الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٥ فبراير ٢٠٢٠
تهديدات أردوغان تطور جديد وتركيا أمام تحديات كبيرة لتنفيذها ولجم النظام بإدلب

تتصاعد حدة التهديدات التركية حيال تأزم الوضع في شمال غرب سوريا، بعد ضرب النظام وروسيا بالاتفاقيات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد الرابعة، والتي تتمركز فيها أكثر من 15 نقطة مراقبة تعرض بعضها للحصار، في وقت باتت أبواب المواجهة والصدام مفتوحة سواء مع النظام أو روسيا.

وقالت مصادر عسكرية لشبكة "شام" إن التهديدات التركية تحتاج لتنفيذ سريع وضغط على الطرف الروسي لكبح جماح النظام وميليشيات إيران التي تواصل خروقاتها لكل الاتفاقيات سواء "أستانا أو جنيف" بدعم روسي وفي ظل مراقبة تركية وموقف وصفه بأنه "هش".

وأكد القيادي - طلب عدم ذكر اسمه - أن الموقف التركي بات أمام تحديات كبيرة ليس لإنقاذ الاتفاقيات الموقعة مع روسيا وإيران شمال غرب سوريا وشرق الفرات فحسب، وليس مدنيي إدلب الذين يواجهون حرب إبادة وبات مئات الآلاف منهم على الحدود أيضاَ، بل جنودها ونقاطها المحاصرة من طرف النظام وحلفائه أيضاَ.

ولفت القيادي إلى أن تهديدات الرئيس التركي أردوغان اليوم وإعطائه مهلة بزمن محدد للنظام للانسحاب يعني تطوراً جديداً في الخطاب التركي، وتصعيداً جديداً يتزامن مع توافد التعزيزات العسكرية المرفقة بالدبابات لشمال إدلب، وكأن مواجهة متوقعة قد تحصل هناك.

وشدد القيادي لشبكة "شام" على أن خسارة تركيا ملف إدلب أمام روسيا والنظام، يعني خسارة كل ماقدمته تركيا من تضحيات مواقف حيال قضية الشعب السوري الذي ينظر لتركيا على أنها حليف وناصر لقضيته بعد أن تخلى كل العالم عنها.

كما أن خسارة إدلب من شأنها أن تخلق كارثة إنسانية على حدودها الجنوبية، والتي لن تقف على الحدود بل ستتخطاها بالتأكيد للداخل التركي، وستخلق حالة من الفوضى العارمة على الحدود، علاوة على أن مطامع النظام لن تقف عند إدلب بل ستتخطاها لمنطقتي درع الفرات وغصن الزيتون وحتى مناطق نبع السلام لاحقاً.

ورغم كل المجازر التي ارتكبت على مرأى ومسمع القوات التركية التي كانت تراقب القصف الجوي والصاروخي بشكل يومي، وحركة النزوح، حتى أن مخيمات أقيمت إلى جانب تلك النقاط تعرضت للقصف والتهجير دون أي موقف واضح من الجانب التركي، إلا تأكيده على ضرورة التهدئة والتواصل مع روسيا لإيجاد صيغة حل دون الوصول إليها بسبب التعنت الروسي.

هذا الموقف خلق حالة من عدم الرضى والنقمة على الضامن التركي "وهو ماتعول عليه روسيا"، التي استبشر المدنيون خيراً بدخولهم واعتبروهم قارب النجاة الوحيد بعد أن تخلى كل العالم عنهم بما فيهم الدول العربية، في وقت تقف تركيا بجانب الحراك الشعبي ولها أعمال إنسانية مستمرة لمساندة النازحين وبصمات كبيرة في هذا المجال إلا أنه بنظر مدنيي إدلب لايكفي كون تركيا تلعب دور ضامن لوقف القصف والقتل.

وترسم الأيام القليلة الماضية، مساراً جديداً في الخارطة العسكرية شمال سوريا، مع استمرار عمليات النظام لحصار سراقب بإدلب، والتقدم بريفي حلب الغربي والجنوبي بعد سيطرته على ريف سراقب الشرقي، في وقت لايمكن التنبؤ بطريقة التعاطي التركية مع التطورات القادمة وإمكانية تنفيذ تركيا تهديداتها ضرب النظام السوري لوقف تمدده أو دعم فصائل الثوار بأسلحة نوعية قد تغير الموازين، أو التوصل لاتفاق مع روسيا لتهدئة الأجواء وهذا ماستوضحه وتكشفه الأيام القادمة وفق المصدر ذاته.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
محللون أتراك يتوقعون حراكاً تركياً واسعاً لمنع سقوط إدلب بيد النظام وروسيا

تطرق محللون أتراك لطبيعة التعقيدات والتوترات التي تشهدها منطقة إدلب شمال سوريا بين روسيا وتركيا، بعد بروز خلاف واضح في المنطقة، وتعرض نقاط تركية للضامن التركي للحصار في منطقة خفض التصعيد وأخرى للاستهداف خلفت مقتل جنود أتراك.

وأوضح المحللون أن أنقرة غيرت من مهام نقاط المراقبة في إدلب، مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية الضخمة إلى شمال سوريا، بعد هجوم النظام السوري على قافلة تركية، موقعا ثمانية قتلى.

ولفت الكاتب التركي، سادات أرغين، إلى أن من مخرجات مسار أستانا تأسيس نقاط مراقبة في منطقة خفض التصعيد لضمان الالتزام بوقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في سوريا.

