التقى رئيس الأركان التركي الفريق أول يشار غولر، السبت، نظيره الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد، وأبلغه تطلعات تركيا بشأن المنطقة الآمنة المزمعة في سوريا.
وقال بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، السبت، إن اللقاء الثنائي جاء على هامش اجتماع رؤساء أركان حلف شمال الأطلسي، الناتو، في العاصمة السلوفينية، ليوبليانا.
ولفت البيان إلى أن غولر بحث مع دانفورد المواضيع الأمنية المتعلقة بالناتو، وأبلغه وجهات نظر تركيا المعروفة وتطلعاتها بشأن المنطقة الآمنة، شرق الفرات.
أرسلت جمعيتا الإغاثة الإنسانية التركية (İHH)، والفاتح قافلة مساعدات تضم 30 شاحنة إلى مدينة إدلب السورية.
وقال يوسف تونت مسؤول مكتب هيئة الإغاثة الإنسانية التركية في معبر باب الهوى، في بيان نشره، السبت، إن القافلة تأتي في إطار حملة "لستم وحيدون".
وأضاف تونت، أن القافلة تضم ألفين سلة غذائية، ومياه شرب، مبينا أن قرابة مليون مواطن لاجئ نزح إلى قرب الحدود التركية في العام الأخير من إدلب نتيجة القصف.
أعلن برويز إسماعيلي، مساعد شؤون الاتصالات والاعلام في مكتب الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الأخير، سيتوجه إلى تركيا، يوم الأحد.
ونقلت وكالة تسنيم عن إسماعيلي قوله إن روحاني سيزور العاصمة التركية أنقرة للمشاركة في القمة الخامسة بين قادة إيران وروسيا وتركيا والتي ستعقد يوم الإثنين 16 سبتمبر/ أيلول استمرارًا للتشاورات بين الدول الثلاث الضامنة لعملية آستانة لحل الأزمة السورية.
وقال إنه بالإضافة إلى مباحثات رؤساء إيران وروسيا وتركيا في إطار هذه القمة، سيبحث رؤساء هذه الدول استمرار وتعزيز التعاون الثلاثي في مختلف المجالات الاقتصادية وكذلك الاتصالات الإقليمية، وتابع أنه على هامش اجتماع أنقرة، سيكون للرئيس روحاني لقاءات منفصلة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، حيث سيبحث فيها أهم القضايا الثنائية والعلاقات الثنائية.
وبحسب تسنيم، سيرافق الرئيس الإيراني خلال هذه الزيارة وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.
وفي وقت سابق، قالت الرئاسة التركية إن العاصمة أنقرة تستضيف برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان في 16 سبتمبر/ أيلول القمة الثلاثية الخامسة على مسار أستانة بمشاركة الرئيسين الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين.
وبحسب البيان، سيتناول اجتماع القمة التطورات على الساحة السورية لاسيما مسألة إدلب، إضافة لبحث الخطوات التي يجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة من أجل إنهاء الصراع وتوفير الشروط اللازمة للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى مناطقهم وإنشاء حل سياسي دائم.
ومن المنتظر أن يجري الرئيس أردوغان على هامش القمة لقاءات منفصلة مع نظيريه الإيراني والروسي من أجل تناول العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول التطورات الدولية والإقليمية الراهنة، وبدورها قالت الرئاسة الروسية إن بوتين وأردوغان، سيجريان مشاورات حول التطورات في سوريا، وسيقيّمان، إلى جانب الملف السوري، تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في موسكو، والتعاون التقني العسكري.
أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" اعتقال 4 عناصر من خلايا تنظيم الدولة، قُبيل تنفيذهم لـ "عملية إرهابية" كانت تسعى لاستهداف أبناء قرية كشكية التابعة لريف دير الزور الشرقي، يوم أمس الجمعة.
وأضافت "قسد": بعد ورود معلومات من أبناء المنطقة، تفيد بوجود مجموعة مشتبه بانتمائهم لخلايا التنظيم الإرهابي، وعليه باشرت الجهات المختصة بإجراءاتها الأمنية لاعتقالهم وإِحْباط وإفشال مخططهم الإرهابي.
