كشفت مصادر إعلامية عن وفتة وزير الثقافة الأسبق "رياض عصمت"، بعد إصابته بكورونا في مدينة "شيكاغو" التي تعد من مواطن انتشار الفايروس في الولايات الأمريكية.
ويعرف الوزير الأسبق بتنقله بين عدة مناصب انطلاقاً من رئيس دائرة البرامج الثقافية في التلفزيون السوري، إلى عميد المعهد العالي للفنون المسرحية، ثم مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، ومعاون وزير الثقافة.
قبل أن يشغل موقع الوزير بين عامي 2010 - 2012، كما شغل منصب سفير لدى باكستان ثم قطر، وعمل منذ 2013 ضمن جامعات أمريكية، فيما لم يبدي إعلام نظام الأسد الرسمي أي إعلان عن وفاة الوزير واقتصر ذلك على مواقع وصفحات محلية موالية.
وذلك على الرغم من أنه كان من الداعمين لنظام الاسد في بداية الثورة السورية، إلا أنه في سنوات الثورة الأخيرة لم يصدر عنه أي تصريح ولم يعرف توجهه الحقيقي بعد ان أصبح في أمريكا.
و"عصمت" ولد في دمشق عام 1947، ونال درجة الإجازة في الأدب الإنكليزي، وتابع دراسته العليا في الإخراج المسرحي والتلفزيوني ونال درجة الدكتوراه في الفنون المسرحية في الولايات المتحدة.
وفي سجله عدد من الكتب والمقالات والمجموعات القصصية، ونشرها في عواصم عربية عدة، تضمنت كتباً نقدية ومسرحيات ومجموعات قصصية ورواية، كما كتب حوارات وسيناريوهات لمسلسلات تلفزيونية.
قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، تريدان من النظام الإيراني مغادرة سوريا، آملاً "أن يتخذ النظام الإيراني القرار الذكي، وأن يخرج من سوريا ويتوقف عن إرهابه، الذي تسبب في جعل 6 ملايين شخص لاجئين وقتل عشرات آلاف الأشخاص".
وأوضح بومبيو في حديث لقناة "كان" الإسرائيلية بالقول: "لقد أوضحت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، للنظام الإيراني بأن عليه مغادرة سوريا، وأوضحنا هذا الأمر لنظام الأسد أيضا"، ولم يوضح كيف تم نقل هذه الرسالة.
وأضاف "أن العمل الذي قامت به الولايات المتحدة الأمريكية، وسياستنا في ممارسة أقصى الضغوط، نعتقد أنها كانت فعالة، وساعدت في منع النظام الإيراني من امتلاك الموارد لمواصلة الإرهاب في جميع أنحاء العالم"، وأعرب عن أمله بأن يختار الشعب الإيراني "قيادة تغير وجه النظام الحالي".
وكانت شفت صحيفة "جيروزالم بوست"، عن تحركات عسكرية إيرانية في عدة مواقع بسوريا، كإجراء احترازي لتفادي الضربات الإسرائيلية، نافية كل التقارير التي تحدثت عن خروج أو انسحاب لميليشيات إيران من سوريا.
وتحدثت الصحيفة عن نقل ميليشيا لواء فاطميون الذي يضم عناصر من الشيعة الأفغان، من منطقة دير الزور شرقي سوريا يوم السبت، إلى تدمر في وسط سوريا، واللواء 313 من دير الزور إلى مقرات الميليشيا في منطقة السيدة زينب بدمشق، وتم نقل الميليشيات في حافلات مدنية بدون أسلحة من أجل عدم لفت الانتباه.
كشفت صور جوية نشرتها شركة أمريكية، عن استمرار إيران بتعزيز وجودها العسكري في ريف دير الزور بسوريا، على الحدود السورية العراقية، تظهر الصور قيامها ببناء نفق جديد يمكن أن يستخدم لتخزين أنظمة أسلحة متطورة في قاعدة الإمام علي العسكرية شرقي سوريا.
وتظهر الصور أقمار اصطناعية وتحليلات نشرتها شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية، وتم التقاطها في 12 مايو للقاعدة الواقعة قرب الحدود مع العراق، الجرافات عند مدخل النفق الذي يقدر عرضه بنحو أربعة أمتار ونصف المتر.
