أصدر قضاة فرنسيون مختصون بقضايا الإرهاب مذكرات اعتقال دولية بحق زعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، والمسؤول السابق في التنظيم أبو محمد العدناني، المسؤول عن عمليات التنظيم الخارجية.
وأوردت خبر إصدار مذكرات الاعتقال قناة BFM TV الإخبارية الفرنسية، بالإشارة إلى بيانات غير رسمية نقلتها عن مصادر مقربة من دوائر التحقيق.
ووفقا لهذه البيانات، فقد صدرت مذكرات الاعتقال، يوم الاثنين الماضي، كجزء من تحقيق قانوني بدأ في فرنسا في 8 أكتوبر بشأن "الاشتباه في إنشاء وقيادة جماعة إرهابية إجرامية".
وفي وقت سابق من شهر أغسطس الماضي، طالب محامو أقارب ضحايا هجمات باريس في 13 نوفمبر 2015، بإصدار مثل هذا الطلب ضد البغدادي، بدافع أنه "على الأقل شريك" في هذه الهجمات.
أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أنهم يراقبون عن كثب انسحاب الميليشيات الانفصالية "قسد" من المنطقة الآمنة، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الولايات المتحدة، الخميس.
وقال أكار، في بيان صادر عن الوزارة، الجمعة، "نراقب عن كثب انسحاب ي ب ك/بي كا كا، من المنطقة الآمنة، بما في ذلك سحب الأسلحة الثقيلة، وتدمير جميع تحصيناته الحربية".
وأشار إلى أنهم يتخذون التدابير اللازمة لإعادة الحياة لطبيعتها في المناطق التي سيطروا عليها مع الجيش الوطني السوري.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عملية "نبع السلام" بشمال سوريا، ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة إذا لم تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها في هذا الخصوص.
وتوصلت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، ورفع العقوبات عن أنقرة، واستهداف العناصر الإرهابية.
أعربت المستشارة الألمانية، اليوم الجمعة، عن أملها في نجاح الاتفاق التركي الأمريكي بشأن عملية "نبع السلام"، بعد مرور يوم على إبرامه، لافتة إلى أن زعماء الاتحاد بحثوا الخميس، العملية العسكرية التركية في شمالي سوريا وآخر التطورات.
وقالت ميركل في مؤتمر صحفي، من بروكسل مع نهاية القمة الأوروبية: "يتعين علينا الآن رؤية ما إذا كان وقف اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمساعدة الإدارة الأمريكية أمس (الخميس)، سيساهم في تسوية الصراع"، وتابعت: "طبعًا نرغب في رؤية ذلك".
وكررت المستشارة الألمانية معارضة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للعملية العسكرية التركية ضد الميليشيات الانفصالية شمالي سوريا، وأعربت أيضًا عن مخاوفها من "حدوث أزمة إنسانية وعدم استقرار في المنطقة".
وكانت أعرب المتحدث باسم الخارجية الألمانية، عن ترحيب بلاده بالاتفاق الذي أبرم بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، الخميس في العاصمة أنقرة، بخصوص تعليق عملية نبع السلام لمدة 120 ساعة، لانسحاب عناصر "ب ي د" من المنطقة الآمنة بشمالي سوريا.
وعبر المتحدث باسم الخارجية الألمانية، كريستوفر برجر، اليوم الجمعة، في العاصمة برلين، عن أمله أن تتحول تعليق العملية العسكرية التركية، وفقاً للاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ، إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وأضاف "نرحب بوقف العملية، وتخفيف التوتر وحماية المدنيين"، لافتاً إلى أن ألمانيا تناقش الموضوع مع شركاءها، وأنهم يبحثون عن إجابات لبعض الأسئلة، مثل: كيف سيستمر الوضع؟، وكيف سيؤثر ذلك على العملية السياسية؟.
قال رئيس هيئة التفاوض السورية، نصر الحريري، اليوم الجمعة، إن تطبيق الاتفاق التركي الأمريكي لتشكيل المنطقة الآمنة، سيعد مصلحة للجميع، ويهدئ من مخاوف السوريين بشأن وحدة أراضي بلدهم.