وأشار في مقال على صحيفة "حرييت"، وترجمته "عربي21"، إلى أنه وفقا لمسار أستانا فقد تقرر إنشاء 12 نقطة مراقبة تركية في المحيط الداخلي لمنطقة خفض التصعيد، وإنشاء 10 نقاط مراقبة لروسيا، ولإيران سبعة أخرى على أطراف منطقة خفض التصعيد.

ولفت إلى أنه مع بداية التصعيد للنظام السوري وروسيا بإدلب في أيار/ مايو وآب/ أغسطس الماضيين، فإنها لم تتأثر نقاط المراقبة التركية بالتطورات الساخنة، وكانت القوات الروسية حريصة بتجنيبها أي إطلاق نار.

وأضاف أن هجوم النظام السوري على القوات التركية بالمدفعية ما أدى لمقتل ثمانية أتراك، شكل خرقا كبيرا وتخليا عن الحرص الذي كان سائدا طوال العامين الماضيين من إدخال نقاط المراقبة التركية في التصعيد الجاري بإدلب.

وأكد أن صناع القرار في أنقرة، يريدون إظهار الدور الحيوي لتركيا في سوريا، وبالتالي الحفاظ على موقف قوي في المعادلة السورية، من خلال نقاط المراقبة، وممارسة النفوذ العسكري في ظل التطورات المتلاحقة في الشمال السوري.

وأشار إلى أن دور نقاط المراقبة التركية، شهد تحولا كبيرا بعد تقدم قوات النظام السوري بإدلب، موضحا أنها لم تكن ذات فاعلية حتى وقت قريب، لكنها الآن اكتسبت دورا عسكريا فعالا، في إشارة إلى الرد الشديد والقصف المدفعي لمواقع النظام السوري عقب مقتل ثمانية أتراك.

وأكد أن نقاط المراقبة التركية، تلعب حاليا دورا قتاليا في إدلب، في مواجهة تقدم قوات النظام السوري، لافتاً إلى أنه عقب اجتماع مجلس الأمن القومي التركي قبل أيام، تزايدت التعزيزات العسكرية التركية الضخمة إلى شمال سوريا.

وأضاف أن لدى تركيا خطوة ثانية أخرى، وهي إنشاء "نقاط تفتيش" في المناطق الاستراتيجية للحيلولة دون موجة جديدة من الهجرة، من خلال كبح جماح النظام السوري من التقدم شمالا، وشدد على أن بلاده أنشأت ثلاث نقاط مراقبة جديدة، الجمعة الماضي، في شمال وجنوب وشرق مدينة سراقب التي يحاول النظام السوري التقدم باتجاهها.

ولفت إلى أن قوات الأسد اقتربت كثيرا من نقاط المراقبة 6 و7، على شرق الطريق السريع "M5"، وأصبحت النقطتان 10 و11 على مرأى أهداف النظام السوري، مؤكداً أنه في سياق الأزمة المخفوفة بالمخاطر في إدلب، فإن التواجد العسكري التركي هناك سيكون أكثر المواضيع حساسية في الفترة المقبلة.

بدوره قال الكاتب التركي، محمد أجيد، إن مجلس الأمن القومي التركي الأسبوع الماضي، شدد على ضرورة مواجهة التهديدات التي تحدق بتركيا في إدلب، وأشار في مقال له على صحيفة "يني شفق"، وترجمته "عربي21"، إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي انتقد فيها مسار أستانا، والتلويح بالتدخل العسكري المباشر بإدلب.


ولفت إلى أنه بعد اجتماع مجلس الأمن القومي، وتصريحات أردوغان، فقد بدأت القوات العسكرية من يوم الجمعة الماضي، بإرسال تعزيزات كبيرة من منطقة هاتاي نحو إدلب، معبتراً أنه بعد الهجوم على القافلة التركية في محيط سراقب، فإن أنقرة قررت وقف أي تقدم جديد لقوات الأسد المدعوم من روسيا في إدلب.

ولفت إلى أن التطورات المتزايدة في إدلب، من الواضح أنها تشكل مشكلة أمنية كبيرة بالنسبة لأنقرة بعد نزوح نحو 700 ألف سوري بسبب الهجمات المتصاعدة من النظام السوري وروسيا في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ولفت الكاتب التركي، إلى أن مسألة النزوح ليست المشكلة الوحيدة بالنسبة لتركيا في شمال سوريا، موضحا أن هناك انطباعا لدى أنقرة بأن إدلب إذا وقعت بيد النظام السوري، فسيضع نصب عينيه كما فعل بعد استيلائه على حلب، منطقتي درع الفرات وغصن الزيتون اللتين تقعان تحت سيطرة القوات التركية.

وأضاف أنه في كانون الأول/ ديسمبر 2016، تم إجلاء المعارضين من حلب إلى إدلب، وكان الحديث عن اتفاق ضمني "حلب مقابل إدلب"، ولكن الأمور الآن لا تسير على هذا النحو بعد تقدم النظام نحو منطقة خفض التصعيد، وسيطرته على بعض البلدات.

وأكد أن النظام السوري المدعوم من موسكو، بعد سيطرته على إدلب لن يتوانى من أجل السيطرة على منطقة عفرين ودرع الفرات، لذلك فإن الأمر يجب أن تتوقف أنقرة أمامه بجدية.

