"زراعة خمس إطارات أو أكياس بالخضروات قد تغني العائلة عن شراء الخضروات ويوفرها لهم صيفاً شتاءً في ظل ارتفاع الأسعار"، بهذه الكلمات يصف لنا العم أبو همام أهمية الزراعة المنزلية للنازحين الذين قد لا يجدون ما يسد رمق أبنائهم، في ظل ارتفاع الأسعار وعجز الكثيرين عن شراء المواد الغذائية.
بدأت فكرة الزراعة المنزلية عند أحمد الدغيم "أبو همام" بعد نزوحه من بلدته جرجناز إلى قرية فركيا في جبل الزاوية، حيث كان يقوم بجلب اطارات السيارات وفتحها ووضعها على الصخر وتعبئتها بالتراب والسواد (روث الحيوانات)، ثم زراعتها بكافة أنواع الخضروات مثل البصل والخس والبقدونس والسلق والسبانخ وغيرها، كما قام ايضاً باستخدام أكياس الإغاثة الفارغة بالزراعة.
ويرى العم "أبو همام" أن الزراعة في المناطق الصخرية يعتبر تحدي لهم، فقد كان يجلب التراب من مناطق أخرى بغرض الزراعة ضمن الدواليب وأكياس الإغاثة، كما يريد أن يوصل رسالة بأنهم قادرون على الزراعة فوق الصخر والعيش برغم كل الظروف.
وأكد "أحمد الدغيم" أن هذه الزراعة أمنت لأسرته كافة أنواع الخضروات، كما لاقت إعجاب أقربائه ومعارفه الذين قاموا بتطبيق الفكرة.
وكعادة نظام الأسد وحليفه الروسي الذين اعتادوا على الإجرام، وبعد قصفهم مناطق ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية، اضطر أبو همام للنزوح مجدداً إلى مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، تاركاً ورائه الإطارات وأكياس الإغاثة المزروعة بالخضروات.
ويرغب أبو همام في نشر فكرة الزراعة المنزلية بين النازحين، وحتى في الخيام وتشجيعهم على القيام بها خاصة مع ارتفاع الأسعار، فهي تعتبر الحل الأمثل للعائلة النازحة.
وتستمر معاناة النازحين مع استمرارهم في التنقل إلا أنهم أثبتوا أنهم ما زالوا قادرين على الإنتاج وايجاد الحلول حتى في أحلك الظروف.
طالب الائتلاف الوطني في بيان له اليوم الجمعة، العالم أن يتحمل مسؤولياته تجاه الواقع التعليمي في سورية وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، مذكراً بمخاطر الاستمرار في قطع الدعم الدولي عن هذا القطاع، على مستقبل المنطقة والعالم؛ باعتبار أن ضمان التنمية والازدهار والاستقرار في أي مجتمع يستند أولاً وقبل كل شيء إلى العملية التعليمية.
ولفت الائتلاف إلى أن انقطاع الدعم عن قطاع التعليم وتعطيل العملية التعليمية كارثة تشبه في آثارها استهداف نظام الأسد للقطاع التعليمي وأهدافه في تجهيل الشعب السوري ومحاربة مستقبله.
وطالب بيان الائتلاف بمراجعة هذه الإجراءات، واتخاذ ما يلزم لعودة تفعيل برامج التعليم بشكل فوري ومضاعفته ليصل إلى جميع الأطفال ويغطي كافة المراحل العمرية، كل ذلك دون إغفال أهمية اتخاذ إجراءات لوقف هجمات النظام وحلفائه.
وكشف عن إحصائية تتحدث عن أن عدد المدارس في إدلب 1,193 مدرسة تقدم خدماتها لـ 399,660 طالباً مقابل 250,000 طفل لا يحصلون على أي تعليم، وبحسب إحصاءات لوزارة التربية التابعة للحكومة السورية المؤقتة وعدد من المنظمات العاملة في شؤون التعليم، يبلغ مجموع الطلاب المتضررين بسبب الحملة التي يشنها الاحتلال الروسي والنظام والميليشيات الإيرانية 160,195 طالباً، وقد خرجت 268 مدرسة عن الخدمة بسبب خروقات قوات النظام لاتفاق خفض التصعيد وبسبب قرب بعضها من مناطق يستهدفها النظام.