وأشارت "قسد" إلى أنها اعتقلت المجموعة في مدخل قرية كشكية، واستولت على أعداد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة كانت بحوزتهم واحتجاز عربة فان H-1.
ولفتت "قسد" إلى أنها حولت المجموعة إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحقهم.
والجدير بالذكر أن خلايا نائمة تابعة لتنظيم الدولة تنشط في ريف ديرالزور والحسكة بشكل واضح، وتعمل على استهداف عناصر "قسد" بالألغام الأرضية والعبوات الناسفة، حيث سجل خلال الأشهر الأخيرة مقتل العديد من ميليشيات الأسد.
أغلقت ميليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) معظم المعابر الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة قوت الأسد في محافظة دير الزور، منذ يوم أمس الجمعة، وذلك بأمر من التحالف الدولي.
وأوضحت مصادر محلية لـ "العربي الجديد" أن معظم المعابر تم إغلاقها بما فيها المعابر المؤدية إلى مدينة دير الزور أمام حركة الشاحنات، مشيرة إلى أن المليشيا لم توضح الأسباب التي أدت إلى إغلاق المعابر، وذلك تزامنا مع تعزيز قواتها على تلك المعابر وخاصة قبالة بلدة الحسنية الواقعة شمال مدينة دير الزور.
وكانت الميليشيا قد أغلقت المعابر في وقت سابق، إلا أنها أعادت فتحها مجددا أمام حركة المدنيين وحركة التجارة ونقل البضائع بين المنطقتين.
وفي الشأن ذكرت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" أن إغلاق المعابر جاء بقرار من قبل "مجلس دير الزور المدني" التابع لـ"قسد" موضحة أن القرار تم اتخاذه يوم الخميس الماضي وتم تنفيذه مساء يوم أمس الجمعة.
وأضافت المصادر أن إغلاق المعابر جاء عقب أوامر تلقاها المجلس من قيادة التحالف الدولي ضد "داعش" وذلك تحت ذريعة إيقاف عمليات تهريب النفط من مناطق سيطرة "قسد" إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الإغلاق جاءت بعد عدة استهدافات مدفعية قامت بها "قوات سورية الديمقراطية" الأسبوع الماضي للعديد من المعابر المائية على نهر الفرات، حيث جرى تدمير العديد من ناقلات النفط التي يستخدمها المهربون في عمليات التهريب عبر النهر.
وأشارت إلى أن معظم المعابر المائية التي استهدفتها قوات "قسد" تقع في مناطق الشحيل وذيبان والطيانة على الضفة اليمنى لنهر الفرات شمال الميادين وهي قريبة من حقل العمر النفطي الذي تسيطر عليه "قسد"، فيما تسيطر مليشيات النظام على الضفة اليسرى من النهر.
وبحسب المصادر لم يتضح ما إذا كان قرار إغلاق المعابر ينص على إغلاقها بشكل كامل أمام حركة المدنيين وحركة نقل البضائع، أم أنه إغلاق مؤقت فقط، كما لم تتضح المدة المحددة لعملية الإغلاق ومتى ستتم إعادة فتح تلك المعابر.
وتسيطر "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية بدعم التحالف الدولي ضد "داعش" على معظم حقول النفط والغاز في ريف دير الزور، وذلك منذ الاستيلاء عليها عقب عمليات عسكرية جرت ضد تنظيم "داعش".
وأوضحت المصادر لـ "العربي الجديد" أن عملية الإغلاق تزامنت مع تعزيزات من "قسد" عند معبر الصالحية على وجه الخصوص، لافتة إلى أن تلك التعزيزات جاءت ردا على استيلاء مليشيات مدعومة من إيران أبرزها "فاطميون" الأفغانية على مواقع ومنازل في حي الجورة وفي حي الحويقة الغربية شمالي غربي مدينة دير الزور.
والجدير بالذكر أن قوات النظام والمليشيات الإيرانية تسيطر على كامل الضفة اليسرى من نهر الفرات ابتداء من الحدود الإدارية مع الرقة غربي ديرالزور وصولا إلى مدينة البوكمال عند الحدود السورية العراقية شرقي محافظة دير الزور.
