قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن الاتصالات مستمرة مع الجانب التركي لمنع وقوع أي اشتباكات بين الجيشين التركي والأسدي بسبب العملية العسكرية التركية، مشيرا إلى استمرار الاتصالات لتفادي ذلك.
وأوضح بوغدانوف للصحفيين اليوم الثلاثاء: "نأمل في ألا تحدث هناك أي اشتباكات.. على العكس، تجري اتصالات من أجل وضع طرق (لمعالجة القضية) وفقا لأحكام ومبادئ القانون الدولي وأخذا في الاعتبار المصالح المشروعة لكافة الأطراف المعنية".
ورفض بوغدانوف التعليق على تقارير تتحدث عن وساطة روسية بين الأكراد ودمشق، مكتفيا بالقول: "طبعا، نأمل في أن يتوصلوا إلى توافقات. يجب أن يتوافق الجميع بمن فيهم السوريون والأكراد، والسوريون والأتراك".
وكان قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، الاثنين، إنه أجرى مباحثات هاتفية بنّاءة مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، حول عملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا، لافتا إلى أن تركيا أجرت محادثات على مستويات مختلفة مع الجانب الروسي.
وأضاف الوزير "تبادلنا مع شويغو وجهات النظر (حول سوريا)، وناقشنا ما ينبغي القيام به لتنسيق الأنشطة وإحراز التقدم بشكل مناسب. كان نقاشا بنّاءً"، مشدداً على عدم وجود أي فرق بين التنظيمات الإرهابية بغض النظر على أصولها الدينية والعرقية.
وفي وقت سابق، قال الكرملين اليوم الاثنين، إنه لا يريد التفكير في احتمال وقوع اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سوريا، لافتاً إلى أن موسكو على تواصل منتظم مع أنقرة بما في ذلك على المستوى العسكري.
أظهرت صورا نشرت على مواقع التواصل الإجتماعي مرور رتل منسحب للقوات الأمريكية بجانب سيارة مثبت عليها رشاش وتحمل علم النظام السوري، دون أي إعتراض من الأخير.
وأظهر مقطع الفيديو المنشور على مواقع التواصل الإجتماعي مجموعة من العربات المدرعة تحمل أعلاما أمريكية، وسيارة دفع رباعي تحمل جنودا تابعين للنظام تسير في اتجاهين متعاكسين، مع تجاهل تام لبعضهما.
وقد تعرضت هذه الصور للسخرية من قبل الناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث قالوا أن لا محور الممانعة والصمود هاجم الإمبريالية العالمية، ولا حامية حقوق الإنسان والديمقراطية هاجمت نظام الكيماوي.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن أمس أنه "سحب بشكل أساسي" الوحدة الأمريكية من سوريا، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه لا يعارض أن يحمي بشار الأسد الأكراد الذين تشن تركيا عملية عسكرية ضدهم.
وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة الذاتية التباعة لقسد التوصل إلى اتفاق مع النظام حول نشر قوات الأخير على طول الحدود مع تركيا لصد هجوم القوات التركية.
وبالفعل دخلت قوات تابعة للنظام عدد من المدن والقرى مثل عين عيسى وتل تمر، حيث كانت تتمركز قوات أمريكية في هذه المناطق من قبل.
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، إن الدول الرافضة لعملية نبع السلام، تريد تقسيم سوريا وتأسيس دولة إرهابية لزعزعة استقرار تركيا.
ودعا تشاووش أوغلو، الإعلام التركي لتوحيد قواه من أجل شرح القضايا العادلة.
وأضاف: "جميعكم يتابع جيدا كيف يتم التضليل في نضالنا ضد تنظيم ي ب ك/ بي كا كا الإرهابي، الذي يشكل التهديد الأكبر لتركيا، فمعظم أشقائنا الأكراد في تركيا وسوريا والعراق لا يتنبون أيدولوجية هذا التنظيم الإرهابي، ويريدون السلام والاستقرار".
ودعا تشاووش أوغلو، إلى "عدم المساواة بين التنظيم والأكراد، وخلال النظر إلى الدول التي تحدث أكبر قدر من الضوضاء (ضد العملية التركية) نرى أنها تريد تقسيم سوريا وتأسيس دولة إرهابية لقطع الطريق على إيران وزعزعة استقرار تركيا، نشاهد ذلك بكل صراحة ووضوح".