وأوضح البيان أنه خلال عام 2019 تعرضت مدارس إدلب لأكثر من 77 استهدافاً من قبل قوات النظام، ليصل عدد المدارس المدمرة بشكل كامل أو الخارجة عن الخدمة بشكل جزئي إلى ما لا يقل عن 126 مدرسة، إضافة إلى 20 مدرسة يشغلها نازحون.
وإضافة إلى الخطر الدائم الذي يهدد المدارس بالقصف وحالة الخوف والقلق المستمرة لدى الأهالي من ذهاب أولادهم إلى المدارس؛ فقد تعرض قطاع التعليم لضربة كبيرة على يد المنظمات الدولية التي أوقفت العام الماضي دعمها؛ ما أدى إلى تعطيل أغلب البرامج التي كانت تموّل وزارة التربية، إضافة إلى اضطرار عدد كبير من المعلمين إلى متابعة عملهم بشكل تطوعي وبالحد الأدنى من الإمكانات.
وأشار إلى أن خدمات التعليم لاتزال غير متوفرة في بعض مخيمات اللجوء وأحياناً يضطر الطلاب لقطع عدة كيلومترات سيراً على الأقدام للوصول إلى مدارسهم في ظل أوضاع أمنية خطيرة.
إن الحفاظ على استمرار العملية التعليمية ضرورة لحاضر سورية ومستقبلها، وهو مسؤولية الجميع.
أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه بحث مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الإجراءات التي يمكن القيام بها في إدلب، وأن تركيا وألمانيا تتحملان جزء من عبء اللاجئين.
وقال أردوغان عقب لقائه مع المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في أنقرة، اليوم الجمعة: "بحثنا مع ميركل ما يمكن أن نفعله في إدلب. إدلب تتعرض لهجمات النظام السوري".
وأكد أردوغان إلى أن تركيا وألمانيا تتحملان جزءً من عبء اللاجئين، وأشار إلى توجه نحو 400 ألف سوري تجاه الحدود التركية.
وتابع أردوغان قائلا: "من غير الممكن حل مشكلة اللاجئين عبر إقامة الخيام، بل نقوم ببناء منازل من الطوب بالقرب من حدودنا. سنبني 10 آلاف منزلاً للنازحين من إدلب".
وتتعرض المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
أرسلت ولايات تركية، شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى النازحين في محافظة إدلب التي تشهد قصف متواصل من قبل مقاتلات النظام السوري والروسي.
وأطلقت منظمات تركيا خلال الأيام الأخيرة حملة إنسانية لمساعدة أهالي إدلب، بدعم من إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
ووصلت 15 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية تم جمعها من 7 ولايات تركية، إلى محافظة إدلب الحدودية مع تركيا.
وأرسلت ولاية قيصري 5 شاحنات، ونوشهير 4 شاحنات، وأرسلت شرناق وسيواس شاحنتين من كل منهما، فيما أرسلت كلا من شانلي أورفة وعثمانية شاحنة محملة بمساعدات مختلفة إلى المحتاجين في إدلب.
وتتعرض المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
أعرب إيرانيون عن استيائهم البالغ بعد ما أعلنت حكومة بلادهم نيتها ترميم مدارس بسوريا دمرتها الحرب، فيما تعاني الكثير من المدراس في إيران وتفتقر إلى أبسط الخدمات.