قال فريق منسقو استجابة سوريا، إن النظام السوري وروسيا قاموا بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الأحادي الجانب الذي أعلنت عنه روسيا بتاريخ 31 أغسطس2019 في مناطق شمال غربي سوريا، لافتاً إلى استهداف قوات النظام السوري أكثر من 19 نقطة في أرياف حلب وحماة وادلب.
ولفت بيان المنسقين إلى استئناف الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات النظام غاراته الجوية على بعض القرى والبلدات ضمن محافظة ادلب حيث استهدف أكثر من 14 منطقة، سببت تلك الانتهاكات سقوط أكثر من 17 مدنيا بينهم أربعة أطفال وذلك خلال الفترة الواقعة بين الأول والرابع عشر من سبتمبر الجاري ليرتفع أعداد الضحايا المدنيين منذ توقيع اتفاق سوتشي إلى 1453 مدنيا بينهم 403 أطفال.
وأكد البيان تضرر أربعة منشآت حيوية بينها مدرسة ومركز دفاع مدني ونقطتين طبيتين (مركز صحي ومشفى) خلال الفترة ذاتها ليرتفع عدد المنشآت المتضررة خلال الحملات العسكرية إلى 321 منشأة مختلفة تقدم خدماتها للمدنيين في المنطقة.
وعبر فريق منسقو استجابة سوريا، عن قلقه المتزايد حول استئناف العمليات العسكرية في المنطقة من خلال محاولة قوات النظام وروسيا التصعيد في المنطقة محذراً من تزايدها خلال المراحل القادمة.
وطالب البيان جميع الأطراف المؤثرة على النظام السوري وروسيا، العمل على تطبيق وقف إطلاق النار والالتزام به بشكل حقيقي وفعلي، محملاً مسؤولية أي تصعيد عسكري جديد في المنطقة لقوات النظام السوري وروسيا بشكل مباشر،كما نحمل تلك الأطراف المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في المنطقة.
وكرر الفريق التأكيد من جديد أن مناطق الشمال السوري، غير قادرة على تحمل موجات نزوح جديدة وخاصة مع ازدياد الكثافة السكانية بشكل كبير وخاصة خلال الحملة العسكرية السابقة على المنطقة والتي تجاوز عدد النازحين خلالها أكثر من 966,140 نسمة ولم يتم تسجيل عودة سوى 2.13% من السكان(20,579 نسمة).
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حقيقي وفعال اتجاه المدنيين في شمال غربي سوريا والعمل على إجراءات فعلية لوقف الانتهاكات بحق المدنيين في المنطقة، كما دعا لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بالتحقيق ضد الهجمات التي طالت منشآت وبنى تحتية في سمال غربي سوريا والتي ستبدأ عملها في 30 الشهر الجاري،إلى ضرورة الاسراع في عرض نتائج التحقيقات بشكل كامل وأن يقتصر دورها فقط على تثبيت الحقائق فقط
وأشار الفريق إلى أن الفرق الميدانية التطوعية العاملة في منسقو استجابة سوريا، تواصل تقييم احتياجات النازحين في المنطقة وخاصة مع اقتراب فصل الشتاء وعرضها على جميع الجهات الفاعلة في الشأن الإنساني لاقديم المساعدات الفورية العاجلة للنازحين في المنطقة.
قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن تركيا "لن تقف مكتوفة الأيدي" في حال تعرضت نقاط مراقبتها في منطقة إدلب السورية إلى أي مضايقات أو هجمات من قبل النظام، و"ستتخذ ما يلزم".
وأكد أردوغان في مقابلة أجرتها معه وكالة "رويترز"، الجمعة، بمكتب رئاسة الجمهورية التركية في قصر "دولمة بهتشه" بمدينة إسطنبول، أن انسحاب تركيا من نقاط المراقبة أمر "ليس ورادا في الوقت الراهن".
ولفت إلى أن تركيا لا تحاور سوريا (النظام) فيما يخص نقاط المراقبة البالغ عددها 12 نقطة، بل تنسق مع روسيا بشكل رئيسي وجزئيا مع إيران.