وأردف "نعلم أن بعض الدول وعلى رأسها فرنسا تريد تأسيس دولة إرهابية، وهم منزعجون للغاية لأننا أفسدنا هذه اللعبة الكبيرة، لكن نحن مرتاحون لأننا نكافح تنظيما إرهابيا".
واستطرد "لو لم نخض هذا الكفاح اليوم، لكنا سنواجه صعوبة في خوضه غدا، وربما لما استطعنا خوضه، فمستقبل تركيا وشعبها مهم للغاية".
فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات على تركيا يوم الاثنين وطالبها بوقف التوغل العسكري في شمال شرق سوريا.
وطالب ترامب بوقف إطلاق النار في مكالمة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويقول منتقدون إن ترامب أعطى فعليا الضوء الأخضر للهجوم التركي عندما أمر بسحب القوات الأمريكية من منطقة الصراع.
وقال نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس للصحفيين ”لن تتسامح الولايات المتحدة الأمريكية ببساطة مع غزو تركيا لسوريا. إننا ندعو تركيا إلى التراجع وإنهاء العنف والوصول إلى طاولة المفاوضات“.
وتم إدارج 3 وزراء أتراك ووزارتي الدفاع والطاقة والموارد الطبيعية على لائحة العقوبات، وهم وزراء الدفاع خلوصي أكار، والداخلية سليمان صويلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، وذلك حسب الخزانة الأمريكية "لمساهمتهم في الأعمال التي تقوض الاستقرار في سوريا".
وبموجب هذا القرار، في حال كانت هناك أصول للوزراء الثلاث والوزارتين في الولايات المتحدة، فإنها ستجمّد، مع منعهم من القيام بمعاملات مالية مع الولايات المتحدة، وفق البيان.
كما أعلن ترامب خططا لإعادة فرض تعريفة جمركية على الصلب التركي ووقف المفاوضات على الفور بشأن اتفاق تجاري بقيمة 100 مليار دولار.
وسرعان ما لاقت الخطوة انتقادات من الديمقراطيين في الكونجرس إذ قالوا إنها غير كافية.
وقالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب الأمريكي ”إعلانه عن حزمة عقوبات ضد تركيا لا يرقى إلى حد كبير إلى تغيير اتجاه تلك الكارثة الإنسانية“.
وتهدف تركيا إلى تحييد وحدات حماية الشعب الكردية التي تمثل المكون الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد والتي كانت حليفة لواشنطن في محاربة داعش.
وترى أنقرة أن وحدات حماية الشعب الكردية وقسد منظمة إرهابية متحالفة مع حزب العمال الكردستاني الذي تسبب بمقتل قرابة ال40 الف خلال العقود الماضية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بمحو الإقتصاد التركي بالكامل، وذلك في أعقاب قراراه سحب القوات الأمريكية من شمال غرب سوريا، وبعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد تنظيم حزب الإتحاد الديمقراطي وفرعه المسلح قوات حماية الشعب العمود الفقري لقوات سوريا الدميقراطية "قسد".
وتوعد ترامب في تغريدة له على موقع التواصل الإجتماعي تويتر الاقتصاد التركي ”بالتدمير التام والمحو“ إذا أقدمت أنقرة على أي فعل يعتبره ”مجاوزا الحدود“، وذلك في أعقاب قراره سحب القوات الأمريكية من شمال غرب سوريا.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر: إنه قام بنقل قواته من سوريا بعد هزيمة تنظيم الدولة، بنسبة 100 بالمئة.
وأضاف ترامب في تغريداته: "لندع سوريا والأسد يحميان الأكراد ويحاربان تركيا من أجل أرضهم،.. قلت للجنرالات لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا".
وتابع: "كل من يريد مساعدة سوريا في حماية الأكراد، هو جيد بالنسبة لي، سواء كانت روسيا أو الصين أو نابليون بونابرت.. آمل أن يفعلوا كل شيء رائع، فنحن على بعد 7 آلاف ميل".
ولفت إلى أن "بعض الناس يريدون من الولايات المتحدة أن تحمي الحدود السورية من على بعد 7 آلاف ميل، برئاسة بشار الأسد عدونا في نفس الوقت، وأيا كان من اختاروا المساعدة يريدون حماية الأكراد".