وقال الحريري في تصريحات صحفية لوكالة "الأناضول" التركية، إن اتفاق الخميس "عبارة عن مفاوضات طويلة، وعيون العالم عليها، لأن التغيرات متسارعة في شمال شرق سوريا"، مشدداً على أنه لا تكاد تكون هناك جهة إلا وأعلنت ارتياحها لهذا الاتفاق ورحبت به، مضيفاً "هذا الارتياح سوف يتزايد مع البدء في تطبيق الاتفاق".
وأضاف أن "توقف العمليات العسكرية جيد، لأن العمل العسكري لم يكن يوما من الأيام هدف لأي أحد، وإنما جاء نتيجة لما آلت إليه الأوضاع، وكل المفاوضات القديمة باءت بالفشل".
وأكد أن الاتفاق التركي- الأمريكي "سيكون تهدئة لمخاوف السوريين المتعلقة بوحدة أراضي البلاد وسيادتها، وهي نقاط حمراء نتبناها في المعارضة بكل رؤية كنا نقدمها داخل سوريا وخارجها".
وأوضح أن الاتفاق يساهم كذلك في "تهدئة المخاوف الأمنية والشرعية للدولة الجارة والصديقة تركيا"، وحول إمكانية تنفيذ الاتفاق والفائدة منه، قال الحريري "بعد كل ما جرى عسكريا على الأرض، على الجميع أن يقر ويضغط لتنفيذ الاتفاق".
وأكد أن تنظيم "بي كا كا" بمثابة "قوة خارجية ليست من أصل ونسيج سوريا، ومن ثم فلا يمكن لأحد القبول به"، لافتاً إلى أن "حتى الدول التي تنتقذ العملية التركية لا يمكنها أيضاً القبول بوجوده (بي كا كا) وممارسته نشاطات عسكرية بما يهدد وحدة سوريا، ويثير مخاوف السوريين، ودول الجوار، ودول أخرى تضع وحدة سوريا كأولوية من أولوياتها".
وأبدى الحريري تفاؤله بأن يكون تنفيذ بنود الاتفاق وتعليق العمليات خطوة باتجاه وقف إطلاق نار شامل كامل ونهائي، بما يضمن انسحاب قوات وميلشيات "بي كا كا" ويفتح المجال أمام عملية سياسية فاعلة في سوريا تقود إلى نتائج ملموسة.
وختم بقوله "قوات الجيش الوطني السوري التي تشارك بالعملية، والقوات التركية، بينت أن الهدنة محددة، وأن انتهت بتطبيق ما تم الاتفاق عليه، فسيكون هناك وقف لإطلاق النار، وإلا ستتواصل العملية، لذا من مصلحة الجميع تطبيق بنود الاتفاقية، والوصول إلى وقف إطلاق النار".
والخميس، نشرت الرئاسة التركية بيانا يضم 13 مادة، توصلت إليه مع الولايات المتحدة حول شمال شرق سوريا، عقب مباحثات بين الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وأخرى بين وفدي البلدين، بالعاصمة أنقرة.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده أبرمت الاتفاق المتعلق بعملية "نبع السلام" مع الجانب الأمريكي وليس مع النظام السوري، محذّرا الأخير من مغبة القيام بتصرف خاطئ.
قال أردوغان في معرض رده على أسئلة الصحفيين، عقب لقائه مندوبي وسائل إعلام أجنبية، الجمعة، في مدينة إسطنبول، إن "التنظيمات الإرهابية لم تخرج بعد (من المنطقة الآمنة شمال سوريا)، لذلك حددنا مهلة 120 ساعة" (من أجل انسحاب الإرهابيين).
وأردف مبينًا: "لم نبرم الاتفاق مع النظام (السوري)، بل مع الولايات المتحدة، وفي حال أقدم النظام على تصرف خاطئ فسيلقى ردًا منّا".
وأوضح أنه تم تطهير ما بين مدينتي "تل أبيض" و"رأس العين" (من الإرهابيين) خلال عملية "نبع السلام" شمال شرقي سوريا، فيما شدد أن "الأمر لم ينته بعد"، وأضاف: "أعتقد أننا سنقوم بمزيد من الأعمال مع القوات الأمريكية هنا (شمال سوريا) بعد خروج الإرهابيين منها".