وشدد على أن تركيا، ومنذ بدء الحرب الداخلية في سوريا في مارس/آذار 2011، "دافعت عن وحدة أراضي هذا البلد، وعلى ضرورة أن يحدد السوريون مستقبل بلادهم بأنفسهم"؛ حيث يتم العمل على تشكيل لجنة دستورية من هذا المنطلق، "لكن النظام لا يبالي لمثل هذه الأمور".
وحذر أردوغان من أنه "في حال قيام النظام بمضايقات أو هجمات على نقاط مراقبتنا، فإن الأمور ستنحو منحى مختلفا، وسننتخذ ما يلزم من خطوات في حينه"، وأكد أن الهدف من نقاط المراقبة هو المساهمة في حماية المدنيين بإدلب، خاصة أن النظام يواصل الانتهاكات بما فيها قصف المدنيين.
وأوضح أن النظام يفعل حاليا في إدلب، التي يعيش فيها نحو 3 ملايين، ما فعله سابقا في حلب، كما شدد على أن تركيا "تولي أهمية للحفاظ على وضع إدلب كمنطقة خفض توتر"، وأكد التزام تركيا باتفاق سوتشي المبرم مع روسيا في 17 سبتمبر/أيلول 2018، وتطلعها إلى التزام الجميع بذلك.
وشدد على أنه "لا يمكن قبول استهداف المدنيين من قبل قوات النظام بدعوى محاربة الإرهاب"، وحذر من أن هذه الهجمات من شأنها الدفع بموجة لاجئين جديدة نحو تركيا، فضلا عن تعريض مسار الحل السياسي لخطر الانهيار.
وردا على سؤال بشأن حديثه عن امكانية اضطرار تركيا لفتح أبوابها أمام اللاجئين نحو أوروبا، أكد أردوغان أن تركيا بذلت ما بوسعها من أجل اللاجئين، لكن الاتحاد الأوروبي لم يف بتعهداته كما ينبغي.
وأوضح أن الاتحاد الأوروبي كان تعهد بتقديم دعم بقيمة 6 مليارات يورو لا تصب في ميزانية تركيا، وإنما تصرف على اللاجئين، عن طريق منظمات مدنية ومؤسسات وسيطة، مثل إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) والهلال الأحمرالتركي.
ولفت إلى أنه لم يتم الايفاء بالتعهدات كما ينبغي وفق الجدول الزمني المحدد، وعلاوة على ذلك جرى التعهد بدفع المزيد.
وأوضح أنه خلال مباحثاته الأخيرة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، سألته: "ماذا يتحتم علينا فعله، فوق الـ6 مليارات يورو، أخبرونا بذلك"، فأجابها قائلا: "استطيع القول من الآن أنه عليكم فعل الكثير فوق الـ6 مليارات يورو".
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الجمعة إن بلاده تواصل تقديم كافة أنواع المساعدات للنازحين السوريين من مدينة إدلب، في حين أن الغرب لا يهتم لذلك، لافتاً إلى أن القمة الثلاثية المقررة الاثنين المقبل حول سوريا ستركز على إنهاء موجات النزوح، وتنفيذ وقف إطلاق النار، فضلا عن السيطرة على المنظمات الإرهابية بالمنطقة.
وأضاف أردوغان في مقابلة مع وكالة رويترز، في مكتب رئاسة الجمهورية التركية بقصر "دولمة بهتشه" في مدينة إسطنبول: "نواصل تقديم كافة أنواع المساعدات للمهجرين عبر إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" ومنظمة الهلال الأحمر التركية، في حين أن الغرب لا يهتم لذلك".
ولفت إلى أن بلاده تستضيف 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري، ولا يمكنها استيعاب المزيد منهم، مشيراً إلى أن الغرب ينزعج من التصريحات التركية حيال المهاجرين، قائلا إنهم قد يضطرون لفتح الأبواب إذا لزم الأمر، لأنهم (الأوروبيون) لا يساهمون في حل مشكلة الهجرة.
وأشار إلى احتمالية عقد قمة رباعية حول سوريا بتركيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، تشمل أيضا كل من روسيا وألمانيا وفرنسا، وحول المنطقة الآمنة، قال أردوغان إنه سيبحث ذلك مجددا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأضاف أن جميع الدول تنظر للمنطقة الآمنة بشكل إيجابي، فهي ستمكن من عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم، وهناك سيتم توفير كافة احتياجاتهم.