وكان وزير التعليم الإيراني محسن ميرزاي قد قال خلال زيارة لدمشق إن إيران مستعدة لبناء آلاف المدارس في سوريا، وأكد أن ذلك سيؤدي إلى "تشكيل ثقافة مشتركة" بين البلدين، وقال رئيس الوزراء السوري عماد خميس إن 10 آلاف مدرسة في بلاده دمرت في الحرب، وأن طهران مستعدة لإعادة إعمارها.
وجاءت تصريحات الوزير الإيراني على الرغم من الحالة المتهالكة للكثير من المدارس في إيران والتي تعاني من ضعف في البنى التحتية وانهيار للأسطح منذ سنوات عديدة.
وقبل يوم واحد فقط من زيارة وزير التعليم الإيراني إلى دمشق، أفاد موقع تسنيم الإخباري الإيراني بأن الأطفال في مقاطعة بالوشيستان المنكوبة بالفيضانات، جنوب شرق إيران، يرغمون على الذهاب إلى الفصول الدراسية في المدارس والحاويات المنهارة، ويخاطرون بحياتهم.
ويُظهر هذا المقطع الذي تداوله ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، الحالة المتداعية لمدرسة في سيستان، بلوشستان، ويتساءل مغردون عن سبب رغبة الحكومة الإيرانية في إصلاح المدارس في سوريا، فيما تحتاج إيران نفسها إلى المساعدة، وقال ناشطون إيرانيون: ماذا عن مدارسنا؟
وقبل أيام أقر عمدة طهران، بيروز حناشي، بأن 827 مدرسة في العاصمة في "حالة خطيرة" وبحاجة إلى ترميم عاجل، كما قال مسؤولون أخرون إن نحو 70 في المئة من مدارس طهران وعددها نحو 4 آلاف مدرسة، في حالة سيئة.
ولا تقتصر التزامات إيران في سوريا على إعادة بناء مدارسها. ففي العام الماضي، أعلنت وزارة الطرق والتنمية العمرانية في إيران أنها ستقوم ببناء 30 ألف وحدة سكنية في سوريا، ومن المفارقات أن نوايا طهران لإعادة إعمار سوريا، تأتي فيما تواصل القوات السورية والروسية قصف أهداف مدنية في مناطق سيطرة المعارضة في إدلب، ومن بينها مدارس.
وانخرطت إيران في الحرب السورية في أوائل عام 2011، لمساعدة الأسد في مواجهة المعارضة، وأرسلت إيران قوات ومقاتلين بالوكالة بحجة التصدي لمعارضي الأسد، وقد عبرت شريحة واسعة من الإيرانيين عن غضبهم من دعم بلادهم العسكري وغيره للسوريين وحزب الله اللبناني والمجموعات المتطرفة في غزة.
تداولت صفحات موالية للنظام تصريحاً صحفياً منسوب لمدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في محافظة اللاذقية "إياد جديد" كشف من خلاله عن مشاركة بعض المحلات بمواد فاسدة خلال حملة "ليرتنا عزتنا" وذلك في فضيحة جديدة تضاف إلى سجل الفشل الذي منيت به الحملة.
وفي التفاصيل كشفت المصادر ذاتها عن ضبط كمية من الفروج الحي غير صالح للاستهلاك البشري مشيرةً إلى إصابة تلك الطيور بمرض جرثومة "إي-كولاي"، حيث ذكرت الوسائل الإعلامية عنوان المطعم الذي ضبطت فيه الكمية.
ويزعم صاحب المطعم مشاركته في حملة دعم الليرة التي أطلقها عدد من الأشخاص موخراً في مناطق سيطرة النظام فيما لاقت رواجاً كبيراً اقتصر على الإعلام الموالي لنظام الأسد الذي يقف عاجزاً أمام الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب مناطق سيطرته مع انعدام الخدمات العامة.
وتشير المعلومات الواردة إلى استغلال صاحب المحل إقبال الناس على الشراء من المحلات التي زعمت انضمامها للحملة الإعلامية، وبسبب غلاء الفروج بشكل كبير قبيل إعلان المحل عن تخفيضات كبيرة جديدة تماشياً مع الحملة المزعومة، ليتبين لاحقاً أن اللحوم فاسدة ومصابة بجرثومة "إي-كولاي".