وأردف: "لم نقل أننا نخوض حربا مع التنظيم الإرهابي، بل قلنا إننا نكافحه، لأن مصطلح الحرب ليس رخيصًا لهذه الدرجة، فالحرب تكون بين دول"، وتابع: "عندما لم نلمس الرد الإيجابي الذي كنا ننتظره من المجتمع الدولي أيضا اقتلعنا شوكنا بأيدينا"، في إشارة إلى مطالب أنقرة المتكررة بوقف تسليح ودعم المنظمات الإرهابية شمالي سوريا.
أضاف قائلا: "لو أننا صمتنا ولم نتدخل ضدهم (التنظيم الإرهابي) لذهبوا إلى أبعد مما كانوا عليه"، وأكد أردوغان أن تركيا ليس بوسعها الانشغال بالتنظيمات الإرهابية إلى ما لا نهاية، وأنه "على النظام في سوريا أن يكافح هذه المنظمات الإرهابية أيضا".
وخاض الجانب التركي مفاوضات عسيرة أجريت في تركيا بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، أمس الخميس، مع الرئيس التركي، رجب أردوغان، خلصت إلى الاتفاق على تعليق عملية "نبع السلام" شرق الفرات لمدة 120 ساعة، ليتم خلالها خروج "وحدات حماية الشعب" الكردية من منطقة الحدود السورية التركية.
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا للصحافي الاستقصائي جيريمي هوج، يقول فيه إنه بعد ثماني سنوات من الحرب الأهلية السورية، وموت مئات الآلاف من الناس، ونزوح نصف الشعب السوري، جاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليوفر الظروف الملائمة لنظام بشار الأسد لإعادة سيطرته على ثلث مساحة البلد، التي خرجت من تحت سيطرته منذ عام 2012.
ويقول هوج إنه "بدلا من إيقاف خصوم أمريكا عند حدهم، ستذكر رئاسة ترامب على أنها الرئاسة التي استطاع الأسد، أكبر قاتل في القرن، أن يستعيد من خلالها موقعه بصفته صاحب السلطة دون منازع، وهذا ما يتم حصوله فعلا على الأرض في وضع معقد بكل تأكيد".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأخبار بدأت يوم الثلاثاء عندما قام الصحفي الروسي المؤيد للكرملين، أوليغ بلوخين، بنشر مقاطع الفيديو من قاعدة عسكرية أمريكية على أطراف ريف منبج انسحبت منها القوات الأمريكية، وخاطب مشاهديه قائلا: "صباح الخير لكم جميعا من منبج.. أنا الآن في القاعدة العسكرية الأمريكية التي كانوا فيها حتى صباح الأمس، ونحن أصبحنا الآن هنا (في مكانهم)، وسنقوم الآن بتفحص كيف كانوا يعيشون هنا، وبماذا كانوا يشتغلون، وما الذي كان يحصل هنا".
ويذكر الموقع أن بلوخين، الذي يعمل مع شبكة أخبار ANNA الموالية للكرملين، غطى في السابق عمل شركة التعاقد العسكرية الأمنية "واغنر"، في الوقت الذي كانت تدرب فيه المليشيات الموالية للأسد في شهر كانون الثاني/ يناير، ثم رافق الجيش الروسي والقوات الموالية للأسد في حملتهم الناجحة في آب/ أغسطس لاستعادة بلدة خان شيخون، والآن يقف متبجحا في قاعدة عسكرية أمريكية سابقة.
ويفيد الكاتب بأن وسائل إعلام أخرى موالية للأسد قامت بعدها بجولات شبيهة في قواعد أخرى تركها الجنود الأمريكيون، وكانت التقارير خلال يوم الثلاثاء تقول إن القوات الأمريكية انسحبت من موقعين آخرين شرق بلدة تل بيدر وقاعدة خراب عشق غرب عين عيسى، فيما هناك تقارير تشير إلى أن عائلات تنظيم الدولة المحتجزة في معسكر في عين عيسى قامت بإشعال حرائق في أنحاء المخيم كله في محاولة جديدة للفرار.
ويلفت التقرير إلى أن تغطية بلوخين كانت تحمل أهمية خاصة لسكان منبج، حيث كان يخبرهم بأن روسيا، الحليف الرئيسي للأسد، حلت محل أمريكا في شمال سوريا وأنها قادرة على التواصل مع الأطراف جميعها.