وشدد أردوغان على أنه يجب على الغرب أن يعرف أن منظمة "ب ي د/ي ب ك" هي ذراع للمنظمة الانفصالية "بي كا كا"، وعلى الرغم من كل الأدلة التي قدمناها لهم إلا أنهم لا يصدقون ويواصلون ارتكاب الأخطاء في التصرف بناء على ماتقوله المنظمات الإرهابية.
وانتقد أردوغان الدعم العسكري الأمريكي للمنظمات الإرهابية، قائلا " تركيا شريك لكم في حلف شمال الأطلسي "ناتو" فكيف تمنحون المنظمات الإرهابية السلاح بالمجان وتمنعوه عنا بالمال، هذا أمر لا يمكن فهمه".
أعلن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، أن بلاده على استعداد لاستقبال 25% من اللاجئين الذين يتم إنقاذهم من عرض البحر، وتمكنوا من الوصول إلى إيطاليا، لافتاً بالقول: "لقد قلت دائماً إن سياسة الهجرة التي نتبعها هي أيضاً سياسة إنسانية.. فلن نترك أحداً يغرق".
وقال زيهوفر، في لقاء مع صحيفة "زود دويتشه تسايتونج"، في عددها الصادر اليوم السبت، إن بلاده تعتزم مستقبلاً أن تستقبل واحداً من بين كل أربعة لاجئين يصلون إلى إيطاليا، بحسب التلفزيون الألماني "دويتشه فيله".
وبيّن الوزير الألماني أنه "لو بقي كل شيء وفقاً لما تمت مناقشته فإننا يمكن أن نستقبل 25% من المهاجرين الذين أنقذوا من محنة الغرق في البحر، وتمكنوا من الوصول إلى إيطاليا، فهذا الأمر لن يكون إثقالاً على سياسة الهجرة التي نتبعها".
وأوضح زيهوفر أن "الحكومة الألمانية استقبلت أيضاً حتى الآن حوالي ربع من تم إنقاذهم ووصلوا إلى إيطاليا"، كما أكّد أن "هذا هو الوقت المناسب لترك الإجراءات المؤلمة التي كانت تتم خلال الأعوام الماضية ويوزع بمقتضاها اللاجئون الذين يتم إنقاذهم في كل سفينة على حدة على الدول الأوروبية".
من جانبها، قالت وزارة الداخلية الألمانية إنه "وصل إلى البلاد عن طريق إيطاليا خلال الأشهر الـ12 الماضية 561 شخصاً من لاجئي القوارب"، لافتة إلى أنه يمكن أن يتم التوصل قريباً لإحراز تقدم في مساعي إيجاد حل كيفية توزيع لاجئي القوارب داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي يوليو الماضي، كشف مكتب الإحصاء الاتحادي في ألمانيا عن أن عدد اللاجئين وطالبي اللجوء بلغ، حتى نهاية 2018، نحو 1.8 مليون شخص، وبحسب إحصائيات المكتب فإن نحو 62% من الحاصلين على حق الحماية في ألمانيا أتوا من ثلاث دول؛ وهي سوريا (526 ألفاً)، والعراق (138 ألفاً،) وأفغانستان (131 ألفاً).
قال جيل دي كيروشوف المنسق الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب، إن هناك أعداداً من المقاتلين الذين حاربوا ضمن صفوف «داعش» عادوا بالفعل إلى أوروبا، كما أن هناك أعداداً منهم قتلوا هناك، وأعدادًا أخرى غير معروف مصيرهم، أو أين هم الآن، وربما ذهبوا إلى ليبيا أو أفغانستان».
وحذر المسؤول الأوروبي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، «من أنشطة (الدواعش) في أي مكان آخر، عقب الهزيمة التي لحقت بهم في سوريا والعراق، هذا مع استمرار نشاط قياداتهم هناك حتى الآن»، وأشار المسؤول الأوروبي إلى ظهور أنشطة لـ«الدواعش» في أماكن أخرى من العالم.