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن جرثومة "إي-كولاي" من أخطر الفايروسات التي تنقلها الطيور للإنسان حيث يؤدي إلى الوفاة وحذرت من خطورته بشكل متكرر خلال تقارير طبية متعاقبة خلال الأعوام الماضية، إذ يصيب الجهاز الهضمي والبولي.
هذا وشهدت مناطق سيطرة النظام عدة حالات مماثلة حيث كشفت تعليقات متابعي الصفحات الموالية للأسد عن حقيقة الحملة منذ انطلاقها مؤكدين على أنها لن تدعم الليرة ولم يتم المشاركة بها فعلياً في حين تمكنت بعض المحلات من التخلص من المواد الفاسدة خلال الحملة.
وسبق أن أقرت "غرفة تجارة ريف دمشق"، بعدم جدوى حملة "ليرتنا عزتنا" التي تم إطلاقها على مواقع التواصل الاجتماعي، بهدف دعم العملة المنهارة كما اعتبرها متابعون حملة إعلامية تهدف إلى صرف أنظار الناس عن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد.
يشار إلى أنّ حملة دعم الليرة السورية تلاشت بشكل كامل عقب أيام من انطلاقها في مناطق سيطرة النظام التي يعاني سكانها من ظروف معيشية مزرية وسط انهيار العملة السورية وغلاء الأسعار ما جعل معظم السلع والمواد الأساسية نادرة الوجود مع فقدان القدرة الشرائية لدى سكان تلك المناطق.
قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، لو لم تنفذ تركيا عملية "غصن الزيتون" في "عفرين" لكانت منظمة "بي كا كا" حولت المدينة إلى أكبر مركز للمخدرات حول العالم، وذلك في كلمة خلال اجتماع أمني حول تقييم مكافحة جرائم المخدرات، انعقد في ولاية أنطاليا جنوب غربي البلاد، الجمعة.
وأضاف: " لو لم ننفذ عملية غصن الزيتون في "عفرين، لكانت منظمة بي كا كا الإرهابية حولت المدينة إلى أكبر مركز للمخدرات حول العالم، كل هذا مؤشر أساسي على مدى خطورة المرحلة التي نواجهها".
ولفت إلى أن "حالة عدم الاستقرار التي أحدثوها في الشرق الأوسط وعدم المساواة في الدخل، والإرهاب والعنف الذي ينفّذونه عبر الحرب بالوكالة يأجج تجارة المخدرات والهجرة".
واتهم الغرب بدعم المنظمة الإرهابية، قائلا: "هم المشتكون منها وهم الداعمون لها. لقد ظلوا يكتبون الشكاوي لسنوات، إلأ انهم لا يترددون في توفير الدعم للمنظمة وتقديم الأسلحة والدعم المالي المباشر ومنح حق اللجوء لم منذ أعوام أيضا".
وأكد على مواصلة قوات بلاده مكافحة المخدرات قائلا: "قوات الأمن نفذت عمليات على كل نقطة نشتم فيها رائحة المخدرات. لقد انخفض عدد الوفيات المتعلقة بالمخدرات في عام 2018 إلى 657، فيما انخفض خلال العام الماضي إلى 255 حالة".
وأضاف: "ارتفع عدد العمليات الميدانية حول مكافحة المخدرات. عدد تلك العمليات خلال 2017 و2018 تجاوز الـ 140 ألف عملية بعد أن كان 81 ألف عملية خلال 2016 أسفرت عن توقيف 7 آلاف و641 شخصا".
واختتم بالقول: "وفي 2019 بلغ عدد العمليات 148 ألف، أسفرت عن توقيف 25 ألف و619 شخصا".
وفي 20 يناير/ كانون الثاني 2018، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بدء عملية "غصن الزيتون" في عفرين. وبعد 64 يومًا من انطلاق العملية، تمكنت القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي.
أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن أمله في ألا يكرر المجتمع الدولي في ليبيا الخطأ الذي ارتكبه في سوريا، وذلك في كلمة له الجمعة خلال مراسم افتتاح المباني الجديدة للجامعة التركية - الألمانية، بمشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بمدينة اسطنبول.
وقال أردوغان إن بلاده ستواصل الوقوف إلى جانب أشقائها الليبيين في هذه الأوقات العصيبة من أجل سلامه ومستقبله واستقراره، وأضاف: "نتمنى ألا يكرر المجتمع الدولي في ليبيا الخطأ الذي ارتكبه في سوريا".
وكانت اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في كلمة لها الخميس، خلال قمة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في بلدة دافوس السويسرية، أن الأخطاء التي ارتكبت في سوريا، يجب أن لا تتكرر في ليبيا.
وأوضحت ميركل، أن "أوروبا تعيش فترة سلام منذ 75 عاما، إلا أن معظم مناطق العالم ليست محظوظة للغاية. حيث اضطر نصف سكان سوريا للفرار، وبالتالي يجب علينا بذل كل ما في وسعنا لتحقيق عملية السلام".
وأضافت أن مؤتمر برلين حول ليبيا كان خطوة مهمة نحو بدء العملية السياسية، لافتة إلى أهمية الجهود المبذولة لتحسين وضع الليبيين، لافتة إلى أن "الأخطاء التي ارتكبت في سوريا، يجب ألا تتكرر في ليبيا".
وشددت ميركل، على ضرورة ألا تكون هناك حرب بالوكالة في ليبيا كما هي في سوريا، وعلى أهمية عدم إدخال أسلحة إلى ليبيا، من أجل استقرارها.
يواصل الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد اليوم الجمعة، عمليات القصف الجوي والصاروخي على مدن وبلدات ريفي إدلب وحلب دون توقف، تطال الأحياء السكنية والطرقات الرئيسية.
وقال نشطاء إن الطيران الحربي الروسي وطيران النظام لم يتوقفا عن قصف بلدات ريف حلب الغربي طوال الليل وحتى صباح اليوم لايزال القصف مستمراً، مسجلين عشرات الغارات الجوية على بلدات "خان طومان وكفرناها والمنصورة ومنطقة "إيكاردا ومحيط الفوج 46 وتلة شويحنة".
وبالتزامن، يواصل الطيران ذاته شن غارات جوية على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي وجبل الزاوية وسراقب وخان السبل ومعرة النعمان، تتزامن غارات الطيران الروسي مع قصف مروحي بالبراميل وبالمدفعية الثقيلة على المنطقة.
ياتي ذلك في وقت تتصاعد معاناة آلاف العائلات الهاربة من جحيم الموت والقصف المسلط على مناطقهم، حيث تكتظ الطرقات بحركة النازحين باتجاه ريف حلب الشمالي وريف إدلب، في وقت تشير إحصائيات لمنسقي استجابة سوريا إلى أن 12,371 عائلة (71,257 نسمة), نزحت وسط استمرار في حركة النزوح من المناطق التي تتعرض للاستهداف الدوري.
وبدأت قوات النظام وروسيا والميليشيات الأخرى قبل أيام أكثر من أسبوع، حملة جوية عنيفة من الطيران الحربي والصواريخ على بلدات ريف حلب الغربي، تزامناً مع إعلانها هدنة بريف إدلب لم تلتزم بها وتواصل خرقها وارتكاب المجازر، في وقت تهدد تلك القوات بعملة عسكرية على مناطق ريف حلب الغربي
قال الكاتب التركي، سامي كوهن، إنه لا يمر يوم، إلا وتأتي الأخبار عن إطلاق نار واشتباكات بإدلب، ما يعكس الصور المأساوية المتزايدة للمدنيين ضحايا تلك الهجمات، لافتاً إلى أن الأسد يريد الذهاب إلى مؤتمر جنيف المقبل بموقف قوي من خلال فرض سياسة الأمر الواقع بالميدان، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية تشجعها وتدعمها موسكو.