وتصاعد التوتر بين الضامنين لمسار سوتشي واستانا "تركيا وروسيا" بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة مع إصرار روسيا على الحسم العسكري واستخدام القوة شمال غرب سوريا، وما آلت إليه الحملة الجارية من تهجير مليون إنسان والسيطرة على مناطق واسعة ومحاصرة نقاط تركية في مناطق عدة، زاد ذلك استهداف نقطة تركية خلفت مقتل عدد من الجنود الأتراك.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
شهيد واستهداف مساجد بقصف للنظام وروسيا بريف حلب

استهدف الطيران الحربي الروسي اليوم الأربعاء، مدينة عندان بريف حلب الشمالي تركز على أحد المساجد، بالتزامن مع قصف جوي وصاروخي على مدن وبلدات عدة، خفت شهيد وعدد من الجرحى بين المدنيين.

وقال نشطاء من حلب إن الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة عندان بريف حلب الشمالي، تركز القصف على مسجد حمزة بن عبد المطلب والمركز الثقافي، خلف عدة إصابات بين المدنيين ودمار في المواقع المستهدفة.

وفي عينجارة، تعرضت البلدة لقصف مدفعي مكثف ليلاً، طال الأحياء السكنية، خلفت شهيد رجل وإصابة باقي أفراد عائلته، في وقت تعرض أحد المساجد في البلدة لاستهداف مباشر خلف دمار في بنائه.

يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
الدفاع المدني ينتشل جثة ناشط ورفيقه بعد 24 ساعة من قصف روسي استهدفهم بمدينة أريحا

تمكنت فرق الدفاع المدني بعد 24 ساعة من العمل، من انتشال جثة مدنيين اثنين أحدهم ناشط إعلامي، قضيا بقصف جوي روسي على مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، في وقت انتشلت صباحاً جثت ثلاث مدنيين قتلوا بقصف مماثل على مزرعة على أطراف مدينة إدلب.

وقالت مؤسسة الدفاع المدني السوري إن فرق الدفاع المدني، استطاعت بعد عمل لأكثر من 24 ساعة، انتشال جثامين شابين من تحت الأنقاض في مدينة أريحا جنوب إدلب وذلك إثر قصف جوي روسي للأحياء السكنية في المدينة يوم أمس الثلاثاء، والذي أدى لدمار عدة مباني سكنية بشكل كامل ، عملت فرقه لأكثر من 24 ساعة لإزالة الركام والدمار بحثا عن الشابين المفقودين.

وقضى في القصف، الناشط الإعلامي "أمجد أكتلاتي" من مدينة إدلب، أحد نشطاء الحراك الشعبي السوري، عمل في عدة مؤسسات إعلامية وأخرى إنسانية، وعمل أيضاَ لسنوات مع الدفاع المدني، وقضى خلال تغطية القصف على مدينة أريحا بقصف جوي روسي.

وفي مدينة إدلب، انتشلت فرق الدفاع المدني السوري جثث ثلاث مدنيين قضوا بقصف جوي روسي يوم أمس ليلاً على أطراف مدينة إدلب، حيث تشهد منطقة قميناس وأطراف المدينة الشرقية قصف جوي وصاروخي عنيف ومركز منذ أيام.

يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
تقرير أمريكي : الإنسحاب من سوريا يهدد بعودة داعش بقوة

أظهر تقرير هيئة أميركية مستقلة، الثلاثاء، أن تنظيم داعش حافظ على قدراته في سوريا رغم مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، وحذر التقرير من أن الانسحاب المحتمل للقوات الأميركية من العراق قد يؤدي "على الأرجح" إلى عودة ظهور التنظيم مرة أخرى.

وجاء في تقرير مكتب المفتش العام في البنتاغون، وهو هيئة مستقلة مكلفة بتحقيقات داخلية، أن مقتل البغدادي أواخر السنة الماضية في عملية للقوات الخاصة الأميركية في سوريا، لم يؤثر على قدرات داعش.

وقتل البغدادي في عملية للقوات الخاصة الأميركية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأعلن التنظيم تعيين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا له، إلا أنه وبعد مقتلع ما يزال داعش ينفذ عمليات عسكرية سرية.

وأفاد التقرير نقلا عن القيادة الأميركية الوسطى المسؤولة عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أن تنظيم داعش "حافظ على لحمته، مع هيكلية قيادية بقيت على حالها وشبكات سرية في مدن وتواجد في غالبية المناطق الريفية في سوريا".

واستنتجت كل من القيادة الأميركية الوسطى ووكالة الاستخبارات العسكرية أن مقتل البغدادي "لم يتسبب بأي تراجع فوري لقدرات تنظيم داعش في العراق وسوريا".

وفي العراق، علقت القوات الأميركية عملياتها ضد تنظيم داعش بعد مقتل سليماني للتركيز على حماية قرابة 5200 عسكري أميركي في العراق، سرعان ما أستأنفت العمليات بعد أن خفتت تهديدات طهران في نهاية الشهر الماضي.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
الشبكة السورية توثق مقتل 155 مدنياً خلال 22 يوماً بريفي حلب وإدلب

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل 155 مدنياً، بينهم 49 طفلاً و24 سيدة، على يد قوات الحلف السوري الروسي في شمال غرب سوريا، منذ 12/ كانون الثاني/ 2020 حتى 4/ شباط/ 2020.

