصاعد التعليقات المهاجمة لمداخلة المسؤول الإذاعية، ذكر أحد الطلاب العالقين في طهران أنه انتظر مع زملائه سنتين لحصوله على تأشيرة الدخول إلى الأراضي الإيرانية ويعيش حالياً حالة الصدمة مع فقدان التركيز في مجاله الجامعي في إحدى جامعات طهران التابعة للنظام الإيراني.
ويعزو "محفوظ" انعدام الدعم للظروف التي يعيشها الطرف الآخر في إشارة إلى إيران، التي توقفت عن سداد قيمة المنحة الدراسية للطلاب السوريين، وعند سؤاله عن سبب رفض وزارة التعليم العالي لدى نظام الأسد بمخاطبة مراسلة "وزارة العلوم الإيرانية" بهذا الشأن، أجاب: ليس لدينا وجه نقابل فيه الأخوة الإيرانيين نحن نعطي للطالب الإيراني ثلاثة دولارات كحد أقصى، مقابل منحة لدراسته في الجامعات السوريّة.
واستطرد المسؤول في نظام الأسد قائلاً أن برنامج منح التبادل الثقافي هو برنامج قديم ونسعى إلى تجديده خلال الفترة القريبة المقبلة، للعام الثاني على التوالي مرجحاً أن الطلاب لن يستلموا رواتبهم الشهرية خلال الفترة المقبلة بسبب تراكمها، مما زاد من حالة التذمر والسخط عبر التعليقات التي ردت على مضمون مداخلة المسؤول من خلال الإذاعة المقربة من النظام.
هذا ويظهر وصول دفعات من طلاب سوريين ضمن ما بعرف بـ "التبادل الثقافي" إلى إيران في سياق التقارب بين النظامين الأسدي والإيراني في حين يبقى المقبولين في تلك المنح الضحية الأولى لهذا التقارب بين الطرفين، فيما يتيح النظام كافة التسهيلات للقوات الإيرانية التي باتت تسيطر على مناطق واسعة على حساب ميليشيات النظام.
يشار إلى أنّ التقارب بين نظام الأسد وإيران على الصعيد العسكري ظهر في الأيام الأولى من عمر الثورة السورية ضد عصابات الأسد، وفضح ذلك مؤخراً تصريح وزير الدفاع في حكومة النظام "علي أيوب" قائلاً إن قاسم سليماني شارك في اجتياح مناطق سكنية وسط سوريا مطلع عام 2011، الذي اندلعت فيه الثورة السورية ضد نظام الأسد المجرم.
لجأ نظام الأسد إلى تشديد العقوبات على المتاجرة بالليرة السورية بأسعار غير صحيحة أو بث أخبار تضر بها، كما قام بطبع أوراق نقدية جديدة، وشددت أجهزته الأمنية من قمعها ضد من يحتج على تدهور العملة، غير أن ذلك لا يكفي لإنقاذ اقتصاد الدولة من الانهيار التام.
ووفق تقارير نقلتها صحف أميركية، فإن يد بشار الأسد تظل مقيدة أمام الانهيار الاقتصادي، لأن الأزمة تنبثق عن أربعة مصادر رئيسية خارجة إلى حد كبير عن سيطرة النظام السوري.
وبحسب صحيفة "واشنطن إكزامينر" فأول هذه المصادر هي العقوبات الأميركية الجديدة التي قيدت وصول النظام السوري إلى الشبكات المالية العالمية والحصول على العملات الأجنبية.
أما المصدر الثاني، فيبقى الوضع في لبنان، إذ أثرت الاحتجاجات المتزايدة في البلد الجار على تدفق الدولار إلى سوريا، ويعد لبنان القناة الأولى لتدفق الدولار بشكل غير شرعي إلى سوريا بحسب الصحيفة، كما أن تسع سنوات من الحرب أدت إلى تبخر الاحتياطات السورية من العملة الأجنبية.
أما مصدر الأزمة الرابع فيتمثل في الوضع الاقتصادي في إيران، إذ أن العقوبات الأميركية تجعل طهران غير قادرة على الاستمرار في دعم العملة السورية أو توفير العملة الأجنبية للنظام.
وقام النظام السوري بطبع عملات نقدية جديدة دون أن يقابل ذلك إنتاج للسلع، ما يجعل الخطوة لا قيمة لها، وقد تؤدي بسوريا إلى دوامة الموت التضخمي، بحسب التقارير.
ووقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على قانون "قيصر" لحماية المدنيين في سوريا لعام 2019، والذي يفرض عقوبات عن جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا، وذلك ضمن إقرار موازنة الدفاع التي تبلغ 738 مليار دولار.
ويسعى القانون إلى حرمان نظام الأسد من الموارد المالية التي يستخدمها من أجل "تسعير حملة العنف والتدمير التي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين".
طالبت "الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين" في السويداء، مؤسسات النظام الحكومية بوضع خطة إنقاذ اقتصادية لكبح جماح الفاسدين، مؤكدة على معاناة المجتمع من الواقع المعيشي، في ظل انهيار الليرة وتردي الوضع الإقتصادي في مناطق سيطرة النظام.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة الروحية وهي أعلى الهيئات الدينية للطائفة في سوريا، "انه لابد من التوجيه والتوضيح ازاء ما نراه من واقع وسلوكيات تستوجب الوقوف أمامها نظراً لنتائجها السلبية على الواقع الاجتماعي والمعاشي لأبنائنا ومعاناتهم في هذه الظروف العصيبة”.
