سيطرت قوات الأسد والميليشيات الموالية الروسية والإيرانية اليوم الثلاثاء، على عدة قرى شرقي سراقب بعد سقوط بلدة تل مرديخ الاستراتيجية، لتصل تلك القوات لمشارف النقطة التركية في منطقة تل الطوكان.
وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن معارك عنيفة شهدتها جبهات تل مرديخ خلال الأيام الماضية، تكبدت فيها قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية خسائر كبيرة، قبل السيطرة عليها، لتكون بداية سقوط العديد من القرى والبلدات في الريف الشرقي لمدينة سراقب.
ووفق المصادر فقد سيطرت قوات النظام على قرى "تل الأغر، وطويل الحليب، وباريسا والحمامات وتل السلطام وأم شرشوح وأمنطار الخشاخش، وتلة ابراهيم، والآلة الوسيطة، وجبل الطويل، والكتيبة المهجورة، والمشرفة، وتل الرمان والشيخ إدريس وريان وبجغاص وكفرعميم" وهي قرى صغيرة تشكل الريف الشرقي لمدينة سراقب؟
وبسيطرة قوات النظام وروسيا على المنطقة المذكورة تغدو على مشارف النقطتين التركيتين في تل الطوكان والنقطة الجديدة التي ثبتتها شرقي مدينة سراقب على مفرق كفرعميم، وبذلك تحكم الطوق على مدينة سراقب من الجهة الشرقية والجنوبية والغربية رغم وجود أربع نقاط تركية تحاصرها للمدينة.
وأكدت المصادر أن القصف الجوي والصاروخي لم يتوقف للحظة على المنطقة خلال الأيام الماضية، وهي العائق الأكبر في الصمود بالمنطقة، كون امتلاك النظام وروسيا الأجواء يقيد حركة الفصائل ويقطع إمدادها.
وتحاول ورسيا والنظام تطويق مدينة سراقب التي تمركزت على حدودها أربع نقاط تركية، لمنع الصدام والمواجهة المباشرة، لتلجأ للتوسع من جهة جوباس باتجاه النيرب وتطويق المدينة من الجهة الجنوبية الغربية والغربية، ولتتم السيطرة على مرديخ وتتمكن من التوسع من الجهة الجنوبية الشرقية للمدينة.
ومدينة سراقب، تتمتع بموقع استراتيجي كبير، كونها تقع على الطرق الدولية وعقدة اتصال بين الطريق الدولي "حلب - دمشق" الذي يتفرع إلى طريق "حلب - اللاذقية"، غرباً باتجاه أريحا وجسر الشغور، إضافة لكونها عقدة اتصال بين مدينة إدلب مركز المدينة غرباً وريف المحافظة الشرقي.
نشر موقع “بلومبيرغ” تقريرا أعده ديفيد وينر قال فيه إن أذرع روسيا القوية في الأمم المتحدة تستخدم لتقوية بشار الأسد ونفوذ فلاديمير بوتين في الشرق الأوسط، مشيرا إلى المحادثات التي جرت في مقرات الأمم المتحدة في نيويورك حيث كان الدبلوماسيون الروس يعرقلون ميزانية 3 مليارات دولار وقبل أيام من بدء العام الجديد.
وكان الدبلوماسيون المتعبون من عدة دول يحاولون الموافقة على ميزانية تغطي كل شيء، من عدد المترجمين الذين يجب إرسالهم إلى جنيف إلى الشخصيات التي يحق لها السفر على الدرجة الأولى. إلا أن النقاش توقف حول بند في الميزانية يتعلق بتخصيص 17 مليون دولار للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا التي تشهد حربا أهلية منذ تسعة أعوام. وعند هذه النقطة دخل الدبلوماسيون الروس وأخبروا المجتمعين أن اتفاقهم ليس جيدا، مما أدى لتأخير النقاش إلى ما بعد حفلات عيد الميلاد، حسبما ذكرت صحيفة "القدس العربي".
ومع أن هذا الوضع ليس غريبا إلا أن دبلوماسية روسيا القوية لدعم نظام الأسد هي جزء من حملة حازمة يمارسها العضو الدائم في مجلس الأمن على المنظمة الدولية، في وقت يوسع فيه نفوذه بالشرق الأوسط. وهي جهود تهدف لإبعاد التهديدات عن تأثيرها في سوريا حيث ساعد الطيران الروسي نظام الأسد على توطيد سلطته في كل سوريا تقريبا باستثناء المناطق الغنية بالنفط في شمال- شرق البلاد.