ولفتت إلى أن قوات النظام السوري قتلت 57 مدنياً، بينهم 10 أطفال، و6 سيدات، يتوزعون في محافظة إدلب: 54، بينهم 9 أطفال و5 سيدات، ومحافظة حلب: 3، بينهم طفل وسيدة.

وقتلت القوات الروسية 98 مدنياً، بينهم 39 طفلاً، و18 سيدة، يتوزعون إلى محافظة إدلب: 41، بينهم 13 طفلاً و8 سيدات، ومحافظة حلب: 57، بينهم 26 طفلاً و10 سيدات

وسبق أن اعتبر منسقو استجابة سوريا في بيان له، أن الغارات والهجمات المتواصلة التي تقوم بها قوات النظام السوري وروسيا وإيران على مناطق شمال غربي سوريا تمثل جريمة إبادة جماعية تصنف كجرائم ضد الإنسانية.

واستنكر منسقو استجابة سوريا الصمت الرهيب للمنظمات الدولية والدول الأوربية التي تدعي وقوفها إلى جانب الشعب السوري إزاء تلك الجرائم البشعة التي تحصل في محافظة ادلب ويعتبر صمتها تواطئاً ومشاركة في الجرائم التي يتعرض لها المدنيين في المنطقة.

ولفت منسقو استجابة سوريا إلى توثيق نزوح أكثر من 61,384 عائلة (349,889 نسمة) من أرياف حلب وإدلب خلال الفترة الواقعة بين 16 يناير وحتى الرابع من فبراير 2020، بعضهم نزح أكثر من ست مرات نتيجة العمليات العسكرية في المنطقة.

ودعا جميع الفعاليات المحلية والاقليمية والدولية إلى اتخاذ موقف إدانة واضح إزاء جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين العزل في المنطقة، مؤكداً أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة ويطالب بوقف العمليات العسكرية من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة وخاصة مع اقتراب النظام السوري من مدينة ادلب والمناطق المحيطة بها والتي يقطنا أكثر من 1.2 مليون نسمة.

يأتي ذلك في وقت تشهد محافظتي إدلب وحلب حملة عسكرية هي الأكبر من النظام وروسيا وإيران، منذ أشهر عدة تسببت بعشرات المجازر بحق المدنيين وتشريد أكثر من نصف مليون إنسان وسط تقدم النظام لمناطق عديدة في المنطقة وسيطرته على مدن وبلدات استراتيجية وحرمان أهلها من العودة إليها، في ظل صمت دولي واضح عما ترتكبه روسيا من جرائم

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
أردوغان يتوعد ويمهل النظام لنهاية شباط للانسحاب إلى ما بعد النقاط التركية

واعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الهجوم على الجنود الأتراك في إدلب نقطة تحول بالنسبة لتركيا في سوريا، مطالباً قوات النظام بالتراجع عن المنطقة القريبة من نقاط المراقبة التركية، مهدداً بإجبارهم على ذلك.

وأمهل أردوغان في كلمة اليوم الأربعاء، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي

ولفت إلى أنه إن "كان من غير الممكن ضمان أمن جنودنا في إدلب، فإنه لا يمكن لأحد الاعتراض على عدم استخدام حقنا في القيام بذلك بأنفسنا، عند تعرض جنودنا أو حلفائنا لأي هجوم، فإننا سنرد بشكل مباشر ودون سابق إنذار وبغض النظر عن الطرف المنفذ للهجوم"

وذكر أن "قواتنا الجوية والبرية ستتحرك عند الحاجة بحرية في كل مناطق عملياتنا وفي إدلب وستقوم بعمليات عسكرية إذا ما اقتضت الضرورة".

وأكد الرئيس التركي، أن بلاده لن تسمح باستمرار الوضع كما هو عليه في المكان الذي سفكت فيه دماء جنودها، لافتاً إلى أن النظام السوري لا يحرك ساكنا دون علم الضامنين (روسيا وايران)

وقال أردوغان إن التفاهمات في إدلب وشرق الفرات لا تطبق بشكل جيد، معتبراً أن جميع القوى الموجودة في سوريا تنفذ مخططاتها بحجة محاربة تنظيم الدولة، مشدداً على أن عملية درع الفرات هي أكثر العمليات جدية في محاربة التنظيم.

وأضاف: "سألتقي بوتين مجدداً بعد مباحثات مع المسؤولين المعنيين ونولي أهمية كبيرة لعلاقاتنا مع روسيا، ولفت إلى نزوح أكثر من مليون إنسان إلى الحدود السورية التركية، وأكد أن تركيا لن تتردد في استئناف العملية العسكرية شرقي الفرات في الأيام المقبلة إذا لم يتم تنفيذ مطالبها،

ويوم أمس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستواصل حقها المشروع بالدفاع عن النفس ضد أي هجمات جديدة، من قِبل النظام، مؤكداً في اتصال مع بوتين أن الهجوم الذي استهدف القوات المسلحة التركية الاثنين يعد بمثابة "صفعة" للجهود المشتركة الرامية لإحلال السلام في سوريا.

وأضاف أردوغان في اتصال هاتفي أجراه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن تركيا ستواصل بأشد الطرق استخدام حقها المشروع في الدفاع عن النفس ضد أي هجمات مماثلة من قِبل النظام السوري.