يأتي هذا في الوقت الذي قالت زعيمة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي الاثنين: إنها اتفقت مع جمهوريين، على ضرورة اصدار قرار يلغي قرار الرئيس دونالد ترامب "الخطير"، بسحب القوات من شمال سوريا، حيث تشن القوات التركية هجوما ضد قوات الحماية الشعبية.
وقالت بيلوسي ان "الديموقراطيين والجمهوريين في الكونغرس، يمضون قدما في مشروع قرار فرض عقوبات واسعة على تركيا بسبب عمليتها العسكرية، مؤكدة أن الإجراءات التي يخطط لها البيت الأبيض ليست كافية".
دفعت قوات التحالف الدولي دفعت بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى حقلي كونيكو والعمر بريف ديرالزور الشرقي.
ونقل ناشطون في شبكة "ديرالزور24" عن مصادر خاصة، أن التعزيزات العسكرية تأتي لمنع قوات الأسد والميليشيات الموالية لها من التقدم في ريف ديرالزور أو القيام بأي تحرك تجاه شرق الفرات.
ونوّهت المصادر أن التعزيزات شملت مدرعات وراجمات صواريخ وأسلحة ثقيلة.
وكانت قوات التحالف الدولي قد شنت أمس الأحد غارات جوية مكثفة على أرتال ومواقع لقوات الأسد في ريف ديرالزور خلّفت العديد من القتلى، بحسب ذات المصدر.
انتقد النائب الإيراني محمد حسن نجاد، تصريحات بعض زملائه في البرلمان، أيدوا فيها "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، جراء عملية "نبع السلام" شمالي سوريا.
وذكرت وسائل إعلام محلية إيرانية، اليوم الاثنين، أن النائب عن ولاية أذربيجان الشرقية محمد حسن نجاد، رد على انتقادات في البرلمان، طالت العملية العسكرية التركية، الهادفة لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
وقال نجاد متسائلا: "هل هذا برلمان إيران أم برلمان أكراد سوريا؟ حتى أمس كنا نقول أن إرهابيي ي ب ك/ بي كا كا مدعومين أمريكيا، وأنهم يتسببون في استشهاد جنودنا (..) ماذا حصل الآن كي نحزن على هؤلاء الإرهابيين".
كما انتقد نجاد، بعض النواب، حين قالوا إن "العملية تستهدف الأمة الكردية"، موضحا "لدينا أمة واحدة هي الأمة الإيرانية، هذه التسمية تخدم الانفصاليين الأكراد (..) أي نوع من العمل هذا!؟".
وكان اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن عملية "نبع السلام" العسكرية التركية شمال شرق سوريا، لم تحقق أي نتيجة حتى الآن، بل تسببت بمزيد من القتلى واللاجئين، في وقت تتواصل عمليات التحرير على محاور تل أبيض ورأس العين ومنبج.
وعبر روحاني في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، عن قلق طهران من دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية، داعيا أنقرة إلى إيقاف هجومها بشكل عاجل، والعمل على محاربة الإرهاب وعودة اللاجئين السوريين.
وأشار إلى أن "نبع السلام" ليست لصالح المنطقة والأكراد السوريين أو حكومة النظام، مؤكدا أن الحل الأفضل هو انتشار جيش النظام على الحدود مع تركيا، مشدداً على أنه "نتفهم مخاوف تركيا على حدودها مع سوريا، لكننا نرفض الطريقة العسكرية التي تعاملت بها".
وكانت دعت إيران، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية يوم الخميس، إلى "وقف فوري" للعملية العسكرية التركية "نبع السلام" شرق الفرات، مطالبة بانسحاب القوات التركية من سوريا.
وتتخذ إيران من الأراضي السورية مركزاً لانتشار قواتها من الحرس الثوري والميليشيات الشيعية الأخرى، وتدعي وجودها بطلب من حكومة الأسد، كان لتلك الميليشيات مساهمة كبيرة في قتل الشعب السوري وتشريده ونهب ثرواته والسيطرة على مناطقه.
قال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، اليوم الاثنين، إنه أجرى مباحثات هاتفية بنّاءة مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، حول عملية "نبع السلام" التركية شمال شرقي سوريا، لافتا إلى أن تركيا أجرت محادثات على مستويات مختلفة مع الجانب الروسي.
وأضاف الوزير "تبادلنا مع شويغو وجهات النظر (حول سوريا)، وناقشنا ما ينبغي القيام به لتنسيق الأنشطة وإحراز التقدم بشكل مناسب. كان نقاشا بنّاءً"، مشدداً على عدم وجود أي فرق بين التنظيمات الإرهابية بغض النظر على أصولها الدينية والعرقية.
وأكد آكار أن تركيا ستواصل الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا، لافتاً إلى أن الجيش التركي أرسل فريقا خاصا إلى سجن كان يضم سجناء من داعش بمدينة "تل أبيض"، التي تم تحريرها من إرهابيي تنظيم "ي ب ك".
ولفت إلى أن الفريق حين وصل إلى السجن اكتشف أن تنظيم "ي ب ك" أطلق سراح سجناء "داعش" الإرهابيين، وجرى توثيق ذلك بالصور، وإبلاغ الجهات المختصة بذلك، وقال "في هذا الإطار نواصل نضالنا ونأمل أن تحصلوا على أخبار مفرحة أكثر خلال الأيام المقبلة".
وفي وقت سابق، قال الكرملين اليوم الاثنين، إنه لا يريد التفكير في احتمال وقوع اشتباك بين القوات الروسية والتركية في سوريا، لافتاً إلى أن موسكو على تواصل منتظم مع أنقرة بما في ذلك على المستوى العسكري.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين، رداً على الاتفاق بين "قسد والنظام" لانتشار قوات الأسد على طول الحدود مع تركيا، إن موسكو حذرت كل أطراف الصراع السوري بالفعل من أجل تفادي أي عمل من شأنه تصعيد الوضع أو الإضرار بالعملية السياسية الهشة.
وأدركت "قسد" أنها باتت وحيدة بعد تخلي أبرز حلفائها عنها، وباتت تستنجد بدول أوربا وروسيا والنظام، إلا أنها صدمت بعجز كل تلك الأطراف عن وقف العملية العسكرية التي تواصل التقدم والتحرير على محاور تل أبيض ورأس العين، وباتت في حالة إرباك كبيرة وعدم ثقة مع حلفائها الأمريكان.
دعت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، إلى إصدار قرار من كلا الحزبين في الكونغرس لإلغاء قرار الرئيس، دونالد ترامب، حول الانسحاب من شمال شرق سوريا، بعد معلومات سربها مسؤول أمريكي عن تلقيهم أوامر بالانسحاب من كامل مناطق شمال سوريا.
وقالت بيلوسي، في تغريدات نشرتها على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، إنها عقدت صباح اليوم الاثنين لقاء مع السيناتور الأمريكي البارز، ليندسي غراهام، مشيرة إلى أنهما اتفقا على أن مهمتهما الأولى تكمن في إصدار قرار من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ويصدق عليه من كلا غرفتي الكونغرس "لإلغاء القرار الخطير للرئيس بشأن سوريا".
وأضافت بيلوسي: "ويجب علينا من ثم أن نعد أقوى حزمة من العقوبات من قبل كلا الحزبين وكلا غرفتي الكونغرس، تشبه ما يقترحه مشروع القانون الذي يعرضه مجلس النواب"، وشددت "يجب أن نعد حزمة عقوبات أقوى مما يعرضه البيت الأبيض لأننا وجدنا أنفسنا في وضع أعطى فيه الرئيس الضوء الأخضر للأتراك لشن الضربات وأطلق عمليا يدي داعش".
وكان قال مسؤول أمريكي، لوكالة الصحافة الفرنسية مساء اليوم الاثنين، إن القوات الأمريكية في شمال سوريا تلقت أوامر لمغادرة البلاد، لافتاً إلى أن هناك أوامر صدرت لجميع القوات الأمريكية في شمال سوريا بمغادرة البلاد.
وقال المسؤول إن نحو 1000 جندي سيغادرون البلاد، تاركين وراءهم وحدة صغيرة من 150 فردا في قاعدة جنوب سوريا في التنف، بعد يوم واحد من أمر الرئيس دونالد ترامب بالإخلاء.
وكانت نقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله اليوم الاثنين، إن فريقا دبلوماسيا أمريكيا مكلفا بإجراءات إرساء الاستقرار، غادر شمال شرق سوريا، لافتاً إلى أن القوات لا تزال في سوريا لكن المراحل الأولى من الانسحاب بدأت دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وسعت قوات الجيش الوطني السوري والقوات التركية من سيطرتها على قرى وبلدات عدة اليوم الاثنين، في سادس يوم من عملية "نبع السلام"، معلنة تحرير عدة معسكرات ومواقع استراتيجية على محور رأس العين وتل أبيض، ومنبج بريف حلب.
وحررت قوات "نبع السلام" اليوم قرى على محوري تل أبيض بريف الرقة، ورأس العين بريف الحسكة، وهي "باجلية، أم عظام، الصخرات، الدوغانية، حمام التركمان، العالية وصوامعها، عين العروس، البديع، جاسم العلي، تل عنتر، حويش الناصر ،النعيم، الصالحية، كوع شلاح، ناح، كاجو، المدائن، الجراجير، المالحة، نقرة، المدان، عدوان، الجبش"، بالإضافة لمنطقة البحوث العلمية، ومعسكرات "الصالحية والليبية وتل البنات".
وانطلقت اليوم معركة السيطرة على مدينة منبج الواقعة بريف حلب الشرقي، حيث شنت الطائرات التركية غارات جوية وسط قصف مدفعي على مواقع "قسد" في القرى والبلدات المحيطة بالمدينة، وسط اشتباكات عنيفة تدور على عدة جبهات في المنطقة، إذ تمكن الجيش الوطني من السيطرة على قرى يالشلي والازوري والدندنية وأم عدسة، بالإضافة لاغتنام دبابة تابعة لقوات الأسد، وشهدت جبهات خط الساجور قصفا متبادلا بين الطرفين.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة نشرتها الوزارة عبر حسابها في موقع "تويتر"، اليوم الاثنين، تحييد 550 إرهابيًا من منظمة "بي كا كا"/ ب ي د - ي ب ك"، منذ انطلاق عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات في سوريا.
وكانت وسعت فصائل الجيش الوطني السوري والقوات التركية يوم الأحد، ضمن اليوم الخامس من عملية "نبع السلام"، وتمكنت من تحرير مدينة تل أبيض الاستراتيجية على الحدود السورية التركية، بعد ساعات من تحرير مدينة سلوك بريف الرقة الشمالي، إضافة لتحرير قرى "عراوة، قرية تل خنزير وخربة البنات، قرية البالوجة، قرى العزيزية وابو الصون و مختلة ومزارعها ، قرية العزيزية، قرية المرورية، معسكر تل بلال العسكري".
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة
وجّه القضاء التركي تهمتي “تمويل منظمات إرهابية” و”القيام بنشاطات الدفع والتحويل المالي دون رخصة” لعدد من القائمين على شركات الصرافة والمجوهرات السورية المنتشرة في تركيا، أبرزها ”الهرم للصرافة” و”الحبو للمجوهرات” و”الخالدي للمجوهرات” و”سكسوك للصرافة”.
جاء ذلك على خلفية تحريات واسعة أجراها مجلس التحقيق في الجرائم المالية في تركيا استناداً إلى معلومات استخباراتية تفيد بتورط مجموعة من شركات الصرافة غير المسجلة بنقل الدعم المالي إلى عناصر التنظيمات الإرهابية المتواجدة في مناطق النزاع، وذلك بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك” نقلاً عن وكالة أنباء الأناضول.
ولفتت الوكالة الانتباه إلى فرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على الشركات آنفة الذكر بتهمة تقديم الدعم المالي لجماعات مصنفة على أنها إرهابية، مؤكدة أن الشركات قامت بنقل مبالغ مالية ضخمة إلى عناصر التنظيمات الإرهابية المتواجدة في مناطق النزاع والدول الأوروبية، بشكل غير مشروع على شكل “حوالات فورية”.
واتخذ مجلس التحقيق في الجرائم المالية الإجراءات القانونية اللازمة بحق 24 شخصاً و 3 ممثلين عن شركات مساهمة على صلة بشركة الهرم للصرافة في 10 ولايات تركية، وذلك بعد تتبع وتحليل خدمة تحويل الأموال الدولية ونظام تبادل المعلومات الخاص بالشركة.
كما أصدرت وزارة الخزانة والمالية التركية قراراً بتجميد 23 حساباً بنكياً على صلة بشركتي الحبو والخالدي لمدة 7 أيام، بينها 18 حساباً لأفراد و 5 لشركات، ورفعت التقرير الخاص بالقضية إلى الادعاء العام.