وأضاف البيان: “ومن هنا فإننا لا نعفي الجهات المسؤولة من حالة التردي والضياع وسوء الإدارة وما ينتج عنها من قهر ومعاناة للمحرومين ومن ثراء فاحش وغير مشروع للمتنفذين الفاسدين واللصوص والخاطفين وعدم محاسبتهم والتلاعب بلقمة الفقراء وما اكثرهم وهم يعيشون صقيع الشتاء وخواء البطون”.
وأكد أن إشارتها المتكررة لمواطن الخلل والفساد وافتعال الأزمات على صعيد المحافظة وعدم قيام بعض المسؤولين بواجباتهم وتحمل مسؤولياتهم نابعة من شديد حرصهم على "كرامة الوطن والمواطن وحماية الجميع من ضعاف النفوس".
ووجهت الرئاسة الروحية في نهاية البيان رسالة إلى أهالي المحافظة قالت فيها “أهلنا الكرام، من بديهيات الأمور ومسلماتها أن يعبر الإنسان عن معاناته وظروفه القاهرة أمام الواقع الاقتصادي والأزمات المفتعلة وغير المبررة وإن كرامات الناس لا يحفظها الا الكرماء في نفوسهم والأغنياء بعقيدتهم ومسالكهم”.
وختمت البيان مهيبة بـ "الجهات الحكومية" أن تضع خطة انقاذ اقتصادية لكبح جماح الفاسدين واللصوص والخاضعين ودرء مخاطر الازمة لينعم الشعب سوري بالطمأنينة والأمان وفق وصفها.
وشهدت محافظة محافظة السويداء جنوب سوريا مظاهرات حاشدة تحت شعار "بدنا نعيش"، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية إلى حد العدم، وسط التزام المشاركين بالشعارات "المطلبية، والابتعاد عن الشعارات السياسية"، وتأكيدات بأن "الفقر" هو السبب وراء هذه المظاهرات، ورفعوا لافتات: «ما معنا سلاح وبارود معنا حق ما بموت»، و«حاربتونا بلقمتنا انتوا اخترتوا طلعتنا» وهتفوا لإسقاط الفساد.
وهتفوا «يا مخلوف ويا شاليش حلوا عنا بدنا نعيش»، إضافة لهتاف آخر أمام مبنى المحافظة: «إسلام ومسيحية، دروز وسنّة وعلوية، بدنا عيشة هنية».
وكانت المظاهرات في مدينة السويداء خرجت الأسبوع الماضي، وتجمعت في ساحة السير أمام مبنى المحافظة بسبب تفاقم الأزمات المعيشية الناجمة عن التدهور الحاد في قيمة الليرة السورية وارتفاع الأسعار، وتوالت وما تزال مستمرة إلى اليوم، وامتدّت إلى مدينة شهبا شمال السويداء، حيث رفع المشاركون أرغفة خبز كتبوا عليها «بدنا نعيش»، وهتفوا لطرطوس وحماة وحمص ودرعا واللاذقية ودمشق: «لا تنامي تعي شوفي الكرامة».
ويتراوح متوسط رواتب وأجور العاملين في القطاع العام بين 20 ألف ليرة (أقل من 20 دولاراً) و40 ألف ليرة (أقل من 40 دولاراً) شهرياً، وفي القطاع الخاص بين 100 ألف ليرة (أقل من 100 دولار) و150 ألف ليرة (نحو 130 دولاراً) شهرياً، في حين يحتاج الفرد إلى أكثر من 100 ألف ليرة للعيش بالحد الأدنى، بينما تؤكد دراسات وتقارير أن أكثر من 93 في المائة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.
وفي السياق ذاته أصدر "بشار الأسد" مرسوماً تشريعياً السبت يقضي بالحبس لمدة سبع سنوات وغرامة مالية بمقدار ضعف قيمة المدفوعات لأي نوع من أنواع التداول التجاري أو التسديدات النقدية وسواء كان ذلك بالقطع الأجنبية أم المعادن الثمينة.
أعلنت الجبهة الوطنية للتحرير يوم أمس الثلاثاء، استهداف مجموعة عناصر لقوات النظام من القناصين، على أحد محاور القتال بريف اللاذقية، موقعة أغلبهم بين قتيل وجريح.
وبثت الجبهة مقطع فيديو مصور للعملية يظهر استهداف خيمة لعدد من عناصر النظام، بينهم قناصين، ظهرت القناصات معهم ضمن تتبع تحركاتهم ورصدها لحين دخولهم لإحدى الخيم على جبهة عطيرة في جبل التركمان بريف اللاذقية.
وبعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، تمكنت من قتل عدد من العناصر الموجودين ضمن الخيمة، وأظهر الفيديو تطاير أشلاء العناصر لمسافات عم الموقع الذي تم استهدافهم فيه، في وقت قامت عناصر النظام بنقل القتلى والمصابين من الموقع.
وفي السياق، أعلنت الجبهة مقتل مجموعة عناصر النظام على محور أبو دفنة بريف إدلب الشرقي إثر استهدافهم بصاروخ مضاد دروع، كما استهدفت فصائل الثوار مقرات الميليشيات الإيرانية جنوب حلب ومعامل الدفاع قرب بلدة السفيرة والوضيحي شرق حلب بصواريخ الغراد.
وتمكنت فصائل الثوار من تحقيق خسائر كبيرة في صفوف قوات النظام خلال الأسابيع الماضية، في وقت باتت المعارك بين كر وفر على جبهات أبو جريف وأبو دفنة دون تمكن النظام ومليليشياته من التقدم على أي محور مع تصاعد خسائرهم البشرية.