وكان قال أردوغان في وقت سابق، إن القوات التركية لن توقف عملياتها العسكرية في إدلب بل ستواصلها "بنفس الحزم"، لافتاً إلى أنه لا حاجة للدخول في خلاف خطير مع روسيا بشأن سوريا حاليا وسنتحدث مع الروس بدون غضب، وفق تعبيره.

ولفت الرئيس التركي إلى أن هجمات النظام الأخيرة في إدلب والتي أسفرت عن مقتل جنود أتراك، "تعد انتهاكا لاتفاقية إدلب" الموقعة مع روسيا، مؤكدا أن "نتائج هذا الاعتداء ستنعكس بالطبع على النظام السوري"، في وقت لم يتطرق للضحايا المدنيين والتي تشكل جرائم حرب.

وأكد على الدور المهم جدا الذي تلعبه نقاط المراقبة التركية في إدلب، مشيرا إلى أنها ستبقى، منوها في الوقت نفسه بأن تبعات القصف السوري للقوات التركية لن تتطور إلى نزاع مع روسيا، وقال "ليست هناك ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا في هذه المرحلة، لدينا معها مبادرات استراتيجية جادة للغاية".

وشدد أردوغان على أن بلاده لن نسمح للنظام السوري بالسيطرة على مزيد من الأراضي في إدلب، في وقت تتواصل دخول القوات التركية بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة لريف إدلب، بالتزامن مع تقدم النظام هناك

من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تركيا بأنها لم تنفذ بعض التزاماتها "الأساسية" تجاه إدلب، داعيا أنقرة "للالتزام الصارم" بالاتفاقات التي توصل إليها رئيسا البلدين في سوتشي.

وقال لافروف في معرض رده على أسئلة صحيفة "روسيسكايا غازيتا" وتم نشرها على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية يوم الثلاثاء: "للأسف، في هذه المرحلة لم يتمكن الجانب التركي من الوفاء ببعض الالتزامات الهادفة لحل المشكلة في إدلب جذريا".

وأشار لافروف إلى أن تركيا لم تتمكن من "فصل المعارضة السورية المسلحة، التي تتعاون مع الأتراك والمستعدة للحوار مع الحكومة السورية في إطار العملية السياسية، عن "جبهة النصرة" التي تحاكيها "هيئة تحرير الشام".

وتصاعد التوتر بين الضامنين لمسار سوتشي واستانا "تركيا وروسيا" بشكل لافت خلال الآونة الأخيرة مع إصرار روسيا على الحسم العسكري واستخدام القوة شمال غرب سوريا، وما آلت إليه الحملة الجارية من تهجير مليون إنسان والسيطرة على مناطق واسعة ومحاصرة نقاط تركية في مناطق عدة، زاد ذلك استهداف نقطة تركية خلفت مقتل عدد من الجنود الأتراك.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
"الجولاني" يتوعد بفتح دمشق ويفشل بحماية إدلب

كرر "أبو محمد الجولاني" القائد العام لهيئة تحرير الشام، توعده بتحرير دمشق، معتبراً لمرة جديدة أن النظام غير قادر على الاستمرار دون الدعم الروسي الإيراني، في وقت تترنح جبهات إدلب في ظل تقدم سريع للنظام غابت عنه القوة العسكرية الضاربة للهيئة، مكررة سيناريوهات ريف حماة وشرقي سكة الحديد.

وظهر الجولاني أمام عناصر من "العصائب الحمراء" التابعة للهيئة في احد المواقع قالت معرفات الهيئة إنه على جبهات ريف حلب، كرر فيها "الجولاني" حديثه عن وهن النظام وعجزه، وتبعيات خسارة معرة النعمان على الأمة الإسلامية جمعاء.

وتحدث "الجولاني" لعناصره عن النصر والفتح وإيمانه بنصر مؤزر وفق تعبيره، وبشرهم بتحرير دمشق، حتى لو بقي شبر واحد في الأرض التي يسيطر عليها، مذكراً بمعارك الصحابة ومطالباً عناصره بعدم الانسحاب من المعركة ومواصلة القتال.

يأتي الظهور لـ "الجولاني" في خضم معارك عنيفة تشهدها مناطق شمال سوريا، خسرت فيها فصائل الثوار مساحات استراتيجية جديدة بريف إدلب الجنوبي والشرقي ومعرة النعمان وبات النظام على مشارف مدينة سراقب، وسرمين واقترب أكثر من مدينة إدلب مركز المحافظة.

ولاقت الهيئة خلال الأيام الماضية، انتقادات كبيرة لعدم زجها بالإمكانيات الموجودة لديها على اعتبارها الفصيل الأكبر في المنطقة والذي تملك السلاح والعتاد الكامل والذي جردته من فصائل الجيش الحر التي حاربتها وطردتها من المنطقة، لتبدأ مرحلة سقوطها تباعاً دون أن تبدي الهيئة أي ثقل حقيقي في المعركة للدفاع عنها.

ويكرر الجولاني في كل مرة تسقط فيها المناطق ذات الخطاب التحريضي لعناصره، ويتحدث عن فتح دمشق ومصير الأمة الإسلامية في حال خسارة معركة أرض الشام، إلا أن سياسة الجولاني طيلة السنوات الماضية لم تكن إلا ضد حراك الشعب السوري وفصائل الجيش الحر ولتعزيز سطوته الاقتصادية على رقاب الناس وفق الاتهامات التي تطاله.