وأضاف في مقال له على صحيفة "ملييت" ترجمته "عربي21"، أن خرق إطلاق النار متواصل على الرغم من دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أسابيع بالالتزام بالتهدئة.
ولفت إلى أنه بعد اتفاق موسكو، كان الأمل بأن تمتثل الأطراف في سوريا لوقف إطلاق النار، بما يتيح للدبلوماسيين الذين سيجتمعون في جنيف الفرصة للجلوس على طاولة السلام، في وقت تساءل الكاتب التركي، عن سبب عدم استجابة النظام السوري لنداء بوتين، ومن المعلوم أن روسيا هي الدولة التي يخضع النظام لأوامرها.
وأضاف أنه من المعروف أن الأسد لم يكن في وضع يسمح له بالاعتراض على أوامر بوتين طوال الفترة الماضية، لكن الصورة اليوم بإدلب مختلفة، وأشار إلى أنه إما أن الأسد لا يستمع لأوامر بوتين، ويقعل ما يريده بإدلب، وإما أن الرئيس الروسي لا يعطيه أمرا قطعيا بإيقاف الهجمات، ولا يجري الضغط اللازم لذلك، لافتا إلى مشاركة القوات الروسية بالقتال شمال سوريا إلى جانب النظام.
ورأى الكاتب التركي، أن بوتين يظهر للجميع أنه الضامن الوحيد لوقف إطلاق النار من جهة، ومن جهة أخرى يحث مقاتلاته بالقصف بإدلب والوقوف إلى جانب قوات الأسد، ولفت إلى أن العمليات الأخيرة التي يقوم بها الأسد بريفي إدلب وحلب، تأتي ضمن استراتيجية يحاول تطبيقها بموافقة ودعم من الرئيس الروسي.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن قوات النظام تمر بوقت عصيب، لكنها تمكنت من السيطرة على بعض المناطق في الأشهر القليلة الماضية، وأكد أن أحد أسباب رغبة الأسد بمواصلة الهجمات بريف إدلب، رغم قرار وقف إطلاق النار، هو الذهاب إلى مؤتمر جنيف المقبل بموقف قوي من خلال فرض سياسة الأمر الواقع بالميدان، لافتا إلى أن هذه الاستراتيجية تشجعها وتدعمها موسكو.
وحول الموقف التركي، لفت الكاتب إلى أنها "المهندس الرئيسي" لوقف إطلاق النار بإدلب، وتحاول إدارة ذلك مع روسيا، لكن الهجمات الأخيرة وموقف موسكو تجاهها، تسببت بإحباط شديد لدى أنقرة.
وأشار إلى تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول العلاقة مع روسيا بشأن الأزمة السورية، موضحا أن أنقرة تسعى للحفاظ على "العلاقة الاستراتيجية" مع موسكو رغم الاختلاف بالمواقف، وتعطي الأولوية لمصالحها بذلك.
وخرقت روسيا والنظام قرار وقف إطلاق النار الأخير الموقع بين روسيا وتركيا، وعاودت القصف الجوي والحملة العسكرية على ريفي إدلب وحلب، متسببة بمجازر عديدة بحق المدنيين، وسط استمرار المأساة والموقف الدولي الصامت حيال كل القصف والموت المسلط على أربع ملايين إنسان.
طرأت تطورات جديدة على ملف الشاب السوري الذي قتل في منزل المطربة اللبنانية "نانسي عجرم"، مع بروز مؤشرات جديدة على وجود اتصالات بين الجاني والمغدور قبل وقوع الجريمة، تدحض مزاعم عائلة نانسي بأنها لاتعرف الشاب.
ووفق مصادر لبنانية، فقد استمع قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور الخميس إلى فادي الهاشم زوج المغنية اللبنانية نانسي عجرم، فيما قالت محامية أهل القتيل إن الهاشم والموسى أجريا عدة اتصالات ببعضهما البعض قبل الواقعة، وتحدثت عن "قصور" في تقرير الطب الشرعي.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية، قرر قاضي التحقيق الأول ترك الهاشم "رهن التحقيق" لحين الاستماع إلى عدد من الشهود، وإستكمال دراسة سجلات الاتصالات.
وكتبت محامية أهل القتيل رهاب بيطار في صفحتها على فيسبوك إن الهاشم خضع لجلسة "مطولة" أمام قاضي التحقيق، "وتبين من خلال داتا الاتصالات وجود عدة اتصالات بين رقم القتيل محمد موسى ورقم الهاتف الثابت بعيادة الدكتور فادي منها مكالمة مدتها 4:32 دقيقة".
وقد تخلط قضية الاتصالات بين الطرفين أوراق القضية، وتؤكد أن القتيل ليس لصا بل شخص كان على صلة بزوج نانسي عجرم، وذكرت أن الهاشم تقدم لقاضي التحقيق بطلب رفع الحظر عن السفر ورفض طلبه.
ومن المقرر، بحسب المحامية، استدعاء كل العاملين في العيادة وشقيق الهاشم للتحقيق في جلسة بتاريخ 10 مارس المقبل، وفي مداخلة لها على برنامج "الأفوكاتو" الذي يذاع على قناة "القاهرة والناس"، تحدثت بيطار عن "قصور" في تقرير الطبيب الشرعي وقالت إنه "يضع علامات استفهام كثيرة".
وذكرت أن التقرير "لم يحدد توقيت الوفاة، ولم يحدد ما إذا كانت الطلقات من شخص واحد أو عدة أشخاص"، وتحدثت عن "تحامل" على المقتول في القضية، إذ لم يتم التحفظ على هواتف من كانوا في المنزل ولكن فقط تم التحفظ على هواتفه، ورأت أن الهاشم "تجاوز شروط حق الدفاع عن النفس".
وكانت ادعت النيابة العامة في لبنان، على زوج الفنانة نانسي عجرم بجرم "القتل العمد"، إثر حادث إطلاقه النار على شاب سوري في منزلهما منذ أسبوعين، بعد إعادة فتح ملف القضية التي شابها الكثير من الغموض.
وادعت النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضية غادة عون، على زوج الفنانة نانسي عجرم، الدكتور فادي الهاشم، بجرم قتل المواطن السوري محمد موسى، وذلك استنادا للمادة 547 معطوفة على المادة 229 عقوبات (القتل القصدي).
وكانت كشفت وسائل إعلام لبنانية تفاصيل جديدة في حادثة قتل الشاب السوري في منزل الفنانة اللبنانية "نانسي عجرم، مشيرة إلى معلومات قد تؤدي لتورط زوجها فادي الهاشم في القضية، حيث نقلت قناة «MTV» اللبنانية عن مصدر قضائي في النيابة العامة قوله إن القتيل "يدعى محمد الموسى" أصيب بــ 16 رصاصة، وكان بحوزته مسدس غير حقيقي.
ولاقت الواقعة تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل إعلاميين لبنانيين وسوريين، منددين بالعنصرية تجاه اللاجئ السوري، ومشككين برواية زوج الفنانة وصحة الفيديوهات التي نشرت مقطعة للحادثة، وماسيق من اتهامات بالسرقة لتضليل التحقيق في الجريمة.
وكانت ناشدت والد المغدور محمد عبر منبر شبكة "شام" في تسجيل صوتي، القوى اللبنانية للتحقيق في حادثة قتل ولدها، مطالبة بالعدالة والقصاص العادل من المجرم قاتل ولدها، مؤكدة أنه كان يعمل في فيلا نانسي عجرم ضمن الحديقة يومي السبت والجمعة.
ويظهر الفيديو إطلاق الشاب النار من مسدس صوتي، في وقت يقوم زوج الفنانة بأطلاق الرصاص من سلاح برصاص حي، أردت الشاب السوري قتيلاً، قبل أن يبدأ الترويج الإعلامي لاقتحام شاب سوري الفيلا بدعوى السرقة، في وقت لم تنشر باقي الفيديوهات التي توضح تفاصيل حوار الشاب مع الحرس الذين يعرفونه جيداً وحواره الكامل مع زوج نانسي الذي يطلب فيها حقوقه.
لفت فريق منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم الجمعة، إلى استمرار الأعمال العسكرية العدائية التي تقوم بها قوات النظام العسكرية وبدعم من الدول الضامنة للنظام (إيران, روسيا) في مناطق شمال غرب سوريا عموما والمنطقة المنزوعة السلاح والتي بدأت منذ 14 يناير/كانون الثاني والمستمرة حتى الآن.
ولفت البيان إلى أن عدد المناطق التي وثقها منسقو الاستجابة والتي تعرضت للاستهداف من قبل قوات النظام خلال الفترة الواقعة بين 14 يناير و 24 يناير، بلغت أكثر من 121 نقطة موزعين على محافظة ادلب (57 نقطة),محافظة حماة (11 نقطة) ومحافظة حلب (53 نقطة).
كما بلغت أعداد الضحايا المدنيين منذ بداية الحملة العسكرية لقوات النظام على المنطقة في 14 يناير والموثقة حتى تاريخ 24 يناير 2020 أكثر من 84 ضحية من المدنيين, بينهم 32 طفل .
بالتزامن مع ارتفاع الضحايا المدنيين وارتفاع عدد النقاط المستهدفة في الشمال السوري, وصلت أعداد النازحين التي وثقها منسقو الاستجابة من المنطقة المنزوعة السلاح ومناطق اخرى حتى الآن 12,371 عائلة (71,257 نسمة),وسط استمرار في حركة النزوح من المناطق التي تتعرض للاستهداف الدوري.
وأدان منسقو استجابة سوريا، كافة الأعمال العسكرية العدائية التي تقوم بها قوات النظام وحلفاؤه من الدول الضامنة (إيران, روسيا) والرامية إلى زعزعة الاستقرار في منطقة خفض التصعيد الأولى(شمال غرب سوريا).
كما أدان كافة أشكال التصعيد الارهابية من الجانب الروسي وذلك من خلال تصريحات مسؤوليها والقوة العسكرية ضد المدنيين والتي تهدف إلى نقض اتفاق ادلب والضغط على الدول المتضامنة مع السكان المدنيين في محافظة ادلب والمناطق المحيطة بها.
ولفت إلى أن الاستخدام المتكرر للقوة العسكرية من قبل قوات النظام والطرف الروسي والإيراني يبرز عدم جدية تلك الأطراف في الالتزام باتفاق ادلب ومضامين بنوده, وذلك من خلال تشريد عشرات الآلاف من الأطفال والنساء وكبار السن من مناطقهم التي تتعرض للاستهداف.
وطالب البيان المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها بالكامل اتجاه المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا، كما طلب من كافة المنظمات والهيئات الإنسانية إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق الاستقرار والاستجابة الإنسانية للمدنيين النازحين من مناطق التصعيد, والعمل على تقديم كافة أشكال الدعم لهم.
وأشار إلى استمرار منسقو استجابة سوريا بتوثيق أعداد النازحين الفارين من مناطق التصعيد المباشر والعمل على التواصل مع كافة الفعاليات الإنسانية للاستجابة العاجلة لهم، كذلك العمل مع الفعاليات المسؤولة عن توثيق الانتهاكات في سوريا, لرصد الجرائم المطبقة بحق المدنيين وذلك لتقديم الجهات المسؤولة عنها(أي كانت الجهة) إلى المسائلة والعدالة.