وينوه الموقع إلى أنه على مدى الأسبوع الماضي، بما في ذلك عدة أيام بعد إعلان ترامب الصادم بأن القوات الأمريكية ستنسحب من سوريا، بقي الجنود الأمريكيون من قاعدة السعيدية يسيرون في دوريات يومية في غرب وشمال ريف منبج، ما ساعد على منع قوات النظام من اتخاذ مواقع لها في المنطقة.
ويبين هوج أن ذلك أعطى أملا لأهالي منبج المعارضين للنظام -بأن تستطيع المؤسسة العسكرية الأمريكية إجبار الرئيس التركي على تبني حل وسط يسمح ببقاء القوات الأمريكية في المنطقة، حتى تستطيع القوات المدعومة من تركيا السيطرة- إلا أن تلك الآمال تبخرت يوم الثلاثاء، عندما انسحبت القوات الأمريكية، تاركة المجال أمام جيش النظام السوري والروسي لدخول المنطقة دون معارضة.
ويشير التقرير إلى أن قوات النظام والقوات الروسية قامتا في عين عيسى وتل تمر، الواقعتين على الطريق السريع M4، وهو الشريان الرئيسي في شمال سوريا، بإقامة نقاط تفتيش دائمة لضمان السيطرة على الطريق، خاصة في وجه الهجوم التركي القادم، لافتا إلى أن هذه التعزيزات ساعدت قوات سوريا الديمقراطية في السيطرة على ثلاث قرى من القوات الموالية لتركيا في المنطقة المجاورة مباشرة لتل تمر في وقت لاحق من تلك الليلة.
ويستدرك الموقع بأنه بالرغم من أن وصول قوات النظام أسعف قوات سوريا الديمقراطية، إلا أن هناك ثمنا لذلك، فهذه الحركة ستفقد أي ضغط مستقبلي لها في أداء دور في مؤسسات الحكم المدنية لشمال شرق سوريا، مشيرا إلى أن الجناح المدني لقوات سوريا الديمقراطية أصدر بيانا توجيهيا للمجالس المحلية بالاستمرار بالقيام بواجباتها "كالسابق"، مؤكدا أن الاتفاق مع النظام لم يتعد كونه تحالفا عسكريا مؤقتا لحماية الحدود السورية.
ويرجح هوج ألا يبقى لقوات سوريا الديمقراطية، أو المجلس المدني الذي يمثلها، أو أي مؤسسة من مؤسسات "الحكم الذاتي" التي تدعمها، مستوى من الاستقلالية في وقت تزداد فيه حاجتها للاعتماد على النظام، مشيرا إلى أنه مع فشل المفاوضات الروسية التركية يوم الثلاثاء للتوصل إلى وقف إطلاق نار بين الفصائل، فإن ذلك الاعتماد سيزيد.
ويلفت التقرير إلى أن المفاوضات بين موسكو وأنقرة بدأت يوم الثلاثاء، بعد شجب الحملة التركية من مبعوث الكرملين الخاص لسوريا، أليكساندر لافرينتيف.
وينقل الموقع عن مصدر رفيع في الجيش السوري الحر في منبج، قوله لـ"ديلي بيست"، إن تركيا أمرت وكلاءها صباح الثلاثاء بوقف هجمومهم مؤقتا، في الوقت الذي يحاول فيه الطرفان التوصل إلى حل، وخلال هذا الوقت كان هناك العديد من المظاهرات المؤيدة للنظام في منبج، في الوقت الذي بعثت فيه قوات النظام عدة مدرعات إلى المدينة.
ويفيد الكاتب بأن المحادثات الروسية التركية جاءت بعد يوم واحد من تحذير صفحة "فيسبوك" لقاعدة حميميم الروسية لتركيا وحلفائها من "التصرف بتهور بدخول حرب مفتوحة مع القوات الحكومية"، الذي يزعم أنه نشر بعد أن توصل الروس إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية للسماح لقوات النظام والقوات الروسية بدخول كوباني ومنبج.