ولا ينكر ما تقدمه بعض مكونات الهيئة من تضحيات على جبهات القتال في ريفي إدلب وحلب، سواء في المعركة الجارية أو المعارك السابقة، ولكن هذه التضحيات وفق متابعين تقتصر على مجموعات ومكونات محدودة لاتمثل القوة العسكرية الضاربة للهيئة والتي تستخدمها في كل بغي على منطقة أو فصيل إضافة للذراع الأمني الأكبر.

وسبق أن حملت فعاليات مدنية ونشطاء وقيادات عسكرية شمال غرب سوريا، "أبو محمد الجولاني" قائد هيئة تحرير الشام أحد أكبر الفصائل بالشمال المحرر، المسؤولة الكاملة عما يجري من تراجع للفصائل أمام تقدم النظام وروسيا بريف إدلب.

وأوضحت الفعاليات أن قيادة الهيئة التي أنهت جل فصائل الجيش السوري الحر في ريف إدلب ولاحقت عناصرها وصادرت سلاحها، مسؤولة عن الدفاع عن تلك المنطقة وهذا ماتفرض عليه مسؤولياتها، إلا أن الأمر بات عكسياً مع تسليم شرقي سكة الحديد وخان شيخون وريف حماة وصولاً لمدينة معرة النعمان وسط تقدم النظام باتجاه سراقب.

وكان قال "أبو محمد الجولاني" القائد العام لهيئة تحرير الشام في أول كلمة له بعد الحملة العسكرية الأخيرة التي يشنها نظام الأسد وحلفاءه على مناطق ريف إدلب الشرقي، إن سوريا قد تجاوزت مرحلة إسقاط النظام، وإنها باتت في "حرب تحرير واستقلال" من احتلال روسي إيراني غاشم، يستهدف "الدين والأرض والثروات".

وأضاف "الجولاني" في كلمة مرئية نُشرت قبل قليل: "إن ما يجري اليوم من مجازر ومآسٍ هو حلقة من هذه الحرب التي لا خيار لنا فيها إلا المواجهة، والأيام دول؛ يومٌ بيوم، وإنما تقاسُ المعارك بخواتيمها، والعاقبة دائمًا وأبدًا في كل حالة احتلال لأصحاب الأرض، الذين اختاروا مواجهة المحتل، وبذلوا مهجهم في سبيل تحررهم".

ويعج تاريخ "هيئة تحرير الشام" التي يقودها "أبو محمد الجولاني" منذ التأسيس "جبهة النصرة" وحتى اليوم، بتاريخ حافل من الغزوات التي نفذتها الهيئة ضد أهالي المناطق المحررة، ضمن سلسلة عملية بغي وإنهاء لفصائل المعارضة المنافسة لها، لتهيمن وحدها على كامل المحرر عسكرياً ومدنياً.

ولم يكون تسيير الدبابات وحشد الأرتال ضمن المحرر ضد أهالي مدينة "كفرتخاريم" في آخر بغي التي رفضت قرارات حكومة الإنقاذ والتضييق الممارس على المدنيين، لتسجل الهيئة جولة جديدة من البغي على المناطق المحررة من قبضة النظام، بينما جبهات الأخيرة آمنة.

ولعبت الهيئة منذ عام 2014 دوراً كبيراً في إنهاء أكثر من 30 فصيلاً أبرزها "جبهة ثوار سوريا وحركة حزم والفرقة 13" والعديد من الفصائل الأخرى، ضمن سلسلة عمليات بغي متكررة، تخلق لكل واحدة منها حجة وتصف خصمها بالمفسدين، وتبني التحالفات لإنهائهم بمشاركة فصائل أخرى.

واللافت في سياسية الهيئة أنها انقلبت على جميع حلفائها الذين شاركوها في إنهاء الفصائل الأخرى، لتبدأ مرحلة بغي عليهم أنفسهم كما فعلت مع "حركة نور الدين زنكي" وجماعة الجند، وأخرها أحرار الشام"، لتتمكن من تميكن نفوذها أكثر في الشمال السوري مدنيا وعسكرياً.

ويأتي بغي الهيئة وفق متابعين مع كل مرة تخسر فيها جولة من المناطق أمام النظام، فشرقي سكة الحديد وصولاً لريف حلب وريف حماة الشمالي حى خان شيخون، لم تضع الهيئة ثقلها العسكري في تلك المناطق، بل خبأت ذخيرتها وقواتها لاقتحام المناطق المحررة لمرة جديدة.

ويرى نشطاء أن الهيئة بتصرفاتها هذه إنما تشوه مسيرة طويلة لكثير من الصادقين ضمن صفوفها، ممكن لازالوا حتى اليوم يذودون عن المحرر بصدورهم، ويدافعون عنه في وجه تقدم النظام، أعلن الكثير منهم الانشقاق عن صفوفها والتزم الحياد في كل اقتتال وبغي، ومنهم من تركها إلى غير رجعة بعد مالمسه من تعنت على استهداف المحرر وأبناء الثورة وترك النظام وروسيا.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
تركيا تتوعد لاستهداف نقاطها وخطوط واشنطن الحمراء "الكيماوي" فمن يحمي مدنيي إدلب ..!؟

تتفاقم المأساة الإنسانية بشكل كبير شمال غرب سوريا مع نزوح أكثر من نصف مليون إنسان خلال الشهر الماضي، واستمرار عمليات النزوح حتى اليوم بسبب التصعيد الروسي ضمن حرب إبادة جماعية على مرآى ومسمع العالم أجمع.