وقال دي كروشوف رداً على سؤال حول أهمية هذا السجل القضائي، إن الهدف من هذا السجل هو ربط أجزاء الملف ببعضها البعض للوصول إلى تفاصيله، فأجهزة المخابرات والأمن تتبادل المعلومات بينها، وهو ما نحتاج عمله للمعلومات القضائية، وبالتالي فإن وجود هذا السجل يسمح بمعرفة المحاكمات الجارية والأحكام الصادرة، ما يسهل ربط الأشخاص المعنيين، والمنظمات، ويسهل معرفة العلاقة بين الإرهاب والجريمة المنظمة.
وعن عودة المقاتلين الأجانب من الأوروبيين، بعد مشاركتهم في القتال بمناطق الصراعات، قال دي كيروشوف «لا يوجد قرار موحد حول المقاتلين الأوروبيين المعتقلين في سوريا والعراق»، وأضاف أن الدول الأوروبية تريد التعامل مع ملفاتهم، «ونحن نعمل على جمع المعلومات التي تسمح بمقاضاتهم، وأيضاً نبحث في إمكانية عودتهم أم لا، ولكن حتى الآن لا يوجد قرار نهائي على مستوى التكتل الأوروبي الموحد، بشأن التعامل مع ملف (الدواعش) من المقاتلين الأوروبيين».
ونوه إلى أن هذا الملف له أيضاً بعد إنساني يتمثل في أرامل وأطفال «الدواعش»، والظروف الصعبة التي يعيش فيها هؤلاء داخل المعسكرات التي خصصت لاستقبالهم. وحول إمكانية إجراء محاكمات للمقاتلين من الأوروبيين، قال دي كيرشوف: «نستطيع أن نساعد، وسيكون لنا دور، وأظهرنا الاستعداد للتعاون، وقمنا باتصالات عدة بالفعل، ومن المهم أنه في حال عاد هؤلاء الأشخاص أن يكون لدينا سجل قضائي يتضمن كل المعلومات بشأنهم».
وقال المسؤول الأوروبي حول سؤال عن أعداد هؤلاء الأشخاص، سواء الذين عادوا بالفعل أو المتوقع عودتهم خلال الفترة المقبلة: «هذا سؤال صعب للغاية، نحن نعلم أن هناك أعداداً عادت بالفعل إلى أوروبا، وهناك أعداد أخرى لقيت حتفها في مناطق الصراعات، ولهذا يمكن القول إن هناك أعداداً نعلم ماذا حدث لهم، وأعداداً أخرى لا نعرف شيئاً عن مصيرهم، وهناك الآن إمكانية للتعرف على هوية الذين قتلوا في مناطق الصراعات، ومنها الرقة والموصل، عقب إجراء تحليلات (دي إن إيه)، ولكن ستظل هناك حالات مجهولة المصير، بعد أن غادروا، وربما يكونون قد توجهوا إلى ليبيا وأفغانستان، وهناك أعداد غادرت مناطق الصراعات ولم تصل بعد إلى أوروبا».
وحول المخاوف من أن يظهر تنظيم «داعش» من جديد في دولة أخرى، عقب هزيمته في منطقة الحدود بين سوريا والعراق، قال دي كيروشوف «إن تنظيم (داعش) لا يزال موجوداً من خلال تأثيره على الأشخاص في أماكن متفرقة من العالم، ولك أن تأخذ على سبيل المثال، الهجوم الذي استهدف كنيسة في سيرلانكا، وأودى بحياة أعداد كبيرة من الأشخاص، وهذا يثبت أن هناك من تأثر بالتنظيم الإرهابي وأفكاره، وقام بتنفيذ هجمات دون أن يكون هناك أي وجود حقيقي لـ(داعش)، وهذا أمر مصدر قلق كبير، كما أن قيادات (داعش) لا تزال ناشطة في مناطق في سوريا والعراق، وتضع مخططات إرهابية، إذن ليس من السهل لأي شخص أن يقول: إن (داعش) قد انتهى».