وبحسب التقرير، فإنه مع ذلك، وبالرغم من التحذيرات المتكررة، ومحاولة إجراء مفاوضات، فإن القوات المدعومة من تركيا قامت مع مساء يوم الثلاثاء بإعادة الهجوم، ما تسبب بفرار آلاف المدنيين من مدينة كوباني الحدودية؛ بسبب الهجوم التركي المتجدد على المدينة، في محاولة من القوات التركية لتسلم القاعدة التي غادرتها القوات الأمريكية بالقرب من المدينة، مشيرا إلى أنه بعد ذلك "قالت لنا مصادرنا العسكرية بأن هناك أوامر جديدة من أنقرة للعودة للعمليات في منبج مع الفجر".
ويجد الموقع أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدا عندما تحدث إلى "رويترز" في العاصمة الأذربيجانية، باكو، غير آبه بالعقوبات التي فرضتها أمريكا على أنقرة، ولا بوصول تعزيزات لقوات النظام في المنطقة، ولا بالشجب الدولي للهجوم التركي، وقال أردوغان: "يقولون أعلن وقف إطلاق نار.. لن نعلن وقف إطلاق نار.. إنهم يضغطون علينا لوقف العملية، ويعلنون عن عقوبات، لكن هدفنا واضح ولا تقلقنا أي عقوبات".
وينوه هوج إلى أن الإعلام المحلي والناشطين قاموا بعد ذلك بوقت قصير بالإخبار عن غارات جوية تركية على البلدة الاستراتيجية "عون الدادات"، وهي موقع قاعدة عسكرية أمريكية شمال ريف منبج على شاطئ نهر الساجور، التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية.
ويذكر التقرير أن أحمد قالقالي، وهو ناشط ضد النظام، نشر تحذيرات لعائلات مقاتلي الجيش السوري الحر على عدة مجموعات "واتساب" بأن يتابعوا الأخبار، وقال: "أنصح أي شخص له أخ يقاتل إلى جانب الجيش السوري الحر بألا يبيت في منزله الليلة"، ملمحا إلى احتمال قيام قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية بمداهمات للبيوت، كرد فعل على الهجمات.
ويقول الموقع إنه بالرغم من الإصرار التركي على الاستمرار في القتال، فإن الأمور لا تسير في الواقع لصالح أنقرة ووكلائها، فبالرغم من التمكن من السيطرة على بلدة تل أبيض، إلا أن القوات المدعومة من تركيا لم تستطع دخول رأس العين بعد أسبوع من القتال تقريبا، حيث تمكنت هذه المدينة، التي عدد سكانها 30 ألف شخص، أن تقاوم بشدة وتمنع الاجتياح التركي، مشيرا إلى أن مدينة منبج، ذات المئة ألف نسمة، ستحتاج إلى جهد أكبر وإرادة سياسية أكبر لاحتلالها.
ويذهب الكاتب إلى أنه مع أن العقوبات الأمريكية ستعيق أنقرة في شن حرب على قوات سوريا الديمقراطية، إلا أنه من غير المتوقع أن تدفع هذه العوامل إلى إنهاء أردوغان حملته، فهناك ضغط محلي لإقامة منطقة آمنة لإعادة توطين اللاجئين السوريين، الذين أصبحوا يشكلون عبئا على الاقتصاد التركي، يهدد بزعزعة استقرار حكومته.
ويرجح التقرير أن يترتب على ذلك حملة بطيئة ستطول مدتها لنحت منطقة آمنة في منبج، وعلى امتداد الحدود التركية مع سوريا، مستدركا بأن النظام السوري سيستغل هذا التأخير لتحقيق مكاسب بصمت، وينشر قواته في المنطقة، ويستغل خوف قوات سوريا الديمقراطية من تهديد القوات التركية للحصول على المزيد من السلطة في شمال شرق سوريا.
ويقول الموقع إن تمدد قوات النظام السوري لا يبدو أنه يقلق الرئيس التركي، ما دامت لا تختلط بقوات سوريا الديمقراطية والعناصر الكردية، وقال متحدثا للمراسلين في باكو: "دخول النظام إلى منبج ليس سلبيا بالنسبة لي، لماذا؟ إنها بلدهم.. لكن المهم ألا تبقى المنظمات الإرهابية هناك.. أنا قلت هذا للسيد بوتين أيضا، فإن كنت ستقوم بتطهير منبج من المنظمات الإرهابية فتفضل.. لكن إن لم تكن ستفعل ذلك، فالناس هناك يقولون لنا أنقذونا".
ويعلق هوج قائلا إن "مثل هذه التصريحات من رئيس دولة كان لمدة ثماني سنوات مؤيدا متحمسا للثورة السورية للإطاحة بالأسد، تشير إلى مدى التغير في الحسابات الدولية بخصوص القضية السورية، وهذا قد يشجع نظام الأسد على القضاء على قوات سوريا الديمقراطية إن كان فعل ذلك سينهي تدخلات الجارة تركيا، وقد يتم هذا في اتفاق أوسع، إن وافقت تركيا على مغادرة إدلب، حيث هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر".
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن تصريحات أردوغان جعلت من الواضح أنه بعد قرار ترامب سحب القوات الأمريكية، فإن الأوراق أصبحت في يد نظام الأسد وحليفه الروسي.
ارتفعت حدة التظاهرات الاحتجاجية التي تعمّ لبنان لليوم الثاني على التوالي اليوم الجمعة، ووصل محتجون للمرة الأولى منذ سنوات إلى المدخل المؤدي إلى قصر بعبدا الرئاسي في ظل إجراءات أمنية مشددة.
ووصل عشرات المحتجين إلى المدخل المؤدي للقصر الرئاسي شرقي بيروت، مطالبين باستقالة الحكومة وإسقاط النظام، فيما حاصرتهم القوى الأمنية ومنعت تقدمهم، كما منعت السيارات من الاقتراب.
وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها هذه النقطة احتجاجات منذ أزمة النفايات عام 2015 والتي شهدت البلاد حينها تظاهرات حاشدة، ويشهد لبنان من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه تظاهرات حاشدة، وقطع للطرقات الرئيسية لا سيما الطريق السريع الساحلي والطريق الدولي مع سوريا والطريق المؤدي إلى مطار رفيق الحريري الدولي.
وتشهد ساحات العاصمة بيروت اعتصامات حاشدة لا سيما في ساحة الشهداء وسط بيروت، وعلى مقربة منها في ساحة رياض الصلح المؤدية إلى السراي الحكومي والبرلمان، ويحتج لبنانيون على الأزمة الاقتصادية والأحوال المعيشية وتوجه الحكومة نحو فرض مزيد من الضرائب ضمن موازنة 2020.
وفجّر ما نشرته صحف حكومية مؤخرا عن مشروع قرار حكومي بفرض ضرائب تمس اتصالات الواتس آب، في قرار نادر بالعالم، وزيادة القيمة المضافة 4 بالمئة تدريجيا، غضبا تصاعد بقوة منذ أمس الخميس في تظاهرات ضمت آلاف اللبنانين الغاضبين في عدة مناطق بينها العاصمة بيروت.
ورغم إعلان الحكومة التي تواصل مناقشة موازنة 2020، منذ ساعات التراجع عن فرض رسم 20 سنتا عن كل يوم استخدام خدمة "الواتس أب"، بعد تظاهرات عمت المناطقة اللبنانية كافة، تتواصل الاحتجاجات مطالبة بإسقاط الحكومة التي يقول محتجون إنها باتت غير قادرة على إنقاذ البلاد.
سياسيًا، ألغى مجلس الوزراء اللبناني جلسة كانت مقررة الجمعة في قصر بعبدا الرئاسي، فيما أعلن موقع "مستقبل ويب" المقرب من رئيس الحكومة سعد الحريري أن الأخير سليقي كلمة مساء الجمعة، الساعة السادسة بتوقيت بيروت (15:00 ت.غ).
فيما قالت قناة "أم تي في" اللبنانية إن الرئيس ميشال عون استقبل رئيس التيار الوطني الحر (صهره) وزير الخارجية جبران باسيل، والذي سيدلي بتصريح مباشر من القصر الجمهوري مساء الجمعة.
فذت الشرطة البلجيكية عمليات مداهمة وتفتيش أسفرت عن اعتقال شخصين، على خلفية تحقيقات جارية منذ فترة من خلال تنسيق أمني وقضائي بين الأجهزة المعنية في كل من بلجيكا وفرنسا، ويتعلق الأمر بإرسال أموال إلى شمال شرقي سوريا لتسهيل تهريب نساء من عائلات «الدواعش» من معسكرات الأكراد إلى بروكسل، قبل بدء العمل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا.