ويشير تحليل الاستخبارات الذي أجرته شركة "إيميج سات الدولية"، وهي شركة أقمار صناعية مدنية، إلى أن النفق يمكن أن يستخدم لتخزين المركبات التي تحمل أنظمة أسلحة متطورة.
وأكدت شبكة "فوكس نيوز" أنه تم استخلاص هذا الاستنتاج بالنظر إلى أنفاق مماثلة تم حفرها خلال الأشهر التسعة الماضية في المكان ذاتهـ لافتة إلى أنه تم قصف أحد الأنفاق، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من النفق الجديد، في مارس الماضي، مما أجبر الإيرانيين على التوقف فجأة عن البناء.
وتقول "فوكس نيوز" إنها أول من أبلغت عن وجود هذه القاعدة العسكرية الإيرانية في سبتمبر 2019، نقلا عن مصادر استخباراتية غربية متعددة، مضيفة أنه تم استهداف القاعدة، الواقعة على طول الحدود العراقية السورية، بغارات جوية بعد أقل من أسبوع.
ويقول محللون في "إيميج سات الدولية" إن بناء النفق الجديد يظهر أن إيران تخطط لمواصلة العمل في هذه المنطقة، حيث تعتبر إيران المنطقة الشرقية من سوريا، منطقة نفوذ عسكرية، وتعمل على تثبيت أركانها في المنطقة بشكل واسع.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "جيروزاليم بوست" تفاصيل جديدة بشأن قاعدة "الإمام علي" الإيرانية الواقعة قرب الحدود العراقية السورية، مؤكدة أن عناصر ميليشيا حزب الله العراقي الموالين لإيران هم من يسيطرون على القاعدة في الوقت الحالي.
وأكد التقرير أن فحصا دقيقا للمنطقة يظهر أن القاعدة الجديدة الواقعة قرب مدينة ألبوكمال في سوريا، تمتد على مساحة تقدر بنحو 20 كيلومترا مربعا وتحتوي على 30 كيلومترا من الطرق الداخلية.
ولفت التقرير إلى أن قاعدة "الإمام علي" ترتبط بقاعدة "تي فور" الاستراتيجية التي تبعد نحو 290 كيلومترا إلى الغرب، عبر طرق صحراوية، مبيناً أن القاعدة ارتفعت فجأة مثل سراب من الصحراء خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث ومنذ وقت ليس ببعيد كانت المنطقة مجرد كثبان رملية ومناظر طبيعية جافة.
ويؤكد التقرير أن المنطقة التي بنيت عليها القاعدة كانت تحت سيطرة تنظيم داعش من عام 2014 إلى عام 2017، وهي ضمن منطقة حدودية تضم معبرا رئيسيا بين العراق وسوريا، لافتاً إلى أن القوات العراقية القادمة من الشرق وقوات النظام السوري تمكنت من استعادة المنطقة عام 2017.
ولفتت إلى أن ميليشيات حزب الله العراقي يمكن أن تلعب دورا ثلاثيا في هذه المنطقة، الأول يتمثل في إمكانية مساعدة العراق على تأمينها لأن ميليشيا حزب الله هي جزء من قوات الحشد الشعبي وبالتالي جزء من القوات شبه العسكرية الرسمية في العراق.
وثانيا ويمكن أن تقوم هذه الميليشيات بتوسيع نفوذها شمالا نحو دير الزور، ويمكنها أيضا أن تساعد إيران في السيطرة على المنطقة الحدودية الرئيسية، وتشير الصحيفة إلى أن القاعدة الإيرانية تعرضت لضربة جوية في عام 2018، لكن بعدها بدأت تظهر فيها مستودعات، وبحلول صيف عام 2019 تم بناء هذه المستودعات في ثمانية مناطق.
وتقول إن طريقة بناء قاعدة "الإمام علي" لم تكن اعتيادية حيث لا توجد فيها ثكنات أو حتى طرق معبدة، وتم بناؤها بدلا من ذلك كمجموعة من المستودعات، لتظهر وكأنها جزء من طبيعة المنطقة الصحراوية.
ويمكن الوصول للقاعدة عبر طرق ترابية تتصل بمستودع قديم للسكك الحديدية بالقرب من الحدود العراقية السورية، وتشير إلى أن خطوط السكك الحديدية في المنطقة غير نشطة وهي قيد التطوير، وتمتد شمالا إلى دير الزور.
وأشارت أن هناك طريق آخر يربط منطقة قاعدة الامام علي بمطار يسمى "تي تو" على بعد حوالي 60 كيلومترا إلى الغرب، وبعدها يمتد الطريق لنحو 126 كيلومترا ليصل لقاعدة أخرى تابعة للنظام السوري تسمى "تي ثري"، وبعدها وعلى بعد 93 كيلومترا تصل إلى المحطة الأخيرة حيث منشأة إيرانية رئيسية تسمى "تي فور" ومطار التياس العسكري.
نشرت مؤسسة مياه حلب التابعة للنظام بياناً رسمياً أعلنت من خلاله عن قطع المياه عن مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي وتعزو ذلك لعدم تسديد الفواتير المترتبة على السكان ضمن المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام.
وتناقلت صفحات موالية البيان الصادر عن المؤسسة والذي أثار جدلاً واسعاً عبر سيل من التعليقات المهاجمة لاستهتار نظام الأسد وقراراته المحجفة بحق السكان وحرمانهم من المياه لاسيما مع بداية الصيف.
واختتمت المؤسسة بيانها بالقول أنها ستضطر آسفة إلى قطع المياه عن المدينة وكافة القرى المحيطة بها لحين قيام المواطنين بتسديد التزاماتهم المالية، حسب وصفها.
فيما لم تذكر ما إذا كان جميع سكان المنطقة بنسبة 100% لم يسددوا فواتير المياه، لكنه أشار إلى أن رد المؤسسة سيكون بمثابة عقوبة جماعية عبر قطع المياه عن المدينة وكافة القرى المحيطة بها، بحسب مواقع وصفحات موالية.
تجدر الإشارة إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد حالة من الغضب والغليان في صفوف الأهالي بسبب تردي الأوضاع المعيشية وتسلط شبيحة النظام ومواليه على أرزاقهم، ووصل الاستهتار لحياة السكان اختلاط مياه الشرب بشبكة الصرف الصحي.
نشر "بشير يوسف هارون"، وهو أحد جرحى ميليشيات النظام الذي أصيب خلال العمليات العسكرية ضدَّ المناطق المحررة منشوراً على صفحته الخاصة في “فيسبوك”، تحدث من خلاله عن تفاصيل حالة الإذلال التي يتعرض لها عناصر جيش النظام، ويعرف عنه استخدامه كإعلاناً ترويجياً لحملة "جرحك شرف" التي اطلقتها أسماء الأسد، بزعمها دعم جرحى النظام.
وفضح هارون فإنّ حجم تقاعس وإهمال النظام توفير احتياجات العناصر ممن أُصيبوا بالشلل التام وإصابتهم بالإعاقة الدائمة فداءاً لرأس النظام المجرم الذي أهمل حتى الجانب المعيشي والطبي لهم وفقاً لما تناوله منشور العنصر المصاب خلال معارك خاضها ضد مناطق المدنيين.
وأبدى غضبه الشديد وحالة التذمر واليأس قائلاً في منشوره الذي استهله بالمطالبة بالقضاء عليهم من خلال إطلاق النار ومحاصرتهم ومنع عنهم الغذاء والدواء والهواء، مشبهاً معاملتهم من قبل نظام الأسد كـ "حصان السباق" أطلقوا عليه النار و قتلوه لأنه لم يعد بذي فائدة، حسب وصفه.
وكشف أن قرارات النظام الجديدة تضمنت منذ فترة إلغاء الدواء لأهل الجريح و الآن تخفيض العلاج الفيزيائي و تحديد المدة بستة شهور، مهاجماً القرار الجائر واصفاً إياه بتحطيم الأحلام والقضاء على الجرحى.
وتضمن المنشور هاجم مسؤولي النظام ممن تركوهم يواجهون الموت المحتم بعد أن استخدموا ليسرقوا الموت بأشكاله المختلفة للسوريين في مختلف المناطق السورية المحررة، دون أن خدمات يكافئ بها النظام المجرم إجرامهم.
الأمر الذي يزيد من حالة التذمر والسخط ضمن مناطق سيطرة النظام التي باتت تواجه صعوبات اقتصادية خانقة وغير مسبوقة، متهماً كافة المسؤولين بعد بالتقصير ومهدداً بالانتحار للخلاص من هذه الحالة المادية والمعيشية التي يكابدونها.
هذا وعمل النظام على تجنيد آلاف الشباب الموالين له ممن عملوا على قتل وتهجير الشعب السوري خلال السنوات الماضية، ومع ضخامة حجم الخسائر البشرية بصفوف الموالين للنظام لا سيّما القرى والبلدات الساحلية التي تحولت إلى مدن للنساء فقط يقابل نظام الأسد هذه الظواهر في تغطيتها على أنها إنجازات في ظلِّ امتناعه عن تقديم الدعم والتعويض لعناصر الميليشيات الموالية.
يشار إلى أن نظام الأسد يواصل تجاهله كافة من استخدمهم للسيطرة على المدن السورية بالحديد والنار والحصار حتى عناصر جيشيه الذي يرفض الإعلان عن حصيلة القتلى الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، عوضتهم قيادة النظام العسكرية بساعة حائط وكمية من البرتقال، ومواشي من الماعز، الأمر الذي آثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
عقدت "هيئة التفاوض السورية" اجتماعها الدوري أمس الأربعاء، الكترونياً بحضور معظم أعضائها، واستمعت الى عرض التقارير ميدانية وسياسية قدمها رئيس الهيئة، ورئيس الحكومة المؤقتة والرئيس المشترك للجنة الدستورية، الأعضاء في هيئة التفاوض.
وناقشت الهيئة جملة من المواضيع على جدول أعمالها وعلى رأسها المعاناة المستمرة للشعب السوري ولا سيما خلال الظروف الصعبة التي يمر فيها بمواجهة جائحة فيروس كورونا، حيث استمعت إلى تقارير بخصوص الإجراءات الاحترازية والوقائية المتخذة لمواجهتها في المناطق المحررة وباقي المناطق، بدعم دولي من أصدقاء الشعب السوري.
وبحث الاجتماع أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار وما اتخذ من إجراءات الوقايتهم، واستعرضت الحالة الاقتصادية المتردية في عموم سوريا والتي تسببت بها ممارسات النظام الظالمة والجشعة، واستشراء الفساد وتحكمه بما تبقى من موارد وطنية، ومساعدات إنسانية واعاقة وصولها إلى محتاجها الفعليين في المناطق السورية كافة.
وأكد أعضاء الهيئة على استمرار مساعيهم عبر العمل الدبلوماسي بشكل فعال وقوي مع الدول الشقيقة والصديقة في الأمم المتحدة للوصول لقرارات بخصوص استمرار العمل في المساعدات الإنسانية عبر الحدود لإيصالها للسوريين المحتاجين عبر المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية.
وأشاد المجتمعون بثبات وقف إطلاق النار في الشمال السوري، في وقت يستمر النظام ومن خلفه ایران في خروقات للاتفاقات بغية التملص من العملية السياسية وعرقلة عمل اللجنة الدستورية، وأكدت الهيئة على استمرار جهودها الحثيثة بخصوص إطلاق سراح المعتقلين ومعرفة مصير المغيبين قسريا.
كشف تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، عن أن تنظيم "ي ب ك"، لم يشرك العرب في إدارة الهياكل المدنية والعسكرية التابعة لما تسمى "قوات سوريا الديمقراطية" المعروفة بـ"قسد"، والتي يستخدمها التنظيم واجهة له.
وأعد التقرير مكتب المفتش العام في البنتاغون ويتضمن تقييمات بخصوص العمليات العسكرية ضد تنظيم "داعش" في العراق وسوريا خلال فترة يناير/كانون الثاني - مارس/ آذار الماضيين، وأشار التقرير إلى وجود تناقض بين قيادة القوات المركزية الأمريكية "سنتكوم" ووكالة استخبارات الدفاع في مسألة دعم العرب لـ "قسد".
واعتبرت قيادة القوات المركزية الأمريكية، أن غالبية العرب يدعمون "قسد" والهياكل المدنية التابعة لها، إلا أن وكالة الاستخبارات كشفت عن عدم رغبة تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" بإشراك العرب في إدارة هياكل "قسد"، التي يستخدمها التنظيم واجهة له.
وأوضح التقرير أن العرب في شمال شرق سوريا لا يقدمون دعما فعالا للتنظيم وإداراته المدنية الوهمية، وبحسب التقرير، أبلغت وكالة استخبارات الدفاع مكتب المفتش العام بأن التنظيم لا يرغب في تقاسم السلطة مع العرب حتى في المناطق ذات الغالبية العربية أو المناطق التي يشكل فيها المقاتلون العرب الأغلبية.
وأكدت وكالة الاستخبارات، أن التنظيم يسعى للحد من تأثير المليشيات العربية داخل "قسد" والقضاء على أي حكم ذاتي صغير للعرب داخلها، وشددت الوكالة أن التنظيم يستجيب جزئيا للضغوط العربية، إلا أنه يتولى قيادة الهياكل وهو في موقع صنع القرار داخلها.
وأوضح التقرير، أن المنافسة العرقية والفقر ومشكلات الأمن تؤثر سلبيا على دعم المجتمع العربي للتنظيم الإرهابي، إلى جانب رفض العرب فرض التنظيم التجنيد الإجباري على الشباب، ولفت إلى أن اعتقال التنظيم للناشطين العرب - بينهم عاملون في برنامج المساعدات الأمريكية - لأسباب سياسية يبعث على القلق.
وأشار إلى أن تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" انصرف عن محاربة تنظيم "داعش" بسبب التوتر الحاصل مع تركيا، كما اعتبر أن أكبر القيود التي تواجه "قسد" هي عدم قدرتهاعلى مواجهة الخسائر التي منيت بها في العملية التركية (في إشارة إلى عملية نبع السلام).
سيرت قوات روسية وأخرى تركية اليوم الخميس، دورية مشتركة على الطريق الدولي "أم 4" هي الحادية عشر في تعداد الدوريات المشتركة منذ توقيع اتفاق وقف النار، والرابعة الغير مختصرة والتي تصل لمشارف مدينة أريحا.
وقالت مصادر محلية بريف إدلب اليوم، إن دورية روسية تركية، سيرتها قوات الطرفين على الطريق الدولي "أم 4"، بين مدينتي سراقب وأريحا، حيث وصلت الدورية لحدود مدينة أريحا من الجبهة الشرقية.
وأوضحت المصادر أن عشرات المدنيين والنشطاء تجمعوا على الطريق الدولي "أم 4" قرب مدينة أريحا، وقام البعض منهم برشق العربات الروسية للمرة الثانية بالبيض والحجارة، معبرين عن رفضهم لمرور القوات الروسية في المناطق المحررة.
وذكرت المصادر إلى أن انتشاراً مكثفاً شهدته المنطقة الممتدة من بلدة النيرب حتى مدينة أريحا من قبل القوات التركية التي أغلقت المنطقة بشكل كامل قبل بدء تسيير الدورية الروسية التركية، لافتة إلى أن الدورية المشتركة وصلت لحدود بلدة مصيبين شرقي مدينة أريحا.
وجاء تسيير الدورية المشتركة لهذه المسافة لأول مرة في الخامس من شهر أيار الجاري، بعد إنهاء هيئة تحرير الشام اعتصامها على الطريق الدولي "أم 4" في منطقة النيرب، والتي كانت رفعت شعارها بمنع الدوريات الروسية، لكن تبين لاحقاً أن الهدف الضغط لافتتاح معبر تجاري مع النظام، في وقت غاب عناصرها عن المشهد اليوم بشكل كامل.
وكانت سيرت القوات التركية الروسية، سبع دوريات مشتركة مختصرة في وقت سابق، على الطريق الدولي "أم 4"، اقتصرت على المنطقة الواقعة بين بلدة النيرب ومدينة سراقب، بمسافة لاتتعدى 2 كم، في وقت كانت تغلق "تحرير الشام" الطريق بالسواتر الترابية وخيم المعتصمين، وترفع شعار رفض مرور الدوريات الروسية ظاهرياً، سرعان ماتخلت عنه لأجل فتح معبر تجاري مع النظام.
وكانت ثبتت القوات العسكرية التركية خلال الفترة الماضية، نقاط تمركز جديدة لقواتها على الطريق الدولي "أم 4" بريف جسر الشغور، في سياق المساعي التركية لنشر نقاطها على كامل الطريق الدولي لتأمين تشغيله وحمايته.
وكانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الأحد 15 أذار، اختصار مسار الدورية المشتركة الأولى مع القوات التركية على طريق "M4" في منطقة إدلب شمال غرب سوريا، زاعمة وجود استفزازات من قبل "تشكيلات إرهابية"، كذلك الدورية الثانية التي تم اختصارها.
اتهم كل من نظام الأسد روسيا، منظمة الصحة العالمية بما أسموه "ممارسة الضغوط تماشيا مع مصالح الغرب، والولايات المتحدة تحديدا، على حساب الشعب السوري في ظل تفشي فيروس كورونا".
واعتبر المقران الروسي والسوري لتنسيق عودة اللاجئين السوريين في بيان مشترك لهما، أن الولايات المتحدة تتلاعب بالوضع الوبائي في شمال شرق سوريا تبعا لمصالحها.
وأضاف البيان أن "انجرار منظمة الصحة العالمية إلى هذه اللعبة أمر مثير للدهشة والقلق"، في إشارة إلى تقرير صدر عن المنظمة، قالت فيه إن مواجهة الوباء بشكل فعال في شمال شرق سوريا يتطلب استعادة الإمدادات المستدامة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك عبر معبر اليعربية الحدودي مع العراق.
وحذر البيان من إمكانية تهريب الأسلحة والمخدرات وعبور المسلحين والمصابين بفيروس كورونا إلى أراضي الدول المجاورة من خلال هذا المعبر وأضاف: "وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن المنظمة تمارس ضغوطا تماشيا مع المصالح الغربية على حساب الشعب السوري والأمن الإقليمي".
واعتبر البيان أن "الأهداف الحقيقية لنهج الغرب العدواني فيما يتعلق بفتح معبر اليعربية.. تتمثل في نقل أسلحة دون عوائق لتشكيلات كردية يسيطر عليها الجانب الأمريكي وقيام الشركات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بتصدير المواد الخام الهيدروكربونية السورية المستخرجة بشكل غير مشروع ، بدلا من مواجهة عدوى فيروس كورونا أو تقديم المساعدات الإنسانية لسكان سوريا".
ودعت موسكو ودمشق منظمة الصحة العالمية على "إعادة النظر في نهجها تجاه مراعاة المبادئ الأساسية للأمم المتحدة ووقف ممارسة التلاعب بالرأي العام الذي تفرضه الدول الغربية"، وفق تعبيرها.
وكعادتهم، نفى البيان المعلومات حول منع موسكو ودمشق لمرور قافلة مساعدات إنسانية تم الاتفاق على دخولها إلى مخيم الركبان جنوبي سوريا بمناسبة شهر رمضان، معتبرة أن هذه التقارير ليست إلا "ضخا" إعلاميا يقف وراءه المسلحون.
وكان أعلن منسق أنشطة منظمة " أطباء بلا حدود" في سوريا، إمانويل ماسارت، أن المنظمة تمكنت أخيرا من إيصال 44 طنا من الإمدادات الطبية إلى شمال شرقي سوريا، لافتاً إلى أن عمل المنظمة في البلاد ما زال يواجه العديد من "التحديات الضخمة".
أدانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، الممارسات المتشددة، التي تقوم فيها أذرع "هيئة تحرير الشام" في إدلب، ممثلة بـ "مركز الفلاح" الاسم الجديد لجهاز الحسبة التابع للهيئة، معتبرة أن ممارساتها تُعتبر انتهاكاً لأبسط معايير القانون الدولي لحقوق الإنسان والذي ينص بشكلٍ واضح على حرية الحركة واللباس والتنقل.
وشددت الشبكة على ضرورة أن تقوم بقية دول العالم بمساعدة المجتمع السوري في التخلص من التنظيمات المتشددة التي تعتاش على الفوضى، وذلك باتخاذ خطوات جدية وفق جدول زمني محدد وصارم لتحقيق انتقال سياسي نحو الديمقراطية يضمن الاستقرار وحقوق الإنسان.
ولفتت الشبكة إلى أن "هيئة تحرير الشام"، قامت في بداية شهر أيار/ 2020 بإنشاء جهاز للحسبة باسم "مركز الفلاح"، يُشرف عليه أشخاص يحملون جنسيات أجنبيّة، مؤكدة رصدها نشر عدد من السيارات التابعة لجهاز الحسبة الجديد في الأسواق وأماكن التجمعات العامة في مدينة إدلب.
ويهدف ذلك - وفق الشبكة - إلى زيادة التضييق على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ومزيد من التحكم بشؤون الإنسان الخاصة، حيث يحظر جلوس النساء مع الرجال في المطاعم والمكاتب، ويحظر على المرأة دخول أي محل تجاري إذا كان البائع لوحده، ويحظر تدخين النرجيلة بشكلٍ علني، ويحظر أنواع معينة من الحلاقة الرجالية، وغير ذلك من التدخل السافر بتفاصيل حريات الإنسان الشخصية، وذلك وفقاً لمنظور أيدلوجيّتها المتشددة حيث تقوم بفرضها بالقوة على المجتمع السوري، وتغريم المخالفين لهذه القوانين المتطرفة.
وقبل أيام، نشرت شبكة "شام" تقريراً، لفتت فيه إلى أن عناصر الحسبة المعروفة باسم "سواعد الخير"، والتابعة لهيئة تحرير الشام، استأنفت نشاطها بشكل واسع في مدينة إدلب، ولكن هذه المرة تحت مسمى "مركز الفلاح".
وأوضحت المصادر أن عناصر الحسبة، بدأوا بعمليات التضييق على المدنيين في الأسواق والشوارع العامة، وملاحقة صالونات الحلاقة والتدخين والألبسة النسائية، بدعم كبير من القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام.
وتسعى تحرير الشام لفرض نفسها بشكل أكبر على المدنيين في مدينة إدلب مركز الثقل الشعبي في المحافظة، بعد أن تمت لها كامل السيطرة على مفاصل المدينة عسكرياً ومدنياً وأمنياً، وباتت هي القوة الوحيدة المتحكمة في عشرات الآلاف من المدنيين منذ إنهاء مجلس شورى جيش الفتح.
وعملت تحرير الشام على إطلاق يد ما يعرف " بـ هيئة الأمر بالمعروف - سواعد الخير" في المدينة، لممارسة التضييق على المدنيين باسم متابعة الحجاب واللباس الشرعي ومحلات التدخين والأغاني والاختلاط وغير ذلك، تسببت بعدة صدامات مع المدنيين الذين تعرضوا لمضايقات من رجاء ونساء الأمر بالمعروف المدعومين من كتائب أمنية في تحرير الشام.
و"سواعد الخير" أو ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تضم رجال ونساء من جنسيات سعودية، ومنها سورية، تتجول في شوارع مدينة إدلب بدعم من كتائب أمنية تابعة لتحرير الشام، باتت مؤخراً تسيطر على ما يسمى بدائرة الأوقاف في المدينة ويدها مطلقة.
اتهم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي، الأمين العام لميليشيا "حزب الله"، حسن نصرالله بقتل القيادي في الحزب مصطفى بدر الدين في العام 2016 في سوريا، بعد خطاب لحسن اتهم فيه الإسرائيليين بمهاجمة ”كل ما يرتبط بتصنيع الصواريخ“ في سوريا.
وقال أدرعي في تغريدات عبر صفحته الرسمية على "تويتر"، إن نصرالله وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في 3 يناير الفائت في العراق، دبرا عملية قتل بدر الدين في مطار دمشق الدولي.
وأوضح أدرعي قائلا إنه "توقع من نصرالله أن يقول الحقيقة للبنانيين ونشطاء حزب الله والشيعة وعائلة بدر الدين، لكنه استمر بالكذب".
وأضاف: "نصرالله يقتل القتيل ويمشي في جنازته. في كل مرة بيفشل فيها حزب الله، يلقي المسؤولية على طرف آخر ويزيحه من طريقه، هكذا حصل مع رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري ومع مصطفى بدر الدين".
وجاء تعليق أدرعي ردا على خطاب "نصر الله" الذي قال فيه إن إسرائيل راهنت على الجماعات المسلحة في جنوب سوريا وهي حضرت بقوة في هذا البلد منذ العام 2011، وتابع: "الإسرائيليون ومن معهم خسروا حربهم على سوريا وهم باتوا يصوبون على أخطار جديدة بعد هذه الخسارة. إنهم يهاجمون كل ما يتعلق بتصنيع الصواريخ في سوريا لما يشكله ذلك من قوة في محور المقاومة".
وأعرب نصر الله عن ثقته بأن الإسرائيليين يرون في سوريا تهديدا مستقبليا، وهم قلقون من وجود إيران و "فصائل المقاومة" فيها، وقال: "الكيان الصهيوني مرعوب من التطورات في سوريا ما قد يأخذه إلى مغامرات غير محسوبة".
وكان حزب الله أعلن، في 13 مايو/أيار 2016، مقتل بدر الدين جراء انفجار استهدف أحد مراكز الحزب قرب مطار دمشق الدولي، ويعد بدر الدين أبرز المتهمين الخمسة من قبل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي قضى في تفجير بوسط بيروت، في شباط/ فبراير 2005، وتجري محاكمة المتهمين غيابيا نتيجة تواريهم عن الأنظار.
قاطعت روسيا والصين اجتماعا مغلقا عبر الإنترنت في مجلس الأمن حول الأسلحة الكيميائية في سوريا. وظلت نافذتا روسيا والصين على الشاشة خلال الاجتماع الافتراضي فارغتين. واعتبرت موسكو أن الاجتماع "غير مقبول" لأنه ليس علنيا، في حين عبرت البعثة البريطانية عن "خيبة أملها" من قرار موسكو وبكين.
وأكد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزا من جهته، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت أن لموسكو مطلبا واحدا هو أن "تجري المناقشات في إطار مفتوح".
وأضاف "للأسف، أصر الغربيون وحلفاؤهم على عقد هذا الاجتماع في جلسة مغلقة، على الرغم من شعارات الانفتاح والشفافية في مجلس الأمن". وأضاف أيضا أن "مقاربة كهذه غير مقبولة بالنسبة لنا لأنها تقوّض صلاحيات الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية".
وخلال الاجتماع الشهري كان من المقرر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن إلى تقريرين من الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس.
كما كان من المقرر أن يستمع المجلس إلى سانتياغو أوناتي لابورد، منسق فريق التحقيق والتحديد التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
ونشرت لجنة التحقيق في بداية نيسان/أبريل تقريرا تتهم فيه دمشق للمرة الأولى بشكل صريح بشن ثلاث هجمات بالأسلحة الكيميائية في 2017.
وذكر منسق فريق التحقيق التابع للمنظمة سانتياغو أوناتي لابوردي في بيان إن فريقه "خلص إلى وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة في 24 و30 آذار/مارس 2017 والكلور (..) في 25 آذار/مارس 2017 هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية العربية السورية".
ويكذب نظام الأسد الذي ينفي مسؤوليته عن هجمات الكيماوي العديد التي وقعت في سوريا، ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرابة 221 هجوماً كيميائياً منذ 23/ كانون الأول/ 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق لدينا للسلاح الكيميائي في سوريا حتى 4/ نيسان/ 2019.
وتؤكد موسكو كذبا أن حليفها الأسد أوقف برنامجه للأسلحة الكيميائية ودمر مخزون الأسلحة وقدراتها الإنتاجية.
وقالت البعثة الدبلوماسية البريطانية لدى الأمم المتحدة في بيان إن اجتماع الثلاثاء "كان مقررا بشكل مغلق للسماح لأعضاء المجلس وسوريا بتبادل وجهات النظر بشكل ودي وطرح الأسئلة".
وأضاف البيان أن "رفض حضور الاجتماع والتعاطي مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن مضمون النتائج التي توصلت إليها أمر مخيب للآمال، ومؤشر على تفضيل بعض أعضاء المجلس تقويض عمل المنظمة عن طريق مهاجمة الأشخاص والمؤسسات المكلفة بحمايتها".
وعبرت البعثة البريطانية عن "خيبة أملها" من قرار موسكو وبكين.