وعندما أعدت السؤال حول أعداد محددة لـ«الدواعش» الذين وصلوا إلى أوروبا، حتى الآن، قال دي كيرشوف إن هناك المئات جرى رصدهم من خلال الأجهزة المعنية على الصعيد الأوروبي، وهي مكلفة بهذا الأمر، وهناك أيضاً أعداد جرى رصدهم عبر السلطات الوطنية في الدول الأعضاء.
ومنذ فترة، شهدت عدة عواصم أوروبية، ومنها بروكسل ولاهاي ولندن وباريس وغيرها، جدلاً كبيراً حول مسألة عودة أرامل وأطفال «الدواعش»، ثم بدأ الجدل يزداد بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، دول أوروبا، لاستقبال 800 من المقاتلين الأجانب، الذين يحملون جنسيات أوروبية، وجرى احتجازهم في معسكرات خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرقي سوريا».
ومع قرب حلول ربيع العام الحالي، قالت متحدثة باسم السياسة الخارجية والأمنية الأوروبية في بروكسل، إن الاتحاد الأوروبي يدرس إعداد مجموعة من المقترحات تتعلق بخطوات تساعد الدول الأوروبية على التعامل مع ملف عودة المقاتلين الأجانب الذين اعتقلتهم القوات الأميركية في سوريا.
من جهتها، قالت مايا كوسيانتيش، في إجابة على أسئلة «الشرق الأوسط» في بروكسل، إن المقترحات ستوضع على الطاولة للنقاش بشأنها، وتتضمن مجموعة من الإجراءات للتعامل مع هذا الملف، ولكن يبقى لكل دولة عضو في الاتحاد الحرية في التعامل مع هذه الخطوات وفقاً لرؤيتها وظروفها.
قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال، كينيث ماكنزي، إن الجيش الأمريكي لن يزيد عدد قواته في سوريا لتنفيذ دوريات مشتركة مع تركيا، مضيفا أن هدفه النهائي هو خفض عدد تلك القوات.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز ذكرت، يوم الخميس، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تجهز لإرسال نحو 150 جنديا للقيام بدوريات برية مع القوات التركية، لكن ماكنزي قال خلال زيارة إلى بغداد، إن المهمة الجديدة لن تستلزم قوات إضافية، مضيفا: "لن نعزز تواجدنا على الأرض من أجل تنفيذ تلك الدوريات".
وقال القائد العسكري الأمريكي: "سنقوم بدوريات مع الأتراك وسنفعل ذلك في إطار العدد الحالي مع السعي نحو أي فرص لتقليل العدد بمرور الوقت".
وكان رفض مسؤول في البنتاغون التعليق على إمكانية إرسال 150 عسكريا أمريكيا إضافيا إلى سوريا، مشيرا إلى أن الوزارة تتبع بشكل عام استراتيجية تقليص عدد القوات الأمريكية هناك.
استشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفلة وجرح آخرون ليلاً، بقصف مدفعي لقوات الأسد على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، في وقت شهدت المنطقة قصفاً جوياً من الطيران الحربي التابع للنظام يوم أمس.
وقال نشطاء إن قوات الأسد ركزت قصفها المدفعي ليلاً على مدينة معرة النعمان، مستهدفة المدينة لمرات متتالية بعدة رشقات من المدفعية والراجمات، تسببت في أول قصف باستشهاد طفلة، تبعها عدة قذائف خلفت شهيدان وجرحى بين المدنيين.
وكان استشهد مدنيان وجرح آخرون أمس الجمعة، بقصف صاروخي استهدف مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي، في ظل استمرار خروقات النظام وروسيا لوقف إطلاق النار، ومواصلة عمليات القصف والتدمير في المنطقة.
وفي السياق، تعرضت عدة بلدات وقرى منذ يوم الأمس بريف إدلب الجنوبي لقصف صاروخي ومدفعي عنيف، كما شارك الطيران الحربي التابع للنظام بقصف قرى بجبل الزاوية مسجلاً أضرار كبيرة في الممتلكات.
وكان شن الطيران الحربي التابع للنظام، غارات جوية عدة على عدة مناطق وبلدات بريف إدلب، مسجلاً خرقه الجوي الأول لوقف إطلاق النار، بعد عشرات الخروقات المدفعية والصاروخية، وتسجيل الطيران الروسي الحليف عدة خروقات جوية في وقت سابق.