هذا وقد قدّم الادعاء العام شكوى جنائية بحق القائمين على شركات الصرافة والمجوهرات، ووجه إليهم كلاً من تهمتي “تمويل منظمات إرهابية” و”القيام بنشاطات الدفع والتحويل المالي دون رخصة”.
قال المتحدث باسم الجيش الوطني السوري الرائد "يوسف حمود"، إن المناطق التي يتم تطهيرها من الإرهابيين خلال عملية نبع السلام، ستنتقل إلى إدارات مدنية بعد العملية، مشدداً على ضرورة حماية وحدة التراب السوري، وضمان حقوق جميع الأقليات.
وقال الرائد في كلمة له، الاثنين، خلال ندوة نظمتها مؤسسة الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية والسياسية (سيتا) في العاصمة التركية أنقرة، تحت عنوان "عملية نبع السلام"، إن الجيش الوطني، هو أكبر عملية توحيد للقوات التي تقاتل ضد النظام السوري منذ 2011، وإنه يضم 80 ألف عسكري مدرب.
وشارك في الندوة إلى جانب "حمود"، كل من نائب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، "حسن حمادة"، و"مصطفى سيجري"، من الجيش الوطني، وباحثون، وممثلو بعثات دبلوماسية، وصحفيون.
وشدد الحمود على أن عملية نبع السلام، باتت أمرًا حتميًا جراء ممارسات تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي، ولفت إلى أن التنظيم أجبر آلاف المدنيين من أكراد وتركمان وآشوريين على النزوح، وجند أطفالا قسرًا، واغتال النشطاء السياسيين، واعتقل بشكل تعسفي المئات بينهم نساء وأطفال.
وتطرق "حمود"، إلى إدانة الجامعة العربية لعملية نبع السلام، مؤكدًا أنهم تلقوا ذلك بكل أسف ودهشة، وقال "إن الدول التي أدانت هذه (العملية)، وقفت صامتة إزاء جرائم الحرب التي نفذها التنظيم الإرهابي الانفصالي".
وبيّن "حمود"، أنهم يبذلون جهودًا من أجل عدم مغادرة المواطنين السوريين الأكراد المدنيين القاطنين بمنطقة العملية العسكرية لمنازلهم، وأردف: "في الفترة التي كنا نطهر منطقة عفرين من الإرهاب، فتحت منظمة بي كا كا الإرهابية، الباب أمام نزوح الأكراد عبر ممارسة الضغوطات عليهم".
وتابع: "في تلك الفترة، أقنعنا السكان بضرورة عدم مغادرة منازلهم عبر الاتصال بهم، وبعد التواصل مع إخوتنا الأكراد، عاد قسم من الذين غادروا المنطقة مجددًا إلى منازلهم، ونحن أمّنّا عودة آمنة لهم إلى منازلهم".
كما أكد "حمود"، أنهم بعثوا خلال عملية نبع السلام رسائل تطمين للمدنيين من الأكراد والأشوريين والسريان والمسيحيين، قائلًا "نحن كجيش وطني سوري لن ندير المنطقة، سنسلمها لإدارة مدنية تسهل من عملية العيش المشترك بسلام بعد تحريرها من الإرهاب".
من جانبه، أوضح نائب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، "حسن حمادة"، أن "الأولوية الأساسية للحكومة المؤقتة تتمثل في إحلال الاستقرار والأمن في المناطق التي يحررها الجيش الوطني".
وأشار إلى أن "كافة الاستعدادات اللازمة أجريت من أجل الحيلولة دون تشكل بؤر الإرهاب مرة أخرة في المناطق المحررة".
بدوره، لفت "سيجري"، إلى أن "ب ي د" يتحرك بتعليمات قادمة من معسكرات (جبل) قنديل من قبل عناصر غير وطنية، وشدد على أن عملية نبع السلام، نفذت في ضوء طلبات سكان المنطقة، وأنهم يهدفون من خلالها إلى تحرير المنطقة من ظلم واضطهاد تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي الذي يسيطر عليها.
و "نبع السلام" التي بدأت في التاسع من تشرين الأول 2019، هي ثالث عملية عسكرية تركية في الشمال السوري ضد التنظيمات الإرهابية، سبق هذه العملية وبمشاركة الجيش السوري الحر، عمليتي "درع الفرات" ضد داعش بريف حلب الشمالي، وعملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين ضد الميليشيات الانفصالية والتي حققت نتائج كبيرة على كافة الأصعدة