ويقول مدير الأمم المتحدة في منظمة هيومان رايتس ووتش لوي شاربينو: “تقوم روسيا بعمل كل شيء لتقويض عمل الأمم المتحدة في سوريا ويعرفون أن المفتاح الرئيسي لعمل هذا هو ملاحقة الميزانيات”، مضيفا أن روسيا تعرف كيفية الاستفادة من نظام الأمم المتحدة لتوسيع أهدافها، وما هو غير معروف إن كان لدى المنظمة الدولية إستراتيجية للتعامل مع روسيا.
ويعلق وينر أن الإجراء السوري مرر في تصوير حاد يوم 27 كانون الثاني (ديسمبر) مع أن الدبلوماسيين لا يستبعدون مواصلة روسيا تحديه في مفاوضات مستقبلية. فروسيا التي تتمتع بحق استخدام الفيتو في مجلس الأمن لطالما استخدمت تأثيرها لمواجهة أي جهود تؤثر على حملتها في سوريا. واستخدمت الفيتو 14 مرة في قضايا تتعلق بسوريا، منذ بداية النزاع وأكثر من أي دولة لها حق الفيتو وفي نفس الفترة.
ويرى وينر أن التحركات في الأمم المتحدة هي جزء من محاولات الرئيس فلاديمير بوتين تشكيل الأحداث في الشرق الأوسط، وفي وقت تخفض الولايات المتحدة من حضورها بالمنطقة.
وكان قرار بوتين إرسال طيرانه لمساعدة الأسد عاملا في إنقاذ نظام الأسد وأجبر الدول الإقليمية على التنسيق معه بشكل أضعف العملية السلمية التي تشرف عليها الأمم المتحدة.
وأسهمت روسيا بتوسيع الشق بين الولايات المتحدة وتركيا وأقنعت الرئيس رجب طيب أردوغان على شراء منظومة الصواريخ الروسية أس-400، وهو قرار دفع البنتاغون إلى إخراج تركيا من برنامج طائرات أف 35.
كما نشرت موسكو مرتزقة للقتال إلى جانب أمير الحرب في ليبيا، خليفة حفتر، الذي يشن حربا ضد الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس. ورغم إرسال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعزيزات إضافية إلى الشرق الأوسط إلا أنه طالب بقية الدول وحلف الناتو بالمساهمة في أمن المنطقة على أمل تقليل الوجود الأمريكي وإنهاء ما يطلق عليه “الحروب اللانهائية” في العراق وأفغانستان.
ويقول الدبلوماسيون بالأمم المتحدة إن روسيا تشعر بالثقة المتزايدة بقوتها وتضغط بشدة ردا على قرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش العام الماضي فتح تحقيق منفصل بالهجمات على المنشآت المدنية بما فيها المدارس والمستشفيات في سوريا. وحصلت هذه الهجمات رغم إرسال هذه المؤسسات إحداثياتها التي تحدد مواقعها للطيران الروسي والقوات السورية.
وبعد المواجهة حول ميزانية التحقيق بانتهاكات حقوق الإنسان وجمع معلومات لمحاكم جرائم الحرب، دخلت روسيا في مواجهة ثانية حول الممرات الإنسانية داخل سوريا. وطالبت الولايات المتحدة وحلفاؤها منح الأمم المتحدة ثلاثة منافذ على الأقل لتوزيع المساعدات ولمدة 12 شهرا لكن روسيا لم توافق إلا على منفذين ولمدة ستة أشهر.
ونظرا للمخاوف بعدم حصول المنظمة الدولية على أي منفذ تراجع أعضاء مجلس الأمن في كانون الثاني (يناير) ولكن النتائج النهائية تركت المدنيين السوريين يواجهون أزمة إنسانية وفي المحاور التي أصبحت معزولة عن العالم. وأدى القرار حول الممرات الإنسانية إلى تبادل اتهامات بين الحلفاء الغربيين الذين لم يتفقوا على إستراتيجية لمواجهة روسيا. ووصفت سفيرة بريطانيا القرار بأنه “حزين جدا” لسوريا متهمة روسيا بأنها تلعب النرد بحياة المدنيين في شمال- شرق البلاد. وقالت سفيرة الولايات المتحدة كيلي كرافت: “عملت روسيا بدون كلل لدعن نظام الأسد وتجويع معارضي النظام”.
ويقول السفير الروسي بالأمم المتحدة فاسيلي نيبنزايا إن الظروف على الأرض في سوريا قد تغيرت وإن المساعدات الإنسانية تأتي الآن من داخل سوريا.
وفي جلسة عقدها مجلس الأمن بكانون الثاني (يناير) اتهم مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الدول الغربية بتبني معايير مزدوجة من خلال تجنب إرسال المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة للنظام.
وحاولت روسيا إقناع غويتريش حصر التحقيق في المؤسسات المستهدفة بعدد قليل. ويحاولون في نفس الوقت إقناعه بعدم نشر نتائج التحقيق. وردا على هذه الجهود مررت بعثة بريطانيا الدائمة في الأمم المتحدة رسالة إلى الحلفاء، طالبتهم فيها بحث الأمين العام على نشر النتائج. وفي تطور جديد قال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك إن الإعلان عن التقرير أجل حتى 13 آذار/ مارس، وأن الأمين العام سيقوم باتخاذ قرار حالة اطلع على نتائجه.
وقامت روسيا بحملة أخرى للدفاع عن الأسد في المنظمة التابعة للأمم المتحدة وهي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية. ففي كانون الثاني/ يناير قدم المسؤولون الروس عرضا زعموا فيه أن الأدلة تظهر “فبركة” الهجمات الكيماوية في سوريا عام 2018.
وردت السفيرة الأمريكية للمنظمة تشيريت نورمان تشاليت بأنها “محاولة وقحة للتضليل شنت قبل إصدار التقرير” للمنظمة. وقالت إن هذه طريقة معروفة يلجأ إليها الروس عندما لا تعجبهم نتائج تقارير الأمم المتحدة أو منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، في محاولة منهم للتقليل من مصداقية هذه المنظمات والحقائق المقدمة.
وتقول الولايات المتحدة وبريطانيا ونيذرلاند (هولندا سابقا) إن الروس قاموا بهجوم إلكتروني على وكالة الأسلحة الكيماوية في هيغ والتي تحقق في أدلة هجوم غاز أعصاب في بريطانيا عام 2018 والمتهمة به موسكو.
وفي محاولة لمواجهة النقد الموجه لأساليب بلدهم، نظم الدبلوماسيون الروس في كانون الثاني/ يناير جلسة عقدت بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ركزوا فيها على إسهامات روسيا الإيجابية في مشاريع التنمية. واستخدم السفير الروسي نيبنزيا للتأكيد على التزام بلاده في سوريا ما بعد الحرب، وانتقد الدول التي تربط الدعم المالي بالظروف السياسية. وقال السفير التابع لنظام الأسد الذي كان حاضرا موافقا: “روسيا هي دائما نموذج يحتذى به”.
أقر نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، بعدم تمكن طهران من نقل أية أموال بسبب العقوبات المالية والمصرفية، بعد إنكار النظام الإيراني بشكل متكرر تأثير العقوبات الأمريكية على اقتصاد البلاد.
ووفقاً لوكالة "إيسنا"، فقد أكد جهانغيري، الثلاثاء، أن "الولايات المتحدة لا تسمح لنا بنقل دولار واحد حتى من الأموال الإيرانية الموجودة في مختلف دول العالم".
وأضاف: "أشد العقوبات تلك التي تفرضها الأمم المتحدة حيث على جميع الدول الالتزام بها، لكن عقوبات أميرکا تكون أهم أحياناً من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي".
واعتبر جهانغيري أن العقوبات على النفط الإيراني هي الأقسى لحد الآن، قائلاً: "نواجه اليوم عقوبات أميركية لاقت أكبر وأقوى متابعة لتنفيذها في جميع أنحاء العالم، إلى حد أنهم يتابعون الناقلات التي تحمل النفط الإيراني ويتصلون بمسؤولي الدول التي تستقبلها لإيقافها".
ووصف إيصال الدواء عن طريق قناء سويسرية إلى إيران بـ"الدعاية"، لافتاً: "حجم الدواء الذي دخل إيران خلال هذا العام كان بقيمة 3 مليارات دولار وقد دفعنا تكاليفه".
وكان قال اللواء حسين دهقان مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي للشؤون الدفاعية، إن بلاده تقف مع المقاومة، وستواجه المحاولات الأمريكية لتجويع الشعب بالصيام، واعتبر أن "الطريق إلى الخلاص والرخاء هو الإيمان بالله. لا يوجد نصر، بل هناك خصوم جادون والعديد من العقبات، ولذلك هناك دائما صراع بين الحق والباطل".
وسبق أن أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عن مواصلة حملة الضغط الأقصى على إيران حتى تغير سلوكها، مشيراً إلى فرض عقوبات على شركات صينية وشركات تعمل في هونغ كونغ لتعاملها مع النظام الإيراني.
وتوعد بومبيو الشركات والدول التي تتعامل مع طهران بمزيد من العقوبات الأميركية. وقال عبر حسابه في تويتر "سيستمر الضغط الأقصى على النظام الإيراني حتى يتغير سلوكه. لقد فرضنا اليوم عقوبات على الصين وهونغ كونغ وكيانات تعمل في قطاعي النفط والبتروكيماويات في إيران". وتابع مخاطبا الدول والشركات "إذا قمتم بتسهيل أنشطة هذا النظام، فسوف تتم معاقبتكم".
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لم تنفذ بعض التزاماتها "الأساسية" تجاه إدلب، داعيا أنقرة "للالتزام الصارم" بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.
وقال لافروف في معرض رده على أسئلة صحيفة "روسيسكايا غازيتا" وتم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء: "للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريا".
وأشار لافروف إلى أن تركيا لم تتمكن من "فصل المعارضة السورية المسلحة، التي تتعاون مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة السورية في إطار العملية السياسية، عن "جبهة النصرة" التي تحاكيها "هيئة تحرير الشام".
وأضاف: "وردت معلومات حول نشر قوات تركية في منطقة إدلب، واندلاع اشتباكات بينها والجيش السوري. جيشنا يراقب هذا الوضع. ووفقا لبياناتنا التي سبق أن أعلنت عنها هيئة الأركان العامة، فقد تقدم الجيش التركي إلى مواقع معينة داخل منطقة وقف التصعيد في إدلب، دون سابق إنذار، ولذلك لم نتمكن من إبلاغ الجيش السوري بذلك، وحصلت ضربات تم الرد عليها، أعقبتها تهديدات من الجانب التركي باتخاذ تدابير انتقامية. كل هذا محزن للغاية".
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أروغان اليوم الثلاثاء، إن القوات التركية لن توقف عملياتها العسكرية في إدلب بل ستواصلها "بنفس الحزم"، لافتاً إلى أنه لا حاجة للدخول في خلاف خطير مع روسيا بشأن سوريا حاليا وسنتحدث مع الروس بدون غضب، وفق تعبيره.
ولفت الرئيس التركي إلى أن هجمات النظام الأخيرة في إدلب والتي أسفرت عن مقتل جنود أتراك، "تعد انتهاكا لاتفاقية إدلب" الموقعة مع روسيا، مؤكدا أن "نتائج هذا الاعتداء ستنعكس بالطبع على النظام السوري"، في وقت لم يتطرق للضحايا المدنيين والتي تشكل جرائم حرب.
وأكد على الدور المهم جدا الذي تلعبه نقاط المراقبة التركية في إدلب، مشيرا إلى أنها ستبقى، منوها في الوقت نفسه بأن تبعات القصف السوري للقوات التركية لن تتطور إلى نزاع مع روسيا، وقال "ليست هناك ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا في هذه المرحلة، لدينا معها مبادرات استراتيجية جادة للغاية".
وشدد أردوغان على أن بلاده لن نسمح للنظام السوري بالسيطرة على مزيد من الأراضي في إدلب، في وقت تتواصل دخول القوات التركية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة لريف إدلب، بالتزامن مع تقدم النظام هناك
وكان قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستواصل الرد على النظام السوري إن كرّر استهدافه القوات التركية في إدلب، في وقت لم يحدد المسؤول التركي موقفهم من التقدم السريع للنظام ومحاصرة النقاط التركية هناك، الهجمات المتواصلة التي تستهدف المدنيين.
وأضاف تشاووش أوغلو: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التي تستهدف قواتنا في إدلب، قمنا بالرد وسنواصل الرد إن تكررت"، معتبراً أنه "يقع على عاتق روسيا مهمة كبيرة في إيقاف وقاحة نظام الأسد التي زادت في الآونة الأخيرة".
أعلنت وزارة الدفاع التركية، الثلاثاء، تسليم عنصرين اثنين من منظمة "بي كا كا" الإرهابية أنفسهما لحرس الحدود بولايتي ماردين وشانلي أورفة (جنوب شرق)، عقب فرارهما من معسكرات المنظمة شمالي سوريا.
وأوضح البيان أن الإرهابيين فرا من معسكرات المنظمة بشمالي سوريا، وسلما أنفسهما إلى مخفر لحرس الحدود التركية في قضائي "قزل تبه" بولاية ماردين، و"سوروج" التابع لولاية شانلي أورفة.
وأكد البيان أن الانشقاقات مستمرة في صفوف منظمة "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابية.
وتتزايد عمليات الانشقاق من صفوف قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ظل الانتهاكات التي تمارسها ضد المدنيين محافظات الرقة وديرالزور والحسكة، وساعدت عملية "نبع السلام" التي أطلقتها الجيش التركي بمساندة الجيش الحر في زيادة وتيرة هذه الانشقاقات.
قطعت قوات أمريكية الثلاثاء، الطريق مجددًا أمام دورية روسية كانت تحاول الوصول إلى حقل رميلان النفطي بريف الحسكة.
وأفادت مصادر محلية لمراسل وكالة الأناضول التركية، أن دورية روسية مكونة من 4 عربات مدرعة، انطلقت من مدينة عامودا غربي مدينة القامشلي، قاصدة حقل رميلان شمالي شرقي محافظة الحسكة.
وأوضحت المصادر أنه لدى وصول الدورية الأمريكية إلى بلدة معبدي شمالي غربي رميلان؛ قطعت مدرعتان أمريكيتان الطريق على الدورية الروسية وأجبرتها على التوقف، لتعود أدراجها.
وهذه خامس مرة على الأقل، التي تقوم فيها القوات الأمريكية باعتراض دوريات روسية شمالي وشرقي وغربي محافظة الحسكة.
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، تمركزت الشرطة العسكرية الروسية في 10 نقاط وقواعد شمالي سوريا، كان بعضا منها قواعد أمريكية، قبل أن تنسحب منها الأخيرة عقب بدء عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيش التركي في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ورغم الانسحاب الأمريكي من القواعد المذكورة، إلا أنها أبقت على تواجدها في المنطقة المحيطة بالحقول النفطية، وعززت تواجدها فيها بإرسال مئات الشاحنات بتعزيزات عسكرية ولوجستية.
ونوفمبر/ تشرين الثاني 2019، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، في بيان، إرسال مزيد من القوات والتعزيزات لحماية آبار النفط شرقي سوريا.
وفي تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول قواعد بلاده في سوريا، قال: "سنحمي النفط.. وسنقرر ما الذي سنفعل به في المستقبل".
أرسلت جمعية "صدقة طاشي" التركية، مساعدات للنازحين في مدينة إدلب نتيجة القصف الروسي والأسدي على ريف المدينة.
وقالت الجمعية التركية في بيان نشرته، الإثنين، إن المساعدات تضمنت 5 أطنان من المحروقات، و100 سلة غذائية، و55 حصة من اللحم، و165 سريرًا.
وأشار جودت هسبال نائب رئيس الجمعية في البيان، إلى أن أكثر من نصف مليون مدني نزحوا باتجاه الحدود التركية، مؤكداً مواصلتهم تقديم المساعدات دون توقف.
وفي سياق متصل، أرسل متبرعون أتراك، ستة شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية إلى النازحين السوريين الفارين من هجمات نظام الأسد في إدلب.
وقالت وكالة الأناضول أن جمعية "من أجل الأطفال بدون ألعاب"، الخيرية في ولاية قونيا، أطلقت حملة جمع تبرعات في الولاية، حيث لاقت استجابات كبيرة من المواطنين الأتراك.
وقال رئيس الجمعية، "عثمان دميرجي" في تصريح للصحفيين، الثلاثاء، إنهم جمعوا مساعدات مهمة من المتبرعين الأتراك، حيث تم تحميلها على أربعة شاحنات وأرسلوها إلى سوريا.
وفي ولاية أقصراي، نظمت بلدية "أسكيل" حملة جمع تبرعات للسوريين، حيت جُمعت مساعدات إنسانية تم تحمليها في شاحنتين وأرسلتا إلى سوريا.
وقال رئيس بلدية أسكيل "نجاتي بلغمان" خلال مراسم توديع المساعدات، "نحن نمد يدنا إلى شعب يتعرض للإبادة".
وأضاف أن هناك نساء، وأطفال، وشيوخ ومرضى تضرروا من الحرب الدائرة في سوريا، وأنهم أعدوا مساعدات غذائية وأرسلوها إلى النازحين السوريين في إدلب.
وتتعرض منازل المدنيين في المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب لقصف جوي روسي مترافق مع قصف مدفعي وصاروخي مكثف من قبل ميليشيات الأسد وإيران، ما خلف عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، فضلا عن نزوح مئات الآلاف باتجاه مناطق أكثر أمنا.
نفذت فصائل الثوار بريف إدلب اليوم الثلاثاء، أغارة خاطفة على مواقع قوات النظام وروسيا على جبهة النيرب، تمكنت خلالها من قتل مجموعتين وتدمير دبابة واغتنام أسلحة وذخائر، قبيل الانسحاب بسبب شدة القصف.
وقالت المعرفات الرسمية للفصائل إن عناصر الثوار نفذوا عملية إغارة نوعية على مواقع عصابات الأسد في النيرب بريف إدلب الشرقي، أسفرت عن مقتل مجموعتين من العناصر وجرح عشرات آخرين وتدمير دبابة واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر.
وبعد اشتباكات عنيفة استمرت لساعات، اضطرت فصائل الثوار على الانسحاب من المواقع التي تقدمت إليها بسبب التمهيد الناري الكثيف من الطيران الحربي والراجمات، وفي وقت لايزال القصف مستمراً على محيط البلدة وبلدات سرمين وقميناس.
وعلى جبهة حيش، أعلنت الفصائل تدمير غرفة عمليات مشتركة للميليشيات الروسية وقوات النظام على محور أرمنايا في ريف إدلب الجنوبي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، وتدمير سيارة مثبت عليها مدفع رشاش عيار 23مم واحتراقها بالكامل على محور كفروما في ريف إدلب الجنوبي إثر استهدافها بصاروخ مضاد دروع.
كما تمكنت من تدمير قاعدة صواريخ مضادة للدروع على محور القلعجية بريف حلب الجنوبي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، وتدمير دبابة على محور الحميرة، وتدمير دبابة أخرى على محور حرش الصحفيين غربي حلب إثر استهدافها المباشر بصواريخ الغراد، وتدمير عربة شيلكا على محور الصحفيين غربي حلب إثر استهدافها بصاروخ مضاد دروع.
استشهد طالب وأصيب ثمانية آخرين اليوم الثلاثاء، بقصف صاروخي لقوات سوريا الديمقراطية استهدف مدارس عدة وسط مدينة عفرين، في تكرار لسياستها في استهداف المناطق المأهولة بالسكان ضمن المدينة.
وقال نشطاء في عفرين، إن صواريخ عدة استهدفت وسط مدينة عفرين بريف حلب، طال بشكل مباشر مدرسة الاتحاد العربي ومدرسة الشرعية وسط المدينة، خلفت شهيد طفل وعدة إصابات وصلت لثمانية، إضافة لدمار في بناء المدرسة المستهدفة.
وتكرر قوات سوريا الديمقراطية استهداف مدينة عفرين بالقذائف الصاروخية وراجمات الصواريخ والمدفعية، تتركز تلك القذائف وسط المدينة ضمن المناطق المأهولة بالسكان، في نية مبيتة لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا.
وتعمل قسد من خلال عمليات القصف والتفجيرات ضمن المناطق التي كانت تحتلها سابقاً وخرجت منها بعد عملية "غصن الزيتون" على خلق حالة من الفوضى وعدم الأمان، تبنت سابقاً عشرات التفجيرات والتي تسبب بمجازر كبيرة بحق المدنيين.