وفي الوقت الذي تعلوا فيه المناشدات لإنقاذ مدنيي إدلب ووقف حرب الإبادة بحقهم، والذين يتطلعون لموقف دولي حازم سواء من الطرف التركي الضامن لاتفاقيات "خفض التصعيد" أو الأمريكي، أو مؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة.

وفي سياق التصريحات، وفي ظل عجز دولي كامل عن كبح الإجرام الروسي، ومع استهداف نقاط الضامن التركي في سراقب ومقتل جنود أتراك، برزت التصريحات التركية المهددة بالرد وهددت وتوعدت النظام برد قاس في حال كرر ذلك، تزامن مع قصف عنيف طال مواقع للنظام من النقاط التركية في عدة مناطق.

وصرحت شخصيات تركية عديدة بعد حادثة استهداف الجنود الأتراك بضرورة الرد على استفزازات النظام، وتهديده في حال كرر تلك الاستهدافات علما أنها ليست المرة الأولى التي يقصف النقاط التركية ويوقع إصابات وضحايا بين الجنود.

ورغم كل المجازر التي ارتكبت على مرآى ومسمع القوات التركية التي كانت تراقب القصف الجوي والصاروخي بشكل يومي، وحركة النزوح، حتى أن مخيمات أقيمت إلى جانب تلك النقاط تعرضت للقصف والتهجير دون أي موقف واضح من الجانب التركي، إلا تأكيده على ضرورة التهدئة والتواصل مع روسيا لإيجاد صيغة حل دون الوصول إليها بسبب التعنت الروسي.

هذا الموقف خلق حالة من عدم الرضى والنقمة على الضامن التركي "وهو ماتعول عليه روسيا"، التي استبشر المدنيون خيراً بدخولهم واعتبروهم قارب النجاة الوحيد بعد أن تخلى كل العالم عنهم بما فيهم الدول العربية، في وقت تقف تركيا بجانب الحراك الشعبي ولها أعمال إنسانية مستمرة لمساندة النازحين وبصمات كبيرة في هذا المجال إلا أنه بنظر مدنيي إدلب لايكفي كون تركيا تلعب دور ضامن لوقف القصف والقتل.

وفي المقابل، تواصل واشنطن الدولة الأكبر في العالم، تصريحاتها المعبرة عن قلقها من تصاعد حرب الإبادة الروسية بإدلب، وفي وقت تعزز قواتها ودورياتها في مناطق الثروة النفطية شرقي سوريا وتدعم "قسد"، وتطلق في كل مرة التصريحات المهددة وتحدد خطوطها الحمراء بعدم استخدام الكيماوي، وكأنها تبيح استخدم كل ألة الفتك والقتل من صواريخ ومدافع وراجمات وطيران.

وفي ظل هذا التعاطي الدولي مع حرب الإبادة المستمرة، وتجميع ملايين المدنيين في منطقة جغرافية صغيرة شمالي إدلب قرب الحدود السورية التركية المغلقة أمامهم، تتضاعف حجم المأساة، وتبرز تصريحات الأمم المتحدة المعبرة عن قلقها في كل مرة دون حراك وكأن هذا القلق بات سمة بارزة لدى الأمم المتحدة بكل مؤسساتها منذ بداية الحرب السورية ضد شعب أعزل يواجه الموت بأصنافه يومياً دون حراك لإنقاذه.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
تضامنًا مع ادلب... صفحة السفارة الأمريكية على الفيس بوك تغيير صورة غلافها!!

غيرت السفارة الأمريكية في دمشق صورة غلافها على حسابها في موقع الفيس بوك، تضامنًا مع ادلب السورية، وذلك في ظل الهجمة الشرسة والهمجية من قبل روسيا وايران ونظام الأسد والمليشيات التابعة لهم.

وغيرت السفارة صورة غلافها فقط على موقع الفيس بوك ووضعت كلمة ادلب باللغة الإنجليزية "IDLIB" بخلفية سوداء بالكامل، وهذا على ما يبدو ما تستطيع الدولة العظمى تقديمه للشعب السوري.

وقالت السفارة في بيان على صفحتها أيضا أنه ومنذ عام 2011 ، أودى الصراع في سوريا بحياة أكثر نصف مليون شخص، ولا يزال هناك مئات الألاف مفقودين.

وحملت السفارة المسؤولية العظمى عن الدمار والقتل على لنظام الأسد وأنصاره روسيا والنظام الإيراني.

وذكرت السفارة أن وحشية الأسد مستمرة بلا هوادة حيث يقوم نظامه المدعوم من قبل قوات النظام الروسي والإيراني بهجوم واسع النطاق على الشعب السوري في إدلب.

وقالت السفارة أن الولايات المتحدة الولايات المتحدة تُحمّل نظام الأسد وحلفائه مسؤولية الأعمال الوحشية التي يرتكبونها ، والتي يرتفع بعضها إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. ستواصل الولايات المتحدة أيضًا مساعدة الشعب السوري في تحقيق تطلعاته إلى الكرامة و السلام.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
"الأونروا" تطلق نداء لتمويل خاص بالأزمة في سوريا بقيمة 270 مليون دولار

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الثلاثاء، نداءها التمويلي لعام 2020، بما في ذلك الخاص بالأزمة في سوريا بقيمة 270 مليون دولار.