وحسب الإعلام البلجيكي، فإنه وضمن عملية أمنية لمكافحة الإرهاب، اعتقلت الشرطة الفيدرالية شخصين بلجيكيين بتهمة محاولة تمويل وتهريب عضوات من تنظيم (داعش) من سوريا.
ووفقاً لتقارير شبكة «أر تي بي إف» الفرنكفونية، المشتبه بهما البلجيكيان كانا جزءًا من مجموعة أكبر استهدفتها الشرطة في بلجيكا وفرنسا، والذين يشتبه في قيامهم بجمع أموال متجهة لسوريا. وقالت وسائل الإعلام في بروكسل، بأن التنسيق الأمني بين بروكسل وباريس في التحريات بدأ قبل العمل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا».
وأكد المدعون العامون الفيدراليون في بلجيكا، الاعتقالات التي أعقبت عمليات تفتيش المنازل لمساكن المشتبه بهما في لييج وبروكسل، الثلاثاء الماضي، والتي عثرت الشرطة خلالها على مبلغ مالي يتراوح ما بين 8 و10 آلاف يورو». وتم اعتقال الشخصين لاستجوابهما وقد يواجهان اتهامات بالمشاركة في أنشطة جماعة إرهابية».
وفي نفس الإطار، أعلنت وكالة أمنية بلجيكية عن هروب عنصرين من «داعش» و3 نساء من سجن للدواعش الأسرى بشمال سوريا. وأعلن رئيس الجهاز التنسيقي لتحليل المخاطر البلجيكي، باول فإن تيغيلت، أمام لجنة برلمانية، أول من أمس، أن رجلين و3 نساء، يعتقد أنهم مواطنون بلجيكيون أو على علاقة ببلجيكا هربوا من سجن للقوات الكردية، حيث كانوا محتجزين منذ عام 2017.
وأضاف المسؤول أنه «من غير المرجح أن يكون بإمكان الإرهابيين الوصول إلى القارة الأوروبية دون أي رقابة»، مضيفا أنه رغم ذلك لا يمكن استبعاد هذا الأمر.
من جهته، قال المدعي العام الفيدرالي في بلجيكا فريدريك فان ليوف، إن «عودة (عناصر داعش) دون أي رقابة تعتبر أكبر كابوس بالنسبة للأجهزة الأمنية». ويشار إلى أن هناك 55 شخصا لهم الجنسية البلجيكية أو علاقة ببلجيكا، كانوا في السجون تحت سيطرة الوحدات الكردية بشمال سوريا».
رحب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بقرار التعليق المؤقت للعمليات العسكرية لعملية "نبع السلام" شرق الفرات، والذي تم التوصل إليه مساء أمس الخميس، بين الجانبين الأمريكي والتركي.
ولفت الائتلاف إلى أن القرار يمثل نجاحاً لعملية "نبع السلام" التي انطلقت بهدف حماية وحدة الأرض السورية وطرد التنظيمات والميليشيات الإرهابية منها وعودة أهلها إليها، مؤكداً أن نجاح العملية ينبع من أنها تمكنت من تحقيق أهدافها فيما يتعلق بتأسيس منطقة آمنة في وقت قياسي، وأن هذا الاتفاق سيؤدي إلى إنجاز كل ذلك بأقل قدر من الخسائر.
وشدد الائتلاف على ان العملية أثبتت، "الجدية في تحقيق مشروع المنطقة الآمنة، بعد أن حاول إنهاء هذا الوضع بكل الوسائل الممكنة، وأنه لم تكن الحرب في أي يوم من الأيام هدفنا، لكن العملية جاءت كنتيجة طبيعية للوضع الشاذ الذي نشأ في هذه المنطقة والانتهاكات العديدة التي وثّقتها منظمات حقوقية دولية متعددة، فكان لا بد من مواجهة الإرهاب وطرده، للحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإبعاد خطر التقسيم بعد أن فشل المجتمع الدولي في ضمان ذلك".
ونوه الائتلاف إلى الدور المهم والإيجابي الأمريكي والتركي في التوصل لهذا الاتفاق، مشيراً إلى أن الجيش الوطني السوري سيبقى في حالة استعداد واستنفار للدفاع عن وحدة الأرض السورية، والرد على أي خروقات للاتفاق الذي تم التوصل إليه.
أعلن رئيس المجلس الأوروبي، رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، أن دول الاتحاد الأوروبي لم توافق في قمة الخميس "لأسباب عدة" على العقوبات ضد تركيا من جراء عمليتها العسكرية في سوريا.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، للصحفيين، "لقد لاحظنا أنه لم يتسن، لعدد من الأسباب، المضي قدما في مسألة العقوبات ضد تركيا في هذه المرحلة، لافتاً إلى أن دول الاتحاد وافقت بالإجماع على "الخطوط السياسية المشتركة" لموقفها من الإجراءات التركية.
ووصفت قمة الاتحاد الأوروبي الإجراءات التركية في شمال شرق سوريا بـ "التهدد للأمن الأوربي"، ودعا البيان الذي وافق عليه القادة الأوروبيون إلى سحب القوات، و"أحيط علما" بالبيان الخاص بتعليق العملية العسكرية التركية.
كما حث قادة الاتحاد الأوروبي تركيا على "وقف الأعمال القتالية، وسحب قواتها والامتثال للقانون الدولي الإنساني".
وكان أوضح الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين، أنه سيناقش الخطوات الممكن اتخاذها حيال العملية العسكرية التركية شمال سوريا، وأنشطة تركيا شرقي البحر المتوسط، خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد المنعقد في لوكسمبورغ في 17-18 تشرين الأول الجاري.
وخاض الجانب التركي مفاوضات عسيرة أجريت في تركيا بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، أمس الخميس، مع الرئيس التركي، رجب أردوغان، خلصت إلى الاتفاق على تعليق عملية "نبع السلام" شرق الفرات لمدة 120 ساعة، ليتم خلالها خروج "وحدات حماية الشعب" الكردية من منطقة الحدود السورية التركية.
قالت قناة i24news الإسرائيلية، إن سفينة "أرتنوس" ARTENOS الخاضعة للعقوبات الأمريكية، يشتبه بأنها تحمل بضائع محظورة أو أسلحة، قامت بتفريغ حمولتها في ميناء اللاذقية شمالي سوريا.
ووفقا للقناة، فقد وصلت سفينة الشحن الإيرانية، الساعة الثانية صباح الخميس، إلى ميناء اللاذقية في سوريا، وذلك بعد مغادرتها إيران في 6 أكتوبر، من ميناء بندر عباس.
واجتازت سفينة الشحن الإيرانية قناة السويس المصرية في 14 أكتوبر، وهي مسجلة على أنها سفينة إيرانية وتحمل العلم الإيراني. وتم تفريغ الحاويات من على متنها، عقب وصولها إلى ميناء اللاذقية.
وتشير i24news إلى أن شركة "أوميد داريا" rahbaran Omid Darya الإيرانية، التي تشغل السفينة، موجودة ضمن قائمة العقوبات الأمريكية، فيما تؤكد الشركة الإيرانية أنها تقدم خدمات لشركة سفن الشحن الإيرانية الحكومية.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن ميناء "بندر عباس" معروف بـ"كونه الميناء الرئيس لتصدير شحنات الأسلحة والمعدات التقنية، لحرس الثورة الإسلامية في إيران".
قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني غريشام، اليوم الجمعة، إن تنفيذ وقف إطلاق النار في سوريا سيستغرق بعض الوقت، لافتة إلى أنه تمت مشاهدة نيران المدافع الرشاشة والقصف والدخان على الحدود السورية التركية بعد يوم واحد من إعلان كبار المسؤولين الأمريكيين عن هدنة.
ونوهت بأن الوفد الأمريكي "نجح في وقف إطلاق النار، لكن ذلك يستغرق بعض الوقت"، في إشارة إلى وقوع اشتباكات بين فصائل الجيش الوطني والميليشيات الانفصالية في منطقة رأس العين.
وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن عملية "نبع السلام" بشمال سوريا، ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة إذا لم تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بوعودها في هذا الخصوص.
وخاض الجانب التركي مفاوضات عسيرة أجريت في تركيا بين نائب الرئيس الأمريكي، مايك بينس، أمس الخميس، مع الرئيس التركي، رجب أردوغان، خلصت إلى الاتفاق على تعليق عملية "نبع السلام" شرق الفرات لمدة 120 ساعة، ليتم خلالها خروج "وحدات حماية الشعب" الكردية من منطقة الحدود السورية التركية.