تحتفل وسائل إعلام النظام بالإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم بين نظام الأسد من جهة ومسؤول عن النظام الإيراني من جهة أخرى تنص على تنفيذ مشروع سكني من قبل الأخير في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام.
وفي التفاصيل كشف تلفزيون إيراني نقلاً عن مساعد وزير الطرق وبناء المدن الإيراني "محمود زادة" أن إيران تعتزم بناء 30 ألف وحدة سكنية في سوريا، وفقاً لمذكرة تفاهم ثنائية بين نظام الأسد وإيران.
وبحسب وكالة أنباء النظام الإيراني "إرنا" فإنّ المذكرة تم توقيعها بين وزير الطرق الإيراني ووزير الإسكان التابع لنظام الأسد على هامش المعرض الدولي للبناء والإنشاء الذي أقيم مؤخراً في العاصمة الإيرانية طهران.
بالمقابل شرعت الشركات الإيرانية في التحضيرات بهدف بدء المشروع وتمثل ذلك في استقدام العمالة الوافدة من إيران إلى مناطق نفوذ الأخيرة بضواحي دمشق ومحيطها ومدينة حلب شمال البلاد، ما يرجح أن بناء تلك الوحدات السكنية سيكون في تلك المدن المدمرة بفعل عمليات القصف الوحشية التي مارستها ميليشيات النظام ضد المدنيين.
هذا ويعرف عن إيران سعيها إلى تنمية نفوذها في مناطق سيطرة النظام حيث تدخلت لصالح الأسد عسكرياً في العام الأول من انطلاقة الثورة السورية وعملت على احتلال مناطق استراتيجية اتخذتها قواعد لها لاحقاً، ما أدى لوجود حالة من التنافس بين الاحتلالين الروسي والإيراني في تلك المناطق.
وجاء في تصريحات سابقة لوزير التعليم الإيراني "محسن ميرزاي" خلال زيارته الأخيرة لنظام الأسد، إن بلاده مستعدة لبناء المدارس في سوريا، وأكد أن ذلك سيؤدي إلى "تشكيل ثقافة مشتركة" بين البلدين، حسب زعمه، بالوقت الذي وقع فيه نظام الأسد على اتفاقية تؤدي إلى تسليم وزارة التعليم الإيرانية لملف التعليم بما فيها المناهج الدراسية في مناطق سيطرة النظام.
واستطرد المسؤول الإيراني مدعياً إن إيران تمتلك تجارب كبيرة في مجال إعمار وتأهيل وتحديث المراكز التعليمية اكتسبتها نتيجة الدمار الذي لحق بتلك المراكز خلال الحرب العراقية الإيرانية وهي على استعداد تام لنقلها إلى "الأشقاء" في سوريا، حسب وصفه في إشارة إلى حليفه نظام الأسد.
وسبق أن طالب مجلس الوزراء التابع لنظام الأسد جميع الوزارات التابعة له بضرورة إعداد رؤية عامة وخارطة زمنية وحصر المناطق المدمرة التي تتطلب اعادة إعمار البنية التحتية فيها، وتقدير التكلفة اللازمة ومقترحات التمويل وأوجه تأمينها، بحسب بيان رسمي زعم نظام الأسد آنذاك أنه حريص على إعادة إعمار المناطق المدمرة بفعل إجرامه المستمر ضد مناطق المدنيين.
يشار إلى أنّ ما يعرف بـ "حلفاء الأسد" وهي عدة أطراف دعمت النظام عسكرياً وسياسياً واقتصادياً باتت تنشط في المناطق التي اجتاحتها آلة القتل والإجرام الأسدية، وطالما تظهر الدول الداعمة للأسد بمظهر القائد الفعلي لمناطق سيطرة النظام حيث كثفت من بسط نفوذها على تلك المناطق في وقت بات دور نظام الأسد يؤدي دوره في توقيع الاتفاقيات التي تنص على توسع النفوذ الإيراني والروسي، وسط إذلال كبير يتعرض له لا سيما مع التصريحات الرسمية التي تتحدث عن سقوط نظامه لولا تدخل تلك الأطراف ودعم نظامه المتهالك أمام ضربات الثوار.
قال الرئيس التركي رجب طيب أروغان اليوم الثلاثاء، إن القوات التركية لن توقف عملياتها العسكرية في إدلب بل ستواصلها "بنفس الحزم"، لافتاً إلى أنه لا حاجة للدخول في خلاف خطير مع روسيا بشأن سوريا حاليا وسنتحدث مع الروس بدون غضب، وفق تعبيره.
ولفت الرئيس التركي إلى أن هجمات النظام الأخيرة في إدلب والتي أسفرت عن مقتل جنود أتراك، "تعد انتهاكا لاتفاقية إدلب" الموقعة مع روسيا، مؤكدا أن "نتائج هذا الاعتداء ستنعكس بالطبع على النظام السوري"، في وقت لم يتطرق للضحايا المدنيين والتي تشكل جرائم حرب.
وأكد على الدور المهم جدا الذي تلعبه نقاط المراقبة التركية في إدلب، مشيرا إلى أنها ستبقى، منوها في الوقت نفسه بأن تبعات القصف السوري للقوات التركية لن تتطور إلى نزاع مع روسيا، وقال "ليست هناك ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا في هذه المرحلة، لدينا معها مبادرات استراتيجية جادة للغاية".
وشدد أردوغان على أن بلاده لن نسمح للنظام السوري بالسيطرة على مزيد من الأراضي في إدلب، في وقت تتواصل دخول القوات التركية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة لريف إدلب، بالتزامن مع تقدم النظام هناك
وكان قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إن بلاده ستواصل الرد على النظام السوري إن كرّر استهدافه القوات التركية في إدلب، في وقت لم يحدد المسؤول التركي موقفهم من التقدم السريع للنظام ومحاصرة النقاط التركية هناك، الهجمات المتوصلة التي تستهدف المدنيين.
وأضاف تشاووش أوغلو: "لا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي حيال الهجمات التي تستهدف قواتنا في إدلب، قمنا بالرد وسنواصل الرد إن تكررت"، معتبراً أنه "يقع على عاتق روسيا مهمة كبيرة في إيقاف وقاحة نظام الأسد التي زادت في الآونة الأخيرة".
وبيّن تشاووش أوغلو:" الجروح بدأت تصيب مساري أستانة وسوشي (حول سوريا) ولكنهما لم ينتهيا تماما "، وأكد أن : "العذر الروسي بعدم قدرتهم التحكم بالنظام السوري بشكل كامل، ليس صائباً".
أرسل الجيش التركي اليوم الثلاثاء، كبائن حراسة متنقلة تتميز بمقاومتها للرصاص، إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب، وفق ماقالت وكالة "ترك برس"، في سياق التعزيزات العسكرية التركية المكثفة للمنطقة.
وانطلقت 10 شاحنات محملة بالكبائن من قضاء ريحانلي، إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب، ودخلت الشاحنات التركية إلى الأراضي السورية، وسط إجراءات أمنية مشددة، في وقت يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات إضافية إلى وحداته العسكرية قرب الحدود السورية.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق، ارتفاع عدد قتلى الجيش التركي في إدلب إلى 6 بينهم مدني، وإصابة 7 آخرين، وقالت إن القوات التركية "ردت فورا على مصادر النيران".
وهددت الدفاع التركية في البيان بأنها "ستحاسب منفذي هذا الهجوم وستستخدم حق الدفاع المشروع في حال وقوع اعتداءات مماثلة".
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الطائرات الحربية والمدفعية التركية قامت بقصف أهدافا للنظام السوري في شمال سوريا، لافتاً إلى أن طائرات "أف16"، والمدفعية قامت بقصف أهدافا للنظام السوري، وتم تحييد نحو 30- 35 من قوات النظام.
وأوضح أن سلاح المدفعية التركية ردّ بـ 122 رشقة إلى جانب 100 قذيفة هاون على 46 هدفا للنظام السوري، ولفت إلى أن بلاده مصممة على مواصلة علمياتها في الشمال السوري.
وأضاف، أن النظام السوري يختبر عزيمة بلاده عبر هذه الهجمات "الدنيئة"، مضيفا: "سيعلمون أنهم يرتكبون خطأ كبيرا"، وأكد أن بلاده تجري الاتصالات اللازمة مع روسيا حول الهجوم الأخير على القوات التركية وعمليات بلاده تتواصل استنادا لذلك، لافتا إلى أنه أن سيجري الاتصالات اللازمة إن اقتضى الأمر.