وأشار مدير شؤون "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، خلال مؤتمر صحفي عقده في بيروت، إلى "أن الأزمة المالية في لبنان العام الجاري تؤثر على الجميع، ما يجعل اعتماد اللاجئين الفلسطينيين علينا أكبر".

وأضاف كوردوني أن "دعم الأونروا لا يعد بديلا من الحل السياسي الذي لا بد من التوصل إليه سريعا، لكن بانتظار هذا الحل من الضروري الحفاظ على حياة كريمة لمجتمع لاجئي فلسطين".

وتابع: "ستوفر الأموال المطلوبة لتغطية نداء سوريا، مساعدة حيوية لحوالي 438 ألف لاجئ فلسطيني متضررين من النزاع داخل سوريا، ونحو 28 ألف شخص نزحوا إلى لبنان، و17 ألفا متواجدين حاليا في الأردن، وما زالوا يواجهون احتياجات إنسانية كبيرة للحماية".

من جهته، قال مدير شؤون "الأونروا" في سوريا أمانيا مايكل إيبيي، إن "النزاع في سوريا أثر على 40 بالمئة من اللاجئين الذين ما زالوا يعانون النزوح طويل الأمد".

ولفت بيان للوكالة الأممية، إلى أن "عام 2019 كان مليئا بالتحديات على الصعيدين المالي والسياسي للأونروا، حيث وصلنا الى نهاية العام مع عجز حوالى 50 مليون دولار تم ترحيله إلى العام 2020".

وذكر أنه "في 31 كانون الثاني 2020، دعا المفوض العام بالإنابة كريستيان ساوندرز في جنيف خلال إطلاق نداء ميزانية عام 2020 للحصول على 1.4 مليار دولار أميركي كحد أدنى لتمويل الخدمات والمساعدة الأساسية للوكالة.

واضاف " بما في ذلك المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والمشاريع ذات الأولوية، ل 5.6 مليون لاجىء فلسطيني مسجل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لعام 2020".

وأوقفت واشنطن في 31 أغسطس/آب 2018، كامل دعمها للوكالة، والبالغ نحو 360 مليون دولار؛ مما تسبب بأزمة كبيرة للوكالة، وذلك بدعوى معارضتها لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه انتقادات من جانب إسرائيل.

اقرأ المزيد
٥ فبراير ٢٠٢٠
بعد استشهاد جنود أتراك.. بومبيو يؤكد دعم واشنطن لأنقرة في مواجهة نظام الأسد

ندد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الثلاثاء، باعتداء نظام الأسد على جنود أتراك في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، معربًا عن دعم واشنطن الكامل لتحركات "حليفتها" أنقرة للدفاع عن نفسها.

وقال بومبيو، في بيان، إن "هجوم قوات نظام الأسد بقذائف مورتر، في 3 فبراير/ شباط الجاري، على موقع مراقبة تركي هو تصعيد خطير، ويتبع الهجمات الوحشية المستمرة التي تؤثر على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية".

وتابع: "نقف بجانب تركيا، حليفتنا في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل عدة جنود أتراك يخدمون في موقع مراقبة يُستخدم للتنسيق وخفض التصعيد".

والإثنين، استشهد 7 جنود أتراك ومدني، جراء قصف مدفعي مكثف للنظام السوري في إدلب.

وأضاف بومبيو، "ندعم بشكل كامل تحركات تركيا المبررة للدفاع عن نفسها، ردًا على ذلك.. نرسل تعازينا إلى حكومة تركيا".

وقال بومبيو، إن "الولايات المتحدة تندد مرة أخرى بالاعتداءات المستمرة وغير المبررة على سكان إدلب من جانب نظام الأسد وروسيا وإيران و(جماعة) حزب الله (اللبنانية)".

وأشار إلى أن "الأعمال الوحشية التي قام بها نظام الأسد وروسيا والنظام الإيراني وحزب الله، تمنع مباشرة وقف إطلاق النار في شمالي سوريا".

وأردف: "يجب أن تتوقف هذه الهجمات الهمجية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية".

وشدد بومبيو، على أن واشنطن "ستبذل قصارى جهدها لمنع أي إعادة دمج لنظام الأسد في المجتمع الدولي، حتى يمتثل لجميع أحكام قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبينها وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وبينها إدلب".

وتشن قوات نظام الأسد وداعميه، خاصة روسيا، هجمات متواصلة على إدلب، رغم توصل الدول الضامنة، وهي تركيا وروسيا وإيران، عام 2017، إلى اتفاق بشأن "منطقة خفض تصعيد" في إدلب.

وأدت هذه الهجمات، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018، إلى مقتل أكثر من 1800 مدني، ونزوح ما يزيد عن مليون و300 ألف آخرين إلى مناطق هادئة نسبيًا أو قريبة من الحدود التركية.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٢٠ أغسطس ٢٠٢٥
المفاوضات السورية – الإسرائيلية: أداة لاحتواء التصعيد لا بوابة للتطبيع
فريق العمل
● مقالات رأي
١٣ أغسطس ٢٠٢٥
ازدواجية الصراخ والصمت: استهداف مسجد السويداء لم يُغضب منتقدي مشهد الإعدام في المستشفى
أحمد ابازيد
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى