أكد منسقو استجابة سوريا، استمرار العمليات العسكرية العدائية من قبل قوات النظام والطرف الروسي على مناطق شمال غربي سوريا لتدخل حملة التصعيد الأخيرة يومها العاشر على التوالي مخلفة العديد من الانتهاكات بحق السكان المدنيين في المنطقة.
ولفت بيان للمنسقين إلى أن عدد النازحين من المناطق المستهدفة خلال الأيام العشرة الماضية، بلغ أكثر من 98,616 نسمة(17,151 عائلة) ولازالت الفرق الميدانية تحصي أعداد الخارجين من المنطقة من خلال نشر منسقو الاستجابة فرقه الميدانية على الطرقات الرئيسية ومناطق الاستقرار.
كما بلغ عدد المناطق المستهدفة خلال عملية التصعيد الأخيرة(عشرة أيام) أكثر من 141 نقطة موزعة إلى المناطق المستهدفة بالمدافع الأرضية: 30 نقطة، والمناطق المستهدفة بالطيران الحربي التابع لقوات النظام: 40 نقطة، والمناطق المستهدفة بالطيران الحربي الروسي: 46 نقطة، والمناطق المستهدفة بالطيران المروحي التابع لقوات النظام: 25 نقطة.
وبلغت عدد المنشآت الحيوية والبنى التحتية المستهدفة 22 نقطة موزعة إلى مراكز طبية ومشافي: 4 نقاط، ومراكز دفاع مدني: 3 نقطة، و منشآت وأبنية تعليمية: 7 نقاط، ومخيمات للنازحين: 4 نقطة، وأفران ومخابز: 1 نقطة، وسيارات اسعاف واخلاء: 3 نقطة.
ووفق البيان فقد بلغت أعداد الضحايا خلال حملة التصعيد الأخيرة أكثر من 90 مدني (34 طفل)و 198 إصابة من المدنيين، في وقت يقوم منسقو استجابة سوريا بمواصلة تتبع حركة النازحين وإحصاء أعدادهم وتقييم أهم احتياجاتهم وخاصة مع تزايد المخيمات العشوائية والمقيمين في العراء.
وطالب منسقو استجابة سوريا من كافة الفعاليات المدنية والأهلية والمنظمات والهيئات الانسانية المساهمة والاستجابة العاجلة للنازحين الفارين من مناطق الاستهدافات.
وحمل فريق منسقو استجابة سوريا المسؤولية الكاملة عن عمليات التهجير والابادة الجماعية الممنهجة لقوات النظام وروسيا، كما يحمل الفريق المجتمع الدولي جزء من هذه المسؤولية لعجزه عن حماية المنطقة التي يقطنها أكثر من 4.352 مليون نسمة بينهم أكثر من 962,392 نسمة يقطنون في المخيمات التي بدأت بالتزايد عقب الحملات العسكرية الأخيرة
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية،السبت إن جنديا من ولاية كارولينا الشمالية توفي في حادث تحطم مركبة إثر انقلابها في سوريا.
وتوفي الجندي أنطونيو أي مور، 22 عامًا، من مدينة ويلمنغتون، يوم الجمعة في محافظة دير الزور السورية أثناء قيامه بعمليات تطهير الطرق، حسبما ذكرت الوزارة. لا يزال الحادث قيد التحقيق.
وتم إلحاق مور بكتيبة المهندسين 363، لواء المهندسين 411، الذي يتخذ من مدينة نايتديل بولاية كارولينا الشمالية مقرا له.
ووفقًا لمسؤولين عسكريين، يوجد حوالي 750 جنديًا أميركيًا شرقي سوريا.
وكان هجوم من العام الماضي في 16 يناير قد أدى لمقتل 4 جنود أمريكيين إثر تعرض مدينة منبج السورية لتفجير انتحاري تبناه تنظيم داعش،
قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير نشرته للصحافيين سارة دعدوش وآسر خطاب، إن التهديد الذي يواجه "بشار الأسد" بعد سيطرته على مناطق واسعة من سوريا التي مزقتها الحرب، لن يكون عسكرياً بل اقتصادي، في ظل تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الاستياء الشعبي حول المشكلات الاقتصادية التي تتفاقم بسرعة أصبح واضحا، لافتا إلى أنه إلى الآن هذا العام، فإن العملة السورية تراجعت إلى نصف قيمتها عام 2019، وتضاعفت أسعار بعض السلع، وازداد سعر السلع الضرورية، كاللحمة والخضار بنسبة تصل إلى 50% بحسب التقديرات الرسمية.
وتنقل الصحيفة عن الخبير الاقتصادي السوري المقيم في باريس، سمير عيطة، قوله إن الانهيار الكبير في العملة السورية هو بشكل أساسي بسبب الأزمة الاقتصادية في الدولة الجارة لبنان، مشيرا إلى أن سعر الليرة اللبنانية تأرجح على مدى الأشهر القليلة الماضية، حيث خسرت ثلثي قيمتها مقابل الدولار الأسبوع الماضي قبل أن تتعافى قليلا، وأضاف عيطة، "إن لبنان كان رئة سوريا الوحيدة".
ويلفت التقرير إلى أن لبنان يعد مركزا للتجار ورجال الأعمال السوريين، وهو مكان يمكنهم فتح حسابات بنكية فيه، والحصول على الدولارات وشراء البضائع الصغيرة لأخذها إلى سوريا التي تعاني من عقوبات مشددة، مشيرا إلى قول عيطة: "التقشف في لبنان سيكون كارثة للظروف المعيشية في سوريا.. فنحن ذاهبون نحو مجاعة بسبب الأزمة اللبنانية".
ويفيد الكاتبان بأن ما يضاعف من المشكلات في سوريا، هو العقوبات الأمريكية على إيران، التي وفرت لسوريا شريان حياة من خلال شحنات النفط، مشيرين إلى أن الأهم من ذلك، هو أن سوريا تعيش في ظل عقوبات من أمريكا وحلفائها بهدف الضغط لإخراج حكومة الأسد من السلطة، ويقول السوريون بأن الحصار لم يفعل سوى أنه حرمهم من حياة عادية.
وتنوه الصحيفة إلى أن هذه الأزمة أدت إلى مؤشرات صغيرة على المعارضة، وهو شيء نادر في دولة بوليسية، مشيرة إلى أن حتى صحيفة "الوطن"، التي هي عبارة عن بوق للحكومة، ألقت بثقلها، ونشرت تقريرا حول تراجع صرف الليرة السورية، تحت عنوان: "وسط صمت حكومي.. وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى 1000 ليرة".
ويشير التقرير إلى أن عشرات الأشخاص تجمعوا خارج مقر البلدية في قرية السويداء، في يوم بارد الأسبوع الماضي، وهتفوا قائلين: "بدنا نعيش.. بدنا نعيش".
ويجد الكاتبان أنه مع أن المظاهرات شائعة في المناطق التي يسيطر عليها الثوار في سوريا، إلا أن السويداء تحت سيطرة الحكومة، مشيرين إلى أن الشرطة لم تقم باعتقال المتظاهرين، ولم يتم إطلاق أي رصاصة، ولم يطلب أحد من المتظاهرين أن يتوقفوا، بحسب الفيديوهات وناشط شارك فيها، فلم يعدهم أحد أنهم إرهابيون أو وكلاء مدفوع لهم، كما يحصل مع متظاهرين آخرين.
وتذكر الصحيفة أنه بدلا من ذلك قامت وكالة الأخبار السورية "سنا" بنقل الخبر على الإنترنت، قائلة: "اجتمع قليل من الناس في ميدان الرئيس المعروف بساحة السير في وسط مدينة السويداء وبدأوا بالهتاف.. معترضين على واقعهم المعيشي".
ويلفت التقرير إلى أن المظاهرات التي امتنعت عن المناداة بسقوط الحكومة استمرت لأيام بحسب ناشطة، التي تحدثت بشرط عدم ذكر اسمها خشية الانتقام، وقالت الناشطة عبر مقابلة هاتفية: "الناس يعبرون عن استيائهم"، مضيفة أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة دفعت بالناس إلى الشارع موحدة مؤيدي الحكومة ومعارضيها، وإن كانت بأعداد صغيرة.
ويورد الكاتبان نقلا عن الناشطة، قولها، "إن الوضع الاقتصادي في السويداء يعتمد على المهاجرين، وكغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، يعيش كثير من سكان البلدة الأصليين في لبنان، ويرسل هؤلاء نقودا إلى عائلاتهم ويحضرون معهم بعض الحاجيات، لكن كثيرا من الشباب بدأوا بالعودة من لبنان بسبب الأزمة الاقتصادية هناك".
وتنوه الصحيفة إلى أن حوالي 83% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بحسب تقديرات الأمم المتحدة في شهر آذار/ مارس، مشيرة إلى أن سعر تصريف الليرة السورية في السوق السوداء، الذي كان يساوي 47 ليرة للدولار الواحد عام 2011 قبل بداية الحرب الأهلية، وصل إلى أكثر من 1000 ليرة للدولار الواحد عام 2020.
وبحسب التقرير، فإن سعر اللحوم والخضار والفواكه والمعلبات زاد بنسبة من 30% إلى 50% في الربع الأخير من عام 2019، بحسب تقرير من لجنة اقتصادية حكومية في محافظة دمشق، لافتا إلى أن تكلفة الرعاية الطبية زادت أيضا.
ويقول الكاتبان إن الحكومة حذرت من تخزين الدولارات في البيوت، وصدر أمر رسمي يحظر استخدام الدولار عملة، وأطلقت الدولة حملة تحث الناس على شراء المنتوجات المحلية لإنعاش الاقتصادية، فيما تم رفع الرواتب الحكومية 10% في محاولة هزيلة لمسايرة التضخم.
وتفيد الصحيفة بأن الاقتصاديين ومديري الشركات والتجار الذين يؤيدون النظام السوري دعوا حكومتهم للتدخل لمنع تردي الأوضاع بشكل أكبر، مشيرة إلى أن نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية، عبد الناصر الشيخ فتوح، تحدث حول مقاربة "اقتصاد مقاوم".
وقال الشيخ فتوح لـ"وواشنطن بوست" في بيان مكتوب، "إن سعر صرف الليرة لن يتحسن، وستستمر في التراجع في المستقبل"، ما لم تقم الحكومة بتحفيز الإنتاج من خلال دعم الشركات الصغيرة المتوسطة، وإراحتها من ديونها ومنحها ديونا بمعدلات فوائد مدعومة.
ويورد التقرير نقلا عن عمار يوسف، وهو اقتصادي مقره دمشق، قوله في مقابلة هاتفية: "سعر الصرف يتأرجح دون أو بقليل من التدخل من الحكومة، وكأن البلد لا تمر في أزمة اقتصادية"، وأضاف أن على البنك المركزي أن يتدخل ويعلن حالة طوارئ اقتصادية.
وينقل الكاتبان عن رئيس المكتب الإقليمي لاتحاد المصدرين والمستوردين العرب، حسن جواد، قوله في مقابلة هاتفية بأن الحكومة تفتقر إلى سياسة اقتصادية واضحة، وأضاف: "نجحت سوريا عسكريا، ولذلك فإن البلدان التي تآمرت عليها اضطرت إلى اللجوء إلى الحصار الاقتصادي الذي تستطيع من خلاله الضغط على الناس ليثوروا ضد حكومتهم".
وتشير الصحيفة إلى أنه في واشنطن، وافق الكونغرس مؤخرا على حزمة عقوبات شديدة، فيما أطلق عليه قانون القيصر، الذي يستهدف المسؤولين والعسكريين وأي شخص مسؤول عن جرائم حرب ارتكبت خلال الحرب الأهلية السورية، لافتة إلى أن هذه العقوبات الإضافية تشل التجارة مع سوريا، وتمنع أي كيان من التبرع لإعادة بناء البلد.
ويفيد التقرير بأن الكثيرين أشادوا بالعقوبات التي لم تبدأ بعد -بينهم ضحايا الأسد في السجون والفارون من العنف- مستدركا بأن هذه الحزمة تهدد ما تبقى من استقرار قليل للمواطنين السوريين.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى قول عيطة: "العقوبات تفيد من هم في السلطة.. ولا تؤذي من هم في السلطة، إلا إذا وصلت إلى حد تدمير الطبقة التي تحمي النظام".
شكر ناشطون أتراك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، شابا سوريا، تمكن من إنقاذ سيدة تركية بأعجوبة، جراء انهيار المنزل عليها، بسبب الزلزال الذي ضرب شرق البلاد مساء الجمعة، والذي أودى بحياة 29 شخصا، وإصابة 1030 آخرين، ووصل هشتاغ السوري محمود الترند الأول بتركيا، وتداول النشطاء فيديو لتصريحات السيدة التركية الراقدة بالمستشفى.
وقالت السيدة التركية التي نجت من الزلزال، وهي راقدة على سرير المستشفى قصة ما حدث معها خلال حدوث الزلزال، مشيرة إلى أن بابا خشبيا سقط على قدم زوجها، وبقيت هي محصورة عالقة بين ركام جدران المنزل المنهار.
وأشارت إلى أن "الشاب محمود وهو سوري الجنسية، قام بالحفر بيديه حتى دميت أصابعه، وهو يحفر بالركام ليتمكن من إنقاذي"، مضيفا أن "محمود هو من هؤلاء السوريين الذين كنا نسخر منهم، وفور خروجي من المستشفى أول شيء سأقوم به هو البحث عن ذلك الشاب".
وتابعت: "لن تنسى محمود على الإطلاق"، مؤكدة أن "الشاب السوري لم يكن من فرق أفاد (إدارة الكوارث والطوارئ)، بل إنسان مدني، وبقي يحفر ويساعد، حتى تم إخراجي".
وتداول النشطاء الأتراك على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ Suriyeli mahmut، شاكرين الشاب على جهوده لإنقاذ المرأة ومذكّرين بالوقت ذاته، بتصريحات زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال كليتشدار أوغلو قبل فترة أدلى بها هاجم فيها أهالي إدلب واصفا إياهم بـ"الإرهابيين".
وقال كليتشدار أوغلو، إن "الأشخاص الذين يهربون من سوريا من قبل إلى تركيا، كانوا أشخاصا عاديين، لكن الأشخاص الذين سيأتون من إدلب (عقب حركة النزوح بالأيام الأخيرة شمال سوريا) أياديهم ملطخة بالدماء، وأعضاء منظمات إرهابية، وإذا جاء المليون شخص إلى هنا فستحدث كارثة".
سيطرت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على عدة بلدات وقرى بريف مدينة معرة النعمان الشرقي، ووصلت فلول عصابات الأسد وروسيا وميليشيات إيران على مشارف المدينة من الجهة الشرقية.
وخاضت فصائل الثوار من مختلف التشكيلات معارك ضارية في بلدات الدير الشرقي ومعرشمسة ومعرشمارين وتلمنس، في حين أن تغلب النظام وروسيا جوا، علاوة عن القصف المدني والصاروخي الذي لم يتوقف كان في صالح تقدم النظام.
ومع سيطرة النظام وروسيا على البلدات المذكورة، باتت فلوله على مشارف معسكر وادي الضيف من الجهة الشرقية لمدينة معرة النعمان أكبر مدن ريف إدلب الجنوبي، وباتت المدينة مرصودة نارياً من قبل مدافع النظام.
ولاتزال جبهات القتال تشهد اشتباكات عنيفة بين فصائل الثوار والميليشيات الروسية والإيرانية التي تساند النظام، في وقت يبدو أن القوات المهاجمة تحاول الالتفاف على المدينة من الجهة الجنوبية، للوصول لمعسكر الحامدية وتطويق المدينة دون الدخول في أحيائها خشية المعارك التي قد تشهدها.
وفي خضم المعارك والاشتباكات المستمرة، تواصل قوات النظام وحلفائها قصف مدينة معرة النعمان وكل الطرف المؤدية لها، سجل سقوط أكثر من ألف قذيفة ليلاً على أحياء المدينة، علاوة عن القصف الجوي الذي تتعرض لها المدينة وأطرافها والبلدات والقرى المحيطة بها.
وتهدف قوات الأسد وروسيا منذ بداية حملتها العسكرية الأخيرة الوصول لمدينة معرة النعمان الواقعة على طريق الاوتستراد الدولي "حلب - دمشق"، وفي حال سيطرتها على المدينة، يتيح لها التقدم من جبهة التح بريف إدلب الجنوبي، وبالتالي حصار النقطة التركية في منطقة معرحطاط بعد حصار نقاط الصرمان ومورك.
وفشلت المفاوضات التركية الروسية الأخير لتمكين الهدنة بإدلب، مع إصرار الأخيرة على السيطرة على الطرق الدولية ونقضها لاتفاق الهدنة التي تم إبرامها، ومن ثم التحشيد في ريفي إدلب وحماة والدفع بتعزيزات كبيرة للمنطقة لاستئناف الهجوم.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تمكنت فصائل الثوار من صد العشرات من عمليات التقدم، وواجهة بإمكانيات بسيطة مقارنة بالإمكانيات التي تزج فيها روسيا والنظام بالمعركة، كل الحملات، وكبدت النظام وروسيا خسائر كبيرة في العناصر والأليات، ومازالت تقاتل على الجبهات لصد التقدم.
سيطرت قوات الأسد اليوم الأحد على عدة قرى شرقي مدينة معرة النعمان بريف إدلب، استمرارا للحملة العسكرية التي تشنها، والتي تترافق مع قصف جوي روسي ومدفعي وصاروخي عنيف، أوقع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن قوات الأسد دخلت بلدات تلمنس ومعرشمارين والدير الشرقي ومعرشمشة، بعدما انتهجت سياسة الأرض المحروقة، بمساندة جوية من حليفها الروسي.
وتكبدت قوات الأسد خلال المعارك خسائر بشرية ومادية كبيرة، باعتراف صفحات موالية لنظام الأسد.
وكانت فصائل الثوار قد أحبطت اليوم محاولات تقدم عديدة لقوات الأسد على محاور معراتة وتل كرستيان وأبو جريف وتل مصطيف وتل خطرة وتقانة والدير الغربي، وكبدتهم خسائر كبيرة بالأرواح والعتاد.
وقامت الفصائل باستهداف مواقع قوات الأسد في بلدات البرسة وحلبان وسمكة و النوحية و الذهبية بصواريخ الفيل محلية الصنع وقذائف المدفعية والهاون، وحققت إصابات مباشرة، وتمكنت من تدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع لقوات الأسد على محور قرية أبو دفنة بالريف الشرقي بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
وانتقم العدوين الروسي الأسدي من المدنيين، حيث شن الطيران الروسي والأسدي الحربي والمروحي عشرات الغارات استهدفت نقاط الاشتباكات ومدن وبلدات وقرى معرة النعمان وكفرنبل وسراقب وأريحا وكفربطيخ وبينين وتلمنس ومعرشورين والدانة وسرجة والرامي وخان السبل وشنان وحيش ومعردبسة، ما أدى لسقوط 3 شهداء (سيدة وطفلتيها إحداهما رضيعة) في بلدة شنان، كما سقط عدد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة، وقال الدفاع المدني إن طائرات روسية استهدفت مقر له في بلدة تلمنس بثلاثة صواريخ، ما أدى لإصابة ثلاثة متطوعين بإصابات طفيفة وخروج المركز عن الخدمة، بالإضافة إلى تدمير سيارة الإنقاذ وبعض المعدات.
وتترافق المعارك بريف إدلب، مع معارك على الجبهات غربي مدينة حلب حيث تمكنت فصائل الثوار اليوم من التصدي لمحاولات تقدم قوات الأسد على جبهات إكثار البذار، وأوقعت عددا من المهاجمين بين قتيل وجريح إثر استهدافهم بصواريخ الغراد وقذائف المدفعية.
كما تمكنت الفصائل من تدمير دبابة وقاعدة كورنيت لقوات على محور جمعية الزهراء غربي حلب بعد استهداف كل منها بصاروخ مضاد للدروع، ودمرت دبابة على محور بيوت المهنا شمال غرب حلب بعد إصابتها بقذائف الهاون بشكل مباشر.
وفي سياق متصل، قام الطيران الروسي والأسدي الحربي والمروحي بشن عشرات الغارات على مدن وبلدات وقرى كفرحمرة وخان طومان والزربة والكماري وزيتان والبرقوم والعيس والراشدين وقرية الشيخ علي والفوج 46، ما تسبب بسقوط جرحى في صفوف المدنيين ونزوح الآلاف من المدنيين.
وثقت شبكة شام الإخبارية مقتل عدد من ضباط وعناصر جيش الأسد المجرم ممن لقوا مصرعهم على يد الثوار خلال اليومين الماضيين بمعارك ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
من جانبها نعت صفحات موالية بالصور والأسماء عدد من قتلى ميليشيات النظام قالت إنهم قضوا خلال المعارك في محافظة إدلب، والتي تشهد حملة عسكرية وحشية تمثلت بتكرار القصف الجوي والمدفعي ضد مناطق المدنيين، وسط محاولات عديدة للتقدم بغطاء ناري كثيف.
وعرف من القتلى عدد من الضباط برتبة ملازم أول، وهم "جعفر محمد ديب - ريان ناظم نور الدين - جعفر جهاد السلوم - رمضان فؤاد كنعان - رامي عبدالكريم سلامة"، إلى جانب ضابط برتبة نقيب يدعى "علي محمد ديب"، وتشير صفحات النظام إلى مقتل الضباط في ريف إدلب الشرقي، فيما ينحدر معظم القتلى من قرى وأحياء بمناطق حمص وحماة والساحل السوري.
ووثقت شبكة شام مقتل أفراد المجموعة على محور معرشمارين، وقالت صفحات النظام إن المجموعة باتت بين قتيل وجريح عقب دخولها في حقل ألغام، دون الكشف عن أسمائهم، ما يرجح أن العناصر من عناصر التسويات بحسب متابعين.
وكما جرت العادة تعمل الصفحات الموالية للنظام على تجاهل نشر أعداد وأسماء قتلى ميليشيات النظام من القوات الرديفة أو ما يعرف محلياً بـ "عناصر المصالحات"، ضمن تشكيلات عسكرية تم تجميعها من خلال حملات التجنيد الإجباري.
وتشير مصادر إعلامية محلية عن مقتل ما لا يقل عن 50 عنصراً تابع لميليشيات النظام خلال اليومين الماضيين، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات العسكرية خلال المعارك الضارية التي يخوضها الثوار على محاور ريف إدلب، لا سيّما محور ريف معرة النعمان الشرقي.
وتدور معارك عنيفة جدا على جبهات ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي بين قوات الأسد وفصائل الثوار، وسط غارات جوية من الطائرات الروسية والأسدية الحربية والمروحية تترافق مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا.
ميدانياً تستمر حملة القصف الهستيرية من قبل طيران عصابات الأسد وروسيا وسط اندلاع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد بغطاء مدفعي وصاروخي مكثف مع تكرار محاولات النظام بالتقدم على عدة نقاط في أرياف إدلب وحلب.
يذكر أن وزارة الدفاع الروسية أقرّت بمقتل نحو 40 عنصر من ميليشيات الأسد، وإصابة نحو 80 آخرين في هجوم شنه الثوار على مواقعها في إدلب، كما أعلنت الدفاع الروسية عن مقتل وجرح 11 من عصابات الأسد على محاور ريف حلب مؤخراً.
بعد مناشدة حزب الله الثأر لمقتل والدها، قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، ظهرت زينب في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي تأكيد على تلاحم الحزب مع طهران عامة، واعتباره ذراعا من أذرع فيلق القدس، قالت ابنة سليماني، خلال الاحتفال الذي نظمته الهيئات النسائية في "حزب الله" قبل يومين: "أنتم معنا ونحن معكم إلى الآخر"، وأضافت "أتيت إليكم باسم قاسم سليماني"، معتبرة أن مقاتلي حزب الله جعلوا الشباب الإيراني أكثر جرأة.
وفي عبارة تشي بتنفيذ حزب الله للأجندة الإيرانية، قالت: "وأنتم تمنعون الأعداء من الوصول إلى أهدافهم".
ويشار إلى أن ابنة سليماني كانت ناشدت أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، الثأر لأبيها خلال زيارة قام بها وفد من الحزب إلى إيران خلال تشييع سليماني مطلع الشهر الجاري، وتوجهت زينب لنصر الله قائلة: "سلامنا إلى عمنا العزيز السيد حسن نصرالله الذي أعلم أنه سيثأر لدم والدي".
وأتت دعوة ابنة سليماني في حينه بالتزامن مع تلميح مسؤولين إيرانيين بالثأر لقائد فليق القدس عبر وكلاء في المنطقة، أو ما تصفه إيران بـ"محور المقاومة".
فقد اعتبر المساعد السياسي للحرس الثوري يد الله جواني، في الخامس من يناير أي بعد يومين من مقتل سليماني بطائرة مسيرة أميركية استهدفته مع نائب رئيس هيئة الحشد العراقي أبو مهدي المهندس في حرم مطار بغداد، أنه على الأميركيين مواجهة "محور المقاومة بأكمله وليس إيران فحسب"، في إشارة إلى الفصائل والميليشيات التي تدعمها إيران في المنطقة، من حماس في غزة إلى حزب الله في لبنان، وميليشيات الحوثي في اليمن، وميليشيات الحشد في العراق التي قد ترد على الضربة الأميركية التي أودت بسليماني. وأضاف "على أميركا أن تترقب انتقاما قد يأتيها أيضاً من داخل الدول الأوروبية".
في وقتٍ حرص فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على إظهار علاقات خاصة ووثيقة بين تل أبيب وموسكو، خلال مراسم ذكرى 75 عاماً على إغلاق معسكر أوشفتس، كشفت تقارير إسرائيلية عن اتفاق يتيح لتل أبيب مواصلة مهاجمة أهداف إيرانية في سوريا معدة لمساعدة حزب الله، مثل قوافل الصواريخ ووسائل قتالية أخرى.
ونقلت مصادر شاركت في اجتماعات مشتركة بين روسيا وإسرائيل، لبحث التنسيق الأمني بينهما، أن الأولى تفضل أن ترى ما سمّته "الحوار العسكري"، بين إسرائيل وإيران أمراً لا يمسها، شرط أن يتم تنسيق هذه الهجمات مع ضباط الارتباط في سلاح الجو الروسي، الذين يوجدون في قاعدة حميميم بسوريا، بحسب صحيفة "إندبندنت عربية".
لكن، في إسرائيل، تثار مسألة عدم الثقة بين سلاحي الجو الروسي والإسرائيلي، بادعاء أن كل هجوم منسق تكتنفه أيضا مخاطر نقل معلومات مسبقة عن نية الهجوم بين القوات الروسية والقيادة الإيرانية وسلاح الجو التابع لنظام الأسد.
ونقلت مصادر إعلامية إسرائيلية عن شخصية شاركت في الجلسات المشتركة للتنسيق بين الطرفين بأن خطراً كهذا قائم. وأوردت المصادر "إذا كانت روسيا تريد منع هجوم إسرائيلي في منطقة معينة، أو في وقت معين، هي تقول ذلك بصورة صريحة ولا تخفيه. بات لدينا انطباع بأن روسيا لا تنوي التدخل في العمليات الإسرائيلية ضد حزب الله، وأن اعتباراتها لا تتعلق فقط بالمواجهة بين إسرائيل وإيران، لكن ليس هناك أي ضمانة بأن الظروف ستتغير، وسيتم إيجاد حل سياسي للحرب في سوريا".
وفي ظل الأبحاث التي تجريها إسرائيل حول الأوضاع في المنطقة بعد اغتيال قاسم سليماني، وانعكاس ذلك عليها، دعا مدير معهد أبحاث الأمن القومي أودي ديكل، متخذي القرار في تل أبيب إلى سلوك سياسة جديدة تجاه سوريا، بالتنسيق والتعاون مع الإدارة الأميركية، تهدف إلى تفكيك المواقع الإيرانية العسكرية في سوريا.
وحسب ديكل يمكن لتل أبيب تحقيق أهدافها من إيران عبر سياسة خاصة في سوريا، و"يجب استغلال الفرص التي نشأت في أعقاب اغتيال سليماني، وشن معركة مشتركة ومنسقة بين إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا، وبالتعاون مع لاعبين إقليميين آخرين".
ووضع ديكل نقاطاً للاتفاق عليها، أبرزها أن تعترف إسرائيل بهيمنة روسيا في سوريا، ويقول في هذا الجانب أن على إسرائيل بذل جهود لتجنيد الولايات المتحدة، التي بإمكانها تخفيف العقوبات الغربية على روسيا، مقابل ضمان المصالح الإسرائيلية وإبعاد إيران عن سوريا.
ويضيف، "توجد منافسة بين روسيا وإيران حول المستقبل السياسي في سوريا، والسيطرة على إعادة إعمارها وتحقيق مكاسب اقتصادية". وألمحت عدة خطوات روسية، بينها زيارة الرئيس فلاديمير بوتين إلى دمشق، بعد أسبوع من اغتيال سليماني، إلى محاولة موسكو استغلال الفرصة، وقيادة زمام الأمور وتقليص التأثير الإيراني.
ووفق ما يعرضه ديكل يتوجب على إسرائيل تكثيف التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة، ليس فقط لتشجيع موسكو على تحمل مسؤولية إنما لتفكيك المحور الشيعي من إيران حتى لبنان أيضاً.
ومن أجل ذلك، يقول ديل "انتشار القوات الأميركية في شمال شرق سوريا ضروري. وينبغي العمل من أجل إقناع ترمب بتمرير رسالة واضحة بالنسبة إلى الالتزام الأميركي بالموضوع. ورغم ذلك على إسرائيل الاستعداد لاحتمال أن يختار ترمب إجلاء القوات الأميركية من العراق، وفي أعقاب ذلك من شمال شرقي سوريا. وفي سيناريو كهذا، على إسرائيل والولايات المتحدة بناء قدرات وبذل جهود من أجل منع سيطرة إيرانية في المنطقة بواسطة أذرعها".
وفي أبرز ما دعا إليه ديكل، أن تبني إسرائيل تفاهماتها مع الولايات المتحدة وفق تقييمات، تشير إلى أن سوريا هي الحلقة الضعيفة في سلسلة المحور الشيعي، ولذلك هي الأكثر قابلية للاستهداف، ما يعني، "أن أي مجهود ضد المحور الشيعي ينبغي أن يتركز على سوريا. والضغط من أجل إبعاد المواقع الإيرانية عنها".
ويرى ديكل أن تنفيذ خطوات مهمة في سوريا، من شأنها خدمة المصالح الأمنية لإسرائيل. وأبرز هذه الخطوات زيادة الضغوط الاقتصادية على إيران، ما قد يمس بقدراتها على مواصلة مشروع تموضعها في سوريا. وقف القتال المتواصل، أبعاد التأثير الإيراني، فرض إصلاحات في نظام الأسد.
أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة أن العلاقة مع نظام الأسد لم تنقطع حتى في أوقات ذروة الأزمة.
وقال الطراونة أنه "لم تنقطع العلاقة مع سوريا، حتى في أوقات ذروة الأزمة، موقفنا كان واضحا منذ البداية، وعبر عنه الملك عبد الله الثاني، بتأكيده ودعمه ودعوته للحل السلمي والسياسي كمخرج ضامن لوحدة سوريا واستقرارها أرضا وشعبا".
وأضاف: "لكن علينا جميعا الإدراك بأن مجالس النواب لديها هامش حركة مختلفة نسبيا عن الحكومات، وأن حفاظنا على خطوط الاتصال مع مجلس الشعب السوري، هو تمثيل لإرادة الشعبين، والتمسك بقنوات اتصال فاعلة يستطيع الموقف الرسمي استخدامها متى شاء، ولأن البرلمانات عادة تستطيع الاستقلالية في الموقف، استطعنا أن نوجه دعوة إلى رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ، لحضور أعمال الاتحاد البرلماني العربي في عمّان، وكانت نتائج المشاركة تجسد العلاقة المستمرة بين الشعبين"، بحسب موقع "اندبندنت عربية".
وحول تحذير الملك عبدالله الثاني من خطر الهلال الشيعي، وواقع العلاقة مع ايران خاصة مع التهديدات التي وجهتها للأردن، قال الطراونة إن إيران بوضعها الحالي، مصدر قلق في المنطقة العربية والإقليم، و"الهلال الشيعي" الذي تحدث عنه الملك منذ سنوات هو هلال إيراني بالضرورة، والنفوذ الممتد من العراق عبر سوريا إلى لبنان، يضع علامة استفهام أمام أهداف هذا الوجود، خصوصاً في ظل ما تشهده تلك الدول من اضطرابات، هذا هو التقدير الواقعي للوضع الإيراني اليوم، ووحدها طهران من تستطيع أن تبعث برسائل إيجابية حتى يتبدى القلق من جميع الأطراف حولها.
وحول معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية، أكد الطراونة أن "إسرائيل هي من تعزل نفسها في المنطقة، وبخلاف السابق وأمام جميع دعوات السلام التي كانت تطلقها تل أبيب، نجد اليوم أن التطرف اليميني يعزز حصار إسرائيل وعزلتها في المنطقة".
أسست إيران ميليشيا مسلحة جديدة في سوريا، عقب جلبها مقاتلين من العراق، وأفغانستان، مقابل مبالغ مالية.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأناضول، أن إيران شكلت مليشيا أطلقت عليها اسم "أسود المهدي"، ويبلغ عدد عناصرها نحو 200 مقاتل.
وخضع مقاتلو الميليشيا لدورات تدريبية في مدينة حماة، وانضم إليهم مقاتلين سوريين شيعة، قبل أن يتم إرسالهم إلى مدينة دير الزور، ليتمركزوا في صحراء البوكمال والحدود مع العراق.
وتتواجد الميليشيات الإيرانية، التي باتت من أهم داعمي جيش النظام، بشكل مكثف في دير الزور، والحدود السورية العراقية.
للمرة الرابعة خلال 8 أيام، أعاقت القوات الأمريكية تقدم الجنود الروس باتجاه الطريق الدولي (إم 4)، الواصل بين مدينة منبج بريف حلب والقامشلي بريف الحسكة.
وقالت مصادر محلية، إن دورية أمريكية تضم 10 عربات مدرعة، وصلت السبت إلى مركز بلدة تل تمر، غربي الحسكة، حيث اعترضت طريق القوات الروسية بينما كانت تتجه نحو الطريق الدولي (إم 4)، كما أجبرت طائرتين مروحيتين أمريكيتين مروحية روسية على الهبوط، كانت قد أقلعت من القاعدة الروسية في تل تمر.
وعادت القوات الروسية أدراجها باتجاه القاعدة نتيجة اعتراض طريقها.
وسبق للقوات الأمريكية بين 18-21 يناير/ كانون الثاني الجاري، إعاقة تقدم القوات الروسية باتجاه منطقة رميلان النفطية، 3 مرات، وبهذا يبلغ مجمل حالات إعاقة القوات الأمريكية للروسية 8 مرات خلال 8 أيام.
كما أعاق عناصر قوات سوريا الديمقراطية في 15 يناير الجاري، تقدم القوات الروسية باتجاه منطقة الرميلان، حيث تتواجد القاعدة الأمريكية.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تمركزت الشرطة العسكرية الروسية في 10 نقاط وقواعد على الأقل شمالي سوريا، بعضها كانت قواعد أمريكية، قبل أن تنسحب منها الأخيرة عقب بدء عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورغم الانسحاب الأمريكي من القواعد المذكورة، إلا أنها أبقت عل تواجدها في القواعد القريبة من الحقول النفطية، وعززت تواجدها فيها، وأرسلت مئات الشاحنات تحمل تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى تلك القواعد.